كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
'
نظـرت اليـه بشرود بينما آطلقت تنهيدتها بقوه وهي تهتف بخفوت: متى زعلت عليـه عشان اسامحه..مهما سوا يظل ابوي *نظرت اليه وبهدوء*عتبــانه شوي عشان كذا مابي اقابله قبل ما احاول انسى
متعب بحب اخوي هتف: كان واثق انك ماآنتي زعلانه عليه بس قلقان عليك كثير ودايم يسال عن آخبارك خصوصا بعد ذاك اليوم ..عشان كذا يافرح لا توجعينه بصدك مثل ماقلتي يظل ابوك..انسي عشان تعيشين..
فرح بضيـق: ممكن انسـى اي شي الا آمــي مستحيل انسى السنين اللي انتظرتها فيها..
متعب بعتب:آنتي اللي اوهمتي نفسك برجعتها وكذبتي الواقع..لو انك تقبلتي موتها. وقتها ماكانك للحين تعانين..
فرح بضيـاع:تهقى!!
متعب بتآكيد: كثير ناس مثلك يعيشون فكره براسهم ويصدقونها وتصير قدامهم واقع بس بالنهـايه هـي مجرد فكره بلحضة ضعف ومالها حقيقه
فرح بخفوت :للحيـن مو قادره اتقبـل موتها..تعبت اقنع نفسي بس ماني قادره..احس بشي بداخلي ينفيه..واحيانا هالشي يختفي وايقن موتها
متعب : لا تسمحين لهالوساويـس تخرب حياتك وتجرين ورا سرابها
فرح بهدوء :ان شالله*اكملت بآمتنان*عنجـد مشكور متعب كنت محتاجه حد اسولف معه.. ركز جسمه المصقول بغرور وهو يهتف:ولو بالخدمه
اصلاا كنت مشتهـي حد يعزمنـي على الفطور وبالصدفه او بالاحرى كنت متقصد اتصل عليك محد معبرنـي بالبيت من رحـتي ..
فرح بضحكه: حياااك بآي وقت بس مو تقط وجهك بالمـره..
متعب بنظره مضحكه:كنت متوقع هالطرده بس مو بهالسرعه.
فـرح بشقاوه: خير البـر عاجله ..بس جد ليش مو مداوم؟
متعب وهو يتمدد على العشب : يازين حديقه عمي تحس انك برا البيت
فرح:عــاش مصرف ...نظر اليها بقوه: عشتي ..بس ياحماره لاتطرين الدوام وانا شبعــان ومروق..
فرح بآستنكـار شديد :ليش! اجابها وهو يتربع وبتلفيق : كذا تصير عندي تقلبات بكبدي وتنتكـس حالتي من الروقان..لآم الركـب..
غرقت بضحكتها وهي تهتف: اعوذ بالله خلاص كله ولا تنتكس حالتك
ابتسم على ضحكتها ليهتف متذمر: بس ترا ذكرتيني الدوام نسيت ان عندي اليوم دوام وبعد فـيه اجمتاع بالشركه..يعني زين ذكرتيني
فرح بذهول:يابرووودك ياشيــخ وش مجلسك للحين !!
متعب بتكشيره حك فروة رآسه:ان رحت مستعجل ولا رحت متاخر الساعه صارت تسع والاجتماع ثمانيه يعني بـكل الحالتين بآخذ تهزيئه لذلك آخذها بدون عنـى ..بالله ماعندكم عصير بارد ؟! القهوه جابت لي حموضه.
هزت رآسها بسخريه ضاحكه وهي تقف: ابشر بجيب لك عصير بارد بس تراني بريه منك لارحت عند ابوي لا تورطني وتقول انا السبب.
متعب بنظره خاطفه:شلـون دريتـي اني كنت مخطط كذا..
فرح وهي تدلف لداخل البيت:افـا عليـك عشرة عمـر..
ابتسـم دون مبالاه لتآخيره عن عمله ليرفع هاتفه وهو يعبث به باحثـا عن رقـم ناصر...ليتصل ويشاركه بعض الجنون قليلا..ولـكنه رفع رآسـه مسرعا،وهو يراها تدلف من البوابه الرئيسيه للبيت وخلفها عاملتان تحملان عربة ضيافه ..انزلت شيلتها بتآفف من شمس الرياض واشعتها لتزمجر بآنفعال غــاضب وهي ترآ العاملتان تميلا قليلا بالعربه حتى كادت تسقط :شيلوها عدل انتي وهي وجـع ماتشوفون..لو تنكسر والله اخذ حقها من راتبكم مالت بس شغل يرفع الضغط..
استدارت متجهه للمنزل لتجفل عيناها بذهول واتسـاع وهي تلف شيلتها بعجل وترتدي نقابها سريعا ..ومن ثم استدارت اليه وبغضب:هيه انت ماتستحي ..شلون تدخل البيت بدون ماتنحنح وجـع قليل حيا..
ضحك بقوه زلزلت غرورها وجعلتها تتصنم بمكانها والقهر ينصهر بدواخلها وهو يقول: ماآعتقـد ان عند عمـي سلمان بنت همجيـه اكيد انتي موظفه عندهم صح! يعني حتى من حكم تعاملك مع الشغالات اكيد المسؤله عنهم
مازاد قهرها وانفعالها ضحكات العاملات المتشفيه والذي جاء كلامه ردا لاعتبارهم كونهم بشر ولـهم مشاعرهم ..التفت اليهم بقوه دبت الرعب بقلوبهم لتهتف بتوبيخ:وش موقفك انتي وهي يلا دخلوا العربه المجلس
دلفتا وهم ينظران لمتعب بشكر وعرفانن لاحراجه لها..بينما هي التفت اليه بحده وهي تقول:هيــه ياآنـت ..قاطعها بغرور :هيـه ياآنـت اللي قدامك متعب ولد فهد بجلالة قدره..اكملت بتلعثم غاضب من استفزازه لها: حركــتك السخيفه من شوي قدم الخدم.. بتر كلاماتها بذات البرود المستفـز : العاملاتت مو خدم..جايين من ديرتهم يدورن ارزاقهم ماهو عشان امثالك يجرب يستقوي عليهم..
صاحت فيه بآنفعال غاضب ولاول مره "هـي" والتي يكسوها البرود منذ ولادتها ليومها هذا..وليس بهيـن استفزازها...ليآتي فجاه ويستفزها ببضعة كلامات لم تكـن لتستفزها يومــا البـته..: حقير وواطـي
افعالـك مردود عليــها.. بتر كلماتها مجددا بنفس وتيره برودة السابق: واجبنــا مايحتاج تتعنين وتردين الواجـب ...بس مو مشكله رديلي واجبي
وحااولــي تغيريـن من طبيعتك...ونصيحتي لاتنفعلين على امور تافهه
ضربت بساقها الارض بكل ماآوتيت من قوه وهي تدلف لداخل بآنفعال حتى انها لم تنتبـه لفـرح التي التقت بها عند باب المنزل الداخـلي..
مشت فـرح بآستنكار من حالتها الغاضبه والتي للمرة الاولى ترا فيها
ريـم بتلـك الحاله..وايضا استنكرت ضحك متعب الصاخب وبتساؤل :شصاير؟؟
هدآت نـوبة ضحكه الصاخب ليهتف بتساؤل وهو يمسح على وجهه:الحين عمي سلمـان عنده بنت ملسـن مثل ذي؟!
نظرت اليه بآستنكار شديد:من ! قصدك ريم»!!؟
نظر اليها بهدوء :اجــل ذي ريـم ...تصدقين ماآعرفها
فرح بآستغراب:لو ماشفت ريم اللي داخله كنت قلت انك تقصد ليان
متعب بتساؤل:ليـش شمعنى؟
فرح بهدوء: لان ريم مو ملسن مثل ماقلت بالعكس هاديه ومع نفسها ماتحب المشاكل...
متعب بآستنكار:شـلون اصلا من شوي داخله هي والعاملات وتنافخ عليهم وكذا كانوا يرتجفون يعني اكيد مشكلجيه.
فرح بنفي تـام: لا ابدا بس لان خالتي مسلمتها مسؤلية البيت عليها وهي المسؤله عنهم فيخافون منها اكيـد ..
اكملت بهدوء:يعـني تصدق رغم طيبتها ماني ذاك الزود معها كذا هي انطوائيــه بشكل وماتحب تسولف او تحب التجمعات غريبه مره
متعب بنظره خاطفه: على فكره حتى انـتي كنتـي انطوائيـه لاتنكرين
فرح بهدوء: لا م فهمت علي صحيح انا كنت انطوائيه بس وقتها كان عندي عذر وهي كانت فتره بس ريـم من يومها بزر وتفكيرها غير جدا عنا كذا هي تكبر نفسها بكثير وتحس نظرتها للمستقبل مهي متهوره ..
متعب بتفكير هز رآسه وهو يضحك : خليتها تعصب وتنفعل بكلمتين.
نظرت اليه بآيتنكار:اومااا وانا مستغربه شفيها داخله معصبه اول مره اشوفها معصبه*بتساؤل *وش قلت لها عشان تعصب ؟
متعب بتصريفه وقف وهو يتناول منها كآس العصير:تآخرت على الشركه بااي..
ابتعد عنها وهو يخرج للخارج..وقف امام سيارته ولـكن آلتفت لا آراديا للاعلى وكلمح البصر خيل لـه بوجود احد خلف احدى الستائر التي كآنه لمحها تغلق..ابتسم بخبث وهو يستنتج ربما تكـون هي ولكن سرعان ماستنكر ذلك ونفااه وهو يركب سيارته ..
،
انتهـى من عمله بعد ان قام بتدبيس الفواتير وركنها بآحد الرفوف المغلقه بعنايه ليضع معها بعض ملفات المحاسبه بعد ان انتهـى من التدقيق بها بعنايه..عاود الجلــوس على مكتـبه وهو يرفع هاتفه وبعجل
اخذ يبحث عن رقم ناصر ليتصل به ويدردشان معا تضييعا لوقتهما..فهو متآكد من فضاوة اخيه وقتذاك..جاءها صوت ناصر غسر المعتاده:هلا
اجابه بهدوء :هــلا فيك ..شتسوي..
متعب وهو يغادر الحي وبهدوء:ولاشي كنت بكلمك من شوي بس *تنهد دون شعور وهو يكمل*بس انشغلت ..
رد ناصر بسخريه وهو يتنهد بتقليد له :وهالتنهيده ليش! *بخبث اكمل*وش انشغلت فيه اعترف؟؟
متعـب بضحكه: اسمحـلي بس اسرار دولـه مالك علاقه فيها..
ناصر بسخريه:تكـفى يأميـن السـر..بموت على ماعرف شالسالفه
*اكمل بفضول بحت*متعب وجع وشالسالفه الفضول عـم" يئتلـني"
ضحك متعب بخفـه : ولاشـي بس كنت معزوم على فطور جامد عند فرح
ناصر بقهر:كذاااااب..ياخاين ليش ماعزمتني معك تدري مافطرت
متعب بآغاضه:عاد الله يعوضك ياخوك رغم انه كان فكور كاااايف
ناصر بقهر:كلب وخاين بس مردوده يامتعب النذل ..
متعب بتشفي : هو انت مو مداوم ليش جالس على الجوال ومخلـي شغلك!! ترا معادك بشركة الوالد تفل آمها *اكمل بفلسفه*المفروض تهتم بعملك لانه آمانه عندك ولا ليش يدفعون لـك راتب !
ناصر بسخريه واستخفاف تام:عـفوا بس منت بمتعب صح؟
متعب بضحكه: من شفت عيونها وانا غديـت متعب غير متعب
ناصر بآستنكار شديد :منـهي؟؟
متعب بتصريفه:الشركه وانا اخوك هذا انا واقف قدامها وبنزل وانا مهيآ نفسي لتهزيئه محترمه قدام جموع الموظفين عشان سحبتي على الاجتماع.. ضحك ناصر بخفه ليردف متشفيا وساخرا: تستاهـل هذا جزا خيانتك لي وروحتك تفطر بدون ماتعزمنـي معك..
متعب بآستخفاف:باشيـن قطة الوجهه ياخي شف لك اقرب بوفيه وخذلك عدس وفول وانتهت السالفه كلها نعمه..
نـاصر بقهر:رووح جعل ابوي يوريك النعمه على اصولها ومايمسي الليل الا وانت فراش بالشركه ...
،
هتفت بتردد: هو يعنـي مدري بس اللي اتذكره اني كنت آكلمه بس شلون نمت مدري!
صخبت ضحكاتهم وهم يتناولن طعام الافطار متآخر.. هتفت ليان بفلسفه: هذا الله يسلمك تنويم مغناطيسي بالحب يارب ترزقنا اياها عاجلا غير آجلا
ميرال ببلاهه رددت خلفها:آميـــن ...عني وعنكك
فرح تنظر لليان بآستنكار :شلون؟!
ليـان تتابع: يعــــني صوت الحب بس تسمعينه تتخدر حواسك وتنامين
بالضبط مثل ماحصل معاك كنتي تكلمينه وفجاءه نمــتي.
فرح بسخريه: حبيبتي ليان كملـي فطورك عشان يفتح الدرج اللي براسك
ليان وهي تتناول الافطار بنهـم: ان شالله استاذه..
ميرال بفلسفـه مماثله لليان: معليك منها تسوي قدامنا انها غبيه ومو فاهمه حركات العشق بس تبي تغيضناا ادري.
ريـم وهي تجلس بحانب فرح وبهدوء: خالتي ومشاعل بيجونا للغدا اخلصوا افطروا..
ميرال بتقزز:آنـا بروح بيـــتنا ووع مو متحمـله بنت خالكم ومياعتها اخاف اتوطى ببطنها..مااقدر استحمل الميااعه..
ليـان بتآفف: سيـم سيـم انا استغفرالله ماتنبـلع..
ريم بتوبيخ : هيه ميرال اذا كارهتها فعادي بس انتي استحي على وجهك تظل بنت خالتك*اضافت بآقتضاب محذره* ياويلك تفشلينا عند خالتي تكرهينها احتفضي بشعورك لنفسك محد ضاربك على يدك.
فرح تمتمت بآقتضـاب:مهـي مجبوره تجامل احد بمشاعرها ترا مثل مالحب فطره الكرهه بعد فطرهه.
ريـم بتآفف: لا تنفخون راسها عيب خالتي بعدين تزعل وهي ماتستاهل
ليـان بضجر:انزيـن انسه ريم بنجامل المايعه مشاعل بس فكينا من فلسفتك الزايده..
فرح بنظره خاطفه لريم :ريـم شقالك متعب؟
نظرت اليها بقوه وهي تهتف بتصريفه:ماقاال شي
ميرال بتساؤل:ليـش وين شافته؟؟.
فرح بهدوء وهي تنظر لريم المنفعله:مرنـي الصباح وافطر معي
ميرال:آهــاا.
،
بعـد الغدا ..وبآجواء هادئــه نوعــا ما...
تآففت بضجر وهي تعبث بهاتفها او بالاحرى تنظر لمدة المكالمته الاخيره مع طلال والتي كانت ساعه كامــله تستنكـر كيف؟! اقصى مكالمه بينهما تستمر لخمس دقائق لا اكثر..فماذا تكلما طيلة الساعه تلك؟
توبخ نفسها بشده حين تغلب عليها النعاس آمنة وهي تحادثه دون شعور منها..هي لازالت تذكر لم تتحدث معه سوا سواليف قله جداا لم تكن لتستمر لاكثر من خمس دقائق..ترددت بالاتصال شوقا له..وفضول ربما يحاكيها عن مكالمه الامس ..مهللاا هي لازالت تنكر اشتياقهه..ولكـن ماذا يعنـي بآنه اصبح يلازم تفكيرها حتى بآحلامها ...ماذا يعني بآنها
تحبذ النوم بكثرة بهذه الفتره كي تختلي بنفسها وهي تستحضره بذاكرتها وتحلل شخصيته..مواقفه معها..احاديثه...نبرة صوته...بالطبع اصيبت بالجنون...فآي جنون يعتليها وهي تقضي وقت نومها ثلاثة ارباعه لتفكير به بينما القله المتبقيه تقضيها نائمه غارقهً بآحلامها معه..
انتبهت لصوت مشاعل وهو يعلو المكـان بتساؤل يخفي سخريه واضحه:اقول فرح ..وشالسالفه امس وانا بالتربيه سمعتهم يتكلمون عنك؟؟ نظرت آليها بآتسـاع عيناها لتكمل بتلعثم مصطنع :يعـني مدري هو عندك عـلم؟
ام طلال بتساؤل :وش يقولون يابنتي؟!
مشاعل بتردد مصطنع :اممم مايحتاج ياخاله يمكن هالشي يضايق فرح
ليـان بقوة: هيــه مشاعل الافضل تلزمين حدك وتنكتمين انتي تدرين انه اشاعه بس متعمده هالشي عشان تضايقين فرح وهالشي واضح من عيونك..اخرستها صرخة امها المعنفه /الموبخه لها وهي تلتفت لمشاعل التي كانت تبرر بخداع واضح:والله خالتـي ماقصد سآلت عشاني خايفه تكون ماتدري وهالشي يضايقها..الشاهد الله اني ماصدقت اشاعتهم
ام مشاعل بنظره لابنتها متوعده: خلااص يابنت دامك تدرين انه يضايقها مو شغلك ..
ام طـلال بآستغراب آستدارت لفرح: وش صايــر يمه فرح؟؟
تمردت شهقة رغما عنها من ثغرها حاولت كتمانها وهي تهرول للاعلى بآنهيار ليقفن جميعهم بخوف..هتفت ام طلال بعصبيه:شصاير يابنات تكلموا؟؟ هتفت مشاعل ببرود: خالتي مطلعين اشاعه بالجامعه عن ام فرح وطلاقها..
قاطعتها ليان بقهر وتوعد: مصيـر اللي طلعها ينكشف بيوم من الايام ساعتها ياويـــله ...استدارت لتلتحق بفرح وتبعتها ريم بعد ذلك
لتبقى مشاعل تسرد احداث اشاعتها التي لفقتها لامها وخالتها
بالاعلى..احكمت الجناح خلفها لتندفع على السرير وتنجرف ببكاء ونحيب
هذا ماينقصــها!! هاهي الاشـاعه لازالت متناوله بين آيادي الجميع ..
ينتهكـون عرض آمها حتـى بعد ان اصبحت عند خالقها..ولم يهابهم حرمة الاموات!! ينهشون بلحمها ويغتابونها ..بينما هي اصبحت عظام رميم
يسلخون قلبها لذكرهم امهـا بسوء...بينمـا هي تظل عاجـزه عم الدفاع
وذلك لجهلها لماحدث...ولخشيتهــا بصحة آقاويلــهم!!
عادت تلك المتربصه كما وعدتها لحياتها مجددا..هاهي تشمت منها بآمها
كما شمتت منها بليلة زفافهـا..ربما تكون محقه بما قالت بكلا الامرين!!
كـانت تسمع طرقات الباب واصوات ليان وريم المطالبه بفتحها للباب
بينما هي تجاهلتهم بصمت وهي تكمل نواحهـا..
خـارج الغرفه ...اخبرتها ليان بماحدث وسط استغرابها لتهتف بهدوء:من اللي طلع هالاشاعه! وشنو استفاد اصلاا ..
ليـان بقهر:اليوم تآكدت انها هالحيه اللي ورا هالسالفه محد يعرفنا بالجامعه غيرها ودايم تجي قسمنا اكيد نشرت هالشي بين البنات.
ريم بحده:استغفري ربك وش هالظن بالبنت ...اصلا وش مصلحتها !؟
ليـان بقهر: مايبـلها اكيد مقهووره ماخطبناها لطلال...
ريم بغضب: منتي بصاحيه ..لايكثر خلي منك هالظنون والحقيني تحت
مستحيل تفتح لنا ..خليها على راحتها..
'
تغـضن وجهها بآرهـاق وهي تحاول التغلب على النـوم وتستفيـق..
فـرجت عن بؤرتان عينيها وآنظارها تجول بتآمـل السقف الابيـض بآنواره الخافته..استدارت يمينها حـيث جائـها صوت لجين الحانـي:الحمدلله على سلامتك..مابغيـتي تصحيـن..
عقـدت حاجبيـها بآنزعـاج وعيناها تلتفت يمنةً ويسرةً، احتقـن وجهها بآحمرار وهي تحاول جاهده على لملمت شتات آحرفها الضائـعه وبهمس مبـحوح:الــبيــ ـبـ ـي!! اقتربت منها لجـين وهي تمسح على شعرها وبهدوء:تطمــني البيبي بخـير يجنن حنون آلحين اخليهم يجيبونه لك ..
ابتسمت بآرهـاق وعيناه تكتض فيضاً من الدمـوع:ولـد؟
هزت لجين رآسها بتآكيـد وهي تنطق ببشاشه:نتفـه بس يجنن
حنيـن بنحيب وبآمومه ملتاعـه :آبيـه..جيبيه لجين تكفين.
استجابت لجيـن لطلبها بتآثر بالغ وبغضـون دقائق ليست بطويلـه ..
كان طفلها قد اتكى بين احضانها..والغرفـه قد خلـت ولم يتبقى سواها وطفلها،قبلـته طويـلا وهي تحتضنه بتملك..همست له وهي وبين الحين والفـيه تقبله بعمق وتمسح على راسه: جيــت ياروح امك ياهلا وسهلا واخيرا نورت دنيتي*آكملت ببكاء* المعذره ياامك ابوك مهو فيه
*بنبره منتحبه*لاتزعل منه هو مجبور يروح ..بس بيرجـع لاتخاف ..هو بس يدري انك موجود راح يجي*بتساؤل باكي* لاتزعل على ابوك عشانه ماآذن بآذنك لاتزعل منه عشانه ماشالك بحضنك..لانـه بيرجع وبيعوضك ويعوضني عن بعاده..*بتهديد باسم اكملت* ياويلك مني ياولد اذا جاء بابا تعاتبه او تصد عنه ترا ازعل منك واخليك..انا وانت من هاللحضه بننتظره سوا..ماراح نفقد الامـل صح ياامك!*ضحكت بخفه وهي تقول* ماتبي اسميك ياولد! شوف المفروض ننتظر ابوك لين يجي وهو يسميك بس لين يجي بسميك انا آتفقنا؟ *فـتح عينيه بآنزعاج وهو يحاول مد ذراعيه لتكمل بحده مصطنعه* عندك اعتراض اسميك يعني؟ مايصير يآمك لازم لك اسم هو صح ابوك بيزعل علي لانه اتفقنا هو يسميك اذا كنت ولد *ببكاء* بس مهـو موجود ابوك ...*برجاء باكـي*تكـففى ياآمك ناده،نـاااد ابوك...قله اني تعبت آناديه..ناده انـت يمكـن يلتفت لصوتك...ابـوك طـول الغيبه ياولدي جرب تناديه انـت يمكـن يلتفت لك*شدت بآحتضانه وهي تدفن رآسها بصدره*قـله آمي تعبت تنتظـر..وان البكاء معاد فادها...وان الصبر هجرها..نــاده قول يبــه يمـكن يرق قلبه للكلمه اللي يتمنى يسمعها من سنين ويرجــع..*آنهــارت قواها وهي تنتحب وبكاء الطفل الذي ضغطت عليه بشده يشاركها الضجيج *مشـــ ــ ـعل تعــااال شوف ولدنـا تعــال ماملـيت البعد..ترانـي تعبت آبكيك وانا جاهله ان كنت حي او ميت.. دلفت لجين وقتذاك مهروله وخلفها الممرضه لتنتشل هي الطفل من آحضانها بينمـا الممرضه قامت بحقنها المهدى ..ولكــن هي لازالت تصرخ حتى آنبـح صوتها وهي تقول: لا تآخذون ولـدي لجيـن جيبي لا تآخذونه مثل آبـوه مابقـى لي غيره ..اقتربت لجين وهي تضع الطفل بحضنها بينما لازالت توثقه بذراعيها ..لتضمه لصدرها وهي تنتحب بنشيج خافت ومفعـول المحدر كان قد آدلى بدلوه على جسمها لتستسلم لنوم بعد ان همـست بآمـل لابنهاوهو بين آحضانها: بيرجـع لاتخاف...
'
نهضت فزعه وكآنها مقروصه،قفزت من على السرير وهي تنظر لساعه المثبته آعلى الحائط آمامها والتي تشير لسابعه مساءا..
تآففت بضيق وهي تهرول لدورات المياه كي تصلي مافاتها من صلوات.
تشعر بضيق وجاثوم يعربد بقلبها..واعلى رآسها آلم ينفتك بتنمر على عروقها ..آثـر بكائها المنتحب ومن ثم غطت بسبات شيطاني تمكن من آغوائها ونومها عن صلوتها..تسبب بتكثل الضيق بيسار صدرها..
انـتهـت من صلواتها وهي تعاود الآستلقاء بتعب على سريرها..
رفعـت هاتفـها وهي تعبث به بضـيق،وبخيبة بعد ان كانت متوقعه وجود رسـاله او ماشابها منـه...ولـكن يبدو بآنه لم يكترث لها يومـا البته،
ولـكن دون جدوى وبآراده مسلوبه اخذت تنقر على ارقام هاتفه التي تحفضها عن ظهر الغيب... لينتشلهـا من السكون صوته بذات نبرته الصارمه بوجوم:هـلا..
ازدردت ريقها وببحـه مرهقه: شـلونك ؟؟
رفـع آحـدى حاجبيه بآستنكـار من صوتها وهو يقول:الحمدلله.. فيك شي؟
عضت على شفتيها بقهر وظنها بآنه يريـد آنهـاء المكالمه بعجل وبتصريفه : لا بس كنت ابي كم غـرض من عندكم قبل تجـي ..
بآستخـفاف: وش هالـغرض اللي مو بعندكـم وموجود هنـا!!
صمتت بضيق..اتصلت به لتلـوذ بحنانه..ولعله يشعر بضيقها..ولكنها آيقنت بآن ماتشعر به آوهااام ونهايتها مظلمــه..بللت شفتيها وهي تحاول جاهده على حبس الدمع بمحجرها..ولكن العبره وقفت بحنجرتها معلنه لتحديها..لذا التزمت الصمت كي لا تتمرد عبرتها اللعينه وتفضحـها..
استنكــر سكونهاا..وآنفاسها المتسارعه ليهتف بتساؤل ماكر:ليكون نمتــي مثل آمـس!!*اكمل بمرواغه * صوتي يـدوخ لهدرجه ؟
استمر الصمت من جانبها بينما هتف بهدوء: مافيك شي صح؟
ازدرت ريقها بقوه وهي تآخذ نفس وبصوت مبحوح:لا مافيـني شي*وبآقتضاب* بعدين لا تآخذ بنفسك مقلب اصلا هذرتك واجده قطيت الجوال ونـمت وانت تهذر..
ضحك بخفـه: دام هذرتـي واجـده ليـش داقـه ؟؟
فرح بمغايضه :مو لسـواد عيونك آكـيد كنت آبـي اغراض قلتلك..
طلال بتوجس ونبره تخفي حنان/خوف :كذابه في شي بخاطرك منتي قايله شفيك؟
تلعثمت بآرتبــاك وهي تهتف: مافيـني شـ ــ ـي*استباحت حنجرتها عبره عقيمه آجبرتها على البكاء*.
صمــت وهو ينصت لبكاؤها الذي شطر قلبه..استدام الصمت من كليـهما
ليهتف بـعد دقائـق مثقـله بالصمـت: ماشبعـتي من البكاء.. !
نفضت بآناملها الدمـع بقوه وهي تهتـف بعجل: مابكيت من قاال..
ابتسم عنـوةً وهو يقول: اعوذ بالله اجل من اللي يبكي من شوي؟!
ابتسمت بشغب وهي تزفر بشهقـه: اكيـد مو آنـا..
طلال بحنو:زيـن ماراح تقولين وش مضايقك؟
فرح بسخـريه: مدري يمكـن اشتقتلك..
طلال وقد التقط نبرة السخريه ليهتف بثقه:الشوق وخالصيـن منه..غيره؟
اتسعت محاجرها بذهول من نبرته وبآستخاف: تكفى مقدر على هالثقه عطنا منها شـوي ..آجابها مبتسماا وبمكر: يكفيـك حبي شتبين آكثر!
صمتت بخجل ليهتف هو بآستنكار مداعب:تدرين آنك عجيبه! !
بتساؤل خجول هتفت: شلون؟؟
اكمل بنبره غامضه : مدري بس بلحضه ممكن تنفعلين تعصبين تصارخين تبكين وبنفس هاللحضه تضحكين وتخجلين...*تنهد وهو يقول*بآختصار
آنـتِ نـادره بكامل آوصافـك...
ارتعشـت حواسها بحرج وهي تهتف بعجل: جوالــي بيطفى مع السلامه.
طـلال بهدوء:آنـ ـ .......مـع السلامـه.
'
دلف للغرفه بهدوء بعد آنتهاء الزياره..ليراها مستلقيه بخمـول بادى على ملامحها بينما لازالت تتآمـل طفلها النائـم بالعربه بجانب سريرها، التفت له وهي تراه يجلس بجانبها وبآبتسامه بشوشه هتف: عيون خالد شلونها؟
ابتسمت بتعب وهي تقـول: الحمدلله طيبــه..شلون فهود؟؟
خالد وهو يداعب آرنبة انفها بآنامله: مشتاق لك وكل شوي يسآل عنك.
جيهان بحب:فديت قلبـه ..بيستانس لاشاف اخوه آكيـد..
خالد بمرواغـه: على فكـره ترانـي اشتقتلك آكثر من فهيدان.
جيـهان بضحكه متعبه: واضح اشتقت لي وانت مرابط عندي من آمـس
خـالد :لو غبت عنك دقيقه آشتاقلك بهالدقيقه آلـف.
ابتسمت بخجـل لتهتف بتساؤل:ماقلتلي وش بتسميه؟؟
خـالد بتفكيـر:مدري لحد الحيـن مافكرت انت وش ودك فيه؟
جيـهان بحـب: انت آبـوه الراي الاول والاخيـر لك .
خـالد بضحكه:تصدقيـن كنت بسميـه بآسم واحد من آخوانـي بس هونت اعوذ بالله يالله مستحملـين بثرة هالاثنيـن آخـاف يطلع عليـهم..
جيـهان بمـكر: مــدري على منو طالعين!
نظر اليها بقوه وهو يقول: افــا والله اجـل كذا ياجيهان؟!
جيـهان بضحكه: اعوذ بالله ترا مآقصدك..
خالد بنظره خاطفه: مو مشكله مردوده لك يالهيس ..امم شرايك نسمي عبدالله على اسم عمي*بمكر اكمل* عمـي كريم يمكن يهديه رنج ولا لكزس اكشـخ فيـها ..
جيـهان بقوه :ياسلاام تبي تكوش على هدية ولــدي تبطي عظم..
خالد بآستنكار:آفـا يالجاحـده انـا بعد آبوه لي الحق اكشخ على حسابه
جيهـان بجنون: خلاص ولا يهمك كم خلودي عندي مبروك عليك الرنج من آلحين..
خـالد بهيـام: لبـيه قال خلودي...*اكمل مغتاضً* يالنذله كم صارلك ماناديتي بهالاسـم من حملتـي وانتي متوحمه علي .
جيـهان بخبث: خلودي حبيبي امـي اذا جـات وانت هنـا طلعتلك عيونك.
خـالد بضيق: لابو ذا الوجهه مبروك تبشريني؟؟بعدين امك يعـني لازم ترافق عندك ..آنا آولـى اجلس عندك ..
ضحكت بغنـج لتردف: الشكوى لله حبي ..روح بس قبل تجي.
خالد بقهـر:ماشالله اللسان قام ينقط عسـل وانا رايح ..
جيـهان بنظره خاطفه:شقصدك يعـني تسبني؟! روح لا اشوف وجهك لا بعد ماخـلص الاربعيــن ..
خـالد بخبث مماثل لخبثها: عادي يعني اغيب عنك اربعين يوم؟!
جيـهان بآغاضـه :آيـه عــادي..
خالد بضحكه ماكـره:كويــس خليني اخذ راحـتي لامره تقول تعال ولا وين رايـح ..
التفت اليها بحـده: ياويلـــك ياسواد ليـلك تفكر اني ممكن اخليك على راحتك..حقير ماصدقت عطيتك الضوء الاخضر..
خالد يدعـي البراءه:شذنـبي طيب..آنتي قلتي ماتبين تشوفيـني..
جيـهان بآقتضاب:امزح محـد يمـزح آعووذ باللـه..
خالد وهو يقترب منها وبهمـس خافـت: تدري أن زولك عن عيوني مايغيب؟ من يوم شفتك والغلا منساق لك! أحس شوقي لك دوى الجرح العطيب أسمح لي أني كل يوم ( أشتاق لك )”
جيـهان بخجل: خـــالـد ..آمـي بتجي روح
خـالد بثمـاله: من عشقتك وهذا حالي فيك مَ اشبع غزل..
بتر آحرفها بآلتيـاع محب وظمآ عاشق...آبتعد بعد ذلك وهي توبخه بخجل: قلـيل آدب تخيل جات آمي؟
خالد: ألذ من القهوة المرّه...ش...قطع عليه غزله صراخ الطفل المزعج لتنفض جيهان بضحكه ساخره وهي تحمل طفلها بيـن احضانها وبآسلتعان:اطلع يالاب الطالح تبـي تخرب ولدي وهو بهالعمـر..
خالد بقهر: تدرين لو مهو ولـدي كنت علمته شلون يقاطع كلامـي.
*اكمل بخبث*بس معذور شكله جوعان..
نظرت له بقوه وبحده مصطنعه:قليل حيا...مدري امـي وين اختفت..
قاطعها دخول والدتها لتبتسـم بخبث وهي ترحب بوالدتها وتحثه على الذهاب ..ليذهب مرغما عنه وهو يتوعـد بهــا من خلف والدتها..
،
نظر اليها بشرر يتقادح بلهيب من عينيه لينطق بصوته الاجش بحده بالغه:
والله بعــالي سماه لو ادري انك مفشلتني عند الرجال انت وال*** اللي راحوا معك لتذوقين الويل انتي وياهم...
ارتعشت امامه كورقه جافه وهي تهتف بخوف:ماقلنـا شي بس تعرف بنتك الحيه اهانتنا وتكلمت علينا وجاء وقلبت السالفه علينا..
نظر اليها بقوه : مفكرتني ماآعرفك ولا آعرف بنتـي ..*اكمل مزمجرا بغضب*تدرين انك بحركتك ذي بتخربيـن علي مخططاتـي ولا بلعنة هو وآياها ..
نظرت اليها بتوجس ماكر:وش مخططاتك!
هدر بصوته الاجش بخبث:كل خيــــر كل خيــر
اقتربت منه وهي تمسح على كتفه وبمكر متسائل:ماقلتلـي وش تفكر فيه..
آجابها وهو ينظر للفراغ وبخفوت يخفي ورائه من الخبث الكثير: ولاشـي ماآفكــر غير نناسبهم!! *ضحك بسخريه ليكمل* نسبهم ينشرا بغالـي.
،
.....بوجــوم: He must undergo treatment immediately
"لابــد آن تخـضع للعلاج حالاً"
فيصل بآستنكار وتوجس: Excuse me, but you didn't understand what I said
"المعذره ولكن لم استوعب ماقلت"
....بعجل: Unfortunately the disease began to ravage her body
"للاسف المرض بدآ يفتك بجسمها "
آكمل بهدوء : Their presence is required at the hospital at full speed
"يلزم توآجدها بالمستشفى بآقصى سرعـه "
نقـــف هنــا()
الملتقـى الجمعه بآذن الله
همســـه:
"لم أجد وصفا للحياة إﻻ أنها تجارب، إن لم تتعلم من الضربة الاولى فأنت تستحق الثانية".
الشيخ علي الطنطاوي
دمتــــمٌ بخيــر
/
روعــة النسيــان ♥~
|