كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط.. فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ..
حبـــايبي هالبارت كان مفروض يكـون عندكم من يومين بس اضطريت اعدلـه واعيد كتـابته لاني شفته وقتها قصير وغير مرضي لذلك توقفت عن كتابة بارتات جديده ، وجلست اعدل فيه واضيف لحـد م ارضـاني ان شالله يرضـيكم بعد "وم تشوفه عيونكم الحلوه قصير "
عـاد احس اني بالغت بالوقت اللي جلست اعدل فيه ،بس للاسف م كنت الاقي الوقت اللي اعدل فيه انشغلت مره لذلك عـذرا ع التآخيــر
لا ٳله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير..
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســـــم الله ،نبـدآ
ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ قد سَها مِنْ شِدّة ِ السَّهَرِ؟
خِلْتُه يا قَوْمُ يُؤْنِسُنِي إنْ جَفاني مُؤْنِسُ السَّحَرِ
يا لِقَوْمي إنّني رَجُلٌ أَفْنَت الأَيّامُ مُصْطَبَري
أَسْهَرَتْنِي الحادِثاتُ وقد نامَ حتّى هاتِفُ الشَّجَرِ
والدُّجَى يَخْطُو على مَهَلٍ خَطْوَ ذي عِزٍّ وذي خَفَرِ
فيه شَخْصُ اليَأسِ عانَقَنِي كحَبِيبٍ آبَ مِن سَفَرِ
وأَثارَتْ بي فَوادِحُه كامِناتِ الهَمِّ والكَدَرِ
وكأنّ اللَّيْلَ أَقْسَمَ لا يَنْقَضي أو يَنْقَضي عُمُري
أيُّها الزَّنْجيُّ ما لَكَ لَمْ تَخشَ فينا خالِقَ البَشَرِ؟
لِي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلهُ صُورَة ٌ مِن أَبْدعِ الصُّورِ
أَتَلاشَى في مَحَبّتِه كتَلاشِي الظِّلِّ في القَمَرِ
شاعر النيلين حافظ إبراهيم..
البـــــ11ــــارت
تهلل وجهها بســـعاده غامره لتمسـك كفه وتقبله ولكــنه سحبها منها وهو يمسـك بكفها ويقبلها: استــغفر الله ي خالـه ماله داعي.
تمسح بكفها المتجعـد دموعها المنهمره وهي تهلل بالحمد لتهتف: روح ي احــمد عسى رببي يفتح بوجهكك ويرزقك الجنه ولا يحـرمك من امانيك
مثـل م رديتلـي بنتـي روح عســى السـعاده م تفـارق حياتك.
عـسى ربي يرزقـك بالذريـه الصالحه ي رب ..
قهقه بســعاده: اميين ، والله لو ادري بتدعيـن لي هالدعوات من زمان سويت هالشـيء.
خالته بــوجع: الله لا يوريــك الي عشته ولا يــذوقك فقد الضنا ..حسره بقلبي ي وليـدي ،اه ي صبـري متى ينقضي هالاسبوع واشبـع من ريحة بنتي وشوفتها.
احمــد بتآثر بالغ: بتشـــوفينها ي خاله، ان شالله بتمليين منها بعـد.
هي بجــزع: ي جعلني ان مليييت منها افارق الدنيا ،مجنـونه انا امل من روحي ،
احمـــد : الله يخلــيك لها ويجمعك فيها ع خير .
هززت راسها بآميــن ولكنها تذكرت امرا نسيته من فرط فرحها:احــمد؟
احمد:ســمي ي خاله.
هي بتساؤل: ي وليــدي من فرحتي نسيت ، مرتـك ي وليـدي تدري ؟
هزز راسه بنعم لتردف باستنكــار: ي وليــدي ليـكون رافضه ونقهرها ترا ماني براضيه ، مرتـك م تستاهل .
احمد بابتسامه مطمنه رغـم آلمه: تطمنــي موافقه ، وهي اللي اصـرت علي اوافق ،
الخــاله بفـرحه: اشـــهد انها بنت رجــال ، عسى ربي يرزقها ويرزقك الذريه الصالحه ،
لتردف: احمد شرايك سـاره تسـكن هنا معي؟
احمد برفض: لا ي خـاله انا خذيت لساره بيت بمهرها واتفقت مع ابوها
بقى الاثاث والادوات الكهربائيه ان شالله امي والبنات بيتكفلون فيها
خالته بفـرحه: زين الله يسعدكك اجل وانا بعد بساعدهم انتوا عيــالي شـلون م اسعى لفرحتكم ...وعســاه بيت عامر ي ولييـدي
'
'
'
اكـــمل بتوتر بالغ: المشــكله مو هنا، المشكله الشـرط الجزائي كبيــر ، يعني ي ناخذ قـرض ي تعلن الشركه افلاسهــا .
ابو خالد وهو يمسـح ع وجهه بوقـار : لا تصرفـون بشي لين ادور لنا مخرج من هالورطــه . وكـلم محامي الشركه يمرني قبل ينتهي الدوام.
نظر اليه بريبه :بــاقي عندك شي ي حمد؟
بلل شفتيه بخـوف لينطق: والله ي طويل العمر مدري شقول!'
ابو خالد بترقب: تكـــلم شفيه؟
حمد: فــرع الـشـركه اللي بالخبر صار فيه اختــلاس بالادراه المــاليه
حـوالي الملــيون ..
ابو خالد بجــزع: شنـــو؟ وم عرفــتوا مني اختلسها؟
حمــد بخوف: لا طـال عمرك لحد الان الاجراءت والتحقيقات بالشركه ماشيه.
ابو خــالد : اسمع ي حمد اخواني لا يعرفون عن موضوع الاختلاس وانا بحول المبلغ من حسابي الخاص لحد م نكشف الفاعل والصفقه اللي خسرناها لازم نشد حيلنا ونعوضها ،
حمد: ابشر طال عمرك ،
رفع هاتفـــه ليتصل بالرقم الدولي الذي يخزنه بجواله بحب
رد الطرف الاخر بمكــر : حي الله فهـد.
فهد بوجـوم:اللي تســـويه غــلط ي تركي ..
تركي بتســليه: افــــا هو انا شسويت اصلا؟
فــهد: شنــو تستفيد من هذا كلـه؟
تركي بوجع: ولاشي، ليكمل بحقد: ولاشي اسويه فيـك بيريحها بقبرها ويرد اعتبــارها .
فــهد يغمض هدب عيناه بآلـم: لا تسيء الـظن باخوك ي تركي ، اخـوك عـاجز عن البوح.
تركي : حـــاولت،حــاولت اخيب ظنوني السيئه فيـك ، بس افعالـك غصب تخليني اتاكد بآن ظنوني بمحلها .
فهد: بتــرتاح لا انتقمت مني ؟
تـركي: هي بتـــــرتاح وش لك براحتـــي ،وبمكـر : وبالنسبه لفلوسك كتكفيـر عن ذنبك فيها بآبني فيها مسـجد، بس محتار اسميه باسمها ولا بآسمك بس قبله اضيف المرحوم !
فهد: اجــل انتقم مني وجهه بوجهه لا تنتقم مني باساليب ضعاف النفوس، م تهمني الفلوس اللي اختلستها وم.تغلئ ع روح المرحومه ولا تهمني الصفقه اللي خذيتها آعوضها بغيرها ، قد م يهمني انك م تمس عايلتي بشر،تركي ان كان انتقامك بيريحك ويريــح ضميرك، انا بانتظارك وانتقم مني بنفسي مو بحياة اللي حــولي
والله يســامح ظنونك السيئه فيـني.
اغلــق هاتفه وقللبه يلتـــوي بآلـم ووجع ، يرغــم نفسه ع قـناع القوه،
وقد ملها ، ومـــل من آلـم يتوغل قــلبه، كفـــاك ي دنيا قســوه ، واقبلــي بالنسيان بغــته، اريد ان انسى، لم اعد اشتهي ذاكـــره مليئه بذكريــات تحرقني، ولا بنظرات من احبهم العاتبه التي تحملني ذنب قســـرا يتلبسني، لم اعد اقـــوى الصــراع مع الذكريات..
احتــاج زهايمر يفتــك ذاكرتي بمبيـد يسمم ويشــرد تلك الذكـريات خلف اسوار مدينتي، لاتتكالبــي عليا ي دنيا بهمومك وذكرياتك المريره
ويؤازرك اخي وبنتي بغرز سكـاكين جراحكم لتدمي طعوناً بقلبي
متى ستفرجين عني ي دنيا ، وسآرى السماء الصافيه من خلـف قضبـانك البائسه؟ متى ستمنين علي بمســـامحة ابنتي ع افعــالي تلك الطائشــه،متى ستجمعيني بآخي الذي فرقتنا انا وإياه ظنونا قــاسيه؟
'
'
'
هرولــت الايـام متمـرده، تتسابق مع الســاعات لتلقي من عاتقــها خبايا معلـقه بها كسـحب مكتـضه بالودق، تهــطل ع قلوب البشر بمناخ متنوع
كـلن حسب تضارسه ،افـراح دائمه ، او ربما احـزان موسميـه، او تبـــاشير وارزاق معتـدله ، او تسـوق بـريح عاتيـه محمله بآتربه
علئ قلـوب بعضهم ك"حالها هي"تجــلس ع سريرها كالوطـن الذي نـام اهلـه آمنة ليصبحـو علئ ريـح عاتيه اقتحمت اراضيه، اقتلعت اشجاره الربيعـه ، وازهاره الخريفيه، دمدمـت صروحه الشـاهقه، آحـرقت دكاكينه المتواضعه ،اقامت مجـزره جماعيه لاطـفال قلبه اليتـامئ، واقامت العزاء الوخيم ع قلوب مستوطنيه، وودعت الريـح الوطـن،مخلفه ورائها
ارض قــاحله ، خــاليه من الناس سوا من بقايا فتات خبز،وبومة تنعـق بالجو وهي عــاجزه طريحة اليآس ، تبــــكي زوجها ، وحبيبها .تبكــي حـــالها ، وبئس حـياتها، تبكي وطنها الراحل، تبكي آمنها الزائل،تبــكي النقــص بذاتها، واليآس بعمرها، تـزوج اليوم ..الصبــاح كان عقد قرانه ، سيآتـي بها غـــدا لبيــته ، سـيعلــن غـدا بٳنها زوجته
ستشــاركها فيه انثى اخرى ، ستشــاركه بحنانه ، لا بل ستآخذ حنانه كلـه فهي قد فقدت حقها فيه منـذ تلك الليله الكئيبــه، ي الله ارحمــــني
برحمــتك فلا ٱلــم يضــاهي آلــمي، منذ تلك الليله فقدتـه وفقدت حبه ولم يتبقى بجانبها احــد ،لو كــان لديها طفلا منه هل ستحـــزن كما هي حزينــه الان؟ طفــل ! اي طفــل وتلــك الحقيقه التي نفثها بوجهــي اسقطتني طريــحه بين آيــادي الهم ، ي الله اريــد طفلا احتضنـه بـلهفه، واطعمه بمــوده، اريــد ان احيي مشـــاعري الاموميــه التي ماتت منذ زمــن قبل ان تـولد ، اريـــد ان اشــم رائحة طفــلي وهو نــائم بحجــري، اريــد ان اشعر بنشوه ســعاده وانا اسمــعه ينـــاغي إلـي ،
رب لا تحـــرمني من تلــك النعمه ي الله ...
'
'
'
...السـاعه السـابعه مساءا...
بـ فُستانٍ أسود طوِيلْ أنيق بأكمامٍ طويلة و فتحَه خلف ظهرها تصِل إلى المنتصفْ تــقف امام مرآة الصــاله العلويــه لتلـــقي نظره اخيـــره ع شـكلها ، لـوت شفتيـــها وهي تضـع اناملها حولها لإزاله زوائد احمر الشـفاه القـاتي الذي ولاول مره تتجرآ وتضعه، خـــرج من جنـــاحه ع منظرها ذلك ، ليـقف ببهوت واعجــاب
شيء إلـيك يشدني لا ادري م هو منتاه، يوما. ارئ فيــه نهايـتي ، ويومــا آرى فيـه الحيـاه، ثغـــرك ي فاتنه معصيـــه اخشى على ذاتي ان ارتكـبها واضّـيع من اجلها سبـل النجـاه! عيــــنيك التي ارى بهـا غســق الظلام اتيـــه في ظلمـــاتها وتجــرني بفتنتها نحو الهلاك.
الا ي طفلتاً جعلتيني بين اناملــك لعبه اخشى علي نفسي يوما ان تهجـريها بآحـد الممرات ..ي فـــاتنه ، هل اقــدم شكـــواي فيــك بمحكمة الحياه؟ فآمثــالك خطــر ان اندفقت إليــه بوحل اجــر فيه بجرف نحـو الممات .. بــذخ جمـــالك جريــــمه لا بد ان تندرج عليـــها اقسى العقوبات .. وكم اخششى يومها ان اكــون انا المحـكوم وانتِ يومهـا الجلاد ...
انتبهت إليـه لتلتقط عبائتها وهي تعاود العـوده لغرفتها ليهتف محاولا لخلق الاحاديث معها كي يتآمل خلقة الله التي امامه: رايـحه مرقص!
وقفت ببهوت لتنظر إليـه برفعه حاجب: عفــوا؟
اقترب منها وبخفــوت : هذا لبس مره عاقله و محتشمه بالله عليك ؟
جفلت عيناه بصدمه وهي تنظر للبسها: شفـــيه لبسي ؟
لفها بسهوله وهو يضـــع كفه البارده ع ظهرها الذي يظهر نصـفه : وهذا بالله شتســـمينه؟
شعرت بتوتر وارتبـــاك من لمسـته تلك البارده لتبتعد عنه وهي تبرر : مغطيتها بشــعري ماهي واضحـه.
نظر اليها بستخفاف وهي التي تضـع شعرها ع جانبها والذي يصل لخصرها: كذابه ، عيني عينك ، روحـــي غيريه بسرعه.
اردفت بعبره: والله م اغيـــــره مو ع كيفك .
جفلت عيناه من نبرتها: عــادي عندك يعني نص ظهرك برا وفتحه السـاق بعد ، وكله كـوم وفتحه الصـدر كوم .
اكتســتها الحمـــره وهي تضع ذراعيها ع صدرها وبقهــر : كلـــه حريـم محسسني بروح عرس الرجال .
هو باستخفاف: لا جـد توقعت رايحه مرقص ع هالزباله اللي لا بســـته .
والله لو مو متآخر ولا م خليــتك تطلعيـن وانتي لابســـته ، بس يصير خير ، اشوفك تلبسيـن مثل هالزباله مرا ثانيه م يردني عنك العقــال
نـزل لاسفــل لتبقـــى خلفه بســكون وصدمه ، مجــرد ثواني للاستيــعاب،لتجهش بالبكاء غير مبـــاليه بالمكيـاج الذي افسدته..
جرحها بعمق انوثتها ، لم تتخيــل قط ان يحصل لها موقــف كهذا ، ولا ان تتهزآ على مظهـرها ، كم كــان سمــومه قاسيــه عليها ، حــطم ثقتها بذاتها، وحطــم نفسياتها التي كانت مليئه بنشوه الســعاده ، حـــطم مولود نمى بآحشـــاء قلبها ليجهـض صريعا من جــراحه، وتنـــزف خلفه سـيل عـارم من الدموع التي جآت مؤازره في غيــر حزتها ، لم تعـتــد على توبيــخ قاسي كتوبيـــخه عليهــا كالطفله ، نهــضت لتتجهه لجناحها وتود بالعفــل ان تخلــــعه وترتدي ابــشع ثيابها اغاضه وانتقــام منها لا منــه ، فهي لم تعد لديــها رغبــه بذلك الفســتان فهو قد اتقـــن تحطيمها بكلماته تلــك الصقيعيه بجــداره ،
'
'
'
'
تجــلس بجانبه وهي تنفث تلـك السجائر الخبيثه من ثغرها ...
وهو كان يبتســم بنشــوه وهو ينظــر لتلك الصوره التي بين يديـه
: شــفت جمـــال واجــمل بكثيـر منها ، بـس ذي نعنبوها دوختني بنعومه ملامحها ..
: ههههههههه هذا بس وجها عــاد لو تشـوف جسمها ..
نظـر إليـها وبنشـوه: متــى تجيبينها! تـرا م بقى عندي صبر؟
:ع هـــونك ، ذي شغلها طــويل ، وبـــدري مره مره ع اني اجيبها.
هو باقتضاب: نــدى ي ويلك ي سواد ليـلك تلعبين بذيـلك من وراي ، ولا تجيــني بوجهه وتروحين ل يـــزيد بوجه.
هي باخفاء متمرس لتوترها: افـــا عليـــك ، انا عصـاك اللي م تعــصاك وقفت وهي تلتقـط عبائتها ليهمس بخبث: ع ويـــن لسى السـهره م ابتدت؟
هي بغنـج اردفت: ســوري بس اليوم مو رايقه مرا ثانيـه .
نظر إليـها وبنبره صـارمه: تعــالي ، لســى م سمحت لك تروحين ، ولا اطلب منك صدقه كل شي بحقه ..
'
'
'
تــقف بجســمها الريان واختها خلفها بمحاوله لمســاعدتها بارتــداء فستانها: اشطفــــي ، نعنبـو هالكرش
جنى وهي الاخــرى تساعدهم باغلاق سحاب فستان جوري:ههههههه ، هذا تــالي وجبات اخر الليل ، قلنا سوي رجيـم هالاسبوع بس م فيه فايده جــوري بنرفزه وهي تشطف بطنها بقــوه لينقطع الهواء: ع تراب يقــال ان وزنك اخـف من وزني ، شوفي نفسـك ليل نهـار بلـع بهالنوتيلا .
جـيهـان وهي تجلس بتعب : الله يسـلط عليـكم ، جلـست عندكم اسبـوع جبتولي ضغط وسكـر حتى بيوم زواجك مناقره مع الخبله ذي .
جــوري وهي تجلس هي الاخرى وكآنها ليست بعروس لتلتهم بعض الشبسات التي تقطن ع الطاوله : ي حبي لك والله م انسى وقفتك شلتي عني هم التجهيزات وجهزتيها معي جعني م خلا بس .
جيهان بحب: الله يــسعدك ي رب انتي و فيصل وعقبال جنــو ان شالله
جنــى تتجهه لبـاب الغرفه مهروله لتغلقه وتردف وهي تـرفع كفيها : اميــــــن .جـوري بضحكه:ليـش سكرتي الباب؟
جنى باستهبال:اخـاف امي تقفطنـــي وانا ادعي ،
جيــهان بضحكه:الله يخـلف ع امي بس،
هتفـت بـحزم: لا تنســون لحد ينزل منكم قبل م تتحصنون.
اخذت جنئ تحصن ذاتها بينما جوري لم تلقي بال لها منشـغله بتناول الشبس بنهم التفت جيهان لجــوري:انتي بس بـلع بهالشبسات، يالله قدرنا نقفل السحاب اخـاف ينقــطع .'
صــاحت جوري وهي تشفـط بطنها مجــددا خوفا من اي يحصل م قالته جيهـان التي اردفت بضحكه: ههههه الله لا يحطنـي بمحلك ، الحمدلله تزوجت ووزني 48 وه فديـتني .
جــوري بطرف عيناها:جــوج عن العيـاره لا اذكرك بوزنك وانتي حامل بفهود!
جفلت عينا جيهان وسط ضحكات خواتها لتردف:بعذري كنت حــامل مو بفعل النوتيلا والوجبات السريعه ..
جنى وهي تنظــر لجسـم اختها الذي بدا بازدياد منذ دخولها الشهر الخامس: والله ي جـوج كآني اشــوف بدا وزنك يزيــد
وقفت جيهـان بجــزع لتنظـر لمظهرها بالمرآه وبقهر: ايوا الله صــادقه
جوري : معليــك منها تكذب بالعكس يهبل جسمك.
جني بضحكه: هو بدا وزنك يزداد بس الصدق يهبل مو شين .
جيهان وشكوكها تراودها : بلــى بلى حتى خــالد قــال نفس الكلام يعني مستحيل يمـزح.
تعالت ضحــكاتهم ع جيــهان التي تــخاف من زيـادة وزنها بعد فــاجعتها بوزنها الذي ازداد بقوه بحملها بفــهد ، وبالكــاد استطاعـت التخلص منه بعد جهــدا جهيد ..
'
'
'
اقتربت من طاوله تمكـث عليها احد المدعوات وحيـده:السلام عليـكم..
..:هلا وعليــكم السلام!
هي بتساؤل: تقربيـن لآهل العرس؟
المرآه الجالسـه:مـن بعيـد يعني
هي : تعرفيــن بنت مريم والله مدري شسمها ..!
بآستنكار: لا والله هو قصدك مريم طليـقه فهد ولد ال خـالد؟
هي بتاكيـد : ايـه هي
اجابتها بآسف مشـذب: م عرفها ي خاله اعرف امها بس من زمان منقطعه اخبارها.
هي باستنكـار حزين:ليـش م تدرين توه ميـته من شهر !
المرآه الاخرئ بذهول: لا والله ي خالـه اخر علم عنها انها تطلقت من فهد وراحت لاخوها من ابوها بالجنوب .
هي بحـزن:الله يرحمها تزوجت بواحد من عيال عمي بعد طلاقها وربك خذا امانته من شهر .
المرآه باستفسار:الله يرحمها ، وش سبب موتها ي خاله؟
هتفت تلك وملامحها تعتجن بحزن : والله ي بنيتي من تزوجت ولد عمي وهي يقولون مجـنونه،وهله اعترضوا عليها مير م سمع كلام هله وهاجر فيها لديار الله اعلم شسمها، وماتت الله يرحم ترابها . كـان ودي اشوف بنتها واعزيها الحـين قلبها منفطر ع امها .
هزت راسها الاخرئ بحـزن:الله يرحمهـا ويحسـن خاتمتنا.
'
'
'
بعد منتصــف الليل ...
دلفـت قبــله للجنــاح بغرورها الذي بــات لا ينزاح عنها ، اغلق البــاب خلفه وهو ينـــظر لظهرها وهي واقفه منتصف الصاله ..
تنــهد وهو يتقــدم ويضـع البشت الذي كان يرتـديه ع احد الارائك
ويهمـس بعد ان اخذ نفس مره ومرتان وثلاث: جـوري ..
التفت أليـه برفعه حاجبها المرسـوم : نعـم.
تنــهد من نبرتها قبل ان ينطـق: ممـكن نتــكلم ؟
جوري باقتــضاب: م بينا كلام ، فيــصل لا تنسى وعدك لي
زواجنا شــكلي قدام الناس وبعده كلن وطريــقه.
فيـصل بوجع : ادري ، والله ادري اصــلا القلب م عاد يهواك ي بنت العم .
جــوري : ابــركها من سـاعه ي ولد عمـي .
فيصل بكبريائه المشـروخ: بس كون زواجنا ع ورق م يمنع تحطيـن بالك اني مسؤل عنك لما نسـافر وكلمتي تمشي ي جوري بدون عـناد
عشـان نرسى ع بر الامان.
جــوري : تطـــمن ، م اعتـقد اني،ممكن اسيء اليك بيـوم بعد اتفاقنا .
فيصـــل بهدوء: روحــي بدلي ملابسـك وريحي رحلتنا بعد غدا احمد ع طول
جوري بتوتر : وانت ؟
فيصل بسخريه وقد فهم مقصدها: بــنام هنا تطــمني وسـكري الباب اذا مو متطمنه.
شــعرت بالخزي ولكنها كــابرت وهي تردف قبل ان تذهب للغرفه: بخليـه مفتوح لانه الظاهر م فيه الا حمام واحد .
هز راسه ليردف: تصبــحين ع خير ،
هتفت ع غمم:وانت من اهله ...
انهك حديـثهم قلبـه بوجع، كيف لها ان تجـــرح وترش بملحها ع الجرح غير مبـاليه ، كيف لها ان تودع قلبـي صريعاا وتمشي بنرجسيـــه ع جنازته البارده ، كيف لها وهي التي من ينــظر إلى عينـاها يقســم
بآن البراءه تلـــك منبعها هي ، كم بدآت له مجــــرمه ولذيـذه حيــنها
تقـــتحم عقـر قلبـه وتنهب الراحه منه لتودعه مجروح يسـيل منه لعاب مدمـي بآسئ ، وتخفي اثـــار جرمها ببراءه عيـــناه و عسـل ثغرها المســموم ..
اهكـــذا تنتهي به سـبل الحب ؟ بطريق مسـدود ! ونهـــايه مؤصده الابواب ، ايـــظل حائرا بـوسط الطريق؟
لا هو الذي تقــدم بدهـس جرحه تحت قـدمه ، ولا هو الذي عــاد حاملا بيـده كبريائه المشــروخ...
'
'
'
هتـفت بحسره وهي تراه مستـلقي : قلــبي موجعني ع بنتي ي فهـد ، قهروها والحـين تحس بالنقص.
هو بطـولة بال : ي بنت الحلال هذا شرع الله ، بنتك عاقله م تفكر بهالخرابيط.
هتفت بقهر: اللهم لا اعتراض بس كان ممكن يلاقون حل غير الزواج
فـهد بهدوء: لا تنســين احمد كان رافض الزواج ومرام وافقت بإرادتها .
تمتمت بآقتضـاب: ي بـروده قلبك، ترضاها ع بنتك تنقهر وهي بعز شبابها؟
فهد : شتبيـني اسوي اقول لاخوي لا والله بنتـي م تجي عليها مره ، فاطمه لا تنســين ترا انتي بعد كنتـي زوجه ثانيه ولا انتي مثل اللي يقول حولنا ولا عليـنا .
فاطمه بخفـوت: تدري ماكان ودي اكون زوجه ثانيه م يحتاج تسمعني هالكلام ، انجبرت لانك ولد عمي، ولا مـريم كانت غاليه عندي وم كنت راضيه آذيها .
فـهد بهدوء:الكلام بالفايت نقصان بالعقـل، وكان بالامر خيـره
اكملت فاطمه بعبره غير مكترثه: لا تحسب اني كنت فرحانه ، وانا اشوف التفريق بيني وبينها بعيونك ، لا تـظن اني كنت راضيه،كنت ابـلع الموس واسكت واقول ي فاطمه انتي دخيله بينهم وتحمـلي م جاك
فهد بجحوظ عيناه المنفعله:فـاطمه خلي،هالليله تعدي ع خير ماله داعي تنبشين بالماضي.
فـاطمه وعيناها تشاركها التمرد: هذا انت ي فهد م تغير ، م عمرك حبيتني بيـوم ولا عمرك بتحبني ، ودايم تقـلب كل شي لصالحك
اسكتها مزمجره باسمها بخفوت لتكمل بتمرد اعلن سطوته الليله: اعترف انك اناني ، ليش م تعترف، حتئ بوجـعك اناني واناني كثير ، ي ليت بس انا المتضرره ، حتئ مريم وبنتها م سلمـوا من انانيتك .
فهد اقترب منها بزمجره قاسيه /حـاده:فـــاطمه اكسري الشر
اكملت وهي تدور بغرفتها بحرقه ت بنتها لتفرغها بتنبيش بمــاض مطمر: لا تنـــكر ، م كنت اناني وقت م تركت مريم بسهوله ، م كنت اناني لما اوجعت قلب بنتك بـدم بارد وقلتلها امك انسيها! م كنت اناني لما دفنت ذكر مريم بدون رحمه وقلت ماتت وهي حيه ترزق ، م خفت الله يعاقبك ، انا احس ربي عاقبني ع سكوتي وعقابني بثنين من عيالي خالد انحرم من ضنا متعافي ومرام تزوج عليها زوجها والله يستـر ع الباقي.
اقترب منها باعصاب مفلوته ليصفعها بحرقة تسـكن بتلابيب قلبه :ان فتحتي هالسيره مره ثـانيه م يحصلك طيب، اشتري سلامتك ي مره
تجمدت لثوانِ بذهول لتهمس بنبره متعبـه خافته: صـلح اغلاطك قبل يجي يوم وتلقئ باب التوبه مقفول،واشــتر ضميرك ي فهد
هرولت خارج الجنـــاح بآنفعال من مـزيج مركب، من آلم ،خيبـه، حزن، حرقه،وندم يدب كالنمل بقلبـها .
بينمــا مو بقـــي يصـارع سـكرات الذكريات المؤذيـه، ينــازع وحــيد، بشـجاعة متهالـــكه ، تمـكن منها الـندم ذروتها ، لتتهاؤئ جـثه يحملها
بقـلبه...ليحاول انعاشها بقوه اصطناعيـه، ويحقنها بالصـبر في الوريد
'
'
'
تجلـــس بالمقعد الاخيـر خلــفه وبجانبها ريــم وليــان التي تهتف بقهر: اخواني نفسيين م خلوني اتهنى بزواجاتهم ، كلهم تزوجوا وقت دوامات م يمدي الواحــد يستشعر بلذه المنـاسبه الا لازم يصــحى صباح اليوم الثاني ويـداوم م كن فيه عرس .
طلال بضــحكه: الله ي الســـماجه هذا اللي تفكرين فيه بدال م تستانسين !
ليـان بفضب: ي اخي م تحس، لو غبت بيسجلوني غياب مو مثلكم اجازه والسلام.
طلال باستخفاف:من قـال غيبي لا يـكون العروس ع غفله؟
ليـان : تخيـل شكلك تداوم بعد زواج اصلا مفروض ساحبه قبل الزواج باسبوع وبعده اسـبوع بس ذي جامعه م تلعب اوف بس بسـحب بكره مالي شغل.
ريـم بانزعاج: غيبــي من قالك داومي وفكينا من ازعاجك ..
ليـان :كرميــنا بســـكوتك بالله .
ضحكت فرح بخفوت بعد سكوتها والتي كانت نفسياتها كئيـبه
لتردف ليان بحب: وي فديـــت ام الاحـمر تعزز لي ..
انعقد حاجبيه باستغراب من المسمى الذي اطلقته ليان عليها وهو ينظر من المرآه التي لم تفــارقها عينيه وهو ينظـر اليها منذ دخولها لسياره
فـرح : قـاعده تطقطقين بس ساكته احترام لخالتي ولا اوريك شغلك ،
ام طلال بابتسامه:خذي راحتــك مسموحه اعتبريها مو بنتي وطلعي حرتك فيها .
ليــان بزعل: يــمه توقفين مع زوجه ولدك ع بنتك ؟
ام طلال: تشوفين افعالك تغفر لـك؟ من ركبنا السياره وانتي تقرقرين .
ليــان: ايه طيب بيجي يوم واتزوج وتفقــدوني والله م اطب بيتكم هين بس
نــظر طلال اليها بنظره تفهمها جيدا لتبلع ريقها وهي تهمس:نمــزح بسم الله
عاودت بظهرها للخلف وهي تهتف: ام الاحمر زوجــك م ينمزح معه اعوذ بالله.
كتـم ضحكته وهو مستمر برفعه حاجبه لتردف فرح بقهر: ي جعلك للماحي ، فــكيني من ذا الاحمر لللي نشبتي لي فيه .
عــاودت ليان ادراجها للقهقه لتنضم معها ايضا ريم وهم يتذكرون الموقف لتردف ليـان بخبث : شــرايك اخبـر طلال؟
فـرح بتوتر وهي تلكزها بخفه ع كتفها: انطمــي،
اســتغرب حديثهم ليهتف بتساؤل: شـــنو تخبريني فيه؟
ليــان بضحكه : ام الاحمــر تقولـك .
نظر اليها من المرآه بتساؤل وهي تنظر اليه لتهز كتفيها وهي تلف وجهها نحـو النافذه ..
استرجعت حديثها مع تلـك العجوز المدعوه للعرس والتي لا تعرفها
فقد مرت من جانبها مع ليان وريم لتهتف بمناداه لها : ي ام الاحمر
التفتوا الفتيـات باستغـراب ! لتشير لفـرح بالاقتراب ، اقتربت منها لتجرها عنوه وهي تقبلها باعجـاب بادي ع ملامحها المتجـعده وتهتف:
من انتي بـــنته ي الزين؟
فــرح وقد الجمها الحرج ان تتكلم
فهي ليست بتلك المتآنقه، بعد سمومه اردتدت ثوب احمر مخصر وباكمام وفتحه لمنتصف الساق فقط ، ولم تبـذخ بزينتها واكتفت ببعض الكحل والمسكرا واحـمر الشفاه مسحته واستبدلته بلون كشميري مطفي..فلا شي يجذب بها لتفض تلك بالغزل نحوها
ردت ليـان برجتها المعتاده بدلا عنها: هذي زوجــه اخوي شددت ع ذلك فهي قد فهمت مغزئ العجـــوز التي تعجنت ملامحها بحسره وهي تهتف: م شالله والله من شفتها قلت ام الاحمـر ذي م بعد تزوجت ولا هو بواضح عليها بسم الله م شالله.
ليــان وقد اخذت موضع فـرح بالرد: ايه توها عروس من اسبوع.
العجوز بانبهار وسط احمرار وجنتي فرح المتوتره: ي سبحــان الله كنت مشـبه عليـك ع وحده من بناتي،قــربي يمــه خلــيني اقرا عليــك ترا العيــن حق .
اقتربت بخــجل لتقـرا عليها لينسحبن الفتاتان بصخب ضحكاتهم وتبقى
مع تلــك العجوز التي بعد ان انتهت من قراءه المعوذات همست بخفــوت: عــروسه من اسبــوع وعيونك ماليها الحـزن!
توترت فـرح وودت ان تهرب من امام هذا العجوز التي يبدو بآن خبرتها بالحياه عميقه،والتي تبدو بانها تفهم لغه العيون،اكمـلت باستفسار: الحــزن بعيونك واضح انه من سنين ي بنيتي .
يالكلماتها تلك التي جاءت كبلسم مداوي لتهتف بوجع ابى ان ينزوي بعيد عن اعين البشر: شوفيلي ي خالـه من عيـوني متى ينتهي اذا تقرين العيون !
الخـاله وقد احببتها بعمق: كــل شي له نـهايه،والحــزن مصيره ينجلي بفرحه..
اردفت فرح بيآس: مابيه ينجــلي بفـرحه ابيه ينجــلي برجعة امـي .
العجــوز بتساؤل : امــك متوفيه ي بنيتي ؟ هو انتي من انتي عليـه؟
فــرح وهي تقــف غير راضيه عن حالــها اصبحت ساذجـه وحزنها يقراءه الكـل، اصبحت كالطفله تفضفض لكل العابرين ، اصبح حزنها وقف بالطريق، كل من يمـر بحانبه يشـارك في بنائه، لا تحتمل نفسها التي باتت تضعف بالحزن امام الاخريــن ، الطفله التي بداخلها بدآت تظهر من خلف الكواليـس ،لا تـــود ان تفضح تلك الطفله تـود ان تخبئها خلف تمثيلية جمود آمراءه بارعة بالتمثيل هتفت بتصريفه: معليه ي خاله المعـذره مشغوله وذهبت مهروله كي لا تتشبث بها المراءه التي بقيت خلفها تتسائل عن عـــمق ذلك الحـزن بداخلها...
وفضول لديها بمعرفــة من تكــون . فهي احست بآن شيئا بداخلها يجبرها ع معرفتها ...
وبالاصــل هي ذاتها المراءه التي بحثت عنها .....
'
'
'
نقــــف هنا()
همســه:- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها
دمتـــمٌ بــخيـر / روعـــة النسـيان
|