كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط.. فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ..
حبــايب قلبي هذا اخر بارت يــومي ،بعد كـذا راح تكون بارتين بالاسبــوع وتكـون دسـمه ولحـد م يكـون عندي بارتات بالمخزون لانه فجاءه كذا صرت انــزل البارتات وتوقفت عن الكتابه بشكل يومي صرت اكتب ساعه ساعتين بس لحد م انصدمت انه نفذ المخزون اللي عندي من البارتات لذلك حبايبي لقاؤنا ان شــالله الثلاثاء "مــو بعيــد صح"
قــراءه ممتعه آعـــزائي كـونه قصيـر المعـذره
لا ٳله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير..
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســـم الله ،نبـدآ
. دعني وحزنـــي لا تـُـفــَرِّقْ بـيـنـَنـَا فإنه رفيقــي
. يكفــي حــنـُانـُه آنسَ وحـدَتـِي طـوالَ حـيـاتــي
. كلُ الأفــراح هَجَرَتْ قلـبي وَأبـْـقــَـتــْنـِي بـدَمـْـعـَتـِي
. وأصـبـحـتُ كواحةٍ تـصـَحـَّرَتْ فـاقــداً كلَّ أزهـاري
. وحتى الأصـدقـاءُ ابتـعدوا فلا حاجـةٌ لهم معي
. دعني باللهِ علِـيكَ وحزنيِ خـيرُ وفـــيِّ لـرفقــتي
. إن مـَلـِلـْتـُه لا يـَمـَلـَّنـي وإن قـاطعْتُــه سَــارَعَ بوصـالي
. أنا يــا صاحـبي اعـتدتُ الأحـزانَ مـنذ طفولــتي
. وتــربـَّيـْنـَا وهـو مِــن نــهره الـقــاسي يُـجـَـرِّعـُنـي
. فـحبُ الإنسان لـنفســه يُــعَادِلهُ حبي لِـحُزْنِـي
. دعـنـــا إذا لا تـفرِّقْ بينـنــا فإنا حبـيـبانِ .
البـــ13ـــــــــارت...
همــس لها بحب ابى ان ينطـــمر بتـربة كبريــاءه، متجاهلا وحـــل مسـتنقع بإهانته ووجعـه : تــــوجعك؟
هزت رآسها بالرفض متجـاهله المها نظرت اليه ليسترسل جرف احرفها المتوجعه من طرفها تشـكو اليه مصابها ، ليـكن طرفه خير مستقبل و هو يرد عليها بآحرف متوجعه لا تفسير لها سوا بلغة العيـون ...
مـــاذا عسـاي ان اقول ي من تحلــيت باحسـن الصفات، ماذا عسـاي ان اقول ي من لو خررت سـاجده احمـد الله عليـك م جــزيت من افعـالك اثلاثها، اقول بآن الوجـع رتل على قلبي بترانيـم مسروقه ممن الجحيم،ام اقول بآن اليل انسـدل علي بديـاجير ظلمته بآشبـاحه وآنا ابحث عنك بالدار، لاجــدها خاويه، الا من رائحتـك بين زواياها التي تحتضني بوقار،
هل اقص علـيك اين يـقع وجـعي، ام انـه لا يخـفى علـيك موضعه ..
،هل يشــدك اليه صـرخاته المدويه، ام آنه يتهـاوى امامك من عيـناي الفاضحه،
وجعـي جاءك يمــشي على استحيـاء، وطرقات آلـمه ككعب فاتنه تطرق الارض بإيقاع ، يــزيـح عن خمــاره الوجوم لينســدل آلـمه السرمدي ويطـل وهو يبـكي بنشـيج ومن عيناها تتهاوئ بتلات زهر الاقحوان التليـد ويسآلك بصـوتً ضعيف.
هل اشـتقت لي؟؟
،،
اشـــتقت اليك ، ويبــكي القلب ليـكن خير شـاهد، اشتقت اليـك، وليشـهد ثغري الضامي فقد اصابه القحط بايآم عجـاف، ولتشــهد روامق طرفي بحبس الدمـع، ي مــرامي المبتغـى ، ي اقصى مطلــبي، اشــتقت لترانيــم صوتك التي تعــزف بخجـل اوتارها ع مسـامعي ، اشـتقت لكفـك الحانيه نحــو الافضـل تآخذ بيــدي، ذاك القابع يسـاري يؤلمـني، يـريد من كبريائي ان يخـر ذليلا امام مبتـغاه، آتـريني اســتطع المـقاومه امـام جنــود عشقه الجيـاشه !!
همـس بخوف وهو يبتعد للخلف خطوات: انتــبهي مرا ثانيه ..
مـرام بـوجع وهي تنظر بعيناه: عييـونك تعبانه.
احمـد : عســاك مرتاحه
مـرام: تـظن تعبـك راحتي؟
احمـد: افـعالك تقول .
مـــرام : ابيــلك الخير، وراحة البال
احـمد باستخفاف: الله لا يكثر من فاعلين الخير امثالك .
مـرام:اوجعني بس لا توجعني فيـك.
احمد: تظنيـن انـك تستاهليـن وجع قلبي؟
مرام وعيــناها تشاركها مصابها بهطول دمعها المالح: اســآل قلبك، بتلقى الجواب عنده .
احمـد: م ودك ٱسـاله بعد وش ذنبه اللي سواه عشان يتعاقب بحبك؟
مـرام: بتــتعب و م بتلقى الجواب .
ولــته ظهرها وهي تضـع العود بالمبخره لتناولها اياها وهي تهمس بخفوت:لان هالسؤال بعقيـدته حـرام .
'
'
'
يجلسـان امامه بالاستراحه وكلن منهم ينظر للاخر بصمت
ليهتف نـاصر محاولا تهذيب مزاج احمد المعكـر: متعب م تلاحظ بهالاسبوعين ، كلن اعرس؟
متعب يجاوبه وهو يعتدل بجلسـته ع المدكى الذي يستند بكوعه عليه: ايوا الله صـادق، مفروض نطـلق عليه اسبوع ضع بصمتك .
نـاصر: ليش م نغامر انا وانت ونعـرس ونسوي لنا بصمه مثلهم .
متعب بهـدوء: لا م يصيــر.
نـاصر باستخفاف:وراه، فرصة م تعوض وانا اخوك ، بنبرة متقصده اردف:حتى المتزوج تزوج مره ثانيه، ليش م نجرب .
متعب : مو الله يسلم عمرك ودي بس انا وانت م نقدر اسآلني ليـه ؟
نـاصر:ليـه؟
متعب باستخفاف وهو يشير لآبهـامه: لان بآصبعي وآصبعـك حنا
ناصر لم يستوعب ولـكنه م ان فهم حتئ قهقه بسـخريه: مرا ظريـف.
متعب : بعـض مما عندك طـال عمـرك ..
نـاصر: احم احم شـكرا .
احــمد والذي بمـزاج لا يستصيـغ ان يتحـمل ذباتهم تلك السمجه: شنـو نوع الحشيش اللي تعاطونه انت وهو؟
متعب بمـكر: ودك تجــربه؟
احمد بآبتسامه مجامله:لا الله يطولي بعمرك بس دابلتن كبدي منكم وبخاطري ابلغ عنكم .
نـاصر: ي اخي هو كذا اللي يتزوج ثنتين يجـي نفسيه ؟
احمد : لا والله ميــر اللي يقابلك ي الاثنيـن .
متعب : مع احترامي انت منافق التفت لناصر ليـسآله:اسالني ليش قلت منافق .
نـاصر بصبـر : ليـه بعد ي عزيزي؟
متعب ببساطه: لانه يظهر خلاف م يبطـن ،
ناصر بضحكه: اقـدح ي الفصحئ،
متعب :شـرايك بس اول مره اتكلم فصحئ،
ناصر: وان شالله اخر مرة
متعب وهو يقذف عليه بقاروة مياه صغيره ليتلقئ الضربه احمد.الذي استعدل بجلسته بغضب ليبتلع متعب ريقه وبخوف نطق: نـاصر افزعلي بالمعوذات اقراءها نسيتها.
ناصر غرق بضحكته ليردف:احمــد ردله الضربه ترا يقصد انك شيطان اجل معوذات .
احمـد : والله م الشيطان الا انت وقذف بالقاروره تجاهه
ليتحلطم ناصر وسط ضحكات متعب: هذا جـزاتي اللي ابي ارد لك اعتبارك؟
متعب : تستـــاهل ، تبي تسوي فتنه بيني وبين صاحبي احمد ..
لم.يكمـل كلامه من الفنجان الذي قذف بالقرب من شفته السفلى ليغرق نـاصر بضحكته الشامته: جــزاك .
اردف متعب بخوف وهو ينظر لاحمـد: سـكنهم مسـاكنهم، شكلك من الفرحه بزواجك تلبسك جنـي!
افلت احمد ضحكته ليهتف:شـكله كذا، اقرا علي تكــفى.
متعب بخبـث: روح بيتك وعندك بدال الزوجه زوجتين خلهم يقرون عليـك
نـاصر: متعب ي اخوي اسكت لا يهفك بفنجان ثاني ترا حياتي م تسوئ بدونك.
احمد : مو مشـكله اهفك معه عشـان ارتاح من بثرتكم اثنينكم
'
'
'
هبــــطت الطائـره مطار جون إف كينيدي الدولي بنيويورك...
بعد ان اعــلن كابـتن الطائره عن هبـوط الطائره ارضـا ، توافـــد المســافرون ع النـــزول ...ابــعد حزام الامان الذي يحيـط خصرها وهي تقف خلــفه لتتشبث به خـــوف رغـما عنها، منذ اقـلاع الطائره من سماء رياضها اقـــتحم جيـش العبرات عقـر حنجرتها باستعمار ،خشـــية تسللت لقلبها ، واضطراب بانفاسها مختلـط بخـووف من مجهول ،
ضــــياع يتلحـف بي ي آمـي ، ووجــع يمزق ابنتك ي ابـي
اريــد العوده ، لن استطـع ع تحمـل تلك الغربه ، غــربتي استمرت سويعات فقط احسست بها بآني اصبـحت بعداد الاموات ، لن احتـــمل ان اصحـو بغرفه خـاليه زواياها من توبيخ امي، وصـراخ اختي، وحنان اخي، ونصائح ابي، لن احتمـل ان اقضــي شتاء ديسمبر بغربه صقيعيه ، بعيد عن حكــايا ابي وفزوراته بآيام السهر البارده ، وبسـاعات الفجر الاولى من يلحــفني جيــدا خوفا علي من نزلات البرد مثل امي ،، اريـد ان اصـرخ وصوتي يصـل لمسـامعك ابي عبــر تلك المحيطات التي تفصلني عن كفـك الحانيه
اريــد ان اهتف لـك لتسمعني ،اريد العوده بكنف جنـــاحك الحاني
لما اشعــر بآني حقــا صنفت بلائــحة الاموات !!!،
وبآني لــن اعــود مجددا لوططـني!!!
بجــانبها يمشي بهدوء وهو يرص ع ذراعها بكفـه الاخرى
هاهــو عـاد للغربــه ، بل عـــاد للكربه ،
كربـــته التي ابتلـع موسها الحـاد، ومرارتها القارحه، متآملا بلقيا محبوبته، خيالها كان كتمـثال مخبى بين امتعته ، حيــن يصل الهم به لذروته، يرآها بمخيلــته تنتظره بشوق ولهفه
ليــعاود الامل ويرتـــطم به مجددا ، عــطرها الذي يخبئه كتبــاشير الصبح بغربته تطرق نافذة قلبه لتذكـره بما ينتظره من احلام حين انتهاء غربته ، رنة خلخالها ذات مره كنغـمه موسيقــار تعـزف بمسامعه بمسـرح غربته،لتحيــه الف مره !
همــست له بخــوف وهي تنـظر للحي الذي تقبع فيه شفته:تعيـش هنا لحالك؟
هتف وهو يحـاسب صاحب سيارة الاجره الذي يساعده بانزال حقائبهم : مثل م تشوفين .
اقترب من الرجل الذي يجلس بجانب باب العماره التي يسكـن بها : Hi Joe
"مرحبا،جو"
وقف الرجل الكهل ببشاشه وهو يصافحه: Hi Faisal, how are you?
اهلا فيصل، كيف حالك"
فيصل بابتسامه : good، thank you
"جيـد، شـكرا لك"
الكهل بآبتسـامه يافعه: Are identified by your side
"هل تعرفـنا بمن جانبك؟
فيصل وهو يشير لجوري She's my wife, her name is Jory
"هذه زوجتـي، اسمها جوري"
هتف لجوري بهدوء: جورج بواب العماره ،
هتف جو لجوري برسميه: Hi nice to meet you, my child
"اهلا ي ابنتي تشرفت برؤيتك"
جوري بهدوء: I, too, thank you
"وانا ايضا،شكرا"
جو اكمل بمكر: You said you were going to visit your parents just to get back here with the wife
"قلت بآنك ستذهب لزياره اهلك فقط لتعود الى هنا بزوجه"
فيصل بابتسامه : The wind has dropped on my way by accident
"لقـد آلقتها الرياح بطريقي بمحض الصدفه "
الكهل: You're a lucky man if
"كم انت رجلا محظوظ اذا "
فيصل بسخريه لحاله.: So lucky
"محظوظ للغايه "
اكــمل فيصل بآدب: For FA you help me carry the bags up
"لطـفا، هل تساعدني بحمل الحقائب للاعلئ"
جو برحابة صدره: of course، sure
"بالطبـع، اكيد "
دلفت خـلفه لشقه الخاويه /الهادئه بمـجرد دخولها انتابت انفاسها البروده الصقيعيه، لتتحشرج العبرات ببلعومها ، بعصيان وفتور، اقتربت من احد الآرئك المغلفه بمفرش ابيض لتزيحــه وسط الغبار الذي يلـفه
لتهتف بعد تمـرد جيش عبراتها الفتـاكه:كـيف تحملت هالغربه اربـع سنين؟
فيـصل:عـادي، كنت صبـور ومتآمل بنهاية هالغربه خير .
جوري:كنت حاط ببالك انها بيوم بتخذلك؟
فيصل وهو ينشـغل باشعال المؤقد لتدفئه:احسـنت الظن فيها لـكن..
جوري نتظر اليه وهو يؤدي عمله بآتـقان متمعنه بالنظر اليه :لـكن ايش؟
نظر اليها ببرود عيناه الملتهبه بتجاويفها الداخليه:لـكن ان بعض الـظن اثم ،
'
'
'
'
'
'
تجـلس على نفس الاريــكه التي اعتادت ع الجلوس عليها دائما كعادتها
هاتفها رهن كفيها وتعبث به وامامه قهوتها التي تتصاعد ابخرتها بالهواء
انتفضـــت حين سمعت صوت مكتبه يفــتح لتخبئ هاتفها بطـرف الاريـكه وسـط نظراته المستنكـره اقترب ليجــلس بجانبها وباستخفاف: وش مخبيـــه وراك ؟
فــرح بهدوء: ولاشــي .
طلال يكــتم ابتسامته محاولا استفزازها: ترا اقدر اطلع اللي وراك بدون ازعاج ، بس حفظا لاعتبارك انتظرك تطلعينه انتي .
فـرح وهي تلوي شفتيها بحنق : جــوالي بس لو تحــلم م تاخذه
طلال : وليـش اخذه ؟
فـرح بقهر:مدري اسال نفسـك ، حـاط راسك براس جوالي
قهقه باستخفاف: كلهــا مره خذيته ومهي اخر مره اذا م تعدلتي .
فــرح بعصبيه: والله م تاخذه مرا ثـانيه ، ياخي كل م شفتني الا تناقرني استح ع وجهك شاييب ي الله حسـن الخاتمه .
قهقه بقـوه ليردف : ترا تظلميني تو بعز شبابي والله .
فـرح بتساؤل وهي تنظر لبعض الشيب الذي يخالط شعره: ليـش كم عمرك ؟
طلال بروقـان: حـطي ع عمرك 5 سنين زياده ..
صاحت بجـزع : ويقولون الحريم الي يكذبون بآعمارهم ، انت شفت الشيب اللي براسك وتقول عمرك 25.
طلال ولا زالت نوبة الضحك تجتتاحه بنشوه: الشيب طلع لي من تزوجتك
جفلت عيناها بقوه: كذاب م صار لنا الا اسبوعين من تزوجنا ع طول حطيت اللوم علي عشان م يقولون عنك شايب ، اردفتها بطفوليه بحته:غـصب شايب شايب .
طلال بتساؤل باسم: كم تعطين عمر هالشايب؟
فـرح بتفكــير : امممم 45 حولها ..
جفلت عيناه بصدمه ليغط بضحكه عميقه: الله اكبـر عليك ي ظالمه هذا عمر امي مو عمري .
فـرح بابتسـامه: كيـفي انت بنظري اكبر من امك امك م فيها شيب انت فيك .
طلال بابتسامه: طيب يمـكن له اسباب غير العمر .
فـرح باستفسـار: مثل ايـش مثلا !
طلال : ي كثرها هموم الدنيا اللي تشيب الراس وبمكـر اكمل: ولا يمـكن من الحب
فـرح باستنـكار: تحــب !؟
طلال باستغراب: ليــش موانسـان ؟
فـرح وهي تهز كتفيها بذهول: يعني صراحه صراحه ، اللي يشوفك يقول هذا مو انسان.
جفلت عيناها بصدمه لتكمل بتبرير واستعجال: لا تفهم غلط، بس كذا قصدي اللي يشوفك مثلا يقول مدري كيف اقولك كذا فيسك يخـوف كذا مو خوف لانه شين، لا خوف او رهبه مدري كيف بس هو كذا الواحد يرتبك قدامك وكذا كآنه انت يعني هزت كتفيها بيآس لتحول نبرتها بتعب لانها لم توصل له الفكره بوضوح هامسه: مدري كذا انت غـريب .
طلال: مع كامل احترامي م عندك م عند جدتي بالتعبير .
بللت شفتيها لتردف: ي اخي انت غريب وخلصنا ، بس م قلتلي منهي اللي تحبها ؟
طلال : لا اســف وعدتها م ابوح بآسمها .
فرح بتكشيره: يقال مرا ميته ع م اعرف اسمها
طلال بغمزه: اجــل ليش تسآليـن !
فـرح : عشـان اندب ع حضها المسكينه اللي تحب شايب الشيب مالي راسه .
طلال بضحكه اردف :للحين مصره ان عمري 45؟'
فـرح : انت م قلت عمرك الحقيقي وانا خمنت وواثقه من تخميني .
طلال بروقان: طيب زيدي 7سنين ع الخمس اللي قلتها وضيفيها لعمرك.
ففــرح بتكشيره وهي تعد ع اناملها :حشى لـغز ذا مو عمر .
هتف بعبث: وفــاشله بالرياضيات بعد عن جد طحتي من عيني
فـرح بعصبيه: ع اساس ميته ع عينك ،بعدين حسبتها صح 32
طلال: اصفقلك يعني، بعد شنو كم جلستي تعدين ع يدينك لو انك بزر بآول ابتدائي
فـرح بتكشيره: اللي يشوفك يقول مو شايب بزر وانت دايم تناشبني
طلال بمكر: اعطي كلا ع سنه
فرح وهي ترفع حاجبها النرجسي باستفسار:يعني آنا بزر الحين؟
طلال بمكر:تشوفين نفسك بـزر؟
فـرح : لا طبعا
طلال باستلعان: طيب انا اشوفك بزر عنك مانع ؟
فـرح بقوه : ايـه عندي مانع ، عمري 20ومتزوجه وتقول بزر ع كيفك هو .
طلال : زي م عمري ع كيفك ، وبغمزه ماكره اردف: قلتي متزوجه!
آثبتيلي انك متزوجـه عشان م اناديك بزر مره ثانيه ..
احمرت وجنتيها بخجل وخـوف لتقف بارتباك وتوتر :شـايب مخرف
هرولــت للاعلئ بخــوف وهي تغلق باب جناحها لتطلق تنفسها لاستنشاق الهواء الذي انقـطع عنها لثوانِ
'
'
'
تجلـس باسترخاء وهي متمدده وبلحــضه ساكنه...مضخت قلبها اخذت مجرآها السريع بين اوردتها ، وعينها اضطربت بفـرحة شاهقه،
تصرخ لخـالد الذي يعبث بهاتفه بجانبها:خالد الحـق بسرعه .
سقط هاتفه منه بفزع وهو يهرول نحوها بخـوف اتضح بعدسة عينه : شصاير؟
جيهان بكمياء مركب من الفرح والخوف، وشعور اخر تجهله:يتــحرك.
هز راسه دون فهم لتشير لبطنها بفــرحه وعيناها تسبح بدمع مكتض: البيبي يتحرك .
ابتســم وهو يخفض راسه نحو بطنها لم يسمع شيئا كان سيرفع راسه ولــكن شيء ، شيء خفيف ربما فقاعه ارتطمت برآسـه! شيء بـخفه لكز راسه، ابتسم بلاهه وهو ينطق: والله يتحــرك..
هزت راسها وسط دموعها ي للذة حلاوته هذا الشعــور ،
للمره الاولئ تستشعر عظمتــه رغم انه حملـها الثاني
لم تذق لذته حين كان فهد بين احشائها فوقتها كانت تحت رحمة احتلال الصدمه بمرضه ،
هاهو ربي يـعوضها بطـفلا اخر ، ينمـو بنرجسيه بين احشائها ، متكــئ ببطنها ويرافس بخجـل وكآنه يسامرها ، ركلاته تلك قبلات يوزعها ببطنها، لا تشعر بآلـم، بل شـغف في ان يستمـر بركلاته كي لا تزيح غمامة نشوه سعادتها ، ركلاته تطمئنها علئ وجـوده مختبئ بين حنايا اضلعها ، وتنبيهــات بقدومه بعد عده اشهر ، استعـــدي آمي ، سآسقط من رحمك بعد عدة اشهر ، وسآسقط معي همـاً تكالب ع ظهرك، ستحاولين دفعي لآستنشق هواء الحياه ، وآنا سآدفع لك ثمن ذلك بحياتي لافوز بالجـنة ورضاك .
آبنــي ، سآقيــم حفلا صاخب بتلابيب قلبي استبشارا بقدومك وبين آناملك الصغيره الهشه قنــديل امل سينير بطريقنا مدئ الحياه.
سآحملك بين يدي طفلا معافئ
همسـ خالد بحب : تدرين ليه يرافس؟
جيهان باستعباط باسم: ليه؟
خالد بمكر: يعـاقبك يقول ليش تاركه بابا اسبوع لوحده .
جيهان باستخفاف: بسم الله ع قلب بابا ليكون آكله الوحش؟
خـالد بمكر : لا وانتي الصادقه آكله الشوق .
جيهان بضحكه: تحمل ي حبيبي لا ولدت بجـلس عند اهلي شهرين شلون بتتحمل؟
خالد بغضب: عشـان اذبحك وقتها .
جيهان :ايه طيب يقال امي وخالتي بيخلون الراي لك .
خـالد بقهر: يرضيـك اجلس لحالي شهرين؟
جيهان : يمــكن ثلاثه اشهر الشهر الثالث اخذ فتره نقاهه.
خالد ينظر اليها باستخفاف ليردف ماكر: مو مشكله اجل وانا بضبط لي سفره وقتها لين ترجعين بيتك ،نظر اليها بخبث:بيني وبينك حج بحاجه برجع حياة العزوبيه.
جيهان بغضب وهرمونات الحمل بدآت تتلاعب بآعصابها: عشــان ساعتها انا اللي اذبحك .
خالد بضحكه: ي سلام حلال عليك وحرام علي ؟
جيهان اردفت بقوه:ايه ، ع الاقل انا بيت اهلي م يندرئ عنك انت وين بتدج خـالد بمكر: ماني رايح بعيد ، دبي، البحرين ، واذا طولتي طولتي مسكت خط اندنوسيا ليكمل بمكر باسم: عاد اجواء اندنوسيا هاليومين لا يعلئ عليها.
جيـهان بعصبيه:والله ي خالد لو تقول هالكلام وانت صادق لتشوف الويل مني .
اردف بضحكه صاخبه:منتي صاحيه شراره ع طول تعصبين ، نمزح نمزح
جيهان وهي تستغفر لتكبح غضبها: الله لا يرده من مـزح ي كلب .
خالد : افا، الحمل لاعبن حتئ بمصطلحاتك اجـل كلب.
جيهان بحنق: ايه كلب ، اجل تبي تسـافر لحالك، مو بعيده بعد تبي تزوج
خالد: احد جاب طاري الزواج الحين؟
صمتت لتردف بخوف:خـالد لو بيوم من الايام انحطيت بموقف احمد بتتزوج علي؟
نظر اليها بآستنكار ليردف بضحكه:هو كذا الحامل توسوس ؟ ترا خبرتي صفر بهالامور .
دمعت عيناها لتهتف: خـالد جد اتكـلم ، بتزوج علي؟
جفلت عيناه من دموعها ليردف بهدوء وهو يمسح بكفه ع وجنتيها:من صدقك هالسؤال ؟ اللي عنده قمر ماله ومال النجـوم!
جيهان :بس او مثلا مثلا كنت بمكان احمد يعني مضطر وش بتسوي
خالد باتزان : طيب وانا الحين ماني بمكانه، والله لا يحطني بمكانه، واذا الاجابه بتريحك لو قالوا تتزوج ولا تطب بحفره نار اوفر عليهم واطب بنفسي الحفره ع الاقل ابكيك ع فراقي ميت ولا ابكيك قهر وانا عايش
اختبئت بصدره وهي تهتف بخوف:بسـم الله عليك ، لا تطري الموت
شد بذراعيه حولها وهو يهتف بمداعبه: انتي حملك غريب ، تعصبين بسرعه ، وتنامين كثير، ودمعتك ع طريف وبخبث اكمل ،:حتئ وزنك م شالله ولا وزن ناقهه
ضربته ع صدره بتوبيخ ليكمل:خلاص تـوبه تـوبه.
'
'
'
تجـلس مع مرام وبنات خالتها بعد ان تعرفت على هوياتهم واتضـح لها الامور الذي بخـل ابيها ان يسردها عليها وتصدق عليها بذالك احمد وهو يسرد لها تلك الامور بنبره تفتقدها وتفتقرها باحاديث اخوتها وابيها ، لا تصنف بلوائح مفرداتهم ولا بترانيم نبراتهم النشزه، نبرته حتئ وان كان حينها يصرخ عليها جــات كما النسمـه ع مسامعها ، لم تخف كما هو مطلوب بلا كانت تسـمع بطاعة ودت لو انه بقي حتئ الصباح يصرخ بحباله الصوتيه النديه ، هي سـعيده بداخلها آمها جلست معها وذهبت منذ ساعه وستآتيها ببيتها بالغد ، ودت ان لا تذهب وان تنـام ع صدرها كطفل غر،
نظـرت لمرام التي عرفت من تكون من احاديث امها وهي تطمنها بآن مرام كالاخت لها ؟ اي انها الان خطفت زوجها منها! تتسائل ان كانت غاضبه منها؟ولكن م ان ترا بشاشه وجهها ورحابه صدرها معها وتعاملها اللطيف تستنكر كونها تكون ضرتها! او ان كل الضرائر هكذا وامراءة ابي شـاذه عن هذا القاعده؟
رفعت رآسها بخـوف وهي تراه يقف بهيبته متوسط الصاله هاتفا بالسلام عليهم . ردت السلام بخفوت مع امه وزوجته وخواته الاتي يشاركنها احاديث شيقه ، جعلتها تزيح الخوف عن صدرها ولـكن وجوده الان اشعل نيران خوفها من جديد ليتضح ذالك ع معالم وجهها البريئ،
هتفت امه بتساؤل: وين كنت ي وليدي انتظرناك ع العشى؟
احمد بابتسامه شاحبه : كنت عند واحد من خوياي لزم علي ع العشاء .'هزت راسها امها بحنان ليهتف موجها كلامه لزوجاته وي عظمة تلك الكلمه ع فؤاده: يلا نمشي ؟
هتفت مرام بهدوء: معليـش بس اليوم بنام عند خالتي وجنئ ممكن؟
اسمح لي ي احمد، لن تستطع قدمي ان تخط ذلك المنزل وعلمي بوجودك بين احضان زوجة اخرئ، سيؤرقني التفكير بك وسيآتي الصبـح معزيا لي، لا تعسر الامر علي، دعني ارهق نفسي باحاديث النساء واثرثر دون فائده مع خواتك ، كي يمـل الوجع من انتظاري امام الباب ويرحل ،
هنس بخفوت وهو يلتفت لزوجته الاخرئ : ع راحتك ، يلا نمـشي
قبل رآس امه وهو يهتف: تصـبحون ع خيـر
نـظرت له وهو موليها ظهره للباب لتبتسم بحب متجاهله طبول الحزن التي تقـرع اجراس قلبها ، متجاهله عرسا كئيبا يـقام بداخلها وسط رقصـات قلبها السوداء المتعرجه، مانعه عيناها من الحضوور بدمعها الفياض ، ليبقى العـرس خاليا من ملوحة عيناها المتجمده، ومن السعاده التي كانت تحوم حولها بالابيض ،
'
'
'
تدور بغرفتها دون هـدف ، تــحاول فقط ان تعيد بناية هيكلها ، جنيـــن صغير جدا ولد بين احشاء قلبها ،يستصعب ان يرئ سوا بمجهر فاضح
لا يبــاع سوا بآسواق العاشقيـن الخائبيــن ، لايرا جنينها سوا من ثكـــل بمثـله ، عيـــناها الجاحضه ع اتســاعها تحــاصره بين قرنيتها وحدقتها
لتخبئـه خلف شبكيتها هــــناك وحيـــد منعا من تطـفل البشر عليه.
خبئتـــه هنـاك! وخلف قضــبان مراهقتها آلقته بالسـجن المؤبد واحكمة اغلاقها عليــه بآعمـال شاقه.
ليتجـــــاوز شهوره التسع ويمــوت قبل مخاضه، هاهي كالام الكثـلى
تجتاحها رائحة كفن جنينها التي بخــلت عليه النـوح...اوحتئ مجرد بوح
تحـــــن كثيرا ان تعاود تلك الايام، لتبصق عليها وتصفعها لتنطـوي دون ذكرى ، احببته حبــا عفيفا ، تخــاف ان تقع بالذنب وهي تنـظر اليـه خفيـه ، تخــاف ان يسقـط اسمه سهوا بآحد احاديثها الشيقه، لذا دفنته بضـريح قلبها، وقرآت ع روحه الفاتحه للفراق ،الذي استل سيفه قبل ان يـلد الحب جيوش حربه، كان حبه طــاهر ، يبتدآ بآغنيـه ، وينتهي بقنينة عطـره،
كانت تتشبث خفيه لتطفل ع اشيائه، لتسـقط يوما من فوق اغصــان شـجره حبه ع ارض عجاف انتهت بمذكرات حبه ،
كان مثلها، نمى بداخله جنين حب ولـكن ليس من جيناتها ، كان لجينات اخرى نصيب بذلك ، يومها اخذت من المحقق كونن هويته للبحث عن من ستصبح لحبيبها يوما حبيبه...عرفت من تكــون وبسـكون كاليل
دفنت حبـه قبل ان تطلـع عليه شمس يوم جديد ، وعمر مديـد
وهاهي اليـوم، تجـدد الذكرى السـنويه الرابعه لمراسـيم عزائه
لتقرآ الفاتحه للمره الاخيــره ع روحه غفرانا و لحيـاته الجديده التي آبتدآت بالامس توفيقا ...
كنت قد قلت،، بآنك نزوة مراهقـه وستنتهي..بآن حبك نظرة طائشـه وستهتدي .. ولــكن لا زالت عيـناك ايه حســن سقطـــت سهوا من الجنه ولـكنها ليست لي ، وسآكف نفسي عنها كي لا اتشبث بمعصية يوقعني بها من اوقع ادم وحواء من الجنه ، فيصــل سآتمنى لك ولمحبوبتك حيـــاة سعيـده بعيده عن الكـدر و عنـي...سآقوم ليلا لادعـو الله ولـكن اسمحـلي لن يكن لك نصيبا بدعائي ، ربما فقط سيكــون عندما ارتجي من الله ، ان لا يعلـق قلبي بآحـد ســواه ، فربما ضميـر الغائب يـعود عليك،
جـفلت وهي ترآ تلـك المــشـاكسه تقتـحم غرفتها بحماس:انتي هنا والناس قايمه قـاعده برا !
همست بخـوف: ليـه شصـاير
اكملت الاعيبها وهي تهتف: ي شقا عمرك ي ميرال لو تدرين
ميرال بخــوف:شـنو ي كلبه خوفتيني؟
ليــان وهي تهز راسها بحـزن : ميرو هدي لا يصير فيك شي صايره حساسه هاليومين، م ينفع تسمعين الخبر وانتي منفعله.
ميرال وهي تمتم بصبر:الشرهه علي ينتظرك بنزل اشوف شالسالفه
ردعتها ليان من الذهاب وهي تهمس بحزن: ميرال خلاص اهدي بتكـلم بس قبل اوعديني م تنهارين ؟
ميرال باستغراب: ع شنـو انهـار؟
ليـان وهي تنظر للباب المفتوح وتنظر لميرال نظره خاطفه: ي ربي شلـون اتكلم ، ي ربي سـاعدني
ميرال بنفاذ صبرها: ع شـنو ي حمار .
ليان : ميـرال تو سـمعت وانا جايتك من تحت اخوانك يتكلمون ويقولون ..
ميرال : ايه شيقولون؟
ليــان : انه انه.... ارتــفع سعر البنزين
وبلمــحه بصر اختفت ليـان عن انظار ميرال الواقفه بهوت وصدمه لتهرول خلفها ناطقه بشتــئ انـواع الشتـــائم المطلقه
'
'
'
دلفت خلـفه للمنزل الكبير والخوف صديقها الصدوق لا زال يلازمها بآوقتها لتحول لضيق ..البيت كبيـر جدا ع روحها الخاويه، البيت بـارد جدا ع بنيتها المتهالـكه، البيت وصـاحب البيت كثيـرا جدا ع روحها التي اعتادت ع العيش بالحاويه ،تلقئ اليها بفتات و مخلفات الحيـاه..
هيــا اضربني! لا احب المماطله وخيـر البرِ عاجـله، هي استـل اناملك الغليظه ومررها بقسوه ع كفي ، لم اعتـد ع الدلال وابقـى لسويعات دون اخذ جرعة ضرب ، اتستحي؟ ام انك محــتار بماذا ستضربني؟
اضرب دعني استشعر بوجـودي ع قيـد الحياه،
شهقت بفــزع وهو يهتف باسمها لينطق باستنكـار: وانا من اكلمك تشهقين تقول شايفه جني؟
ساره بتبرير ولا زالت ملامحها مختبة خلف خمارها: كنت سـرحانه اسفه والله
قطع حديثها وهو يهتف: زين اكشفي عن وجهك تراك بالبيت مو بالشارع .
كشفت خمارها وهي ترتعد بخـوف ليهتف غير مبالٍ لنـظر اليها: تعالي اجـلسي بكلمك .
جلست مقابله بهدوء ليهتف بوضوح: اسمعي ي ساره ، هذا البيت ملكك ومعززه مكرمه تجلسـين فيه ، واي شي تبينه بوفره لـك ،بس
هذي حدودك ،حركات الضراير واليوم عندي وليش رحت لها وليش كلمتها
م تمشي عندي ، م ابي يصير بينك وبين مرام احتكاك من هالنوع وبراحتكم تبون تتفاهمون ولا تتناقرون مو مشـكلتي ، مشـكلتي لا يلحقني وجع راس من هالامور
سكـت ليردف بهدوء: وطبعــا زواجي منك بغض النـظر كونه عشان خالتي م يمـــنع يكـون زواج طبيـعي .
'
'
'
نقــف هنـــــا()
همســـــه: من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب
دمتــــمٌ بخيــر /روعــة النســيان
|