كاتب الموضوع :
شبيهة امي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الجزء الثامن وجه البوم بقلمي / شبيهة امي
بسم الله
٨
سقى الله بالعمر ليلة ...
ظهر في صفوها بدرين ..
قمرها ووجهك الفتان ..
وصرنا والفراق إثنين ...
.
.
ام فياض مسكت فلوة على جنب
انتي وش قلب مزاجك
قالت فلووة : يمه تكفين مصدعه وابي انام
قالت ام فياض: من اللي كلمك اليوم من بعده وانتي مختبصه
قالت فلوووة : الدحمي هو اللي كلمني
قالت ام فياض وهو اللي عكر مزاجك
اكييد قايلن لك عن طلال
ألتفتت فلوة لامها : يعني انتي داريه
انه بيجي الليله
ويجلس مع فياض
قالت ام فياض : ايه بلغني الدحمي
وطلبني اتوسط لابوه
بس انا رفضت عارفتك ماراح تسمعين مني
فلووه : ولا راح اغير رأيي انا وطلال مالنا رجعه لبعض مدري متى بيفهم خلاص خلصنا
قالت ام فياض : بالهون لا يطق لك عرق
قالت فلوة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شوفيني حتى اخذت اجازه
ما ابي ارجع مع ولدي صرت اتحاشا اقعد معه
دخل عليهم فياض متبسم
ومزاجه عال العال
: يا حيالله ام فياض نزل شماغه وانسدح
على رجل امه
تبسمت ام فياض وفلوه لا اراديا
:الله يحييك يا قلب ام فياض
قال: متى جيتوا؟
قالت :لنا يمكن ربع ساعه
سأل فياض وهو يتفحص ذراع امه واساورها :ومن جابكم ؟؟
قالت امه : جابتنا الجادل الله يحفظها
كان وده يسترسل بالاسئله بس
قالت فلوة : قابلت طلال؟
قال فياض : ايه قابلته وكلمني
واكيد انتي عارفه وش يبي
قالت فلوة :اي وش قلت له
قال فياض: انتي وش تبيني اقول له
اعتدل جالس
مانتظرها تقول اللي تبيه وقال :
اسمعيني اول وبعدين قولي اللي تبين
طلال متمسك بك وماعمره ارخص
خلاص حني عليه وحني على الدحمي
واللي كان زمان خلاص امر وصار بتقدرين تغيرينه ؟؟
ا بداً
عشان كذا ارجعي له كشخص جديد
ولايفوتكم العمر
سكت شوي وكمل : انا ادري انتي بعد مثل طلال تحبينه ويحبك ليش تطويلنها
استخيري وعلميني وش يصير معك
وانا معك باي قرار
*******
طلال مستبشر خير من مقابلته لفياض
صحيح ماوعده بشي لكن حس بلين من موقفه هالمره
حس إن فياض هالمره غير ومتحمس لرجعته لفلوة
.
.
.
بعد اسبوع
اتصل فياض على طلال وقاله تعالي للمزرعه
طلال " وانا ما صدقت على طول رحت له وهناك استقبلني وملامح وجهه عاديه ما استشفيت منه ليش مناديني
حتى عبد الرحمن يوم اتصلت عليه
كان ماعنده خبر وبالجامعه
جلس معي شوي واستأذن مني
وغاب عني لحظات ورجع ومعه
قلبي اللي من سنين ماهو معي
دخل علي وفلوه معه ولحقتهم ام فياض
دخلت علي فلووه وتفاجأت فيني وحاولت تطلع وتهرب من المكان
قالت بهمس : فياض ليه كذا
لكن فياض وقف لها
: هذا الرجال يبي يرجعك وانا
اضمنه لك خلاص
مضى عمركم وانتو متفرقين
اللي راح اياَ كان هو والا امه والا انتي ضيعتوه
بس الباقي من عمرك ان كان ما رجعتوا لبعض
انتي اللي بتضيعينه
ويكفي على عبد الرحمن ضايع بينكم خلاص
انا ابي جواب الان
بترجعين لطلال والا لا
نبي ننهي هذا الموضوع الان
وقفت ساكته ومنزله راسها
وانا استرق النظر لها وودي لو تعطيني نظره
بس تروي عطش قلبي المهجور
وطال سكوتها
لين قالت ام فياض :خلاص يا ولدي السكوت علامة الرضا
قال فياض : لا ابي اسمعها منها
ها يا فلوة موافقه ترجعين لطلال
ضحكت ام فياض : هههه قلت لكم السكوت علامة الرضا مبروك ياطلال واخيرا
استقام طلال واقف وحضن ام فياض:
الله يبارك بك ياعمه واخيرا اي والله
وتنفس براحه وبعدها حضن فياض
: والله ما اطلع من جزاك يا فياض
قال فياض : الان الاتفاق بينك وبين فلوة
وتعرف وش طلباتها وتنفذها لها
وريحوا قلب الدحمي الضعيف
اللي متشتت بينكم
قال طلال بإبتسامه عريضة: ان شاء الله
وتم الاتفاق ان تكون رجعة فلوة لطلال بعد اسبوع يكون طلال نفذ شروط فلوة
اللي هي بيت مستقل لها
وان امه ما تتدخل بينهم ابدا
**********
بيت ابو فراس
وفي جلسة ود بين فاطمة والجادل
قالت الجادل لفاطمة
: الا وش اخبار تركيه وجدتها ام فياض
قالت فاطمه وهي تغمز للجادل
: وش اخبار تركيه هااا وام فياض ؟؟؟ اجل!!!
قولي وش اخبار الزين
قالت الجادل :وش زينه ما انتي صاحيه
والله وانا صادقه وش اخبارهم
اخر شي يوم كشتنا وبعدين مالهم حس
بالعاده لميا تتصل والا ام فياض
بس مرره مالهم حس
قالت فاطمه : عادي كل يوم تداوم تركيه ومافي شي ولا قالت شي
بس انتي اللي مشغلن قلبتس شي ثاني
زعلت الجادل وبان في ملامحها
: فطوم والله ان عدتي هالكلام ماعاد ادخل بيتس
احشميني ياختس
قالت فاطمه وهي تحب راس الجادل :
اسفه والله بس والله اني اتمناه لتس الله يجعله من نصيبتس
اخذت عباتها الجادل:
خلاص مع السلامه دام هذي علومتس
وقفت فاطمه بوجهها: لا خلاص توبه والله ماعودها اجلسي تكفين
وجلست الجادل وقالت : ايه هالحين اجلس يله صبي لي فنحال قهوه
وصبت لها فاطمة وناولتها الفنجال
قالت الجادل: عطيني تمره
وناولتها فاطمه الصحن
قالت الجادل : لا ابيتس انتي تعطيني
قالت فاطمه بعد ما رفعت حاجبها : ما كأنتس زودتيها
وتبسمت الجادل وفكنها ضحك الثنتين
ما يستغنن عن بعض خوات وتوأم روح
رن جوال الجادل وكانت المتصلة ام فياض
ورفعت الجوال توري فاطمة من المتصل
قالت فاطمة :سبحان الله الطيب عند ذكره ردي عليها
فتحت الخط الجادل : هلا والله
ردت ام فياض :هلابتس يابنتي
السلام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردت الجادل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياهلا وغلا والله
قالت ام فياض: وينتس يابنتي ماعاد شفناتس
ولا اتصلتي ولاحس ولا خبر
قالت الجادل :والله حتى افتقدتكم بس قلت يمكن مشغولين
و تو سبحان الله اسأل فاطمه عنكم
قالت ام فياض :والله يابنتي من عقبكم وحنا مشغلتنا فلوة
زوجها بيرجعها وهي تعبتنا شوي بس ابشررتس
بترجع لابو ولدها
والبنات بيحتفلن بعمتهن ونبيتس معنا
بالحفلة انتي وام فراس
قالت الجادل: ماشاء الله مبروك والله يتمم على خير
ابشري نجي ان شاء الله متى ؟؟
قالت ام فياض : ان شاء الله يوم الخميس ابد ليلة ١٤
وانتهت المكالمة
*************
ليلة ١٤
ومن قبلها بيوم كانت التجهيزات
من البنات للحفلة في مزرعة فياض الفياض
قررن البنات تكون حفلة شوي بالمزرعه
والجلسه تكون برى نوع من الكشته تحت النخل
وجهزن جلسه بطاولات ارضية
وحولها خداديات كبار وثيرة للجلوس
بألوان زاهيه متناسقة مع مفارش الطاولات
وفوق هذا كله مظله مدعومة باعمده
تتخللها الاضاءه الصغيرة اللي اعطت للجلسه
جو حالم ورومنسي
كانت تركية هي المنسق وتقريبا المنفذ
اما لميا فكانت الضيافه عليها ماخلت حلى ولا موالح من الانستقرام ماطلبته
كل هذا وكان بدعم مالي من فياض
فرحان بأخته وبفرحة بناته بعمتهم
واكتشف ان امه عازمه الجادل ومرة اخوها ام فراس
فكان يقول حطوا احسن شي
انبسطوا ولايقصركم شي
كانت التجهيزات من افخم شي واغلاه احتفالا بفلوة وعلى شرف الجادل
*********
يوم الخميس
عند الجادل وفاطمة وفي بيت فاطمة
كانت الجادل من بدري عند فاطمه
كانت لابسه عادي وبسيط
ولا تكلفت ابدا لا في لبس ولا مكياج او شعر
على عكس فاطمة اللي كانت متأنقه على الاخر
بفستان انيق ومستشوره شعرها
اول ما شافتها فاطمه بلبسها شهقت
وقالت: عسى بتروحين بهذا اللبس ؟؟
ناظرت الجادل بلبسها وقالت: ليه وش فيه
قالت فاطمه :الناس مسوين حفله بزواج بنتهم
يعني عرس مصغر
قالت الجادل : اصلاً ماني منزله عباتي
قالت فاطمة : لا والله بتنزلينها وبتغيرين هاللبس
وبتغيرن هالطرحه والبرقع
تمسكت الجادل ببرقعها : والله ما اغيره خيير !!!
عسى تبيني اشيله بعد
قالت فاطمه: ادري مانتي شايلته بس
ألبسي برقع المناسبات
تعالي تعالي سلميني نفستس
وبعد جهد جهيد وكر وفر بينهن
كانت الجادل واقفه قدام المراية تتأمل نفسها
بفستان اسود قطيفه وبانت فيه رشاقة قدها
وطولها وبياض بشرتها
وشعرها الطويل ينسدل بنعومه وكثافه على ظهرها
مع صندل ناعم بكعب متوسط الطول
ويغطي شعرها طرحة خفيفه من الحرير المطرز بنعومه
وبرقع خفيف قصير بعيون واسعه
وزينت جيدها بسلسله ذهب ناعمه
قالت الجادل معترضه: لا ما اعجبني مو حلو البرقع
يكشف نص وجهي
ردت فاطمه بعصبيه وهي تبخر شعر الجادل وتعطرها و :والله ماتغيرين شي
يالله تأخرنا على الناس
بسرعه ابو فراس بينزلنا عند الناس وبيروح لجده
كحت الجادل من العطر :خنقتيني بالعطر
قالت فاطمه لاتخافين هالحين يبرد
هذا وانا مختاره عطر خفيف
"واحلى خليط عطر وبخور تخيلوا الريحه بس "
وسحبتها معها وقفلت غرفتها
ولبسن عبيهن وطلعن متوجهات للحفله
استقبلتهن ام فياض وفلوة والبنات
كانت فلوه بفستان سكري ضيق بجكيت قصير مشكوك باللولو ومكياج خفيف وشعرها ملموم بنعومه على جنب
تركيه كانت بفستان ناعم اصفر وفوقه صدريه من الفرو الابيض اما لميا فكانت لابسه جاكيت قصير جلد اسود وتنورة شانيل
كارهات احمر واسود وجزمه طويله سودا
وفروحه فستان وجكيت وردي
طبعا الجادل ما جت ويدها فاضيه
صحن كبير من ورق العنب ومثله صحن فطاير
قالت ام فياض وراتس كلفتي على عمرتس
قالت الجادل :ادري البنات حبوا ورق العنب اخر مره قلت اجيب لهم
نطت لميا وخطفت الصحون هذي كلها لي احب شغلك
وبعد ما جلسوا تحت المظله وعلى الوسايد
قالت ام فياض : خذو راحتكم يا بنات مافي البيت احد عيالي برى
نزلت فاطمه عباتها واخذتها منها تركيه
ووقفت عند الجادل تنتظرها تنزل عباتها
انحرجت وترددت كثير تنزل عباتها
بس فاطمه ماعطتها فرصة
جادل نزلي عباتس تركيه تنتظرتس
وبكل حرج نزلت عباتها
وبان القد المياس والشعر الحرير
ماقدرت ام فياض تسكت
وماتعبر عن اعجابها بالزين اللي تشوفه
:ماشاء الله ماشاء الله تبارك الله
استحت الجادل وتمنت تنشق الارض وتبلعها
ماعمرها مرت بهذا الموقف
طول عمرها متكومه على نفسها
ولاعمرها سمعت كلمة مدح لا على شكلها ولا على شعرها
قالت فلوة : ماشاء الله يالجادل مخفيه هالزين عنا الله يبارك لك
اما لميا وقفت تتأمل فالجادل وعطتها تصفيره اعجاب
قالت ام فياض تنهرها: بنت اذكري الله
تركيه وهي تضحك على لميا : تستاهل الجادل لنا كم نعرفك اول مره نشوف ذا الزين ماشاء الله
قالت فاطمة :بس الحين بيغمى على الجادل خلووها
هههههههه ورفعت لهم فراس لابس بربتوز على شكل دبدوب
قالت :شوفو فروسي هنا الزين كله
في محاوله منها لصرف الانظار عن الجادل
عشان تاخذ نفس وتهدا لانها اكيد ودها تختفي اعرفها
وفعلا انصرفوا بالكلام لفراس
وتغير الكلام والحوار ودارت القهوة والضيافه
وشوي شوي بدت الجادل تهدا وترجع للجو
مع ام فياض وبناتها
وكل ما بغت تمسك تقهوي او تساعد
قالت ام فياض :والله ماتمسكين شي
والشوي البنات بيمسكنه انتي اليوم ضيفة الشرف
وابتدن البنات بالشوي وتجهيز طاولة الطعام
اللي كان على جانب جلستهم وكانت مليانه
بما لذ وطاب من مقبلات وسلطات وحافظات الشوي
وانواع المشروبات
كانت الاجواء العليله والنسمه البارده والغيوم الخفيفه
واخر ضوء النهار معطي للمكان والجلسه جمال
وانتهى الغدا وبعده الشاهي
على المغرب ابتدا الجو يزيد بروده
وكلن متدفي
الا الجادل كان لبسها يعتبر خفيف في مثل هالاجواء
وتكتفت تدور الدفى
وحست عليها تركيه : بردتي صح
قالت الجادل : شوي عطيني عباتي عشان تمسك قلبي
قالت تركيه: طيب
وراحت وجابت شالها الكشميري المفضل اللي كان هدية من ابوها
جابته وحطته على اكتاف الجادل
:خذي ياقلبي هذا بيمسك قلبك صدق
دفاه حنون
قالت الجادل وهي تضم الشال عليها تدور الدفى : مشكورة ياقلبي
فلوة يوم سمعت اذان المغرب
قالت : خلونا ندخل نصلي داخل بالصاله
قالت لميا لا ما ابي الليله قمرا وابي اشوفها
قالت فلوة :تعالي للصاله واجهتها قزاز بتشوفينه لاتخافين ذبحنا البرد
وقامت فاطمه وفرح تعاونها على اغراض فراس
والجادل اول مادخلت عرفت انها كانت متجمده
راحت وجلست بحنب الدفايه
صلو المغرب وجابت لميا شاهي الزنجبيل
وكان لذيذ ولذته في دفاه
بعد ما تدفوا وسكنت عظامهم من بعد البرد
قالت فلوة وهي تتأمل القمر المطل عليهم من فوق جذوع النخل بمنظر مهيب وتتخلله الغيوم الصغير
يظهر مره ويغيب مرات
قالت :سبحان الله مأجمله
استغرب كيف الغرب ربطوا اكتمال القمر
بظهور مصاصين الدماء
قالت فاطمه : افكارهم دايم سخيفه
ويمكن يكون حصل اصل للحكايه لكن السينما الامريكيه تحب تملح وتبهر هالسوالف
قالت تركيه : ايوووه مصاصين دماء وقمرا ونخل وظلام
قالت لميا : وكلاب تعوي وجنون تطاير
خافت فرح ولاحظتها الجادل
وقامت وقفت على واجهت الصاله وتطل على المزرعه
واشرت بيدها هالمزرعه
صحيح ماعشت فيها بس كنت وانا صغيره احب ألعب هنا وهناك واشرت على زاوية مظلمة فيها اطلال البيت الطين
احلى مكان هالمكان
قالت لميا : يعني دايم كنت تجين هنا
قالت الجادل :اي دايم وكنت اتخيل حياتي شلون بتكون
لو اني عشتها هنا بين امي وابي الله يغفر لهم
قالت لميا وماتخافين؟؟
ردت الجادل وهي تناظر بعيون فرح
:لا وش يخوفني مافي شي يخوف
قالت لميا :يا بطله انتي بالله ماتخافين حتى بمزرعتكم
وانتو ماحولكم الا النفود
ضحكت الجادل : ابد مافيه الاالعافيه
قالت لميا : ابي اتحداس واشوف تخافين والا زي ماقلتي شجاعه
ردت الجادل : تحدي
قالت لميا وهي تأشر على جهه بالمزرعه مظلمه
: شفتي هذيك الزاويه فيها بوابه تطل على النفود
فوق البوابه كشاف
اذا فعلا ماتخافين تروحين وتفتحينه وترجعين
قالت ام فياض تنهر لميا :بنت وش تقولين
قالت الجادل : خليها ياخالتي وناظرت بلميا
بس على شرط انا اقبل هالتحدي وانتي بعد لتس عندي تحدي
قالت لميا :تم
صفقت فاطمه وفلوة بحماس
وتركيه قامت على حيلها تشوف
وطلعت الجادل وهي تلف الشال عليها
تتقي فيه برد الليل ولحقنها البنات ووقفن على الدرج
اللي يطل على المزرعه
وسمت بالله وانطلقت متوجهه لناحيه البوابه
وماعندها من الشيطان طاري
قلبها قوي بالله
رفعت برقعها لانه قصير ضايقها ماهو مثل برقعها اللي دايم متعوده عليه
وانزلقت طرحتها الحرير ونزلت على كتوفها
توغلت بالمزرعه كل ما مشت
كل ما زاد الظلام ومع الاشجار والنخل
غابت عن انظار المراقبين
كان باقي لها مسافه قليله وتوصل للبوابه
وسمعت صوت الباب يتحرك وتهزه الريح
هدت من سرعة خطواتها تبي تسمع زين
وماسمعت شي وكملت مشي ناصيه البوابه
وفجأه وقفت سمعت خطوات وراها
سمت بقلبها وبدت تتسارع نبضاتها
وارخت سمعها وركزت وسمعت صوت تكسر اغصان تحت خطوات احد يمشي
وتأكدت ان فيه احد حولها
ومافكرت ابدا رجعت لورى وراحت تركض الخوف معميها
وفجأه صدمت بجدار صلب
ودخلت فيه احتواها هالشي بدفاه وريحته العذبه وهو يقول بسم الله على قلبك هدي هدي ماعليك الا العافيه
بغى يزيغ عقلها من الخوف
ماتدري هو جن والا انس
اختفى صوتها تبي تصرخ وتستجد
ما فيه صوت غير انها محبوسه
ميته رعب من اللي قاعد يصير
محاوطها بقوة بإيدينه الثنتين
وهي تحاول تتفلت منه بعد ماخانها صوتها
حست انه مربطها ومقيدها بايدينه وهي ترافس
لين هو مسك دقنها بخفه ورفع وجهها له وهو يقول
: بسم الله عليك ياقلبي
وجت عينها بعينه
اول ما شافها فلتها من يده
وهي دفته من صدره
وابعدت عنه وراحت بكل خزي ورعب تركض مخنوقه ببكائها ومعميتها دموعها
********
الليله كانت بارده جدا
وفياض حس بالارهاق
وحب انه يرجع لبيته بدري
بس استحى من امه وضيوفها
انه يقطع عليهم وناستهم
عشان كذا فكر يرجع ويدخل من البوابه الثانيه البعيده
وبهدوء يدخل غرفته
دخل وكان متلثم ومتدثر بفروته عن برد هالليله الزمهرير
وهو يمشي شاف زول قريب متوجه للبوابه
تبسم عرف منهي وبقلبه يقول هالخبلة متى بتعقل
تختلهاوصار قريب منها
بس هي حست فيه وانرعبت وانطلقت تركض من الخووف
تلقاها هو بذراعينه المفتوحه وهي بكل قوه اصطدمت بصدره
ولفها معه بالفروة وضم عليها ايدينه
وقعد يسمي عليها ويهديها وهي تحاول تهرب منه بس ما فكها خايف عليها
ولماهدت انكمشت على نفسها رفع وجهها بيده وقال : بسم الله عليك يا قلبي انصدم من المنظر ماهو وجه لميا ولا وجه تركيه
بعد خطوة عنها وقعد يتأمل الوجه الملائكي
ونور القمر عاكس ضوه على شعرها المتناثر على وجهها بغرتها الطويله
و شامتها اللي فوق خدها وعيونها المذعوره
تلمست الجادل طرحتها تدورها على راسها ما لقتها ولا برقعها
و صدت عنه بسرعه وهربت متجهه للبيت
فياض كان بحالة ذهول مازال يتبعها بالنظر مثل كل مره يشوفها فيها
يوم اختفت عنه لم الفروة على وجهه
وقال :سبحان من خلق وصور
لازال واقف ومبهور عرفها من عيونها
بس رجع يسأل نفسه وش اللي مطلعها بهذا البرد؟؟!!
وليه جايه هنا لحالها ؟!؟
وليه هالخوف كله ؟!؟
كل التساؤلات الي براسه والمشاعر المتضاربه داخله
تضاءلت عند شعوره بالسعاده الكبيره إنه شافها
وهالمره غير شافها بدون حاجز
شاف الوجه اللي كأنه بدر مصورر ,,
بس شعور ثاني غلب عليه وهوو شعوره بالذنب بأنه لمس وحده غريبه عنه
ماهوبمحرم لها
قام يدور لنفسه الاعذار ويقول ما قصدت هالشي هي اللي جت بحضني
مشى بهدوء ودخل الفله من باب المطبخ وبخفيه تسلل الى غرفته
كانت الاصوات مرتفعه وصوت امه هو اللي طاغي عليها وهي تهاوش لميا
زين للي سويتيه بالبنيه الا تحدينها تقطع المزرعه لاخرها
انتي خبله من يطاوعتس بس ؟؟
هذا هي رجعت ورجلها ملتويه ولولاالله ستر زين ما انكسرت
لميا وهي تدخل المطبخ وتاخذ ثلج من الفريزر: والله ياجده لو ادري انها بتتعور وتنصاب
ما تحديتها المسكينه منهاره من البكا
من كثر الوجع
قالت الجده: اخلصي بسرعه ودي الثلج
تحطه على رجلها قبل تنتفخ وتورم
تلقتها تركيه بسرعه واخذت الثلج ولفته بفوطه صغيره ووحطته على
رجل الجادل
اللي من خوفها وخزيها من اللي صار صارت تركض ودموعها معميتها
وهي تحاول تدور برقعها عشان تلبسه والحمدلله لقته محشور بين
فستانها والشال الكشميري
فجأه تعثرت بغصن بالارض وألتوت رجلها وخبطت
بكل قوتها على الارض وامتلت يدها خدوش وتغبر فستانها
وانحاس شعرها
انهارت هنا من الصياح والبكاء
تجمعت عليها المشاعر السلبيه ألم وفشيله ورعب وخوف من انه بيلحقها ويشوفها مرميه كأنها تنتظره
تحاملت على وجعها وقامت تعرج
وهي تنفض شعرها وفستانها
وبس وصلت لبقعة الاضواء وشافنها البنات بهذا المنظر
ركضت لها فاطمة وتركيه ولميا
قالت فاطمة بخوف على الجادل : ووش فيه وش صار معتس
قالت الجادل وهي تحاول تسيطر على صوتها : ألتوت رجلي وتعورت قبل أوصل البوابه
تساندت على تركيه ولميا
وبشويش وصلنها الى داخل الفيلاا
وصلن وام فياض تقول بلهفه وخوف على الجادل : بسم الله عليتس يا بنتي بسم الله عليس
هاتنها هنا جنب الدفايه
قالت فلووة: بسم الله عليك وش اللي جاك خلاك تطيحين
ردت الجادل بصوت مهزوز : تعثرت بغصن بالارض ما شفته
قامت فلوة وقالت: معي شنطةللاسعافات
الاوليه بغرفتي بجيبها هالحين
وانتي يالميا روحي جيبي ثلج بسرعه
كدمات الرجل لازم كماده بارده
قالت الجادل لفاطمه بهمس :دقي على ابو فراس خليه يجي ما اقدر اقعد تعبانه
مسكت جوالها فاطمه واخذت زاويه تكلم زوجها
وبعد عشر دقايق كان ابو فراس برى
تحاملت على نفسها الجادل ومشت الى ان وصلت للسياره
ومن السياره الى بيت جدها وحلفت على فاطمه انها ترجع لبيتها وزوجها
ما تبي احد عندها دخلت غرفتها و
صكت البا ب و تركت المجال لدموعها تنزل
احساسها بالفشيله والخزي يتعاظم
وقعدت تلوم نفسها انا غبيه
انا اللي في كل مره اطلع له
الحين وش يفكر فيني
اخ لويدري جدي والله ان يطب ساكت
******
ام فياض بعدهالليله الطويله شالت هم الجادل اللي راحت وهي تعذر منها الليله انتهت
بغير ما كنت اتمنى
وتتأسف لفلوة انها خربت عليها الحفله
وجع هالبنيه وجع لي قلبي رحمتها
وناظرت بالساعه باقي ساعه على الفجر
وفياض مارجع قلقت على ولدها
مرت غرفته وفتحت الباب ولقت الابجورة اللي جنبه مفتوحه ونايم وملتحف فروته
يا عزي عنك يا ولدي نمت بالفروة هذا تعب والا برد
قفلت الباب بهدوء وتوجهت لغرفتها تتسنن وتنتظر صلاة الفجر
******
قراءه ممتعه لكم وردود حلوة لي
|