كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
هرول بممرات المستشفى بخطوات غاضبه ومتوعده ، لم يكن ليعلم بوجودهم بالمستشفى واصابتها لو انهم لم يستطيعوا اجراء الاشعة لها قبل وجود ولي امرها ليتم تعبئه بياناتها اللازمه ولسوء حضهم لم يكن لدى احدهم معرفه برقم ملفهم الذي يطلب مباشرة حتى يتم تسجيل الحاله ، لتضطر ليان بالاتصال به وتخبره بأصابة فرح واحتياجهم لتواجده، دلف لفرفه الطوارى التي تحتوي على عده اسره ،كلاً منهم يحاط بستار ،تلفت محاولاً تخمين ايهم سريرها، انتبه للستار الذي امامه ينزاح قليلاً لتخرج منه الممرضه ،لمح خلفها ليان الواقفه،ليقترب منهم وهو يتنحنح وعيناه تقدح بتوعد اشر ، ابتعدت ليان بجانب ميرال ليتسنى له الوقوف امام قدمها المكشوفه امامه، عقد حاجبيه بضيق وهو يمرر كفه بخفه على كاحلها الوارم،تأوهتت من لمسته ليهتف بحده رقيقه :شلون تعورتي!!
نطقت ليان بمداخله وهي ترى تجاهل فرح له : زحلقت بالحمام
تنهد بحده غاضبه وهو يقول موبخاً ليان وميرال: انتوا شلون تتصرفون من روسكم وتجيبونها المستشفى بدون ماتعطون احد خبر !! ليش مافيه رجال وراكم تردون لهم علم !
ازدردتا ريقهما بتوتر لتردف ليان بتردد: كنتوا مشغولين بالزواج و...
قاطعها بفحيح غاضب وهو يخفض نبرته لحرمة المكان : حسابكم مو الحين بالبيت نتفاهم *أكمل بحزم قبل ان ينوي الخروج* ساعدوها تجلس على العربيه شوي وتطلع غرفه الاشعه ...
،
أمالت بكاحلها قليلاً عن الضوء المتسلط من الاجهزه اعلاها،ليقف الممرض السعودي من أمام الجهاز متوجهاً لها بالغرفه العازله بعد ان تشوشت صوره الكاحل امامه، اتبعه طلال مباشرة فهو بالكاد اقتنع ان يجري لها رجلاً الاشعه ، ولكنه رضخ حينها فلا احد سواه يستطيع أجراء تلك الاشعه، اقترب منها الممرض وهو يرفع ذراعه للجهاز ليوجهه قليلاً اعلا كاحلها مباشره ،من ثم نطق موجها حديثه لفرح : قربي رجلك من جهة الضربه مكان الاضاءه..
تأففت بحده متملله وصلت لمسامعهما لتثير أستنكار الممرض ودون اراده منه وجهه انظاره لها ،استاء طلال من تاففها العالي ليقترب غاضباً وهو يمد ساقها حيث الضوء المتسلط من الاعلى ، عاود الممرض للغرفه العازله ،ليهتف طلال بحده خافته وهو يمد كفيه لأكمام عبائتها ليجرها اكثر حتى رؤس اصابعها: ماقلتلك غطي ايدك ...خلاص عرفنا انك متنقشه مو لازم اللي يسوى واللي مايسوى يشوفه
نطقت فرح بحده : مالك شغل بأيدي اطلعها ماأطلعها شي راجع لي
طلال بحده مماثله : لاتحاولين تعانديني عشان لااكسرها لك
فرح بغضب : انقلـع من قدام وجهي لو سمحت ترى نفسيتي مو ناقصه شوفتك
اتسعت عيناه بأستنكار: لا بالله منتي صاحيه...خير ست فرح وش اللي قلبك فجأه !!
فرح بغيض : أسال نفسـك يامحترم ... وعشان حنا بمكان عام لو سمحت اطلع برا وناد البنات مابي اشوف وجهك
كضم غيضه منها وهو يقول بنبره ساخره: شفتي انك بزر ولاتلوميني مره ثانيه اذا عاملتك مثل البزران يابزر
تنرفزت من سخريته لتنطق بقهر : وعشاني بزر اقولك اذا ماطلعت الحين والله افضحك هنـا واوريك قد ايش انا بزر
رفع حاجبه بأستنكار ليردف بقله حيله : استفغرلله من قله عقلك الله يخلف علي بخير بس
نطقت بغيض جعلته يبتسم قسراً: خف علينا يالعاقل انت
،
خارج غرفه الاشعه ....
خلعت كعبها العالي وهي تتربع امام الاخرى وبملل نطقت : اوف ياليتنا انثبرنا بالقاعه وكلمنا طلال من البدايه. والله شكله ناويلنا تهزيئه مرتبه
ميرال بلا اكتراث : اللي براسه يسويه ...يعني نخلي البنت طايحه لين حضرته يشرف !
ضحكت ليان بخفه : والله ياهاللسان مدري وين من شوي قدامه ماشفته
ميرال : اهئ مجنونه أنـا عشان ارادد اخوك النفسيه
تلفت ليان يمنة ويسره وهي ترى الصمت يخيم على المكان : يمه شوفي شلون المستشفى فاضي تقولين محد فيه غيرنا
ميرال بحماس : لو اخوك مو فيه كان الحين مو رداني الا السطح حق المستشفى
ليان بتذمر : ماش هادم اللذات موجود الله يعين فرح عليه
نطقت ميرال بعبوس: مدري شلون متحملته اخوك ذا عله على القلب
ليان بغضب مصطنع : حدك عاد اخوي الزين والقبله محد مثله فديته
ميرال بأستنكار ساخر : لا ماشالله واضح *اكملت بجديه* الا ماقلتيلي
مافتح معاك سيره الصور مره ثانيه!!
ليان بضيق : لا اصلاً من يومها ليومك هذا وهو يالله يرد علي السلام بس
ميرال : مو مشكله صدقيني مصيره ينسى
هزت رأسها وبملل نطقت : تأخروا ذولي داخل وانا وحده عاد في خاطري ارجع اردح لي شوي بالقاعه باقي ماشبعت
عبست ميرال لتردف: اي والله ماامداني احلل كشختي
قفزت ليان فجأه حين وقعت عيناها على عربه مركونه بجانب مقاعد الانتظار لحقت بها ميرال بعد ان خلعت كعبها حتى لاتصدر ضجه بالممر الفارغ وبرجاء نطقت : امانه ليان خليني اركب وانتي دفيني وبعدها انا أدفك ..
ليان برفض قاطع: لا والله انتي اول دفيني وبعدها دورك
دفعتها ميرال من العربه ،لتجلس عليها وبعند نطقت : لا انا اول مافيـه
رمقتها ليان بحقد ،لتدفعها بالعربه وبداخلها لمعت افكارها الماكره، دارت بها بخفه وسط حماس ميرال، لتبتسم بخبث وهي تفتح فرامل العربه من كل الجانبين ، لتتركها ببساطه وهي ترى ميرال تندفع مع العربه دون هواده وبتخبط، انتبهت ميرال لانحدار العربه لتصرخ وهي تقفز منها ولسانها ينهال بالشتائم على ليان التي جثت على ركبتها ضاحكه بتشفي ، رفعت ليان عينيها للعربه لتشهق بصرخه وهي ترى العربه تنحني للممر الاخر لتتصدم برجل احدهم ، وقفت بهلع وهي ترى الرجل الذي اصتدمت به العربه ينحني ليمسد ركبته بألم واضح ، ومن ثم رفع عينيه بغضب اتجاهها ،هربت وتركت ميرال خلفها ،لتعاود الجلوس بغرفه الانتظار وانفاسها تعلو وتهبط بوتيره واحده ، لحقت بها ميرال وكفها تتغشى ثغرها لتكتم ضحكها على الموقف الذي حدث وسط رجفة ليان المتوجسه
دخول ذلك الرجل بأي لحضه لينهال عليها بالضرب رداً لحقه
،
اقتربت منهم الممرضه ،لترفع الغطاء عن كاحلها تنوي تدليكه بالمرهم الذي معها، لتمنعها فرح بانفعال حاد بعد ان شممت رائحته: مابي مو حلوه ريحته جيببي غيره
نظرت لها الممرضه بأستنكار ،لتهتف ميرال بضحكه: لا فرح صدمتيني صراحه ... ماتوقعت عقلك حبه ونص كذا
فرح بأصرار : اي وانا صادقه شمي ريحته تلوع الكبد والله ماتحطه لي مابيه
تنرفزت الممرضه وهي تنطق بحده: Please, let me finish my work quickly
عبست فرح وبتساؤل نطقت: ذي وش تقول يابنات!!
ليان بتفكير: مدري والله بس شكلها تسب شوفي شلون تخز
فرح بحده نطقت : سوقيهـا والله ماتحطين هالخايس على رجلي لو تحبين السماء
خرجت الممرضه وهي تشتم فرح بلغتها ليصادف خروجها دخوله،حادثها بلغته الانجليزيه المتمرس منها لتخبره بما جرى وبعض الذي فهمته من حديث فرح ،لمعرفتها ببعض الكلمات العربيه ، تناول منها المرهم والشاش وهو يشكرها ،اقترب من فرح بعد ان رمقها بحده ألجمتها عن الاعتراض وهو يفتح المرهم أمامها ويضعه على راحه كفه ليدلك كاحلها وسط امتعاضها من رائحة المرهم المقززه، رشحت بأمتعاض لتراه يعاود مجددا ملئ راحه كفه من المرهم ،هتفت بأعتراض وهي تضع كفها على كاحلها بحمايه : والله ماتحط خلاص يكفي ... خنقتني بريحته
نطق بتشفي : احسن عشان تتوبين عن لبس الكعب مره ثانيه
فرح بقهر: عساك تطيح وتنكسر ان شالله عشان تتتوب تتشمت
طلال بذهول : الظاهر متلبسنـك جني اليوم ... متكسره وحالتك حاله وباقي فيك شده تراددين
اخذ يلف الشاش على كاحلها لتهتف فرح بقهر : لا مو متلبسني الا واقف قدامي طال عمرك
شد على كاحلها بالشاش لتصرخ بألم وهو يقول بابتسامه ماكره : مو انا شكلـه الجني حاقد عليـك * اعتدل بوقفته ليهتف بحزم* يلا مشينا
،
دلف عائداً للمنزل ، ليتفاجـى بأنتظار والدته له بالصاله، اقترب منها
ليلقي السلام ويتبعه بتساؤل : وش مصحيك لهالوقت يمه توقعتك نايمه
زفرت والدته براحه لتهمس : خفت عليك مو بالعاده تتأخر وين كنت لهالوقت!
رفع كفه الملفوفه بالشاش وبأبتسامه مطمنه : ألتهبت أيدي من ريحة البخور ورحت اغير الشاش ...
هتفت والدته بخوف: بسم الله عليك ليكون تعورك !!
نطق بضحكه شقيه تخفي الماً وحرقه : هذا انا قدامك بخير قطو بسبع ارواح مايضرني شي تطمني
نطقت ام عبدالعزيز براحه : الحمدلله...*ثم أكملت بتشديد*الله يخليك لي يمه ويبلغني فيك معرس ...شف عيال خالك فهد اصغر منك وكلهم تزوجوا ماودك تفرحني ياعزيز !!
عبدالعزيز بضيق: الله يرضى عليك يمـه قفلي هالسيره ، مالي ومال الزواج ووجع الرأس ..
ام عبدالعزيز بضيق: ألى متى طيب!! ماتبيني اشوف عيالك وافرح فيهم قبل الله يأخذ امانته!!
عبدالعزيز : ان شالله بتشوفينهم وتفرحين فيهم بس مو ألحين ،صدقيني متى ماشفت نفسي مستعد لزواج بأقولك اخطبيلي
ام عبدالعزيز بتذمر : ياسلام والبنت تجلس تنتظرك لهذاك اليوم يعني !!
ضحك عبدالعزيز دون ان يفهم مقصدها ليردف: نصيبـها عاد
ام عبدالعزيز بترقب هتفت: بس انا كلمت امهـا خلاص وقلتلها تكلم بنتها بالموضوع.
عقد حاجبيه بأستنكار ليهتف بتساؤل متوجس: شالسالفه يمـه ؟
نطقت بهدوء : خطبت لك عند خالك سلمان ....*اكملت بعجل وهي ترى الذهول يتسم على ملامحه* تكفى ياعزيز لاتكسر فرحتي وقول تم
خلني افرح فيـك يمه وش بقى من العمر كثر مامضى
نطق عبدالعزيز بقهر: يمـه تكفين لاتتهورين بمثل هالمواضيع،انتي تدرين اني رافض فكره الزواج بالمره
ام عبدالعزيز بعتب غاضب: ادري انك مانسيت ندى ولانسيت اللي صار للحين، بس مو حل انك تعزف عن الزواج ، حرام عليك تشوفني متشفقه على شوفتك معرس وتحرمني هالفرحه
عبدالعزيز محاولاً استمالتها عن تلك الخطبه : يمه تكفين اذا تدورين سعادتي قفلي هالسيره..
ام عبدالعزيز بحده : بس انا خطبت لك تبي تفشلني عند خالك يعني!!
عبدالعزيز بزفره : شفتي شلون ورطتيني وورطتي نفسك هذا وانا قايلك من مبطي مالي بالزواج
ام عبدالعزيز بنبره متحايله هتفت: طاوعني هالمره تكفى،والله ماغير تشوف ليان ماشالله تبارك الله ان تنسى ندى وطوايفها
عبدالعزيز بغيض:يمـه وش جاب طاري هالزفت ...حد قالك اصلا اني افكر فيها ....والله نسيتها ولاصارت تعني لي شي تطمني اذا كان هالشي اللي مخليك تخطبين لي وتحطيني امام الامر الواقع
ام عبدالعزيز بضيق: لاتكابر على امك ياولد ....مهما كبرت وحاولت تخفي همومك ماتقدر تخفيها عن امك ... تكفى ياعزيز وانا امك لاتوقف حياتك عشان رخوم مايسوون مواطي رجلينك ، اللي راح راح وانت اقوى من هالشده وبتعديها ، ولا اصابع ايدينك سوا اللي خلق ندى خلق ليان وياسبحان الله فرق مابينهم مثل الجنه والنار ...طاوع امك واعقلها على ربك وخل الفرحه تدخل هالبيت *تنهدت لتكمل وهي ترأ مدى وقع حديثها على ملامحه التي لانت من الشده للاقتناع * قلوبنا ملت الحزن نبي نفرح فيك... فرح قلوب خواتك وعوضهم بزواجك خلهم يذوقون الفرحه فيك يمكن الفرح يسير عليهم عقبك بعد ماانحرموا منه .
تنهد بحيره وهو يرد بخفوت:اللي تشوفينه يمه ، سوي اللي يريحك وانا تحت طوعك
تهللت تقاطيع وجهها ببرهجه وفرحه تغشتها وهي تقول : الله يتمم لك على خير يارب ، الله يتمم لك على خير يارب ،
،
يتبع
|