كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
هُنالك زمن لم يخلق للعشق ..
هُنالك عُشاق لم يخلقوا لهذا الزمن ..
هُنالك حُب خلق للبقاء ..
هُنالك حُب لا يبقي على شيء ..
هُنالك حُب في شراسة الكراهية ..
هُنالك كراهية لا يضاهيها حب ..
هُنالك نسيان أكثر حضوراً من الذاكرة ..
هُنالك كذب أصدق من الصدق ..
أحلام مستغانمي..
..
البــــ23ــــارت
واقفاً بجمود وكآنهُ آصِيبَ بِفَايرُوس وَبائـِي قاتل،آفْتكَته تِلك الحقائقُ التي تتلقاهَا مسامعهُ منْ فاه الرجُل الذي آمَامه ..وكآنَـما آْنتهكَ حُرمَات قلبهُ ببضّعة آحرفٌ قاتله..ينْصـهر بِدواخِله همٌ كاآنصهارُ الحديد..
يتوغْـلُ كحرارةٌ تُذِيبُ تَلابِيبُ قلبـهُ لسائـلٌ مدمِـي مُسْتميت،نظر إليـهُ بعبوسٍ وهُو يراه مُنهمِك بشرحِه الذي آحَرق فُؤاده: .....: Minimize acute leukemia needs to treat very fast to prevent harm in the future
"مرض اللوكيميا الحاده يتطلب العلاج فورا منعا لحدوث مكروه بالمستقبل" لازالَ يسْبحُ بفضاءٌ مِن النظراتٌ الخاليـهً مِن الاحساسَ، الخاليهً مِن الحياه، وآخْتبئـتْ خلف الفَراغ..خلف الجُمود والبُهوت!!
عاجزاً يخـشىَ الفَقدُ الباكِر!! يخشى الحَـلم الزائِل!! يخشى على جُوريته الذُبول!! والالـمُ ان تمكَن من جسدها الصغير!!
«سرطان!» كيف لذلك اللعَين انْ يسْطو بتعربدٍ عَبر وريد محْبوبتـه!
لـمّا يتفرعْـن على جِسمها النحيل! وماشآنها كي يُطفْىء قناديل حياتها بخلاياه العدائيـه ؟ كيف نمى بِجسمِها المنـزه من خُبثه ؟! كيف آنفتكَ دون رحـمهً وغزا خلاياها بطفرتهُ المذيبهً لقواها ؟!*
ذلك الوحش اللئيـم الذي واكب العصر الحديث بظلمته وجبروته واستباح آرواحً عدهً..يتسلل بخفيةٍ من غَـسق الليلُ البادى ليسْطو بكل بجاحهً على خلايا جوريته..وهي آمام زوج عينيهِ! يدغدغُ جسمها بفتكً وطُغِيّ ويغزو بآحتلالٍ صهيونيِ قُدس عيناها...وهـو واقفاً بغفله! بينما هي استبيحَ جسمها بتسرطُن طاحـِن ..لـمّا غاب عن عينيهِ بهُوت سماءَ عيناها ذات الغيوم المثلجهٍ وآكتضاضَها بسـوادٌ مُعتم؟! لـمّا غاب عن عينيهِ وهو يراه ينهشُ بجسمها غدوهً وعشيـاً؟ جوريـته يصيبهـا الجفاف..فَتذّبل..وتَذّبل
.. بينما هو كان واقفاً كما الجليـد..دون شعورٍ بها وهي التي قد انشقَ منها عشقاً وحبااً...من الوريـدِ للوريــدْ ...!
.....اكمل بوجــوم: He must undergo treatment immediately
"لابــد آن تخـضع للعلاج حالاً"*
فيصل بآستنكار صادم وتوجس يرتجـي عكس ماانصت اليه: Excuse me, but you didn't understand what I said
"المعذره ولكن لم استوعب ماقلت"
....بعجل: Unfortunately the disease began to ravage her body
"للاسف المرض بدآ يفتك بجسمها "
آكمل بهدوء : Their presence is required at the hospital at full speed
"يلزم توآجدها بالمستشفى بآقصى سرعـه "
اعتذر الدكتـور وقتذاك وهو يتركهُ خلفـهُ عائـداً لعملهُ..ليبـقَى هُو ينظُر لمكانهِ صامتـاً..صمتٌ لايشبههُ مايكۛمـن بآختلاجاتً و انتفاضةً بقلـبه..لايشبهه الافكَـار المكْتضهً بآزدحامٍ بدواخلهِ؟! صـمتٌ رماديٌ خالياً من آلوانُ قزح وآقاصيص الاساطير والفرح..صمـت! يـلفُه غمامهً مظلمـهً بليله شتاءً عاصف ..دون تدفئه..دون نار ..وبقلب ملتاع بالهمِ آرتوائ، يخشى علمها بذلك..يخاف فقدانها..وبهُوت البريق بمحياها..
يخـشى عليها دبيب الالـمٌ بهيكَلها، ورحيـل الرونقَ من كَوْكبها..
مســح على وجهه بكفه الغليظه ..وهو يرصٌ على اسنانهِ بضيقٍ توالـى على ظهرهٍ ليهمسُ بخفـوتٍ وضعـفً راجـياً/متوسلاً :يالله رحمـ ــ ـتك.
،
آمتلئـت الغرفـَه بالوُرود الطَبيعيهً ،وبالوَنات الهُليوم بلونِينِ الابيضُ والازرقَ ملتفهً حول عَمودِين ثابتيِن آمـام المدخل ،والتقديماتً الجاهزه المرصوفه على حدةٍ بطاولتها المخصصه..كانت تلِك هِي غرفة استقبالها بمولودها،وسَتمـكُث بها ما آن تنقـضي حسبةً الايام المؤرخـهً بالعاداتِ والتقاليد..وكمـا هو شائـعٌ تنقضي بمرور الاربعـون يومـاً..بلياليـها،
متمـدده اعلى سريرها الذي يتوسط الغرفه وطفلها نائـمٌ بجانبها على عربهً بآلوانِ الازرقُ البارده..يتوسط الهاتفُ آناملها المرفوعَه لآوذنيها وبضحـكهً ماكره كانت تقول: عقبالك ان شالله ..
ضحكت تِلك مِن الجانِب الاخَر للهاتف بآرهاقً: لا ان شالله تـو النااس .
جيهان بتشويق لها: ماتبيـن بزر كذا يصرعك بالبكاء..وينااغي مستانس لما يشوفك ؟ سرحت تلك بخيالها لطفل! ويكون همزة الوصل بينها وبين جلمودها..يضحكان معه سويا،يتسوقا لآجله ويختلفان على الاذواق،يسهران معا لراحته، وبآنة آخرى ينزعج جلمودها من صخبها وابنها،او يتذمر ربما يوما من وزنها الزائـد..بعد ان كان يشكو ضعفها!
قاطعت آسترسالها بآفكارها جيهان بآستنكارً باسِم:الجوري وين رحتي؟
تنحنحـت الجوري بهدوءً وبآبتسامـهً ذابلهٌ كذُبولها: افكـر انزل لكم اشتقتلكم..كانت تود الحديث عن شوقها آكثر ولكن لم يحالفها الحظ والعبره تحتـل الصداره بآعلى حنجرتها..بآنتظار التتويج بسماءً ماطرهً من عينيها..لتهتف جيهان بحنانٌ بالـغٍ وقد لامسـت التعب بنبرتها وآدْلته شوقاً لهم او حنينٌ للوطن:حياتـي والله هانت كلها كم شهر اصبري عشان فيصل *آكملت بآستنكارٌ ضاحك*بعدين من مثلك بنيويورك ومشتاق لسعوديه وآجوائهـا..والله بترجعين وتنقعين بالسعوديه العمر كله استغلي هالاشهر الباقيه واستمتعـي..
جوري ببحهٍ مظلمهٍ:آشتقت لامـي..ولآبوي....لكـم كلكـم..ماجربـتي الشوق لا تستصغرينه.. تراه يذبـح بسكـات.
جيـهان بحب: ياويلي عليك ياجوري باقي صغيره على هم الدنيا وعناها
اتركي عنك هالعلوم وعيشي حياتك طبيعيه هذا حنا نكلمك ونتواصل معك
شلون لاسمح الله لو محد يكلمك؟! وقتها تكلمي عن الشوق وعناه آلتهي بنفسك وزوجك مالك الا هو بالغربه وهو ماله غيرك وهالشي يقربكم وبالعكس ماراح تحسون بالغربه اعتبروه شـهر عسل،
ضحكت هي بخفهً ساخره/متآلمه،ربما آتلـى مـاسمعتهُ دغدغ حقيقه ماتعايشه بكوميـديا سوداءً ساخره/مـزريه، هي! ومن! اذا كان الاثنان هما من ينتهكَ غُربـة بعْضهما بالاحزان..ويضيـقا بها من الجروحِ قصاصٌ
فكيف باللهِ يكونـا لبعضهما ملجىٌ وآحتواء!! آي جـنونٌ يعتـلي حبهم؟ وآي غباءٌ مفحِـم يستحوذُ حبهْم؟ حيـن يقربهمَـا الحُب مِن بعضهم آقداماً..يتنحيا كلاً منهم على حدهٍ كـما لوّ السحر؟ يتنافرانِ من بعضهم رغـم طفـرة الحبِ بآعيُنهم..وغمرةً سكرتهم بحضرتهِ..الا انه لا تلاحـمٌ او ووجودٍ بينهم الا بالاوجاعِ والضيـاعْ،هـي تتآلـمُ بحبـها الساكن نتيجة غروراً وترفعا ..وهو يتآلـم بحبهِ جرحًا غائراً..نتيجـه كبريائـه ورجولته، هي تائـه كما الطِفل الذي يدُور حول ذاتهِ بضيـاعٍ..وهـو كمّا حالها،يدورانِ حول محور نقطهِ ارتكازً سوادءً..ربُما تكون زائلهٍ بمجرد تغير بعض المعايير وطمـرُ المـاضي بمحاذاة اليسار كمّا قيمه الصفر الصغيره..لكانت النتيجه الان افضل بكثير مما هُم عليه!
طـال سكونها وهي تبحر بمستنقعِ افكارها لتهتفُ جيـهان بتفهم وهي تتنهد: زيـن ماقلتـيلـي كم بـاقي وتجون؟؟
جوري بآستخفافُ عابـس:قولـي كم راح لا تقولين كم باقي...مطوليـن
جيهـان بمحاولهٍ لتخفيفِ عليها وبآبتسامه: بتمـشي الايـام بسرعه لا تشيلين همها..
جوري بهدوءً:ان شـالله..آخبـار جنو؟
جيهـان:تمام طيبـه، خذيهـا معكك .
ناولتها الهاتف وهي تتكــى على الاريكه التي بجانبها وتمسح بحنـو على رآس فهد وهو جالساً آرضاً بجانبها وآلعابه بحـوزتـه..
تناولته جنى بعجل وهي تتربع آرضاء وبآستنكار اخذت تشير لجيهان عن وجود مكالمات عـده من خالد، لتضحك تلك بخبث"استلعـان" وهي تشير لها بمتابعة المكالمه..ولينتـظرها ساعة آخـرى كما مـرت الساعه الاولى بمكالمات دون رد منهـا..وكمّـا نتداولهُ بـ "تغلِـي"
،
هتفـت بهدوءً ووجومٍ : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) الله فوقهم ويحاسبهم
ابتسمت بتآكيدٍ:صاادقه وهذا اللي ابيه منـك ماتضايقين وتقطين كلامهم ورا ظهرك*اكملت بحنين* الشاهـد الله مابه كلمه صح من كلامـهم آمك كانت جنة بالدنيا راحت ومابقت وراها الا السمعه الطيبه والدعوات الزينه
ابتسمت بحنين باهت: الله يرحمها ويجمعني فيها بجنة الفردوس.
مسحت ام طلال على رآسها بحنانٍ: اللهم آميـن..*اكملت بتذكر* على فكره آختي ام مشاعل تضايقت كثير وتمنت تشوفك قبل تروح وتعتذر منك على اللي حصل..وكل شوي تدق وتسآل عنـك..
فرح: والله ماشلت بخاطري عليها ..الشاهد الله بمعزتها عنـدي
ام طلال بهدوءٍ: الله يديم علينا المحبه من عنده ويباعد بينا وبين الزعل
اعتلـى هاتفها بوجـود مكالمـه..تناولته وهـي تجيب بحنان امومـِي بحت:هــلا وغلااا حي هالصــوت...
من الجانب الاخـر ببشـاشه هتف:هلا فيك يالغاليه ماشالله راضيه عنا اليوم وترحبيـن!
ابتسمت ام طلال لتقول:عاد الشكوى لله المهم ولدتـي بالسلامه.
مهـا بحب:كيفـك يالغاليه بشريني عنـك؟؟
ام طلال:الحمدالله يمه انتوا اخباركم..شلون صحتك وصحة البيبي
مهـا:الحمدلله كلـنا بخيـر ان شالله بننزل هاليومـين ..
ام طلال بتوجس: لا يـمه لا تنزلون الا وانتي بخير اخاف تتعبين انتـي وولدك بالطيـاره..اجلسي يمه لك بعد كم اسبوع ..
هتفت فرح من جانبـها بعبوس : خالتـي لا تدلعينها خليهم يجون تمشت بما فيه الكفاايـه ..ضحكت ام طلال وهي تنصت لمغايضه ابنتها:يمــه يالغيرانين هاتيهـا يمـه خليـني اغيضهـا شوي ..
تناولت فرح منها الهاتف لتضعه على مسامعها قائله: انتـي يالمشفوحه منتي ناويه ترجعـين؟؟
مهـا بمغايضهً: وين كل يوم احلى من اللي قبله هنا شبي فيكم عشان اترك هالزييــن وارجع..
فرح بقهرً: زوجـك يالعوبا ووظيفته وولـدك ودراسته؟؟
مها بضحكهٌ: ماجد مآخذ آجازه مفتوحه وريان عذر طبي وانتهت السالفه
فرح بذهولٍ ساخرٌ:آهـب يالوجهه مسنعه عمرك *اكملت بقهر* لا وبعد ساحبه زوجـي معــك يالخاينه..
مهـا بتحريضَ: والله هو شكله يبـي الفكـه منك ولا كان جابك معه
فـرح بضيقٍ:انكتمـي كله منك انتي وولدك اللي طلع فجاءه.
مها بخُبث: يووه ياعزتي لـك يافرح زوجك فيذا معاد وده بالرجعه..يدج من يصبح الصبح لين تغرب الشمس الله اعلـم وين يروح..
فـرح بآنفعالً غاضب:ويـن انتي منه يالنذله ماتطلعين عيونه.
مها ببراءهً:وش دخلـني فيه المهم زوجـي هو عنده زوجته.
فرح بقهـرً:آنا قلت وش هالمحبه النازله من السماء عشان يسافر لك
الاخ يبـي يدج ولقائها حجـه بس دواه عندي وانتي معه والله لاخرج هالسفره من عيونكم يالاثنين..
اخذ الهاتف من مها وبضحكهً: كـل هذا بقلبـك عشان ماخذيتك معي!
انتبهت لصوته لتهتف بتشفيٍ:* ايه اجل رايـح تدج وحابسني بالبيت هنا؟
صغر عينيهُ وبتساؤلٌ مستنكرٍ: يعـني تقنعيـني انك ماخرجتي من البيت من ســافرت! كتمت ضحكتها بمحاوله الا تكشف الاعيبهـا..
لتهتف : اذا مو مصدقـني اسال خالتـي من البيت للجامعه ومن الجامعه للبيت.. صمتت بترقب خوفا من علـمه بآنها لم تداوم قط منذ ذهابه.
ولكـنه اردف بنبره غريبه: ولا مكــان ولا مكـان؟؟
ببراءه ماجنــهٌ هتفت بتآكيد :ولا مكــان ولا مكـان.
ضحك وهو يقول: خلااص ولا يهمــك لا جيت بآخذك الشرقيه..
صغرت عينيها بآستخفافً: لا جد كثر الله خيرك هذا اللي قدرك ربي عليه!
هتف ببراءهً:شفيـها الشرقيه!! مو حلــوه؟؟
تآفف بضجرٍ:لا مو حـــلوه يعنـي بدال ماتقول بآخذك جزر المالديف تقول الشرقيه..*بتكشيره اكملت * عاد الشرقيه مراا وحده ..
نطـق بخبثٌ:وآنتي عــاد جزر المالديف مره وحده، تدرين مايروح لها الا العشـاق..
هتـفت بآنفعالً وهِي تعلمُ بآنه يريد ان يحْرجها : مالـت بس مامنك رجاء ..انثبر عندك بتركيا ابرك لا تجــي تصدق ارتحت من بثرتك..
غـرق بضحكتهُ وهو يقول: شكرااا على قلبي مثل العسل ..
ضحكت بشغبً وهي تنظر يمنةً ويسرةً خوفاً من وجود احد: جد يااخي والله وناااسه كذاا. افتكيت من آوامرك العسكريه..
*اكملت بتفكيرر* انت شلون مآخذ اجازه!! مو قلت خلصت اجـازتك
طلال بروقان: عــاد يوم دروا انـي بسافر لحالي عطوني آجازه..
فـرح بسخريهً: اكيـد قلت لهـم اختي والـده بروح آقاوم فيها ..
جفلت عينيه بذهول ليهتف بعد ضحكه صاخبهً:والله منتـي بهينه يالنتفه.
،
يتبــع
|