كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـين عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
.. الحزن يطارد عنواني
وسألت الناس عن السلوى..
عن شيء يهزم أحزاني
عن يوم أرقص بالدنيا
أو فرح يسكر وجداني
قالوا: أفراحك أوهام
ماتت كرحيق البستان
ودموعك بحر في وطن
لا يعرف حزن الإنسان
* * *
كانت أحلاما يا قلبي..
أن يسقط سجن مدينتنا
أنقاضا.. فوق السجان
أن تخرس أصوات حبلى
بالخوف تطارد عنواني
كانت أحلاما يا قلبي..
أن أصبح فيك مدينتنا
إنسانا.. مثل الإنسان!
* * *
صلبوا الأحلام على قلبي..
فغدوت طريدا من نفسي
يأس في الليل يطاردني..
من ينقذ نفسي من يأسي..
فالخوف يطارد خطواتي
وتشد الأرض على قدمي
تستنكر موت الكلمات
والدرب الصامت يسألني
أن أنبش يوما.. عن ذاتي
تحت الأنقاض غدت شبحا
ورفاتا بين الأموات
يا ويحي.. بين الأموات!
* * *
قالوا: في بطن مدينتنا
عراف يكتب أدعية
ويلم الجرح.. ويشفيه
ويداوي الناس إذا تعبوا..
والحائر منهم يهديه
جاء العراف يعاتبني:
في قلبك شيء.. تخفيه؟!
فأجبت: دموعي أحلام
وضلال أجهل ما فيه
في جوف ظلام مدينتنا
نحي الإنسان.. و نفنيه
ويموت كثيرا وكثيرا
إن شئنا يوما نبعثه
ويعود النبض.. ونحييه
ما أسهل أن تحفر قبرا
صوتي يتآكل في نفسي
من منكم يوما.. يحميه؟
من يأخذ عمري.. عاما
من يأخذ مني.. أعواما
لأعيش بصوتي.. أياما؟
صوتي يتآكل في قلبي!!!
كانت أحلاما يا قلبي
أن يسقط سجن مدينتنا
أنقاضا فوق السجان
أن أصبح فيك مدينتنا
إنسانا.. مثل الإنسان
فاروق جويـده **
" المدخل من ساره تشكي لكم اسمعولها هالمره "
..
البـ39ـارت
(1)
تناثر الزجاج أمام اعينهـم الزائغه، ليتبعـه قهقه خبيثة من فاه احدهـم وهو يطل برأسه الاشعث من النافذه المتهشمه و يقول : حي هالصبـاح بشوفـة هالغزلان ...
تأبهت فرح بحذر وهي ترفع العصا الغليظه امام اعينهم وبزمجره محذره نطقت : اقسم بالله اذا احد فكر منكـم يقرب مايحصـله طيب ..
ضحك الاخر بخبث وهو يفتـح الباب : ماجينـا الا عشانـك انتي امشي
معانا بدون شوشره ولا نأذي اللي جنبك معك...
تشبثت بها ليان بهلـع وهي ترتجف كالورقه لتهتف فرح بشجاعه وفكها يرتجف : مجانين انتوا !! وين عايشين احنا!! تفكر بتقدر تخطفني بمكان عام
اكمـلت بتحدٍ: اذلف قبـل تجنـي على عمـرك بالمـوت ..!!
مد كفه من خلف المقعد الامامي ليفتح الباب الذي بجانبها،لتندفع إليه بغضب وهي تضرب كفه الممتده بالعصا ،سحب كفه بتأوه وهو يهتف بغضب جامح: الله ياخذك يا*****
قفز للخلف امام صرخاتهم ،واندفاع السائق نحوه ليتعاركان وسط السياره ،اشتد بينهما العراك وسط السياره، لتنحني كلاً منهما نحو الباب الذي بجانبهـا بذعر وهلع..
نطقت فرح برجفه وهي ترى قربهما الشديد منهم : ليان افتحي الباب واطلعي برا بسرعه ...
التفت هي ايضاً لتفتح الباب الذي بجانبها، لتتفاجئ بالاخر يقف امامه ودون ان تنتبه كان قد مد كفـه ليفتحه من الداخل...
فتح الباب على مصراعه وبسرعه مباغته استطاع ان يجرها من ذراعها خارج السياره ، لتسقط العصا من بين كفيها دون حيله خارج السياره...
قربه الشديد منها جعلها بحالة استنفار غاضب، لتجاهد على دفعه والتخلص من قبضة ذارعيه المتشبثه بها ، ولكنه ثبتها اكثر من خصرها
وهو يلصق ظهرها بصدره...
لتصرخ بكل ماأوتيت حبالها الصوتيه من قوه... اشمئزت من قربـه المقيت وهي تحاول الانفلات منه ليرتخي
نقابها ويسقط ولازالت محاولتها بالابتعاد عنه مستمره: ابعد عنـي ياحقيـر ، ابعـد الله يأخذك يا****
استنجدت بـ ليان وهي تراها تقبل عليها من الطرف الاخر : ليــ ـان ليـ ـان
اقتربت ليان منهـا لتسحبها من ذراعهـا ،تود تخليصها منه ولكنـها فشلت بذلك وذراع من خلفهـا تدفعها للوراء ،لتسقط ارضاً بجانب السياره ...
ولم يكن سوا الرجل الاخر بعد ان تخلص من العراك مع السائق ،دفعها ليتجه لمساندة الاخر بحمل فرح لسياره ..
انتبهت ليان للعصا الملقاه بجانبها، لتزحف أليها وتلتقطها برعشة كفيها
، سيطرت على خوفها وتسلحت بالشجاعه حين رأتهم يدفعون فرح لداخل سيارتهم ..لتقف باندفاع غاضب وكفها ترتفع بالعصا باتجاه احدهم والذي كان مؤاليها ظهره ، التفت فجأه لتوخي الحذر لينصعق بالعصا المسدده
نحوه ، امال برأسه قليلاً ليتلافى الضربه،ولكنه نال منهـا بطرف جبينه
استشاط غضباً وعيناه تسلهم بقدحاً أشر وهو يتحسس جبينه بكفه التي امتلئت دماً ، ليقترب منها بجنون وهو يدفعها على السياره ، ارتطمت بالسياره لتنحني على الكبوت من قبضة كفه على عنقـها ، مشخت كفيه بمخالب اظافرها محاولة لدفعه عنها ولكـنها زادته غضباً وغُلاً وهو يزداد من شد كفيه على عنقها حتى ارتخت كفيها ...
خرج السائق بتخبط من السياره نحوها،ليدفعه من الخلف كي يخلصها ...
ألتفت له الرجل بحده وهو يستعد بأن ينقض عليه ...ليمنعه حدة صوت الاخر والذي يجلس بالمقعد الخلفي لسيارتهم ولا يزال قابضاً بجبروته على فرح حتى لاتفر منه : امش ياغبي قبل احد يجي بسـرعه ..
همّ بالاتجاه لسيارتهم ليستدير لـ ليان التي انكبت على ركبتها بأختناق وهي تسعل بصوت عال ٍ،ليقترب منها بخبث وبحده نزع نقابها ليردف
بتصفيره اعجــاب وهو يتأمل وجهها المتشرب حمرهً : ياويــل قلبي على هالزين ...
سحبت منه نقابـها بعنف وهي تستر وجهها ليهتف هو لصاحبه: مايصير نأخذها بعد !! تكون القسمـه عادله ماينفع وحـده صراحـه ..
صاح صاحبه بغضب وهو يحاول السيطره على حركة فرح المستنفره بجانبه ، قبض بكفه الاخرى على ثغرها ليمنعها من صراخها المزعج بينما هي لازالت بعنفوانها تحاول الانفلات منه : امش ياغبي تبي تورطـنا انت !! تكفي بلوه وحده يالله نقدر عليـها ...
هز رأسه وملامحه تتعجن بتالم من الضربه وهو يلتفت لها ويقول بحقد : ربي رحمك مني ..صدقيني لو كان معي وقت ماخليتك تفلتين مني بعد اللي سويتيه
ابتعد عنها ليهرول للجهه الاخرى من السياره ، جلس بمقعدة السائق ليهم بتشغيل محرك سيارتهم وبسرعه جنونيه قاد سيارتهم وسط صراخ ليان
واندفاعها خلفهم بالركض..
توقفت عن الركض وهي تلتفت لسائق وبغضب نطقت: امش نلحقهـم
اش تنتظر ياغبـي ...
ركبت خلفه ،ليقود السياره بسرعه جنونيه رغم الارهاق الذي بدأ بتقاسيم وجهه اثر الضرب الذي تلقاه ،الا انه لازال يملك القوه التي جعلته
يلتحق بهم مباشره...
انحنت ليـان للبحث عن هاتفها الذي لم يتوقف رنينه منذ ان اسقطته
من كفها ..
رفعته بعد ان وجدته لترد مباشره وهي ترى المتصل طلال
الذي انفلتت منه اعصابه وهو يقول بحده : انتــوا وين !! ليش ماتردون !!
صارفيكم شي تكــ.......
قاطعته بانهيار باكي وعيناها تترقب السياره التي امامهم: خذوا فرح
ياطلال ....خذوهـ ـــا
،
لايزال يقف مكانه محدقاً بأتساع مقلتيـه المندهـشه ، انشلت قدميه وانعقد لسانه ، وهو لايزال محشورا بمعمعة استيعابه البطيئ ....
أيعقل !! باتت تخشى غضبه للحد الذي تختبى منه بين اكياس النفايات!!
اي عذاب بات يستحكمها !! ولأي مراحله وصلت!!حتى تتخذ تلك النفايات
ملجى لهـا ولجراحها !!
مالذي تصر على فعله تلك الفتاه بي !! ام انهـا تريدني ان اتحمل ذنبها على عاتقي ماحييت !!
من ثوان جعلتني غاضب ليتلاشى ذلك الغضب بأعجوبه ويحل محله عذاب ضميرٌ قاتل...
ألمـه اختباؤها منه بأماكن كتلك ..ورق قلبه على منظرها المذعور..
ايصل الحد بهـا بالاختباء بين اكياس النفايات المتراكمه بطرف الشارع!!
اقترب منها بحذر خشية ان تفتعل وتصرخ..تلفت يمنة ويسره لشارع الخالي من سواهما ..ليهمس لها بخفوت ولاتزال بحة الذعر تتعلق بسقف نبرته : ساره اطلعي من عندك ...صدقيني ماراح اضربك ..يلا تعالــي
مد كفه لها بتلك اللحضه وسط اهتزاز رأسها بعنف واتساع عينيها المذعوره..ليردف بمحاوله اخرى ونبرته ترتخي باللين/الشفقه: يلا ساره
تعالي معي ..الحين الجيران يطالعونا ويضحكون علينـا من بيوتهم..
نطقت برجفه باكيه : لا مابـي ردني بيتنـا ...ابي ارجع لبيت ابوي ماأبيك ...
نطق بمسايـره: طيب طيب ابشري بوديـك لبيت هلك بس انتي تعالي معي ..
شهقت بمراره وهي تعترض قائله: لا لا مابيهم حتى هم ...مابي ارجع لهم ولا ارجع لك...مابيكـم كلكـم
هتف احمد بضيق: طيب اوديك المكان اللي تبينه بس تعالي معي
بكت بضيـاع وهي تهمس بتساؤل اشبه بتساؤلات الطفل: ماراح تأذوني هناك صح اذا وديتني!!
هز رأسه بصمت مطبق لتكمل بمراره خافتـه/بنبره مرهقه وضعيفه : ابي اعيش مثلكـم ليش ماتخلوني !! ليش تبون تذبحوني وتحرموني هالنعمه مثلكم ليـش !!
انحنى بالقرب منها ،ليسحب شماغه من على كتفه ويغطي به راسها وأكتافها ،رفعها بخفه ليسندها على ذراعه وهو يقول بهمس ليسايرها
اثناء سيره بها لداخل المنزل : بتعيشيـن احسن عيشه بس انتي ارتاحي الحين ...
ظل يسايرها بالحديث حتى أوصلها لجناحها،ليمددها على سريرهـا بحذر ،انتبهت للعامله التي تقف بجانبه لتهم بمساعدته ..لتقفز بغضب حاد
وهي تشير اليها : اطلعي برا الله يأخذك اطلعي برا...
ثبتها احمد على سريرها محاولة لتهديتها،لتهتف برجاء باكي:قولها تطلع برا الله يخليك ...مابيـها تجلس عندي تبي تذبحني والله العظيم تبي تذبحني.....
التفت نحوها لتشهق بذعر وهي تشير أليها مجدداً وتحاكي احمد بذات النبره المترجيه: شوف شلون تطالع فيني ...والله بتأذيني خذها من هنا مابيـها الله يخليـك ...
اشار للعامله المذعوره بالذهاب،ليهتف بنبره حانيه : تطمني بأطردها من البيت ولايهمك بس انتي نامي الحين ...
زفرت بحرقه لتستجيب له وهي تدير جسدها عنه للجهه الاخرى ،لتغمض عيناها وقتذاك والتي استنفرت من احداهما دمعه متمرده ..تصف حال قلبها المصدي بألامـه ...!!
،
يتبع #
|