لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-17, 02:11 AM   المشاركة رقم: 291
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي


ِسلامُ عليـّـــكم ورحمــةُ الله ُوبركــاته


قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...


-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه



لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير


لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..

بســــم الله نبـــدآ


..
ياهجرُ كفّ عن الهوى ودع الهوى للعاشقينَ يطيبُ يا هجرُ
ماذا تريد من الذين قلوبهمْ مرضى وحَشْوُ قلوبهمْ جمرُ
وسوابقُ العَبَراتِ فوْقَ خدودهمْ دِرَرٌ تَفِيضُ كأنّها القَطْرُ
مُتغيّرين مِن الهَوى ألوانُهمْ، ممّا تُجِنُّ قلوبُهم، صُفْرُ
صرعى على جسر الهوى لشقائهمْ يتصبّرون وما بهمْ صبرُ
لَمْ يَشْرَبوا غيرَ الهَوى فَكأنّهُمْ بهمُ ، لشدّة ِ ما لقوا ، سُكْرُ
لولا اعتراضُ الهجرِ في طُرُقِ الهَوى دَخَلَ المحبَّ من الهَوى كِبْرُ

..
لـِ أبو الفضل بن الأحنف ، ~♥ ..

..


البـ 35 ـارت

()




وضعت فرشة البلشر جانباً، لتنحني لربط خيوط حذائهـا العالـي ، وقتها قد انتهـت وهي تتجهه لخزانتها لترتدي منها فستانهـا الاوف وايـت
والذي تعمدت البذخ فيه وبألوانـه...حتى انها بالغـت بزينتها كما لو انّ هذه ليلة زواجـها...التي استباحوها وحرموها فرحتهـا مابين عشية وضحاها...ضيقت على أوجاعها بمكابره صارمه...حبست دمعـها منذ صباح ذلك اليوم المشؤؤم..كرهت ان ترى الشفقه بعيونهـم او مايصاحبها من سخريه...هي لهـم ستقف بالمرصاد ...بجبروت وعضمة انثى..
لن تبكـي ، لن تحزن ، لن تتعثر ...
بل هـي ستكون اشبه ببالون الهاليوم مماأن يفلت حتى يرتقي لسماء
الصافيه... بعيداً كل البعد عن مقت البشر وسذاجة عقولهم...
هي تحررت لم تتقيد او تهـان...وان خانهـا حضها وعثر.... ربمـا ماهو مختبى خلف السحب خالٍ من الأشر ....وسيعقبه الافضل!
ستكابر حتى وان ناح قلبها وباح بجروح داميه ...جروح لم تضمد بعد...تلوثت ودثرت بلواصق مقيته ...لم تجّبر تركت مهمله ...بعد شقاء ذلك اليوم الذي انفضت به جروحهـا بثوران انثى غاضبه ...
ابتسمت بأسى حين تذكرت تهجمها عليها...حتى كادت تنفرط ضاحكه بمراره حين استذكرت قذفها له بالفازه التي تركن بجانبها وهي تقول بغضب جماّ : ليـش !! انا وش شذنبي باللي سواه يزيـد!!
وش جرمي عشان تجازيني بهالحقاره....اذا يزيـد كـ*** مثلك وحي***
انا وش دخلنـي تكلم وش عذرك !
حمد بعد ان اعترض الفازه بالوساده ،لتسقط الفازه ويتهشم زجاجها بجانب قدميه نطق بتبرير واهن وعيناه زائغه بتوتر : ادري مالك ذنب
بسوايا يزيد والله ادري...بس امي تبرت مني انتي يرضيك هالشي
صدقيني فتره وتهدأ واحاول اقنعها هي ماترد لي طلب بس الحين ماقدرت الا اني اطاوعها غصب ..
اندفعت نحوه بجنون جامحه وهي تنهال عليهه بالضرب بكفيها الصغيره
استسلم لها بطواعيه دون دفاع عن نفسه لمعرفته بقبح عمله ...تفاقمت نبرتها بغصه باكيه ازدردتها لتردف بغضب كاسح وهي ترص على اسنانها ولا زالت منهاله عليه بالضرب :وانت وين كلمتك...مالك رأي ...تمشيك امك يارخمه...الله يأخذك ويأخذها ماخفتوا الله فيني...ماخفتوا الله يبليكم بسواتكم واردى...الله يحرق قلبها عليك ويحرق قلبك عليها...الله لايبيحكـم ...
دلفت وقتذاك والدتها لتشهق بفزع وعيناه تجحظ بأستنكار غاضب من فعل ابنتها لتقترب منها وهي تدفعها وبغضب نهرتها وهي تضرب كتفها بتقريع قاسٍ : سود الله وجهك كأني ماعرفت اربيك...هذي سواه تسوينها بزوجك...ماتستحين تمدين يدك على رجال !
لجين بحده غاضبه: مو رجال يخسى ويعقب مو رجال يمه يكرمون الرجال عن وجهه.
نهرتها والدتها بعنف : لجيـن انكتمي يامسودة الوجهه
حمد بضيق وبتبرير واهن متلعثم جعلها تنفر منه اكثر : اعذريها ياخاله معها حق...انا اسف والله يالجين اني احبك والله يشهد الله علي بس غصبوني بس وعد مني اقنعهم والله ....اصلا مااقدر اعيش بدونك
احتقن وجهها بغضب وكما لو اناّ حمم بركانيه اندثرت من رأسها لاخمص قدميها بشرر ...اكتسى جسدها على اثرها بنار تلظى جعلتها تنقض مجدداً أليه مطلقة العنان لمخالب أظافرها بالوشم على وجهه ورقبته مهدره كمٌ من الانفاس المتسارعه وبغيض:كنت ادري انك مو كفو ....لانـك رخمه وراح تظل رخمه طول عمرك ...غبيه لما ظنيت انك بتتعدل... انت شنو بالله...ليش ماأنت رجال...ليش تسمح لأمك تسيطر على قراراتك...وين حبك الكذاب ....ليش تظلمني ياك*** ليـــــش
والدتها بحيره غاضبه نزعتها للخلف لتهتف بحده صارمه:شصاير لك انتي انجنيتي ..وش سوا لك الرجال عشان تتجرأين ترفعين يدك بوجهه؟
لجين بقهر وهي تشير أليه :اللي تقولين عنه رجال مو رجال يمه....هذا رخمه مايعرف للمرجله طريق...لاتقولين عنه رجال هذا الحقير طلقني يمه...بس عشان يزيد اخوي وفعايله ...*اكملت بسخريه متلعثمه وهي ترأ صدمة والدتها * لا تخيلي بس مو هو اللي يبي الطلاق امه غصبته تخيلي شلون بس ...ياحرام زعلت عليه وتبرأت منه بس عشان يطلقني ...شايفه يمه عديمين الذمه والضمير ....بقى يوم على زواجي توهم يفكرون بالطلاق
حمد وهو يشتت انظاره لهما وبتبرير : خالتـي السموحـ...بترت كلامه
وهي ترفع كفها الايمن بحده نحوه وبغضب يالغ نطقت : سود الله وجهك
ووجه امك ..هذا جزا العشره والجيره معكم!! وش ذنب بنتي ياحمد تعيفها عشان سواي اخوها !! ولك وجهه تجي برجلينك تتفاخر بسواتك
حاول ان يرد بتبرير ولكنها ردعته وهي تهتف بحزم وصرامـه: اطلع برا
قبل يجي عبد العزيز ويطلعك من هالباب جثه...البيت يتعذرك ويتعذر اشكالك ولابي اشوف وجهكك قريب من بيتنا لا انت ولا هلك والحساب عند رب العالمين...واذا انتوا عايفين بنتنا تبطون تلقون لها شبيه
والله يشهد على كلامي لو مالجيره والعيش اللي تقاسمناه مارضيت فييك لبنتي ولكن ربي له الحمد كشفك على حقيقتك ياردي الطبايع

خرج يجر اذيال رجولته المتهشمه خلفه...وخزي وعار اطبقه على جبينه
بينما ظلت هي تحدق بعيني والدتها لدقائق والدمع حبيس يترقرق ببؤرتيها..ولكنها حتماً اخمدته بتلبسها قناع الجمـود ...والذي ظل يلازمها من حينها حتى يومها هذا....ويالقوتها وشجاعتها ...ظلت تصارع بعنفوان تلك الدموع الجامحه التي تتقاذف ببؤرتيها بفراسه ماأن تستذكر مرارة طلاقها....عادت لواقعها لترمي على وجهها قبلـه تنفس عن مابجعبتها من حرقه لعلها تملي عليها بشجاعه بته فـ حتماً هذه الليلة لن تمـر مرور الكرام...فكم لسان سيشمت بها ببجاحه...وكم اعين ستشفق على حالها
وان طال على طلاقها زمـن ستظل الافواه تنهش بهـا ماحييّت ...



،


صعد للاعلى عائداً من عمله ...ليصادف خروجها امام مرأى عينيه بخطوات متزنـه..لم يعهدها بها من قبل
فلطالمـا تمتعت برجتهـا الطفوليه...ولكن يبدو بأن الهم قد زارها وبرح فيها حتى استكان بروحها ومحى ألوانها الزاهيه لتتوشح روحها بالسواد،

من تلوذ أليه دوماً بصراخ وثرثره منسابه بشفافيتها العذبه...لاتمل ولايرؤى منها ضامئ...اصبحت تقف امامه وسهام عينها تتقاذف نحوه بكرهه عميق ...او ربمـا نفور يغلف بصمت ووجوم ...تتقاذف عينيها بعتب وبوح ابكـم من عينيها ...لو ان بمقدوره المسح على غبار حزنها لينجلي ...لو ان بوسعه شطب ذكرى ذلك الكائن الحقير من ذاكرتها
والذي لو انه لم يكن محظوظ ليغادر ذلك اليوم الرياض ...لسفك دمه
واعتلى الركب....فلم يخلق بعد من يستلذ بعذاب احد خواته ...
ولكن هيهات هيهات ...فأين المفر ولا شك بأنه لابد من عودة ...فلابد لساقي السم ان يتذوقه... مرت من جانبه دون ان تنبس ببنت شفه
استوقفها وهو يشد على ساعدها وبنبره حانيه : شلونـك ؟
لوت شفتيه بأشمئزاز واضح من نبرته المتصنعه بنظرها وبصوت جليدي باهت: بخـير ....
نطق بحيره مترقبه: محتاجه شي ! قاصر عليك شي ؟
لجين : الحمدلله ...
عبدالعزيز بهدوء : لجين اتمنى اللي صار ما يأثر عليك وتتعدينه
لجين ببرود : عادي صدقني الدنيا دين ..بعدين المفروض تكون فرحان ربي خذا حقك مني وتعادلنا ...ابشرك ذقت نفس القهر اللي ذقته انت
عبدالعزيز بأستنكار : لاتدخلين الامور ببعض هذاك موضوع وتسكر والنفوس تصافت..
لجين بقهر : لا ماتصافت اقصاها يوم طلاقي ونظرت الشماته اللي شفتها بعيونكـ
عبدالعزيز بعتب: تهقيـن فيه اخ يتشمت بأخته؟
لجين: لاتحاول تحسسني اني اهمكم ..وانا واثقه انكم بداخلكم حاطين اللوم علي ...وشايلين هم كلام الناس اكثر من همي ..
عبدالعزيز بضيق: الظاهر فعلا استخفيتي وش هالاوهام ....شاللي يخليك تفكرين هالتفكير وانتي ماجاك منا الا الطيب ...صدقيني ماعندنا بكلام الناس اللي يهمنا انتي وبس ..شلون تفكرين هالتفكير !
لوى شفتيه بعد صمت ليكمل : أبوي كلمني وسأل عنك ...لاتتهربين منه تراه يظل ابونا مستحيل يضايقك ...واللي صار غصب عنك مالك أيد فيه
ضحكت بسخريه لتجيب : اوه وصله خبر طلاقي وصار مهتم وينه فيه قبل ماوصله علم اني كنت وقتها اجهز لزفتي !!...*اكملت بوجوم *على العموم اللي راح راح ولا عاد يشكل لي شي ولايهمني موقفكم مني او زعلكم
رضيتوا ولا مارضيتوا تحملوا ربي ابتلاكـم فيني وتحملوني وتحملوا سواد وجهي غصب عنكـم...


،



تقـف امام مرأه التسريحه ...وكفيها تتحس فروتهـا المكشوفه...بعد ان رثـت اخر خصله من خصلات شعرهـا...بعد ان غادرت منهـا الحياه بعزاء ملموس ...كم هو عسير ان تستفيق صباحها علئ جموع خصلات من شعرها منسابه على وسادتها وتنـام ليلها على مهدئات وعقاقيـر ،
اصبـح الذبول يدرأ من عينيهـا...والحياه قد اجهضت منها لذتهـا...
لم تعد تستصيـغ ان ترى وجهها بالمرأه صباحـاً...لاتريـد ان ترى السواد
الذي يحيط بعينيهـا ولا ذلك الجفاف الذي سكـن ثغرها ...كرهت نفسهـا
بل وكرهـت حياتها ومن يحيط بهـا...كرهتـه ايضاً لم تعـد تحبذ رؤيته
لم تعـد تتمرغ بحنانه بل اصبحت تنفـر مـنه...لاشي تراه سوا الشفقـه
بوجهه ...بهـت الحب بعينيها وبهـت هـو ايضاً...تنزوي بفراشها مساء صباحا ....لاتفارقه ابدا مهما استعصى ألمهـا...تتهرب من مرارة عيشها
نصف أنثى.... بل حتى أنثى باليه،مصديه....لاتنفع ولاتجدي...هزيله
وشاحبه...وعيناها قد فارقت الحياه بشعاعها ...مللت البكاء ألماً على صدره.. واتخذت وسادتها بديلاً عنه...سئمت سماع سمفونيته الحانيه
التي بمثابة المسكن واكتفت بالمهدئات الطبيه التي انهكت جسدها
ولكنه حتماً لم يبالي بنفورها منه ..رغم عبوس وجهها أمامه وحدة نظرتها الا انـه لايزال مثابراً في سبيل قربهـا...يعلم جيداً بأن نفورها لم يجيئ عبثاً....وليس بالساهل تناول تلك العقاقير الكيماؤيه دون ان تخلف أثارها المقيته...ومانفورهـا منه الا أحدها...يقف متكى على باب الغرفه
متأملاً وجهها الذابل..متألماً وهو يراها تتحسس فروتها التي اصبحت خالية من خصلات شعرها الذي فقدته بعد الجلسه الثانيه للعلاج ...مكتوف الأيدي دون حول او قوة منـه سوا المؤاساه...وهاهي اصبحت تبغض تلك المؤاساه ...أم انها باتت تجهل حبها بقلبي؟ ترى ماهي حيلتي أمـام عظمة ذلك الخبيث الذي يتوسد جسدك ....لو تعلميـن كم تمزق قلبي الأه التي تنوحين بها ألماً ...وأه لو تعلمين كم يعذبني رؤيتـك طريحة يحاوطك الوجع من كل جانب ...
صمتك الموحش يسلخني بضجيجه ...كم اتمنى ان يستقيم غصنك مجدداً
وتعودي جوريتي الزاهيه برائحة العند والنضج ...

جوري رفعت عينيها الناعسه له لتغطى رأسها المكشوف بالتوربان الذي بجانبها وبهدوء نطقت : ابغى اطلع مخنوقـه
تقدم خطوه ليهتف : ابشري اوديك المكان اللي تبينه
جوري بنبره رفض صارم: لا ابى اطلع امشي بروحي ...
فيصل بأستنكار: الوقت تأخر مايصير تمشين بروحك واصلا الدنيا برد
نطلع بسيارتي ..
جوري بسخريه : لاتقول سيارتك سيارة خويك...سيارتك بالكراج ولانسيت
فيصل بضيق: انا وخويي واحد ...وكلها كم يوم وتطلع سيارتي
نطقت بهدوء وهي تلوي ثغرها بأستياء واضح: مامليت من هالكذبه طلع غيرها ...لاتنكر ادري بعت سيارتك عشان تكاليف علاجي ليش مصر تكذب
فيصل : لا مابعتها قلتلك كانت مع خويي وصدم فيها وألحين بالكراج بكره بأخذها ان شالله..
جوري بضيق: منت مجبور تتكلف بتصاريف علاجي كامله...ليش رفضت مساعدة هلي ...ليش مصر تخليني اشوف نفسي حمل ثقيل عليك
فيصل بذهول: ليش تشوفيني نفسك حمل ثقيل!! مو زوجتي وواجب علي اصرف عليك ...جوري تكفين لاتخلينها تصير بينا حزازيات انا مستعد اصرف عليك دم قلبي العمر كله ولا اخليك بحاجة احد...متى تفهمين انتي وش تعنين لي؟؟؟
غصت بعبرتها لتهتف بنبره حاده وهي تنهض بعجل مرتديه حجابها: ابغى اطلع بروحي الله يخليك ....
صمت بتنهيده وهو يتنحى عن طريقها لسماح لها بالخروج ...لتهرول هي دون ان ترفع عينيها أليه...خرجت من باب العماره لتلفحها بروده الجو القارصه ...حدقت بالثلج الذي ملأ الرصيف بغزاره ولازال يسقط بتزايد
شدت معطفها الفرو وهي تتقدم بخطى تائهه..تمشي دون هدف
تتبع اناره الرصيف فقط ...عبرت الشارع الاخر دون ان تكترث بالسيارات العابره...لاتدري مالدافع من سيرها بتلك السرعه...أهي تسابق الحياه بتحدي وكأنها تبحث عن نهاية طريق الالم ...ام انها تتحدى كومه الاوجاع المختزنه بقلبها وكأنها تنفضها بجنبات الطرق التي تعبرها !
استنزفت طاقتها ليكلبها الضيق مجدداً وكأنها وصلت لطريق مسدود دون أمل...شهقت بمراره باكيه وهي تجثو على ركبتيها بأنهزام لليأس...
فكت ازارير معطفها الاولى لتجمع بكفيها من الثلج وتدسه بحرقه داخل كنزتها لعلها تطفى به لهيب صدرها ....رفعت كفها مجدداً تنوي تكرارها
لتردعها كفه الحانيه وهو يسحبها لصدره ..لتختبى بين احضاته وترنيمة بكاؤها تعتلي مسامعه بسخاء...كان يتبعها مراقباً لخطاها التائه...
لم يكن ليدعها تخرج بذلك الوقت لوحدها ...لذا فضل الالتحاق بها دون ان يضايقها بوجوده...ولكن انيهارها بمنتصف الطريق ...جعله يقترب منها ملتاعاً بحرقة .... حذارى ايهـا الهـم حذارى...لم يتبقى من جوريتي سوا الذبول فمتـى وداعك ؟ كن على يقيناً بأنك نداً قاهراً لي وسأكون علئ عراك دائماً معك بجانبها...سأبذل قصارى جهدي لنيل منك والسطو علئ جذورك المتوغله بداخلها...لتنجلي بعيداً عنها وتعود الحياه لمبسمها...

هتف فيصل بحسره: تدرين انك تضرين نفسك اكثر بهالبكاء..وكلي امرك لله وكوني قويه...

ظلت علئ حالها تتناثر الدموع من عينيها مبلله معطفه ..ليكمل بحيره : وش اللي يريحك قوليلي وانا اسويه ...علميني وش اللي بيمحي الوجع من قلبك وابشري فيه بس لاتقتليني بهالضعف مايلبق عليك صدقييۨني
أطبقت جفونها بيأس وهي تخبى وجهها بصدر لتهمس بضيق : مابي اظل هنا مخنوقـه ...ابي ارجع لهلي ذبحتني الغربه زود ...رجعني هناك مابي علاج ...خلاص تعبت مافيني حيل اكثر للوجع ولا للغربه...
فيصل بضيق: بترجعين والله بترجعين... هانت يالغلا مابقى الا القليل
ابتعدت عنه وهي تحدق بعينيه هامسه بسخريه مريره : لاتقول هانت
ادري مثل ماأنت تدري هالوجع ماله علاج ومهما راح مصيره يرجع
فيصل : من قالك هالكلام...الحين فسرتي كلام الدكتور كذا ليش
هو قال اذا تركتي العلاجات واهملتي صحتك فيه احتمال ماقال اكيد
ومن قالك اصلا انك ماتعافيتي الحمدلله مابقى الا القليل ليش مصره انك خلاص بتموتين ...ليش تفقدين ايمانك وتفكرين بوساويس ابليس؟
جوري بخفوت : اصلا عادي هو بقى شي فيني ماخذاه المرض ...جات على الموت
أوقفها بعد ان كانا يجلسان بمنتصف الطريق ليمسح دموعها وبحده رقيقه هتف : لاتطرين الموت وخلينا نرجع تأخر الوقت ...
مشت بجانبه بصمت وبعد برهه نطقت بغصه: ياليتني مع جنى بهاليوم
فيصل : الله ماكتب لنا نحضر ولعل بالامر خيره ...اهم شي انهم بخير والله يسعدهم ..
جوري بضيق : اسفه لاني كنت السبب انك ماتحضر زواج اختك
فيصل بغيض:تدرين اني مستحيل انزل من الاساس ماعندي اجازه والمهم باركت لها بالجوال وهذا يكفي ...لاتحاولين تقطين اللوم عليك ...
تنهدت وهي تطبق شفتيها بصمت لتكمل بعد ان اقتربا من سكنهم : متى ألحق أجازيـك يافيصل ؟؟ ياخوفي ماقدر على رد الجزاء في يوم .
شد على كفها وبهمس محب نطق: خليـك جنبي العمر كله هذا هو رد الجزاء اللي أبيـه ....لاتحرميني روحك ورجعيها لي مشتاق لها بالحيل
جوري بخدر بنبرتها المرهقه : ياليـت ...لكن وش الحيلــه !!!



،


يتبـع ~




[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 30-01-17, 02:18 AM   المشاركة رقم: 292
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي




ركـن سيارته بباحة المنزل ،ليترجل منها بزفرة من اشعة الشمس الحارقه...
هرول لداخل مستعجل بعد ان ازعجـه متعب بالاتصال
وتوبيخـه علئ انشغاله بليلة عرسه...صادف دخوله خروج ميرال وبجانبها ليان الذي تعرف عليها من نظرتها الحاقده له....
لوى شفتيه بحيره حين تذكر تهوره بلحضة غضب ليصبه بها بسيل من الكلام الجارح...نطق بتساؤل: وين رايحين ؟
ميرال بعجل وهي تدفه من امامها:وين يعني المشغل أبعد تأخرنا ..
خرجت بعجل لتلحق بها ليان ولكنه استوقفها قائلا بندم: ليـان لحظه..
تجمدت بمكانها من صوته ولكنها ظلت على حالها ولم تلتفت له..
ليكمل هـو بضـيق: اسف بخصوص كلامي لك هذاك اليـوم ...كنت وقتها معصب وطلعتي بوجهـي... الشاهد الله اني اثق فيك وادري ماتطلع منك العيبه ..بس غصب عني كنت مقهور وماهان علي اللي صار ...اتمنى تسامحيني وتبقين اخـت عزيزه وغاليه مثل ميرال واكثر
قاطعته بنبره عاتبه: ياليتك ماأعتذرت لانـه صدقني بعد موقفك ماكرهت ولا حقدت على حد كثـرك... اكيد مسموح على قذفك لي لكن تظل الانسان الوحيد اللي غصبني اكرهه بعد ماكنت اعزه....
ناصر بحسره:ليـان و....قاطعته مجدداً هامسه بضيق:مع السلامه

لحقت بـ ميرال.... ليبقى هو واقفا بمكانه يصارع ذبذبات قلبه وتأنيبه له..
ليـس فقط لكونه غلط عليها بل لكونها تستحوذ النصيب الاكبر من تفكيره
كلمـا جاهد على طرد هاجسها تحاوطه مجدداً ...وبات يخشى ان يظلم قلبه ويظلم من ستزف أليه هذه الليله ...حاول بشتى الطرق ان يزيحها
من تفكيره ولكـن وياللعجب باتت تستحوذ عليه اكثر بالاونة الاخيره..
ويالسخريـه فـكم رأها بمناماته تزف أليه هي ...ولكنها لم تكتفي بمنامه بل توفقت بالنيـل بتفكيرة بشتى أحواله...وبات حتى ينسج ملامح عروسته مشابهه لملامحها....ولروحهـا التي تتحلى بها ..
زفر بهـم وأأه كم اعتلت تلك الزفره عمـقه ...زفر من غيمة الحيره التي تهادت أعلاه ...لتنهمر عليه بأفكار مذبذبه ...وتبلـد يصطحبه خمول وتقاعس ليصل بأهماله لنفسه ولكونـه عريساً وهذه هي ليلتـه ...
جاء صوت متعب من خلفه ليؤقضه من افكاره المتعاركه : يابرودك ياشيخ من صباح الله انتظرك مابغيت تجي ....الله يأخذني اللي بتزوج معاك بنفس الليله...والله لو مو خالد مأخذ سيارتي كنت سحبت عليك ورحت اخلص وانت بالطقاق..
ناصر وهو يرفع نظارته الشمسيه على عينيه وبسخريه :خير يالاخو تتحلطم تقول شغاله ...توني جيت ألحين وش تبيني اسوي اسحب على الشغل واجي لعيونك !
متعب بأستنكار ساخر: تكفى عطني كف عشان اصدق انك اخوي ناصر
اجل من متى صرت تهتم بالشغل لهالدرجه ...يسقى علينا ايام الشركه
والمصايب اللي تجيبها بأهمالك
ناصر بزفره :مو لاني غبي وقعت على العقد لست شهور مااقدر اقدم استقالتي ...بس تصدق والله مرتاح بشغلي وافكر استقر فيه
متعب : والله باين انك مكروف ولا أحـد يشتغل بيوم زواجه !!
ناصر بملل :لو ابي اجازه خذيت بس المشكله اليوم كان أول شغل لنا مع الوفد الاجنبي ولازم حضوري للمنفذ عشان دخول الشاحنات حقت الشركه ..
متعب بلاأكتراث: طيب يلا نروح للحلاق تأخرنا ...



تاففت أمامه بغضب وهي تقذف بحاجياتها بالكيس الذي ستأخذه معها للمشغل وبغيض نطقت: النقاش معـك عقيم ...
هز ساقه اليمنى بغضب وهو يشبك اصابعه ببعض قائلاً باستفزاز:طبعاً لانك غلطانه ومالك وجهه تبررين ....
استدارت له وبحده :مانيب غلطانـه مشكلتـك اذا انت غاط بشغلك ولاتدري عن بيتـك وعيالـك ...لو انا مهمله عيالي على قولتك اجل
انـت وش تقول عن نفسـك ...تجي البيت اخر الليل وتحط راسك تنام ماتفكر تسأل حتى ...
وقف بأستنكار غاضب: مااعتقد اني ادج لاخر الليل ...انتي تدرين اني كارف نفسي بالشغل عشانك وعشان عيالك ...وبالاخير تطلعيني انا الغلطان ...
جيهان بزفره :كـله منك كبرت السالفه وهي ماتسوى ..انت تدري زواج جنى وماحد معها يساعدها غيري ...تبيني اتحمل فوقها العيال والشغاله موجوده...
خالد بغيض: شيليهم معك هم والشغاله ماتخلينهم بالبيت يصير فيهم شي لاسمح الله ...
جيهـان: ليش قبل كنت اخلي فهود مع ام يوسف ماكنت تقول شي !!
خالد :ام يوسف غير عن الخدم ...الخدم ماتدرين وش يصير لاطلعتي ولا راح يفهمون لبزارينك ...
جيهان : كله منـك صارلك شهر وزود مابعد خلصت اوراق المربيه وانت تدري اني بحاجتها خصوصا الفتره اللي طافت ..
خالد بحده : وش حاجتك ماعندك غير هالطفلين تهتمين فيهم ...لاشغل ولاهم يحزنون .
جيهان بغضب: انت تعرف ماني اقصر معهم وحتى الخدامه مااخليها الا تنتبه لهم بس ولا لبسهم واكلهم انا اقوم فيه...لاتحاول تطلعني مهمله
خالد بحده: هذا انتي بتروحين المشغل وعيالك وين بيجلسون ياهانم !! مو كنتي ناويه تخلينهم مع الخدامه ولا انا غلطان؟؟
جيهان : تبيني اوديهم معي المشغل انت صاحي!! وبعدين كلمت امي وبتمر تأخذهم معها لصاله تطمن ماكنت بخليهم مع الخدامه
خالد بتحذير: ما تطلعين المشغل وهم وراك وديهم لامك ولا لأمي ولا الله لايهينك خذيهم معك...
جيهان بأستنكار حاد: خالد انت شفيك من صباح وانت تدور المشاكل
قلتلك امي بتمر تأخذهم بلاش تكبر الامور وهي ماتسوى.
خالد بأستنكار ساخر: ألحين صار الاهتمام بعيالك مايسوى! اجل شنو اللي يسوى المراكض بالاسواق ليل نهار والمشاغل!!
جيهان بحـده: لاانت مو صاحي اليوم ابد ...جالس تدور للمشاكل دواره
انت تدري محد بيساعد جنى غيري ...اكيد ملزوم علي اروح واجي معها واذا ماساعدتها ولا وقفت معها بمثل هالايام من بيوقف معها ...
*تأففت لتردف* الشرهه مو عليك علي اللي مضيعه وقتي على الفاضي...



،

يتبــع ~



 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 30-01-17, 02:21 AM   المشاركة رقم: 293
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي



صاحت بغضب وهي تبتعد عنهم حين رأت عدم اكتراثهم بحديثها وانسجامهم مع احد العاملات التابعه للقاعه والتي ادعت عليهم بمعرفتها بقراءه الكف ..
أقتربت منها مها بتساۏل ضاحك:شفيك هزيتي القاعه بصياحك؟
فرح بقهر: رفعوا ضغطي هالثلاث أكلمهم بخصوص هدايا الزفه ولا وحده منهم عبرتني ...تخيلي ماأكدوا الحجز امس وانا اعتمدت عليهم فيها والحين اكلم المحل يقولون مافيه حجز عندهم
مهـا بأستنكار: على كيفهم طيب دفعتوا عربون ؟
فرح :اي دفعنا لهم العربون بس المشكله مو نفسه العامل اللي اتفقنا معه واحد ثاني هذا اللي كلمته ويقول مافيه فاتوره عندهم ابد ..لازم احد يروح لهم المحل ويتفاهم معهم وجهه لوجهه ...
مها : بيمديهم يجهزونهـا يعني الحين ؟
فرح بقهر:غصـب عنهم المفروض من امس واصله بس من مدري شاللي خلاني انسى اكلمهم ...بكلم خالد يوديني اشوفهم ..
مهـا بتفكير : ولاتفكرين تكلمينه لانه مستحيل يروح والقاعه مليانه رجاجيل..
فرح : باأشوف اذا سواق هلي قريب من هنا اكلمه ..
مها بمكر
: ماينفع لازم رجال معك عشان يتفاهم معهم ..كلمي طلال ماراح يردك
فرح بحده : اخر واحد افكر اكلمه هو ...ادق على خالد وغصب عليه يوديني ..
مها بجديه: معك حق تزعلين منه على اللي سواه...بس خلاص صارلك شهر ماأمدا تنسيـن وتسامحينه والله انه ميت عليك يالخبله وحتى باين انه ندمان قد شعر راسه
فرح :لا مانسيت ولا راح انسى ...ولاني طايقه اشوف وجهه بعد لانه مايستاهل اسامحه
مها بعتب : والله انك جاحده يافرح مستخسره تسامحينه على غلطه وحده وهو مو مخلي عليك قاصر وفوقه مخليك على راحتك والخب والاهتمام فيك يقوطر منه ...
فرح بضيق: لاتكلمين عن شي تجهلينه يامها ....لما تجربين شلون تنضربين من زوجك وتنهانين منه قدام ناس متشمته ساعتها تعالي احكمي...
مها بتنهيده: الله يصلح مابينك وبس ....صدقيني مو هاين علي اشوفكم متزاعلين وكل واحد منكم يصد من الثاني...طلال يحبك وانتي تحبينه اقلها تنازلي انتي عشان خاطر هالحب ..
هزت رأسها فرح لتهتف بتهرب: خليني اروح اجيب جوالي ادق ع خالد ..
ابتعدت عنها لداخل لترفع مها هاتفا بأبتسامه ماكره باحثه عن رقم طلال
هتفت بعجل بعد ان رفع الاثير من جهته : ألو طلال وينك فيه بسرعه؟
نطق بخوف: خير شصاير فيكم شي ؟
مها : لا تطمن بس بغيتك بسالفه اطلع شوي من هالازعاج اللي عندك
هتف طلال بعد ان ابتعد عن الضجه : اي تكلمي وش بغيتي ..؟
مها بخداع : امم بغيتك تكلم خالد قوله يجي عشان يأخذ فرح المستشفى ياقلبي عليها تعبانه شوي ..
رد بخوف : شفيها فرح ؟؟
مها بتمثيل : طاحت علينا من شوي ...ورافضه تروح المستشفى الا مع خالد ..
طلال بغيض: خليها تجهز بجي أخذها أنا خالد مو فاضي لدلعها
مها وهي تكتم ضحكتها المستنكره وبتشديد : اي دلع الله يهديك البنت تعبانه تقول دلع...بعدين ريح نفسك ماراح تركب معك لاتنسى انها زعلانه للحين..
طلال بحده: تطق براسها بالجدار هي وزعلها خليها تلبس عباتها غصب عنها ..
مها : طلال مايصير فوق تعبها تضيق خلقها خلاص مو مشكله انت كلم خالد يقولها تطلع لها وودها انت مو مشكله..
طلال بغيض:زين طسي خليها تنتظر بكلم خالد يجي يأخذها وبقلعتها هي وياه ... فاضين لدلعها حن
مها بضيق مصطنع : حرام عليك طلال البنت مريضه مو قادره توقف على حيلها تقول دلع ...زين منها تعرف تتنفس..
اغلق الاثير بوجهها بقهر مخفياً خوفه وقلقه عليها ...بينما مها جثت على الكرسي الذي بجانبها ضاحكه وبثقه هتفت محدثه نفسها : ان شالله اني مرجعتهم لبعض يعني مرجعتهم الله لايعوقها بشر ...مايجتمعون الا بالدف هالاثنين ...وقفت بتذكر مهروله للبحث عن جيهان لتكمل تفاصيل خطتها ومساعدتها بالاتصال بخالد ...



،



بجهه اخرى من القاعه...
جلسوا على الارض أمامها دون مبالاه بمـن حولهم..فقد تناست كلاً منهم ضيقها وأطلقوا العنان لجنونهـم بالسير قدماً بهم وكفوفهم ممتده أمامها بعراك من تقرأ لهـا أولاً
... لم يكونوا ليقدموا على جعلها تقرأ لهم لمعرفتهم بأنه حرام ولكن اتضح لهم بأنها تكذب عليهم لمجرد الحصول علئ مال ليجارونها بسخريه ويختلقن الاكاذيب عليها هي وليست هي من كذبت عليهم..
كما لو انقلب السحر على الساحر...هي ترمي باكاذيب مختلقه من رأسها تلقائياً ليقفوا لها بالمرصاد حتى تقر بكذبها فتخلق اخرى وكما الحال ...حتى وقفت من بينهم بتهرب للعمل حين كشفت امامهم بخداعها ...
ابتعدت عنهم لتهتف ميرال بضحكه عاليه : الله يرجكم قسم بالله من هالليله تتوب تقرأ كف لأحد..
ليان : تستاهـل خليهـا تتوب تفتري على خلق الله..
لجين : وجهها قلب اشاره مرور بكل حرف تقوله طلعنا عيونها عليه..
ميرال:واضح انها على باب الله تبي الفلوس بأي طريقه ..
وقفت ميرال وهي تنفض فستانها وبأستنكار اكملت: أشكالنـا وحنا متبطحين على الارض ماتوحي ان عندنا زواج ..لا والمشكله زواج اخواني
وقفت ليان وبأستهبال نطقت : يوه صح تذكرت الزواج ..امشوا نروح نرز اعمارنا يمكن ننخطب منا ولا منا..
لجين بسخريه : والله ماأظن حد بيطل بوجهك الحظ ماش والمشكله ورطتوني معكم من عرفتكم خرب حظي وتطلقت ...
ميرال بمواساه ضحكت لتقول : لا الوضع ماينسكت عنه يبيلنـا نروح لشيخ يقرأ علينا يمكن يقوم هالحظ المنحوس معنـا ...
ليان بجنون هتفت: على كيفكم تقولون عني عانس ؟؟ انا خلاص خطبت انتظر الموافقـه ..
ميرال بمجاراه : ومن تعيس الحـظ ؟؟
رمقتهـا ليـان بنظره لتكمل : الا ياحظه عمتي دلال داعيه لـه
فهمت عليها لجيـن لتهتف : من ألحين دوري على غيره ..مرفوضه بدون نقاش...
ليان بغرور ضاحك: هو يحصله ليان اصلا ...بعدين هو الخسران بيظل عانس طول عمره محد بيدق بابه بعدي ...امشوا بس فيني غبنه بروح اطلعها بالرقص...
ميرال بايضاح باسم:لاحبيبتي هذا اللي فيك زار مو غبنـه...
ليان بتشديد :بسم الله علي اللهم سكنهم مساكنهم ....حولنا ولاعلينا
لجين بنظره خاطفه: اكيد ماتقصديني انـا تقصدينها صح
قطبت ليان حاجبيها وبللاهه ماكره نطقت: لا بس اقصدها هي واللي جنبها




،



أجبرت بالذهاب معه بعد ان فقدت الامل بذهاب احد غيرها ...وبعد ان رفض خالد متحججاً بضيافه الرجال ...خرجت من القاعه بعد ان اخبرتها مها بأنتظاره خارجاً
انتبهت لسيارته امامها لتقترب منها وهي تفتح باب الراكب وتركب بعد ان صفعت بابها بقوه هامسه بخفوت: السلام عليكم ..
حرك السياره سريعاً ليجب بابتسامه : عليـكم السلام ..
منعت عينيها من التطفل لرؤيته لتخرج من حقيبتهـا كرت وتمده له مردفه : هذا عنوان المحـل ...
نظر للكرت بأستنكار ليهتف: اي محـل !!
فرح باستياء : تستعبط !! ماقالت لك مها ابي اروح محل الهدايا !
رمقها بنظره خاطفه ليردف بهدوء باسم: قالت لي انك تعبانه وتبين المستشفى
فرح بأستنكار نظرت لـه لتهتف: على كيفكم تفاولون علي...
ضحك بخفه بعد ان تأكد بأنها لم تكن سوا حيله من مها ليقول : لابسم الله عليك ..الا ماقلتيلي وش تبين بالمحل !!
:نظرت أليه وبضيق هتفت: مو شغلـك شغالات حريم ماتعرف لها
التفت لها لتتصادم عينيه بعينيها المدعوجة بالكحـل العربي ليحتقن وجهه بغضب هاتفاً : غطي عيـونك طيب ...ولا عاجبك تنزلين المحل وهي كذا
فرح بغيض :ليش تعتقد اني بأنزل وهي مكشوفه ...بأغطيهـا قبل تقول لانه مايحتاج عارفه هالشي ...
اشاحت بوجهها عنـه ليصمت هو بالمقابل وهو ينشغل بالقياده والبحث عن عنوان المحل ...
بعد ان وصلا للمحل الممتلى بالزبائن ...اقترب بعجل لاحد العاملين ليخلصهما سريعاً وعيناه تتلفت بغيره يمنة ويسره ليمنع تسلط الانظار لهـا ..
انتظر العامل الذي دلف لاحد الغرف ليخرج عدة طلبيات ويعرضها امامهم...ليتعرفوا على ايها طلبهم ...تعرفت فرح على حجوزات الهدايا التي طلبتها مع البنات لتشير اليها بعفويه بكفها التي تزينها نقوش الحناء: هذي هي..
..انتبه لها طلال ليرمقها بحده وبنبره غاضبه وهو ينزل كفها : غطي كفك وطسي السياره..انا اجيبهم
تنرفزت من حركته لترمقه بقهر وهي تهرول للخارج بعد ان اخذت منه مفاتيح السياره ...ليلتحق بها بعد ان وضع الحجوزات بالمقعده الخلفيه محركاً
السياره ولازال مغتاضاً من حركتها العفويه حتى أوصلهـا للقاعه
دون ان ينطـق او تنطـق هي ...


،




توافد جموع من المهنئين الرجال بعد صلاة المغرب مباشرة...ليقف العرسان وبحانبهما والدهم وعمومتهم وأبنائهم ﻷستقبال المهنئين امام مدخل قاعة الرجال...امتلئت القاعه واكتمل عدد الحضور...بقي امام المدخل ابو خالد ...ليـدلف وقتها احدهم بخطى متزنه وعيناه تشخص بالانظار خلف نظارته الطبيه...اعلن حضوره بهيبته وهو يهتف بالسلام...ليقف ابو خالد فزعاً يتلبسه الذهول ليلجـم فاهه عن الرد
لم يكـن حضوره بالنسبه لابو خالد بالحسبان..بل حتى اشبه بالمستحيل
مر زمـن طويل على رؤيته وهاهو يقف أمامه وبالرغم من اعمارهم المتساويه الا انه يراه الان يقف امامه بجسده المصقول ولحيته السوداء كما لو أنه احد أبناءه وليس هو من ترعرع معه منذ نعومة اظافرهم...
رغماً عنه طفحت ابتسامه ضئيلة اعلى ثغره ربما تعبر عن حنين وافر وشوق لمن يقف أمامه بجمود وعيناه تحكي من العتب واللوم مايزيد
صافحه اولاً ببرود وهو يقول ببرود يخفي خلفه لوعة مشتاق :عاش من شافك يافهـد ....
ابو خالد : عاشت ايامك ..
رمقه تركي بنظره متفحصه ليردف :الله يالدنيـا كبرت. يافهد وملأ الشيب لحيتك ....بالحيل كبرت ..
نطق ابو خالد بذات النبره : الدنيـا تكبر بهمومها ياتركـي .... اشوفك ماتغيرت شكلك متصالح مع دنيـاك ...
نطق تركي :الا تغيرت وكثيـر لكـن شكله انت صرت تجهلني يافهد ..
هتف ابو خالد بوضوح: وش اللي رجعك ياتركي بعد هالقطاعه!!
تركي بمراوغه :قلنـا نذكرك فينـا ونذكرك باللي راح ...خبرك الكبر شين
اخاف انك نسيت منا ...
لمحهم ناصر من بعيد ليقترب مرحباً بتركي وبأبتسامه مشذبه نطق محدثاً لوالده :يبـا اعرفـك مديري بالشركـه ...تركي العبدالله
ألتفت ابو خالد لتركي بتوجس ...ليردف تركي بأبتسامه ذات مغزى: مايحتاج تعرفنا على بعض ..نعرف بعض من زمـان..
توسعت ابتسامة ناصر ليهتف : افا شلون ماقلتلي وانا مقابل وجهك كل يوم ...
تركي : مالقيت الفرصه وقلت اكيد ابوك بيقولك اكيـد
ناصر بضحكه: خلاص ولايهمك مسموح ...المهم شفناك وجيتك والله عزيزه وغاليه علينـا...
تركي : تستاهل من يتعنالك ...وشلون مانتعنى لك وانت ولد فهد ..
ناصر بتساؤل باسم : الا ماقلتلي من متى تعرف الولد !!
تركي بتشديد : ابوك كان زميل قديم ...واللي مثل ابوك ماينتسى ولاتنتسى فعايله ...
اقترب منهم طلال من خلف تركي وبعجل هتف : ناصر لاهنت تعال شوي ..
استدار تركي له بأبتسامه بارده...ليفغر طلال فاهه بذهول ...اقترب منه ناصر بعد ان ااعتذر من تركي
الذي ظل ينقل انظاره بأبتسامه شامته مابين طلال الذي يتحاشى النظر نحوه وفهد الذي يوزع انظاره بينهما بأستنكار
نطق ابو خالد بزفره بعد ان ابتعد ناصر وطلال : بعد العشره كلها صرت زميل قديم ياتركي؟؟
تركي بلوم وهو يثبت انظاره بوجوم : ماشفتك قدرت العشره يافهد ولاصنتها ...بعتها برخيص ولاترتجي بتلاقي مني بعدها قبول ..
ابو خالد : تعيد وتزيـد بنفس السالفه ياتركي...وجوابي هو نفسه بكل مره لاتنتظر مني غيره
*اكمل بصرامه* الجديد فيه ناصر ياتركي وش تبي فيه؟؟ تراني احذرك تمسه بشر ..
ضحك تركي بأستفزاز :الحين عشانه متوظف عندي صرت ابي منه شي يعني ؟؟
ابو خالد بحده: ماني جاهلك ياتركي ...والحين عرفت ليش وظفته عندك وبوظيفه كبيره ..صدقني لو كنت ادري وقتها انه متوظف عندك ماسمحت بهالشي ..
تركي :صف النيه يافهد لاتظن اني مثلك قلب اسود واناني ...ان كاني وظفته عندي فأكيد لي اسبابي واحتفظ فيها لنفسي..
ابو خالد بغضب مكتوم:أنتبـه ياتركي ...تراني اقولها صادق كل شي ممكن اسمح لك تسويه الا انك تدخل عيالي بحساباتنا ...
تركي بمراوغه : معليش جيت ابارك لناصر ومستعجل أجـل هالسواليف لبعدين متلاحقين بأذن الله قريـب ...
ابو خالد بضيق: جيتني بنفس الملامح والشباب لكن بداخلك تغيرت وصرت واحد ثاني بعيد عن تركي اللي عرفته اخ ...روح الله يسهل دربك وعسى الله يردك قريب اخ وعضيد ولا يارب ماينكتب بينا لقاء ثاني
يمحي ذكرى حلوه جمعتنـا بيوم ...



،




يتبـع ~

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 30-01-17, 02:26 AM   المشاركة رقم: 294
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي




وقفت بتوتر مطأطأه رأسها..حين رأته يمشي خلف اخيها طلال ..
ابتسمت رغماً عنها حين قبل طلال جبينها هامساً :ألف مبروك ريمي
جاهدت علئ خروج صوتها المبحوح خجلاً لترد على مباركة طلال لها: الله يبارك فيـك ...
تنحى قليلاً عنها لجانب والدته ...ليفسح المجال لمتعب الذي أحرقها بنظراته الملتاعه ..
لايستطيع ان يصف مدى وقع حبهـا على قلبـه ...ولم يكـن ليصدق بأن
حبهـا ولد بأحشاء قلبـه تليداً تلك اللحظه الذي صادفها بها...بات مجنوناً متلهفاً لرؤيتها...ولاسيما حين اصبح مدمناً لسماع سمفونية صوتها العذب بالأونة الاخيره ...افترسها بعيناها من رأسها لأخمص قدميها... لم يرف له جفناً وهو يتأملها بحب تلألأ بعينيه بوضوح... رفعت رأسها له بخجل لتسلهم عيناها بسعادتها البته وهو يهمس لها بخفوت: مبروك علينا يالريم
التقطت أنفاسها عنوهً لتهمس بذات الخفوت وعيناها لازالت اسيره عينيه: الله يبارك فيـك...
ابتسم طلال بسعاده وهو يرأ القبول والفرحه على وجهه اخته ليهتف بمداعبه: الله الله في بنيتنا يامتعب ماوصيـك
متعب بحب :الريـم بعيوني لاتوصي حريص
ام طلال بـود : مافيك شك ياولدي ..طلعت من بيت ابوها لبيتها عمها عسى الله يوفقكم ويتمم لكـم على خير
الجميع تمتم بأمين ...لتنضم لهم ام خالد التي دلفت لهم وبأستعجال
هتفت : يلا يامتعب جات زفتكـم ..
ام طلال بأستنكار : ماشالله خلصتوا زفه ناصر !
ام خالد بضيق : ماراح ينزفون جنى تعبت شوي بيطلعون الفندق على طول ..
هزت رأسها ام طلال لتلتفت لطلال الذي وقف هو الاخر ينوي العوده لقاعة الرجال وتردف بتذكر: لاتطلع ياطلال عمتك دلال تبي تسلم عليك بتجي الحين ..
وقف متعب وهو يساعد ريم على الوقوف .. قابضاً على كفها بكفه
ليبدأ مسيره حياتهـم سوياً تدغدغ مشاعرهم تلك الاحاسيس المتناغمه بالسعادهً طرباً...




،



وقفت امام باب الغرفه التي يجلس بها ...بعد ان علمت من خالتها بوجوده حين طلبت منها ان تخبر عمتها دلال بانتظاره لها بالاعلى ..لتذهب هي بدلا من عمتها .....وتقف حائره امام باب الغرفه المؤصده..تخشى الدخول ولكنـها تابى التراجع ...لاتعلم مالذي اجبرها على اتخاذ تلك الخطوه...أليست هي من طلبت الابتعاد عنه وفضلت البعد !! لما قلبها الان يهمش تلك الاراده جانباً ويقودها أليه...يدوس على كبريائها قدماً لأجله ...يقودها قلبها بإراده متلهثه للآرتواء من قربه الشافي ...
هكذا هو قلبها الذي تنعته بالساذج اصبح مدمناً لذلك القرب الذي ينفث سموماً بالمقابل ...وبات يجتاحه الفقد ويقتله الحنين ...تجهل الدافع لتلك الاراده المسلوبه ...الا انّ هنالك شيئـا ما تشعر به يحثها على الدخول ...شيئاً ما يرتجي منها عدم المماطله بكبريائها والاقدام على الصفح عنه والعوده اليه ...شيئاً يخشى الاجل المبطن خلف غياهيب الحياه ....ليأكـد لها بأن لا أمان تلوذ أليه غير أمانه ...ولا هنالك كف دافئـه تمد لها عند كل عثره سوا كفـه...وان كان هو من أوقعهـا لاأحد يرفعها سواها...وان كان سبباً بذرف دموعهـا هو خير من يحتوي زعلهـا ...
ألتقطت أنفاسها وهي تضع كفها على مقبض الباب وتفتحه بهدوء لتدلف أليه....رفع رأسه عن هاتفه ليراها تقف امامه بفستانها الناعم ...ظل ينظر لهـا بهدوء متأملاً ملامحها بعيناه التي تهدر شوقاً لم يقوى على الكتمان ...رؤيتهـا أمامه الان استرجعت روحـه التي زهقت برحيلها ...وكأنما لتو تدفق الدم بعروق ...وعادت الحياه تخط مسيرتها بوجهه...ليتهلل سروراً وهو يراها توارب الباب خلفها وتقترب للجلوس بصمت مقابله ...لوهله أحس بكونه مكلب بقيود بكماء ألجمته عن القول ...
ظـل هو صامتاً يرتجي منها الحديث أولاً ...ليكن له ذلك وهي تهتف بخفوت : ليش تزوجتني ياطلال؟
هز رأسه بأستنكار لتكمل بأصرار لمع بعينيها : ريحني الله يخليك وجاوب ...ليش تزوجتني
طلال : ماني فاهم مقصدك من هالسؤال ...لكن اكيد ماتزوجتك الا أنك بنت عمي وابيك ..
فرح بضيق: لو كنت تبيني مثل ماقلت ...ماجرحتني بليله زواجي وانت تمدح غيري ...ولو فعلا تبيني
ليش حستني من اول يوم دخلت فيه بيتك اني ولا شي ...ليش تحب تضايقني وتوجعني دامك مثل ماقلت تبيني ...
طلال بحيره : لما رفضتيني قدام ابوك واخوانك و قلتي انك مغصوبه..ماقدرت افرض نفسي عليك
ولا قدرت اتخلى عنـك لانـه ...تبقين بنت عمي وكنت متأمل نتفق ونعيش مثلنا مثل غيرنا
فرح : وماأتفقنـا...*اكملت بعتب* كنت انتظرك ترد اعتباري وتجي تطلبني ارجع معك ...
ظنـيت انك فعلاً شاريني ...بس سواياك من أول وتالي تثبت العكس ..
طلال بتنهيده : يعني تقنعيني لو جيتك بترجعين!! وش الفايده لارجعتك وحنا على هالحال
لاأستقرار ولاتفاهم....وكل واحد مـنا يجهل الثاني !!
فرح : ماتجهلني واناكتاب مفتوح قدامك ...بس انا غصب عني أجهلك..ماقدرت عليك وعلى مزاجيتك
*اكملت بمراره* ماعاد فيني حمل لمزاجيتك واللي جاني منها يكفي ..
طلال بضيق : لاتحكمين علي بلحظة غضب..وانا قلتلك وقتها جيتي بالوقت الغلط ..
ازدردت ريقها بتذكر لتقول: قهرتنـي يومـها قهر مااظن بنقهر أزود منه بيوم ..
عض شفتيه بندم ليهمس بخفوت:اذا الاعتذار بيريحك انا اسف....صدقيني القهر ماطالك لحالك
وكان لي منه نصيب....
اكمل بتوتر: مالي وجهه اطلب منك ترجعين لي ...القرار الاول والاخير لك انتي
وصدقيني بكون محترم قرارك ولك اللي تبيـنه ....
انتصب واقفاً لتقف هي ايضاً بعد ان رمقهـا بنظره ملتاعه وهو يقترب منها وبخفوت نطق بهمس بالقرب من أذنها : يعز علي فرقاك خلي هالشي دايم في بالـك ...*اكمل مغمضاً جفنيه بتنهيده * وصلتي لمكانه محد تجرأ يوصلها قبلـك ياليت تنصفيني بقرارك ...
ابتعد عنها قليلاً ولاتزال عيناه تلتهم عيناها ليهتف بابتسامه : انتبهي لنفسك ...




،



قبـل ساعات من الان وعلى بعـد خطوات وبغرفه مجاوره ...شتان مابينهم وبين متعب وريم ..فلم يكـن ناصر متلهفاً كما متعب ...بل كان بارداً غير مبالي بتلك اللحضه ...شيئاً بداخله يزعجـه...وحرم عليه لذه تلك اللحظه ...كان يجاهد على رسم الابتسامه لكبح الضيق الذي يزلزله بعمق ليخل بتوازنـه ...وكأنه حاضراً غائـب ...متذبذب من الداخـل لينعكس ذلك على ملامحـه بوجوم عجز عن طمره بداخله..

بينما جنى لم تكـن تفوق عنه بمشاعرها ...فهي ايضاً ماتشعر به مغايراً بماتشعر بـه ريم ...لاتشعر بذاتها انهـا اصبحت عروس!؟... يكتسيها البرود ...أو ربمـا بمفهوم أوضح الخوف من ماهو مقبل عليها بهذا الزواج ...تخشى ان ينجلي بالفشل الذريع ...تخـشى ان تقع عيناها بعيناه وترئ مكوث امراءة اخرى بها... مقتت النظر له حين أعلـن عن حضوره بعطره الرجولي ...ساعدتها والدتهـا على الوقوف أمامه..لتنتصب واقفه والرعشه كما التيار بجسدها ...ارتعدت ساقيها وتصادمت ببعضها
ليضيق عليهـا أكسجيـن الغرفه ...وتتغبش الرؤيه لديها ليتهاوى جسدها بأغماءه....هرع أليها قبل ان يرتطـم رأسها بحافه الاريكه الخشبيه ليسندهـا على ذراعه ويلقيهـا بحذر على الاريكه ...اقتربت والدتها وبكفها قارورة مياه ..ليتناولها منها وهو يبلل كفه ويمسح بها على وجهها بحذر ...بدأت تعود لوعيها رويداً ...لينتشلها صوته مطمئناً لوالدتها المرتعبه : مافيهـا الا العافيه تطمني ..
همست والدتها بضيق : ماكلت شي من امس الله يهديها
ناصر : جيبوا لها شي تأكله اكيد عشان تصحصح..
فتحت عينيها وهي تراه يجلس على يمينها..لتعتدل بالجلوس بحرج
ام خالد بقلق اقتربت منها وبخفوت : بسم الله عليك يمه تحسين بشي يوجعك ؟؟
هزت رأسها برفض وهي تشيح بوجهها عنه ...ليقف هو متفهماً حرجها
ويجلس بالجانب الاخر...اقتربت منها والدتها وهي تضع امامها صينيه الطعام وبضيق نطقت: كلي يمه عشاني شوفي وجهك شلون تعبان
وقفت ام خالد لتهتف بهدوء باسم: خليها على ناصر هو بيتفاهم معها خلينا نطلع نزف متعب وعروسته ونرجع لهم نزفهم
ام احمـد : لا خلاص الله يسهل عليهم يروحون الفندق احس ماله داعي تنزف
ناصر بتأييد : معك حق الا اذا جنى تبي تنزف من حقها ..
رفعت جنى راسها وبهدوء : لاعادي


،



قهقه بنشوه خبيثه منصتاً للذي يقف أمامه وهو يقول بأبتسامه خبيثه مماثله لخبثه : ازهلهـا طال عمرك الفلوس وتحولت بحسابك والبضاعه دخلت الجمارك وصاحبنا هناك دخلها هالمره بعد بدون ماتنكشف ..
تنحنح لتتزن نبرته وهو يقول بتساؤل حذر: نظفتوا بعدكم الشغل !
الرجل الاخر بثقهز:أفـا عليـك ياياسر من متى نترك ورانا شي ...مافيه شي ورانا كالعاده وبالمره أكرمنا لك ناصر مثل ماوصيت...
اتسعت عينيه بسرور ليضحك مجدداً هاتفاً : ان شالله بيضتوا وجهي فيه؟؟
...:أفا عليـك اعتبر أكراميته جاهزه من اليوم ليوم يبعثون ....
زفر براحه : حلـو المهم طلعنا منها الدور الجاي على المحامي الغبي ....واكمل ضحكته الشامته وهو يتناول منه الاوراق الرسميه الذي وقع عليها ناصر وتم استبدالها بأوراق مزيفـه حسب مشتهى حقارتهم ....وقعت عينيه على توقيع ناصر وبسخريه ضاحكه رفع كفه مشيراً لتوقيع ناصر ليردف متصنعاً الحزن والعبوس :باي باي ناصــر ....



نقـــف هنــا()

همســـه:


{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا }
.


دمتــــمٌ بخيــر

/
روعــة النسيــان ♥~


 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
قديم 30-01-17, 02:48 AM   المشاركة رقم: 295
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2016
العضوية: 320791
المشاركات: 432
الجنس أنثى
معدل التقييم: روعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عاليروعة النسيان عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 822

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روعة النسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روعة النسيان المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسعـد صباحـكمـ/ مساكـمـ أعزائـي...🌷
وهذا البارت نزل بعد صراع مع نفسي....
كتبته بتشتت صراحه بالافكار ومع اني كنت عاكفه عليه من يوم الخميس الا اني كنت اكتب بخمول 💔
الاكيد مو ملل قد ماهو شويه ضغوطات نفسيه
حتى اني اضطريت للاسف ابتر فيه مواقف جداً مهمه
كان لازم تتواجد فيه وانا الحين محتاره اذا اكتبها واضيفها جزء ثاني للبارت 35 او اضطر اخليها بالبارت 36 واللي ابدا احداثه
تماماً ماتجي مع الاحداث المتبقيه لان فيهـا نقله واحداث ثانيه
طبعاً ليش انا محتاره لاني خلاص على وشك اختم الروايه
ووزعت الاحداث بالبارتات الخمس المتبقيه ...
عشان كذا ماكتبت موعد البارت الجاي حتى ارتب الافكار من جديد
وشي ثاني بعيد عن الروايه وافكارها...الوالده والوالد راجعين بكره للبيت بعد سفر طويل وفيني من الشوق لهم اللي بيلهيني
عن الروايه وعن كتابتها💔...اتمنى تعذروني فعلاً بس نفسيتي محتاجه استمتع برجعتهم وبعدها ارجع لكـم بنفس مستوى كتابتي اللي للاسف اشوف نفسي تراجعت عنه كثير وهذا الحاصل
اكيد ماراح اطول بالكثيـر اسبوع وكـم يوم هذا اذا مارجعت قبلها
اخيراً قراءه ممتعـه للبارت ...ولاتحرموني من تشجيعكـم 🍁❤

 
 

 

عرض البوم صور روعة النسيان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
درامـا ، رومانسيـه ، أجتماعيـه ، قضايا ،, روايه، آني ، ارى، العمـر، بعينيك، مغفرة, روعة، النسيان،, قصص. ، وحي. ، الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية