كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
يسعــد مساكـم بطاعة الرحمـن..
حبـايبي ترددت كثيـر بتنزيل البـارت لسببيـن.. الاول انه قصيـر وبتـرت مواقف كثيره يبيلها تركيز والسبب الثاني والاهـم ظروف الوالده الصحيه سيئه هاليومين وللاسـف مقدرت اركز بالبارت لذلك قررت انزله بس بيكون له جـزء ثانـي وبيكـون يوم الجمـعه يعنـي بارت الجمعه بيكون تابع لبارت اليـوم...
لاتلهيــكم الرواية عن العبـادات..
بســم الله... نبـدآ...
البــــــــ22ــــارت
(1)
آسْتَلْقَـت بِجَانِبه بِتَعّب، نَظرْت إليـه وهو يغطُ بنومٌ عَمِيـق ، تَآْففت بعِبرَه تَودْ آحدً يسْهر بِجانبها الان، آلمٌ يٌمَزق آحْشَاء بطْنَها ، وعبرهٌ تَسْتَحّوذ حْنجّرتها،تشعـر بضيقٌ بتَنفسَها وكُتمه تطْبقٌ على صَدّرها.. هَزته بِخفهٌ وهِيّ تَهْمُس بِتَعب:خالــد.. خالـد قوم ..تكفى
تآوهت بٱلـم وهي تراه يتجاهلها ويستدير للجهه الاخرى ،لتهمس بآنفعال باكي:خالــد قووم بولــد .
قفـز باتسَـاع عينيهِ بِرُعب وببلاهه هتف:هــاه؟
تنفسـت بعمـقُ وصدرها بآضطرابٌ تام: اقولـك شكلـي بولـد.
استعدل بتوتر وهو يمسـك بكتفيها وبِتلعثم: طيب اهدي *تخبطت مشاعره بالخوف والفرحه لتتمازج بطريقه مضحكه وهو ينخفض لبطنها ويهمس *من الحيـن شاطح ياولـد وش جايبك اخر الليل؟ دواك عندي بس انت اطلع بالسلامه انت وامك*رفع راسه اليها ليراها تنظـر بهدوء ليهمس بحنان *لا تخافيـن ان شالله تقومين بالسلامه.
هتفت ببحـهٌ: خايفــه!!"قبل كفيها وهو يمسح عليها ليقف بجانبها ويسندها عليه وبآتزانً: تماسكي يلا البسي عباتك على ماآلبس .
هزت رآسـها بصمت مطبق ليناولهـا عبائتها،بينما بعجـله آرتدى ملابسه ليسندها عليـه ويهبطا للاسـفل ساعدها على دخول السيـاره ليغلق بابها
ويعاود سريـعا باغلاق البيت وهو يستودع آبنه ومربيته بداخلـه ..عاد مهرولاً ليجلس بجانبها ومشـى بآقصى سرعته للمستشـفى..
'
تقلبـت بتعب على فراشها، آلـم يستحوذ جسـدها تجهله! مغص بآسفل بطنها والآلآم اسفل ظهرها، غير ذلك تشعـر بضيـق يلف صدرها بضجيج، لم تكـن تعرف بآن تلك بوادر ولاده، لذا استسلمت لهواجيسها لتآخذ بيدها لذلك البعيـد، رغـم ذلك هي لاتتضح لها تخيلات وكآن غشاء بينها وبين الذكريات، فقط خيـاله وهي وجنونهم، وبحالاً آخـر تبكي على صدره
وهي تهمـس بنحيب: ليــش خايفه ماترجع؟! ابتسـم لها بحب وهو يقبل رآسـها وبهدوء: راجـع بآذن الله واذا كان ومارجعت بيجي يوم ونلتقي
هزت رآسها ببكاء موجع لقلبه قبل قلبها:ماقــدر اعيش بدونك لاتروح
مسـح على شعرها وبـحزم حاني:حنـيني لازم اروح وطنا دعاني واجب علي آلبيــه.*اكمل بخفوت* تآكدي انك معي بكل مكان *وضع كفها على قلبه *انتـي هنـا وهذا يكفيـني ، انتبهـي لنفسك حنيني .
تشبثت بـه بآنهيار باكـي: لاتطـول ماراح اسامحك لاطولت علـي *بخفوت باكي هتفت وهي تضع كفها على كتفه* تكـفى ارجـع عشـاني
ابتسـم ليطمئنها وبمداعبه هتف: تبيـني اروح وانتـي تبكيـن!!
نظرت له وبهدوء حانق هتفت:اذا بكاي ماراح يخليك تروح ببكي من هنا لبكره. ضـحك بخفه وهو يحتضنها مجددا وبهمـس:بشتاق لبنتي كثير
ابتعدت عنه بقوه وهي تلوي شفتيها بحنق:وجـع لا تقول بنتـي.
رفع حاجبه بسخريه وبمكر : لو متـزوج من زمان كان بنتي بعمرك الحين
احتقـن وجهها بغضب لتضربه على صدره بخفه وسط ضحكاته وبآنفعال:حتى وانت رايح تفكـر بالزواج ياقليل الخاتمه .
بخفوت همس: طالبك تسمحين لي!
عقدت حاجبيها بتفكير وبهدوء:بشـنو؟ قطب حاجبيه بخبث وهو يهمس عمدا: لارحت الجنوب اتزوج هناك تدرين مدري متى ارجع *بمكر اردف*عاد هو حق من حقوقي بس لازم نستاذنك طال عمـرك.
صغرت عينيها بآستخفاف وهي توبخـه واستمـر بهما الحال بمناوشات مضحكه، حاول تحريض غيرتها كي تتناسى البكاء ونجح بذلك،فقد آبى ان يذهب والدمع يرتسـم على وجنتيها،تحايل عليها حتى خرج على ايقاع ضحكاتها،هل انتهـى بهم المطاف هناك؟! وانطفا مسرح حبهم بآنواره على ايقاع ضحكاتها ومغادرته للمجهول؟ اسدل ستاره على بقايا رائحة عطره
وصورته بمخيلتها؟! بينمـا نهايته مبهـمه!! مجهوله بكل الحالتيين هي الان تقـف بوحـل الحنيـن على اطلال رجوعه، وكم باتت تخشى ان تنجـرف بالوحل لاسفـل وادً وتتلاشى قناديل عودته اليـها؟! ازداد آلمها وهي تعض على شفتيها والتي تسبب الالم بجفافها، نظرت يمينها لوهله
لم تتوانى ومخيلتها ترسـمه آمـامها الان؟!
قَفزْت مْن سَرِيرهَا بِهَلَـعْ وهِي تَراه يقفْ آمَام بَابَ غٌرفَتها المْفّتُوح وخُطَاه تجّر بِه إلَيـها، شَهقْت بِعبـرهٌ وهِي تَمُـد كَفيها بشوقٌ ولهفهٌ
وبآنْهِيـار سقطت على الارضَ منتحبهٌ وهَمسهٌ مِن شَفَتْيها مٌتسائلهٌ:جيـت
كان لتو عائدً من عمله ولازال ببدلته العسكريـه، مر من جانب غرفتها وهو يسمع آنينها ليدلف اليها بتوجس ،استنكـر وقفتها مهروله وكانها انتزعت من دياجير كابوس مظلم ، اقتربت لتسقط على بعد آقـدام منه ،هرول اليهـا وهو يمسـك بها وهو يسمع همسها ليردف مستنكرا وبهدوء :ايه جيت!!
اِنْدَفَعَتْ فِي بُكَاءٍ حَقِيقِيٍّ ، بُكَاءٍ صَادِرٍ عَنِ عَاطِفتها الْمُلْتَاعَةِ وبصرخه زَلْزّلت آرْجاء الغرفهُ الباردهْ:مـــ ـــــشعـــــــل !!!
جفلت عيناه على اتساعها لترتبك حواسه بتوتر من منظرها المؤلم هتف وهو يمسح على شعرها بحنان:حنيـن شفيـك؟
عضـت على شفتيها بآلـم وهي تتنفس بقوه وتضع كفيها على بطنها:اه ،يمـاه،مشـــعل ،ااااه. هرولت امها للغرفه مسرعهً وخلفها لجين بعد سماعهم لصراخهها اقتربت منها بخوف وهي تمسح على وجهها المرهق:حنيــن شفيـك يمـه؟ آجابها عبدالعزيز بتوتر وخوف: سمعتها تصرخ وانا مار من جنب غرفتها..*اكمل بتساؤلا ناظر لحنين *نآخذك المستشفى ؟... نظرت لآمها بتوسـل وكآنها تحثها على نزع آلآلآمها..آمـها وحدها من تشـعر بآلامها..تترجاها بعينيها الدامعه عودة الغائب وطـرد الاحزان من آمام بابها..ترتجيها ان تعاود الاختباء ببطنها وتتناسى الاشهـر منها لتتعدآها وتبقى ببطـن آمها اضعاف التسعه المتواليه..انتبهـت لهمس آمها المنفعل:عزيز جهز السياره على وشك ولاده.. هزت رآسها بآنفعال وهي تشد على اسفـل بطنها وكآنها بذلك تمنعه الخروج؟! لا لا ليـس الان! لم يعـد آبـاك بعد، لماانت مستعجلا على الخروج وحيـدا؟! من سيرفع الآذان بآذنيك؟! من سيرفعك ويسمـي عليك؟! ارجوك اختبى لم يحـن وقت الخروج؟! اختبى آبني فلا ملاذً بهذه الدنيا يستهويك للخروج! اختبى بدفى بين ٱحشائي..فكم آتمنى الان ان اكن بدلا عنك ..لاآودك ان تقاسمـني الفقد والحنين! واخشى عليـك من الانتظار العقيم! لازال باكرٍ عليـك بني مشاركتي للهموم، رجائي اليـك ابقى هناك كي لا تؤذيـك متاعب السنيـن..؟!! آلبسـتها لجيـن الخائفـه
عبائتها وهي تسمـي عليها وتساعدها على النهوض..وتذكيرها بذكرالله ولكنـها عجبـا!! لن تكـن حاضرة الذهـن وقتذاك، لا يسترسـل باطـن عقلها سوى تهيــج الآلآم ،وآنبثـاق الذكريات المستميـته!!!
،
بعـد سـاعات آنتظار عطيـة من عطايا الله الثميـنه، وخوف يزعزع صدره على محبوبته التي بالداخل تدفع بتعب، وفرحـة لكونه سيكون آبـا لابن آخـر نمـى بآحشائهـا، هاهـي تنـازع الالـم كي تسـعده بمولود ثـانٍ، تتآلـم مرارا دون تذمـر ، تقصت آلـم المخاض دون حسافةً منها او منهً،
هكذا الانثى; لا تخدش آنوثتها وهي تعطـي من جسدها جنين ترعرعى بداخلها اشهر..قاسمها الماء والعظام.. قاسمها النوم والهواء.. بل زاد ذلك بآنه اصبـحت من آنثى لاعـظم؟! لآم مداس اقدامها جنـته؟!
يغبـط محبوبته على منزلتها التي تتكلل عليها ملكه للمرة الثانيه..
يزداد عـمق محبتها بتلابيب قلبه، ويزداد حسـنها بتجاويف عيـنه.
بـعد الانتظار انبـثقت اشعـة الفرح وانسدل ستـار الخـوف والقلق
انفرجـت شفتيه بفرحه لاتتسع الكون بآكمـله وهو يسجـد لله ارضا ويردد:الحمدلله...الحمدلله..
ابتسمت المرضـتان الاتي جاءته مستبشرتان،متسابقتان من تخبره كي تنـال بشارة على ذلك..نهـض فرحا وهو يخرج محفظته ويخرج مبلغا ليس بزهيـد،لم يكترث لذلك وهو يهمس بفرحه: وزعوها على اللي بالقسم معكم..تعداهم وهو يتجاهل شهقاتهم الفرحه بماحصدوه من بشاره، اتجهه لغرفة الولاده كي يطمئن عليها ويرى مولوده والذي بفضل الله ومنة خرج متعافيا لاضرر فيه..آنهى الاجراءت المطلوبه وهو يرفع هاتفه وهو يجري آتصاله لاخبار آمه دون مبالاة بالوقت الذي اوشك على دخول الفجر ليآتـي صوتها خائفا :بسم الله شصـاير ؟؟
ضحك بجنون وهو يهتف فرحـا : باركيلي يالغاليه ربي رزقني بولد
تهلل وجهها مستبشره لتهتف بآنفعال فرحه: قول والله؟
هز رآسـه بتآكيد وهو يهتف بضحكه:والله الحمدلله يمـه ربي عطانا على صبرنا ولد معافى الحمدلله،الحمدلله.. لم يلبث بمكالمته وقت طويل، ليتجهه بعد ذلك للممر وهو يراهم يرفعونها على سريرها للملاحضه
اقترب منها لتششبث بكفه وبآرهاق آتضح بنبره صوتها: شفـته؟؟
تهلل وجهه بفرح وهو يقبـل جبينها وبحب :اشوفه قبل اشوفك افااا!
جيـهان ببحه ودمع يتسلل على وجنتيها: شفـته صغيرر ..*تنفست بتعب لتكمل*خالد تكفى روح تطمن عليه انا شفته بخير روح لا يسوون فيه شي ابيه بخيـر تكـفى . مسـح على رآسـها وهو يهز رآسـه ليطمئنها: جوج حبيبـتي ارتـاحي ان شالله انه بخـير لا توسوسيـن ..
جيـهان بخمـول هزم جهادها: ابيـه بخير انتبـه له تكفى لايوجعونه..
آخـر ماهذت بـه قبل ان يطـارحها النوم بعـد جهـد وارهاق ساعة المخاض، قبل رآسـها وهو يتبعها من الخلف حتى تم نقلها لجناحها الذي آنهى آجراءته..تطمـن عليها ليذهب بعد ذلـك للحضانه ويستفسـر عن مولوده..
،
على بعـد بضعة آقـدام كانت تقـف هي وابنها بخـوف وتوتر،تعسرت ولادتها وذلك لتعرضها لصدمه نفسية..آثر تخيلاتها منذ ساعات بوجودهه ليرفض جسمها التخدير،استدعى الطاقم الطبي المسؤل بولادتها،الدكتور الاستشاري والذي لا يدلف لغرفه الولاده الا للحالات الطارئه ،وبعـد ساعات ليست بقليله خرج معظم الطاقم من الداخل والارهاق طاغـي على ملامحهم..اقترب عبدالعزيز بتوجس للآستشاري: طمـنـي يادكتور؟
هز رآسه الدكتور بآبتسامه مرهقه:الحمدلله حاليا وضع الطفل سليم والام حالتها مستقره بس دخلت بغيبوبه وان شـالله كلها اربع وعشرين ساعه بالكثير وتصحى لا تخافون.
عبدالعزيز بذهول وهلع:من شـنو غيبوبه؟؟ وليش؟؟
ربت الدكتور على كتفه وبآتزان:اثناء الولاده فقدت وعيها وتباطئت نبضات قلبها..بس ان شـالله تصحى خلال الاربع وعشرين سـاعه .
عبدالعزيـز بتوجس وترقب:واذا ماصحـت خلال هالاربع وعشرين ساعه؟
الدكتور بوجوم:وقتها الامر بيد الله ماندري متى تصحى *اكمل بجديه*ماآخفيك البعض يدخل بغيبوبه بعد الولاده تستمر لاشهر وايام والبعض للاسف يتوفى بس مانقدر نحـكم بهالشي قبل ماتمر اربع وعشرين ساعه ..انتوا ادعولها تقوم بالسلامه يظهر انها تعرضت لصدمه قبل الولاده وهذا كان سبب انها تفقد وعيها وينخفظ الضغط عندها.
،
السـاعه الثانيه ظهـرا ..صعدا الاثنان لغرفتها بشغب لا يتناسق بتاتا مع آعمارهم..آقتحمـا غرفتها بآزعاج وصخب : ميـــرال ،بنــت ،هيـــه
تآففت من الاصوات لتدفـن رآسها بوسادتها بآنزعاج ولكـن ليس هناك عرف آستسلام يؤمن به نـاصر وهو يهتف بصخب مجددا:يابنت قومي خلـود جاب ولد .نظر اليه متعب بآستنكار لهتف ببلاهه:اقصد مرته ولده وجابت ولد ..هتف بتآفف وضيق:ادري انقلعوا بنـام .
هتف ناصر بشغب:قومـي جايبن ذبيحه للمولود قومي اطبخيها.
ميرال بآنفعال غاضب ولازالت مغمضه لعيناها: وجع روحوا للمطعم اطبخوها بلا هبال شلون اطبخ لكم ذبيحه .
نظر اليها بمكـر وهو يفتح الصندوق ليخرجها منه ويمسك بطرفها ورآسها للاسفـل وبمـكر:قومي شوفيه تيـس صغير يمديك تطبخيـنه.
التقطت حاسه الشم عندها رائـحه مزعجـه وليست بغريبه عليها، حاولت ان تميـز الرائحه وتحدد مكانها لتقز برعب وهي تراها تتدلى من كفيه امام وجهها وبعبوس غاضب وسط ضحكاتهم:وجع الله يآخذكم طلعوا هالقرف من هنـا ..وسخـتوا غرفتي بالريـحه.
متعب وهو يعبث بتسريحتها وبآستخفاف:قومي ولايكثر جايبينها طازه اشتهيناها ..
ميرال بآستخفاف وهي ترا ناصر يعاود ادخالها بالصندوق مع البقيه :عندنا بحـر بالرياض ولا دريت؟؟؟
ناصر بسخريه: ايـه تحت البرج ..*برجاء لايمت للرجاء بصله *قومي ياحماره اخلصي ترانـي جوعـان حيل .
ميرال بذهول:معرف والله خلوا امـي .
متعب بآستخفاف: يعني لوآمي موجوده تتوقعين بنجي نترجاك؟بالمستشفى مهي موجوده يلاا قومي ولا بخليها تعفن بغرفتك .
ميرال بنفي:لو تحب راسي ماقمت ووع طلعوها من غرفتي بسرعه الله يسلط عليـكم ماحب ريحتها..
متعب بآستنكار : انا غاسـل يدي منك من زمـان بس هالهيس عطاني امل
نـاصر بسخريه: الشكوى لله وانا آخـوك امش بس خلنا نشوف آمينه لا هي تعرف ..
متعب بتآفف:اخـر زمـاني انذل واكـل من آيـد الشغاله..
ميرال بنـظره: ياشيخ خف علـينا وش فيها الشغاله؟
نـاصر بقوه:علـى تراب يالسرااقه اخفض رآسها ليرفع الصندوق ولكنه فتحه وبخبث سكب المياه المترسبه من الثلج مع رائحه السمك على مفرشها لتنهض بتقرف وهي تمتم بغضب:منـك لله انت وهو وووع
متعب بخبث وهو يعبث بآرواجها القابعه على تسريحتها هتف: هذا وين تحطيـنه بوجهك؟؟ "اشار لآحمر شفاه"
ميرال :مو شغلك اطـلـعوا بـــرا ..
هز رآسـه وهو يقترب منـها وبآستلعـان اشار لناصر ليكتف ذراعيها وسط صراخها بينما هو آخذ يشخبط بآستلعـان على وجهها ..تركاها بحاله هستيريا غضب وقهر وسط ضحكاتهم وسخريتهم ..ليهتف متعب وهو يزفر براحه:طلعت حرتـي الحمدلله ...هز ناصر رآسه بتآيدد وهم يقفزان للاعلى بعجـل وهي تحاول الالحـاق بهم للاسفل ليتفاجى بآبيـهم يتوسط الصاله..والذي بدوره صرخ مستنكرا وجهه ابنته :بسم الله سكنهم مساكنهم..هتفت بقهر وهو تشكوا اليه:شوف هالحميـر شسوا فيني!
كتم آبتسامته وهو يهتف بحده مصطنعه :شمسوي انت ويـاه؟
نـاصر بهدوء: ولا شي بس صحت من النوم ووجها مورم وحطينا لها خافي عيوب بس ..اكمل متعب وهو يجلس بهدوء: متعوده يبه على هالشخابيط
ميرال بقهر وهي تغادر للاعلى:هيــن والله لاردها لكـم ولا ماكون بنت فهد..ضحك ابيها بقوه وهو يهتف معاتبا:طول بعرض وحاطيـن دوبكم بدوب البنـات ومناقرتهم؟!
نـاصر بمداعبه: نعبـر لها عن حبنا لله بهالطريقه يبـه .
ابو خالد بآستخفاف:لا بيض الله وجيهكم واضح حبكم لها ..
وصل لمسامعهم صوتها من الاعلى تصرخ للعامله بمناداه :آميـنه تعالي شلي ذا الخيــاس الله يآخذ اللي جابوه ..
نظر اليهم بآستفسـار ليهتف متعب بحنق:جايبيـن سمك والحماره رفضت تطبـخه..نظر لناصر ليهتف:لاهنت يالحبيب اطلب لنا غدا بما انك توك متوظف ومنصب جديد وحركات لان دام هالموميا بالبيت بس مابه غدا
نـاصر بنفي:آسف جدا جالس ادخر فلوسي تحسبا لاي يوم اسود
ابو خالد بجديه:نـاصر فيك ترجع الشركه اذا ماناسبتك الوظيفه الجديده ؟
نـاصر بنفي:مقدر يبه خلاص وقعت عقـد مع صاحب الشركه اللي توظفت فيها..ابو تركي بتساؤل: مهو غريبه انك توظفت بشركه كبيره ومنصب كبير وراس مالك شهاده ثانويه؟!
نـاصر بمداعبه:البركـه بواسطتـك طــال عمـرك .
ابو خالد بآبتسامه:بس انا مافكرت حتى اني اتوسط لك وقتها!
نـاصر:يكفي اسمك من شافو اسمي الكامل وظفـوني .
ابو خالد بحيره:بس غريــب الشركه ذي اول مره اسـمع فيها !
نـاصر بهدوء: ايه هي ماصار لها كم سنه من تآسست بس واضح من مديرها انه ماشالله عنده خبـرهه .
متعب بضـجر:وآنـا يبه مالك نيه تردني لمكتبي؟!
اابو خالد بسخريه:والله ماودي وانا ابوك قلبي مرتاح وانا اشوفك بالارشيف..ضحك ناصر بقوه ليهتف متعب بحنق: لنا الله .
اردف ابو خالد بضحكه:لو ان الشغل فوق راس احمد كله ومحتاس معه ولا كان خليتك تجلس شهر ثاني بالارشيف بس فيك من بكره ترجع لمكتبك
نـاصر بآبتسامه: دام مافيه غدا خلوني الحق على اتغدا بالشركه عندنا اجتماع ..
ابو خـالد بآبتسامه:الله يقويـك ياوليـدي ..*بتذكر وهو يهتف على عجل*ايه صـح امكم تقول واحد منكم يروح يجيب فهد ومربيته من بيتهم
متعب بكسل :مافيـني برجع انــام ..
نـاصر:انا بروح مهو من بعـد البيت ..
،
:سويتيها انتـي وقرودك ورحتوا تركيــا!
بضحكه متعبه هتفت :شفت شلون اصلاا انا وقرودي قررنا نعيش هنا مع ولدي التركــي فديته..
فيصـل بسخريه: تكفين ياخيه بدليه بولد تركي محنا ناقصين قرد ثالث.
بغضب: جعلك فدوهه لقرودي يازينهم طالعين لآمهم ..
فيصل:اعترفي كنت قاصده تولديـن بتركيا صح؟
بمكـر هتفت: بيني وبينك ايه يازينهم ويازين اهتمامهم هنا لو انا عندك كان لاعت كبـدي من الاكل اللي تسويه جدتي وريحتي كلها مر وحلبه .
فيصـل بضحكه:الله يقرفـــك ياشيخه ..اذا حملت جوري بخليها تولد هنا
مها بغيره:ايــه تبي امريكـي اجل ولادتي الثالثه بجي عندكم ابيلي ولد امريكي ..هتف بآستنكار ضاحك:حشى مو صاحيه باقي تبين تحيبين عيال؟
مها بضحكه:بكوش على كل الحنسيات كل واحد من عيالي ديره..وكل واحد بيصير سفير لدولته بالمستقـبل..
فيصـل :من الحيـن احجزي هالتركي لبنـتي ..
مها بآبتسـامه: خلها تجي بالاول ..الا وين القاطعه جوري؟
*اكملت بعتب*من تزوجتوا ماكلمتنـي ولاسمعت صوتها حتى بولادتي ماباركتلي..لايكون تغلت عليننا؟
فيصل بتصريفه وسخريه لذاته: كوشـت على قلبها وعقلها معاد تهوجس الا فينـي..
مهـا بضحكه:عسئ دوم هالمحبه بينكم..خلها تكلمني القاطعه لاتنسى.
فيصل بهدوء:على خير ..سلمي على ماجد وطلال ..
آنهـى اتصاله ليخرج من غرفتــه قاصدا غرفتـها...اقترب من غرفتها بتآفف من حالتها..اصبحت تلازم غرفتها اليوم بآكمله ، لم يرآها منذ آيـام وهي ترفض رؤيـته بتهربها..عزم على ان يضع حـد للامر حـالا حتى لو اضطـر لآعادتها لسعوديه..فهو رجـل ولا يسمح بآهانتـه حتى ولو دهـس آنذاك قلبه...ايقـن بآنه غلطته فـادحه وهاهو يدفع ثمنها يوما عن يـوم دون زهـد ..دلـف ليراها متكوره على ذاتها بهدوء ليمسح على وجهه : قومــي تغدي..
هتفت بآرهاق وهي تحاول آخفاء آلمها: مو مشتهيـه ..
هتف بحده مستفسرا :وليش ان شالله ..شايفه شلون صايره جلد على عظم!! تبيـن تموتيـن انـتــي؟؟
هتفت بخفوت وبآراده مسلوبه: ياليـــت ..
اتسعت عيــناه بذهول وهو يقترب منها وبعنفوان:لهدرجه تتمنين المـوت ؟لهدرجه ؟
جوري بتعب وارهــاق هتفت :فيصـل الله يخليك خلنـي لحالــي
فيصـل بآنفعال: وش الي جابرك تجلسين عندي وانتي ماتطيقين وجودي؟
جوري وقد استنزفت طاقتها لتهدر بقهر باكـي:فيصل تكفى مو طــايقه نفسي الله يخليــك خلنــي بروحـي ..
وهو يقترب منها وبحده رقيه هتـف: وبعديـن معاك ياجوري! اذا مو طايقـه العيشه هنا اليوم على اول رحله تكونين بالسعوديه ..ماني بقادر اتحمل كرهك ولا آني قادر اعيش مع وحده مثلك ماهي قادره تتجرد من عنجهيتها..جـهـزي نفسـك اليوم ماراح تمسين الا بالسعوديـه ..
،
ترجل من السياره وهو يقف امام الباب ليضع انامله على الجرس ولكـن سرعان مابتعد وهو يرا الباب يفتـح ويخرج من خلفـه المربيـه وبجانبها اخرى استنكر من تكـون وبين ذراعيها تحمل فهد النائم ..تراجعت للخلف على استحياء لتهتف المربيه ببشاشه:آهلا سـي ناصر..لابآس عليك؟
نـاصر بآبتسامه مجامله: الحمدلله ..وين طالعيـن؟
ام يوسف بتبرير: لبيت الخالـه ام آحمـد ..
نظر للتي خلفها بعد تعرفه على هويتها وبهدوء:اخبـارك جنى؟
جنـى بتوتر :تمـــام ..هز رآسه بصمت مطبق ليهتف بعد ذلك بعجل:امشوا اوصلكـم بسيارتي ..
جنـى بهدوء:مايحتـاج بنمشـي هذا هو البيت قريب.
نـاصر : امشوا اوصلكم بالسياره دامه قريب ..وش يطلعكم لحالكم بهالحزه..اتجهت ام يوسف برحابة صدر لتتبعها جنى بصمت مطبق وهما تركبان بالخلف..ركب هو بعد ذلـك ليوصلهم بغضون دقائق ...
بعــد ربـع ســـاعه حيث قاعة الاجتمـاعات والاضواء مغلقه سوى من شاشة البروجكتـر والتي تملؤها تخطيطات وآهداف المشروع الجديد.
هتف آحـد مدراء الشركه المتعاقده : الاربـاح راح تكون 50%لطرفين
اكمل الاخر بهدوء: بنـود العقـد عنـدكم خذوا الوقت الكافي بالتفكير وتآكـدوا شركاتنا فروعها بانحاء العالم يعني مكسب بالنسبه لـكم .
نظر تركي لاعضاء شركته وهو يهز رآسـه بتفكير: محامي الشركه راح يـشوف البنود اليوم وبكـره ان شـالله نرد لـكم خبر ..
وقف احدهم ليقف الاخر معه: على خيـر راح نكون على تواصل .
تركي بآبتسامه رسميه: وصـل سلامي لمديركم وان شالله نشوفه قريب
هتـف الرجل: لـه زيـاره قريب لسعوديه ان شـالله يقابلكم..بالاذن
خرجا الاثنـان ليهتف نـاصر بهدوء:معليش طال عمـرك بس اتمنى ماتتسرع بالتوقيع على العقود ...يعني الشركه اجنبيه ومايندرى عن نواياهم..نظر اليـه بتوجس: شلون؟! المشروع جداا مربـح وله ايجابيات لشركتنـا..اجاب متعب بتفكير: مشروع كبير مثل هذا وهم المستفيدين لو خذوا ثلاثه ارباع الربح حقهم ..بس ليش يخلون نسبه الربح متساويه؟!
تركـي بتآيـد: صح انا مثلك انصدمت يعني المطلوب منا بس معدات وشاحنات بينما هم عليهم التصنيع والتصدير بس الاكيد محامي الشركه بيطلع على العقـد وبيوضح لنا اذا كان مناسب او لا ..
،
على سرير ابيض برائحـة المعقمات الطبيه،تستلقـي بآغماءه آنتزعتها من حاضرها لتزرعها بالوراء ...لا آحد سواها وسواه؟! ..لا شيئـا يستحضرها الان سواا تنفسـها وذكريـات من الغابر؟!...لاتشعـر بماحولها؟! ولا بالالام التي تذيب جسدها الغظ!! لاتشعـر ببروده الغربه حولها ولا ببروده كفها المدفونه بين كفي آمهـا الحانيه..التي تجـلس بجانبها من ساعات دون كللّ، دون منة او ضجـّر، تحصنها من كل سوء وتقرآ عليها من القران بعض السُوّرّ! لم ينتشـلها صوت امها المرتل؟! ولا صراخ الطفل الذي بجانبها يحاول آيقاضها ليرتوي منها الحنان؟! وكآنـها اخلفت الان بالوعـود كما آخـلف!! ربمـا سئمـت العيش وحيده وفضلت الذهاب لاقصى السماء؟! والتحليـق عاليا بعيد عن ضجة الارض عديمة السلام؟!
ام انها ام تنـم من ذي قبل؟! وكآن تلك الغيبوبه جاءت بطبق من ذهب ليتسنى لها الـنوم براحه قليـلا بعيـد عن الارق الذي يصاحبها دوما!!
ولكـن لما خياله لايفارقها حتى بالمنام ؟! لما هو الان آمـامها ينـظر مبتسم؟؟ اوقد علـم بولادتي؟؟ وجاء ليفرح ناظري بعودته؟؟
تدور آمـامه بنرجسيه بفستانها العنابي والذي يلف جسمها ببذخ فاتناً لجسمها الريان..تتآفف امامه بضجر وهي تبعثر شعرها:كـنه طالع لي بطن؟ التفت اليه بتساؤل وهوينـظر لهـا وبغيره هتف بحده:ايـه روحي بدليه مـو حلو وش هالمسـخره! نظرت اليه بعبوس وهي تعاود النظر لجسمها بالمرآه وبقهر:ليش تحطمنـي والله يجنن !!
هتف ببرود ونظراته المعجبه تلتهمها: احترمي كونك مره متزوجه وش له تلبسين هاللبس الفاسخ قدام الحريم!
هتفت بآستنكار شديد:هذا مسخـره بالله عليك؟! وينك تجي تشوف الحريم ترا جدا جدا عادي لبسي قدامهم..
هتف بحده :واحنـا شعلينا فيهم؟! اذا هم مايستحون ولا يخافون الله لازم نقلدهم ؟ لوت شفتيها بضيـق وهي تلف للجانب الاخر: لاتصـارخ.
تآفف بآنفعال: هالمسـخره ماتطلعين فيها ..
صرخت بآنفعال غاضب: تقدر تقنعني يامحترم بطريقه الطف من كذا
ولا تفكرنـي واحـد من جنودك تصرخ علي؟؟
بآستلعان هتف ببرود وهو يلوي شفتيه بسخريه:لا وآنتـي الصادقه بزر
*اكمل بمكر* لما تجي عزيمه ماشالله تطلع هالملابس المفصخه بس قـدامي كله بجايم ولا شـغاله آثيوبيه.
ازاحت خصلات شعرها من وجهها المحمر بغضب لتهتف بحنق: الاثيوبي انت ياكلـب . نظر اليهـا بقوه لتهتف بشجاعه طفوليه:ايه اثيوبي وجع ماباقي الا تقوم علي بساطور عشـان فسـتـان *اكمل بزعل*والله ماروح زواج خويـك انقـلع لحالك ..
ضحـك بقوه ليردف : والله الاثيوبي يغـار عليك مايبي حد يشوف هالزين غيره..واحسـن لاتروحيـن اخاف عليك من العيـن بعـد
رغم عن آنفها تسللت الابتسامه عنوهً لثغرها وهي ترفع حاجبها بسخريه: واللي يغار يقوم يصرخ لابو هالغيره اللي كذا.
عض على شفتيه بآبتسـامه وهو يقول: عاد ربي بلاك بعاشق يغار عليك بطريقه ملتويه ..هـذا اللي درسته بالغيره؟؟
ضحكت بغنج فطري وبشغب: للاسف فاشل بغيرتك مع مرتبه الشرف.
تآمـل ابتسامتها ليهتف بحب:وانـتِ باذخه بجمالك مع مرتبه الشرف.
قـاطع استرساله بغزله رنيـن هاتفه المخصص لعمله نهض بمهرولا ليجيب عليه برسميـه : وعليـكم السلام
اتسعت عيـناه بذهول ليهتف بقوه: ان شـالله دقايق واكون موجود بالمقر
رمى الهاتف دون اكتراث ليبدل ملابسـه بآستعجال وسط خوفها :شصـاير؟ نظر اليه وهو يخـرج من غرفه التبديل ويقوم بآغلاق ازارير بدلته وبآستعجال: جاء امر بتنفيذ عمليه عاصفه الحـزم اليوم وفريق الكتيبه طالبـنا بآجتمـاع طـارى..
هتفت بخوف :شلون؟؟؟ هبط لربط حذائها وبآستعجـال هتف : ادعي للمشاركين بالعمليه الله ينصرهم ويكـتب لهم النصر ..
حنينهزت رآسها وبآضطراب انفاسها بتصاعـد: وش يبـون فيـكم انتوا؟
مسك كتفيها وبآتزان:مدري ان شالله خير،بس اذا صار وطلبوا تواجدنا بالحد الجنـوبي الاكيـد محد منـا متراجع وكلنـا فدا للوطـن.
قبل رآسـها وبهدوء: لا تنتظريـني نامـي يمـكـن اتآخر ..
لم يمليها فرصه لحديث آكثـر وهو يغادر للاسفل مهرولاا ..
،
تجـلس بجانبه بشرود وتجاهل تـام له، راسها على النافذه وتنظر للفراغ
من بداية اليوم تجاهلت الحديث معه..لم تشتهي المناوشات والتبربر الفارغ، سئمـت التغاضي ، سئمـت ذاتها ، وهـاهـي تسئم من الحديث معه ..مجبرهً هِي! فالكبـت يتولـد بداخلها يوما عن يـوم،لذلك تتجنبه خشيهً من الانفجـار امامه..ليـس ماحدث بالامس وحسب هو ماتسبب بضيقها..لا بل ما تراكــم بقلبها وتكثل اصبح يضيق ذرعـا بقلبها..
على الاغلب سئمت من ذاتها هي ...انتبـهت لتوقفهم لتلتف وهي ترآه يقف آمـام منزل زوجـته الاخرى نظرت له بتساؤل وهو يرفع الهاتف وبهدوء حين جائه الرد:انا عنـد الباب اطلعي ..
استنتجـت انه يحادثها..هذا يعنـي بآن لديها هاتـف ! متى جاء به لهـا؟!
على الاغلـب هو على تواصـل معها اذا!! دقائق ليسـت بطويــله ليفتح بابها بهدوء..نظرت بقــوهه لها وهي تنظر اليهـا ببلاهه لم تـكن تعلم بآنها معه تآسفت بتلعثم وهي تتجهه للخلف بينمـا احتقن وجهها هي بقهـر
يبـدو بآنـها اعتآدت على الركوب بجانبـه دومــا ..تآففت بضـيق وقهر وهي تعـد الدقائـق لعلها تمر سريـعا قبل آن يكتـض بركـان غضبـها،
وصلا اخيـرا ليهتف احـمد بهدوء : بنـزل اجيب ورد وحلا فشله تروحون وايديكم فـاضيه ..عـم الصـمت بعد آن ترجل من السيـاره، وخيـم السكون بينهما..مابالـها هي الان بعد مافعلت تنـدم ؟! آليـس هذا بآقل مستحقاتها؟! هي فعلت لذا لابـد ان تتحمـل ضرائـب فعلتـها،
اما الاخـرى ترتجـف بخـزي من فعلتها..منذ متى هي بهذه الوقـاحه
ولكـنها لاتقصـد ذلك لم يخبرها على الهاتف بآنها معـه! ولكـن هي ايضا زوجته ولها الحق كـمـا لها هـي! لابــد ان لاتتغاضى بعد اليـوم عن حقوقها ...هي زوجته ولها الحـق كما لمـرام به !!
،
هتفت ميرال وسط ضحكاتهم بتآفف:اذا مت بيوم ترا دمي برقبتهم هالاثنين.
فرح : ماآنتـي تقصريـن فيهم لاتسوين فيها البريئـه ..
ميرال بشغب:لكـل فعل رده فعل انا اعاملهم مثل مايعاملوني.
ليـان بضجر:هالمبدآ لو آطبقه مع طلال ينحرني ويخليني عبره لمن لايعتبر.. نظرت لها بقوه وبدفاع: وجـع لاتغابين زوجي احترمي وجودي
ميرال بآقتضاب:استغفرالله زوجك ذا ماآبلعه يهونون ناصر ومتعب عنده.
هزت ليـان رآسها وبتآييد :وآنابعـد مثلـك ماابلعــه .
ريـم بتوبيخ: مو عشان محد ممشيكـم على الصراط غيره .
ميرال بتقزز:يخــسي ويعقــب ..
فرح بنظره خاطفه :قلة سواليفكم تغتابون زوجي انتي وهي؟
ميـرال بضحكه:استسلـم اخاف تقومين علي صراحه..
فرح بٱستنكار: انتـي شلون اقنعتي خالتي تنامين هنــا!!
ليـان بغرور: طبعا بالاستعانه بقدراتي ..
ريـم بآستخفاف:الله والقدرات تكفين ماقدر انا اتحمل ..
ليـان بآستخفـاف مماثل:تكفيـن تحملي عشـان حبنـا .
انشغـلت عنهـم وهي تسلل خفية على اسمـه بتطبيق الواتس آب..لتتفاجآ كونه "onlien" بتلك الحزه خرجت من محادثته ومن التطبيق بقهـر وغيـره تنهش تلابيب قلبها..مع من يتحـدث بوقت كهذا!! تذكرت حبيبته التي آخبرها عنها يوما ،ربما هي؟! تآففت بضيق وهي تجاهد رغبتها بالدخول مجددا لمحادثته والتي تبدو فارغه تمام من اي آحاديث بينهم ولكن اشعارات هاتفها اذاعت لها بوجود رساله تنتظـر قراءتها وكآن اسمه هو المرفق بالاعلى، ..اسرعت بفتحها بآنامل مرتجفه، قرآتها ثلاث مرات بل واكثـر،ربما توجد ثغره بداخلها عن شوقه لها بدلا من البرود الذي يحيطها " بـاقي صاحيه؟" رفعت آناملها على الكيبورد لترسل لها ببرود مماثل " ايه" تحسفت على رسالتها تلك البارده والتي قراءها ولم يرسل بعدها ..وهي التي تـود خلق الاحاديث معه! لتقوم بالتقاط صوره لجلستهم لترفق اسفلها "سهرانيـن بالسطح" جائها الرد سريعا"بذا البـرد!"
انتقت من الوجوه التعبيريه "وجهه مبتسم وارفقت بجانبه " مو برد مرا الجو يجنن"، ليرسل بعد ذلك"اهـا"..انتظرت طويلا رساله آخرى منه لتبادر هي مجددا وهي ترسل" متـى تجون؟" ..انتظرت بحماس وهي تراه يكتب لتصلها رسالته بعد دقائـق" مطوليـن مره ماعتقد تقدر مها تركب الطايره " تآففت بضيـق ولكنها ارسلت له بعند لذاتها" احسن خبر سمعته" ارسل اليه بآحد الوجوه التعبيريه وبغرور ارفق بجانبه" ماتقدرين على فراقـي لاتكابرين" اجابته ساخره "مرره حتى دموعي خلصت تصدق " كتـب بمرواغه " ادري الشــوق يذبح " اردفت بتصريفه"انا قلتلك تعيش مراهقه متآخره بس ماصدقتني ..ارسلي صوره اياد ولايكثر"
اجاب سريعا" وجع من ذا اياد؟" اجابته ضاحكه" ولد مها من يعني !"
اردفت مجددا"مارضت تورينا صورته امانه ارسلها لي" ارسـل بآستلعان"لا مو لازم لاجينا شوفيه" ارسل مجددا"تبين صورتي ابشري"
اجابته ساخره"ووع شبي بصورتك يالشايب هذا الناقص بعد تصور على كبرك!" كتب بضحكه " آنتـي الخسرانه "اردفت وهي تضع وجهه تعبيري ساخر "زين ارسلي صوره إياد بشوف من يشبه" كتب بسخريه" شتبين فيه مو حلو يشبه ابوهه" اجابت بآسلتعان" ابوه يجـنن لاتهايط"
ارسـل وجه تعبيري غاضب ،لتكتب سريعا" شفيك مجرد رآي عام"
لم يجيبـها وهو يخرج من التطبيق بآكمله..تآففت بضيق وهي ترآ تجاهله ولكـن سرعان مارتجفت حواسـها وهاتفها يـرن بآسـمه ..نظرت للفتيـات ببلاهه ليصخب صوت ضحكاتهم وتعليقاتهم الماجنه غادرتهم مسرعه للاعلى وهي تجيب على الهـاتف بضحكه:هـلا
عض على شفتيه ليحاصر ابتسامته التي آنبثقت على ثغره وبتساؤل ساخر:تدرين لو انا عندك الحيـن شكنت بسوي؟؟
تسائلت بشغب وهي تدلف لغرفتها:شـنو بالله؟؟
لوى شفيته بتفكير وهو يقول: انـتي فكري وش ممكن اسويلك عقاب!
بشقاوه هتفت: هيـاطك واجـد بالجوال..بس بالواقع ماعندك سالفه !
هتف بخفوت: الشكوى لله..عيـونك تبطل العقـاب ..
،
بعثرت الادراج تبحث عن مسـكن يهدى بمفعوله آلـم رآسـها ،اتجهة بالبحث بالكومندينه التي بجانب رآسه ،لعلمها بآدمـانه على تلك الحبوب..
توقفت عن البحث عنوةً وهي ترآ مالا تتوقع ان تراه بحـوزته؟!!
توقعـت بآن الماضي طـمر منذ زمـن ولكـنه اذهلها وهو لايزال يحتفظ بذلك؟! ارتعشـت آطرافها ومابيـن كفيها يجرها لمــاضٍ جاهدت على نسيانـه وطـــمره دون معرفة اي مخلـوق.
تقف على شرفتها بصدمه كاسحه على ملامحها..وهي تراها تخرج مهروله من الملحق المرفق بييتهم وهي تتلفت بتوجس يمنة ويسرهه ..
ثوانٍ قليلها ليتبعهــا هو خلفها وهو يخرج من الملحق ...
جاهدت نفســها على النزول للاسفل وهي تملي على نفسها الا تتهور فلربمـا تلتحق بها الآذيه ...ماذا كـانا يفعلان بالداخل؟! هي خرجت من عندهم منذ قرابة السـاعه ماذا كانت تفعل هنـاك وحدها وهو معها!.
قفزت برعب وهي تلمحه ينـظر اليه من الاسفل بقوه لتسدل الستار بعجل وهي تهم بآحكـام باب غرفتــها ....
،
هبط من سيـارته المستآجره بتوجـس وهو يظهر خلاف ذلك ليقف آمام الطفل ذو الملابس المهتريـه والذي يقف بجانب طاوله مرصوفه عليها اباريق الشاي واخرى حليب المحكمه ومن الجانب الاخر نار وعليها ابريق يتصاعد منه ابخـرة الهواء..هتف الرجل بعلو:سـلام
اجاب الطفل بتوتر وتلعثـم:هــ ــلا وعليكم السلام..
الرجل بنظره لها معنى لطفل: جـيب واحد شـاهي..
هز رآسـه بصمت وهو يسكب له بكوب ليهتف بعد ذلك بخفوت :تبي معمول! الرجل بآبتسامه ماكره:ايـه جيب ..
ناوله الشـاهي ليخرج من تحت الطاوله علبتان ممتله بالمعمول وبهدوء :هالمره المعمول طيب موصى عليهه..
الرجل بخبث:كفـو عليك هذا اللي نبيه جيب ..اخرج من محفظته مبلغ ليس بهيـن ليهتف بعد ان تناول الكيس من الطفل: هذا حقك وبكره بيجيك حمد وبيعطيك بضاعه ثانيه بس راح نغير هالمكان راح تكون بمنتزه بس انتبه ترا المنتزه مهو مثل الشارع راح تكون فيه رقابه هناك بس بطريقتك انت ماراح تخليهم يشكون فيك*اكمل بتحذير*واي غلطه انت بتروح فيها تاكدد
غادر المكان ليدلف لسياره وهو يقوم بفتح العلب وبحقاره سكب المعمول على المقعده الجانبيه دون مبالاه ليخرج المال المخبى اسفل العلبه ..ابتسم بخببث وهو يستنشق المال ليقود السياره بعد ذلك ويسلمها لشركة التآجيـر ...حـــذراا جداً حتى بآتفــه الامـــور ...
نقــف هنــا ()
|