كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحــيم
أختفيت عن الكل وحاولت أكتب
بارت بمناسبة أحتفال ليلاس بعيده الثاني عشر.. حبيت أفاجئكم فيه ووالله إني حاولت أكتب إلي أقدر عليه لايقول أحد قصير لأني أعرف أنه قصير لكن .. تقبلوا هالهديه مني إلي جت متأخر .. يقال أن تصل متأخر خير لك من أن لا تصل .. حتى الردود ما أمداني أقراها والله .. برجع لها أكيد
أحبكم
البارت (21)
" أقصد بعد ماتجي أم عبدالله .. لازم نتكلم مع بعض الأمر لازم تسمعينه .."
عقدت أم بتار عيونها بقوة .. حركت يدها ونبرة صوتها تحمل رفض للحديث عن أي شي له علاقه بــ " ناديه " ..
أم بتار : أنتي من وين تعرفينها .. ماتقولين لي ..؟
أم عواد تميل بيدها على يد أم بتار .. تشد عليها وبصوت واطي : بإذن الله بتعرفين
رفعت نوره حاجبها اليسار حتى تبعد عيونها عنهم .. تصد و في الخاطر ثار الفضول فيه من كل جهه .. تتحرك وعد واقفه من دخلت جود شايله صحن الغدا مع أميره ..
تتبعهم بنت فوزيه .. وسن بالسفره .. ترتفع نغمة فوزيه فجأه .. تحرك الجوال بين أيديها حتى تفتح الخط .. ويستقر على أذنها ..
فوزيه : هلا جلوي
مشعل : قصدتس هلا مشعل
فوزيه بإستغراب : وش عندك ماخذ جوال جلوي
مشعل : جوالي نسيته في سيارة واحد من أخوياي
فوزيه : طيب
مشعل : أبوي يقول محتاجين شي
فوزيه بصوت واطي حيل : دقيقه بس
تفز واقفه .. حتى تتحرك بخطواتها الواسعه .. عابره الحريم وصحون الغدا .. تطلع للحوش والشمس .. في هاليوم الكئيب .. غايبه ورا الغيم ..
فوزيه : شف .. أبيك تمر على البقاله وتشري تشكيلة عصاير وفطاير .. وإن قدرت جب نواشف وخبز من المخبز .. شي خفيف للبنات أو خالتي إن أحتاجت تاكل .. أبد لا غدا
ولا عشا ياكلون
مشعل : تامرين .. بس خليها بعد العصر
فوزيه : إيه ماعليه أهم شي لا تنسى .. أشوف عواد مشغول فالبنات وجلوي ماشفته نهائي
وفرحت يوم دق وطلع أنت
مشعل : ماعليتس .. يالله فمان الله ..
يبعد الجوال عن أذنه وهو جالس فالمجلس والكل راح للغدا .. يبتسم من رجع للواتس لمحادثته مع زوجة أخوه الأولى ويمسحها بدون أهتمام .. يشوفها محترمه لكن لا زالت
أحيان تطلع بسوالف ماهي بوقتها .. يعني هل هي بعقلها يوم ترسل للرجال تقوله هالسالفه وهي بين أمه ونوق ! وش هالهبل إلي فالحريم .. ما تفاجأ كثير وهو يعرف طبعها .. أنسحب الجوال بقوة من بين أيديه .. رفع عيونه لفوق حتى ينفجر يضحك من شاف جلوي
مشعل : وش بلاك
جلوي : وش عندك ماخذن جوالي ..؟
مشعل : أنت إلي راميه
جلوي يحطه بمخباته : راميه بالأرض ماهوب بين إيديك
مشعل يرفع إيديه لفوق يتمغط : دقيت على فوزيه .. ورديت بدالك لأم عبدالله
جلوي يسحب طرف من شماغه رافعه لفوق وطرف ظل على صدره : بالله !
مشعل ينزل إيديه وهو مستمر يضحك : إي والله .. ريحت راسك من حتسين بيصدَع فيه
جلوي بردت ملامح وجهه : وش قايله ؟
مشعل : تذكر يومنك تزوجت نوق وشالت هالحسنا عفشها لبيت أهلها والجازي ظلت عندنا
جلوي هز راسه وعيونه مافارقت أخوه : إيه
مشعل : هه .. حول هالأمر .. زوجتك ماعليها بس الضلع الأعوج فالحريم أعوج قسم بالله
جلوي يصد وبنبره غريبه واطيه : أجل زين إنك رديت .. فيني من الأمور مالله فيه أعلم مانيب فاضي لشي أكثر .. أنا طالع أتمشى
مشعل بإندهاش : هالحين وبهالحر
جلوي طالعه .. حرك يده يمررها على صدره : تكه بصدري وشين عجزت أعرف وش هو .. بروح أتمشى كود يروح وأرتاح
مشعل فز واقف : أروح معك
جلوي تحرك معطيه ظهره صوب باب الديوانيه : تبي تمشي مانيب رادك ..!
يمشي مندفع من باب الديوانيه لباب الشارع .. وراه يلعبون عياله .. أصوات ضحك هالبتار مع جده ترتفع وكأن حضوره ماكان إلا حبة مهدأ للحزن إلي تسلق أسوار قلوبهم
دون مقاومه .. يستقبل الشارع بأشجاره ووراه يتحرك مشعل بخطوات بطيئه .. متقاربين
بالطول .. من بعد لقى نوق ورحيل عمه تارك له أخطاء ماضي .. يحس وكأن وجه من السواد يعيش في صدره .. تهب هوا قويه ترمي بطرف شماغه المعتلي على راسه لورا ..
كبر ,, كبر في هالحياه ولا كبرت معه إلا مشاكله .. تنتقل عيونه مابين هالسيارات الواقفه على يمينه ويساره .. للأشجار .. للبيوت الساكنه ..
مشعل : ماتسكت ياجلوي تسذا إلا إليا تسان مافي صدرك شين كبير !
جلوي : كبير يا مشعل .. كبير ولا عاد به فود
تحرك بخطوات واسعه لين أقترب من جلوي .. يتقارب كتفه من كتف أخوه
مشعل : مافيه شين على الله كبير
جلوي بتنهيده : ونعم بالله ..
مشعل : ديون ..؟
جلوي بحده ونظره قاتله طالعه : .................
مشعل بربكه صد عنه متحاشي النظر فيه : أجل أم منصور !
جلوي سكت : ......................
مشعل يطالعه بأهتمام : سألتك بالله ياجلوي .. تقولي
جلوي بعد صمت طويل وهو يمشي : تدري من جاب أم منصور للبيت من جديد ؟
مشعل وعيونه تطالع الشارع بأستقامه : أنت أكيد
جلوي قالها من عمق القهر : لا يامشعل .. مخطي ماهوب أنا .. من رجعتها للبيت نوق طالبه من أبوي هالشي !
وقفت خطواته غصب عنه .. ظل جلوي يمشي تاركه .. ولا وقف .. رفع صوته .. نطقها بصدمه .. "نوق !!" .. تدارك هالوقفه حتى يتحرك يلحق أخوه .. يميل براسه منحني فيه لجلوي بأهتمام
مشعل : تقوله صادز
جلوي وعيونه تتحرك يمين ويسار .. تضيق .. تضيق في هالمدى : لا تسألني تسيف تركتها دون ما أغلط عليها .. تسيف تركتها تطعن رجولتي وتروح ..( حرك يده لقدام ) تسيف قابلتها بعد كل إلي سوته بأستراحة عواد ..
مشعل : وأبوي شلون طاوعها ..؟
جلوي بتبرير : أبوي نظرته بتكون عشان منصور .. منصور وبس .. تعرف أنه يغليه ولاهوب راضي يتم شين بيضره .. ونوق ( حرك عيونه صوب أخوه ) تعرف زين وش مكانة أبوي بين العرب .. ذكيه لا بغت تشغل مخها .. غبيه لا نوت تتغابى وتتجاهل
مشعل بقهر : بس هذا أمرن بينك وبين زوجتك .. وش دخلها هي بالسالفه .. من هي تروح لأبوي وترجعها .. وش هالتصرف الغبي !
جلوي بصوت يحمل من الهم الكثير : تبي توضح لي إنها بايعه .. وإن ماهميتها .. لا أنا ولا حياتي
مشعل ثار : هذا خبال
جلوي سحب هوا لصدره بقوة : هذي الحقيقه .. قمت أحس فيها .. أشوفها بعيوني وأصد عنها ثم أقول ياولد .. أصبر .. أصبر لعلك تعالج الجروح وتصلح الأمر
مشعل : تدري لو أنا منك .. قسم بالله لا أنزل العقال وأجلدها جلد !
يتحرك لليسار .. يصعد الرصيف مبتعدين عن البيت بشكل كبير .. تهب الريح قويه ..
تحمل حزنه الغامض وترحل ..
جلوي : هو أنا يامشعل مجرم لهدرجه عشان تختار الطلاق وترحل .. تحاكمني وحكم الله نزل علي وعليها بالبعد .. طحت من فارقتها بالضعف .. إيه أغلطت بحقها ولا نويت أتزوجها إلا
عشان أكرمها وأصلح معها ما أقدر أصلحه .. بس قمت أشوف إني أعميها يامشعل .. أبعدها عني وأنا أحتاج قربها .. عجزت .. عجزت أعرف أنا من أكون معها !
مشعل يهز راسه بأسف : لاحول ولاقوة إلا بالله .. قايلك من البدايه .. قايلك وش لك بالهم هي جاها شين والله يهد جبال ماتنلام .. وتخبر أول يوم لك معها .. قلت لك هي تغيرت وأنت بعد لا تتوقع شي أكثر ..
جلوي وهو يمشي يسابق شعور الهم : طلبت الطلاق يامشعل .. ومانيب متخيل إني بطلق ..
شين يكتم على صدري كل ماتخيلت نفسي أطلقها
مشعل بحزن على أخوه : أنسى هالحب .. أنساها وأتركها تعيش حياتها دام أنها أختارت ولك العوض ياجلوي .. وش مستفيد ونوق ماعادت هي نفس أول .. لا تفكر بحياتك .. فكر فيها هي .. خلها تشوف حياتها .. بس أجل الموضوع شوي .. الحرمة توها فاقدتن أبوها وأنت بعد .. أقعد مع نفسك شوي رتب أوضاعك .. رتب مكان للفرقا وأتركها تروح ..
حرك عيونه صوب أخوه .. كان متوقع أن ردة فعله تكون بالرفض لهالموضوع ... يعني لهدرجه حتى هو حس أن حياتهم محكوم عليها بالموت .. ولا عاد بها حياه ..
ليش بعض المشاعر القاتله ماتجي دايما إلا متأخره .. متأخره وحنا كريمين معها بالأنتظار !
تجي حذره .. بعد ما أنتهى وقتها .. تخاف مايكون لها متسع .. وتجلس على باب المستحيل نطق .. وصوته يغرق بمشاعر الفراق والحزن ..
جلوي : كنت أحسب إنها لا شافتني أحبها مثل ماهي .. بنرجع .. ماهقيت بشوف شين أكبر من إني أتحمله ..
مشعل ينحني ساحب قطعة خشب يرميها للجدار : وش قلت يوم طلبت الطلاق ... أساسا وش أخذكم لأستراحة عواد
جلوي يسحب أطراف شماغه حتى يرميهم ورا ظهره : هي من طلبت نجلس مع بعض .. جلست معي مثل ما أعرفها .. قالت لي كل شي دافعت عن نفسها متأخر .. ثم جلست في مكان الضحيه والقاضي .. حكمت علي بعقل مثل ما أنا حكمت عليها بغضب وندمت .. ندمت قد شعر راسي
مشعل : بس كنت تعرف أنها مظلومه ..
جلوي أندفع ثاير : ماتسان عندي دليل .. يا مشعل ..أبوها جايني بأوراق تسانت بغرفتي .. مايعرف مكانها إلا هي .. يا أخي ( ضرب صدره ) أنا بداهيه .. بس ليش مادافعت عن نفسها للكل ..
مشعل وهو متردد يقولها : لأنها كانت تشوفك درع أمان .. والشجره إلي داقه عروقها بالأرض وبتظل ظلن لها فالرخا والشده ... لا تكابر باللي جارحن هالنوق .. واجه الموضوع ياجلوي
جلوي صد بقوة عن أخوه حتى تطلع " آآخ " من صدره بقوة : ...............
مشعل : كل واحدن منكم يكابر ع الثاني .. هي لأنها مجروحه والجرح وصل لكرامتها ..
وأنت لأن الظروف والمشاكل كانت شين فوق طاقة الكل وطاقتك .. وكل واحدن منكم لاقن عنده تبرير وحاط تبريره دافع وعلى صح .. إن تسان الطلاق ياجلوي بيشافي جرحها وبيريحها .. لا تحرمه منها ع حساب شين صعب يرجع ولاهوب موجود !
جلوي بعد فترة من الصمت : خلاص لا نتكلم بشي خلنا نمشي بس
وظلوا يمشون نفس ماطلب ..
هالكلام من أخوه كان له شهية الموت .. عميق .. يغيب في حقايق موجعه
.
.
.
تمشي على أطراف أصابعها وهي ترفع تنورتها تتلفت تخاف أحد يلمحها تتجسس أو يشوفها واقفه عند باب مجلس الرجال داخل البيت .. بعد ما أصرت أم عواد إلا تاخذ أم بتار ويقعدون لحالهم ..
حتى أم عبدالله أستغربت رغم أنها حاولت تبرر إصرارها بإنها تعرفها وتحتاج تسولف معهم لحالها .. بس هي حاسه إن الموضوع كبير .. وسر كانت أم عواد تحاول تخفيه عن الكل ..
تنحني راجعه لباب الصاله حتى تعض على شفاتها بخوف وتسحبه مسكرته والكل مشغول
بهالحزن ... ومن سكرته بهدوء أخذت نفس حاطه يدها على صدرها وتحركت راجعه للمجلس .. توقف عند الباب تميل بأذنها قريب منه .. تحاول تسمع .. أرتفع صوت أم بتار
وهي رفعت حواجبها من غضبها الواضح ..
أم بتار : أنتي وش قاعده تقولين ..؟
أم عواد : ثقي إني ماجيت أكلمك في يوم نفس هاليوم .. إلا إن الأمر طلع من يدي وأنا أبصراحة ما أبي ولدي يرتبط مع ناديه بأي شكل
أم بتار فزت واقفه حتى بصرخه ترفع صوتها وهي تلم عبايتها : ياحرمه إنتي جايتن تتهمين البنت إنها على علاقتن ماهيب شرعيه مع ولدتس .. هذا العلم إلي بيجعل علوم أمها ترجع من جديد والنار تثور بعد ما أنخمدت .. ماهوب بس بينا إلا بين هالعايله .. إلي جايين نناسبهم !
أم عواد بربكه رفعت عيونها لأم بتار : عواد ولدي عن ألف وناديه هي إلي ركضت وراه لين ماتركته خاتم بأصبعها ضاع عمره بسببها .. والحمدالله له مكانه فالمجتمع وشهادات .. وسيره كل بنت تتمناها .. وبنت أختك ولدي عرفها عن طريق أخوها .. فارس .. وأنا ما كلمتك إلا عشان ماتضر هالسالفه نسب ولدكم ببنت عبدالله .. أعتذر منك بس بنت أختك ماهي من مستوانا .. ولا من طبقة المجتمع إلي أحلم لولدي ياخذ منها ..
أم بتار ظلت تطالع أم عواد بنظره حاده : ..................................
أم عواد : إن كان لا زلتي تقابلينها .. قولي لها تبعد عن ولدي .. لأني رحت لها يام بتار لبريطانيها وقابلتها .. ومع الأسف ولا كأني قلت لها شي .. عالي .. أبوي سجنه وله يوم طالع من السجن لأن عواد توسط له عند أبوي عن طريق عيالي كلهم ..وتعرفين إنه
تارك عياله كلهم بالسعوديه وعاش بالإمارات بعد ماتزوج وحده من أصله .. وحنا بنات قبيله
ماراح نفكر ناخذ إلا إلي من أصلنا .. بعدين زوجي دخل مع عالي مشروع وغشه ماخذ فلوسه
هالحرامي .. ( تغيرت نبرتها للتهديد ) هالأمور ماراح تضر ولدي لحاله .. بتضر ولدك
وأنتي عارفه كلام الناس .. وأنتم في مجتمع له مكانته بعد !
زفرت أم بتار هوا بحرقه حتى تتحرك بخطوات متسارعه صوب باب المجلس .. تفتحه بقوة وتطلع تاركه أم عواد قاعده بالمجلس بصمت .. حتى ماعطتها أمل إنها ع الأقل تساعدها
.. لحظات وتدخل نوره رافعه راسها تحمل بصدرها ثقه غريبه .. والفرصه لازم تستغلها
بأي شكل .. بأي شكل.. تجلس بأبتسامه سخريه بجنب أم عواد إلي نوت تقوم لكن نوره مسكت كم عبايتها بسرعه
نوره : ماتوقعتس تسذا يام عواد
أم عواد طالعتها بعيون متسعه : ...................
نوره : أعذريني بس أنا سمعت كل ما أنقال .. ولا تسان عليتس تسكتين عن هالأمر .. هذا شي ماينسكت عنه نهائي ومصيبه تسبيره علينا كلنا !.. ليش ماقلتي لنا عشان نعاونتس ونوقف هالمهزله من عواد وهاللي أسمها ناديه .. قليلة الحيا .. شلون لعبت على عواد هاللي يقاله ماسك أمور العايله كلها
أم عواد بقهر : نوره لا تخليني أشيل الهم أكثر !
نوره بعصبيه : ولا بعد مارحتي تقولينه إلا لأم بتار .. إنتي عارفه تسيف أساسا أرتبطنا في عايلتهم .. هذولا ممكن بأي لحظة يتركون هالزواج
أم عواد أنعقدت حواجبها بعدم فهم : لا .. على ماقال عواد أنه .............
نوره رفعت صوتها وهي تحط رجل على رجل : عواد .. وعواد وهو تاركن وحدتن بلا أصل وفصل تتأمر عليه وخاتم بأصبعها .. وحاطن حيله فينا .. ومضيع عمره معها بعد .. ترا أساسا أم بتار ذي ماتبي بنت نوق لولدها .. لأن زوجها زمااان تسان حاطن عينه على البنت نفسها
أم عواد بدون شعور حطت يدها على خدها ضاربته بخفه : ياساتر !!!
نوره تضغط على يد أم عواد : بيني وبينتس .. لا تعلمين أحد والعلوووم بتطلع لا تم الزواج .. بس هالحين مير خلينا نشوف لنا حل باللي سويتيه .. ونتدارك الوضع
أم عواد : شلون ..؟
نوره : أنتي بس علميني بالضبط وش قصه أم ناديه ذي مع آل جهمان .. ترا أنا هه أذكر سالفتها بس مالي بتفاصيلها كامله .. أبي أسم أمها بالكامل وتسيف تصير أخت أم بتار .. ووش جاب هالناديه ياحظي عند عواد .. والله هالزمن مير صايرن تسنه ديرتن صغيره !
أم عواد بحسره : بقولك كل إلي أعرفه
.
.
.
غابت آخر أيام العزا .. غابت بعد ما أشرقت شمس أول أيامها على فقد مفجع وخبر صعق الجميع .. أنين هالفقد لازال يزور الكل ..وهو يوقف تحت شجره متهالكه يتدلى من بين أوراقها عمود إناره .. يهاجم بنوره ممرات في الذاكره إن هالمكان كان يوقف قباله غايب تحت التراب .. يرفع راسه حتى يقرَب علبة المويه ويشرب .. يحس بألم غريب يهاجم جسمه
ومع ذلك لازال يكابر ويتحمل .. التعب يتسلل لمفاصله .. وركبه .. وكل طرف من أطراف إيديه ورجليه .. الغتره البيضا يرتمي طرفها اليسار على كتفه اليمين .. وطرف الغتره اليمين
على كتفه اليسار .. تغطي رقبته وطرف من شفاته .. ملامح وجهه تغرق فالتعب .. لحظات
يفتح عواد باب الشارع ..
عواد : يلا مشينا
متعب يرمي علبة المويه على الأرض : طولت وأنت داخل .. ترا أنا بس هالليله بكون بالرياض وباتسر برجع للأردن
عواد يروح لسيارته .. يفتح باب السايق : تسان جلست تنتظرني بمجلس الرجال
قالها حتى يركب ويشغل سيارته ..يضئ بقوة كل التفاصيل إلي كانت قبال سيارته .. يتحرك متعب بخطوات بطيئه وهو يجر الخطوة ورا الخطوة .. يمر باب الشارع وينوي يتعداه لكن أنتفض بقوة راجع لورا من طلع من الباب حريم ..
خطوتين .. ثلاث خطوات وصد مايدري وش طلعهم .. تتحرك أم نوق بعباتها وبرقعها حتى توقف قبال سيارة عواد .. لحظات وينزل عواد من السياره
أم نوق بصوت الحزن والدموع : ياولدي وش له لزوم تاخذها
عواد يتحرك مقرب من أم نوق حتى يحضن شيما : لازم تغيّر جو .. أنا والله كان في بالي تنام في بيت أبوي .. وطلع أمي بتنام عندكم ولاهوب قاعد فالبيت إلا جدي والعيال وبتار بعد جالس مارجع للقصيم
أم نوق : ماقصرت ياعواد .. ( أنهارت تبكي بلا سبب ) الله يعافيك ويبارك لك ويخليك ذخر لنا
عواد وهو حاس بموت عبدالله كاسرها بشكل مؤلم .. قال يمازحها : الله العالم أبسحبتس معها أم نوق صارت تسحب شيلتها .. تمسح دموعها.. تضحك : أنا ياولدي لي حيلن أتحمل ..
عواد : طيب متأكده مافي وحدتن من البنات تبي تروح .. أنا قايل لهن من تبي تروح بمشيها يوم كامل ..
أم نوق : والله فوزيه ماتركت عليهن شي .. حاولت بس
عواد يحضن شيما بقوة : أنا علي من هالبنت .. ولا الباقي يقعدون مايهمني
هزت راسها أم نوق وتحركت داخله بخطوات بطيئه .. وشيما ظلت واقفه بلا صوت .. بلا روح ..
عواد : يلا خلينا نمشي
شيما هزت راسها .. بالعافيه نطقت : طيب
كانت محتاجه تبعد عن مكان الموت إلي فارقت فيه روح أبوها بين أيديها .. تحركت صوب سيارة عواد .. يفتح لها الباب .. تركب وهي تدفن أيديها في حضنها ..
عواد : أخذتي أغراض لتس ..؟
أم نوق : هاك ياعواد .. وأنتبه للبنت ولو أن ودي تكون تحت عيني عشان لاصحت من نومها أو تعبت ليني حولها
يحرك راسه عواد صوب صوت أم نوق .. يتحرك بخطوات واسعه لها .. ينحني ساحب الشنطه
عواد : والله ما أخذتها إلا لمصلحتها .. أمي تقول يومين مانامت إلا كم ساعه .. تسذا معناته محتاجه تغيّر المكان .. فاهمه علي
أم نوق هزت راسها : إي بالله فاهمه عليك .. لا تلومني مدري وش فيني
عواد : ماعليتس .. الباب لا تتركينه مفتوح يام نوق قفليه لا دخلتي
أم نوق : أن شاء الله
يوقف عواد ينتظرها تدخل وتسكر الباب .. ومن دخلت وتأكد أنها قفلت الباب .. حرك عيونه صوب متعب إلي ظل واقف معطيه ظهره ..
عواد : يلا مشينا
متعب لف وبضيق : خالي من جدك أنت تسوي فيني هالسواه !
عواد يتحرك صوب باب شيما يعطيها الشنطه ويسكر الباب .. ينطق : أي سواه
متعب : شف ...أنت رح وأنا جايك بعد فتره مع تاكسي أو أدق على أحد من أخوياي
يتحرك عواد لقدام .. يقترب منه .. لابس ثوب أبيض وشعره الكثيف مرجعه كله لورا ..
عواد : وش فيك أنت ..؟
متعب نطق بصوت مقهور : تبيني أركب معك .. ( أشر للسياره ) وهذيك فيها ..؟
ظل يطالعه بصمت .. يحرك راسه لورا ببطء ويرجع يطالعه من جديد وملامح وجهه غرقت في الغضب
عواد : شكلك يامتعب يوم رحت للأردن ورجعت .. ضرب في مخك شي .. بس إن قلتها لي مره ثانيه .. تسذا بهالطريقه .. ( رفع يده بتهديد ) والله .. مانيب ساكت لك
وتبي تروح مع تاكسي ..( رفع صوته بعصبيه ) توكل على الله ولا أشوفك ..!
تحرك حتى بسرعه ينحني متعب .. يجر ثوبه وهو يحاول يتوازن شوي والألم كل مامر الوقت زاد أكثر عليه ..
متعب : أنتظر
عواد : تستهبل علي أنت .. مره تبي تروح معي عشان نسولف فأمور الشغل ثم آخرتها ترد علي هالرد .. ترا أنا قمت أشوف فيك كبر .. ما أذكر إني أخبرك فيه
متعب برجا : حقك علي .. بس تسيف بروح وبنت الخال فالبيت
عواد بدون نفس : تحسبها على راسك ( رافع عيونه لفوق ) وش هالعايله إلي قامت تحشر نفسها بشين مالها فيه يارب
متعب : خلاص خلاص يابن الحلال .. حقكك علي .. يلا يلا خلنا نمشي
عواد : ترا من جد إن تسان مالك في هالروحه خذ لك تاكسي ماكثرهم هالأيام
تركه متعب مجبور صوب السياره.. يفتح الباب إلي جنب السايق ويركب .. ثواني ويركب عواد .. تتحرك السياره مبعده عن بيت أبو عبدالله .. يرفع عواد إيديه بتعب وهو يمسح على شعره مرجعه لورا بقوة .. ينحني دافن يده في جيبه حتى يسحب الجوال .. وينحني بظهره لقدام يسحب سلك الشاحن ويشبكه بجواله ..
عواد : ماقلت لي كم راح تقعد هناك بالأردن ...؟
حرك راسه متعب بذهول من هالسؤال إلي ماجى إلا وبنت الخال وراه جالسه تسمع !
عقد حواجبه بضيق وطالع بإستقامه
متعب وهو يحاول يكون جوابه محدود .. وبصوت واطي : يقول من ثلاث أسابيع لشهر
عواد : حلو .. الله يتمم لك بالعافيه
تنحني شيما وراه متكتفه .. تميل براسها على طرف الباب تطالع الظلام قبالها والشوارع العابره .. تجلس بأنتظار بارد .. تحس أن الشباك إلي تطالع منه كل التفاصيل
العابره .. الراحله .. يتحول لتقوس غريب .. مخيف .. وباب في الذاكره على وشك أنه
يغلق .. تضم عمرها بقوة .. تشد على أيديها ورعشات بدت تحضن جسدها .. تبي تقول
للباب .. لا تتسكر .. ممكن لي عودة ورجوع .. تبدى الأفكار تتجمع في راسها .. يتمدد أبوها قبالها يطالع السما .. تعصر الفوطه وتحطها على جبينه .. تنفض أيديها حتى تطالع الجوال
من جت لها رسالة واتس تبتسم وتضحك حتى فجأه ينتفض جسد أبوها بقوة .. ترفع راسها
بخوف وخرعه تطالعه .. يرجع ينتفض من جديد .. وتنحني له تتلمس جسمه .. تتسع عيونها
بقوة وعيونه لا زالت معلقه فالسما .. تحضن وجهه وتبكي بخوف .. تصرخ
" يبه وش فيك يبه .. يبه طالعني رد علي "
ماتدري ليش حست أن هذا الموت .. وأنه ماكان يلفظ غير أنفاسه الأخير .. جلست حتى تجره
بقوة لها .. تضمه بأيديها الثنتين .. تحط راسه على كتفها .. وتبكي بقوة تنطق ..
" قل يبه أشهد أن لا إله .. إلا الله .. تكفى يبها قلها .. أشهد أن لا إله إلا الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله .. "
ترددها المره ورا المره صوته الأخير .. أنفاسه الحاره الأخيره كانت تلامس أذنها ..
كان يقولها وكأنه يجهز شنطة ذكرياته يتركها بجنبها .. ويشيل حقائب أعماله لأول مرحله
من مراحل عالم الأخره .. يرحل لموعد مع الغياب الأبدي في دنيا الزوال
تتسكر من بعده كل أمل للرجوع !
تنفجر من شفاتها شهقه عاليه حتى ينتفض متعب قبالها بخرعه
من صوتها .. يلف لها لا إراديا ولا يدري وش جاها .. شافها ترفع أيديها لصدرها وراسها
نازل لتحت .. تبكي من قلب .. صدرها الجاف .. المتهالك من كثر البكا والشهقات كان يصدر
صوت غريب ..
عواد وهو يطالع لورا وقدام بربكه : لاحول ولاقوة إلا بالله .. ياشيما وش بلاتس ..؟
ظل يطالعها بنظرته الباردة .. هي قباله في ضعف لا متناهي .. غريب عليه .. كان حزنها ينقله هو لمساحة لقى فيه نفسه مجرد من كل شي .. يهتز شي في قلبه .. يربكه ..
يصد بسرعه معتدل بجلسته يطالع لقدام .. يتساند بيده على طرف الباب وأصبع من أصابع يده تقترب من شفاته إلي يحاوطها شعر شواربه وعوارضه .. صوت بكاها يخترق حصون
عاليه في ذاته كان من زمان ختم عليها بالشمع الأحمر .. إنه لا أقتراب ولا أنهزام ..
يحس بالحياة بلا مبرر .. ولا أسباب تتوقف في قلبه قبال هيبة حزنها !
تمنى يصرخ فيها تسكت .. تسكت عن هالصوت إلي يخترق أذنه ولا يستقر إلا في منطقه
تخيفه داخل قلبه .. هو إلي الحياه ما ترددت تمنحه خيبات متتاليه .. رمته من قمة النجاح
للقاع مقيد بمرض سحب منه بساط العافيه .. حتى صار مجبور بالأخير يرجع لعلاقات
أبعد عنها .. ومشاكل كان مايدري عنها ولا شي .. لأنه ببساطه مشغول يكوّن حياته .. يحس بسرعة السياره تهدا لين ماوقف عواد قبال محلات ..
عواد يفتح باب السايق : تعال خذ مكاني وأنا برجع لورا
متعب أتسعت عيونه : ...................
ولا أنتظر منه يرد بالمواقفه .. راح فاتح الباب إلي وراه حتى يجلس بجنبها وهو أنجبر يفتح بابه .. نازل من السياره .. يتوجه لباب السايق ويركب ببطء ..
عواد : شيما والله تعبت أقولتس مايجوز هالدموع .. مايجوز لازم تتجاوزين إلي صار لتس ..
لازم ..
يرفع يده متعب يعدل المرايه .. حتى يحرك السياره لورا .. يبتعد عن المكان إلي وقف فيه عواد .. لحظات وتنطلق السياره صوب الفله ..
.
.
.
في شقه من شقق الرياض .. تجلس هي بقميصها الأسود والشيله تلتف حول راسها ومغطيه كتوفها وجزء من أيديها .. ملامح وجها يتملكها الغضب .. تضيق عيونها وهي كل دقيقه
تزفر هوا بحرقه .. تضرب أيديها في بعض من القهر .. تنطق
" مالقت إلا عربهم .. عربهم وتتصيد لي واحدن من أطيب رجالهم .. أمه جايتن يمي ثايرتن من سواتها .. تسيف بنحل هالوضع "
ترفع عيونها صوب جاسر إلي جالس قبالها بصمت غريب .. وكأن داخله بركان يثور
أم بتار : أنا مابي وليدي يتدخل بهالمشاكل .. يكفيه مابيسمعه ويشوفه !
جاسر بجمود : وش قصدتس
أم بتار : أقصد إن سالفه أبوه ماهيب معديه ع خير .. وتسنه ماهوب بعيدن عن عواد .. أنا مشيت بهالزواج عنادن في هاللي حاولوا يأذونه بالحتسي ويذكرونه بفعول أبوه .. لكن الله أعلم إن فيه بلا بيكسره من ورا هالبنت
جاسر بعصبيه : أنتي من جلستي وأنتي بس تحتسين لي بألغاز .. ناديه وهذي لتس من يقطع هالسالفه من عروقها ويرد فضيحتها لها ولأخوانها بس بتار ..
أم بتار : له عمتن أسمها نوره .. طول ما أنا جالسه بس تردد .. الله يعينكم على ماهو جاي .. الله يكون بعونكم .. الله ينور على قلوبكم !
جاسر حرك يده : ماهيب صاحيه
أم بتار بتوتر واضح : إلا قل ربي يستر علينا لايكون فعلا الأم وبنتها مخططين ع الشايب ثم على الولد وحنا طحنا بشر أعمالهن .. كيد الحريم ماهوب سهل وأنا والله ياجاسر إني مرتاحتن لأمها ولأم عبدالله .. بس من جلست عند نوره .. دخلت الشك براسي .. وراها شي .. والله وراها شي .. ( حركت يدها بقوة وكأنها تنهي الوضع ) أنا مانيب مرتاحه ..وخلصنا
جاسر : خلينا بالأول نشوف سالفة ناديه ثم بتار
أم بتار : هذي بتجيب لنا المصيبه نفس أمها .. فكنا منها ومن شرها .. خلها تبعد عن الرجال وأهله .. وتشوف واحدن من نسبهم وأصولهم يضفها ويريحنا .. وأنا مابي بهالوقت أحتسي
مع بتار وهو مستانس بزواجه ولاهوب يم أحد .. ماشفته حتى نام عندهم وتركنا !
جاسر بحقد أسود .. ثار : تبي تفضحنا ذي بين العرب .. البلا ذا الحين عواد نفسه تسيف
أم بتار تقاطعه رافعه يدها : البنت هي من تركض وراه .. ولا به شهود وأم عواد بنفسها من جت وعلمتني بعلومها .. ماهي متسذبه .. لأن الحرمه واضح أنها بنت ناس وأجاويد .. وبعدين هي صادزه .. وماعليها ملام .. كلن يدور الحسب والنسب .. تحسب إنها نفس أمها هاللي رمت نسبنا فالأرض وأخذت واحدن ماهوب من مواخذينا .. !
جاسر ضحك وصار يضرب إيديه على ركبه : وهذا وأنتي تعزمينها
أم بتار صدت عنه : أعزمها وجاهتن بين الناس وسد لبابن نبيه يتسكر وغيره مابيني وبين هالبنت شي
جاسر : أنا مايردني عن عيال عالي شي ... بروح لهم وأعطيهم العلم إلي يعلمهم كلهم من حنا
فز واقف حتى يسحب شماغه ويرميه على كتفه .. ترفع أم بتار صوتها بخوف
" تركد ياجاسر .. جاسر "
ولا سمعها .. أنتفضت من فتح باب الشقه حتى يسكره وراه بأقوى ماعنده
.
.
.
الساعه 8ونص .. صباحا
تفتح باب غرفتها حتى يستقبلها الصناديق والهدايا إلي لا زالت فوق بعض بدون ترتيب ..
الغرفه تعيش حالة فوضى غير طبيعيه .. وبنظرة بائسه ترجع تسكر باب الغرفه .. الكل نايم وهي جفاها النوم .. صوت المكيفات هو الوحيد إلي كان له النصيب الأكبر في أنه يبعثر شعور الصمت الموحش في هالبيت وبهالوقت .. تختنق وتمنت أنها راحت مع شيما وعواد أمس .. بس ماقدرت تترك أمها وخواتها وتروح .. ماقدرت !
تتحرك وهي تحس العبره تخنقها .. بهالوقت تكون أمها مشغوله تروش أبوها وتعطره ..
يطلع لهم بأجمل صوره .. تنزل من الدرج وتغرق عيونها بالدموع غصب عنها ..
جدولهم في رعاية أبوهم أنتهى إلا مالا رجعه .. تتحرك بخطواتها البطيئه صوب الصاله .. تنحني تسحب كوب الحليب وتروح طالعه للحوش .. فاقدته .. لو أنه عاش قاسي معهم ..
تلبس قميص روز وشعرها كله رافعته لفوق بدون أهتمام .. ملامح وجها بائسه .. راحت تتمشى بالحوش بدون نعال .. والشمس تغيب مابين السحب وتظهر .. ترفع عيونها للسما بصمت وصوت العصافير يتردد حواليها .. ظلت تمشي لين ماوصلت لقسم الرجال الخارجي .. حطت يدها على خصرها وهي تطالع القسم حتى تجي في راسها فكرة جهنميه ..
بدال ماهي لها ساعه ماتركت مكان ماراحت له ولا غرفه مادخلتها من الطفش .. تروح تنظف المجلس مع دورة المياه .. نزلت الكوب بسرعه حتى تركض بنحافة جسمها صوب الباب ..
تفتحه وتدخل .. صارت تحرك راسه لكل زاويه فيه .. وسخ المكان .. أكيد كله غبار ..
قامت تقنع نفسها بهالشي .. وبسرعه طلعت تركض من المجلس للبيت حتى تسحب المكنسه مع فوطة من المطبخ وتطلع راجعه للمجلس من جديد .. تشغلها على طول وتبدى تكنس .. شاده حيلها ..
تفتح الشبابيك كلها وتبعد الستاير .. ومن كنسته وخلصت .. سكرت المكنسه وطلعت
من المجلس حتى تدخل دورة المياه .. تفتح باب الحمام .. تطالعه بقرف مجبره نفسها بعد
تطالعه بهالشكل وهو نظيف .. ومن نوت تدخله تذكرت أنها حافيه بدون نعال .. رفعت
قميصها وصارت تتلفت لين مالمحت جزمات كبيره تحت المغسله .. أنحنت بسرعه
لابستها ودخلت الحمام مسكرته عليها .. وبسرعه أخذت الصابون وكبت العلبه كلها
داخل علبة بلاستيك كبيره .. فتحت الحنفيه وراحت ساحبه مكنسة اليد .. رفعت أيديها حتى
تحط الفوطة بلونها الأصفر على راسها وتسحب علبة المويه تكبها فالحمام كله .. صارت تفرك بالحمام
شاده حيله .. قربت العلبه من الحنفيه وعبته من جديد .. وترجع تفرك الأرضيه والجدران ..
حتى الباب المقفل عليها .. قامت تفركه بالمكنسه تبللها بالماي وترجع تفرك ..
تحاول تبعد عنها هالعبره إلي خانقتها من قامت وماعندها إلا الشغل .. سحبت العلبه وكبت المويه بالحمام بأقوى ماعندها .. يوصل الماء لباب الحمام ويطلع لبرا ..
ولا عليها .. تعبي من هالما وتكب ع الأرضيه .. ع الجدار .. وتفرك .. حست بصوت
باب ... وتجاهلت هالصوت .. يرجع صوت الباب كأنه يضرب ولا همها .. تتحرك بالعافيه
والجزمات متعبين بالمويه على الأخير .. راحت تمشي وهي خايفه لا تزلق صوب الباب .. تفتحه بدون ماتسحبه .. وترجع للحنفيه تسكرها زين .. تبدا تجفف الأرضيه والحر
هلكها .. فجأه تتسكر شبابيك المجلس بقوة يفتح المكيف ينرمى شي ماتدري وش هو .. صرخت بصوتها
" لا إله إلا الله .. فوزيه ماغيرتس بيشغلتس الله بذا المكيفات تشغلينها .. أفتحي الشبابيك ترا مانيب فاضيه صدز .. ثم أحمدي ربتس إني نفهت عن نفسي وشفتيني أشتغل "
أنحنت ساحب العلبه من حديد مثبته عليها حتى تدخلها بيدها وتثبتها على كتفها مثل الشنطه .. بتاخذ هالعلبه لحمامات البيت كلها تنظفهم .. أعجبتها !
رجعت للباب تمشي بالعافيه من ثقل الجزمات تسحب الباب وتطلع .. أنحنت ساحبه معه المكنسه بعد هذي ماهي مستغنيه عنها .. تتمسك فيها وهي تمشي لين ماوقفت عند
المكنسه مرميه قدام عيونها .. شهقت بقوة حتى تميل براسها للمجلس .. تنزل للحوش وتتحرك بعدم توازن والفوطة الصفرا لا زالت على شعرها .. ترمي العلبه ورا كتفها ماتبيها تطيح .. حتى تدخل المجلس بأندفاع .. تشوفه ما قبالها فاضي.. رفعت يدها تدعي
" قطيعه .. أياللي مانيب قايله .. سكرت كل شي وراحت " !!
أنحنت منزله العلبه حتى تفسخ الجزمات من رجلها اليمين .. وببطء تسحبها وتقلبها بوسط العلبه عشان ينزل كل مافيه من ماء .. ونفس الشي الثانيه .. ومن خلصت دخلتهم بوسط العلبه حتى ترجعها على كتفها مثبتتها ... راحت تركض بكل قوتها للشباك الأول تفتحه
وتقولها من قلب " أياللي مانيب قايله " .. والثاني .. ومن حركت جسدها بأستقامه وصارت مستقبله المجلس كامل بجسدها .. حتى تشوفه هناك .. هنااااك .. في أخر زاويه فالمجلس متراكي على المركه .. وملامح وجهه متقرفه من شي
ماتدري وش هو ... حست في بروده غريبه تحتوي جسدها .. وتغيب عن الشعور .. حتى تهيأ لها إنه جالس .. بس أصابعه إلي بدت بهاللحظة تفرك السبحه بقوة .. أثبتت لها
إنه هو .. هو إلي شاف بوجها ملامح حزين مميت .. لكن تصرفاتها ..!
حس إنه ماهو قادر يستوعب التصرفات .. مع وجها إلي كأنه عايش بعالم ثاني .. نطق
" باقي لتس دعا ماقلتيه " !
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|