كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
..
كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم أتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب أشتياقا
و ما زاده اللوم .. إلا عنادا”
..
لـِ فـاروق جويـده ..
..
البــ27ــارت
()
اهدتْها والدِتها صَفعهً مدويةً على خَدِها وهِي تهتفُ بحدهً:ماربيتك على قله الادب ابد يالجيـن ...ياحسافه التريبه فيك ياحسـافه..
احتقـنَ وجهها بضيقٍ وهـي تقول بقهـرْ : لا تحسفيـن علئ تربيتك..لولا تربيتك لنـا كان حنا ضايعين مثل ابونا...مانـي قليله ادب يمه بس ماهو كل اب يستاهل يكون اب ولا يستاهل حتـى ذره احترام..
تنهـدتْ والدتها بضيـقً وهِي تبتعد عنها وتُوليها ظهرُها قائله: ماقصر ابوك في حقكم لا تظلمينه...يشتغل ليل نهار عشـان يعيشكم بهالنعمه..
لم تجبْ هِـي، بلْ نطقت حنين وقتذاك وهِي تجلسُ على السرير بتعب: عمرها الفلوس ماتهمنا يمه ،ابوي يظن الابوه بالفلوس بـس ،جاهل كم تسـوى الكلمه الحلوه من لسانه *اكملت بضيق* 23 سنه من عمـري مااذكر اني ضميت ابوي فيـها او حتى حطيت يدي بيده واحنا بمكان عام ومشيـت فرحانه وقلـت هذا ابوي ..
قاطعتها لجين وهي تقتربْ من نافذتَها، لتستندْ علئ حافَتها وببحهٍ: لما اجيب شهادتي بالابتدائي كنتي انتي توقعين بداله يمه واتضايق لما اشوف شهايد صديقاتي عليها توقيع ابائهم،مايهمني شخطت هالقلم قد ماكان يهمنـي انه يطالع بشهادتي ولو بالغلط ،هذا انا تخرجت وهو حتى مايدري انا باقي ادرس او لا *اكملت بسخريه* لا اذا تعنى من جد وكذا بالصدفه كان فاضي وماعنده شغل سالني اذا انا ادرس او لا *ضحكت بخفوتْ لتلتزمْ الصمت بعد انْ تمكَنت العبرهُ من حُنجرتها*
حنيـن بتنهيدهْ نطقتْ بيأس وهِي تنظرُ لوالِدتها:يمـه ابوي ليش كذا!
من جينـا على هالدنيا وكله قاط تربيتنا عليك وفوق هذا ماهو مقدر انك قايمه بواجبـه،
لجيـن بتذمر هتفت : مستكفـي فيك من يومه..وأنتي راضيه بهالشي وأجبرتينا بسكـوتك نرضى.. وزعتْ انظارها لفتياتهَا الآتِـي تعاونوا ضِدها وكلاً منهمْ تبوحُ ببوحٍ قاتل..لتنظرُ للبابُ نظرهً خاطفهً، فتراهُ يقفُ مرتكزاً وملامحِه تتبسمُ بالضيقْ، لتهتفُ لهُ قائلهً: سمعت خواتك ياعزيز ...يشكون ابوهم لي يحسبون امرهه عندي..مايدرون بالضيم اللي ذقته..
اقترب من والدته ليجلسْ امامها علئ ركبتَيه هامساً بضيقْ بعد انْ قبّل كَفيها: ماينلامون يأم عبد العزيـز كانـوا صغار ..ماعليهـم شرهه يمه
لجيـن بقهـر:كنـا صغار والحين كبرنـا .. لمتى بنظل جاهلين عن اللي يصير حولنا!!
اكملت حنين بترقبٌ:يمـه حنا بناتك شلون تظنينا جاهلين عنك..شلون وحن نشوف أذيه ابوي لك بالكلام بس غصب عنا نسكت لما نشوفك تسكتين..
ام عبدالعزيز بتنهيده: وش بيـدي اسوي !! انا اللي زرعت الشوك بطريقي وانجبرت امـشي عليـه برضـاي..
اقتربت منها لجين وهي ترصُ علئ اسنانها بضِيق: وش الي حدك!! نبي نعرف يمه قولي وش اللي حدك..
عبدالعزيز بحدهٍ رقيقهً:مهــي مجبوره تبرر لكـم فضوهـا سيره.
قاطعتهُ والدتـُه بضيق: عشـانكم ..عشان مايحرمني منكم..
حنين بتشتت وضياع:شلون يمـه ! كيف يحرمنا منـك وبأي حق؟
ام عبدالعزيز:خذاكم مني اطفال ، فطر قلبي عليكم وخلانـي اتخلى عن هلـي ،عن عزوتـي والحق وراه بدون مااعطي خبر لاحـد *اكملت بسخريه* خيرنـي فيكم وفي هـلي..واخترتـكم
ازدردت لجين ريقها بذهول وهِـي تقول:يعنـي يمه انتـي عندك اهل
عبدالعزيز بأستخفاف بغير محِلـهُ: مقطوعه من شجره مثلاً ..
لجين بتبرير:اقصـد ويننهم ليش ماوقفوا بوجهه ابوي مو انتي بنتهم وليش اصلا ابوي خيرك فينـا وبأهلك ليـش يمه؟!!
تنهدت ام عبدالعزيز وهي تقول: عشان الفلوس!..ماودي اشوه صورته قدامكم بس كان كل همه شلون يجمـع الفلوس، وقبل 18 سنه تعرضت شركه من شركاته للخساره بعد ماخسر صفقه كانت من صالح اخواني وشركتهم..صارت بينهـم مشاكل بخصوصها وكنت توني جايبتك وعند هلي،وبكل قسوه جاء وخذاكم مني بالغصب حتى أنتي خذاك بلفتك ..فطر قلبـي عليـك وأنتي ماخلصتي الاربعين يوم بحضني .. وقتهـا هلـي تدخلـوا وللاسف ماكان فيه فايده.. بالاخير اخترتكم وبدون ماأشـاور هلي
رحت بدون علمهم معه وتبريـت منهم عشانكم..*اكملت ببحه* كنت متأمله
فيـه خير وبينسى مع الايام وبشوف هـلي بس للاسف مانسى و مع الايام اقتنعت والتهـيت فيكم..لانـي خفت! خفـت يأخذكم منـي مره ثانيه .
فغرتْ حنين شفتيها بذهول وهي تقول بضيق:شلـون تحملتي البعد يمه!
اقتربت منهـا لجين وهِي تضعْ رأسهـا علئ كتفِها وبقهر:ماله حق يمـه
ضمتها والدتَها بذراعها وهي تهمسُ بحنو : اللي راح راح وهذا المكتوب يالجيـن..*وضعت كفَها البارده علئ وجنتها المتشربه حمرهً وبندم هتف* يوجعـك؟؟ ابتسمت لجيـن بشقاوه وهِي تجيـب:شـويتـين ..
هتفَ عبدالعزيز بمداعبـهً: لاا لاا لجيـن انضربت وانا ماكنت فيه حسافه ..
لجيـن بحنـقْ: عــادي ضرب الحبيب مثل اكل الزبيـب..
ضحكَ وهو يقول: ماشالله هالمثل مطبقته علئ حمـد المسكين..*رفع هاتفه وهو يقول* حرق تيلفوني مكالمات من الخـوف عليك..
حنين وهي تشِير لهاتفَها المتناثِر بالارض وبسخريه: واضح جدا انها صبت ثلاثة ارباع غضبهـا فـيـه .. ضحكت لجين بخجل وهِي تبتعدْ عن حضُن والدتها وبتبرير حرج: هـو دق بوقت غلـط يستاهل....
ضحكت والدتَها وهي تقول بمرحْ:الحمدلله الجوال انكسر يعني مافيه مكالمات ليوم زواجـكم مابقى عليه الا اسبوعيـن وكم يوم .
لجيـن باتساعَ عينيـهَا وبحنـقْ:تبينـي اجلس بدون جوال طول هالمـده
ام عبدالعزيز: لا خذي جوال بس خلاص اثقلـي لاتكلمينه خليه يشتاق لك..
لجيـن بتفكيـرِ وابتسامهً عريضهً تحلقُ بثغرهَا :تقوليــن؟!
ضحك عبد العزيز وهو يقول بذهولْ :شف شف..طيب استحـي شوي حسسيني انـك عروس.. على طول شاقه الابتسـامه زي المشفوحه!
لوت شفتيـها بتذمرٌ: وع اتخيـل شكلي عروس استحي ..من من استحي!
انا وحمـد مع بعض من حن بزران خلااص صار حافظ خلقتـي وطبعي ..
حنين بضحكهً:ولـو الحيـن زوجـك اكيد بيشـوفك غير وانتي بعـد..
لجيـن بشغبٍ : لو بعد ميه سنه مستحيل انسى حمد ابو فنيله مقطوعه وهو مستحـيل ينسى كشتـي وانا صغيرهه..
رشح عبدالعزيز بقوهً اثّر ضحكهُ الشّديد وهو يقول باستخفافٍ:يالله لاتبلانـا ولا تبتلينـا..
،
ربـْت علئ كتفِهـا قائلاً بحنُو بالغٌ كرذاذٍ منعشً علئ مسامِعها:استهدي بالله يمـه..وبأذن اللي عينه ماتنـام ماتمسين بكره الا عنـد جوري.
رفعت اهدابهَـا الممتلئهً دموعٌ متعبهً: الله لايخلينـي منك ياولدي ..
قبل رأسـها وبأبتسامه وهو يمسحُ دموعَهـا: بسك دموع ..جوري بخير ان شالله وبكره لارحتي بتشوفين بنفسك..الله يخليك لنا يمه روفي على قلبك ماراح يصير الا اللي ربـي كاتبه.
هزت رأسَـها وهِي تمسحْ وجنتيهَا:ونعـم بالله..
هتفت جـنى بضيـق: يمــه بـروح معك ماني مخليتك تروحين لحالك..
ام احمـد برفضْ: اجلـسي عند اختك مايحتاج تروحين واختباراتك على الابواب..ماحنا مطوليــن بتطمن علئ اختك وبنرجـع..
جيـهان :يمـه اذا علـي خليهـا تروح معك لاتخافين..والاختبارات تجيب عذر
ام احمد: لا تجلـس ومايحتاج وحـده من حريـم احمد تروح معانا تكفي
احمـد بتأييد : صادقه امـي وراك جامعه وماحنا بمطولين ان شالله..
ام أحمـد بتساؤل:بتروحين معي يامرام ولا أكلـم ساره؟
قاطعها احمد بهدوء:اكيـد بتروح وش يودي ساره!!
ام احمـد بقوه:ليش مهي زوجتك هي بعـد!!
احمـد بنرفزه : ماقلت شـي يمه بس مرام بتروح*ألتفت لمرام وبتأكيد*صح مرام بتروحيـن؟!
بللت مرام شفتيها وهي تلوحْ بحدقةً عينيَها بالفراغْ قائلهً بهدوءٍ: لا عادي ساره تروح *نظرت لام احمـد وهي تزدري ريقها وتردفْ* السمـوحه
خالتـي كان ودي اروح معك لجوري بـس مافيني شده للسفر...
ام احمـد:خلاص ياأحمـد خلص اوراقنا انا وساره وعطها خبـر ترتب امورها..*ألتفت لمرام وبأبتسامه* لايطلع في خاطرك يامرام بس بعـد ساره زوجتـه ولها حق مثلك ولا لا يابنتـي..
مرام بضـيق:لهـا حق اكيـد...ماقلتي الا الصح
وقف احمد بضيق وهو يرمقهـَا بنظرات معاتبه وهو يقول: عن اذنكم بروح اخلـص الاوراق *اكمل بهدوء وهو يشير لجنى* جيبي جواز امي..
بعـد ان خلـتْ الصاله منْ سواها وجيهـان المستاءةُ مماحدثْ والتي عاتبتَها بشـدهً وهِي تقول: على فكـره جالسه تفلتيـن احمد من يدينك وتسلمينه لسـاره بكل برود بهالتصرفات..*اكملت بتنهيده* احمد يحبك يامرام لاتذبحين حبـه بهالبرود..مو بس انا اللي اقول هالكلام الكل ملاحظ برودك بعد زواجه هو تزوج صح مابيدك شي بس ماهو يعني تتخلين عنه لساره*اكملت بتحذير* انتبـهي قبل يجـي يوم ماتلاقيـنه جنبك ..
مرام بخفوت: تهقيـن بيجـي هاليـوم؟؟
جيـهان: اذا استمريتـي بهالسلبيـه وماتمسكتـي بزوجك وبيتك بيجي..
مـرام : قوليـلي شسـوي؟..اللي اسويه غصب عنـي مو بأرادتي..
جيهان : مافيه احد يسوي شي غصب عنه..بيدك توقفين هالمهزله..
مرام :تعبـت ياجيهان ومحد قادر يفهمني ...حتى احمد صرت غريبه عليه
بعـد ماكنت كتاب مفتوح قدامه...ماعدت اعرف انا شاللي ابيـه..
جيـهان : بيدك توقفين علئ حيلك من جديد وترجعين احمد لك مثل قبل
*اكملت بتشجيع* انتي واحمد مكمليـن لبعض خمس سنين عشتوها سوا بحبكم، محد قدر يفرقكم او يتدخل بينكم وهاله الحب كانت محاوطتكم
لاتدمريـنها او تسمحيـن لاحد يدمرها..حافضي علئ حبكم يامرام .
مرام بهدوء:جيــهان تكفيـن ساعديني..*اكملت بتشتت* انـ ـا أبي
أتعالــ ـ ـج بس بدون مايدري احمـد ..
جيهان بأستنكار:ليـش ماتبينه يدري..المفروض اثنينكم تقدمتوا هالخطوه من زمان ...ويمكن يكون هو اللي لازم يتعالـج.
مرام :مابيـه يدري تكفيـن ياجيهان افهميني...انا اللي هدمت حياتنا وابي ارجع ابنيها من جديـد...
جيهان بأستغراب:صح انها خطوه جيده انك تتعالجيـن بس يامرام لازم يدري.. قاطعتها مرام برجاء : عشـاني تكفين مابيـه يدري..
*اكملت بتبرير واهـن* على الاقل مابيه يتعرض لخيبه ثانيه لو صار ومافيه امـل..*نظرت لجيهان واكملت*سفر احمد وساره بيكون فرصه لي اني اتعالج بدون مايدري..
جيـهان بود:دام هذا قرارك انا احترمه وباذن الله راح اساعدك
*اكملت بتذكر* عندي موعد الثلاثاء عند دكتورتي شرايك تروحين معـي
ماشالله عليـها دكتوره شاطـره وان شالله تقدر تفيدك..
مـرام بلهفه: ايه ايه نروح لها واذا مافاد بنروح لغيرها ماراح نيأس مو؟
جيهـان :ان شالله الامـل بالله كبيــر ،ياليتك اتخذتي هالخطوه من زمان
بتر حديثهم صوت صراخ طفلها الذي شرخ قلب مرام بلهفه وهي تسبق جيهان لحمله بين ذراعيها وببحه حنين هتفت: يازينهم الصغار ياجوج
جيهـان بتأثر هتفت بأبتسامه : الله يرزقـك بواحد مثله قريب ان شالله
تنهدت مرام بوهـن وهي تمرغ انفها بجبينه وبلهفه ملتاعـه:اميـــ ـ ـن..
،
حين تسلطتْ اشعهً الشمسْ وضّوحِ النهار مِن خلف النافذهْ، تمللتْ اهدابُها بتغضُن وهِي تنقلبْ علئ جانِبها الاخَـر ، أترتطـمَ جسدها بصدرهِ المَصقول ،مما جعلَ أناملها ترتفَع بحذر وهي تتلمسـهُ بتوجسٍ، مررت أناملها على وجهِهِ وهي لازالتْ محاصرهْ انظارهُا بهدبِها،استطاعت التعرف عليه لتنتفضْ من السرير حتى كادتْ تسْقط وهي تفركَ عينيهَا كي تتضح لها الرؤيا بعد تغبُشَـها،استلقى علئ ظهرهُ وهو يلوِي شفتيهِ متبسماً وانظاره عالقهً بها: يالله صباح خير تتحرشين فيني وانا نايم ماتستحين!
فغرت شفتيهَـا بصدمهً وهي تقول بأنفعالٍ مبررٍ:كذاب والله العظيم كنت نايمه ، انت وش جابك اصلا؟؟ شبك انامله ببعضها وهو يمطُ ذراعيِه بنشاط قائلاً بمكرْ: السرير سريري والغرفه غرفتـي...وانتي زوجتي وين تبيـني انـام مثلا؟؟ رفعت كفيهَا وهي تلمُ خصلات شعرها المبعثرهْ وبتذمرُ: طلعت الشمـس وانا ماصليت الفجـر لو فيك خير كان صحيتنـي..
ضحك بشدهً ليردف: بذلت قصارى جهدي وانا اصحيك بس ماصحيتي
*اكمل بخبث* ماشالله نـومك ثقيل لو شبت حريقه ماصحيتي...
نظرت لها بتوجسٌ من نبرتهِ وهي تقول بغضبَ: والله انك نذل شسويت فيني وانا نايمه؟! ..
غرق بضحكتهْ مجدداً وهو يقول :باقـي صغيره مايصير اقولك عيب .
رصتْ على اسنانهَا بقهر وهي تقول:قليـل ادب اصلاا ماتسترجـي
نظر أليـهَا بنظرهً خاطفهً وهو يقول: كنت بقوم اوريك اذا استرجي او لا
بس روحـي صلي افضل لك هذا اذا باقي تنقبل صلاتـك ساحبتها نومه لهالحزه وتوك تبين تصليـن..
بضيقِ هتفت:كلــه منك ثانـي مره ماتصحيني للصلاه..
طلال بمكـرْ:انا ابريت ذمتي وصحيتك بس انتي ماقمتي حتى تعلقتـي فيني ماخليتينـي اقوم اصلـي..
اتسعت عينها بذهول وهِي تقول بأنفعالٍ مرتبكْ:كــذاب والله كذاب..
اتسعت ابتسامتهُ بتشفيِ وهو يكملْ:روحي صلي لو تدرين انتي وش مهببـه وانتـي نايـمه تذبحين عمرك بس الستـر زين..
هتفت بتساؤل مترقبٍ:شنـو سويـت؟
هز رأسه بالنفـي وهو يقول بمراوغـهً: قلتلـك الستـر زيـن..
ركلتْ الارض برجْلها اليمنـى وهي تقذفُ عليه بوسادتَها وبشتمْ: الله ياخذك
يا***ادري استغليتنـي وانا نايــمه حقـير،ونذل، الله ياخذك..
استدارتْ لدوراتِ المياه وهِي تغلقْ الباب خلفَها بعنفٌ،وضحكاته الصاخبـه من خلفـها ترنُ بِمسامعَها..
بعد ذلك بوقتٍ قصيرْ، هبـطتْ للاسفل ولاتزالُ ثورهً انفعالاتِها تُسيطر عليها..وتشتم حالها كونهَا غفـتْ دون شعورٌ منها ولم تعي او تستذكرْ ماحدث بالامس..رأت مهـا واطفالها بالصاله،لتقترب منها وهي تلتقطُ الصغير من بين كفيهَا وبأبتسامهً :صبــاح الخيـر...
ردت مها بهدوء باسـمٍ:اهليـن صباح النور،ماشالله صاحيه بدري..
فرح : امس نمت بدري ماحسيت بعمري اصلا متى نمت..ماشالله انتي وش مصحيك مع هالقرود هالحزه!!
مها : هذا انا وعيالي دايم نصحى هالحـزه ..*اكملت بتقريـع *بعدين قرود بعيونـك يالنتفه خليـنا نشوف انتاجك انتي وطلول ..
فـرح بتصريفـهً وهي ترفعُ أياد بين كفيَها وبنشوهً اخذت تقبلهُ وهي تقول: والله ماخرجتـي الا بهالزيـن شكلك فعلا مبدلته بواحد تركي..
تأكدت شكوك مها لتقول بترقب:فرح ممـكن أسالك سوال ؟!
نظرت فرح لها بترقب باسـم،لتردف مها بأندفاع :فرح تحبيــن طلال ؟؟؟
فرح وتيارْ كهربائِي يـسريِ بجسدهَا وبربكهً: وش الطــاري!
مها بغموضْ: عادي مجرد سوال..اذا يضايقك لاتجاوبين..
فرح برجفهً واهدابها تسقطُ لكفيها المتشربهَ حمرةً:لا عـادي بس استنكرت...*اطبقت شفتيهَا بصمت بعد ذلك دون العثور على ردٍ مناسب *لتهز مها رأسها بفهم وهي تقول بأتزان: شوفـي يافرح اعتبريني اختك
لاتشوفيـني مهـا اخت طلال وصارحيني بحقيقه مشاعرك تجاه طلال*اكملت بترقب* اتمنى ماتشوفينه تطفل بس انا ملاحضه بينكم
شي غريب ولو اني كنت اشوف بعيونكم لبعض شي ثاني تماما *اكملت بتشديد*هذا غير خجلـك و توترك لما يكون موجود ساعات انتي ماتحسين بـس ينعكـس على انفعالاتك ووجهـك..
فرح بتلعثـمٌ : مثـل ايـش مثلاً...مابينا شي انا وطلال..اذا علئ الخجل غصب عنـي يعني ..ماصار لنا من تزوجنا ما امداني اتعود عليه
مها بتركيز: انا مره متزوجه وفاهمه..مو معقول صار لكم ثلاث شهور من تزوجتوا وبعدك تخجلين منه كذا الا بحـاله وحده..
نظرت فرح لها بتوتر وهي ترمش بهدبها وبتلعثم :شـنو؟
مها بتفكيـر: ماصار بيـنكم اي شي من تزوجتوا صح ؟؟
احتقن وجهها بالحمره وانفاسها تتصاعد بحراره كاسحه وهي تخفض اهدابها بحـرج و ارتباك..لتردف مها بذهول: يعني شـكوكي بمحلها!!
*اكملت بأستنكارٍ شديـد*بـس شـلون؟! يعني معقوله كل هالجمال ماشافه طلال ولا شده؟
فرح بتوتر وارتباكٍ خجول:مهـا...
مهـا بذهول: وشو؟؟معليش فرح بس انا للحين بصدمه معقوله يعني ثلاث شهور وببيت واحد ماصار بينكم شـي..*اكملت بتساؤل حذر* ليكون ماتبينه؟
فرح بتبرير عجل:لا مو كذا...بس يعنـي ماني قادره *صمتت ببلاهه عاجزهً عن التعبير * لتردف مها بأستغراب: كل هذا خجـل يافرح!
فرح بتلعثـم: غصب عنـي يعني اخـاف منه وغصب بس اشوفه ارتجف
مهـا بأبتسامه مندهشه:ياويلـي عليـك يافرح كل هذا براءه..كلـنا ماتعودنا وتزوجنـا جاهليـن عن هالامور..بس بعدها صرنا فاهمين
وقدرنا نأسس حياه وبيت وجبنا عيال لان هذي سنه الحياه..
ازدردت فرح ريقها بربكه وهي تتنفس بعمق:مهـا قفلي هالسيره تكفين
مهـا بعتب:افا يافرح لاتستحين مني حنا خوات اذا مانصحتك وفطنتك من بيعلمـك ..*اكملت بوضوح* تدرين انك كذا تغضبين ربي والملائكه تلعنك
انتفضت فرح برعشه وهي تقول: والله مارفضته..بس كذا اخاف من قربه
واحس انه مايبيني ومغصـوب علي * زفرت بضياع وبتذمر اكملت*والله موقصدي بـس اخوك جلمود يختي بس يطالع فيني تجيني ام الركب
ضحكت مها بشده وهي تقول بذهول: مـنك لله يافرح..الحين تخافين من طلول ...انتي ماتشوفيـن عيونه شلون تقوطر حب لما يشوفكك
فرح بضيق:ايـه من جنبـها..اصلا كل ماشافني الا يمسخرني وتقول حب
مهـا بجديه: لانـه يحبك يامجنـونه..هذولا الرجال اسأليني فيهم خبره
الواحـد يموت مايعترف بحبـه ..بس بالكلمه الحلوه والمسايره يغرق لشوشته..*اكملت بحنو* فروحه صدقيـني طلال يحبك لا تخسرينه
وحتى انتـي باين انك مجنونه فيـه لذلك خلو عنكم المكابر وعيشوا حياتكم
*اكملت بأتزان * تغلبي على هالخجل واكسريه باهتمامك فيه ولبي احتياجاته *اكملت بتقريع وهي تشير لملابس فرح* والبسي عدل قدامـه وتكشخي من جيتـي هنـا ماشفتك حاطه روج حتى وكله بهالروز
فرح بأبتسـامه خجوله: شوفي انتي قليله ادب هذا شي خالصين منه بس تبيني اصير مثلك قليله ادب بعيـد عن عيونكك...
ضحكت مها بحماس: اليوم الله لايعوق بشر ماني بمخليتك لين اسنعك
هتف وهو يتخطى السلالم : خير يام القرود وش تسنعين مرتي فيه؟
حدقت فرح بمها بتحذير من جنونها وهي تهتف بتصريفه: كله عشان قلت عن عيـالها قرود ...ابتسم بنشوهً وهي يجلس بجانبها وبمكر أًيّـدها وهو يقول: وانتي صادقـه ماغلطـتي..هذي خلقه ربي ماحد يعترض عليها
مهـا بنظرهً متوعـدهً :هيـن ياطلول تصف بجنب زوجتك ضدي وانا وش حليلـي ابي لك الخيـر.. ضحك وهو يهتف : انا صفيـت مع الحق ..
مهـا بغرور: ماتهزون شعره فيني لا انا ولا قرودي بهالكلام *التفت لفرح وبحنق* جيبـي اياد بس اشوفكم ميتين على عيالي وتقولون قرود
ضمتْ اياد لصدرها بنشوهٍ وهي تقول بود: لااا هذا كيووووت يجنن مايشبهك انتـي وقرودك..*وزعـت قبلاتها علئ وجهه بسعاده *بريحـك منه واخذه عنـدي عشان لايصير نسخه ثالثه من قرودك..
التقطه طلال من حضنها وهو يقول بأمتعاض :من زينـه نسخه من هالقرود...*حركه بين كفيه بتفحص* حتى ملامح مافيه *نظر لفرح وبتقزز* وش حبيـتي فيه الله لايبلانــا ..
ضحكت مهـا بشدهً وهي تقفُ لتلقطْ ولدها وبمكَـر هتفت: اعوذ بالله يالغيره ..شرشحت ولدي وبهذلته وهو ماله ذنب..ذنب زوجتك لذلك لاتسب ولدي ..وتفاهـم مع زوجتك *قطبت حاجبيهَا بخبث وهي تدلف مع اطفالهـا لغرفتهَا بالطابق الاسفل ..بقيت بجانِبه تفرك كفيها بحرجْ
ليهتف هو بحنق : جـد والله وش حبيـتي بهالنتفـه!!
ابتسمتْ وهي تقول: وانت ليش كارهه هالكثر حرام عليك والله يجنن
لوي شفتيه وهو يقول: مو اكرهه بس ماحب البزاريـن..
استدارت اليه بتساؤل مستنكـرْ:أومـا ! ليش ماتحبهم؟؟
هتف بأمتعاضْ: بثره ووجع راس، من الاخـر ينرفـزون..
فرح بأعتراض:حـرام عليـك والله يهبلون وكذا كيـاته..
نظر اليها بأستنكـار وهو يقول:وش كيـاته ذي يازينك ساكته بس
فرح بضحكه: هذي مصطلحـات مو من جيلـك يالشايب اكيد ماتعرفها
رمقها بطرفِ عينيهِ وهو يقول: الا والله مصطلحات الغرب اللي لحسوا مخكم وضيعـوا سلومكم ..
ضحكت بشـدهً وهي تقول: طلعت عارف معناها يابكاش وجالس تستعبط
ابتسم وهو يقول: من تعلـم لغه قومً امن شرهم..
فرح بذهـول واستنكار: حتى في ذي مسوي فيهـا ديمقراطــي أرفق بعمـرك شـوي ياخـي..
مد ذراعـهُ خلف كتفِهـا وهو يقول بروقـانْ : هذا الواقـع عندك شك!
لوت شفتيهـَا بتفكـير: هو انت مو ديمقراطي بمعنى الكلمه، لا بس جنـي
مافيـه شـي الا تدري عنـه اعوذ بالله من شرك..ابتسم وهو يمد انامله لاؤذنيها ويشَدُ عليها وبتشفِي هتف: منهو الجنـي يالنتفه ؟؟
وضعت كفيها علئ كفيه لتزيحها وهي تجيب بشغب رغم تألمها: ترا امدح ماني جالسـه اذمك..يعني الجني افضل من الديمقراطي وله هيبه اكبر
شد بكفيـهِ اكثر وهو يقول بأبتسـامهٍ: ياكثر ماتجيبيـن العيد لنفسك
ابتسمت بشقاوهً وهي تقول بألمْ:زيـن سمـاح هالمره شيل يدك عورتني
ابعد كفيـها وهو يقول بتشـفِي:احسن طلعت حرتي عيديها مره ثانيه وشوفي شيصير..
هتفت بحنق:كل هذا عشـان مدحتـك خلاص توبـه ماتستاهـل..
رد بأندفاع فاضحْ اخرسها: لا عشـان ثاني مره ماتتتجرأين وتبوسين واحد من هالقرود..عيديهـا شوفي شلون انتف لك أذونـك..
تشربت الحمرهً وجنتيـهَا وهي تحدق بعينيه بذهُول يكسوه الخَجل..
ارتفـع صوت هاتفه الذي جاء مسعفاً لفرح التي تغضنت ملامِحها بالحرج
ومضخهْ قلبـها تضخُ بأوردتهـا بقسوهً هيضتْ اختلاجاتها لتصبُ كالبركـانْ
بداخلها، اجاب علئ هاتفه وعيناه لاتزال تحاصِرها، انصت للمكالمه
بحذر وهو يعتدل بجلسته بأتزان، دقائق قليلهً لتنتهـي المكالمه،وينهضُ هو بعجـَل وهو يقول: بطـلع الدوام طالبيـني..
وقفت معهُ وهي تهتفُ بتوتر: اليـوم سبت أجـازه..
طلال: امـن دولـه مايقتصر علئ ايام الدوام بس...*اكمل بوضوح* يمكـن ماأرجع اليوم بدري عطي امـي خبر لاصحت..
،
يتبـــع ~ ♥
|