كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الله الله ع الردود .. تعرفون والله العظيم .. إن صابني مثلا فتور وحسيت إني
مانيب قادره أعطي إحساسي بجزئيه .. وقفت ورجعت لردودكم بالروايه .. أقراها
مره ومرتين وثلاث .. تأكدوا إنكم تشحنون روحي بالكتابه .. والروايه تنزل
بثلاث منتديات .. أقرا للجميع .. وحريصه ماأفوت أي تعليق .. لكن هالأسبوع أنضغطت
مره بالتدريس.. فأعذروني إني مارديت على كل الردود .. أحبكم ..
عن جلوي .. يابنات أنا موب عشاني أحامي عنه يعني إني معه ..
لا كل إلي بالروايه عيالي .. شفته مظلوم قلت خلني أبحث عن معجبات له ..
مرض متعب .. بالسناب ماشاء الله عرفوه .. وثبتت الإجابه الملكاه زارا
والسؤال ليش أم نوق ماطلبت الطلاق لبنتها .. إجابة هالسؤال قادمة .. ^ ^
أخيرا .. أخواننا في سوريا منذ سنين في بلاء .. الدعاء الدعاء لأهلنا المظلومين هناك..
اللهم إنا أستودعناك حلب المحاصرة وأهلها وأنت أرحم الراحمين .. لاقول لنا إلا
" حسبنا الله ونعم الوكيل "
( 6 )
مشعل يفسخ جزماته بهدوء ويدخل وهو مايدري وش إلي صار من بعد
ليلة الدخله السودا في نظره : ياولد الربع جوهم مقلوب برا .. والباب مفتوح وسيارات
مشتغله .. شالسالفه ... تسن صايره معركة ..!
يفز معاذ حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب مشعل .. يقرب منه وينحني يسلم عليه ووراه
ريان
معاذ : وش هالمفاجأه ياولد .. قلنا سفرة قطر بتطول
مشعل وهو يسلم على ريان بالخد : لا والله .. صار ظرف لخويي ورجعنا غصب ولا تسان هالسفره أطول
ريان : متابعينك سناب ونطقطق عليك كل اليوم .. بس علمنا كم وصلوا متابعينك ..
مشعل يبعد عنهم ويوقف بثقه والأبتسامه أشرقت بوجهه : جهزوا الحفله نص مليون متابع قريبا
معاذ طارت عيونه : أوما !
ريان صار يضرب ذراع مشعل بخفه : وش عليك .. وش عليك .. تستاهل وحنا نستاهل نشر يلا نبي نعيش الجماهيريه والشهره بعد ..
مشعل يرفع يده بوجه ريان : كل شي بحسابه !
ريان أنعقدت حواجبه: لا أكيد تستهبل .. والقرابه إلي بينا وش فايدتها أجل
مشعل وهو يحرك فمه لين تقوس .. هز كتوفه بخفه : يكفي إني أقرب لك !
تحرك مبتعد عنهم .. متوجه صوب حمد .. يمد يده له ويسحبه غصب يوقف
مشعل وهو يسلم عليه : ماتستحي وأنت جالسن ذا الجلسه وعيونك برا
حمد مايدري كيف يرقع لنفسه : عدوى الفضول من فيصل !
مشعل يضرب بطن حمد : متى تنحف طيب أنت ؟
حمد يدفه : أنقلع عني وراك .. وهذا حالك كل ماشفتني
مشعل أنفجر ضحك : لازم تشوف حل لوضعك ..
رفع أيديه وهو يبي يفرد عضلاته قدام حمد .. أبتسم بوجهه النحيف وكأنه فخور جدا بهالعضلات إلي بدت تبرز بشكل لافت .. في منطقة الصدر والأيدين ..
مشعل : شف شف .. آخرة التمارين والرياضه .. جسم متوازن ورياضي وخفة بكل شي
حمد تغيرت ملامح وجهه وهو يطالع مشعل : أقول .. ترا ذبحتني .. ذبحتني ياولد ماهيب سالفه كل ماشفتني فتحت لي محاضرتك كيف تصير رشيق !!
مشعل نزل أيديه : أبي لك الخير إلا تعال قلي وش صاير برا ..؟
حمد تكدر مزاجه : تاركن أبوك وأخوك وجاين لي تسأل .. ماراح أقول
تحرك بقهر ومشعل غصب ضحك لأنه عارف أنه تضايق من هالسالفه .. لف لورا وهو يرفع
يده ..
مشعل : تعال ياولد .. تعال والله مانيب قاصد أغثك
رفع حمد يده لفوق بمعنى " رح وراك " وطلع من الديوانيه بكبرها ..
مشعل يطالع ريان : وش بلاه تنرفز تسذا
طالعه ريان من فوق لتحت يبي يرد له رفضه عشان النشر بالسناب وتحرك بطوله النحيف وبشرته السمرا راجع لمكانه .. أخذ نفس معاذ حتى يزفره بصوت مسموع ويدفن أيديه في
الجيب الواسع إلي ينتصف تي شيرته .. يتحرك ورا ريان وهو يقاربه بالطول وماكان
يفرق غير إن معاذ يمتلك بشره بيضا .. وريان سمرا .. يتشاركون تفاصيلهم مثل لو أنهم
ظهروا لهالدنيا من رحم واحد .. ملابسهم .. زياراتهم .. ضحكهم ..
يجلس معاذ بجنب ريان وهو يطالع شاشة البلازما .. يسحب يد البلاستيشن
معاذ : تهقى أنك بتهزمني ..؟
ريان أبتسم وهو يتربع وينحني بظهره ساحب يد البلاستيشن المرميه : تخسى .. ماهوب كل مره ..!
مشعل رفع صوته : أحتسي مع مين أنا ..
ولا ردوا عليه .. تحرك بخطواته صوب صينية القهوة والشاي حتى ينحني جالس قبالها
مشعل يطالعهم بقهر : كلن مردوده عليه فعوله .. أوريكم !
يسحب الجوال من جيبه .. ومن فتحه رفع يده فاتح كاميرا السلفي بالسناب ..
يبتسم من ضغط بأصبعه زر التسجيل ..
( وهذا حنا بالقصيم .. أكرمكم الله أهل قطر ماقصرتوا .. لولا الظروف تسان قعدنا زود
لكن بإذن الله الجايات كثيره )
يعدل وضعية الجوال وعيونه على هالشاشه إلي أصبحت حياة للبعض منا ..
إبتسامة وصوره للرفاهيه ممكن توهم الكثير إن الحياة بعطاياها ماأصابت إلا أرضك
من بين الملايين .. يرسل سنابته .. مثل لو أن الأمور عنده هاديه .. جميله وهي أبعد
ماتكون عن الهدوء ..!
.
.
.
الساعه 9 مساء ..
واقف قبال مغسلة الحمام الداخلي لغرفة النوم في الشقه ..أنحني صوب الماي إلي
يندفع بقوة .. أحط أيديني تحت هالماي ويتناثر يمين ويسار وأحاول
كثر ماهالضياع يلتحفني .. إني أرش على وجهي شي يخليني أحس إني موجود ..
وإني ماتورطت فعلا في إني أدفع ثمن هالعمر إلي مر مثل لمح البصر دونتس !
تظهر في ذاكرتي تسن الزمن ماغيَرها .. جبل شامخ .. نظره واثقه .. خطوات ثابته ..
وخفه تغريني في كل شي .. هذي أنت يانوق .. أنتِ .. إلي كنتي تتصلين علي يوميا
تعلميني بكل شي .. بكل شي يصير معتس .. وكنت من كثر أتصالاتتس أحس بالملل .. أنا
إلي سهل علي أتمرد من كل هالزحمة إلي ترسمينها حولي في زمن فات ..
أحس بهاللحظة إني فعلا بديت مرحلة الأربعين في حياة رجل مثلي جابه الخساير حد الموت ..
ماأدري كيف تركتس بالمزرعه تروحين .. بس كنت أناديتس يانوق وتقفين عني صوب
سيارة أبوي .. هو أنا يانوق بنظرتس شخص يتلذذ
بتعذيبك .. تكرهيني يا نوق ..؟ تكرهين الشخص إلي عجز بأي شكل يسترد الأحساس الجميل تجاهتس في حريمه .. الشخص إلي عجز يعتذر لتس مثل مايعتذر الكل
.. بس ماأقدر على هالشي .. ما أقدر ولا أدري
كيف للرجال يعتذرون .. تطلع " آسف " منهم بدون ما تجرح كبرياء ولا تدمر وطن فيهم .. أغمض عيوني بقوة وأنثر هالماي صوب تفاصيل وجهي وأرجع أملى كفوف أيديني بهالماي من جديد .. أرفع راسي أطالع بهالملامح إلي عبث
فيها النحف .. كان أسترداد هالنوق صحوة من عمر الثلاثين .. أنا إلي كنت
أحس أني فقدت شبابي من أبعدت .. عمري ماتسنت أشبهتس يالنوق .. ولا قدرت
أعلن خسارتتس .. 15 سنة دفعت ثمنها يانوق وتسان لتس تستوعبين هالثمن في عيالي ..
هل من المعقول لأنسان يوصل للأربعين يكون عزوته ولدين بس واحد بعمر السبع سنوات
والثاني مايتعدى عمره الثلاث سنوات ..!
أتأمل ملامحي ..أقرب أكثر من هالمرايه ألي سقفها خساراتي .. أبحث في ملامحي بخوف عن
الشيب إلي تأخر ماظهر .. هل أنا فعلا خسرت سنين من عمري عشان هالجزء الصغير
يسار صدري .. أقترب أكثر من هالمرايه .. أدوَر في ذقني عن خصلات شيب
صغيره .. أحرك راسي لليمين ولليسار .. متى بتفاجأ من شعرات الشيب لا ظهرت ..
متى تحسسني إني خسرت عمر ماهوب سهل .. عشان هالنوق .. إلي بسببها
أخذت أول وآخر كف من أبوي .. ماأنسى نظرت أبوي لي .. والشر إلي تسان
في عيونه من قلت إني تنازلت عن عرش هالحب وأقفيت .. طلقتها يبه ..
طلقت نوق .. شدني من ثوبي .. هزني مثل لو أنه يصحيني من سكرات هالتسلمة ..ومثل هاليوم
رجع أبوي يتبرا من أبوته لي .. ينبذني .. يعادزبني ( يعاقبني ) بكلمة " أنا برين منه "
وصرت متعود أبتسم وداخل هالصدر يثور فيه صوت المدافع والرصاص .. أفرك شعري بقوة بأيديني المبلله بالماي بقوة .. حتى أسند أيديني على طرف
هالمغسله بقهر وبلمح البصر أعتدل واقف وأتحرك مبتعد عن هالمغسله .. أحرك رجولي بصعوبه صوب باب الحمام وأطلع لغرفة النوم .. مطوية أكمام ثوبي وأتمنى أتحرر
من هالضيق ألي يحتويني .. عجزتي تفهمين يالنوق يوم شفت ضعفتس وش تسثر
تعبت .. أتعبتي هالأنسان
إلي ماتسان يقدر يكون شي تسبير بالنسبه لتس .. تدرين وش الفرق مابيني وبينتس
يانوق بعد ماأخترت الفراق .. هو إنتس رحتي ورجعتي وخيارتس واحد .. حزنتس
واحد وضعفتس الطارئ بيتلاشى .. هالإنجاب أمر مالتس فيه خيار .. أمر الله ..
لكن أنا عشت من بعدتس سنوات ماعدت أعرف أضحك .. أبتسي إذا أحتجت ..
إذا خفت وإذا أشتقت .. أنتسوي وعلي أسكت .. أسكت مع إن تسان عندي
خياراتي المتعدده لكن ضحيت فيها عشانتس .. تسان المفروض
عندي ست أوسبع عيال يعوضون هالعمر إلي يروح هباء .. في أول ليله شفتها فيتس
من بعد سنين يانوق ماهيب هينه .. حسيت شوفتتس مثل الكابوس إلي أبي أصحى منه ولا
قدرت .. ماستوعبت قدر التغييرات بجسمتس يالعصلا .. تسذا أناديتس زمان ..
ولا زال هاللقب في صدري يعتلي قمة ظنوني وشوقي لتس .. والله ماكنت مستوعب
قلت لتس .. أنتي نوق بنتي عمي .. ويوم رديتي صوتتس تسان شي من أشياء
ماكان لي قدره أتنازل عنها .. أجبرتيني على الحتسي وأنتي الساكته .. على السؤال
عن أشياء كنت أنتظرتس تفتحين الباب لها وتتركين الباقي لي ..قلت لتس
" ماتبين تعرفين أي شي عن حريمي .. عن عيالي " وأنا أبي أكشف لك الغطا المستور
عن أي حالة عشتها من بعدتس .. كم أشتهيت أرجع أضحتس مثلتس من قبل .. أتعبني فراقتس يانوق .. صرت يائس .. أعيش مع أنصاف الحريم ... أبحث عن من يعوضني فقدتس
فيهن .. أنا والله مانيب قاسي وقلبي من حجر لا وصيتتس ماتواجهين وحدة من زوجاتي ..
لأني أخاف من أنه أحد يأذيتس وأنا مانيب موجود ... أخاف يمستس السوء ..
أخاف تظللتس غيمة من الخذلان وأنتي إلي مثل ماأعرفتس ماتعرفين لا الخذلان ولا الخيبه ..
حبيتس يانوق حب البدو إلي مابه زيف .. يوجعني هالشعور إلي يبان في نظرات أهلتس
إني ماغير خاين للعشره .. ماصنتتس .. وأنا أتمنى لو أن الزمن يعود .. والله أتمنى
إني ماجرحتس ولا أذيتس .. تسان بغير قصد أنفعلت غصب من سواتتس
.. صدقيني يانوق .. صدقيني
لأنهم مايعرفون بحجم هالعلاقه إلي بينا .. مايعرفون إني عشان أعلن عن خسارتتس
علي أبحث عن وحدتن تحل محلتس .. وأنا بحثت يانوق من قبل ماأعلن هالخساره وأرجع لنقطة الصفر .. وطلع أكثر من خسارتتس .. هي خسارة جلوي .. لأني أحتاج أبحث
عن مكانتس يانوق في جسد وحده غيرتس .. علي أبحث عن أنسانه تعرف إلي أكرهه
وأحبه مثل ماأعرف أنا ماتحب وتكره .. نتشارك كل شي فينا .. رميت هالجسم المتهالك
صوب السرير .. تمددت وأنا تسانت أحلامي فيتس كبيره .. أصغرها وأتفها
هو أننا نتشارك هالسرير سوا .. تنامين .. تغمضين عيونتس وأقعد أنا أسترد
عمري إلي ضاع فيتس .. أشم ريحتس .. وأمسك يدتس .. أقولتس أشتقت لتس ..
لكن ماقدرت وإنتي إلي فضلتي تخبين تفاصيلتس عني بعباة سودا .. تثبتين لي إن
سنوات الفرقا مازادتتس إلا كره وهجر .. ماأدري إن تسان تكرهيني يانوق .. والله مدري لأنتس غامضه كثرت ماحاولت أترجم تصرفاتتس ..
والله ماكنت أقدر أفتح معتس صفحات
ماضي والنهايات مره .. ماكنت أقدر أواجهتس بالماضي وأنا أعرف إن فيه ألمتس ..
عشان تسذا أتخذت قرار إن مانذكر شي عنها لفترة .. لمست ملامح وجهي بأيديني .. غطيتها
وأنا ماأدري وش واجب علي ذا الحين .. تركتهم وجيت لهالشقه .. ماكنت قادر
أحتسي مع أحد .. أخترت الهروب حل .. رفعت ظهري عن السرير متربع ..
سحبت جسمي من على السرير لين نزلت برجولي على للأرض ..
أنحنيت تحته .. أميل براسي وأمد يدي ساحب قطعة قماش تسبيره مليانه
أغراض تسنت ناوي أوريها نوق .. مسكتها بقوة وحطيتها بحضني وتربعت ..
رابطها بقوة وأنا خايف يروح إلي فيها أو يضيع ..
بعد ذاتس اليوم إلي فقدت فيه عقلي وطلقتها .. ماكنت أفكر وش بيجيني
من عواقب .. من بيفرح بهالطلاق ويمنعني عنها .. مافكرت وقتها إن ذيتس
اللحظة كانت النهايه .. والله إني أتمنى لو إني أقدر أجيب طاري هالسالفه .. وأضمها ثم
أبوس راسها .. وأرجع تسذا أخليها تضل بين أيديني .. أحس إني مخنوق .. حركت أيديني
وفكيت أزارير ثوبي كلها .. صدري يشتب فيه الهم والقهر .. أحس تسن في صدري جمره
ياعرب .. جمرة ولاني قادر أطفيها .. هالحين بيت .. ومهر يقص الظهر .. وأنا يالله
يالله قادر أوازن أموري .. وأصرف على أهلي وأختي فوزيه وعيالها إلي زوجها تاركها
ومسافر يكمل رحلة علاجاته الله يعافيه ويعافي المسلمين .. ولا أقدر أطلب من أخوي مشعل
وبدال ماأنا أعطيه .. هو يعطيني .. والله أنها تسبيره في حقي .. ولاهيب حلوة في حقي بعد
يمد عواد يده ويجود بالمال وهو أولى إن تسان الله مغنيه يكون من نصيب والديه ..
يدق جوالي داخل جيبي .. أكيد ماهم تاركيني بعد كل شي .. أسحب الجوال من جيبي
ومن طالعت هالجوال إلا هذا أبوي .. أبوي إلي فشلت في إني أجاوب عن سؤاله
قدام نوق وأمها وأختها وقدامهم كلهم .. " ليش ماطلبت نوق إذا أنت تبيها "
كنت ملكي يانوق من البداية .. ملك لي أنا .. ملك ولايحق لأحد يبعدني عنتس ..
لولا تعاطف جدي وحيلة عواد .. تسان أنا ماقدرت عليتس .. وعلى وصال البعد ..
أنا آسف على الطريقه المهينه إلي رجعتتس فيها يانوق .. آسف لأني ألف مره ومره
دعيت الله ترجعين لي ولايوقف أحد في طريقنا .. ولما تسان لرب السماوات والأرض
يأذن كنت أنا متفاجأ في حالتس .. متفاجأ في هالتغييرات إلي فيتس .. مادريت
إني تسذا بحترق عشانتس وعشان هم الدين والفلوس .. تركت جوالي إلي وقف
عن الصراخ .. لكن رجع يدق من جديد .. وكان لزوم علي أرد
فتحت الخط وأنا أتلمس قطعة هالقماش إلي بحضني .. نطقت ب " ألو "
منصور بعصبيه : وينك ..؟
جلوي : بأرض الله الواسعه .. يبه
منصور : تعال للمزرعه بسرعه
جلوي بوجه بارد ونبرة صوت واطيه حيل : وش عشانه
منصور صرخ : عشان سواد الوجه إلي سويته ..؟
جلوي رد بهدوء: سواد الوجه تسان له شروط علي أوفيها يبه .. مهر وبيت بالأول ثم مؤخر
أنا مانيب جاي لكم لين أحط المهر بيدك وأقول هه هذي الفلوس رح يبه ودها
لها .. والبيت بنزل للرياض وأسأل وأشوف .. فمان الله
سكرت الجوال ورميته بعيد عني ... تحركت واقف وأنا ماسك قطعة هالقماش إلي ثقيله ..
طلعت من غرفة النوم للصاله .. مدري من أوصي عشان يشوف لي سعر العقار
بالرياض .. أو أفضل شي أبدى أجمع فلوس المهر .. ماعندي إلا أبيع من الحلال
والباقي بييسره الله .. لبست نعالي حتى يدق جرس الشقه .. لعلها البقاله وأنا من زمان
طالبن منهم .. أخذت نفس بقوة وتحركت ببطء صوب الباب ومن فتحته .. أتسعت
عيوني بقوة وأنا أشوف أخوي مشعل يوقف بطوله قبالي .. ظليت أطالعه بأنفاس مختنقه
ماأدري هو جاي في الوقت إلي كل ماقلته هذا ودي تسمعه أذن بشر .. أو
جاي في وقت محتاج من يجود علي بالنصيحه
للي حصل .. يشيل هالتفاصيل المتشابكة حتى أقدر أفكر .. تحرك صوبي .. رفع أيديه
وضمني بقوة ..
مشعل : خفنا عليك .. والله خواتي زادن هالهواجيس فيني ياولد .. من شفت حالة عمي عواد
قلت أكيد ماراح تكون أقل منه
" عواد ! " .. نطقت بأندفاع " وش فيه " كنت تاركه في حالة صمت في المجلس بعد
ماتركونا أم نوق وبناتها .. رايحاتن مع أبوي
مشعل يبتعد عنه .. يدخل ويسكر الباب : مجنون .. قام يضرب يده بالجدار .. تخبره ماهوب
شي جديد لا عصب تسنه يصير ماهوب عواد .. يغدي واحدن مانخبره .. أخذه بادي للمستشفى
جلوي متفاجأ : ليه
مشعل وهو يحرك المفاتيح إلي بيده بعبث : ماأخبره إلا يقول " سكتوا عنها يوم تقول ولد عبدالله .. أنا ولد عبدالله .. " وشين مافهمته إلا من فوزيه
|