كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
ِسلامُ عليـّـــكم ورحمــةُ الله ُوبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
..
ياهجرُ كفّ عن الهوى ودع الهوى للعاشقينَ يطيبُ يا هجرُ
ماذا تريد من الذين قلوبهمْ مرضى وحَشْوُ قلوبهمْ جمرُ
وسوابقُ العَبَراتِ فوْقَ خدودهمْ دِرَرٌ تَفِيضُ كأنّها القَطْرُ
مُتغيّرين مِن الهَوى ألوانُهمْ، ممّا تُجِنُّ قلوبُهم، صُفْرُ
صرعى على جسر الهوى لشقائهمْ يتصبّرون وما بهمْ صبرُ
لَمْ يَشْرَبوا غيرَ الهَوى فَكأنّهُمْ بهمُ ، لشدّة ِ ما لقوا ، سُكْرُ
لولا اعتراضُ الهجرِ في طُرُقِ الهَوى دَخَلَ المحبَّ من الهَوى كِبْرُ
..
لـِ أبو الفضل بن الأحنف ، ~♥ ..
..
البـ 35 ـارت
()
وضعت فرشة البلشر جانباً، لتنحني لربط خيوط حذائهـا العالـي ، وقتها قد انتهـت وهي تتجهه لخزانتها لترتدي منها فستانهـا الاوف وايـت
والذي تعمدت البذخ فيه وبألوانـه...حتى انها بالغـت بزينتها كما لو انّ هذه ليلة زواجـها...التي استباحوها وحرموها فرحتهـا مابين عشية وضحاها...ضيقت على أوجاعها بمكابره صارمه...حبست دمعـها منذ صباح ذلك اليوم المشؤؤم..كرهت ان ترى الشفقه بعيونهـم او مايصاحبها من سخريه...هي لهـم ستقف بالمرصاد ...بجبروت وعضمة انثى..
لن تبكـي ، لن تحزن ، لن تتعثر ...
بل هـي ستكون اشبه ببالون الهاليوم مماأن يفلت حتى يرتقي لسماء
الصافيه... بعيداً كل البعد عن مقت البشر وسذاجة عقولهم...
هي تحررت لم تتقيد او تهـان...وان خانهـا حضها وعثر.... ربمـا ماهو مختبى خلف السحب خالٍ من الأشر ....وسيعقبه الافضل!
ستكابر حتى وان ناح قلبها وباح بجروح داميه ...جروح لم تضمد بعد...تلوثت ودثرت بلواصق مقيته ...لم تجّبر تركت مهمله ...بعد شقاء ذلك اليوم الذي انفضت به جروحهـا بثوران انثى غاضبه ...
ابتسمت بأسى حين تذكرت تهجمها عليها...حتى كادت تنفرط ضاحكه بمراره حين استذكرت قذفها له بالفازه التي تركن بجانبها وهي تقول بغضب جماّ : ليـش !! انا وش شذنبي باللي سواه يزيـد!!
وش جرمي عشان تجازيني بهالحقاره....اذا يزيـد كـ*** مثلك وحي***
انا وش دخلنـي تكلم وش عذرك !
حمد بعد ان اعترض الفازه بالوساده ،لتسقط الفازه ويتهشم زجاجها بجانب قدميه نطق بتبرير واهن وعيناه زائغه بتوتر : ادري مالك ذنب
بسوايا يزيد والله ادري...بس امي تبرت مني انتي يرضيك هالشي
صدقيني فتره وتهدأ واحاول اقنعها هي ماترد لي طلب بس الحين ماقدرت الا اني اطاوعها غصب ..
اندفعت نحوه بجنون جامحه وهي تنهال عليهه بالضرب بكفيها الصغيره
استسلم لها بطواعيه دون دفاع عن نفسه لمعرفته بقبح عمله ...تفاقمت نبرتها بغصه باكيه ازدردتها لتردف بغضب كاسح وهي ترص على اسنانها ولا زالت منهاله عليه بالضرب :وانت وين كلمتك...مالك رأي ...تمشيك امك يارخمه...الله يأخذك ويأخذها ماخفتوا الله فيني...ماخفتوا الله يبليكم بسواتكم واردى...الله يحرق قلبها عليك ويحرق قلبك عليها...الله لايبيحكـم ...
دلفت وقتذاك والدتها لتشهق بفزع وعيناه تجحظ بأستنكار غاضب من فعل ابنتها لتقترب منها وهي تدفعها وبغضب نهرتها وهي تضرب كتفها بتقريع قاسٍ : سود الله وجهك كأني ماعرفت اربيك...هذي سواه تسوينها بزوجك...ماتستحين تمدين يدك على رجال !
لجين بحده غاضبه: مو رجال يخسى ويعقب مو رجال يمه يكرمون الرجال عن وجهه.
نهرتها والدتها بعنف : لجيـن انكتمي يامسودة الوجهه
حمد بضيق وبتبرير واهن متلعثم جعلها تنفر منه اكثر : اعذريها ياخاله معها حق...انا اسف والله يالجين اني احبك والله يشهد الله علي بس غصبوني بس وعد مني اقنعهم والله ....اصلا مااقدر اعيش بدونك
احتقن وجهها بغضب وكما لو اناّ حمم بركانيه اندثرت من رأسها لاخمص قدميها بشرر ...اكتسى جسدها على اثرها بنار تلظى جعلتها تنقض مجدداً أليه مطلقة العنان لمخالب أظافرها بالوشم على وجهه ورقبته مهدره كمٌ من الانفاس المتسارعه وبغيض:كنت ادري انك مو كفو ....لانـك رخمه وراح تظل رخمه طول عمرك ...غبيه لما ظنيت انك بتتعدل... انت شنو بالله...ليش ماأنت رجال...ليش تسمح لأمك تسيطر على قراراتك...وين حبك الكذاب ....ليش تظلمني ياك*** ليـــــش
والدتها بحيره غاضبه نزعتها للخلف لتهتف بحده صارمه:شصاير لك انتي انجنيتي ..وش سوا لك الرجال عشان تتجرأين ترفعين يدك بوجهه؟
لجين بقهر وهي تشير أليه :اللي تقولين عنه رجال مو رجال يمه....هذا رخمه مايعرف للمرجله طريق...لاتقولين عنه رجال هذا الحقير طلقني يمه...بس عشان يزيد اخوي وفعايله ...*اكملت بسخريه متلعثمه وهي ترأ صدمة والدتها * لا تخيلي بس مو هو اللي يبي الطلاق امه غصبته تخيلي شلون بس ...ياحرام زعلت عليه وتبرأت منه بس عشان يطلقني ...شايفه يمه عديمين الذمه والضمير ....بقى يوم على زواجي توهم يفكرون بالطلاق
حمد وهو يشتت انظاره لهما وبتبرير : خالتـي السموحـ...بترت كلامه
وهي ترفع كفها الايمن بحده نحوه وبغضب يالغ نطقت : سود الله وجهك
ووجه امك ..هذا جزا العشره والجيره معكم!! وش ذنب بنتي ياحمد تعيفها عشان سواي اخوها !! ولك وجهه تجي برجلينك تتفاخر بسواتك
حاول ان يرد بتبرير ولكنها ردعته وهي تهتف بحزم وصرامـه: اطلع برا
قبل يجي عبد العزيز ويطلعك من هالباب جثه...البيت يتعذرك ويتعذر اشكالك ولابي اشوف وجهكك قريب من بيتنا لا انت ولا هلك والحساب عند رب العالمين...واذا انتوا عايفين بنتنا تبطون تلقون لها شبيه
والله يشهد على كلامي لو مالجيره والعيش اللي تقاسمناه مارضيت فييك لبنتي ولكن ربي له الحمد كشفك على حقيقتك ياردي الطبايع
خرج يجر اذيال رجولته المتهشمه خلفه...وخزي وعار اطبقه على جبينه
بينما ظلت هي تحدق بعيني والدتها لدقائق والدمع حبيس يترقرق ببؤرتيها..ولكنها حتماً اخمدته بتلبسها قناع الجمـود ...والذي ظل يلازمها من حينها حتى يومها هذا....ويالقوتها وشجاعتها ...ظلت تصارع بعنفوان تلك الدموع الجامحه التي تتقاذف ببؤرتيها بفراسه ماأن تستذكر مرارة طلاقها....عادت لواقعها لترمي على وجهها قبلـه تنفس عن مابجعبتها من حرقه لعلها تملي عليها بشجاعه بته فـ حتماً هذه الليلة لن تمـر مرور الكرام...فكم لسان سيشمت بها ببجاحه...وكم اعين ستشفق على حالها
وان طال على طلاقها زمـن ستظل الافواه تنهش بهـا ماحييّت ...
،
صعد للاعلى عائداً من عمله ...ليصادف خروجها امام مرأى عينيه بخطوات متزنـه..لم يعهدها بها من قبل
فلطالمـا تمتعت برجتهـا الطفوليه...ولكن يبدو بأن الهم قد زارها وبرح فيها حتى استكان بروحها ومحى ألوانها الزاهيه لتتوشح روحها بالسواد،
من تلوذ أليه دوماً بصراخ وثرثره منسابه بشفافيتها العذبه...لاتمل ولايرؤى منها ضامئ...اصبحت تقف امامه وسهام عينها تتقاذف نحوه بكرهه عميق ...او ربمـا نفور يغلف بصمت ووجوم ...تتقاذف عينيها بعتب وبوح ابكـم من عينيها ...لو ان بمقدوره المسح على غبار حزنها لينجلي ...لو ان بوسعه شطب ذكرى ذلك الكائن الحقير من ذاكرتها
والذي لو انه لم يكن محظوظ ليغادر ذلك اليوم الرياض ...لسفك دمه
واعتلى الركب....فلم يخلق بعد من يستلذ بعذاب احد خواته ...
ولكن هيهات هيهات ...فأين المفر ولا شك بأنه لابد من عودة ...فلابد لساقي السم ان يتذوقه... مرت من جانبه دون ان تنبس ببنت شفه
استوقفها وهو يشد على ساعدها وبنبره حانيه : شلونـك ؟
لوت شفتيه بأشمئزاز واضح من نبرته المتصنعه بنظرها وبصوت جليدي باهت: بخـير ....
نطق بحيره مترقبه: محتاجه شي ! قاصر عليك شي ؟
لجين : الحمدلله ...
عبدالعزيز بهدوء : لجين اتمنى اللي صار ما يأثر عليك وتتعدينه
لجين ببرود : عادي صدقني الدنيا دين ..بعدين المفروض تكون فرحان ربي خذا حقك مني وتعادلنا ...ابشرك ذقت نفس القهر اللي ذقته انت
عبدالعزيز بأستنكار : لاتدخلين الامور ببعض هذاك موضوع وتسكر والنفوس تصافت..
لجين بقهر : لا ماتصافت اقصاها يوم طلاقي ونظرت الشماته اللي شفتها بعيونكـ
عبدالعزيز بعتب: تهقيـن فيه اخ يتشمت بأخته؟
لجين: لاتحاول تحسسني اني اهمكم ..وانا واثقه انكم بداخلكم حاطين اللوم علي ...وشايلين هم كلام الناس اكثر من همي ..
عبدالعزيز بضيق: الظاهر فعلا استخفيتي وش هالاوهام ....شاللي يخليك تفكرين هالتفكير وانتي ماجاك منا الا الطيب ...صدقيني ماعندنا بكلام الناس اللي يهمنا انتي وبس ..شلون تفكرين هالتفكير !
لوى شفتيه بعد صمت ليكمل : أبوي كلمني وسأل عنك ...لاتتهربين منه تراه يظل ابونا مستحيل يضايقك ...واللي صار غصب عنك مالك أيد فيه
ضحكت بسخريه لتجيب : اوه وصله خبر طلاقي وصار مهتم وينه فيه قبل ماوصله علم اني كنت وقتها اجهز لزفتي !!...*اكملت بوجوم *على العموم اللي راح راح ولا عاد يشكل لي شي ولايهمني موقفكم مني او زعلكم
رضيتوا ولا مارضيتوا تحملوا ربي ابتلاكـم فيني وتحملوني وتحملوا سواد وجهي غصب عنكـم...
،
تقـف امام مرأه التسريحه ...وكفيها تتحس فروتهـا المكشوفه...بعد ان رثـت اخر خصله من خصلات شعرهـا...بعد ان غادرت منهـا الحياه بعزاء ملموس ...كم هو عسير ان تستفيق صباحها علئ جموع خصلات من شعرها منسابه على وسادتها وتنـام ليلها على مهدئات وعقاقيـر ،
اصبـح الذبول يدرأ من عينيهـا...والحياه قد اجهضت منها لذتهـا...
لم تعد تستصيـغ ان ترى وجهها بالمرأه صباحـاً...لاتريـد ان ترى السواد
الذي يحيط بعينيهـا ولا ذلك الجفاف الذي سكـن ثغرها ...كرهت نفسهـا
بل وكرهـت حياتها ومن يحيط بهـا...كرهتـه ايضاً لم تعـد تحبذ رؤيته
لم تعـد تتمرغ بحنانه بل اصبحت تنفـر مـنه...لاشي تراه سوا الشفقـه
بوجهه ...بهـت الحب بعينيها وبهـت هـو ايضاً...تنزوي بفراشها مساء صباحا ....لاتفارقه ابدا مهما استعصى ألمهـا...تتهرب من مرارة عيشها
نصف أنثى.... بل حتى أنثى باليه،مصديه....لاتنفع ولاتجدي...هزيله
وشاحبه...وعيناها قد فارقت الحياه بشعاعها ...مللت البكاء ألماً على صدره.. واتخذت وسادتها بديلاً عنه...سئمت سماع سمفونيته الحانيه
التي بمثابة المسكن واكتفت بالمهدئات الطبيه التي انهكت جسدها
ولكنه حتماً لم يبالي بنفورها منه ..رغم عبوس وجهها أمامه وحدة نظرتها الا انـه لايزال مثابراً في سبيل قربهـا...يعلم جيداً بأن نفورها لم يجيئ عبثاً....وليس بالساهل تناول تلك العقاقير الكيماؤيه دون ان تخلف أثارها المقيته...ومانفورهـا منه الا أحدها...يقف متكى على باب الغرفه
متأملاً وجهها الذابل..متألماً وهو يراها تتحسس فروتها التي اصبحت خالية من خصلات شعرها الذي فقدته بعد الجلسه الثانيه للعلاج ...مكتوف الأيدي دون حول او قوة منـه سوا المؤاساه...وهاهي اصبحت تبغض تلك المؤاساه ...أم انها باتت تجهل حبها بقلبي؟ ترى ماهي حيلتي أمـام عظمة ذلك الخبيث الذي يتوسد جسدك ....لو تعلميـن كم تمزق قلبي الأه التي تنوحين بها ألماً ...وأه لو تعلمين كم يعذبني رؤيتـك طريحة يحاوطك الوجع من كل جانب ...
صمتك الموحش يسلخني بضجيجه ...كم اتمنى ان يستقيم غصنك مجدداً
وتعودي جوريتي الزاهيه برائحة العند والنضج ...
جوري رفعت عينيها الناعسه له لتغطى رأسها المكشوف بالتوربان الذي بجانبها وبهدوء نطقت : ابغى اطلع مخنوقـه
تقدم خطوه ليهتف : ابشري اوديك المكان اللي تبينه
جوري بنبره رفض صارم: لا ابى اطلع امشي بروحي ...
فيصل بأستنكار: الوقت تأخر مايصير تمشين بروحك واصلا الدنيا برد
نطلع بسيارتي ..
جوري بسخريه : لاتقول سيارتك سيارة خويك...سيارتك بالكراج ولانسيت
فيصل بضيق: انا وخويي واحد ...وكلها كم يوم وتطلع سيارتي
نطقت بهدوء وهي تلوي ثغرها بأستياء واضح: مامليت من هالكذبه طلع غيرها ...لاتنكر ادري بعت سيارتك عشان تكاليف علاجي ليش مصر تكذب
فيصل : لا مابعتها قلتلك كانت مع خويي وصدم فيها وألحين بالكراج بكره بأخذها ان شالله..
جوري بضيق: منت مجبور تتكلف بتصاريف علاجي كامله...ليش رفضت مساعدة هلي ...ليش مصر تخليني اشوف نفسي حمل ثقيل عليك
فيصل بذهول: ليش تشوفيني نفسك حمل ثقيل!! مو زوجتي وواجب علي اصرف عليك ...جوري تكفين لاتخلينها تصير بينا حزازيات انا مستعد اصرف عليك دم قلبي العمر كله ولا اخليك بحاجة احد...متى تفهمين انتي وش تعنين لي؟؟؟
غصت بعبرتها لتهتف بنبره حاده وهي تنهض بعجل مرتديه حجابها: ابغى اطلع بروحي الله يخليك ....
صمت بتنهيده وهو يتنحى عن طريقها لسماح لها بالخروج ...لتهرول هي دون ان ترفع عينيها أليه...خرجت من باب العماره لتلفحها بروده الجو القارصه ...حدقت بالثلج الذي ملأ الرصيف بغزاره ولازال يسقط بتزايد
شدت معطفها الفرو وهي تتقدم بخطى تائهه..تمشي دون هدف
تتبع اناره الرصيف فقط ...عبرت الشارع الاخر دون ان تكترث بالسيارات العابره...لاتدري مالدافع من سيرها بتلك السرعه...أهي تسابق الحياه بتحدي وكأنها تبحث عن نهاية طريق الالم ...ام انها تتحدى كومه الاوجاع المختزنه بقلبها وكأنها تنفضها بجنبات الطرق التي تعبرها !
استنزفت طاقتها ليكلبها الضيق مجدداً وكأنها وصلت لطريق مسدود دون أمل...شهقت بمراره باكيه وهي تجثو على ركبتيها بأنهزام لليأس...
فكت ازارير معطفها الاولى لتجمع بكفيها من الثلج وتدسه بحرقه داخل كنزتها لعلها تطفى به لهيب صدرها ....رفعت كفها مجدداً تنوي تكرارها
لتردعها كفه الحانيه وهو يسحبها لصدره ..لتختبى بين احضاته وترنيمة بكاؤها تعتلي مسامعه بسخاء...كان يتبعها مراقباً لخطاها التائه...
لم يكن ليدعها تخرج بذلك الوقت لوحدها ...لذا فضل الالتحاق بها دون ان يضايقها بوجوده...ولكن انيهارها بمنتصف الطريق ...جعله يقترب منها ملتاعاً بحرقة .... حذارى ايهـا الهـم حذارى...لم يتبقى من جوريتي سوا الذبول فمتـى وداعك ؟ كن على يقيناً بأنك نداً قاهراً لي وسأكون علئ عراك دائماً معك بجانبها...سأبذل قصارى جهدي لنيل منك والسطو علئ جذورك المتوغله بداخلها...لتنجلي بعيداً عنها وتعود الحياه لمبسمها...
هتف فيصل بحسره: تدرين انك تضرين نفسك اكثر بهالبكاء..وكلي امرك لله وكوني قويه...
ظلت علئ حالها تتناثر الدموع من عينيها مبلله معطفه ..ليكمل بحيره : وش اللي يريحك قوليلي وانا اسويه ...علميني وش اللي بيمحي الوجع من قلبك وابشري فيه بس لاتقتليني بهالضعف مايلبق عليك صدقييۨني
أطبقت جفونها بيأس وهي تخبى وجهها بصدر لتهمس بضيق : مابي اظل هنا مخنوقـه ...ابي ارجع لهلي ذبحتني الغربه زود ...رجعني هناك مابي علاج ...خلاص تعبت مافيني حيل اكثر للوجع ولا للغربه...
فيصل بضيق: بترجعين والله بترجعين... هانت يالغلا مابقى الا القليل
ابتعدت عنه وهي تحدق بعينيه هامسه بسخريه مريره : لاتقول هانت
ادري مثل ماأنت تدري هالوجع ماله علاج ومهما راح مصيره يرجع
فيصل : من قالك هالكلام...الحين فسرتي كلام الدكتور كذا ليش
هو قال اذا تركتي العلاجات واهملتي صحتك فيه احتمال ماقال اكيد
ومن قالك اصلا انك ماتعافيتي الحمدلله مابقى الا القليل ليش مصره انك خلاص بتموتين ...ليش تفقدين ايمانك وتفكرين بوساويس ابليس؟
جوري بخفوت : اصلا عادي هو بقى شي فيني ماخذاه المرض ...جات على الموت
أوقفها بعد ان كانا يجلسان بمنتصف الطريق ليمسح دموعها وبحده رقيقه هتف : لاتطرين الموت وخلينا نرجع تأخر الوقت ...
مشت بجانبه بصمت وبعد برهه نطقت بغصه: ياليتني مع جنى بهاليوم
فيصل : الله ماكتب لنا نحضر ولعل بالامر خيره ...اهم شي انهم بخير والله يسعدهم ..
جوري بضيق : اسفه لاني كنت السبب انك ماتحضر زواج اختك
فيصل بغيض:تدرين اني مستحيل انزل من الاساس ماعندي اجازه والمهم باركت لها بالجوال وهذا يكفي ...لاتحاولين تقطين اللوم عليك ...
تنهدت وهي تطبق شفتيها بصمت لتكمل بعد ان اقتربا من سكنهم : متى ألحق أجازيـك يافيصل ؟؟ ياخوفي ماقدر على رد الجزاء في يوم .
شد على كفها وبهمس محب نطق: خليـك جنبي العمر كله هذا هو رد الجزاء اللي أبيـه ....لاتحرميني روحك ورجعيها لي مشتاق لها بالحيل
جوري بخدر بنبرتها المرهقه : ياليـت ...لكن وش الحيلــه !!!
،
يتبـع ~
[/COLOR]
|