كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
..
مَاذا أقُول لوّ جَاء يسْألنِي ؟
إن كُنتُ أكْرهَهُ أوّ كُنتُ أهْواه !
أأدّعِي أننِّي أصّبحت أكْرهَهُ ؟
وَكَيف أكّرهُ مَنْ فِي الجفنْ سُكّناه ؟
وَكيف أهْرُبُ مِنه .. إنهُ قدرِي
هَلّ يملِك النهر تَغْييرًا لِ مَجْراه ؟
أُحِبُه لستُ أدّرِي مَا أُحِبُ بِهْ
حَتّى خَطاياه مَا عادتْ خَطَاياه !
..
لـِ نِزار قبّانِي ، ~♥ ..
..
البـ33ـارت
()
هرول خلفها لتقف امامه والدته منعا له ان يلتحق بها ،خشيهً ان يلحق بها الاذيه او يردعها عن الذهاب..هتف بعد ان زفر بصبر:يمـه الله يخليك بعدي بتمنعيني بعد اكلمهـا...
والدته بضيق: لك عين تكلمها بعد...*بحده اكملت* خل البنت تلم اغراضها
واكفها شرك ...ومثل ماغلطـت تحمل جزاك ..ماني سامحه لك تلحقها
طلال بقهر: يمـه الله يهديك بكلمها قلتلك ماراح اكلهـا ...
والدته بتشكيك:احلـف انك ماتضربهـا ولا توجعهـا ...خابرتك ياطلال
ماني بجاهله عنك...بدال ماتصلح غلطتك تزيد الطين بلـه..
طلال بضيق:وش شايفتني يمـه حقير لهالدرجه...
ابتعدت عن طريقه لتردف: لا بالله مير تجهل الصواب اللي يرشدك له قلبك ....
نظر لها باستنكار لتغادر غرفتها،التحق بها ريم وليان وهم ملتزمتان الصمت دون ان تهبط اعينهم نحوه...تتبعهم حتى غابوا عن عينيه،ليستدير متجههاً لها، وقف امام باب الجناح ليردع طريقها بعد ان كانت تدفع حقيبتها امامها وعيناها للاسفل يتغشاها ضباب هالك حاولت كبته مراراً حتى هزمها محلقاً بهدبها دون ان يخنع امام كبريائها ويتلاشى،او تخنع هي امام جموحه وترف بهدبها لتفرغه على وجنتيها، بقيت صامده ليبقى
دمعها صامداً بهدبها ...وقفت وهي تلمح خُفيـه امامها لتخفض رأسها اكثر كي لا يتضح له المعارك التي تخوضها مع عبراتها بوجهها المحتقن حمرهً،
لوى شفتيه بقهر وهو يحدق بحقيبتها بعد ان رمقها بنظرات متفحصه ليردف : ليش مارحتي امس دامـك ملزمـه لهالحـد عالروحه !!
رفعت راسهـا بقوه لتهتف بغيض: مو لسواد عيونـك اكيد...لو ماكانت خالتك وبنتهـا موجودين كان طلعت بساعتهـا ولا حفلت فيـك..
سقطت عيناه على مظهر الصفعه على وجنتها ليهتف بضيق : حديتيني على اقصـاي ...لو قصرتي الشر وقتهـا ماصار اللي صار
فرح ببحه : قـاسي.... ماتوقعتك بهالقسوه
طلال بزفره: ماكنـت متقصد اذيتـك ...بس انتي اللي جيتي بالوقت الغلط
فرح بقهر : ماتوقعـت تنمـد ايدك علي بيـوم...وانـت الوحيـد اللي لقيت فيه اماني...صعبـه حيـ ـل... صدمتـي فيـك...وصعـب علي اتحمـل سواتـك...كفايـه علي شوفتـك معهـا تجي تكملهـا باهانتـك لي
ألى هنـا يكفي ...اذا ضيقـت عليـك بيت هلـي يشيلنـي
طـلال بقهر : انتي غبيـه ! على طول صدقتي بيني وبين هذيك شي
وش شايفـه عليـنا يخليك تتأكدين؟!
فرح بأستنكار غاضب: مابينـك وبينها شي.. وقربك منها بهذيك الطريقه.. وسواليفـكم وش تفسيرهـا!!
طلال بحـده: تعوذي من ابليـس يافرح وخلي عنـك هالاوهام والغيره على غير سنـع...طلعـت قدامي بالغلط بس لا بيني ولابينهـا ...
فرح بانهيار حاد: كـذااب ...وقوفـكم مع بعض وكلامهـا لي يوم زواجنا
يأكـد لي بعلاقتـكم ...*اكملت بقهر باكي* قلعتـك انت وياها ماهميتوني
بـس مو معناته تستغفلوني ...اذا تبون بعض طلعوني من حسبتكـم
لاتقهروني ولا تدخلوني فيـكم ..
طلال بأستنكـار ساخر: لو ابيـها خذيتهـا مافكرت فيـك ولا في عشره من امثالـك ...افهمي انا طلال ماانجبر على شي واذا ابي شي خذيته ..
فرح رصت على اسنانها بغيض: تفكرهـا مرجله!! انـك تاخذ اللي تبيه بالغصيبـه والضرب !!
طلال بحـده : اذا مامسكتي لسانـك مانيب بعاجـز اعيدها على خدك الثاني..
فرح بحـده مماثله: تفكرني باسمحلـك تمد ايدك مره ثانيه؟!
تبطـي عظـم اذا مفكر اني بأسكـت لـك غلطان ،اخواني وراي وصدقنـي ماراح يعدون ضربـك لي على خيـر ...
طلال: مفكرتنـي خايف الحيـن منـك ومن اخوانك ...فوق ماانتي غلطانه تهدديني بأخوانك..على اساس خفت وقمت ارجف من الخوف
فرح بمراره: تمنيتـك اقل شي تطيب خاطري وتعترف انك غلطت بحقي
بس الظاهر احسنت الظـن فيك للحد اللي طحت فيه على راسي وانا اللي كنت واثقـه ماأطيـح وانت جنبي ....وطـ ـحت
طلال بأرهاق: عجزت فيـك...اشوفك قدامي كتاب مفتوح لكن بعيونك لغز عجزت احله...توك تقولين احسنتي الظن فيني ولما كنت مع مشاعل ليش فسرتي هالشي على كيفـك وين كان حسن الظن اللي تتكلمين عنه...؟!
فرح ازدرت ريقها وبغبنه نطقت: لمـا تكون بمكاني بيـوم راح تلقى الجواب...
لم يعي ماقالته،ليردف بأستنكار :اللي ابي افهمه يعني لو شفتيني مع بنت غير مشاعل بنفس الموقف ردة فعلك نفسها ولا لانها مشاعل!
فرح بضيق: ماراح اجاوب عليك اكيد ...لانه جوابي واحد...لكن مشاعل بالذات واضحه وضوح الشمس ...لانه ماحد يسوي سواتها الا وراه هدف
والحين بس عرفت انك هدفها...
طلال بأستخفاف: ياليل مطولك ...حرب عصابات مو حريم حشى
شككتي بالبنت وقذفتيها ومابيني وبينهـا شي خير شر
فرح بانهيار غاضب: لانهـا وقحـه وتستاهل ...لاتدافـع عنهـا اللي يسوي سواتهـا مايستاهل...*بكت بقهر*اشوفك ماقلت شي لما قذفت امي بقبرهـا وطلعت عليها اشاعات بالجامعه...ولا ابيـك تقول الله لايشكر فضلك...مو هي الحبيبه الغامضه ماترضى عليـها بالسبه ..
اقترب منها بأستنكار وهو يرى الرعشه تتمكن من جسدها وعلى شفا حفرة من الانهيار،ثبتهـا من منكبيها وهو يهمس بحـده رقيقه:بـس هدي
*اجبرهـا على المشي ناحية الاريكه،ليجلسها بجانبه هاتفا بحزم بعد ان خفت رعشتها * والحين وش دخل مشاعل بالمرحومه...
بكت بقهر لتنطق بحده: لاتسالني... اسأل حبيبتك وبعدين من متى يهمـك
الافضل ماتسألها لانه شي مايعنيك..
طلال بحـده: فرح... تكلمي شاللي قالته مشاعل....ومتى!؟
فرح ببحه مرهقه : قلتلك لاتسألني مايعنيك هالشي...لاتسوي فيها الحنون وانت اردى منها ...لا تداوي جرح وتطعن بجرح ثاني
رفت اهدابه وسط صمت مطبق خيم عليه وهو يتأمل ملامحها العابسه ببكاء شرب وجنتيها بحمره مبلله بدموعها الرطبه، احتضنها عنوهً لعله باحتضانه لها يبوح بأعتذاره واسفـه...لعل احتضانه لها يخبرها كم هو مغرم بها...ويخبرها كم هو مكابراً غبي وسط عراك الحب...وانه يعيش بنزاعات مع كبريائه..وربما عما قريب سينتصر عليه ويباح سر حبها
من بئر كبريائه العميق..ولكنه سيبقى وسيظل دوماً هنا!!
يحاوطها بذراعيه بأشد ذعرها وانكسارها...سيكون هنا الان وابداً مطبطباً على ظهرها بحنو بالغ..مداعباً جروحها ببلسم حنانه الرخو ...ولكنه يرتجي منها فقط الجهـاد أليـه...القليل فحسـب من الصبر عليه
هو ليس بحاجه الا لتشرع أبوابها المؤصده له...ليعبر لها بسلام
ولكنها كما العاده ...تعيش كما يعيش بتلك الصراعات ...تغوص هي نحوه وحين يرتفع هو على السطح ويهم بالاقتراب منها ....تغرق مبتعده عنه ،
ابتعدت عنه بعد ان زفرت ببكاؤها ببوح ابكم ترجمته بأستكنانها بين احضانه، رفعت شيلتها وهي تعدلها على راسها مستديره بظهرها عنه،
لتعلن له اصرارها على الذهاب،ليقف هو ايضاً بخيبه وهو يسبقها للاسفل حاملاً حقيبتها بكفه ...ليحثها على اتباعه ..
،
دلف للمركز مخفياً عيناها التي تقدح شرر خلف نظارته السوداء،مهرولاً بخطوات مدروسه قاصداً وجهة معينه،وقف امام احدهم ليهتف بحزم
وهو يشير بكفه التي يلفهـا الشاش :خمس دقايق ويزيد مساعد بغرفه التحقيق... أستدار عنـه بعد ذلك ليصعـد لطابق الاعلى نحـو غرفة التحقيق، وصل أليها ليهم بالجلوس على الكرسي وساقه تهز وسط معمعه تفكيره المشتت ، فسخ نظارته وهو يضعها علئ الطاوله ،ليتأمل
وجهه من انعكاس عدستها، زفر بهـم وهو يرى عيناه تحكي له عن قهراً
تعفن بقلبه منذ زمـن...امعن بالتحديق بعينيه أكثر فأكثر..لعله يلمح
الحياه قد عادت أليه...ام انها غادرته دون عوده....ام انها قد سلبت منه
دون رحمه ممن حوله...ببجاحه ألحقوا به الاذيـه، وكيف له الخلاص من اذيتهم...كيف له ان ينزع خناجرهم دون ان ينزف قلبه...كيف له ان يضمد
الجرح دون ان يؤشم الاثر للمدى البعيد...كيف لرجل شرقي ان يطعن
بتلك الطعنه من اقرب الاقربون ويتسنى له النسيان او الغفران...
كلا بل المـوت لذلك ...فلا نسيان او غفران لما يملي على ذلك من شناعه الالـم والموت بانهزام ...رفع انظاره المفترسه لباب الذي انفتح ليعلن
دخول خصمه والذي كاد ان يكون اخ...كاد ان يكون سند يشد ظهره لا ان يطعنه ...تماسك بالقوه وهو يأمر العسكري بالانصراف بعد ان انتصب يزيد امامه واقفاً...اغلق العسكري خلفه الباب ليدب الهدوء المزعج بسخط بأرجاء الغرفه..سوا من صوت انفاس يزيـد التي اشتط منها عبدالعزيز غاضباً بانزعاج،ليقف بغتتهً وبغضون ثوان سدد لكمه مباغته
لفـك يزيد جعلته يرتد للخلف ليسقط ارضاً ، ارتعب يزيد بأستنكار وهو يتكور على ذاته وعيناه تسبح بملامح عبدالعزيز الغاضبه مستنكراً عدم
هبوط انظار عبدالعزيز عليه،والتي كان يحدق فيها بالفراغ دون ان ينظر لليزيد..وكأنه يمهله فرصه بالوقوف مجدداً، انتصب يزيد واقفاً بعد برهة
من الوقت..وهو يمسح على ثغره الذي اخذ ينزف..كاد ان يهـم بالكلام
لتمنعه كف عبدالعزيز التي جاءت مباشره على انفـه...لوهله استشعر بانه احدث كسراً بأنفه وهو يصغي لتاوهه عندما انحنى ممسكاً بكفيه
ارنبة انفه،اقترب منه مجدداً ليدفعه على الجدار ممسكاً بياقته وفحيح
غاضب اردف: ليـش! وش استفدت من سواتك فيني....وش اللي سويته فيـك عشـان تنتقـم مني بزوجتي وتخوني ياك***
يزيد ابتسم بمكر لينطق ببرود: ولا شـي...*صمت قليلاً ليردف بمكر *
تستاهـل اكثر واكثر ...ولو انها هي اللي خانتك مو انا...
دفع بكلامه ذلك غضب عبدالعزيز الذي هجم عليه واخذ يضربه بكل مااوتي من قوه،دون حيله منه لدفاع عن حاله...نطق عبدالعزيز بحرقه
وهو يمسكه من ياقته : ماخفت ربـك ...قبل تقهرني مافكرت بعقوبة فعلتك!! *اكمل بمراره اكثر* اخوك ياظالم ماخفت ربي في عرضه
بدال ماتصونه تطعـن فيه ...
رشح يزيد بقوه ليهتف برعشه وهو ببتسم بكبرياء: جاتنـي برضاها ماغصبتهـا ...
سدد له عبدالعزيز لكمة قاسيه اسفل فكـه وهو يهتف بقهر : الله ياخذك وياخذهـا.... الله يأخذكم ...
يزيـد دون مبالاه وبحقد اردف: كنت اتمنـى اشوفك مقهور مثل كذا واكثر
كـنت اتمنى من زمـان تذوق هالقهر ...بس طلعت زوجتـ.. او عفواً طليقتك وافيـه وضحـت باللي تقدر عليـه عشان بس ماتنقهر ...
لا برافـوا عليها والله ...الصراحه كنت مستفيـد منها وقتها عشان كذا
تناسيـت منـك والفضل لهـا طبعاً ..
عبدالعزيز بمراره مستنكره هتـف: لـيش!! تكرهني وحاقد علي هالقد ليش؟!
يزيد بقهر: كذا من ربـي اكرهكك ...اكرهكك واكرهه خواتـك وامك
بس انـت بالذات اتمنـى ادفـع سنيـن عمري وانا اشوفك راسك منكوس ومقهور...*ابتسم بخبث لينطق* والحمدلله اللي مـن علي بشوفتك بهالحال.....
عقـد حاجبيـه بذهـول وجسده يتنمـل بصدمه هادره..ازدرى ريقه بمراره قائلاً : كل هالحقـد لي ...وش اللي سويتـه !!
يزيـد : ولاشـي... بس من سوء حضـك انك صرت اخوي...صدقني مانيب نادم على افعالـي معك...واتمنى اشوفك اليوم وبكره واللي بعده بهالحال واردى
عبدالعزيز يهزه بأنفعال غاضب: حقيـر...خسيس ، والله مااغفر لك سواتك ....والله لاذوقـك الويـل وترتجـي الموت ماتلاقيـه ...
،
اوقف السياره امام باحة المنزل لبرهه من الوقت،وكلاً منهما ملتزم الصمت ..دون ان تغادر هي او يتكلم هو..!
رغم غيضهـا و القهر الذي زلزل فؤادها ....الا انّ الاستكنان طغى عليها وقتذاك..أحاطها من كل جانب..تغمض عينيها بتشكيك لواقعها...وتود لو ان لديها ممحاه تمحي بهـا السواد الذي تلطخت به حياتها...بينما هو كفيه تشد على المقود وانفاسه الحاره تتعارك مع الاكسجين...كما يتعارك كبريائه وقلبـه بداخـله..كما فيضان الاختلاجات المتنافره بداخـله..
لايريد غيابهـا عن ناظريه...شيئاً ما يخبره بأنه لن يراهـا مجدداً...
وخزٌ يسار صدره ينبئ عن فقـد طارى لايستصاغ ..
هي تود البقاء معـه بمعجـزه وهو كذلـك...ولكـن ابت تلك المعجزه بالهبوط ...وصفعت الفرص ابوابهـا بوجهيهم ،ليزفر هو بضيق وهو ينحني لاسفل مقعده، ليفتح الصندوق الخلفي، ترجل من جهته ،ليحمل حقيبتها من الصندوق الخلفي..ويسوق بها بخطوات متغصبه ركنها بجانب الباب
ليعاود الوقوف امام بابها،حينئذاً ترجلت هي ايضاً،ليتقابلا امام بعضهما
وعينيهما بعراك غامض لا انهزام ولا انتصار مباح حينها ...هتف ببرود وهو يشتت انظارهه عنها: بترجعيـن!!
فرح بخفوت : تظـن اذا تلاشى اثر ضربك لي بنساه وارجع!!
طلال هز رأسه و بمكابره اردف: افهم من كلامك وصلنا لنهاية طريقنا
فرح : انـت وش تشوف!
طلال : حاولت امشي حياتي معـك ...بس الظاهر فعلاً مانصلح لبعض
فرح :يعنـي....!
طلال وعيناه تسلهم بعيناها :يعني الوقت اللي بتجلسين فيه عند هلك خذي راحتك فيه بالتفكير...اذا كنتي تبين تكملين حياتـك معي بيتك بانتظارك...
وان كانـك تبيـن الانفصـال..... ابشري بعزك
ضحكت بمراره ساخره لتقول بتساؤل: ماكنت اتوقع اني بهالرخص عنـدك طلال: مانتي برخيصه ....تظلين بنت عمـي وتاج على الراس..
فرح بأستنكار : وضربـك لي ...تجريحك وكلامك...واخرها بكل برود تلمح بالطلاق...
طلال بقهر:جبرتيني وحديتيني اسوي اللي مابي اسويه...لاتظنيني مفتخر بضربي لك بس بعـد لاتظنيني نادم ...كنتي تستاهلين...والطلاق مالمحت له الا وانا شايفك مو راضيه تتقبلين حياتنا...انا ابي الاستقرار بحياتي ومتعود عليه...من دخلتي حياتي وانتي عافستها...*تنهد بضيق ليكمل*
الغلط مو منك بس حتى انا بعد ماقصرت .....بس يمكن بانفصالنا خيره..
بكت بخفوت وهي تستدير عنه ...لتهتف بمحاوله نزع بحة بكاؤها: معك حق بأنفصالنـا خيـ ـره ....مـع السلامه
ابتعدت عنـه خطوتان وظهرها مقابله،ليتقدم منها خطوه مندفعاً يود ان يمنعها ان تدلف لداخل...يود ان يخبرها كم هو يحبها..وكم هو نادم
ولكنه تراجع بدل تلك الخطوه ....خطوات ، وهو يستدير مهروله بمراره
بعد ان اصغى مسامعه لبحتها الباكيه....ركب سيارته ليقودها مسرعاً
مصدراً صوت مزعجاً ، تعارك مع مسامعها بأذيه لتغمض عينيها بخيبه
وهي تنظر للغبار الذي اخلفته عجلات السياره ...زفرت وهي تكبت بقايا عبراتها ..لتمسح بأناملها بقايا دموعها ...لتدلف لداخل وهي ترئ الباب
مؤارب ...
وقفت امام المدخل لتهم بخلع عبائتها،اضافت لوجهها الشاحب القليل من الكونسيلر لعلها تخفي قليلاً من الاثر الذي طبع على وجنتها،القت نظره خاطفه على ذاتها من المراءه وهي تلتقط نفس طويلاً لينعشها قليلاً...
اتجهت لصاله الرئيسـيه،حيث ضجة احاديثهم،انتبهت لها ميرال التي هتفت بحماس : جيتـي بوقتـك ..تخيلي طلع عندنا عمـه ومعها عيال وناسه
هتف متعب بمداعبه: يالله صباح خير الناس ببيوتها تفطر هالحزه
هتفت ام خالد بود : يازين هالصباح اللي نشوفك فيه...مرحبا وسهلا
تقدمت بأبتسامه وهي تلقي السلام ،لتنحني لوالدها وهي تقبل رأسه
شهقت ميرال التي بجانبه وهي تنتبـه لاثر الصفعه التي على خدها،
انتبهه والدها لاثر الصفعه على خدها وهو يقف مقابل لها وباستنكـار: شاللي صايـر! من اللي سوا فيـك كذا!
رصت على شفتها السفلى باسنانها بقهر لتردف بقوه مصطنعه: مابي ارجع لـه ....
وقف ناصر غاضباً وهو يقول: شلون يتجرأ يمـد يده عليك الخسيس!!
هبطت بانظارها للاسفل بضيق اتضح على ملامحها ليردف ناصر بحنق غاضب: والله ماتغفي عيـنك الليله الا وانا ماخذلك حقك منه واعلمه الرخمه شلـون تنمـد يمينـه على حرمـه..
هتف والده بحـزم : نـاصر ...الزم مكـانك ولاتدخل بشي مايعنيـك ..
ناصر بغضب: شلون يعني تبينـي اسكت وهو ضارب اختـي ...ماحد سوا سواته منـا ولا عمرنا ضربنـا حرمه..
والـده بضيق: انا بتفـاهم مع طلال اطلـع منهـا انـت..
فرح بقهر : لاتفكر اني ممكـن ارجـع له ....مابيـه يبـه تكفى..
والدهـا بزفره مسح على وجنتها المصفوعه ليهتف بحنو بالغ:ابشري بعزك وانـا ابوك....والله ماأرجعـك لـه دامـه ماعرف قدرك مايستاهلك
حبست دموعهـا بمقلتيهـا وهي تستدير بضيق لتغادر للاعلى ...
يتبـع ~♥
|