كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط.. فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ..
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
عبدالرحمن صالح العشماوي..
الليلُ هذا الكائنُ المبْهـمُ*
أقرأ ما فيهِ ولا أفهمُ
عرفْتُ فيه الكبرياءَ التي*
يلقى بها الدّهرَ فلا يُهْـزَمُ
عرفتُ فيه الصمتَ ، من نبعهِ*
أشـربُ أحـلامي وأستلهِمُ
تطوفُ بيْ الأحـلامُ في ظلّهِ
أعلمُ عن بعضٍ ، ولا أعلمُ
وتستقي الظّلماءُ من حسرتي*
وتستقي من فرحتي الأنجمُ
وتهمس الأغصانُ في مسمعي*
حفيفُهـا لحنٌ ،وليليْ فَمُ !ِِ
في الليلِ أسرارٌ، وليْ بينها*
سـرٌّ ، فمنْ يدري ومنْ يرحَمُ ؟
..
البــــــ20ـــارت
حينـمّـا يتهـاوى الطيرٌ من غصن الجذعِ جريح رصاصة طيش ، و يجّهـضٌ الجنـين قبل آتمـامهٌ ويحرم عنه لذة العّيش،حينـمّـا يشّـيخٌ المرءٌ قبـل ان يلـد، ويحاصرهٌ من الهـم جيش، هنـا تكـمن -ارادته المسلوبه- بفعل ذاته،وقتذاك يٌحتم عليـنا القدر مايتلىّ عليه من زمـرة افكارنا الضـاله.. "سذاجةِ طيش، وذٌلةً عيش ،سطوةٌ جيش"...نٌعرْبد بآرادتنا علئ فَتات آحلامنا ونجعلها عرضة لمداس آقدامنا .. -متخاذليـن-.. نخشى طٌغاة الغـد،ونتقيـد ذٌلاً عند سلاطيـن الامـَس..ليٌـلنا يمر بسرمدية حزنٌ وحنين..وشـمسٌ نهارنا التهمها سكونْ الليل التليـد.. نرجسية آحلامنا نهرتها الايام وسِيقَ بها نحو مخلفات السنين..حَكايا السهرْ وابياتٌ الغزل طٌمرت بعجاج الماَضي السّقيم، بٌدلت آحوالنا، آنتهكـت جراحنا، وزٌيفت خفايانا.. ومن عاشقين! تهاوتت منازلنا لارذل منازل المتخاذلين..
تنهـدت وهي تبتعد عن الشرفه الذي تسلطت عليها بسماء آجوائها البـارده من الافكـار الوخيمه..ومن ذكريات ملفات قديمه ختـم عليها الزمان بالسجن المؤبـد خلف آسـوار غابر بسلاطينه القديمه..اسدلت ستائر الشرفه ..لتهـم بالخلود لنوم "آنيـس وحدتها الكئيبه" مر على سفـرهم مازاد عن آسبـوع..ولم يمـن عليها بمكالمه او رسـاله قصيره،
لاتنكـر حين آتى اليها مساء ذالك اليوم ..ويخيرها بالذهاب معهم لمكه،ولكنها ببساطه "سذاجه"رفضت !! نعـم رفضت لان الذهاب هناك كان مطلبها..وهاهو رجلها يلبي آمنيـات غيرها..هي ليست حقوده! ربما اشتعلت نيران الغيره بجوفها فهي التي اعتادت كونه رجلها الذي يلبي امنياتها هي -دون سواها- ولكـن الان اشرك معها آخرى..هل ياترى كيف طلبته ذلك؟!..هل تدلتت عليها كما تتدلل هيّ؟!..هـل تحايلت عليه بكيـد النساء الفطري؟!..نبرة ممزوجه بعسل مصفى؟!..ضحكه مغنجه دواء لموهون القوى؟! ربما بتلك او بآخرى.. بكل الاحوال هي معه الان بخلوه ..تآففت بضجر من حالها وهي تتجهه لتطفئ الانوار وتستلقي على سرير بالماضي كان يضم« هما» والذي اصبح الان يسكـن احد مكان«هما» الشتاء العاصف،والعجاج الغابر، تلحفت بمفرش«هما»
ليدفئها وحدها بعد ان كانت تتقاسمه مع غائبها...مددت كفها لمكانه الخالي، البارد ، وهي تمسـحٌ على وسادته لتٌآكـْد لذاتها الفراغ بمكانه
آغمضت جّفْنيهَا بوهّن تمنع آنْسيـاب اي دمّع يٌحَدث ضجه بليلتها البارده تلك، ولكنها آخطآت !فلا مجال لمعاندة ثورة ملوحة دموعها..فهي قد بيتتّ النية بالتمـرد وتسللت رغم عن آنفها وآتمت فريضتها..وان هزمتها وسالت على وجنتيها فلها ذلك..فهـي تنازلت كثير هل تقف تنازلاتها من اجل دمعه؟!..ذراع حانيه تعرفها جيدا! كيف لا وهي التي احتضنتها بليال عده، هي ذاتها الذراع تلك تلف على خصرها الان! فتحت عيناها وخـيل لها بآنها سـارت بعالم الاحلام، آمالت برآسها للخلف بخفه لتراه! مستلقي بجانبها ووجهه غارقا بليل شعرها ..همسـت بخفوت وبين الوعـي و-الالاوعـي-: احمـد..
جاها الرد سريعا كما لم تتوقـع..جاها الرد بنبره كما نبرة الامس الدافئه تذكرها جيداا ..نبرته الحانيه -المكممه بدفئ وسكرة عشق-:لبيـه ياعيونه
هل تبتسـم ؟! ام تستخف وترحب بجنون الحب ؟! آحببيبها عاد ؟! آحياتها الزاهيه عادت ؟! اهو حلـم ؟! وستستيقظ حين مداهمة النهار؟! ان كنت حلم ياحلم فكـن لي الخلود ..او آنزع روحي معك قبل ان تنسـاب مع خيوط الليل ولصبحي اعود.. : آنـت جيـت؟؟
تسللت ذاتها النبره على مسامعها مجددا ويشد بذراعه حولها :هـو خيـالي بالعاده يحضنك بغيابي ؟
استفاقت من خيالها ببرهانه وهي تلف لتقابله وجها لوجهه.. آلتقت آعينهم التائهه واستدلت بنظراتهم سبل الطريق.. بعد تخبطها بآنعراج وضياع استدام اياما كالدهور..همست بخفوت: خيالك كان بخيل ،ياليـته كان يمر يسلم او يسآل ماكنت طمعانه بآكثر ..
همـس بذات وتيره الخفوت ولم تهبط عيناه عن عيناها لوهله وآبتسامه هادئه تعلو محياه: قليل اصل كنت موصيه عليك بغيابي بس هذا انا رجعت معاد بآمنك عنده..محد يحبك كثري حتى خيـالي ..
تسللت منها بخفه ضحكه بالمعنى الاصح -ضحكة طفله برع آباها بآطراء جمالها وصدقته بعد ان كانت مهزوزه قبل ذلك وتظن انها قبيحه- وبتآكيد لذاتها همست بفرحه:والله جيـت !
ضمها لصدره وهويضحك بخفه ليهمس وآنامله تداعب خصلات شعرها :جيت ياروحي ..عسـا بس قلبك بيستقبلني من اوسع ابوابه؟
نظرت اليها بعينيه التي تترجم فرحا عليلا غزاها بعد عجاف الحزن:اشتقتلك حيــل ..طــولت الغيبه..
بنبرته الحانيه همـس بود:كان بخاطري انك اعتمرتي معنا حتى لما اعتمرت تحسفت اني ماخذيتك معي . ..بس لعلها خيره..
هتفت بهدوء وهي تستعدل بجلستها لتعاود بظهرها للخلف :تقبل الله ويهنيك مازرت ..
استعدل هو الاخر بجلسته كما هي ويقول:منا ومنك ..ويهنيك خير ولا يحرمك ..عم الصمت لبرهه من الثوان بينهما...-سكون-سوا من آنفاسهم المتلهفه..قطع صمتهم وهو يفرك كفيه بعضها وينظر للفراغ: اول ما قربت من الكعبه اول شخص طرا على بالي انتي... او بالاصح محد دعيت له غيرك ..كل م جيت ادعي انتي اول شخص يحظر ببالي اغمض عيني ابي ادعي لغيرك الاقيك غصب قدامي ..لما جلست هناك طول هذيك الفتره تمنيتك معي..ننزل نصلي بالحرم وندعي ..نطوف على البيت ونطلب الله امانينا ..وقتها تدرين شاللي توصلت له؟
تستمع اليـه واختلاجات مشاعرها بتضارب وتزاحم بجوفها ..همست بخفوت ردا على سواله:شنـو؟
اكمل وهو يتنهـد ويميل بجسمه ليقابل طرف وجهها الذي يهبط على كفيها المرتعشه:انـك متربعه بقلبي ومهمها حاولت اكابر او اقسى تظلين متربعه بداخلي ولا لي حيله الا اني احبك كل يوم اكثر من اللي قبله ..*مسح الدمع الذي تراقص على وجنتيها بآوتار الصمت وهو يكمل*مرام جيتك قبل كذا وقلت خليـنا نعيش والدنيا كفيله تنسينا..بس اليوم جيت اقولك خلينا ننسى ونرجع الحياه لقلوبنا اللي تعلقت مابين ارض وسما.
مد كفها لكفها المرتعشه ليشد عليها منتظرا شدها لكفه ..كقبول ورضاء لما قال، ولكنها رفعت هدب عيناه له وبهمس باكي: بتخلينـي،بيجي يوم وتعمر مع ساره بيت مليان عيال وبنات وبتنساني ..
رفع رآسها اليها وهو يهمس بصدق عاشق: اذا جنيت بيوم وصرت امشي بالشارع وثوبي مقلوب تآكدي آني وقتها بنساك...بس دامني الحين قدامك بعقلي تآكدي نسيانك من سابع المستحيلات..ٕآكمل بتنهيده : سـاره غلطه غلطتها بيوم وندمان قد شعر راسي ..مو بس ظلمت نفسي وظلمتك بهالزواج ظلمتها هي بعد..فوق اللي جاها من هلها والعيشه اللي عاشتها كانت تستاهل حد يحبها ويسخره ربي لها بس حظها رماها بطريقي وانا مابدلك بآحد ..يمكن هي مكتوب عليها الشقى بس شذنبي انا وانتي؟؟؟ يمكن انانيه بس ماني قادر حتى اعدل بينكم فكرت اطلقها بس لما اتذكر ظلم اهلها اكون بين نارين ..قوليلي وش ممكن ينصفها وينصف حبنا قبل؟؟
شدت على كفه وبنبره هادئه متزنه:لا تطلقها مالها ذنب ..جاها من القهر اللي يكفـي.. واثقه انك ماراح تظلمها ولا راح تظلمني ..
همـس بخفوت وهو يغمض عيناها بتعب:بس انا ماآبيـها..
اكملت بذات الهدوء:بـس امها تبيها..وهي تبي امها..خلها على ذمتك عشان امها وعشان ماتبتعد عنها...*اكملت بتوتر*شوفها مثل اختك جيب لها اللي تبيه وفر لها احتياجاتها *لوت شفتيها بغيره واضحه وتلعثم*بس لا تحبها ولا تشوفها حلوه بعينك عشان ماانتف شعرك ..
ضحك بقوه على اخر ماتفوهت به وهو ينظر اليها بنظره خاصه ليست -لسواها-: هو آنا اقدر اطــالع لغيرك اصلا ..من بعدك انعدم في نظري زين بنات حواء كلهم..شفتهم كلهم دونك وانتي بجمالك طغيتي عليهم
احمرت وجنتيها بخجل وهي تخفظ رآسها لينسدل شعرها ع وجهها ليكمل وهو يرفع شعرها عن وجهها:طالعيني ..لاتحرمين شوفة وجهك كـافي صد وعتاب ..
نظرت له وبنبره واهنه هتفت:لـيش قلبك طيب؟
ابتسم لها ليقول :لاني آحبك تطبعت بآطباعك وصرت طيب..
انفرجت شفتيها ببسمه مشرقه مفعمه فرحاً: اذا صرت بيـوم شرير معناته تكرهنـــي؟؟
ضحك بقوه وهو يسعل: اكيــد بتكـون نهاية العالم وقتها ..
'
'
'
تشرعت ابواب الامل، مع تسلل خيوط شمس يوم تليد استقبلته بحـلةٌ جديده، مرونقه بحِلّـي آحلام تتراقص على ناصية آمال منتظره..وزهي آمنيـات تدغدغ حاشيه الايـام..منذ ذهابها لمكه..وطوافها حول الكعبه..وسعيها وصلواتها الخمسه هناك..جمعت آشلاءها ورممت هيكلها..بعزم وبنايه ذات ابتدآت من طوافها وآنتهت بناءها حين تحليلها من عمرتها الاخيره...وستتغمسها آبتدائا من طليعة شمس اليوم!..بهويتها هـي "سـاره"ستعاود الحق المسلوب من اسمها وهو الفرح والسرور -ستتوج ذاتها من الحال آميره على عرش مكلل سعاده وآلوان فرح بعيده عن التعاسه- ستصنـع قالب كعك بالفرح والسرور خصيصا لها..لن يتطفل عليه المتطفلون...ولن يسطو عليه هادمين ملذاتها منذ سنين...ستحرر ذاتها ...ستقف بعنفوان آمرآه نبيله كما يملـي عليها اسمها..وستحارب العدوان بتكاتف كلمها وذاتها...ستتعلـم، ستتجمـل، فهذا حقها...!
سترتدي الالوان الزاهيه..وفساتين سهره انيقه..فهـي آمرآه وهذا حقها..! ستدفـن الحزن وملامحه العتيقه بتابوته مرة واحده وسط ضريح يقبـع بالارض السابعه...انطلقت البسـمه من شفتيها بترف..وهي تستقبل امها التي بدآت تحـن اليها بكل ثانيه..وانفجر فيه دلال طفوله ربما -متآخر- .. هتـفت لها امها بحب يتدفق من عيناها:يهنـيك مازرتي ياروح امك
هتفـت سـاره بفرح يتراقص بسمة علئ شفتيها: يمـه يازينها مكـه ..كبيرهه حيـل وتشـرح الصدر...
ام ساره ببــشاشه هتفت:فيـها قبلة المسلمـين اكيـد تشرح الصدر
بسعاده وشوق نطقت بعبره حنين : يازين ريحتها..ياليت جلست فيها
ام ساره بحسـره وابتسـامه مواسيه:احـمد ماهو مقصر بياخذك لها مره ثانيه وان شـالله مره ثانيه انا بروح معـك.
سـاره بتساؤل باسم:زرتيها يمـه؟
ام ساره :ايه يمه الحمدلله كل سنه كنت ازورها وحتى الحج حجيت وان شـالله حج السنه الجايه تكونيـن معاي..
سـاره بتساؤل وحمـاس:يمـه الحج بعد نفس العمره؟
زمت شفتيها بحسره وهي تهز رآسه وتقول: ماتعرفيـن نسك الحج؟
هزت رٱسها بالانكار لتهتف:ماكملت دراسـه ..بس ابي اتعلم يمه كثير اشياء اجهلها..
تنهـدت ام ساره لتقول بآبتسامه مواسيه:شرايك تكملين دراستك؟
ساره بآستغراب: يصيـر؟
ام ساره بتشجيع :يصير يابنيتي يصير ..لما يجي احمد كلميه وهو يسجلك
:السـلام عليـكم ..
وقفت خالته لسلام عليه،ليجلـس بجانبها بآريحيه ..ويتبادلنا الاحاديث بينهم
هتف بتآيـيد بعـد ان رآى الحماس يشع بوجهها: ليش لا كثير كملوا دراستهم حتئ وهم بعمرك...*اردف بتفكير *بس الحين علئ نهاية الترم الاولى ماعاد فيه امكانيه بس ان شالله السنه الجايه وانتي تدرسين
انفرجت شفتيها بفرحه فذهه: شـكرا
'
'
'
حزن تعرى بعينيها..وتعربد سكرةً بقلبها..كنافخ الكير يصاحبها ..يجلب لها الاذى ويباعد بينها وبيـن الملآ ...يصهرها ويشكلها بتكوريها حول ذاتها منطويه محمله من الالم والحزن كيلاً.. وحين يرحل،يتركها وحيده!! ويخـلف رحيـله..رائحة صديده البغيظه، عالقه ببقاياها... لاهي انتزعته من جذوره!!ولا هـي تخلصت من بذوره!!...طمر الحزن فيها كالكنز مخبئ بآحشائها ..واعجبا !!..كنـز لا يريده النـاس لانه لا يفنى!! والقناعة لديهم تكمـن هنا ؟! فمـن لا يريد حزن ابدي عن كنزها استغنى ..الا -هي- لعقته بآحشـائها بتلذذ..ولا تخشى ان يصدي بداخلها ويبلى..فهي ترويه بتجديد العهود ومواثيق الوفاء..وتسقيـه من رحٍيقّ الدمعﱠ والدمﱠ
تمسـك بصوره تهشمت زواياها،تجعدت الملامح الساكنه بها، آلوانها باهته كهـل فيها الزمـن عمرا، بآطار تلك الصوره الدافئه{تسـكن عائلتها هي} تضـم الصوره ثلاثة وجوه سحقها الحزن وسطى علئ رحيقها المنشود،قبل سَطْوة آحتلال الحزن ملامحهم؟! كان الفرح يستوطنها.. وكان قد نشآ بذروتها.. ولكـن الحزن والفرح آضداد..حين ينتصر آحدهم بالحرب تسقط رايه الاخـر ويجثو سجـين تحت رحمة الاخر.. وفقا لذلك هدمت حصون الامان بهم.. وزرع الوجع آلغامه بملامحهم ..ووزع جنوده تستعمر آراضي قلوبهم "لتصبـح دمار " وبقايا آنكسـار،،وشوقا رغما عن آنف الحزن والغياب.. تنهدت بيآس تسترجـع مواقفهم التي تراكمت علئ بوابة الذكريات..تنتظر الفرج لتعاود الحياه.. او تنفيذ الحكم فورا بالنسيان ،وبئس الخلود ..ولكن حتما ف"هـي" وان كانت لا تملك من اسمها نصيب.. تخلـد الحزن بآطـار الذكرئ المجيد..
يماه ،مامـي،ميـمه،مريومه ،مرايــم ، ياهوو يمــــاه
هبطـت من الاعلئ بضجـر من مشاكسة ابنتها التي افزعتها :وصـمه يابنت بطنـي... خير جعل ماتشوفين بدنياك الا الخير
ضحكت بشقاوه وهي ترتمي بحضنها لترد امها للخلف،قبلتها بقوه وهي تهتف بمرح: فديــت ذا الزول حتى دعواتك عـلي حلوه مثل حلاتـك
مريـم بعصبيه مصطنعه:انتي من وين جايبه هالشقاوه و هالدفاشه ، بكره ازوجك وتفضحينا بالرجال من ثاني يوم يهج منك ومن افعالك ..
فرح بغرور لائق بآنوثتها وهي تستعرض آمام امها:يحب ايده وجهه وقفا بنت فهـد قبلت فيه ...
جاء صوته من خلفها معززا لغرورها ويحاول كتم ضحكته:وآنا آشـهد.
التفت اليه بحرج وهي تستعدل بوقفتها لتهتف امها بسخريه لتغايضها:القرده في عيـن ابوها غزاله ..
نظرت فرح لها بحنق وهي تلوي شفتيها وتحاول استعطاف ابيها:يبـه شوف امي تسبك يعني اذا انا قرده فآكيـد قصدها انك قرد
جفلت عيناه بذهول من خبثها ليضرب رٱسها بخفه وبعصبيه مصطنعه:اعوذ بالله من شرك تبين تزرعين الفتنه بيني وبين امك يالسوسه *وبتفكير ساخر مجاريا لها وهو يخفض صوته * بس وانا ابوك اذا انا وانتي قرود معناه حتئ هي قرده ..
مريـم بآستخفاف تنظر اليهم :ما فيه خبل مثل بنتك غيرك ..الله يعوضني خير فيـكم بس ..
فـرح بضحكه: انتـي جنيتي ع عمرك اجل تقولين عن ابوي قرد ..ومن شوي تسبيني تقولين من طالعه عليه *اكملت وهي تقطب حاجبيها بمكر*طالعه ع ابوي يعنـي اليوم طايحه سب بابوي ،حرام عليك صراحه شسوا لك تسبينه ...اسكتها والدها وهو يضع كفه علئ ثغرها يمنـع اكمالها تحريضها وبضحكه هتف:بس بس كيف تبين ربي يسر لك سفرتك وانتي تنشرين الفتنه قبل تسافرين ..
مريـم بتساؤل وتوجس:اي سفـر؟
انفلتت فرح بحماس من كف ابيها كي تتدخل بسرعه قبل اي رفض يبدر من امها فآزعاجها منذ قليل من اجل ذلك :يمــه ابوي وافق اسـافر انا وميرال مع مرام وانتي قلتي لا وافق ابوك بتوافقيـن .
مريم بملامح جاده حازمه:م قلت بوافق قلت يصير خير ،
فرح بقهر :يمـــــه تكفيـن يعنـي يروحون البنات كلهم وانا لا ؟
مـريم :امهاتهم راضيـن وكيفـهم.
زمـت شفتيها تكبت تآففها لتقول بحنق: يمـه دايم تحسسيني اني غير عن البنـات ..حالي حالهم ابي اروح معهم خواتي وبنات عمـي مهم بصديقاتي عشـان ترفضين ..خلـيني احس شوي اني عايشه كله محاصرتني برفضك
مريـم تنهدت وبهدوء:لانـي خايفه عليك..ماعندي بهالدنيا غيرك مابي شي يضرك وتعرفيـني ماارتاح اذا ماشفتك قدامي اربع وعشرين ساعه..انتي وحيدتي وراس مالي بهالدنيا..
قبلت رآسها بحب وبدلع طفولي تعرف تآثيره جيدا علئ والدتها: طيب وحيدتك تطلبك تسافر مع اخوانها ووعد تظل عاقله وكل شوي بكلمك وارز فيسي قدام فيسك بالسكايب لين تمليـن من خشتي..ولا حنا مطولين كله اسبوعين بس غمضي وفتحـي تلاقيني قدامك
همست بضيق وهي تجلس على الاريكه وتوليها ظهرها:بفكـر..
فرح بحمـاس واستعجال:يـمه تكفين مافيه وقت وافقي عشـان متعب يخلص الفيزا حقتي والجواز بليـــز..
مريم بحـده خفيفه:انتـي ع ايش مستعجله الله يكفينا شـر حمـاسك ..
اعقلي لا تخليـني اهون وارفض ..اذا من اولتها رجه شلون لا رحتي هناك
فرح لم تهتم لتوبيخ امها لانها تعلم انه دون اراده منها فقط التقط عقلها"لاتخليني اهون وارفض" لتنتفض واقفه بفرحه وهي تقبلها بشده وتتخبط بمكانها دون هواده:وافقت وافقت يسس يسس ...
مريم بآبتسامه خفيفه:من قال وافقت اجلسـي بس
فرح بمكـر:ماعاد يمديـك خلاص وافقتي قلتيها بعظمة لسـانك باي بروح اكلم متعب وارتب شنطتي ..قفزت عتبات السـلم بحماس وهي تنشد بطرب وفـرح لسفرتها الفريده من نوعها على الاطلاق"خارج نطاق قيود امها واهتمامها البته بها" التفت بعتب له مستنكره فعلته:توقعت ترفـض ماتوقعت توافق ..عشـان كذا قلت شوفي ابوك.
فهد والذي كـان صامت طيلة الوقت دون تدخل برفض زوجته لثقته برجاحة عقلها وثقته بآقناع فرح لها كما اقنعته بطرقها الملتويه وبهدوء نطق : البنـات كلهم بيروحون خليها تروح تستانس ..وواثق بمتعب وناصر عقال ..
مريـم تتنهد بضيق:الله يهديك كان ودي انك رفضت ماني مرتاحه لسفرتها لحالها..
فهـد بآستنكار:مريم لا توسوسيـن واجد ..ترا كثر الاهتمام مهو لصالحها
لوكنت آعلـم وقتها! مايرمـز اليه رفضك وضيقك من سفري يومها..لكنت امتنعت عن السفر ..او حتئ عن البعد عن احضانك..لم آكـن اعلم بآنها اخر مره سآراك بها..لما لم آشتم رائحة الفراق ،،كما شممتها انتي لما جهلت عنها؟! ام انه الراحلون هم فقـط من لهم الحق بآشتمامها؟! لو آنك منعتيني حينها..وصددتي عن دلالالي وكنت لرفض -آهلا- لكنت حنقت قليلا بكيت قليلا ..افضل من حالي اليوم ابكيه" كله الا قليلا " ولكن نحن هكذا قومـا لا نبكـي حسرةً الا بعد ان يخلف الفقد الحنين ، ونلقـي اللوم علئ عاتق "لو" رفعت كفها علئ وجنتيها الجافه.. مستنكره ،،اين الدموع؟!.. ام آن الحـزن مخـدر الان بكبسولات مهدئ؟! او انه رحل خلف عبرات السـنين ؟! والتحـق بقافـله الراحليـن ؟! ...سنرئ ان كـان رحل ام انه مجـرد مفعول مخدر وسيفيق؟!...قـطع خلوتها بدخوله المفزع..وهو يهرول برزانته ليشـد بذراعها ويسـحبها خلفـه دون تبرير منه وسـط آعتراضاتها ومحاوله الابتعاد عنه....هبط بها للاسـفل ليتجهه وهو يجرها من ذراعها خلفه لصـاله الطعام ..وصل اخير ليثبتها مجبره على احد كراسي الطاوله المرصوفه حولها..ببرود وصرامه هتف وهو يشير لطعام الذي يتضح انه من احد المطاعم:تفضـلي ..شوفي شغلك
نظرت اليه بحنق..وقهر من اقتحامه لحدادها بجناحها هتفت بقهر وهي تحاول ات تقف ولكنه بجمود اعادها مكانها :علئ كيفك انت كل شي غصب..شتبي ساحبني من غرفتي بهالطريقه؟؟
آشـار بعيناه للاكل الذي يتوسط الطاوله وببرود: اكلي ولا يكثـر ..ماني ناقص تموتين جوع وابلش فيك..
تمتم بآقتضاب :جعلك الموت انت قبلي ان شـالله ياقادر ياكريم
هتف بذات البرود وهو يهز رآسـه برضـاء:امين ...بس كلـي بسرعه
هتفت بآنفعال وهي تسقط بالملعقه التي بجانب كفها ارضا لترتطم بدويٍ مزعج ..تآفف بصبر وهو يهتف بحده رقيقه:فرح خلي العناد وكلـي لا اتصرف بشي مايعجبـك ..
فـرح بتمرد وعند :خفت على فكره شفني ارتجف..وش بتسوي مثلا؟!
طلال بنبره خافته محذره:ماراح يرضيـك اللي بسويه لذلك خلي العناد وخلصي اشوف اكلك..
فرح بقهر:مابـي مو غصب..*التفت لطعام وبتقرف متقصد*وبعدين من زين هالمطعم اللي جايب منه وع مثل وجهك.
نظر اليها بنظره غريبه جعلتها ترتبك ويرتعش فكها اثر ذلك ..ليهتف بسخريه :والله عاد ذا الموجود ..اذا فيك خير اطبخي نعنبو ذا الوجهه من تزوجنا صار لنا فوق الشهرين حضرتك ماقد تفضلتي علينا بطبخه وحده
فرح بآندفاع حانق:كذاب سويت فطور مره لا تكذب..
نظر اليها بسخريه :ايه لا صح كثر خيرك صراحه تعنيتي..تعبتي وانتي تحضرين المعلبات ..
فرح بشقاوه تمردت لتعود اليها بعضا من روحها القديمه:والله هذا اللي اعرفله ..
طلال بمحاوله لتغيير مزاجها اردف كاذبا: تصدقين جيرانا يسآلوني يقولون آسآلك بالله انتو تطبخون؟؟ ماعمرنا شمينا ريحه اكل ببيتكم!!..
اردف بخزي:فضحتيـني عند الرجال الحين يقولون ذولا بخيلين ماتنشب الضوء ببيتهم ولا عندهم خير.
فرح :مانت تآكل بالبيت كله تطلع وقت الاكل من اطبخ له بالله؟
طلال بآستغراب:انتي؟ ماتطبخين لعمرك شي؟
هزت رآسها برفض ليكمل بآستنكاره الشديد:منتي صـاحيه وش انتي عايشه عليه؟
فرح دون مبالاه:شبسات ..اندومي كلها تسد الجوع
طلال وهو يتفحصها من رآسها لاخمص قدميها: تدرين يبيلك اعادة تآهيل من جديد ..كلي لا بارك الله بذا الوجهه اجل مجوعه عمرك وانتي ببيتي
فرح بقهر: اننن هي انت كل كلمه والثانيه مسوي فيها انك توب وخروا عنه بس ..شايف نفسك عشان رتبتك الخرطي عسكري وش انت يعني وزير ولا ملك يوم انك كل شوي تنفش ريشك .
طلال وهو مستمتع بمشاكستها وصنعها للمشاكل: خلاص اسفين طال عمرك ..كلي وخلصيـنا والله لو بزر نجلس نحايلك على اللقمه..
فرح بمغايضه طفوليه :بآكل مو لسواد عيونك بس عشـاني جويعه..
'
'
'
بقسـوته..هيمنته..وجبروته..يزرع انيابه القاسيه بحنايا قلبها الهش..يفتك بسموم لسانه دااء ينهـشها..هو من آمنت يوما بآنه لها العشق الابدي والسلام..ومن لآجله باعت الدنيا ومن عليها بآبخص الاثمان..لم يجازيها علئ ماادلت اليه من معروف..بل قابلها بجحود ونكران...وقلب قاسي خالٍ من الاحسـان..لايحضر بذاكرتها يوما معه مر بآمن وآمان..دون دوي رعد صوته المتسلط...ومد كفه الغليظه واهانتها بآبشع الالفاظ..تحملته دهرا من اجلهم لا من اجل لعين الحب قلبها...تفائلت عوضا بقدوم الايام
وهاهي لازالت تتحت سطوته...وتفائلها لازال جاريا -قيد الانتظار-
بصوته المدوي كدوي زئيـر الاسد المتهكم هتف مزمجرا بوعيد ساحق
: والله يادلال لو باقـي تجيبيـن هالسيـره تندميـن قد شعر راسك
اغمـضت عيناها بتعب وفزع وهو يدفع الباب خلفه مدويا صخب ارتدت به الجدران..لم تتوانى عن كف دموعها المتندمه ..المتحسره..ولكـن دخول بناتها فزعيـن بعد سماعهم لصوت ابيهم المزمجر ..هتفت حنين بتساؤل مفزع:خيـر يمـه شصاير ؟
تنهدت بآلم وهي تتحاشى النظر اليهم وتلتهي بترتيب الادراج:مافيـه شي
هتفت لجين بقهر :مابـه جديد كالعاده هذا ابوي *اكملت بحسره وضيق*كنا مرتاحين وهو مسافر ..بيرجع ويرجع النكد والصراخ بالبيت
نهرتها امها بتوبيـخ:لجيـن وجع..هذا ابوك التزمي حدودك وانتي تتكلمين عنه..
لجين بآنفعال وهي تزم شفتيها بحنق: هذي الحقيقه للاسف..ليش ماترضين عليه وهو يصبح عليك ويمسي بصراخ ..
حنين بتوبيخ وتقريع لاختها التي انفعلت بقوه:لجين انكتمـي ماله داعي هالكلام ...*التفت لامها لتهتف بحنو*ماعليك منها يمه من اليوم اللي ماشافت حمد فيه وهي قامت تدور الهواش والمناقره
ام عبدالعزيز بضيق: لا خليـها*التفت لحنين*طلعي اللي بقلبك يمه طلعي
حنين بندم اخفضت رآسها وبهمس خافت:اسفه يمه *استحوذت العبره وتيرة نبرتها لترفع رآسها بملامح توشك البكاء وتكمل* بس اللي محيرني ليش صابره علئ اهانات ابوي لك قدامنا والله العالم بالي ورانا الى متى ..لاتقولين عشانا لانحن مانرضى عليك بالاهانـه..يمه نتضايق كثير وحن نشوفه يصرخ عليك بالطالعه والنازله وانت مالك كلمه ..
بللت شفتيها بحسره وهي تنظر لشكاوي ابنتها الصغيره لتهتف وهي تنظر لحنين:وانتي ؟! ماعندك شي تقوليـنه بعد ؟؟
تنهدت حنين بضيق وهي تؤيد ماقالته اختها ولكن لاجل امها هتفت بهدوء: يمه حنا ماندري وش اسبابك ولا نبي ندري يكفي اعظم ام واكيد صبرك عشانا..لا تاخذين علئ كلام لجين بزر ماتفهم بالحياه بعد ..
لجين بآنفعال:ماني بزر افهـم واشوف مايخفى علي شي .. الى متى تعتقدون اني بزر وانا اقدر اسوي اللي ماقدرتوا تسوونه..خرجت بغضب
لتردف حنين بتنهيده وهي تنظر لآمها:بنتك تجننت هاليومين مدري شفيها
ام عبدالعزيز بهدوء:نضجــت ..وكل كلمه قالتها صح ..
حنين بآتزان :يمه الله يهداك لا تفكرين بكلامها تلاقينها مو نايمه عدل وقامت تقط خيط وخيط ..انتظري تصحى من النوم تغير اقوالها كلها ..
ام عبدالعزيز: ابصم لك انك من داخلك مآيدهه كلامها وواثقه انه صح
حنيـن بتوتر:اكيـــد لا محد يآخذ بكلام بزر ..
ام عبدالعزيز بنظره خاطفه: يصصير خير *اردفت بآبتسامه لنغيير للموضوع* جهزتي اغراض النونو؟؟
حنين بخوف دب بآوصالها وهي تضع كفها علئ بطنها وقد اوشكت علئ دخول شهرها: ايه الحمدلله..
ام عبدالعزيز بفرحه مستبشره:يازينك ياحنين ولله وبتصيرين ام
حنين بشوق :حلــو شعور الامومه صح؟
ام عبدالعزيز بتآكيد حاني: كثييير لدرجه تتنازلين عن كل شي مقابل تشوفينه طفلك نايم ومرتاح بحضنك ..
اقتربت حنين من امها لتستلقي بحجرها وبخوف تنهدت:خايفــه
ام عبدالعزيز بآبتسامه مطمنه وهي تمسح علئ شعرها بحنان: من شنو؟
حنين ونظراتها تتوزع بالمكان بتيه:من كل شي..خايفه من الولاده..من المسؤليـه ..وخايفه من بكره وش ينتظرني فيه...
ام عبدالعزيز بنبره حانيه بثت الطمآنينه بقرار قلب ابنتها الخائفه: كل شي بيمـر..بتولدين بالسلامه ان شالله وبتربيـن ولدك بحضنك ..وان شالله بعز ابوه...لا تخافين من بكره يمه عيشي يومك وخلي بكره بآمر الله ..
تنهدت وهي تغمض عيناها بخمول وذبول...ليساق بها نحو مــاض ليس بالبعيد القريب...هي وهو بآحد محلات الاطفال ..ساق بهم الفضول لدخول اليها دون هدف،فقط استطلاع..او ربما شوق لتلك الكائنات ولوجودهم..اقتربت هي من جهه مفعمه بآلوان زرقاء شتى معرفه كونها للاولاد ...اخذت تضم ملابسهم بحماس وتصيح بذهول وهي ترى الاحجـام الصغيره بموديلات متناسبه مع الجيل الحديث..ولكنها سحبها مهرولا للجانب الاخر والذي تنبثق منه آلوان الزهـر وشاكلتها..اخذ يطلعها علئ احد الفسااتين صغيره الحجـم لمر ال6آشهر.وهو يهمـس بحماس:شوفيه يجننن باخذه لبنتنا ان شـالله..
نظرت اليه بعدم رضا لكونه بناتي لتعيد بتقرف وهي ترفع اللبس الذكوري الصغير الذي بين اناملها:من زينه شف ذا بآخذ لولدنا ان شالله اذا ربي كتب وصار عندنا..
نظر اليها بحنق وهو يآخذ الفستان الذي قذفته ويسحب اللبس من بين اناملها ويقذفه عنادا لها:مافـيـه انا ابي بنت مابـي ولد لاتفكريـن .
صاحت بعناد وهي تحمل اللبس مجددا :علئ كيفك انت اللي بتجيبه ولا انا مافيه ابي ولـد وبآخذ اللبس غصب له ..
نظر اليها بمكره المكشوف امام عينيها: نعم ياحلوه هو انتي من وين بتجيبنه من الشارع مثلا اكيد ممني يعنـي انا بعد قاط فيه لذلك ابي بنت حلوووه وهالفستان بيليـق على بنتي اللي رسمتها بخيالـي..
كتفت يداها بنظره خاطفه: اصلا ادري فيك تحب البنات مشفوح عليهم غسلت ايدي منك من دخلت سيده لقسم البنات مو حبا لبنتا لا بس عرق النسونجي فيك نط ..
نظر اليها بضحكه ساخره:نعبو ذا الوجهه من مره عوبا حتى في ذي تشككين بالنوايا..
حننيـن وهي تزم شفتيها بشكك: اعترف اعترف انك تموت بالبنــات
نظر اليها وبمكـر:والله احب البنات صراحه *انتبه لنظراتها له ليزدري ريقه ويكمل *بناتنا طبعا اللي بنجيبهم بالمستقبل ان شالله
تمتمت بآنفعال غاضب وهي تتجهه لقسم الاولاد:مافيه ابي عيال انا مابي بنات ..اخذت تتسوق ملابس اطفال ذكوريه وتدفعه للحساب عنها لتغيضه
بحبها لاولاد بينما هو كان يتوعدها بآن يعاود مره اخرئ ويشتري الفستان الذي توعدته ان يشتريه..وبالفعل فاجئها باليوم التالي وهو يغلفه بصندوق تعمد ان يكـون لونه من الطابع الوردي مبررا فعلته قائلا:آبـي بنت عشـان تطلع تشبهـك ويصير عندي منك ثنــين ..
يتبــع...
|