كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: كنا فمتى نعود ؟
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
تراي متابعه للجميع لكن التعب ماخلاني أرد وخصوصا إلي تمردوا ع متابعتهم الصامته .. يعني خفيت من السخنه وطحت بالكحه إلي ماتخلص .. الله يكتب الأجر لنا .. أبصراحة ..
أنا سعيده جدا بحجم هالتفاعل .. وإن الروايه رغم إنها في بداياتها إلا أنها صارت يتشاركون فيها الخوات بتحليلاتهم وتفاعلهم .. وبنات العم .. والأم مع بناتها ..شكرا شكرا لقلوبكم ولا أنسى تفاعلكم آل ليلاس شي يشرح الصدر بنكثر الأسرار ونزود بالعروض .. و بما أني ذكرت أنه من تكتشف السر لها البارت القادم هديه تقراه قبل الكل فحبيت أهنئ صاحبة نيوتن إلي هي
missliilam
طبعا إلي ضحكني أنها من بعد ماكشفت السر أستمرت تقول توقعات وللأسف أنها بعد الوحيده إلي معزومة ع ملكة نوير وبتقراه بتفاصيله قبل الكل ^ ^.. ياحبيلكم ..
أعقدوا الصفقات معها .. للمعلوميه الردود إلي بعد ردها ماشاء الله جميله لكن هي أول من ذكرت السر بكامل تفاصيله .. ولأن تعبي كان شديد شوي كتبت والله يشهد على ماقدرت عليه
وأسعفني ولله الحمد كتابه مسبقه للبارت .. آل غرام + آل روايتي أشتقنا لردودكم وحماسكم
لامارا .. لتس قلوب من كريس ع ردتس الخورافي .. والبقيه .. يسعكم قلب كريس
أحبكم .. وعصابة الشغب لا تتكاثرون << أبي أقهر بعض الناس
(17)
وقفت خطواته مستقبل بصدره أتساع الحوش إلي مفروش كله بالسجاد بهاللحظة ..
ماقدر ينطق يقول شي ولا كان قادر يحس أنه عنده القدره يتخيل الوضع المأساوي إلي قاعده تنهار فيه الأشياء قباله .. أشياء كانت محاولته في التمسك فيها صعبه لكن قدر .. قدر حتى فالنهايه تروح لقدرها .. لمكانها الصحيح .. تثبت له إن وقته كله ضاع في الأشياء المستحيله
عواد بصدمة : سحبه جدي للسجن .. ( رجع ينطق بعدم تصديق ) أبو ناديه ...؟
أم عواد : هذا إلي حصل
عواد هز راسه بصدمة كانت في ظاهرها بلا ملامح: كثر الله خيرك يام عواد .. توصين ع شي بس
أم عواد تفاجئت من رده : أفهم من هالرد إنك بتترك البنت ...؟
أخذ نفس بقوة .. وهو يرفع عيونه للسما وهالشمس الحاره ماكانت لها ترحمه
عواد : شوفي يمه .. أنتي صرتي تفكرين باللي حولتس .. متجاهلتني ولاني محتاج هالأهتمام لموضوع ماراح أضر فيه أحد .. موضوع يخصني أنا ياللي واجهت أمور تسثيره لا طقيت فيها بابتس ولا باب جدي .. وإن تسان في بالتس إني راعي فلوس وأخاف عليها تراتس مغلطه .. لأني ولله الحمد عندي مايغنيني لو أقفى أحد عني بلا رجعه .. ونهاية الموضوع تبلغين زوجتس إنه يبعد عني وعن أموري يمه .. ولاّ ترا إن ألتفت عليه ماينفع بهذيك اللحظة صوتتس .. وناديه يمه .. مو لأن البنت ماهيب من أصل ونسب أنقلبت كل موازين الأمور .. إن تسان ع الأصل والنسب أنا بعطيها أصلي ونسبي ..! مع السلامه
أبعد الجوال عن أذنه والهرب يتسلل لنوافذ قلبه .. كانت هذي المره الأولى إلي يلقى نفسه عليه يبعد أمه بطريقه مباشره .. عليه يوقف بوجها .. ظل يطالع سور البيت قباله أغراض متزاحمه عند باب الشارع إلي شبه مفتوحه ... وبعض السجاد إلي ينام على بعضه ويبعد عنه مسافة الخطوات .. رجع ياخذ نفس بقوة حتى فجأه ينتفض رافع أيديه بقوة وشهقه
قويه طلعت من شفاته من نزل عليه شي أصفر من فوق .. كتم أنفاسه وشد على أيديه بقوة
وهالشي بدى ينزل من عقاله على الأرض .. لحظات ويسمع صوتها من فوق
" يلو بوورد .. يلو بوورد ياعمي وبالقايله ! "
غمض عيونه حتى يفتح فمه يتنفس .. هذي دايما ماتطلع إلا بأشد الأوقات الصعبه عليه !
سمع صوت فوق من الصدح وكأنها رمت السطل إلي فرغت مافيه فوق راسه وحديد يضرب ببعضه .. أصوات قويه قامت تتزايد على مسامعه .. ومايدري وش تسوي فوق .. تتضارب مع الحديد مثلا .. أو أنها ضيعت المكان إلي دخلت منه وحطت الحره بالحديد ..!
ينفتح الباب كله حتى يدخل جلوي بطوله .. يوقف متسعه عيونه بقوة من شاف عواد واقف
وكله أصفر والأرض مليان .. تحرك بخطوات واسعه بسرعه حتى يقرب من عواد وينحني ساحب السجاد
جلوي بعصبيه : ياولد هالسجاد دافعين عليه تأمين ...؟
عواد وهو ماتحرك أبدا : هذا إلي يهمك
جلوي يتحرك مبعد السجاد ويرفعه يتأكد أن ماجاه شي : وش السالفه ( قالها بقرف ) وش هالأصفر وتسيف جى عليك ..!
عواد : السما أمطرت علي
جلوي يوقف يرفع عيونه للسما : السما صحو وش أمطرت عليك فيه .. وبعدين وراك تسذا تسنك رجل آلي
تدخل فوزيه شايله أكياس بأيديها الثنتين ووراها بناتها كل وحدة منهن تحاول تمشي من ثقل
الأكياس .. توقف منحنيه منزله الأكياس حتى تنزل نقابها وعيونها فاتحتهم على الأخير ..
أميره سبقت أمها بالكلام نطقت بصدمه : يععع .. وش ذا إلي عليك ياعواد
عواد صغرت عيونه وهو يطالعها : عواد بعينتس قليله الحيا .. كم مره قايل لتس تقولين عمي
أميره بدون أهتمام : ما أحسك عمي
جلوي لف براسه لها وهو يحرك يده صوبها : بس ماشاء الله تحسين إني خالتس ها
أميره رفعت صوتها : إنت كبييييير ... لايق عليك خالي
جلوي تنح من كلمتها : ...........................
تترك فوزيه الأكياس حتى تتحرك له وهي ماستوعبت شكله نهائي
فوزيه : وش هاللي عليك ..
قربت منه وهي تلم عبايتها رافعتها لا تتوسخ .. تلمس بحذر ثوبه بأطراف أصابعها وتقربهم من عيونها
فوزيه وهي متقرفه : هذا تسنه كركم بس لونه مررره غامق .. ماقلت لي وش جابه عليك
يتركون بنات فوزيه الأكياس حتى يسرعون بخطواتهم للسجاد المفروش يلعبون مع بعض عليه
جلوي يحرك عيونه صوبهم : داخل يلا .. الشمس بهالوقت ماهيب زينه .. يلا
أميره تنزل الأكياس ماصدقت : أجل أنا بروح داخل
تركض بخطواتها عابرتهم كلهم وجلوي غصب أبتسم .. ماصدقت بالسالفه نهائي
ألتفت لعواد من ضربته فوزيه بخفه
فوزيه : تكلم ..
أبتسم حتى ينفجر يضحك قبالهم .. يضحك من قلب على الوضع الغريب إلي حصل له وكله بسبب هالوعد إلي شكلها حالفه تقلب مزاجه .. لقى نفسه يضحك رغم أن مزاجه بعيد عن الضحك
جلوي هز راسه : الحمدالله والشكر
عواد وجسمه يهتز غصب من ضحكته : والله مدري وش إلي أنكب علي وأنا واقف أحتسي مع أمي ..
فوزيه حطت يدها على خصرها حتى ترفع اليد الثانيه لفوق وعيونها ترتفع للصدح : أنكب عليك من فوق .. ( أبتسمت حتى ترجع تطالعه ) أقول أنت متحارش مع أحد .. كود البنات هن من كبن عليك ماي الكركم !
عواد : إيه .. هالقصيره إلي يسمونها وعد
فوزيه أبعدت عنه : إذا عرف السبب بطل العجب ..
عواد مستمر يضحك : أنا أشهد إن هالبنت خلتني أحطها براسي
جلوي : رح رح بالأول غيّر ثوبك وتروش ثم حط من تبي براسك .. كلها ساعتين ورجال جهمان وقبيلته لافين عليك
عواد : أقول .. ماهوب عشانك أكبر مني بسنتين خلاص .. ماخذ كرت البطوله بالأوامر
جلوي تحرك راجع للأكياس : والله عاد هذا واقعك .. تقبله .. عمي بس للأسف أنا أكبر منك
أنحنى يلم كل الأكياس من بين أصابعه .. وفوزيه على طول تحركت صوبه .. أنحنت تبي تشيل الأكياس معه
فوزيه : خلني أشيل بعضها
جلوي أبعد يدها : لا تشيلين شي ..
فوزيه : بعضها زجاج ياجلوي وثقيله
جلوي : ماعليتس بس أنتي روحي للبنات داخل وغيري جوهم ..
فوزيه أبتسمت : أتعبناك ياخوي وأنت من الصبح من محل لمحل
جلوي رجع ياخذ الأكياس كلها : تستاهل بنت العم ..
من قال العم شال الأكياس وحواجبه أنعقدت حتى يتحرك بخطوات بطيئه من ثقل الأكياس لعواد .. وقف من أقتربت الخطوات منه
جلوي : شف إن لقيت لك وقت فاضي العصر .. دق علي أبقولك حتسي مهم عن عمي عبدالله عواد : كلام مهم من أي ناحيه
جلوي : من ناحية هالمرض إلي فيه .. إنت بس إن حصلت وقت دق
عواد بعدم فهم : وش جاب الطاري
جلوي بتأكيد : دق والعلم بيوصلك
يتحرك بخطواته المتوازنه تارك عواد وهو شايل الأكياس الكثيره بأيديه الثنتين .. يترك المدخل الرئيسي للبيت حتى يروح يمشي لجهة قسمه .. متوجه بالتحديد لباب المدخل الخلفي للمطبخ يبى يحط الأغراض فيه .. يلف لليمين حتى يمشي في ممر طويل .. يميل براسه يطالع الباب المفتوح .. اليوم الضغوطات والأشغال ماراح تخلص .. بينزل الأغراض ويشوف نوق إذا محتاجه شي وبيرجع لبيت جده .. توصل هالخطوات البطيئه للباب .. يحرك الأكياس ببطء حتى يندفع بجسمه داخل للمطبخ .. ومن رفع عيونه باستقامه لمح وحده واقفه عند طاولة المطبخ وبسرعه تراجع بخطواته لورا بربكة .. في الحقيقه ماشاف غير شعر طويل .. طويل بشكل فاجئه و كان قادر يغطي تفاصيل جسدها عنه .. يتمايل من الربكة حتى يضرب ظهره
طرف الباب .. حاول يطلع وعيونه بالأرض بس ماقدر .. الأكياس منعته من أنه يطلع وعلى طول رمى الأكياس على الأرض ونط بعضها حتى يطلع من المطبخ كله .. صار يمشي لين ماوقف بعيد عن الباب .. حط يده بربكه على وجهه يمسح عليه .. اليوم هو يومه
عند نوق وبالعاده يكون متعود إن المطبخ يكون فاضي إذا حضر ..!
تنفس ببطء حتى يلقى نفسه يرجع يتخيل ماشافه .. نطق بصوت واطي حيل " ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله " لف براسه ورا يطالع الأكياس إلي بعضها طلع من الباب من رميته
لايكون في شي أنكسر بس ويتوهق بخناق فوزيه .. تحرك بخطواته الواسعه يمشي بنفس المكان إلي جى منه .. ومن رجع للحوش الواسع .. صعد الدرج داخل من باب المدخل الرئيسي للبيت .. يوقف ينادي بصوته العالي .. و ضحك فوزيه والبنات يوصل له
" فوزيه ...يا فوزيه "
فسخ نعاله وهو يلمس جيوب ثوبه بعبث .. لو أن مع نوق جوال كان دق عليها على الأقل ..
بس القهر إنه حتى مايقدر يعطيها الجوال بعد آخر ماصار بينهم ولا هو فتح الموضوع معها .. وهي نفسها ماسألت !
يتحرك داخل المجلس الأرضي ومشاعر غريبه يحسها بصدره .. يجلس وهو يسمع أصوات بنات أخته وضحكهم يملى المكان .. لحظات وتدخل فوزيه عليه
فوزيه : تناديني ...؟
جلوي يرفع راسه لها : إيه .. بغيت أقولتس ترا الأغراض كلها تركتها عند باب المطبخ وتأكدي إن مافي شي أنكسر !
فوزيه بحسره وهي تضرب إيديها في بعض : لايكون طاح منك شي
جلوي بصوت أمتلى ربكة : لا بس دخلت المطبخ ولقيت لي وحده من بنات عمي مدري .. من روعتي رميت الأكياس وطلعت
حركت فوزيه عيونها بعيد عن أخوها كأنها تحاول تفهم من شاف وإلي مستقبلينها كل بنات عمها ماعدا نوير إلي قالوا إنها بغرفتها .. ونوق بالمطبخ !
جلوي بإعجاب وهو يتكلم بصوت واطي .. ملامح وجهه تغرق في شعور الذهول : فوزيه .. إلي شفتها عليها شعر ماشاء الله تبارك الله تسان يغطي ظهرها كله ..
صار يردد " ماشاء الله " على مسامعها وهي واقفه ملامحها تحولت من عدم فهم لصمت الريبه إلي تسلل لقلبها .. هو هالحين يتكلم عن زوجته ولاقدر يتعرف عليها نهائي ..!
أنعقدت حواجبها بقوة والأمر ماكان صدفه .. إذا نوق قدرت تغيّر من هيئه شعرها فأكيد ماتغير الشي الكبير إلي يخليه يشوفها ولا يعرفها .. لأي درجه من المأساه واصله له علاقتهم
ظلت عيونها تتسع بأندهاش وأسئله في عقلها تثور تطالع أخوها .. إلي من شافها جامدة بلا تعليق نطق
جلوي : وش بلاتس تطالعيني تسذا .. ترا غصب طالعت فيها لأني لقيتها بوجهي
فوزيه بحده : جلوي .. وش نوع العلاقه بينك وبين نوق ..؟
جلوي رفع حواجبه مستغرب من سؤالها .. أبتسم غصب عنه : هالحين أحتسي لتس عن أغراضتس وإلي صار لي .. وتحتسين لي عن نوق .. وش جاب طاريها
فوزيه رجعت تعيد السؤال بجديه : أقولك وش نوع علاقتكم ...؟
جلوي حرك يده : هذا سؤال .. زوجتي علاقتي فيها علاقة زوج بزوجته
فوزيه بتشكيك : متأكد ...؟
جلوي يحاول يتهرب منها : إيه متأكد
فوزيه تكتفت : إذا علاقتك فيها علاقة زوج بزوجته .. كيف تواجها بالمطبخ ولا تعرفها !!
حس فجأه بشي ينهار وهو مجبور يتبعه بدون مقاومة .. ماكانت صدمته في شعرها أكبر من تساؤل أخته .. عن نوع علاقتهم ..؟
هالسؤال بذاته كان لابد يكون تحت خط المصارحه من أول لقا بينهم .. ظل جالس بدون أي ردة فعل .. أكتفى بالصمت .. وهو في مواجهة حقيقة الحب ..إلي كان عباره عن شخصين مجردين من أي نوع من الأسلحة .. متمسكين في حقايق الماضي وأخطاءه إلي باتت أهم من أنهم يستمرون بالحياة .. بالنسيان ..
هل هذا هو الوقت الحقيقي حتى يسألها من أنتي ..؟
ومن أنا بالنسبة لك ..؟
هو إلي كان ينتظرها .. وماصارت في حياته إلا الأعاصير .. ماعادت لعبة الهروب والأستمرار في الحياه تحت بند " لعل الأمور ترجع وتتصلح ونجبر إلي أنكسر"
أمر صالح له ..
فوزيه من طال صمته : وش معناته سكوتك هالحين ...؟
جلوي : معناته إن مابيني وبين النوق إلا كل خير
فوزيه : ياخوفي ياجلوي تعيد غلطتك وتظلم الحرمة زودن على ماسويته فيها قبل
جلوي بعصبيه : فوزيه !!
فوزيه بأنفعال وهي تحاول تجاهد يكون صوتها واطي : إيه ظالمها قبل وهالحين .. والمسيكينه ساكته ولاّ تبيني أذكرك يوم تاخذها لبيت أمي شلون عاملتها عند حريمك
جلوي بقهر : مايغلط بني آدم .. مايخطي أبد
فوزيه تأشر له : شف إن رجعت أخطيت بحقها .. تذكر إن نوق هالحين وراها الكل .. الكل ياجلوي وماهيب نفس قبل .. طردتها وطلقتها وكلن سكت وأقفى عنها .. لكن الكل هالحين ماهم ساكتين لك
جلوي رفع صوته بقهر : وش بلاتس أنتي هالحين .. فوزيه كثر الدق يفك اللحام .. ماهوب معقوله كل ما أنفتحت سيرة نوق فتحتي لي موالتس هذا
تحركت بسرعه صوب الباب حتى تسكره عليهم وتلف له ..
فوزيه باستهزاء : والله أشوفك ماشاء الله مع حسنا ماعمرك سويت شي محترمها وشايلها على راسك .. والغريب إنك مع الجازي تحملت فعولها لا مره ولا مرتين ولا ثلاث .. ومع هالضعيفه إلي يقال إنك كنت تحبها .. ماتحملت .. على طول طلقت .. ولا بعد تغلط معها هي الوحيده وتقول بني آدم مايغلط أسمعني ياجلوي .. إن ماصنت الحرمة وقدرتها ... أكرمها بالطلاق وريحها من الهم بالعربي حنا في هالزمن ماعاد لنا في رياجيل الهم والغم .. فرقاهم عيد !
فتح عيونه على الأخير وفز واقف حتى يندفع
" فوزيه ألزمي حدودتس عاد .. هالحتسي ماتقولينه لي"
رفعت يدها وكأنها ملت منها حتى تلف للباب تجره بقوة وتطلع تاركته يصارخ .. تمشي فالسيب وتسمعه يناديها والأنفعال والقهر يمتلي في صوته .. تدخل الصاله حتى بسرعه تسحب الباب مسكرته .. أنقهرت منه ومن رده الروتيني الغبي ..!
والشك بدا يساورها فعلا إن هالأثنين علاقتهم ماتتعدى علاقة سطحيه بارده .. تطلع " أففف "
من شفاتها ولحظات يصارخون بناتها .. رفعت صوتها بقهر
" وسن وجود .. والله إن سمعت لكن حس لا أدق على مشعل ياخذكن للبيت ! "
وعلى طول أسكتوا بناتها .. حطت أيديها على خصرها تحاول تتوازن بمشاعرها وأنفعالاتها ..
تطلع أم نوق من قسمها وهي تمشي بخطوات بطيئه ..
أم نوق : يابنتي بالهون .. يلعبن خليهن على راحتهن
فوزيه بضيق : هذي مقدمات للأزعاج الجاي لايغرتس
أم نوق تتحرك مقتربه منها .. تمسك يدها : لا تتعرضين لهن خليهن ع راحتهن اليوم يوم فرحنا
تعبرها صوب باب الصاله فاتحته حتى تطلع وفوزيه تحركت للدرج حتى ترفع راسها لفوق
متجاهله كل شي صار بينها وبين أخوها ..
فوزيه بصوت عالي : بنات وينكم ...؟
هيا : تعالي تعالي يابنت ياتلحقين يا ماتلحقين
عقدت حواجبها لأن الصوت ماجاها من فوق .. كان خلفها .. تعدلت بوقفتها وراحت تمشي بخطواتها بالصاله
فوزيه : وينكم ..؟
هيا : بالمطبخ
أميره : إيييه يمه تعالي .. ألحقي
أسرعت بخطواتها صوب باب المطبخ إلي كان بمسافه بعيده عنها .. ترفع إيديها تمسح على شعرها مرجعته لورا .. ومن وصلت للباب حتى تشهق بقوة وتدخل تركض صوبهن
هن إلي متربعات حوالي الأكياس الكثيره إلي فاتحات نصها ومطلعات صحون الحلا والفطاير
فوزيه تنحني تضرب راس عهد : سلامات أنتي وياها .. ليش فاتحين الأكياس تسذا
أميره ترفع راسها وفمها مليان بالأكل : يمه الفطاااير تجنن تجنن ( هزت راسها وهي تغمض عيونها بحماس ) تججججنننن
فوزيه عصبت حتى تصرخ : فيكن شي .. هذي للضيوف يامال إلي مانيب قايله !
ترفع عهد يدها إلي ماسكه فيها قطعة حلا .. وتلف لفوزيه إلي واقفه وراها
عهد وهي تحرك يدها بحماس : عشرين صحن .. فتحنا منه صحن واحد وش بيضر .. بعدين الله يعافيتس نبي أسم المحل عشان تسذا لا أشتهينا شي نطلب
شيما تنحني للأكياس تفتش : شوفي إلي في البوكسات .. خن نذوق منه
أميره بسرعه تنسدح على الأكياس : لالا .. أنا بفتح وخري
شيما بسرعه جرت بلوزتها بقهر : أقول أندزلعي بس .. هذي وهي أصغر القوم بعد
أميره بصراخ : لاااااااااااااا .. ما أقوم عن الأكياس أنا ماخذه وعد منكم أنا إلي أفتح إلي تبون
هيا تطالع أختها : شوي شوي ع البنت .. هي صادزة وعدناها هي من تفتح
عهد : يابنت الحلال خليها تفتحه .. بسرعه نبي نشوف وش بالأكياس ذي كلها ترا مافتحنا إلا ربعها !!
فتحت فوزيه عيونها ولا كأنها هاوشت أو قاعده تصارخ عليهم .. يتهاوشون عيني عينك على ضيافة المعازيم .. الشمس بنورها الساطع تتسلل من شباك المطبخ .. ينام بعض من نورها على جزء من الأكياس .. ورغم إن الأجواء حاره لكن هوا خفيفه تلطف الجو تندفع
صوبهم من الباب والشباك ..
فوزيه : قوموا عن الأكياس يابنات .. من جد أحتسي أنا .. لا تفتحون شي يادوب هذي تكفي من بيجي بعد العصر من الحريم !
وفجأه يرتفع صوت خناق يجيهم من بعيد ..
" والله ما أخليتس "
" يمه لا تحلفين "
" هذي سواة يادزليلة الأدب .. فاقعتن ع الرجال وكابتن من الصدح عليه المويه "
" يمه هو هو قهرني والله .. وبعدين ليش تصدقين حتسي جلوي يمكن ماهوب أنا "
" أقطعي وأخسي .. الرجال معلمني .. أبتس ماتستحين .. ماتستحين بغيتي تعدمين سجاد جايبينه بقطع الشوف ! "
" يمه يمه أنا متأكده من مكاني والله .. أخترت مكانن أبليس نفسه وقف متفاجأ من تفكيري .. يكفي إني نقعت بالشمس خمس دقايق .. خمس دقايق عشان أكب عليه "
" هين إن ما وريتس العلم "
" يايمه تعوذي من أبليس "
صرخت حتى يطلع منها " آآآآآآآآآآآآآآآآآي "
تدخل المطبخ تركض حتى توقف ورا أميره وهي تحك يدها بقوة .. ثواني وتدخل أم نوق رافعه العصا وتهزها بقوة .. معصبه بالحيل
وعد : يمه .. يمه هدي هدي اليوم يوم الفرح
أم نوق : والله ما أخليتس .. فضحتيننا عتد الرجال
أبتسمت فوزيه من شافت أم نوق معها العصا .. كأنها جت في وقتها .. وفي الحقيقه ماتدري وين لقت وعد وهي ماشافتها نهائي
فوزيه : خاله .. إيه بالله هالعصا جت بوقتها .. ( أشرت على إلي قاعدين متربعين قبال الأكياس ) شوفي ضيافة المعازيم وش مسوين فيها .. حيلتس فيهن كلهن وهاوشت ولا كأني أقول شي
شهقت بقوة وعيونها أتسعت بالغضب .. حتى تتحرك بسرعه صوبهن مايمدي العصا تنزل على هيا إلا فزت رافعه فستانها لين بانت رجولها .. تنط الأكياس بلمح البصرو تركض بخرعه للباب ووراها الكل ..
أم نوق وهي تشوف الكل أجتمع عند باب المطبخ : وش بلاكن ماشفتن خير
عهد تدف شيما تبي تطلع : يمه قلنا نذوق .. كود يطلع شين ماهوب حلو
ماأمداها تكمل إلا صرخت أميره وشيما من تحركت أم نوق صوبهن .. وفوزيه أنفجرت تضحك .. طلعوا للحوش الخلفي للبيت وراحن يركضن بعيد
أم نوق تطلع من الباب وهي تأشر بالعصا : أشوفكن بالمطبخ .. كلكن أشوف روحن ورا نظفن الحوش من جديد ..
شيما طارت عيونها وهي تأشر على نفسها : متكشخين وش ننظف
أميره عيونها تتحرك بضياع : أنا معهم ..؟
تتحرك فوزيه طالعه من الباب حتى توقف ورا أم نوق
فوزيه : إيه أنتي معهن .. يلا يلا قدامي
هيا بضيق : لا مانيب منظفه شي الأخت وعد من سوته .. تروح تنظف هي يمه أنا قايله لها ترا الأمر ماهوب معدي ع خير ماسمعتني
أنحنت أم نوق حتى تفسخ نعالها ثايرة وتحذف أول وحدة صوبهن وهن بخرعه تفرقوا كل وحدة راحت لجهه
أم نوق تسحب الثانيه .. صرخت : قلت يلا قدامي نظفوا
عهد وهي تلصق فالجدار : بننظف بس فكينا من هالصواريخ !
هيا : يعني ماشاء الله بنسمي أنفسنا أصدقاء القايله .. إيه خلي لا جى الليل وشافونا الحريم وش بيقولون
أميره لفت لها : وش دخل ..!
هيا تسحبها وتدفها لقدام : ياشيخه أنتي من شفناتس ماشفنا الخير .. قدامي أقول
شيما بحسره : راحت كشختنا
فوزيه وهي تضحك : أنتن من قايل لكن تكشخن هالحين .. ترا ورانا كرف وتجهيز شوفوني جايتكم بالقميص .. ولبسي ولبس بناتي بالشنطة
عهد من بعيد : وش هالملكه إلي كلها كرف .. المفروض نتونس
راحوا يمشون وعلى طول أم نوق نزلت نعلتها وصارت تنفض يدها
أم نوق : لاحول ولاقوة إلا بالله .. ( طالعت فوزيه ) تعالي تعالي خلينا نتقهوى
فوزيه قربت منها وحضنتها : ياحبيلتس ياخاله ..
أم نوق أبتسمت : مدري وش جاهن يادافع البلا
فوزيه تبعد عنها : من زود الفرح يمكن
أم نوق : البلا لا كان الكل فرحان وصاحبة الفرح مكشره ولا تبيه خير شر
فوزيه سحبت يد أم نوق : ياخاله إلي صار ماهوب شي سهل عشان نجي بيوم ونقولها أستانسي وأفرحي ترا عادي ... البنت غصب عنها واجهت شين ماهوب سهل والله ..
أم نوق بتنهيده : على الله رمينا حمولنا يافوزيه
فوزيه : تعالي تعالي ندخل وأبنزلها لتس تتقهوى
أم نوق تتحرك داخله المطبخ : ماهيب طالعه من غرفتها
فوزيه : نجرب ماحنا خسرانين شي
تتحرك بخطوات واسعه بس وقفت من نطقت أم نوق
" فوزيه .. جلوي وش بلاه يومنه ضايقتن فيه الوسيعه "
لفت تطالعها بربكة .. تحركت مكمله خطواتها
" مدري يمكن أنه تعبان "
قالتها عابره كل تفاصيل الأشياء إلي تحس فيها بالأسى على علاقة بدت تدرك أنهاكها وتعبها وتتمنى لو أنها تنفض هالتعب وتستعيد الحياه فيها من جديد .. تصعد الدرج وهي ترفع قميصها للدور الثاني .. ومن دخلت الصاله وقفت ساحبه جوالها من جيبها تطالع الساعه .. نادت بصوتها الهادي
" نوير "
" تعالي يافوزيه .. نوير بالحمام "
أبتسمت أكثر حتى تتوجه لصوتها .. تكمل خطواتها وعيونها على الجوال .. تدخل عليها بغرفة نوير وتشوفها جالسه على الكرسي قبال المرايه وشعرها كله .. كان على كتفها ..
نوق : حياتس الله
فوزيه توقف عند الباب : الله الله .. وش هالغنج .. أبصراحة شعرتس ماشاء الله تبارك الله
أبتسمت نوق أبتسامة بارده .. حتى ترجع تطالع نفسها من جديد .. شي غريب ماتقدر توصفه كل ما تأملت ملامحها في هالمرايه .. شعور عابر كما الريح .. يبتسم للذكريات .. يتبعثر
على رصيف الأزمنه .. يختفي من على صدر الكلام .. أقتربت فوزيه حواجبها من بعض حتى بسرعه تطالع جوالها .. تحرك أصبعها بخفة وبسرعه حتى تدخل الغرفه أكثر
فوزيه تقرب منها : وش فيتس ..؟
نوق : مدري يافوزيه
فوزيه ضمت شفاتها بقوة حتى تدفن الجوال بجيبها : أممممم .. لأن جلوي شافتس بالمطبخ وهج !
نوق رفعت راسها تطالعها بعيون أتسعت : .....................
فوزيه تطالعها بتركيز : لا تطالعيني تسذا .. كل شي واضح لي
نوق بألم : الغياب إلي جابني يافوزيه لأخوتس متى ينتهى عشان أترك له هالغياب نفسه وأبعد
فوزيه بصوت خالطه الضيق : ليش تبعدين يانوق .. عطي لنفستس فرصه ولحياتس .. عيشيها بالطول والعرض .. صح جلوي عليه تصرفات تقهر .. بس كلنا نعرف أنه يحبتس حب يسع هالدنيا ..
نوق ضحكت حتى ترفع راسها للسقف : ........................
فوزيه تكمل وهي تمد يدها تمسح على شعر نوق : أنا فعلا مدري وش فيه .. أحسه ماهوب قادر يوصلتس إلي عنده .. فيه شي يمنعه ضايع أخوي .. ضايع
نوق بدون ماتطالع فوزيه قالتها من قلب وبصوت واطي حيل : الله يغنيني عن هالمحبه إلي رمتني وقت الشدايد ولا عينت منها غير رجّال الحتسي ..!
فوزيه : نوق .. شوفي أنا مانيب جايه هالحين .. أبرر لأخوي سواته .. ولا حتى أذكرتس بفعوله .. لكن والله العظيم .. والله يانوق أنه يحبتس .. يحبتس
نوق تاخذ نفس بقوة تحرك جسدها كله صوب المرايه حتى بعبث تلمس العطور والعلب : تبين الحقيقه ..؟
فوزيه : ياليت
نوق : لو أن الخيار تسان لي مارجعت لأخوتس ..
فوزيه بصدمة تنزل يدها عن شعر نوق : بس هو زوجتس هالحين
نوق بصوت ضعيف : زوج من شافني دون عباه ضيعني .. حتى قلبه مادله
فوزيه : مدري وش نوع علاقتكم .. أنا أبي أسألتس هالحين
نوق تطالعها : تسألين السارقه .. إلي تسببت بالقطيعه وفرقت العايله .. وسببت القيل والقال .. تسألين مين وعن أي علاقه يافوزيه .. مافيه علاقه بيني وبين أخوتس مافيه .. أنا وياه أصفار .. أصفااار !
فوزيه بصدمة : تسيف مافيه علاقه .. ( قالت وكأنها تكذب هاللي تقوله ) جلوي ماقرب منتس ..!
كانت تحرك العطور يمين ويسار .. وكأنها قبال لعبة شطرنج .. يدها تهتز من ضعف أنفجر في قلبها وهي تجبر نفسها تتكلم تقول .. تمشي على قلبها مجبورة .. وكان هذا الوقت إلي يتضخم بقلبها كل شي .. لين ماعادت تتنفس إلا من ثقب صغير يخنقها ..!
رغم إن خيار الهروب من هالتصرفات إلي تنبش جراحها مفتوح لها ..هي إلي تقتلها ألف من ذكرى وترحل .. رفعت عيونها لفوزيه إلي كانت تنعكس صدمتها على المرايه .. هزت راسها برفض حتى تتسع عيون فوزيه أكثر ..
فوزيه والصدمه تحسها شلتها نطقت بذهول : ماشافتس جلوي للحين !
نوق : جلوي تركني يا فوزيه .. وعاش حياته بالطول والعرض .. تزوج بدال الوحدة ثنتين .. وجاب عيال .. ماتقولين وش يبي في وحده نفسي .. ماتغيّر فيها إلا إنها كبرت ..
فوزيه : نوق
نوق أنطقت وهي ترفع صوتها بقهر : نوق أنتهت من زمان .. وياليت عن هالعلاقه تعلمين أمتس إلي من شافتني سكرت الباب بوجهي .. قولي لها مابين نوق وجلوي أي شي .. علميها باللي يسرها ويسعدها ..
فوزيه : أخوي لو ماهو شاريتس ما تحمل ديون أنا عارفه إنها هادتن حيله وشرا لتس هالبيت .. وفوقه مهر .. بس عشان يرضيتس
نوق : أنتي تعرفين يافوزيه .. إن إلي أنكسر بيني وبين جلوي ماترجعه دراهم ..
فوزيه: ............................
نوق وهي تتألم من داخل .. صوتها يغرق بالحزن : أنا عارفه إن جلوي معي ولاّ بدوني هالحين مكتفي من إلي عنده وعطنه ماتسان يحلم فيه .. هالشي إلي أنا ( أخذت نفس بقوة
حتى تنطق ) ماقدرت عليه لحكمة من ربي .. ولك الحمد على أقداره .. لكن كرامتي ماعاد إني حاطتها بكف أحد ..
فوزيه : تدرين أنه طلق الجازي ...؟
نوق بصدمة لفت لها : نعم
فوزيه : والله .. يمكن لها يومين السالفه أو أكثر .. مدري الزبده أنه طلقها
يسمعون صوت باب الحمام إلي أتسكر بقوة .. لحظات تدخل عليهم نوير لابسه قميص ولافه شعرها بالفوطة .. ملامح وجها غريبه .. توجهت للسرير منزله ملابسها وأغراض لها .. طالعت نوق أختها ورجعت تطالع فوزيه إلي من شفات نوير صار تضحك وتدخل يدها ساحبه الجوال من جديد ..
فوزيه : وأخيرا شفناتس يالعروس
نوير بدون نفس : تكفين فوزيه .. خليتس أرحم منهم كلهم
فوزيه وهي تطالع الجوال وعلى طول رجعته لجيبها : آمريني بس وش أقولتس
تحركت بخطوات منهكه حتى تجلس على السرير وتلف أيديها بقوة على بطنها .. غمضت عيونها وهي تتألم بقوة .. قعدت تكح فجأه وعلى طول تحركت نوق بسرعه لها
نوق بخرعه : وش بلاتس ..؟
نوير تنحني براسها على ركبها : ألم .. يارب صبرني بسسس
فوزيه : أفطرت .. أكلت شي
نوق قامت أضربتها بقهر : لا .. تقول مابي آكل بعدين اباكل وبعدين لا
فوزيه بتهديد : شوفي أنتي .. إن ماأكلتي ترا مردتس تروحين للمستشفى !
نوير : أستغفر الله
نوق ثارت : أستغفر الله لين باتسر .. تبين تاكلين شي ولا أرسلت لواحد من عماني ياخذتس للمستشفى
تمايلت منسدحة على فراشها حتى تجر بطانيتها بسكات وتغطي جسدها ..
نوق : هين .. أنا أعلمتس
نوير بتهديد : شوفي إن دقيتي على أحد والله يانوق أزعل زعل عمرتس ماشفتيه
نوق من قلب : خليتس ساكته من زينتس عاد وزين زعلتس !
تحركت حتى تمر من فوزيه وتنحني بقوة جارتها ..يطلعون وعلى طول تسكر الباب
نوق : دقي على عمي منصور
فوزيه : أبوي راح يشري الذبايح ع ماسمعت مع مشعل
نوق : أجل دقي على عمي عواد
فوزيه : وش أقوله
نوق : قولي له إن هالخبله ماتبي تاكل .. والله هذي ترا بتسبب لنا مصيبه .. تخيلي يجون المعازيم وهي تسذا !
فوزيه : طيب وحلفها
نوق : حلفت علي ماهوب عليتس
تحركت بخطوات واسعه ووراها تمشي فوزيه إلي سحبت جوالها من جيبها داقه على عواد .. حطت الجوال عند أذنها .. ينزلون من الدرج
فوزيه : هالحين متأكده أن المعازيم واجد !
نوق : شغلنا هذا كله على حتسي عواد .. يقول الحريم ماشاء الله شعب وكلن يبي يحضر ملكة ابن جهمان الوحيد
فوزيه تمايلت بشفاتها : والله شكل كلن يغليه !
وقفت حتى تنطق " ألو " ونوق على طول لفت لها
عواد : هلا
فوزيه : وينك ..؟
عواد : في بيت أمي
فوزيه : الحمدالله أجل أنت قريب
عواد : ليه ..؟
فوزيه : ياطويل العمر نوير .. حالها من سئ لأسوأ لا وجها لا تصرفاتها وبس تتوجع من بطنها .. ولاتبي تاكل شي .. البلا صدز لا أقبلوا عرب ابن جهمان والبنت هذا حالها
عواد : طيب أنتم أبعدوا عنها وخلوها على راحتها وأنا عندي كم شغله بسويها وأجي
فوزيه : عمي .. الكوافيرات بيجون بدري وأخاف ...
عواد يقاطعها : هماني قايل لتس نوير .. كل شي يكون لها لحالها لا تربطونها فيكم
فوزيه : إيه قلت بس مالقينا إلا ثنتين
عواد : تدقين عليها الله لا يهينها وتطلبين ثالثه قولي لها مايهم الفلوس ندفع .. وأنا هالحين لاجيت أبعطيتس
فوزيه تفاجأت وبذهول : هالحين ماتقولي سوالف ذا الحريم .. كيف تعرف لها ..؟
عواد ضحك : وش دخلتس ..؟
فوزيه : مافي شي ماتعرفه .. والله مايخفى عليكم شي رجال آخر زمن !
عواد وهو مستمر يضحك : سكري سكري بس .. أنا لا خلصت بجيكم
أبعدت الجوال عن أذنها .. حتى تشوف نوق تنزل .. تنحني على الدرابزين
فوزيه : يقول خلوها لين أجي ..
نوق : أهم شي يجي بس
ومن أختفت من قبالها .. تحركت راجعه للجدار .. يلامس كتفها هالجدار وهي تطالع جوالها ..
تفتح على التسجيلات الصوتيه .. تضغط أول تسجيل صوتي حتى تسمع صوتها وصوت نوق وعلى طول تضغط مشاركه لبرنامج الواتس .. وتختار أسم جلوي .. ترسل المقطع له .. تطلع من البرنامج متوجه للواتس .. تدخل على المحادثه الخاصه بجلوي وتكتب له ..
" عسى بس هالشي يثبت لك .. كم نوق متوجعه منك ! "
.
.
.
يفتح باب الحمام وأطراف أيديه وجهه مبلله بالما .. يتساند على الجدار وهو يحاول يمشي بخطواته .. كان عليه يطلع من المستشفى ويتمم كل شي على أصوله .. وكأنه على موعد
باللقا إلي طال أنتظاره .. خمس سنين ماهي سهله تمر من عمره وهو كان على أتم الأستعداد للزواج .. يرص على أسنانه بقوة من أستقرت رجوله كلها خارج الحمام .. أبتسم بثقله ورسميته الزايده من سمع خناقها
" ياولد أنا مانيب قايله لك لا تتعطر وش هالعطر إلي تسنه بخور ريحته واصله شرق آسيا "
تكمل
" أرحموا الولد لا يصيبه شمم وتخربون عليه ليلته .. "
ينفتح باب الصاله ويطلع عواد قباله وهو متضايق حتى يسكر الباب بقهر
عواد من شافه : إيه وش عليك .. الغلا ضرب عروقه في قليب الوالده
بتار بصوته المبحوح : الله يخليها لكم .. والله أنها ماقصرت من جت هنيّا عندكم
عواد يضحك ويأشر على الباب : سمعتها تقول شرق آسيا !
بتار برسميته : إي بالله
فتح عواد الباب ومال براسه لداخل
عواد : يمه وش يعرفتس بشرق آسيا
أم عبدالله : وش تحسبني جاهلتن ماخبر ديار الكفار !
عواد أنعقدت حواجبه بخيبة : ديار كفار .. أقول يمه مسيتي بالخير بس
أم عبدالله : وش تقول أنت !
رجع يسكر الباب .. حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب مجلس الرجال .. لابس ثوب أبيض يبان فيه تفاصيل جسمه .. يكمل بتار خطواته البطيئه يتبعه .. يفسخ نعاله عند مجلس الرجال
إلي أستقبله بتساعه .. ينطق " لا إله إلا الله " وهو يحاول يمشي بدون مايتساند على شي .. ولحظات يرمي جسمه على أقرب كنب .. جالس بإجهاد وألم .. يحاول يضغط على نفسه يتحمل الوجع إلي يحس فيه .. يحرك عيونه صوب عواد إلي وقف قبال الطاولة .. ينحني يسحب ترمس القهوة مع الفنجان
بتار : وقفتك يابن العم .. بعد هاللي صار ماهيب منسيه
عواد يصب له قهوة حتى ينزل الترمس : لا تحسبني يابن جهمان رضيت عشان ماذكرته ..
يتحرك بخطواته حتى يجلس بالجهه المقابله لبتار .. يطالعه بحزم و حده
عواد : لكن بعض الأمور إن ماقدرنا نوقف لها .. حاولنا نصحح عوجها .. والبنت إن أشتكت يابتار من أي شي تأكد أن ماراح يردني عنك شي !
بتار : خلك متأكد إنها بتكون بالحفظ والصون ..
سكت لثواني حتى يباغت هالصمت بالسؤال ..
بتار : من متى هذا حال بو نادر ..؟
عواد وكأن غشى وجهه الضيق : والله من متى بالضبط .. ماعندي علم لكن السنه هذي أشتدد عليه المرض وماعاد يخبر أحد ويحتاج من يعاونه بالأكل والشرب واللبس
بتار : لا إله إلا الله .. والله أني يوم شفته ماصدقت .. الله يلطف فيه ويرحم نادر رحمه واسعه
عواد : آمين .. نادر تسيف تعرفت عليه ..؟
بتار : من معرفة عبدالله فبوي .. تسان تمر أيام أشوفه هو وعبدالله عند أبل أبوي ومرات بمجلسه ..
عواد : ترا أم البنات .. لازم تسمع سالفة ولدها منك يابتار .. وتسيف فزع لك عشان يخلي مانوى عليه أبوه .. ينتهي
بتار بصوت جهوري .. واثق : أنا أشهد أنه لو دفن ثراه تحت الأرض وماينذكر من فعوله غير هالفزعه ياعواد .. تسان كفاه من علوم الطيب والمرجله
ضم أصابعه عواد بقوة من ذكر ملامح نادر وذكرياته الغايبه فالماضي دون ذكر .. حس بمشاعر الفقد تنبت في ذاكرته .. كانت الدهشه هي أقرب لمشاعره إلي لقت نفسها تتضخم قبال مايقوله هالبتار عن نادر إلي تحول لخوي الضيق والشده له.. وهم قدروا في لحظة إنهم يجعلونه في كفة أبوه .. كبر بعيد عنهم .. تغيرت ملامحه وطباعه بعيد عن وطن هالعايله إلي أنجبرت على البعد .. وعبدالله ما تردد في كل مره يذكرهم إن ولده بيطلع عليه .. بيحمل دمه وطباعه وأفكاره .. أبعد عيونه عن بتار والأسى على هالقطيعه يرميه لحزن الشوارع والأرصفه والمدن البعيده البارده .. تمنى لو أنه قدر يلتقي في نادر قبل وفاته .. تمنى شافه وتكلم معه .. يمكن كان قدر لحظتها يكتشف معدنه إلي حاول عبدالله يسحبه لبساطه ..!
ذكريات الموتى أشبه بنص صامت .. يصرخ بلا صوت
يبكي بلا دموع .. ومايعزي القلب بالفقد إلا وقت مضى بذكريات وهو هالحين أدرك أنه مفلس من ذكريات نادر .. أدرك بشكل متأخر .. متأخر أكثر مما يتصور ... !
وبتار .. هو نقطة نور من فعول نادر .. نقطة لقى نفسه ينهي فيها غضبه وهالخذلان إلي حس فيه عشان نوير .. يبيه قريب حتى يذكرهم كم كان نادر قمة جبل فوق ظنونهم فيه ..
تنهد بصوت الوجع حتى ينزل فنجانه على طاولة صغيره ويرجع بظهره لورا ..
الهموم والأوجاع على شفا أنهيار معه .. تتمسك فيه .. تجبره ينهار وهو إلي يتباهى بشرف المحاولة للصمود في وجه كل شي .. لكن في هاللحظة .. يتمنى لو أنه يفقد الشعور لمدة طويله ..
بتار يطالعه بتركيز : وش طرى عليك ..؟
عواد بعد صمت : أشياء ماتت من زمن ..( نطق وأصبعه يتمايل على شفاته ) ربي يرحمه
عز الله .. إنه قدر يبعد أخته عن الشر
بتار بصوت واطي حيل .. والذكريات تفرض حزنها عليه : يوم إني ذبحت الوضحى من فعل أبوي .. ماأدري وش قادني يومها لخيمته.. تسانت خطواتي ثقيله ومعي سلاحي ناون أقوله الوضحى من قتلها أنا .. أنا ملطخن بدمها وهي أغلى عنده مني ولقيته هو .. جالسن وسط الخيمه يتقهوى .. مستحيل أنسى صدمته بدخلتي عليه ..
عواد يسحب هوا لصدره ويزفره بحرقه : .............................
بتار يكمل بنفس نبرة الحزن : من شافني رمى فنجانه بخرعه وركض لي .. صار يجرني له يصرخ من ذبحت يابن جهمان .. من ذبحت ..
بلع ريقه بصعوبه .. ورغم أنه يردد نفس الكلام إلي قاله لعواد بالمستشفى .. إلا إن الحزن في فقد هالخوي .. غصه .. عالقه في حبل أوتاره الصوتيه ..
بتار : قلت له مافعلت .. ظل يطالعني متفاجأ مصدوم .. تسيف في ابن جهمان يذبح أغلى ماعند أبوه .. وحب البدو للبل ( الأبل ) شين يفوق الشعور والحتسي .. سحب السلاح من يدي وقالي .. لا فزعت لك يابن جهمان .. أفزع لي وفك رقبة أختي من نوايا أبوي وأبوك ..
النوري يابتّار .. النوري .. والله إنه رددها علي وتسني وأنا أذكرها أسمع صوته ..
عواد : إيييييه .. عسى الله يرحمك يانادر برحمته .. هذي السالفه وأنت عمرك ........
بتار يقاطعه : عمري واحد وعشرين .. أنا أكبر من نوير بخمس شهور
عواد أتسعت عيونه ومن شعور الدهشه تساند على المركه إلي بجنبه : تعرف !!
بتار أبتسم غصب : إيه .. نادر معلمني .. وأنت تخبر إن نادر أكبر مني أنا ونوير بأربع سنين
ظل يطالعه وهو إن تكلم يحاول يربط نوير معه .. يتعمد يذكر أسمها بصوت مسموع وكأنه
يحاول يعوّض كل سنين العتمه في علاقتهم .. أبتسم .. ضم شفاته وهو يحاول يكتم ضحكته
بتار من لمح هالضحكة نطق بأندفاع : وش بلاك
عواد : لا بس إن حتسيت عن نوير مدري تسيف تنقلب
بتار بضيق أنتفض بالكلام : تسيف أنقلب !
عواد حرك بسرعه يده صوبه وهو يعدل جسمه : ياولد لا تفهمني غلط
" السلام عليكم "
يقولها فيصل ألي دخل عليهم قاطع هالحديث .. يتقدم من بتار إلي ببطء فز واقف يسلم عليه
عواد : هذا فيصل ولد أختي
بتار : علومك
فيصل : .. يا حيالله ابن جهمان .. أبشرك بخير
تحرك صوب عواد حتى يجلس بجنبه
فيصل : عمي عبدالعزيز .. أرسلني يقول لازم العصر تمر عليه قبل تروح لأستراحتك
عواد : ليش مادق ..؟
فيصل وهو يرفع أيديه يعدل شماغه : يقول أدق ولايرد ..!
أنعقدت حواجبه حتى يحرك ظهره بأستقامه .. يسحب الجوال من جيبه حتى يتذكر أنه حطه على الصامت .. يفز واقف ويتحرك طالع من المجلس ..
فيصل يطالع بتار : إلا مبروك الملكه .. صرت نسيبنا هالحين
بتار أبتسم ببرود : الله يبارك فيك
فيصل يأشر على القهوة : تتقهوى
بتار يرفع يده ويصد لباب المجلس : أكرمك الله !
مايدري ليش حس بنفور غريب من هالشخص .. ووده يطلع من المجلس لولا أن أبو عبدالله حلف عليه يتغدا وبعدها يروحون مع بعض لأستراحة عواد .. يفز واقف فيصل حتى يروح للطاولة يصب له فنجان قهوة ويرجع لمكانه جالس
فيصل : إلا ماتقولي كيف خالي عبدالله زوجك بنته ..؟
بتار بعيون ثايره طالعه بصمت غريب : ...........................
تفاجأ من هالسؤال إلي عطاه لمحه عن أي نوع من الرجال هو ..
وسلوم العرب الضيف ماينسأل كثير ..!
فيصل أرتاب من نظرة عيونه وصمته كمل رغم خوفه : على ماعرفت إن أبوك من تسان يبي بنت الخال .. كيف رضيت تاخذ بنت .. أبوك يبيها لنفسه
أشتعلت عيون بتار فجأه بالغضب إلي خلا ملامح وجهه تتغير .. عيونه تصغر وهو يسند بيده على الكنب ويوقف .. أنتفض فيصل بخرعه من شافه يقترب منه حتى ينحني له .. تستقر أيديه إلي كان ثقلها أشد على صدر فيصل .. يسحب ثوبه بلا رحمه ويجرها بقوة لين ماوقف وأيدينه لا زالت تسحب ثوبه لفوق .. تنفض جسمه مثل لو أنه أخف من الريش
بتار بحقد : من قالك عن هالسالفه ..؟
فيصل والروعه أمتلكت ملامحه .. حاول ينطق : السالفه .. أي سالفه
بتار بصوته الغليض المبحوح : أنشدك عن ماقلته .. خلك رجال وعلمني
( نطقها بشك وهو يهزه بقوة ) من أبوك أنت .. ؟
فيصل بخرعه وهو يرجع بظهره لورا بس ماقدر وأيدين بتار تقيده : أنا .. أم ... أم .. أمي قالت لي
بتار يقربه بصدمه من ملامحه الثايره : أخت عبدالله ..!
فيصل والصوت راح من الخرعه : إييييه .. إييييه هي هي من قالت لي
بتار بحده : وش أسمها
فيصل فتح عيونها باتساع وفمه : هاااا
بتار هزه بقوة : أقولك أمك وش اسمها
فيصل ورجوله ماعاد قادر يوقف عليها : ن .. نوره .. نوره
سحبه بقوة بعيد عن الكنب حتى يلف فيه للجهه الثانيه .. بقبضة يده إلي من حديد يشد ثوبه بقوة ويدور بهالثوب لين مارفعه أكثر لفوق ومن تحت بدت ظاهره رجول فيصل أكثر ..
حرك يده الثانيه حتى يأشر بأصبع السبابه على جبهة فيصل
بتار بحده : شفت إن عدت هالحتسي مرتن ثانيه في مجلسن غير هالمجلس وسمعت فيه والله .. والله لا تلقى الرشاش إلي بسيارتي براسك ولايردني عنك مخلوق يالخسيس ..هاللي تحتسي عنها ذي زوجتي .. وأعراض محارمنا مايدنسها أمثالك .. ووالله العظيم لو مانيب في مجلس جدك هالرجال إلي معتبرك كفو تدخله وتجلس فيه.. تسان ماردني عنك هالحين شي !
دفه بقوة بعيد عنه حتى ينطق بصوت أرتفع غصب
" أندزلع عن وجهي "
تمايل فيصل حتى يطيح على ركبه وكل كشخته تلاشت في مهب الريح .. وقف بسرعه حتى يطلع .. وبتار ظل واقف يحاول يوقف على رجوله دون مايحس بالألم ..يضعف قلب
الصبر فيه .. رفع يده حتى تلامس أصابعه حواجبه .. طلع من يعرف بالسر ثلاث .. ثلاث
عبدالله ونادر ونوره ..؟ وهو إلي كان متأكد إن فيه حلقه مفقوده في سالفته ..
طيب شلون عرفت بالوضع .. وليش سكتت ماقالت لأحد طول هالمدة .. ع الأقل قالت لبو عبدالله عن زواج نوير .. غمض عيونه بقوة وهو يحاول يبعثر الشكوك في أن نوير وأمها يعرفون بالوضع ويمثلون على الكل ..مستحيل إلي شافه كذب .. مستحيل ..
تمايل جسمه من تحرك يمشي حتى يجلس على أقرب كنب .. طيب كيف .. كيف عرفت وليش ساكته .. معقوله هي من دقت عليه .. لوأن أحد يعرف بالموضوع مادقت طيب تطلب منه
يشوف وضع عبدالله ووين هو ووين دياره .. !
الأتصال ماكان غير نوايا مفخخه بالشر .. متأكد هو .. متأكد من هالشي ..!
.
.
.
تقترب الساعه من إنها تنتصف الثالثه .. بتوقيت الشوق لملامح الغلا فيه .. يفتح باب سيارته
حتى يلمح ولده منصور من الفرح يصرخ عند مدخل باب الشارع ..
" بابا .. بابا "
لقى نفسه يضحك وعيونه مافارقت ولده عند باب المدخل .. لابس ثوب أبيض يناسب تفاصيل جسمه الصغير .. ينزل من الدرج وبراءة الطفوله تبتسم في تعابيره وأنفعالاته ..
يدفع جلوي جسمه نازل من السياره حتى ينحني ماد أيديه .. تستقر على خصر منصور
حتى يجذبه لصدره بقوة .. يضمه والود وده يفتح صدره ويخبيه داخله .. يخفف من شدة أيديه حتى يحرك منصور راسه قبال ملامح أبوه
منصور وهو يهز راسه ويطالع أبوه بحماس : نروح بقاله
جلوي يبوسه بقوة : لو تبي وديتك السوق ..
منصور وهو ما بين الكلمة والثانيه ياخذ نفس : بعدين .. بعدين نروح عند جده كببييييرره
جلوي : والله إني أشتقت لك .. يالله يابوك خلنا نمشي
تحرك وهي تلمحه بطوله يمشي بخطوات واسعه شايل ولدها .. ولا جى في باله يسأل عنها .. ماغير يدق على أبوها إلي أجبرها تخلي الولد يروح مع أبوه
والمفروض مايشوفه عشان يعرف إن الله حق !
ومن ركب وتحرك الجيب من قدامها سكرت الباب بقوة .. القهر إن ولا أحد تدخل فالوضع
ولا حاولوا يصلحون وكأنهم ماصدقوا يجي هالطلاق ويرتاحون .. رصت على أسنانها بقوة حتى تحط يدها على خصرها .. هي تعرف كيف ترد الصاع صاعين للحاقدين وإلي دمروا بيتها
بسهوله .. الأيام مقبله مابينها وبينهم !
.
.
.
يرفع معاذ يده وهو يصارخ يحاول بصوته يكون عالي قبال الشاحنه إلي كانت في آخر الشارع صوتها يملى المكان ..
" بقى طاولات وكراسي "
تنعقد حواجب ريان إلي راكب مع العمال في صندوق السياره
" وش تقووول "
ينفخ فمه بالهوا حتى يطلع " أوففف " من شفاته وباب الكراج مفتوح على الأخير وكل الحوش واضح بسجاده والمكيفات الصحراويه مستقره بمسافات بعيده عن بعض ... تجهيزات لأستقبال حريم جهيمان ومن يقرب له ..
من شدد بتار إن الحريم كثار كان الحل الوحيد عند أبو عبدالله هو أستقبال الحريم بالحوش في بيت نوق بعد فرشه بالسجاد ويجهز بالطاولات والكراسي والمكيفات الصحراويه إلي تخفف
من شدة الجو الحار في ليلة من ليالي صيف الرياض .. يركض عبدالله ولد جلوي بثوبه الأبيض طالع من الباب للشارع وهو يضحك .. ولحظات حتى يندفعون بنات فوزيه وراه بفساتينهم .. يلف معاذ لهم حتى يلمح منصور يحاول يجاريهم بالركض ..
لحظات وينط ريان من السياره جاي له ..
ريان : سكر سكر الباب وراك خلاص ..
معاذ : خسنا بالحر .. لو حاجزين لهم أستراحة ترا أفضل من هالحوسه ياخوك
ريان هز كتوفه : والله علمي علمك .. وبعدين المكيفات بتشغلها خالتي فضيه .. هالحين يعني مامن حر عندهم
معاذ : ماتشوفهم ناقعين بالبراد والعلوم الغانمه في الأستراحة وتاركين لنا الشقا
ريان يرفع يده يفرك شعره : لا من قال .. جلوي وخالي منصور في بيت جدي بيتأكدون إن الحريم ماعاد هم بحاجة لشي ثم بيمشون
تحرك معاذ بجسمه مستقبل البيت حتى يتكتف وهو يطالع اللمبات إلي كانت معلقه في السطح وتنزل باستقامه لين ماثبتت في سور هالبيت ..
معاذ : حلوة حركة اللمبات ..
ريان : إيه تبينا ننتظر لين يشغلونها ونشوف تسيف شكل البيت وناخذ لنا كم صوره
معاذ وهو يتلفت : وين ماتشوف الشمس توها ماغابت .. تبينا ننقع هينا زيادة
فجأه حسوا بخطوات أستقرت وراهم .. لف ريان حتى يرفع راسه لفوق وينطق
" بسم الله " !
جلوي وهو رافع أطراف غترته لفوق برسميه نطق: شايف لك جني
معاذ : أخلعته
جلوي : العمال راحوا ورا ماسكرت الباب ودخلت البزارين
معاذ بقهر : شاب راسي وأنا أطاردهم ياولد خصوصا ذا النتفه منصور .. لسانه طويل تعطيه كلمه يرد بعشر !
يتحرك عواد بخطواته المتوازنه وهيئته إلي كانت أكثر رسميه .. نطق وهوجاي يمهم
" تسذوب " ويمر عابرهم لباب الشارع .. طالعه ريان وهو يشوفه متكشخ على الأخير ..
لابس ثوب سكري على غتره بيضا ونظاره شمسيه تغطي تفاصيل وجهه .. صار يصفق
وهو يطالعه من فوق لتحت
ريان : أهنيك أبصراحة على هالكشخه ياولد
عواد وقف وأشر له : خبل أنت ..!
معاذ تحرك بسرعه له : متى جيت ..؟
عواد : مالي وقت
معاذ : طيب بنروح معك
عواد بعصبيه وهو يأشر عليه : تسذا !
معاذ : لا شمغنا وأغراضنا في بيت جدي .. بنروح هالحين نلبس بس لاتروح ترا بنركب معك
عواد هز راسه برضا : طيب أستعجلوا .. أنا بدخل أشوف الأوضاع ورايح مانيب منتظر أحد
ريان : طيب .. طيب
جلوي تحرك صوب عواد : لك ولا للذيب
عواد بدون مقدمات يخسى الذيب وأنا عمك
جلوي مال بيده على كتف عواد : أجل خذ ماعندي
كان الفرح نغم على وجيه الجميع .. وكان هو واقف بسيارته من بعيد يتأمل هالرحيل المر في نهايته المأساويه .. يفتح الباب وينزل .. يتأمل هالبيت إلي أصبح نفسها كأنه عروس بزينتها .. .. بتمر الساعات وتشتغل الإضاءه وتنير شارع الحزن فيه .. كان لازم عليه يوقف هينا ..
هو متيقن باللحظة إن هالنوير عمرها ماأذته لكن كانت بلا إرادته جزء في قلبه ..
وهذا أسوأ مافي حكايته .. أخذ نفس بقوة وهو يتمنى بهالمنظر وهالوجع ينتزع حبها من قلبه..! يمزقه التفكير والندم على أنه أضطر يواجه كرامته عشان سراب ..!
وإنه عاش نفسه مضحي براحته لأشخاص عمرهم ماشافوه شي .. غمض عيونه ..
والسؤال غريب في ذاته .. كم من وجع مر على صدره مر ؟
يسحب جواله من جيبه .. يطالع الشاشه بصمت حتى يضغط على رقم جده .. يستقر الجوال على أذنه .. ومن سمع صوت هالجد نطق بضيق
" هلا جدي .. الليله خلنا نروح نخطب البنت "
نطق جده بفرح
" مابغيت .. أجل أبزهم على خوالك يحضرون كلهم معنا "
نطق بادي
" تم .. بس أترك الأمر بينا لين يردون علينا ياجدي "
يرتفع صوته بالفرح
" تامر .. تامر .. ياوليدي .. عجل عجل تعال عندي لا يشغلك شي "
قال "طيب حتى يركب سيارته ويحركها مبعد عن هالمكان وهالذكرى الغريبه ..
يعبر باب الكراج إلي تقفل والكل توجه للحوش يرتب الطاولات والكراسي .. البخور ريحته تعطر الأنفاس .. تركض جود صوب شيما إلي تشيل لها كرسي
جود : تعالي .. وين أحط صينية الكاسات
شيما : تقول أمي في المجلس الكبير
توقف بتعب والوقت يسبقهم صوب اللقا والأماني الطويله إلي طال أنتظارها .. أصوات الضحكات والأحاديث تتناغم مع مساء هالفرح إلي ماراح يكون له شبيه ..
تنحني بملل حتى تركض تمر فوزيه إلي فضلت قبل الكل تلبس فستانها بألوانه وتفاصيله الفخمه .. سبقت الكل بالمكياج والشعر .. كانت تدرك أن حمول هالليله بتكون ثقيله عليها ومتعبه وهي من صحت الفجر كانت مشاويرها مع جلوي طويله ولازالت تحاول تبعد التعب عنها .. توقف أم نوق عند باب المدخل وهي تشرف على كل شي .. من أربع ساعات بالتحديد
وهي واقفه على رجولها .. ماجلست نهائي .. ضيفان جهمان ومنزالهم في بيتها كان أكبر من أنها تتخيله في يوم من الأيام .. صحيح أن بداية هالزواج كسر كل مافيها من صبر لكن كان عليها توقف من جديد .. ترمم ما أنهار فيهم من سقف الحزن .. ترفعه عن هالعايله إلي ماعاد لها إلا بناتها .. تدرك إنها لو أنكسرت بناتها بيتلاشون للضياع ..
الحياه صعبه .. والناس تتلون مابين يوم والثاني .. أخذت نفس بقوة وبربكه وهي تخاف من أنه ينقص شي مع أنهم أخذوا كل الأحتياطات وتجهزوا .. تبعد عن باب المدخل متوجه لمجلس الحريم الخارجي إلي فيه أم عبدالله وأم جلوي ونوره .. لحظات وتوقف من نادتها نوق .. تلف لبنتها وتبتسم تلقائيا وهي تتأمل الفرح الغريب إلي يعانق ملامح هالنوق ..
تقرب منها وعلى طول ترفع إيديها .. تلامس بكفوف إيديها وجه نوق .. تحضنه بحنان
أم نوق : ماشاء الله يمي ياليتني أشوفتس تسذا كل يوم فرحانه
نوق أبتسمت أكثر : فرح النوري يمه
أم نوق : ماطلعت من غرفتها
نوق : بيدخل لها عواد هالحين .. ماعليتس بس راح للمطبخ لأن البنات طالبينه يبون أغراض زياده .. أشياء بسيطه من البقاله
أم نوق صارت تمسح على راسها : أقري أذكارتس ووصي خواتتس كلهن ..
نوق : إلا يمه العود إلي جبته يوم روحتي مع عواد وينه ..
أم نوق : تلقينه حدر الزوليه إلي عند المطبخ
نوق ضحكت : وراتس حاطته هناك
أم نوق : خواتتس يتركن شي .. كل ماجيت لين وحدتن شابه الجمر وتحط بذا البخور وتدوج بالبيت .. وش بقى للعرب
نوق : أنا أجل بروح أجهز ترامس القهوة والشاي وسألت لأني أستغربت يوم دورته ولا لقيته
أبعدت عن أمها وهي ظلت واقفه تطالعها .. يغطي شعرها الطويل تفاصيل فستانها البسيط بلونه الذهبي .. ويلامس الأرض من تحت .. تتحرك مكمله خطواتها البطيئه صوب المجلس
والكل .. يعيش تفاصيل الفرح كامله .. إلا من كتبت طواري هالفرح في حياتهم ولاقدرت تمتلكه
جالسه على السرير تلبس فستان تركوازي حرير مخصر على جسمها النحيف .. وطوق عريض يغطي مقدمة شعرها الناعم إلي أكتفت تستشوره رافضه تحط أي مكياج !
تسمع صوت ضحكاتهم وسواليفهم وهي مكتفيه بالصمت في مساء الفرح على أشلاء
حزنها .. يطمنونها أنها بخير وأن هالليله غير وهي تعرف إنها بنظرهم ماغير تثير الشفقه
على الحال إلي واصله له .. تحس إن في شي بصدرها يتراكم .. يثقلها بأشياء ماتقدر
تتحملها .. لحظات ينفتح باب غرفتها بهدوء .. تصد بملل وطفش تنطق
" ترا مالي خلق "
" إن شاء الله لتس خلق لي "
يدفع الباب ويدخل بجسمه واقف قبالها .. حست قلبها ينقبض بقوة من شافت عمها عواد بكشخته وريحة عطره إلي هالمره جت في وقت أبسط الأشياء تشمها وتحس بغثيان ..
وهو ضاقت ملامح وجهه بقوة من شاف تفاصيل وجها الشاحبه .. المرهقه بشكل كان واضح .. بدت على ملامحها تكشيره غريبه حتى تسحب رجولها منزلتها للأرض وأيديها لا زالت
تشد على ألم بطنها الغريب ..
نوير : أنا كنت ناويه أنزل أساسا لتحت
فزت واقفه حتى يسكر الباب بسرعه و يتحرك صوبها مجلسها على السرير غصب .. يتحرك شعرها الناعم من تمايل جسدها من أيديه وعيونها بدهشه تعلقت فيه .. أنحنى ساحب الكرسي إلي كان بمسافه عنه حتى يقربه لها ويجلس عليه
نوير : عمي
عواد : نوير .. بلا هالحركات أنا عارف وش في قلبتس علي
نوير وهي تكابر : مافي قلبي شي ..
عواد : تسذوب
نوير بقهر ماعادت قادره تصبر وتتجاهل : طيب ليش تركتني
عواد : ماتركتس
نوير رفعت يدها حتى تضربها على الفراش : إلا تركتني وأنت واعدني ماتخلينا .. رجعت خليتني .. مثل ما خليتونا أول مره وتركتونا لأبوي يسلمنا عطايا لمن يبي
تكلمت وهي تتنفس بقوة .. صدرها يرتفع وينزل بسرعه على مشهد منه .. ظل ساكت وهو يعرف زين أن عذره سبب ماله قيمه حتى يذكره .. أنحنى لها حتى يمد كفوفه لها
عواد : حطي أيديتس بأيديني بقولتس شي
نوير والعبره تخنق صوتها : تعبت من الحتسي .. تعبت .. كلكم بس تحتسون .. لحد هالوقت ماعندكم إلا الحتسي
عواد بطولة بال وهو يطالعها بتأكيد : طيب حطي إيديتس بأيديني وعطيني هالفرصه بس وانا عمتس .. أقولتس إلي عندي وأنتي أحكمي وشاوري عقلتس
سكت يطالع فيها .. يرفع حواجبه بمعنى " يلا " حركت أيديها الضعيفه بتردد حتى تحطهم فوق كفوف أيديه .. أخذ نفس بقوة حتى يزحف لها أكثر .. يضم أيديها إلي كانت أطرافها بارده
عواد : شوفي يانوير .. بعض الأمور إن كان مقدر لها ربي تصير .. بتصير .. لا أنا ولا أمتس ولا خواتتس بيمنعونها .. هذي أقدار من الله وأنا ذاك اليوم إلي صار فيه ماصار تسان فيني من التعب مايهد جبال .. نمت ولا صحيت إلا على قولة " تزوجت " .. قريت رسايلتس
لي وقسم بالله شين في صدري ثار .. بعدين يوم شفت زوجتس .. عرفت إن رحمة الله فيتس
واسعه
نوير ظلت تطالعه ولمعة الدمع بعيونها واضحه : .......................
عواد : ترا زواجتس هذا كله .. أختيار نادر لتس .. ماعطاتس إلا لرجالن كل بنتن تتمناه
صدت عنه .. أي أختيار وأي رجال كل بنت تتمناه .. حست بالدموع غصب عنها تنفجر داخل عيونها .. سحبت أيديها من بين أصابعه حتى تتدارك بعض من هالدمع إلي عبر خدها
بلا رحمه .. تمسحه بقوة
عواد بسرعه مسك راسها .. وبتأكيد : نوير .. اليوم.. اليوم لتس بس تشوفين أهله وكل من جاي يهنيتس .. اليوم يانوير وخوذيها وعد مني إنتس بتعرفين إن بتّار شاريتس شرى ..
نوير هزت راسها برفض : أنا ماأبي شي ..
أهتزت شفاتها والدموع غرقت بعيونها
نوير : خلهم يتركوني ياعمي .. أنا مانيب متحمله .. والله مافيني حمل
عواد صار يترجاها : نوير عشان هاللي جايين كلهم يفرحون فيتس
نوير بقهر : ليش يفرحون .. ووش يفرحون فيه وهم تاركيني أروح لحالي أملّك !
عواد : شوفي .. أصبري هالليله بس .. أبيتس تغسلين وجهتس وتاكلين .. وتنزلين لا لفوا أهل جهمان .. أنتي ماراح تفهمين وش أنا متأكد منه .. بس شوية وقت وبتشوفين كل شي بعيونتس .. طالبتس طلبه يالنوري ..
أهتزت قباله تبكي وبسرعه تحرك حتى يجلس بجنبها .. يلف يده حول ظهرها وهي أكتفت تغطي عيونها بأيديها منحنيه على ركبها
عواد : والله إلي راح تشوفينه خير .. بس أنتي تقاوي شوي .. وش صاير فيتس وأنا إلي أحسب نوير قويه
نوير : مانيب قويه أنا .. كرامتي راحت وتقول قويه
عواد بقهر هزها : كرامتتس مايمسها أحد .. حفظها لتس نادر رحمة الله عليه .. حفظها وصانها وخلاها ماتعانق إلا نسب شيوخ .. يابنت الحلال ماطلبت منتس إلا الوقت
وبتشوفين كل إلي بيسرتس .. وش قلتي
نوير تحاول تكتم شهقاتها : ...............................
عواد وهو يميل براسه لها : تدرين لو أني ذاك اليوم مانمت يمكن كنت سبب لأشياء كبيره ماوراها إلا الضرر لتس .. وأشياء تموت ولا درينا عنها .. قومي من بيجيتس اليوم عايلة جهمان كلها .. صغيرها وكبيرها .. بيشوفون من هاللي أختارها ابن جهمان وأنتظرها
نوير بصمت غريب : .............................
عواد : نوير قسم بالله إني حاسن فيتس وأني يوم جيتتس ضايع مدري شاقول لتس .. بس تسان باقي غلا لي في قليبتس .. تجودي في حتسيي هذا آخر فرصه يانوير وأنا واثق إنتس بتشوفين مايسرتس اليوم لين الله يكتب لتس الخير الكامل بهالزواج .. عطي عمتس هالفرصه بس وقومي أكلي وتجهزي نفس ماتبي أمتس يلا ..
يفتح الباب حتى تشهق وعد بقوة من شافته ماتوقعته هينا وهو من لمحها فز بسرعة البرق يركض يبيها بس كانت قادره تهرب منه وهي تضرب باب الدور الثاني بقوة وتكمل ركضها
عواد وقف عند غرفة نوير وهو يرفع صوته : والله والله لا تشوفين الكلر بوورد لا يلو ولا بلاك .. وتقولين ماقاله عواد .. هين ياوعدوه .. هين لتس يومن أرد فيه سواتتس
رفعت نوير راسها بخرعه حتى تضحك غصب تنطق من بين دموعها بتعب وبطء
" وش مسويه "
عواد : كابتن علي مويه حاطه فيها كركم من فوق الصدح
نوير طارت عيونها : الله !
عواد يتحرك صوبها يسحبها غصب لين ماوقفت : يلا .. عطي نفستس فرصه الليله بس ..
ولا تقابلنا عاد .. نعرف وش رايتس
نوير وهي ترفع فستانها الطويل .. تحس من التعب ماعاد لها حيل للأستنتاج : رايي ..؟
عواد يحط كف يده تحت ذقنها : بعدين .. بعدين بتسألين وبجاوب وبقول لتس كل شي بس هالحين مابقى شي ..
مالقت نفسها إلا تهز راسها بالرضا .. ضاعت كل الفرص وكل الكلام وكل المقاومات إلي ترد شي مكسور بداخلها .. يبتسم بوجها ويتحرك طالع بخطوات واسعه من غرفتها .. ينزل من الدرج وسط هالأزعاج حتى تعانق خطواته أرضية الصاله .. يرفع صوته ينادي
" نووووق ..يا نوووق "
دقايق وتطلع له تركض ..
نوق وهي برجا تطالعه : بشّر ..!
عواد أبتسم : لا أبشرتس بتنزل .. بس شوفي ورا المطبخ فيه أغراض جايبها ..
نوق أنعقدت حواجبها : أغراض .. ماعاد فيه شي ناقصنا
عواد : هدايا من أمي
نوق رفعت راسها : أها طيب نوير
عواد : هي بتنزل بس أنتي عجلي لا يلعبون البزارين فيها
نوق على طول أبتسمت : دامك قدرت عليها .. لو تبي عيوني
عواد وهو يطالع كشختها: ماشاء الله ترا يوم شفتتس تسني أحلم .. بس طلع صدز النوق وأخيرا صارت غير
نوق بخجل : فرحت أختي عاد لازم أكون غير
تحركت بسرعه مبتعده من قباله حتى تتوجه للمطبخ .. تطلع من الباب الخلفي للممر .. والشمس بدت تستعد للغياب والظلال منتشره قبالها .. أخذت نفس بقوة حتى تتحرك معطيه
الباب ظهرها .. توقف تطالع تفاصيل هالممر ولا فيه شي .. وين الأغراض إلي تكلم عنها
عواد .. تهب هوا دافيه تحرك خصلات من شعرها الطويل وهي بملل رفعت أيديها مرجعه شعرها لورا أذنها .. فجأه يتسكر باب المطبخ بقوة .. يركض حتى تحس بيده تلتف حول خصرها يحضنها من الخلف لصدره ويدفن وجهه بشعرها .. ينطق بأنفاس الشوق لها
" والله أشتقت يانوق .. أشتقت .."
حست برعشه غريبه تحتضن جسدها .. قلبها تتسارع دقاته وهي تحس بجسمه يلصق
بجسمها .. يتعمد يدفن وجهه بشعرها لين ما أرتكز على رقبتها .. أيديه الثنتين
كانت بقوة تلف خصرها لدرجه إلي تمنعها من الهرب .. وبسرعه غطت وجها
بإيديها .. نطقت برجفه
نوق : وعدتني تخليني براحتي
جلوي : ووعدتيني ماتطولين !
نوق : جلوي .. أبعد عني أبعد
جلوي : كم علي أنتظر .. كم علي يانوق
ماكان له قبال لحظة أحتضانها أنه مايقبلها .. أنه يمنع نفسه من متعة الفوز بحضنها دون رضاها .. مايهمه في الحقيقه .. وخيول الشوق الجامحة تاخذه لوطنها .. بقوة شد على خصرها بيد وحده .. واليد الثانيه أبعد فيها شعرها لين ماأنكشفت قباله رقبتها وكتوفها ..
أنحنى براسه وببطء صوب كتفها ومن حست بأنفاسه الحاره أنتفضت منحنيه بظهرها ..
صارت تحاول تقاومه .. تتحرك بقوة تبيه يبعد ولا تبي تلف له ويشوف ملامح وجها ..
أبتسم من مقاومتها وكأنها بتقدر عليه .. الغبيه ماتدري أنه لو كان يبيها ماراح يرده عنها أي أحد .. أنحنى بظهره من أنحنت هي .. تردد
" جلوي .. لا تدمر الباقي من أحترام بينا .. لا تدمره بتصرفاتك ذي "
ولا كأنه يسمعها .. أغلق سمعه وأشعل رغباته المستتره .. مال براسه حتى يقبّل كتفها .. يحس بأنتفاضتها من ملمس شعر شاربه وعوارضه على جلدها ..
يبعد شفاته عن كتفها .. يعبر بأنفاسه رقبتها وكل جزء يشوفه عاري قباله .. دون مايقبلها ..
مقاومتها له تجعل المتعه في صدره أكبر .. رجع يحضنها بأيديه الثنتين .. يشدها لصدره أكثر
ينطق بصوت واطي حيييل
" هشششش .. ترا لو أبيتس شلتتس للغرفه يانوق .. "
صارت بقوة تتحرك وهي تسمع اصوات البنات والحريم والبزارين ترتفع حولها
" والله إن قربت مني لا ألم عليك إلي يسوى وإلي مايسوى .."
ضحك من هالكلام هو إلي صابر عليها إحتراماً لها ولكل مابينهم ... حس فالجنون يتسلل لعقله أنحنى بملامح وجهه على شعرها ..
" أنا ما أمارس هالحين إلا حقي .. حقي يانوق فيتس .. لا تجاوزت حدودي ولا قللت من قدرتس "
حست أنها تفقد السيطره على غضبها الصامت وهي تحس بحرارة أنفاسها تحاصرها وكأنه
متعمد يقبلها بأنفاسه ..!
عباية هالصمت إلي أنجبرت تلبسها ماعادت على مقاس حزنها وقهرها وضعفها بهاللحظة .. أبعدت أيديها بعصبيه عن ملامح وجها حتى تستقر على أيديه وبالقوة تحاول تفكها .. نطقت بحرقه وقهر
"أبعد ياجلوي أنا أتقرف منك "
جلوي ما أستوعب كلمتها الجارحه لرجولته : تتقرفين مني ..!
بدون مقدمات فكت إيديه بكل قوتها وهي ترص أيديه لتحت حتى تلف له .. تصرخ بوجهه
" أنا أكرهك .. أكرهك ياجلوي .. عمري .. عمري ماراح أسامحك على إلي سويته وعلى الزواج إلي رجعتني فيه بالحيله .."
وقفت خطواته بجمود ثابته بالأرض .. وعيونه الغارقه بالصدمة تتسع قبال ملامح وجها الثايره .. إيه ظهرت قباله بلا عباة ولا نقاب .. بلا حاجز هالسواد إلي تتخبى تحته .. هي .. هي النوق نفس الملامح لكن بوجه مايعرفها فيه .. قربت منه ضربت كتفه بقبضة يدها وهي تصرخ فيه
" أنت أناني .. أناني ياجلوي راجع لي عشان نفسك وحبك .. أناني لأنك تدوّر نوق أيام قبل .. ياغبي مرت 15 سنه .. 15 سنه ( ضربت رجلها بالأرض ) أنداست فيها النوق ألف مره "
صارت تضرب رجلها على الأرض مره ورا الثانيه
" أكرهك .. أقسم بالله إن لو الموت بيدي لا وجهته عليك ولا كفاني فيك .. أهنتني .. ذليتني .. خليت أمك ترمي عفشي وأغراضي .. خليت الناس تحتسي فيني وبعرضي وسمعتي .."
صارت تضرب صدرها بقوة وبحرقه أنطقت
" أنا .. أنا إلي تحملت فقرك ياجلوي .. تحملت جهلك فوق جهلي .. تحملت عيشتك وحتسي أمك فيني وأنطميت وسكت .. أنا ياجلوي "
قربت منه وبقوة صارت تضرب صدره
" أنا ياخاين العشره .. أنا وجاين اليوم بعد تبي تخرب علي فرحتي بس واالله .. والله ماتموت فرحتي عشانك .. لا أدوس على ماسويت وأفرح .. "
كانت تضربه ويرجع من ضرباتها لورا .. يتألم ويسكت .. شافته يستقبل كل شي تقوله بصمت يطالعها ببرود غريب كأنه يقول لها .. طلعي إلي بصدرك .. أشعلي فتيل الحزن في ظلام الليل
وخلينا نسهر .. وهي كانت تقاوم العبره إلي تجثم على صدرها بقوة .. والغصه إلي مثل الرصاصه عالقه في حنجرتها .. أنطلقت صوبه بس ما أذبحته ... عبرت كل أمسيات الحزن
ورحلت .. أبعدت عنه صارت تردد
" الله ياخذك عني وأرتاح .. الله ياخذك "
تحركت حتى يغمض عيونه .. يحاول يبلع كم هالدعوات القاتله صوبه .. وبسرعه أنحنى ساحب يدها بقوة .. يجرها بالغصب صوب قسمهم ..
نوق صرخت : فكني يالخسيس .. يالنذل .. فكني
كانت صرخاتها عباره عن صوت واطي قبال كم هالصخب والأزعاج إلي يمتلي فيه المكان .. الفرحة كانت غيم في سما واقعهم .. وعلى طول لف يده حول خصرها وباليد الثانيه سد فمها
جلوي والغضب أعماه : أنا بعلمتس .. تحسبيني ماأقدر على أني أسحبتس
نوق شوي إلا تبكي وهي تحاول تصارخ : ..........................
صار يسحبها بقوة .. يجرها وهي تتحرك يمين ويسار .. تنتفض تبي الفكة منه .. يتمايل شماغه وفجأه يطيح عقاله على الأرض .. ومن وصل للباب دفها بقوة حتى يدخل ويسكر الباب
نوق تحركت بقوة تدفه : وخر يالتسلب .. وخر عن الباب .. هذا أنت من يوم يومك خسيس ونذل ولا تاخذ إلي تبي إلا بالقوة والحيله ..
جلوي وهو يمنعها لا توصل لقفل الباب وبسرعه يقفله : سدي فمتس !
أبعد عن الباب ساحب المفتاح وهي بخرعه لصقت فالباب تضربه بقوة وتنادي ..
تحرك مبتعد عنها داخل غرفة النوم حتى يفتح كل اللمبات وهي وقفت تجر يد الباب وتضربه..
تسمع صوته بغرفة النوم وهي يفتح الكبت بقوة .. حست في كل شي ينهار فيها وماعادت تعرفه إلا بنيه وحده .. تركت الباب وركضت داخله غرفة النوم حتى تروح صوبه .. تنحني تضربه بأيديها ولا همها .. تبي الفكه منه ..
نوق تصرخ : أفتح الباب يالنذل .. أفتح الباب
جلوي صرخ بأعلى صوته : بس يانوق .. بسسس
دفها بعيد عنه وهي وقفت بنص الغرفه تطالعه ينحني للكبت .. ساحب له قطعة قماش كبيره كانت تحت ملابسه الكثيره .. مسك قطعة القماش هذي حتى يلف لها .. ينحني بركبه جالس
عليها ويحط القطعه بالأرض .. ظلت تطالعه ماتدري وش قاعد يسوي ... !
صار يحاول يفك هالقطعه حتى من فتحها .. أتسعت عيونها بقوة .. نزلت أيديها بذهول
وهي تشوف كل مابوسط قطعة هالقماش ..
جلوي رفع راسه لها وهو يأشر على الأشياء إلي ظهرت لها : تدرين وش هذي .. ( رفع صوته بقوة ) عرفتيها يانوق .. عرفتي هذي أو أعلمتس .. أكيد نسيتيها ..
صار يسحبها بقوة ويرميها بوجها
( هذا قميصتس يانوق إلي شريته لتس .. وهذا العقال إلي حلفتي إنه ماينزل عن راسي .. وهذي شنطة الفلوس الصغيره إلي قلتي لي إنها بتغير حالنا .. وهذي .. )
سحب له شرابات .. صغيره حتى يرميها بوجها
( وهذي لبنتنا .. قلتي لي أحتفظ فيها عشاني .. وهذي أوراقتس )
صار يضرب أيديه بقوة عليها
( هذي 15 سنه أحتفظ فيها .. 15 سنه وأنا أخبيها من مكان لمكان .. 15 سنه النذل والخسيس وإلي تتقرفين منه .. محتفظ بكل عفشتس إلي رمته أمه )
سحب قطعة القماش حتى يفز واقف يرمي مابقى من أشياء بوجها ..
( هذي كل عفشتس يانوق رجع لتس .. هذا هو )
أنتفضت بصدمة راجعه لورا وهالأشياء تناثرت حواليها كأن من فرط ذهولها .. العجز قيدها والخوف تلاشى .. والغرق في الماضي بات حلم وتحقق !
حرك أصبعه بقوة صوبها
( أنا النذل .. إلي غلطت وطلقتتس حاولت أردتس لي ولا قدرت .. أنا الحمار إلي فرطت فيتس عمره هالحين أربعين سنه .. ماعنده غير ولدين .. أنا الغبي إلي واقف قدامتس حرمت عليه حب الحريم من بعدتس .. أنتي من بعد الطلاق ماتسان لتس خيارات طريقتس واحد ..
أنا تسان عندي كل الخيارات .. وأقفيت عنها بسببتس .. حرمت نفسي منها عشانتس "
تحرك بطوله وهالأنهيار إلي ظهر في صوته وأنفعالاته قطع الصوت فيه .. عطاها ظهره .. ينطق بضعف
" أنا ماعدت قاوي .. الليله .. الليله يابنت عبدالله أحسمي قرارتس "
لف لها حتى ينطق بأسى
" وإن طلبتي الطلاق .. بطلقتس ( حرك يده حتى يحلف ) ووالله ماحدن بيعرف أن هذا قرارتس .. بقول أنا من طلقتها .. أنا من أخترت القرار "
يتحرك بخطوات واسعه طالع من غرفة نومع للباب حاى يفتحه ويطلع من قسمه .. ينحني بوسط الممر يسحب عقاله ويتحرك بصمت وأنفاس متسارعه صوب الحوش الأمامي .. يلمح عواد يفتح باب الكراج من بعيد ويدخل .. يرفع يده يناديه بس جلوي ولا كأنه يسمع .. أنعقدت حواجب عواد حتى يرجع طالع للشارع يبي يلحق جلوي إلي راح يمشي بالشارع بخطوات متسارعه بس وقف يشوف سياره تمر من قدام عيونه عابرته حتى توقف قريب من باب الشارع الرئيسي .. رفع حواجبه وهالسياره يعرفها .. يعرفها زين .. ينفتح الباب وينزلون حريم ولا يعرفهم بس هذي السياره
ماراح يجهلها أبد .. حس قلبه ينقبض والأستغراب غرق في ملامح وجهه .. معقوله ملخبط..
يرجع بخطواته لورا ويدفع الباب .. ينادي فوزيه من بعيد .. ينطق
" وصلوا "
يسكر الباب ويتحرك للشارع بيقطعه للجهه الثانيه ماعاد فيه وقت .. يسمع أصوات الحريم وهم يسألون إذا هذا بيت عبدالله أو لا .. توقف خطواته بصدمه حتى يرفع راسه من سمع صوتها هي من بين أصوات الحريم .. مستحيل بتلتبس عليه الأصوات إيه .. هي .. فتح عيونه على أتساعها من شافها تتحرك قباله .. تناديها وحده
" ناديه وين رايحه .. من هالباب "
تضحك بخفه حتى تركض تنضم للحريم .. تقترب سياره جيب ثانيه توقف ورا السياره
الأولى .. معلنه وصول آل جهيمان .. حس وكأن سطل ماء بارد أنكب عليه وهو يشوفها
جايه مع حريم جهمان .. تنفس بعمق والصدمة شلته .. كيف هي معهم ..؟ كيف ..
كانوا الحريم ينزلون وأصوات التراحيب والتهلي بقدومهم ترتفع .. تنزل من السياره شنط وبوكسات هدايا ... غابت من قباله لكن تاركه له ألف من صدمة .. يسحب جواله برجفه ..
يضغط رقمها وهو يتحرك بذهول وربكه .. ماترد .. يرجع يدق بقهر .. يمشي صوب بيت أبوه
عيونه لا زالت باتساعها .. حاله أنقلب فوق تحت .. مايأس ..!
رجع يدق حتى ترد بصوتها الناعم
" ألو "
نطق ثاير
" وينتس "
ردت بهدوء ودلع أعتاد عليه
" بالرياض ! "
رفع يده يلمس جبهته برجفه
" وش تسوين "
نطقت
" أمممم .. خالتي عازمتني على ملكة ولدها وجيت مع بناتها "
صرخ بقهر
" خالتتس .. أم بتار ابن جهمان "
تغيّر صوتها من ذكر أسم ولد خالتها بالأسم وماتدري كيف أصلا عرفه
" إيه "
.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
|