كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
الهَمُ سخياً حِيـن يعْـطي..كالسُحب المُكتَضةِ ودقاً، ولـَكِن كانت هـيَ خير منْ أبتاعَـها الـهَـم بسخاءٍ لا منتهى له، يتناثرُ علـيها كرذاذٍ هِتانٍ، ويزهُـر بقلبـِـها بعد ذلِك بالثَمر العُطْب،وسّدم القلب مدى الفصول..فلا نشوه صيف ولا دفى شتاء..قاحِلة حياتهُـا من سديـم الخريف وزهو الربيع..
كـما هـِي تقضي أيامُـها لوحدهـا تحت أسقفِ البيت الشاهقهْ، ترثـي أما حالها تارهً، او تحادثُ نفسَها كالبلهاء..ولاتزال تـلك حياتهـا!! تأبى الدنـيا المسامحة معها والصفـح عنـها طليقة للحياه، تأبى ولوُجـها بـها..بخْلت عليـها بعائـلهً دافئـهً يسؤدها الحنان، و..و..و..وماذا بالاصـل أسدتْ أليـها الدنيا بمعروفاً يجعلـها تركع لـها بالعرفان!!
أنتفضت بهلعٍ من مكانِـها بعد ان وصل لمسامِعها دوياً لصوت باب المنزل، خرجت من الصاله مكان جلوسـها لتطـل نحو مدخل المنزل،تفاجاءت بوجوده وهو يمشـي بخطواتٍ ثابتهً نحوها،وقف أمامها بوجومٌ مقابلاً لتوترها ليهمـس بالسلام وهو يتعداها لصاله..اتبعـته بهدوء و توجـس وهـي تهتف بخفوت بعد أن رأته جالساً بأسترخاء: أفطرت..ولا اسويلـك فطـور؟؟ مشطـها بنظرة متوعده وهو يهتف بحزم:إجلسي..
أقتربـت بهدوء وهـي تجلس مقابلاً له علئ بعد قـدم وبأستنكار:فيه شي؟
قطب أحدى حاجبيه بأستخفاف قائلا: خـالتـي هنــا؟؟
اعتلى ثغرهـا أبتسامه ساخره وهي تقول بمراره:لا جات قبل امس وبتجي اذا كنت محظوظه بعـد اسبوع حولهـا..
أتسعت عيناه بذهول من سخريتها ليهتف بنرفزه: تبينـها تحل عندك مثلاً؟
امك متزوجه ومسؤله عن زوجها ماهي ملزومه فيك اربع وعشرين ساعه
أخفظت أنظارهـا وبهدوء: ماقلت شي عادي متعـوده..
زم شفتيه بسخريه وهو يهتف: ومتعوده تتشكين عندها مني بعد؟
ارتفت أنظارها له وهي تقول ببهوت:أنا!..
صغر عينيه بأمتعاض وهو يهتف بوجوم قاسٍ:أيه أنتي ..ممكن اعرف شقايله حـق خالتي حصه ومخليها تكلم امـي وتتشرهه؟؟؟
انتفضت برعب وهي تقول بتلعثـم ورهبة:مـ ـاقلـ ـت شي ..
أرتدت للخلف من حده صوته التي اعتلت بهـا بحه حنجرته وهو يقول: لاتدعين البراءه وتكلمـي..هذا انا قدامك اللي قلتيه لها عيديه ابي اسمعه
لوى شفتيه جانباً بتقزز قائلا : ماعندك الجراءه تتكلمين لانك فعلا غلطانه
فركت كفيها برعب وهي تطبق شفتيها بصمت ليهدر صوته مدوياً بغضب: شوفـي ياساره والله بعالـي سماه لو أدري بيوم انك رجعتـي وكررتي هالشي وتشكيتي عند امي ولا أمـك ماتجلسيـن على ذمتـي ساعه وحده...شهـقت بذهول وهي تنتحب قائله برجاء:لا الله يخليـك لاااااا..
رص علئ اسنانه مزمجراً بفحيح حاد: حطـي ببالك شـي واحـد وخليه حلق بأذنك لا يمـكن ومن سابـع المستحيلات تنحطين مع مرام بكفة وحده..انتـي فاهمه انا ليـش تزوجتك تزوجتك عشـان امك وعشـان تتخلصين من تسلط هلك*اكمل بأستهزاء* اللي مثلك يحمد ربـه كفايه خرجتك من السجن اللي كنتي عايشه فيه..بس هذا مايعطيك أمل اني ممكن اعتبرك زوجه بيوم من الايام..قاطعته من بين شهقاتها قائلا بوهـن:بــ ــ ـس...
بتر كلماتها بحده : بـس شنو! اذا قصدك كلامـي لك اول يوم جبتك فيه البيت اكيـد ماكنت اقصده بالمعنى الحرفـي..ولا راح ابرر لك دوافعي وقتها لانه ابداً ماتعنيـك..*أكمل بتنهيده وهو ينتبه لمدى وقع سهامه عليها*أتقـي شري ياساره ولاتخليني اقسى عليك بكلامي..ماكان ودي ابدا اقول هالشي..بس انتي اللي حديتيـني ..
صمت لدقائـق وصوت بكاؤها يخرس لسانـه..ليهتف بعد ان وصل الضيق به ذروته : اســف..ادري اوجعتك بهالحقيقه...بس انا فعلاا ماقدر اقدم لك شي غير اللي قدمته...*بتنهيده*لانـي أحبها..وجودي معك الحين يخنقني ويحسسني قد أيش أنا خاين لها...لا ترتجين مني خير ياساره
وربـي بيعوضـك من عنده...اتمنى تسامحيني وتحلليـني* من العدل بينك انتي وساره...حللينـي وكوني اكرم منـي ..
حاولت النظر أليـه ولكن تغبشت رؤيـتها بدموعٍ لا نهايه لها..لتهمس بطواعيه تامه لجور الهم المتقاعس على حجر قلبها: محـ ـ ـللتك .
تنهد براحه وهو يهتف بهدوء: بتظلين معززه مكرمه بيتك ونهايه هالشهر بجيبلك شغاله وسواق ...اي شي بخاطرك لا ترددين تطلبينه..رقمي بجوالك..*وقف بضيق*اســف مره ثانيه ساره انتي تستاهلين اللي احسن مني بس هذا قدرك..اذا صار وماتبينه انا جاهـز لـ ـطـلاق..
هتفت بخفوت وهي تشيح بأنظارها للعـدم: انا راضيه بقسمتي يكـفي اني بعيـده هلي كل شي راضيه بس الا الطلاق مابي ارجع لهم مره ثانيه..
هـز رأسـه بصمت مطبق ليهتف بعذ ذلك بهدوء : عن اذنك.. انتبهي لنفسـك..واكرر قبل أطلع اتمني تحلليـني من قلبـك ..غادر المنزل بعد ان أدمـى قلبـها بسهامـهِ لتنـظرُ هِـي خلـُفه بخيبةً ووجعٍ مريرٌ قاتلٌ..
انتحـبت من خلـفه وهي تجْثو على رُكْبتيها قائلهً بأنفعــالٍ باكيِ حادً :محللتــك ..محللتــك *بأنفعال اهدر * لانـي أحبـ ــك ..أحبـ ـــك تفـــ ــهم *بضعفٍ باكـِي هزت رأسها*انا احبــك احمد ايه أحبك.. لا تذبحنـي مثلهـم لا تكـون أسوا منهــم وتذبحـني بالي هم ماتجرؤا يذبحوني فيـه تكـفى
الله يخليــك لا تصيـر مثلــهم تكـــفـ ــ ـى.. لاتــــروح احمـد أرجع الله يخليـك..*رفعت انامُلها الصغيرهً ليسارَ صَدْرها وانفاسُهابهديرٍ مُؤلمٍ لتضغط على صدرها بكلا كفيها وتحاول التقاط انفاسها تحت اختلاجٍ فظٍ ببِكَاؤهَا* ياربــي خذنــي عنـدك يارب ااااه يارب أمـ ـ ــوت وارتااااح...
توسدت الارضِ الصقيعيهِ وهِي تتكُور عليـَها تَحت ضجةِ نحيبُهـا المُزمِن ..
وغابـتْ بغايهيبِ الوجَـع المُدْمِـي بكوابِيسْـه وواقِعـهْ المتساويهً بقِسـْمتِها مِنه ..ا!!!!
،
بِطرِيقهَـا للأسْفل مَرتْ مِنْ جَانِب مِرْآهً مُرتَكِزهً علئّ احْد جُدرَان الصَاله العِلوِيهُ، تَجَمْدت أمَامَها ومِحْجَرِيهَا يَتْسـِعان بِذُهول، وهِي تَرفَعُ كَفْيهَا لِشعرها ،والذّي تبَرّأ مِنْ انسِيابِيته ونِعومَتِه بعدْ انّ حَاولت انْ يصّبح مشابهاً لشَعر ليـان الويفِي بطرقَها هِي وليان التْي كان لهَا يداً بِذلك بِطرقْهم الجُنونِيه ،ولكنْ لمْ يحالفهمُ الحظْ اذّ انّ شَعرها اصَبح متطايراً واشعثٍ جَعل ملامِحها تتعَجنُ بأمتعاضٍ وهِي تقُول بِـقهرٍ :منك لله ياليان كله منك ..وأنا اقول ليش راسي ثقيل .
كانتْ سَتعُود لغّرفتِها لتَرويضّ شَعرهِا ولكـنْ اصواتِهمُ بالاسْفل جَعلتهَا تتكاسْل وتترجّل السلالّم بنشاطٌ وبلا اكتراثْ لشَكلِها المُبهّذل..
دلفتْ لهمُ بالصالهِ وهِي تهَرولُ لفَهد الصغِير بفرحهً وتُقبلهُ بحماسً:يازينه من متى فهـود هنـا؟ وزعتْ انظارهِا عليـهمُ بأسْتنكَار لهدوئـِهم.لتنطْلق ضحكاتِهم الساخرهِ ومنْ ثمّ نطقَ متْعب ساخرٍ:سلامات ..احترق عداد الكهرباء بشعرك ولا مضروب بقذيفه؟؟
رفعت كفِها وهّي تلويِ خُصلاتِ شعْرُها بغرورٍ "وبداخِلها متقززهً مِن ملمسْ شعرها الخشّن": شرايـك بس حلو صح؟؟
متعب بأمتعـاضً:بالمشمش حلو..شايفه وجهك قبل تنزلين غول اعوذ بالله
خـالد بضحكهً: جد وش مسويـه بعمرك؟
ميرال بقهر:يعنـي مو حلو الويفـي علي؟
متعب بأستنكارٍ:وش يطلع ذا الويفـي بالله!!
تربعت بفلسفـهٌ:انتوا وش عرفكـم بهالتسريحات..ترا تعتبر تسريحتي الحين فخمه..بس انتوا ماتعرفون هالامور..هتف ناصر بشماتهُ:الحمدلله والشكـر شعرك ناعم وش زينه ليش تخربيه؟؟؟
خالد بذهولْ:بيجلس كذا على طول منفوش؟!
ضحكتْ بصخبً وهِي تقُول:لاا اغسله ويرجع لطببعتـه .
ناصر :خلي امي تجي تشوفه وتوريك شغلك..
متعب بأسْتنكارَ: والله مو صاحيه لو شايفه عمرك بالمرايه اغمى عليك..
ميرال بضحكهً:ادري من جمالي*لتكمل بتأففُ* عاد الشكوى لله بغيت اقلد ليـان بس ماضبط شعري ناعم مرهه ماينفـع ابدا..
خالد: تبين الصدق والله شكلك يخرع يازينه شعرك ناعم احمدي ربك عليه.
ناصر بتساؤل:شلون صار كذ بالله؟ ..نظرت اليه بضحْكه:اسرار جماليه ماتخصكم ..وبعدين انت شعرك خلقه كشه ماتنفعلك..
ضحك بتسليكَ واضحْ:ظريفـه مرهه..على الاقل خلقه ربي ماغيرتها..
ميرال صغرتْ عينيهَا وبمكرْ:خلقه ربي هاه..والكريم حقي اللي خلصته بوجهك مو تفيير لخلقه ربي؟؟
خالد بضحكهً: ماشالله اجل كريم يانويصر..طلعي طلعي الفضايح صار لي زمان عن فضايح اخواني..اكملت ميرال بتشفْي:ايه وكل يوم يشحثني زيوت لكشته هو والثاني عشان تصير ناعمه مثل شعري بس الشين شين
متعب لناصر :كريم من وراي يامعفـن! وانا اقول وجهك يبرق ..
ناصر بضحكهً: هذا الله يسلمك من الايمان ماله شغل الكريم ..
متعب بضحكهً مماثله ً: الله والايمان اللي يشوف وجهك يقول هذا مدمن خمور...ميرال بخبث:اقول تبونـي اكلم ابوي اخبره انكم ساحبين على دوامكم؟..نُظر الاثْنان لبعضْ بضحكهٌ ليهتفُ متعب:يقال انك قافطتنا الحين؟ ميرال وهِي تسبلُ برمْشِيها بمكرً:اكيد وعندي شـهود على تغيبكم
ناصر :وانتـي ليش غايبه حضرتك اليوم ؟؟
ميرال بعجَل:اليوم جمعـه...*نظرت لهم ببلاهه* يووه صح اجازه
متعب بأستخفافٌ: ايه صح جمعه ياغبيه..انا مدري من وين امي جايبتك!
ميرال:من ويـن يعني جابتني من البطن اللي جابتك منه..
ضحك خالد بقوه وهُو يقول:والله منتي بهينه ياميرال وانا اقول انك ضعيفه وهالاثنين ماكليـن حقك..بس صدمتيني صراحه.
متعب بذهولُ:من صدقك تحسبها ضعيفه!! هذي تكوش على ديره كامله
ناصر بسخريهً: يعني صراحـه اشوف نفسـي بنت عندها..
ميرال بقهرْ: ايه طبيعي تشوف نفسك بنت لانه دايم حاط خشتك بخشتي انت والثاني.. ناصر وهُو يقذفُ عليها باحْد العابِ فهد المتناثرهِ بجانبهِ وبصدمهً: ماشالله جاهـزه للهجـوم يا ألتـون.*ضحك على تشبيهُه *ليقول متعب : التشبيـه يقتـل ..سبحان الله مقتبسه تسريحتها من تسريحه شعره..هتف خالد بتساؤلٌ:منـهو ذا؟؟
ناصر : لاعب فريـق النصر ابو كشـه طايره..
ميرال بقهرْ: ككك وش المطلوب اضحك يعني؟؟! ياسمجك انت وياه
متعب بتشفيِ: سبـحان الله حتى الفيس نفس الخشه..
ميرال بثقهْ: ماراح اتنازل لمستواكم وارد عليكم..واثق الخطى يمشي ملكاً.. نزَلتْ والدِتَها مِن الاعْلئ وبِجانِبها ابُو خالِد الذّي هتفَ بضحكهٍ: يالله صباح خير وشعندكم على هالصباح؟؟
التفت لأبيهـَا وبقهر:قاعدين يتمسخـ..*بترتْ حديثهَا تعويذهً ابيهَا الذّي هتف* اعوذ بالله شمسويه بعمـرك يابنتي؟
اقترب خالد وهو يقبلُ والده وبضحكهْ: هذي الله يسلمك تسريحه جديده على الموضه ..قبل والدتهُ التي هتفتْ بأستخفافْ: غاسله يدي منها من مبطي ..من تعرفت على الموضه..
ميرال بقهـرْ:ايه عززي عززي لعيالك وانا لي الجدران تعززلي..
ابُو خالِد بأبتسامهً:افا عليـك وانا وين رحت؟؟
ميرال بفرحهٍ:يعني عاجبتك التسريحه؟؟
ابو خالد بضحكهْ:الكذب خيبه وانا ابـوك.
ام خالد وهي تجلسُ وبهدوءٍ لميرال :هاتـي فـهد يافلـه
وقفتْ بِهِ بتذمُر وهِي تجلسُ جانِبها وتناولهَا فهدْ والذّي علقَ انامِلهُ بشَعرها بتسليهً وسط تأوهَهَا،لتتدخْل والدتَها وهِي تحاولْ تخْليص خصلاتِ شعرهَا مِنْ انامِله ولكِنها هتفتْ بتقززُ وهِي تبعْد كَفِها:وش مسويه بشعرك يالمجنونه!!...صاحتْ ميرال بقهر وهِي تحاول تخليصْ شعْرها:يمه شعري مهو وقته ااه يامعفن شـعريي..
خلصتْ شعرِها منْ بينَ انامِل الصّغير فهد وهِي تهتفُ بأمتعاضً: ماينلام لا علقت كفه بشعرك يااابس مدري وش مهببه فيه..
ميرال بهدوءٍ: عصير برتقال وسكر...! اتسعتْ عيني والدَتها بذهولً:شنو؟
ميرال بتبريرِ: اقصد امس انا وليان سوينا هالخلطه عشان يصير ويفي مجعد ..وكذا*صمتت وهي ترى ذهول والدتها وسطْ ضحكاتهِم الصاخبهً
ام طلال بحدهً: انتـي صاحيه!! احد يلعب بالنعمه بالشعـر!؟
ميرال ببراءهٌ:يمـه شفناها بموقع انا وليان قلنـا نجرب يمكن تضبط
ام طلال بذهولْ وتقزُزُ:ونايمه امس وهي بشعـرك !!
ميرال بضحْكه: والله تكاسلت وكذا.. هتفت ام خالد بقَهر:اخخ بس لو انتف شعرك عشان تتوبين من هالجنون انتي والثانيـه..انقلعي غسلي شعرك
ميرال بقهَر:زيــن..بس اول افطر جوعانه..
ابو خالد بأبتسامهْ هزَ رأسُهُ وهُو يقول بتذَكر:ميرال عطيني رقم ريم
ميرال بتساؤلُ وفضولٌ:ليـش يبه شتبي فيه؟؟؟
ابو خالد :يهاللقافه ابيها عندنا شغل بالشركه علئ الحاسب وهي تعرفله
خالد: انا اخلصه يبه اذا تبي ماعندي اشغال واجده اليـوم..
ابو خالد بنفِي:لا انتبه لشغلك توك واقف علئ حيلك بمشاريعك ..بعدين ريـم عندها خبره بهالمجال السنه للي فاتت صار عندنا ضغط وساعدتنا فيه
متعب:الحـين هـي وش تدرس؟! ..
ميرال: متخرجه نظـم معلومـات وكـذا..
متعـب بأعجـاب:ماشالله..كم صار لهـا متخرجه!!
ناصـر بسخريه مهاتفاً متعب: ليـش ناوي تخطب يالحبيب!!
متعـب بضحكه:والله فكـره مش بطالـه..
ام خالد بترقـب: انت من جـدك ولا تمسخـر كالعادهه!!
متعـب بحماس: لا والله من جـدي ..كأنـي اشوفهـا مناسبه لي..
ناصر بسخريه وهو يضحك: خايــن أجـل تبي تزوج قبلي والله مااخليك
متعب بروقـان: مـو مشكله انت خذ ليان وانا أخذ ريم شرايك
ناصر بحمـاس : قـــدام يلاا *التفت لوالده وبذات الحماس* يلا نروح نخطب يبـه شرايك؟
هـتف ابو خالد بأستنكـار: والله يابوك ماني قادر اصدقكم..انتوا جادين!!
ميرال بأستخفـاف:يبـه من صدقـك هذولا كفو زواج جالسيـن يطقطقون..
متعـب بنظره: اقترح انك تنكتمين انتي وهالكشه اليابسه...
خـالد بضحكه:والله اذا انتوا جاديـن وين بتلاقون احسن منهم صراحه
ام خالد بتأييد:أنشـهد انهم ذهب ياسعادتي لو انكم جادين بكلامكم..
متـعب بعجل:انا عـن نفـسي جاد..اذا تبون اليوم نخطبـها يكون احسن
ابو خالد وهو يضحك: لا مبيـت النيه من مبطـي شكلك!!
ضحك متعب بحرج وهو يقول بتبرير: لا والله كذا فجاءه تحمست
نـاصر وهو يحك رأسه بغباء:وانا مع الخيل ياشقرا اجل متعب يتزوج وانا لا هزلت..!
ميـرال بحمــاس:ونــاسه..ليـون بتجي عندنا ..
متعب بسخريه: امحــق الله يخلف علئ اخوي بس.
ناصر بنظره خاطفه:هيــه انت لا تسب محارمنـا لو سمحت..
متعب بذهول: يالاخـو لاتشطـح ترا باقي مابعد خطبت عشان تصير من محارمك..
صمت ناصر بتفكيـر ومن ثم هتف بعجل:يبـه جد متـى نروح نخطب!!
ام خالد بأستغراب باسـم :لا اله الا الله علئ شنو مستعجلين انتـوا!
خالد بضحكه: والله يا انكـم بتندمـون قد شعر راسكم يازين العزوبيه بس
متـعب بتساؤل ماكر:ليـش بنت عبدالله مطلعه عيونـك!!
خالد بأبتسامه: مو شغلك بنشوف بنت سلمـان لاجات وش بتسوي فيك
متعب :ماعندنا حريـم يتمشيخـون علئ رجالهم..
هز ناصر راسه بتأييد لتهمس ميرال بسخريه: الله يحييني لهذاك اليوم اللي اشوفكـم فيه خرفـان ورا زوجاتكم وانا متربعه واتمسخر عليكم
متعب بذهـول:اعوذ بالله وانتـي ناويه تجلسين عندنا لهذاك اليوم!
مالك نيـه تتزوجين وتفكينا!!
ناصر بأمتعاض: والله وانا اخوك شكلهـا بتنشب لنا من يرضى بوحده كشتها لسقف!!
،
بملامِحْ شَاحِبـهً، سَخطَ فِيـهَا الوجَعْ حتَى الشَبعْ، ازْهَـر فِيـهَا وعَطّبْ،
وُلِـدَ بـِها هرمَـاً ولـمْ توافيهِ المَنيةٍ بعدْ، كانتْ تَجْلـِسْ هِي أمَامَهُ، بَعد انْ احتبسْت مَع احْزانِها بعيـدةً عنْه، وقتذَاك كـانَ قادماً مبكراً وليـسَ مِن عادتُه،وانمـَا الضيـقَ من عَدم رؤيتهَـا كان السببُ الارجَحْ لمجِيئهْ علئَ أمَلِ رُؤيتِهـا، وكانُ لهُ ذلكْ وهـُو يراهَا متكيةً علئ عضْدِها بتفكيـرٍ يجزمُ بِسودَاويِتهْ، انتبهتْ لهُ وهِي تقفُ بعجَل تهُـم بالابتعادِ عنهُ مجدداً،ولكِنهُ وثقَ ذراعِها بكفهِ هامسـَا برجاً ومتوسلاً:مرام.. اغلقت جفْـنِها وهِي تقفُ ببهوتْ،ليكملُ بذاتَ الرجَاء المتْعبُ:تكفيـن اسمعينـي لمتـى نتهـرب عن بعض؟؟
عضتْ شفتيـّها بقهـرً وهِي تهمسُ بخفوتْ: هـذا قدرنـا..
ادارهَا لتقابلهُ وجَهـاً لوجهْ ولكِنها هبطتْ بِعينَاهَا للاسْفل وهُو يقُول:انا أسف، ابتسمتْ بسخريهً لترْفع انظارهُا لهُ هامسهٌ بضيقْ:ليش تتأسف!!
ماغلطت..انت خذيت حقـك منـي بس والحين تعادلنـا..اذا تشوفنا تعادلنا تنهد َبضيقٍ:كنت وقتهـا مصدوم منك ومجروح ولقيت نفسي غصب اقول اللي قلتـه بلحضة غضب..بلحضة تهور ماكنـت متقصد صدقينـي
مرام بقهـر: تدري يااحمد اخترت اكثر شي يوجعني وذبحتني فيه..لما جرحتك بالكلام هذاك اليوم كان عشانك..*اكملت ببحه* عشـان كنت ادري انه لمصلحتك ماكنت انانيه مثلك..كنت خايفه عليك تعصي امك عشاني ..
*اكملت بضيق*ادري خالتي تحبني..بس ساعات احسها تتضايق مني عشانك..وكان ممكن رفضك لساره يخليها تحملني اللوم..والحين قلـي من القاسي فينا!! من اللي ذبح الثاني!! *أكملت بوهـن * تدري انك طلعت قاسـي ..ياويل قلبي من قسوتك..ماتدري شكثر متشفقه على الضنا..ماتشوف اللهفه بعيني..والحسره بقلبي..شمعنى اخترت تذبحني بهالطريقه؟ *مسحت بقسوه وجنتيها التي اتسخت من رذاذْ الدموع وهي تقول بأنفعال* كان عندي أمـل طول هالخمس سنين بس انت قتلته بلحضه انانيه منـك..قتلــته ياأحمد بـدون رحمه..وتجي تتأسف الحين!
*ضحكت بسخريه لتكمل*مايحتاج اعتبرنا تعادلنا ..وخلاص قضت السالفه
وقفاً أمامها كالمانيكـان، وقلبه يتقطع بكلامها ارباً ارباً..وبتأنـي..
يتأوه دون صـوت من ألم تحشرج بقلبه بحسره.. يؤقـن بأنها على حق بما قالت ..لذا هو يتألم بعجـز ..عجز ان يبرر،فلا وجهه لديـه امام نُبُلهـا، تقدم اليها ليصبح حذائه محاذي لقدمها..ليغمض عينيه بخزي قائلاً: ادري حبي مايشفعلي غلطتـي..بس دخيل عيونك اغفرلي زلتــي!!
بكـتْ بتعبٍ وهِي تهمسُ بخفوتِ: الدنيا دين وقضى وانت قضيت دينك لاتطلب السموحه وانت تدري بسذاجه قلبي حتى وهو مطعون ينبض بحبـك لا تطلبـه وانت تدري قلبي مايشيل عليك حتى وهو ينزف منك
جرهَا بقسوهً لحضنُه وهُو يدفْن رأسُه بعنقِها،وقتذاكَ اسندتْ رأسِها علئ كتفهُ وهِي تهمسُ بضيقٍ : هو القـدر ماهو كاتبنا لبعض!! ست سنين مرت وهذا حـن مافيه شي يربطنا بعض غير الوجع!! وش الذنب اللي اقترفناه لدنيا يومها تزيدنا جروح وبعـاد بكل ليله من لياليـها؟؟
احمد بخفوتٍ: تجحدين ست سنين كانت بالنسبه لنا عمر كامل؟
مـرام: قلتـها عمـر كامل وانتهى ..وش ترتجي من شي مضى بدون ذكرى! *بنحيب خافت*لاتقول ياكثر ذكرياته..مافيه من هالذكريات شي خالد...مافيها صرخه طفل..مافيها روح ثالثه تكمل سعادتنا..
احمد بقهر : من وين حكمتي عليه بأنه انتهى؟؟ هذا حنا مع بعض يمدي نحييه ونرجع وبأذن الله نتعالج وقتهـا محد له شي عندنا نعيش لانفسنا وبس..قاطعته مرام: اللي مات مايرجع واللي انكسر مايتصلح..*بخفوت لم يصله سوا همهمات* كل شي أنتهـى ..
ابعدها عنهُ وهُو يوثِق وجْهِهَا بينَ كفْيه قائلاً برجاء: وش اللي غيرك ؟ ليش نبرتك اللي اعشقها اختفت...ليش صرتي يآسه و بارده!!
*اكمل بقهر* كنتي تذبحيني بغيرتك..كنتي انانيه فيني..واليوم احس انك مرام غير عن مـرامي اللي قضيت معها سنين عمـري..*برجاء مجددا*رديلي مرام ..ابـيها ابي مرام احمد وينها؟
اخْفظت رأسِها لينسدلُ شَعرِها حوَل كفيهِ مغطياً لوجِهها وهِي تغرقُ ببكاءٌ قاسِي..تأنيباً وتوبيخاً لهَا ولِصحهِ كلامِه..هِي حقاً باتت منعدمهً مِن ذاتها..انسلختْ منْ مرامٌ لاخرىَ،باردهً كأنسيابِ الماءَ، غير مباليهٌ ..وأدّت روحَها وهِي حيهً..كان ينظْر لبكَاؤها ويُود لوْ يخطفُ الحزنَ مِن عيناهَا..ويزيلُ غشاوهِ البكاءُ التي انقشعتْ علئَ وجنتيِها..ولكنهُ اكَمل بتعَب: العتب على من فينـا؟! علي اللي سمحت للجنون يهدم حياتنا؟
ولا عليـك اللي تنازلتي بسهوله عنها؟ ولا على الدنيا اللي سخطت على حبنا؟؟ ليش اشوف انه خطانا كلنا وقت اتحدنا مع الوجع ضد بعض.
لاتزالُ بقوقعهٌ بُكاؤهَا ولا مبادرهً مِنها سِوا نشيجٌ مُهَدرٍ بألمُ علئ مسَامعَهُ، يوخّزُ بقَلبِه كَوخزْ الاِبرْ..لينجَبر قسْراً على رفعِ رأسِـها وبجنونِ عاشقٍ كان يمسحُ برفقٍ علئ وجنتيهَا،ليقتربُ بعد ذلكَ ويهمُ بتقبِيل عَينيها كـِي تكفُ عنْ سخائِها بالدمعْ وهُو يهمسُ بضيقْ: ارهقتي عيونك بكااء
وارهقتـي قلبـي معها..الله حسيبي يومني اذنب بعيونك وابكيها..
يكــّـفي!!.هذا مايبادرُ منْ باطِن عقلهـِا..يكفْي، هو الانَ يحررُ قلبهَا مِنْ اقفالٌ محكمةً، وهذا مالاَتُريده...، لاتودُ انْ تنسلخّ منْ احّزانِها هِي مُتغمِسَتهَا برحابةِ صدرْ، لاتودُ البعدَ عنْ احزانهِا،فلم تنتهيِ محكومِيتهَا بعدْ
ولكـنه! يحررهَا بعنفوانِ عشقهُ..يحاربُ عدوان حزنِها برقةً مشاعِرهُ..فارسَها لايرضى بالهزيمهِ ويناظلُ لآجلها..ولكنْ هِي لا تقبلُ بتلك المعركهِ..باتتْ راضيةً ان تظل الرهينهً ولا تودُ عودتها اميرهِ حاشيتهُ، ليسَ الان..لابد انْ تتطّهَر اولاً مِن الاحزانَ،ومنْ ثـُم تبادِر بالعزيمهِ وتسْتردُ حريتهَا نحوهُ هِـي فهيِ منْ قبلت بالهزيمهِ والرهْن بمعركهً الاحزانَ..
ابتعد عنهَا بعـد ان رنَ هاتفهَ بضجهِ بأحـَد جيوبهُ..رفعهُ بهدوءٍ وهُو يجيبُ على الطرفْ الاخَر بعدْ ان تنحنحَ منْ بحتهُ المتعبهْ:هـلا جنى..
من الجانِب الاخَر همستْ بشبه بكَاء:احمد تعالوا تحت ضروري..
هتف بخوف وهو يثبتُ انظارهُ لمرام:خـير شصاير؟؟
جنـى: فيصل كلم ابوي يقول جوري مريضه وامي ملزمه تسافر لها
احمد :شفيها جوري؟!...صمتت جنى لبرهه من الوقت لتجيب بعبره
:ســـرطان بالدم..تكفى تعال امي من عرفت وهي منهاره
،
يتبـع
|