كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط.. فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ..
لا ٳله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير..
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله ،،نبـدآ
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام
***
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
فــاروق جويـده...
البـــــــ12ـــــــارت
تجـلس ع كرسيها وخــلفها الكوفيره التي ارسلتها امها منـذ سـاعتان
والتي هتفـت بقهر وهي تعبثـر شعرها الذي يصـل لفخذيهاا :لـك شو هيـــدا ي حرام طـولو لشـعرك بيعئد بس خطيه من شـو هالفراغات؟
ســاره بــوجع هزت كتفيها ولا تــود الخوض بالحديث بيوم لا تشـــعر نففسها فيــه عـروس! لا احــد بهذا البيت يهتــم كونها ستذهب بعد سـاعات مع زوجها ، ولم يكتــرثون بمســاعدتها. هاهي ستـذهب وكآنها ليــست بعــروس سوا الفسـتان الابيض الذي جاءت به الكــوفيره معها بعد ان ارســلته امها لها، يحــزنها وتشــعر بخــزي ان تذهب لبيـت زوجها بملابسـها المهتــريه تلــك والتي لا تمـت للانوثـه بصــله ،
رغــم كونها جــاهله بامور كثيــره ، الا انها لازالت تذكر احــاديث صديقاتها وهي بالصف السـادس والاتي كـــن يعشقن تلـك الاحاديث ويخوضون بها دائمـــا ، سخــرت من حالها وهي تنــظر لاظـافر يداها الصغييره والتي يحفها احمـرار وتشققات ، تذكـرت ابنه عمها المدلـله والتي رآتها بيــوم زواجها وكآنها اميـــره تعــود لحقبــة اساطير الحكايات من بيـاض الثلـج وسندريلا ، تقــارن اناملها بآنامل تلك المرفهه باظافرها بطلاء الاحمــر المتناسق مع طولها والتي تحف كل اظفـر منها كرستــاله صغيره ، بينما اظافرها فـوق بشــاعتها خــاليه من الطلاء
لتـــعود للمـقارنه بينها كونها عروس وعرسها صبــاح وعرس ابنة عمها الذي اقيــم بافخــم قاعة واستـــمر ليـله كامله حتى ترآى الصبـاح
ســقطت دمعـــه يتيــمه ع خدها ليرق قلب الكوفيره ع حالها وتهتف بحــنو : ليــش عم تبـكي! سم الله عليــكي بتآخـدي العئل لشو هالبكـي؟
سـاره وهي تنفـض تلـك الدموع من هدبها بقوه متهالـكه: خـايفه شوي.
الكوفـيره بابتســامه: تؤبـري آلبي، لشو كالخـوف، مفـروض تفــرحي هي ليلة عمـر ، بعــدين بس تخـلص تنــدمي وتـؤلي ي ليتني عملت هيـك وهيك ، شـــوفي حبيبتي خدي نصيحتي، عيــشي هالليله
بكل تانيه ودئيئه وخلــيها ذكرى حلـوه لا تشوهيها بخوفك ودموعك ماشي ي آمـر ؟
هززت راسها بابتسـامه لتكمــل الكوفيره احاديثها ونصائحها وتجاربها
بينما هي غاصــت بعمق افكـــارها وخوفها وهي لتـــو تستوعب
كـونها ستصـبح زوجـه ومتخــــوفه من اشـــياء كثـــر اهمـها
اثـــــار وشــمت ع جســــدها لتشوهه ، فمن هو الزوج الذي سيقـبل بها ..واي خــافي عيــوب سيتكـفل بآخفــــاء اللالام التي طبعت عليها!!!
'
'
'
'
تجــلس بمحـاذاه عمتها التي تمسك كفها بحنــو وهي تقـول:الــــشاهد الله ي بنتـي م كــان ف خـاطري ازوج احمـد بس والله اوجـعني قلـبي ع اختـي محـرومه من بنتها اللي تذوق الويل عند هلها..
مـرام وهي تحاول انهاء الامر بشتى انواع التهرب: عــارفه ي خاله ومقـدره ،
ام احمــد تكمل: ي بنيـــتي احمــد م فيه قلبـه غيـرك وزواجه من سـاره م راح ينقـص من حبه لك بالعكس انتي الاوله وان شـالله ام عيـاله ، وبغض النظر كـون سـاره بنت اختـي ، والله ي غلاتك عندي تفوق غلاتها. مـرام وهي تقبل راسها بحب:القلب ع القلب شـاهد ي خالتي..عن اذنك بساعد البنات وبعبره اكملت: احمــد وزوجتــه ع وصول ...
هرولـت مسرعه وهي تكبـح عبرتها قسـرا ، لا تـريد ان تضــعف ، فلا حضــن سيآويها بعد اليوم، لا تــريد ان تنكســـر بمثل هذا اليوم فالـكل يخشى انكسارها، ستــكمل براعتها بتمثيليتها الصـاخبه/الموجعه
ستــكمل ابداعها بالرسم الكركتيري الذي يبث الوان الوجـوم ع وجهها
حتــى وان غصت ببحة حنــين ستدفعها برشـفات ماء بارد يخمدها ،
كــن سعـيد ي احمـد وسآمـثل السعـاده لاجلك ،
'
'
'
تجـــلس بجـانبه بالسيـاره البــارده والخـوف ينهش عظامها مع برودة التكييف ، ولـكن خوفها ليـس كخـوف الفتيـات يوم زواجـهم ، بل خــوف
من شيئا تجـــهله ! خـوف بآنها الان اصبـحت خلف قضبـان منزلهم الجحيمي، خــوف بآن يلحقها ابيها او احد اخوتها وينهالـوا عليها ضرب كما هي معتاده ، خــوف بآن هذا الكـائن الذي بجـانبها يشابههم بافعالهم!! ايعــقل !؟؟ بآن كل الرجال كما ابي واخـوتي ، ايعـقل باني خـرجت من جحيم لاسقــط بجحيــم اكبر ، ايعقـل بآنه سيؤذيني كما آذوني ابي واخــوتي كثيرا، هل ي تــرى هو سيضربني
بســوط كما فعل اخي بصيف العام حين اخرجت زبالة المنــزل اجبارا من امراءة ابيـي، !! او هو ممن يستهــوي ان يهيمن بالعقـال الذي يلبـسه الان ويقف بجــمود فوق راسه !! او انه همـــجي كآبي ويضــرب بما يـرآه امامه ، اهلــه! ! ايعــقل ان تشــعل امه الجــمر بكفـي ؟
او ستـــحرم عني الزاد ليال وايـام كآمراءة ابي !!
ي الله خــائفه ، اريـــد امي ، هل اطلبه يسوق بي حيث تمكث امي!؟
ولــكني لا اعرف سبيلـك ي امــي ، ارجــوك ابحــثي عني ، اشتــاق اليــك بحــجم تلك الحروق العالقه بجســمي ، اود ان ابكي بين احضـانك عن سـوط اخي الذي احــرق ظهري ،، واشكيك شتــائم ابي اللي احــرقت فؤادي ، اين سبيـلك ي امي اين؟؟ اخـــاف امي فالغـد بات يخيفني حين يطــل بشـمسه ، بات يؤرقنــي النـوم حين تنجــلي ساعات اليل المعــتمه ، اخــاف من رجل يجــلس بجانبي ممسكـ بالموقود بشراسه ، اخــاف من كفه الغليـظه والتي لم ارى سواها في يوما من لايـام تسلــبني الحياه .
شهقت بفــــزع وخــوف حين نــطق :وصـــلنا
استنــكر شهقتها وهي ينظـر بعيناها والتي لم يراها بسبب شيلتها التي تردها فوق النقاب ازدرد ريقـه فهو لم يستوعب بعد بانه اصبح زوجها وهو يجهلها كلها عــدااسمها: وصلنا بيت ابوي مسـوي عزيمه لزواجنا انزلي وبتلاقين قدامك امي وخواتي انا بنــزل لمجلس الرجال .
هززت راسها بخــوف لتظل جالـسه لم تتحرك قط، ليهتف باستنكــار حاد:انــزلي شفيك!
ستبـــكي بالطبع ستبــكي لم تعتد ان تــحاكي رجل بحياتها قــط لتهمس بعبره :طيب
نزلتت بينما هو بقي ينظـر اليها بازدراء من عبرتها التي صنفها دلــع بنات تٱفف باختنــاق وهو يتمتم بالاستــغفار كي ينجـلي الهم الذيي يجلـس بقرطســه ع قلبه، فبالاستغــــفار تنهـار قرطسته صريعه وينــجلي باذن الله ..
'
'
جنى التي تهمس لجيهان بقهر: والله مقهــوره ع مرام شوفي شلون تكـابر بوجعها .
جيهان بحــزن: الله يلــوم اللي يلومها ، والله م كان له داعي هالزواج
جنى بقهر: صــادقه، حتى احمد الله يسامحـه م فكر يعترض ع طول وافق وهانت عليـه العشره ، م اقول الا الله يســامحه .
ريـم : كان بآمكــانه يرفض وسـاره بيجيها نصيبها ليش الحين بس خـالتكم فكرت بنتها وتبيها عندها ،
جنى : حـرام عليك خالتي من يوم يومها وهي موجوعه ع بنتها ورافضين تشوفها ، بس امي قالت لنا انها جارتهم باخر مره جت تحاول تشوفها قالت لها ان سمـعوا ابوها يضربها هو ومرته وخـالتي جت لامي ع طول و مالقوا غير هالحـل .
جيـهان بقهر : حسبي الله علــى هالاشكــاال شلون يضرب بنته ! هانت عليه .
،
اتت مرام مهرولـه لتشتل المبخـره المركونه فوق الطاوله بين يداها : بنــات المعاريس وصلــوا امشـوا نستقبل العروس وخـرجت مهــروله كما اتت..
لتجــهش جيـهان بالبكـاء: ي ربي لا تحطني يوم بمكانها والله اموت من القهـر ، مدري شهالقوه اللي جتها فـجاءه
سقـطت ادمع ريم بتآثر لتشـاركهم جنى التي احمـرت ارنبة انفها ولــكن شهقـات ميرال كانت اقــوى وليـان تهديها وقد قاربت ع البكاء
ميرال بين شهقاتها: م عمـري شفت مـرام بهالبـرود ،
ليـان باتزان تهمس: ميرال بس اعقـلي لا تشوفك مرام بهالحـاله
حـرام عليـكم ي جماعه مـرام مو نـاقصه، خلو هاليوم يعـدي ع خير
'
'
'
تقــف باستقبالههم لترى امامها العروس فقط.، استغربت ولـكنها اقتربت لتآكــد لتهمس: سـاره؟
رفعت سـاره باهدابها تـجاه مرام وهي تهز راسها بآليـه
لتقبل عليها مرام بابتسامه وهي تبادلها السلام بحراره وتهتف: حـيا الله العـــروس ، امشي معي هالغرفه تفصخين عباتك وتعدلين شكلك ع م يجون المعازيم
اتبعتها بصمت لتدلف خلفها باحـد الغرف السفليه ،،
فسخت عبائتها لتناولها اياها بصمت وسط تآمـل مرام لها بترقب ووجـع
بدآت لهــا جمـيلللله وبدآت تحـلف بداخلها بآغلظ الايـمان بآنها ستوقعه بحبها ، بدآت لها بريئه بعينــاه الكبيره والتي زادتها الكحلـه التي تخـط مسار عينها لتنتهي بزاويه محاذيه لارنبـة انفها ، هزت رآسها بخـزي من تفكيرها وهي تسـاعد ساره بتعديل شعرها وترتيب مظهرها الخـارجي وكآنها اخــتها وهي لم تعـرفها بعد بهويتها ..
'
'
'
دلـف لسلام ع امه ليراها تنزل من الاعلى مهروله وبجــانبها خالته التي تبدو من ملامحها متلهـفـه رآته لتتجه اليه وبلـــــهجه متشوقه: وينها؟
احـمد بعد ان القى سلامه عليهم :مــنو؟
خالـته بارتباك ولخبطه مشاعر :سـاره ي وليدي!
احمـد بهدوء: دخلـت قبل 10دقايق م شفتيها .
كـانت ستتكلـم ولــكن انخـرس لسـانها وهي ترا مـرام تخرج من احـد الغرف وبــجانبها فـتاه تبـدو شهيــه وبفطرتها الاموميه تعرفت ع هويتها لتهتف بعبره متحشرجه:ســـاره ي بعــدهم!!!
وقفت سـاره بذهول وسـط خوفها وارتبـاكها وهي ترا تلـك المرآه التي لم تفــهم كلامها تهرول اليها بنحيب وتحتضنها بلهفه وهي تقبل كتفها،
خـــافت ، وبنفس الوقت تمنت ان تبككـي ، فهـذا الحضن دافى، دافى كثيرا يرغـم ع البكاء، احست بآنتماؤها اليه ربما تتوهم فقط لحاجتها لحضن كهذا ، ولــكن هي لا تتوهم ، هذا الحضن يبدو بآنه اتاها بآحد احلامها، رائحته تــعرفها او ربما مررت عليها كما تتوهم بآحلامها.
بكــت وهي تبتعد بخـوف وتسآل بآلم :مين انتــي!؟
امهـــا بــوجع انهكك تجــاعيد وجهها : امـــك ي ريحة هلي امــك ، امــك ي نظـرها ، امــك ي وجعها الي م ينتهي، امــك ي بعدهم، امـك اللي حرموها نظرها وقت اللي حرموها شوفتك، ضميني يابنيتي ضميييني ، ضميني كان باقيلي عمر خليني اعيششه وانا حاضنتك
ضميني قبل الموت ياخذني خليك اخر من عينـي تشوفه .
بذهـول تنظـر لا تفــهم والله لا تفهـم م يحدث ؟ ايعقـل بآن ربها اسـتجاب لدعوتها التي دعت به عندما بدآت بالنطق بسنتها الاولى
ايعقــل بآن دعوتها بعد اثنان وعشـرون سنه تصـبح واقع وهذه امها امامها؟ايعقل بآنها طلبته دون وعي منها بالسياره واتى بها لامها وهي تظـن حالها تفـكر ! ام ان تفكيـرها تعرى امامه وهاهو يجلب لها امها
لم تفــق سوا على يداه القـــاسيه التي دفعتها للغرفه التي خرجت منها لتو وهو يؤبخها ع جمودها امام امها المتلهفـه: انتي جمــاد م تحسـين شلون تشوفين شوق امك لك وتقابلينه بجــحود؟
انتظرتك 22سـنه عششـان تجينها توقفين قدامها متجـرده من الانسانيه ، م تزوجتك الا عشــانها وعشـان تعوضينها عن حرمانها منك تقومين توجعينها بصدك ؟
هي بتساؤل باكـي: والله معــرفها والله،منهي؟
'
'
'
بينما خارج الغـرفه تجلس بجانبها وهي تبكي بتآثر وخالتها من الجهه الاخرى وهي تردف بحـنو: مصدومه ي خـاله اعذريها ، صدقيني بس تستوعب بتجيك متلهفه .
ام سـاره وسط نحيبها: ي شقا عمري ي بنتي ي شقا عمري ، بنتي م تعرفني ، حسبي الله على ابوها ، الله ينتقم منه على سواياه فينا
اردفت مرام بهدوء:ي خــاله بسك بكا ، هذي بنتك عندك افرحي لا تقلبين هاليوم عزا ،
ام احمـد وهي تمسـح دموعها: صـادقه مرام ي حصه قومي ي خيه اذا م استوعبت اليوم بتستوعب بكـره ، حتى هي موجوعه زيك لا تظنيـن ان صدها من قلبها ..
هزت راسها ام سـاره وهي تمسـح دموعها لتوقف اختها وتذهب بها للاعلى :امشي ي حصه ارتاحي شوي لحد م يجون المعازيم ، لا يجون وانتي بهالحاله
بقيت بمفردها بالصاله وهي تنــظر للباب المؤصد عليــهم بوجع ، وهي تتخيل حنان احمد كيف سيمطر ع قاع قلب ساره التي ينهشها الالم الان وتعتقد بآنها بين احضانه وهو يهدآ من روعة حزنها ويواسيها.
نــظرت للبنات التي يقفن بجهه المطبخ وكـــلاً منهم تبكي بتآثر ويبـدو بآنهم قد شهدو موقف ساره وامها ..
لا تنكــر كم تاثرت بقوه واوجعها نحيب ام سـاره ، حتى انها وبخت نفسها بداخلها كثيرا لو انها ظلت ســاكته ولم تجبره ع الزواج لما التقت تلـك المسكينه بابنتها .حمدت الله بآنها لم تعرقل التقائهم وحتى انا وجعها ع ذاتها اخف وطئه من وجعها عليهم الاثنتان ،، طالــما بآن قسوتها ع حبيبها كانت سبب بتفـريج كربة تلك المراءه التي ترا الحــزن دائما بعينيها فلا بآس ،، فحبيبها ستنسـيه سـاره آلــم جرحها وستداوي قلبـه من شروخ احدثتها بقلبه هي ،،
دلفـت للبنات وهي تهتف بهدوء: المعـازيم ع وصول لحد يجي وانتوا بهالحـاله .
اقتربت ميرال اليها لتضمها بشــده لعلها تواسيها لتهتف مرام وهي تحتضنها بهدوء: ميـرال وين مخبيه هالحنيه ي قلبي ع اختي الحنونه.
ميرال بحـزن : عنــجد حزنت ع امها وهي تتكلم قلبي يتقطع
مرام : صـادقه ، بس ان شالله بتتعاوض دام بنتها قدام عيونها .
ميرال بوجع ع اختها : وانتــي؟
مرام بابتسـامه تخفي وجعها: بيعوضــني الله
'
'
جوري باستعجال وهي تتآفف:تاخرنا قـــوم لو سمحت.
استعدل بجلسـته بكسل من نومته المتعبه وهو يـردف: كم الساعه
جوري: السـاعه 11 الحيــن خلصوا عزيمتهم وحن باقي هنا.
فيصل بهدوء: محد يتغدا 11 خلي عنك الهيـاط.
جوري يتآفف: زين يلا قـــوم ،
فيصـل يتنهد وهو يقــف : انتظريني هنا اخلص ونطلع
بعـد دقائق وبالسياره وسـط هدوء سـاكن سوا من صوت التكييف البـارد هتف فيصل :بس تتغدين اطـلعي رحلتنا السـاعه 3ونص يعني 2 وحن طالعين من هنا.
جوري بعبره وهي تتذكر بآنها ستترك بلادها: طــيب
اسشعر عبرتها ليهتف بخـفوت: م ودك تسـافرين؟
جوري بشفافيه همست: ايــه
فيـصل يتنهد : بس احنا مجبورين نسـافر
صمت ليكـمل: ماني مجبور اشوف الرفض بعيونك قدام الناس ولاانتي مجبوره تمثلين رضـاك.فيني قدام الناس ، اقلها لما نسـافر بتكون فرص جرحنا لبعض شبه معدومه، ولانــي بحمل جروح ي جوري
جوري وفعلا قد تمردت منها دمعه متآلـمه: بتـطلقني بس تخلص دراستك ونرجـع صح؟
فيـصل بنبره متحشرجه: اللي تــآمرين فيه ي جوري اللي تآمرين فيه.
جوري : ابـي الطــلاق .
فيصل يهز راسه بآلـم : تـدرين كان ودي تجامليـني شوي بس شوي
كان ودي تعيدين النـظر في زواجنا ، بس يظهر ان النهايه من اولها محتومه..
جوري : يمـكني انانيه شوي وم عطيتك فرصه ، بس الفرص بحياتي شبه معدومه، لا رديت لي الاربـع السنين اللي ضاعت من عمري وانا ع اطلال رجعتك مربوطه، صــدقني وقتها ممكن اغفر لك ، بس تكــفى قبل تتكلم
ان كــان ضميـرك اوجعك لا تســآلنـي عن آلم ذيك السنين .
هو بالفعل قد انبه ضميره وهي تسـرد المها لذا صمــت ، صمت لم تندلع جيوش حديثه التي تعاركت بصدره صمت، وود ان يجدي الصمت بقلبه نفعا
ليهتــف اخيرا بتنهـيده بعد ان ترجـلت من السياره لمنزل ابيها وبخفوت : حبــك بقلبي مثل الهر بســبع اراوح عيــا يموت..
'
'
ترجلت من الدرج وعبآتها بين انآملــها لتراه مسترخي ع الاريـكه ينتظـر قدومها ويبـــدو بآنه غفــا بجلسته لتقف امامه وبـهدوء: طـلال
انتشــله صوتها من قـاع تعبه ليودعه ع عرش مكلل بآثير صوتها الذي يحــلف بآنه يـود ان يــنام ع ترانيمـه ولو دهرا فآنه لن يتسفيـق وان استيقظ بعدها سيطلبها من ترانيم صوتها المزيـد ويعــاود النوم ع ايـقاع صوتها دهرا اخر ، بقي مغمض اهدابه لتهـزه بهدوء : طــلال قوم تآخرنا
فـرج عن عيناه اخير وهو يراها تـقف امامه بحضورها الانيـق ليهتف بانزعــاج:الغــدا مهو طاير ع شنــو مستعجله؟
فـرح: ي سمجــك،
طلال بنظره وهو يقف: نعــم ؟
فـرح وهي تلبس عبائتها بارتبـاك : ولا شـي .
طلال وهو ييخفي ابتسامته ع خوفها ليهتف بعد ان انتبه للبسها: غريبــه منين طالعه الشمس؟ لابسه شي ســاتر!
نظرت للبسها ثوب عشبي ميد مخصر وترتدي فوقه كارديغان رصاصي طويل ذو فتحات طويله من الجوانب التفت لعيناه لتنظر بقوه وهي تتذكرتوبيخه لها بالامس: لازم تسـم بدني بكـل طلعه؟
طلال باستنكــار : انا ، ظالمتني صدقيني. ليردف باستخفاف:انتي تجيبين الكـلام لنفسـك.
هتفت وهي تجاهد عبرتها لاتريد ان تبكي : هو انت بالعـاده كذا بحياتك تجرح بالكلام ولا بس علي انا!
نــظر لعيناها المختزنه فيضا من جيوش الدموع الحاره ليصمت فقط صمت يمـلك الرد ولكـن تلك الدموع بمحجرها توبــخه وتحثه ان يصمت
اكـــملت بـتبرير : والله طـول عمري البس ملابس محتشمه ، خـوف من ربي قبل م اجيب لنفسي الكلام ع قولتك،
جفلت عيناه بـرقه امام طفولتها المبرره، حقـا هي توبــخه الان بطفولتها اللذيذه ، اسماها يوما طفــله ولم يخب ظنه باسمها فهي حقـا طفله
اكـــملي ي طفلتي توبيــخك الذي يلطم بهدوء ع جثة قلبي الهامده
اصـــرخي ان احببتي ، فلا تخشيين العاقبه ، اقـترب منها ليــطبع قبـله ع جبينها البارد ويهمس : اســف .
جفـلت هي من اســفه وقبــلته تلك ، اشعلت النيران لهيبها بجسمها البارد.ولو ضل يتآملها اكثـر حقا ستصبـــح رمــاد ولــكنه ابتعد وهو يسبقها للخارج : يلا نمششي تآخرنا ..
'
'
'
جوري بقـهر وهي تنـظر لسـاره التي تجـلس بجانب امها بهدوء لتردف:ي اخي مقــهوره للحين مو متخيله ان احـمد تزوج.
فــرح : حتى انا ، كنت اشوف حبهم هو مرام اسطـووره .
جوري بقــهر : مــحد يثق بالرجـاجيل جعلهم المـاحي .
فـرح وهي تبتسم بهدوء: ع هونـك تو امس زواجك ، امدٱ تحكمين ع الرجاجيل كلهم .
جوري : م يحتــاج احكم من تجربتي تجارب اللي حولي تثبت
ليــان والتي لا زالت تتحيز الخوض مع جوري باحاديث بعد ذلك اليـوم لتقف بتآفف وتذهب للمطبخ انتبهت لها جوري نطقت فـرح بهدوء: شـلونك مع فيصل ان شالله مرتـاحه .
جوري بصراحتها المعتاده: م صار لنا يوم مع بعض بس كبدايه مو مرتاحه.
فـرح بانعقاد حاجبيها: ليـش! وش اللي مو مريحك!
جوري بهدوء: ياه ي فرح محسستني حتى انتي مرتاحه مع طلال و من جنبها
فـرح بتوتر : من قال ماني مرتاحه !
جوري بخفوت: واضحه م يبيلها ، انا وانتي انجبرنا ولا تنكرين واضح الحزن بعيونك لو اخفيتيه بقـناع الراحه .
فـرح بهدوء: صدقــيني مشكلتي مهي طلال ،مشكلتي اني اجهل نفسي.
جوري بوجع : وانا بعد اجهـل نفـسي ، من اربع سنين عايشه ع سراب
وليومك ذا ادور نفسي اللي كانت بداخلي قبل اربع سنين ولا حصلتها
فـرح: حطي ايدك بيد فيصل وافتحي صفحه جديده وصدقيني بتلاقين نفسك موجوده بآول الصفحه..
جــوري : صــعب كبريائي انكسسر وانا م اعيش من دونه
فــرح : لا تخســـرين فيصل ، وتجين يوم من الايام تبكينه ترا الجرح م يبرا ي جوري .
'
'
وعـــدتك ان آتجـــاهل عينيك حيـن يدعوني الحنـين إليـك ولــكن حينما رآيتها تنطــق نجـوما شهقت...
تــجهز له المبخـره التي طلبها منذ قليل بعد ان اتصل ع امه لتخبرها
تذهب هي وتناوله المبـخره والـعود كــانت تحــرك الجمر بالمبخر ليشتعل وبتشتت وضيــاع ذهني التقــطت دون انتباه الجمره بين اناملها
لتشتل يدها بــوجع اثــناء دخوله من الباب الخلفي للمطبخ، دون شعـور منه وخوف ولهفه هرول اليها وهو يمسك بيدها وينفــخ عليها بحب وخوف ..كانت تنــظر اليـه بســكرات الموت، وروح خاويه/عاجزه عن البـوح ، عــزائي لذاتي ي احــمد وانا افــرط فيك بسبل غيري
عـزائي لذاتي ي احمد وانا اقــدمك لغيري ع طبـق انت الذهب فيه ..
عـزائي لذاتي ايام وليـال وشهور لـــخناجر اودعتها بقلبك الطــاهر.
اخجــل طلب السمـاح منك ،اخشى ان تتكرم علي بسماحك يوما وانا لا استاهله ، بت اخشى حتى عليـــك مــني ومن بؤسي ، بت اشــعر بآنك بعــيد عني ستــفرح ولو بكيت انا كثيـــرا ...
'
'
'
نقـــف هنــا()
همســه:سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
دمـــتمٌ بخيـــر/روعـــــة النســـيان
|