خخخ ..
ضحكت ضحك من هذا الجزء خصوصا اخر جملة
هو صح شي يفقققع المرارة وورطة وتورطت بها ليان احس بتدري فرح وبيتدخل طلال بس دعوتها ضحكتني لانها دعوتي المفضلة بالعالم الواقعي
جعل ناقتن تبرك عليه 😂😂
فرح وطلال
مشاغبة من قلب .. كنها كبتت كل الطفولية اللي كانت جواها وطلعتها عليه وهو يساعد باستفزازه لها
للحين ما درينا ليش ابوها ابعد امها ووش اللي صار
اللي محيرني انه ابعدها وهو باقي يحبها ويذكرها بالخير
كننا بنشوف فكرة جديدة تماما ذا المرة 😍😍
.
.
حنين اكثر احد وجعني بالرواية
يا رب يردلها مشعلها قريب والله يقر عين كل ام او زوجة او بنت لها احد مرابط باي مكان ويفرح قلوبهم بنصر قريب ان شاء الله
..
لجين
بتصرفاتها هذي احس بتخرب على روحها وتسهل على اهل حمد افتعال مشاكل بينهم خصوصا اذا هم فعلا سيئين نفس ما هي تقول
.
.
خالد وجيهان
مدري ليش احس بيموت فهودي >> تبا لاحاسيسي البشعااااه
اما مرام واحمد وسارة ..
احساسي واحدة في البنتين بيصير لها شي ومانيب قادرة احدد من هي فيهم ..
مرام ما تستاهل الجرح واحمد كان لازم يتفهم اكثر من كذا .
سارة بعد شافت كثير واصلا للحين مانيب مستوعبة تصرفات اهلها الله ياخذهم وبعد ما تستاهل تحس انها مهمشة لان الزواج مهما كان سببه فهو تم وخلصنا
.
.
ليان تورطت مع ذاك الحقير اللي فوق لعبه ببنات الخلق كانه حصل فيها فرصة ينتقم من احد من اهلها بعد والله يستر عليها بس الخطوة الاولى انهم يكشفون ذيك الندى جعلها السلال اللي يضربها
.
.
متشوقة للجزء الجاي وجد جد احترم التزامك بمواعيدك
عندي اقتراح ممكن المتابعين يقتلوني عليه بس هو عشانك وعشانا
نزلين جزء واحد بالاسبوع وطولينه بس شوي ..
كذا بتكونين انتي اقدر على الالتزام وبنفس الوقت تحصلين وقت تكتبين فيه فصول زيادة ولو نص فصل كل اسبوع
يمكن عقب لا صار عندك احتياط تقدرين تردين للفصلين
.
.
انتظر بشوق واستودعتك الله ❤

سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته

قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط.. فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـون عذرا ..


لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير


لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..

بســــم الله نبـــدآ

نزار قباني

إِنَّ عنواني هو اللا منتظرْ ..
مُبْحراً كالسَمَكِ الوَحْشِيِّ في هذا المَدَى
في دمي نارٌ .. وفي عَيْني شَرَرْ
ذاهباً أبحثُ عن حُرّيةِ الرِيحِ ،
التي يُتْقِنُها كلُّ الغَجَرْ ..
راكضاً خَلْفَ غَمَامٍ أخْضَرٍ
شارباً بالعين آلافَ الصُوَرْ
ذاهباً .. حتَّى نهاياتِ السَفَرْ ..
مُبْحِراً .. نحو فَضَاءٍ آخَرٍ
نافضاً عنِّي غُبَاري
ناسياً إِسْمي ..
وأَسْماءَ النَبَاتَاتِ ..
وتاريخَ الشَجَرْ ..
هارباً من هذه الشَمْسِ التي تجلُدُني
بكرابيج الضَجَرْ ..
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً
تحت أقدامِ القَمَرْ ..
تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ
وسماءٍ من حَجَرْ ..
ومَضَافَاتِ تميمٍ ومُضَرْ ..
لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي
أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ

البـــ17ـــارت


آغـلقت هاتفـها بـرعب وهي تدور على ذاتـها ، لقـد سلـب منها لذة النـوم من عينيها، مسحـت علئ وجهها بيآس وهـي تهـرول بآتجـاه الهاتـف الموصـول بغرفتها ..بآصـابع مرتجـفه اتصـلت بهـاتف منزل بيتها عمها، انتـظرت ثوانٍ طويـله بآيقـاعها الهادى المؤرق..وصـل لمسـامعها صوت سـاخر من الجانـب الاخـر:اهلا منـزل فهد الخـالد ،كيـف نخدمكم،وشكـرا
بآرتبـاك وتوتر نطقت:ممكن ميرال؟
:وعليـكم السلام ورحمه الله وبركاته ، بخير الحمدلله ،
لو كـانت بحال افضـل مماهي فيه لجارته بالسـخريه ولكن بحتها غـدرت فيها وهي تقـذف بعبرات بيـن فوج آحرفها المرهقه:الله يخليـك ابيها ضروي ممكن؟
صـمت لوهـله وهو يلتقط العبره بين آحرفها، هو كان يعلم هي من تكون فكاشف الهاتف كشف عن رقم منزل عمه،لذلـك استنتج انها هي من ستتصل ،هتف بخـوف اتضـح بنبرته:ليـان فيك شي؟
نبرته الحنونـه كانت قاسيه على قلبها، جعلتها تنهار بحصونها، لتبكـي
صمـت بذهول وترقب، وهو يسـمع نشيجها ولكنها طمرته اخيرا ما آن انتبهت هي مع مـن تتحدث:نـاصر تكـفى ناد ميرال ابيها ضروري.
هـز رآسـه بصمت مطبق وكآنـه يراها ،ليقف ونبرته ترتفع قليلا منادً لميرال بالمجيئ، هرولت من الاعلى مسـرعه:هـلا!
نـاصر بهدوء وهو يشيـر للهاتف :ليـان تبيـك..
لوت شفتيها بآستنكـار شديد وهي ترفـع الهاتف لمسامعها:والله عليـك غبره ، من باقي يكـلم بالتلفون!!
ليـان بمزاج لايسـمح للنقاش:ميرال بليـز تعالي ابيك ضروري.
جفلت ميرال بصدمه :شفيـك السـاعه 8الحين نتقابل بالجامعه.
ليـان بآنفعال بـاكي:ميرال الموضوع مهم تكفين تعالي.
نظرت ميرال لناصر الواقف بجانبها بترقب لتهتف بضحكه مصطنعه :الله يقطـع شركك، مقالب ع هالصبـح، زين اسمعي بخلي ناصر يوصلني الحين عندكم دامه جنبـي ، وبس اجيك نتفـق بس بليـز لا تتصرفين قبل اجي..اوك؟
ليـان بتفهم :انتـظرك، لا تطوليـن.
اغلقت ميرال الهاتـف بتوتر بادٍ ع ملامحها ليهتف ناصر بتساؤل مستنكر:فيه شـي؟
ميرال بآبتسـامه مزيفـه:لاابدا ،انت فيـك شي؟
ارتفع حاجبه الايـمن بآستنكار شديد :تسوقينها علي انتي!!! لما رديت عليها كانت تبكي،وش هالمقلب اللي يخليها من الحماس تبكي!
ميرال :وانت شعليك فيها ؟ عفوا ناصر بس مالك شغل لا تجلس تحلل لي سواليف البنات .
ناصر بهدوء:تبين اوصلـك استعجلـي ، فهـد لحاله بالمستشفى،
ميرال :طيب دقايق البـس عباتي، الا م قلت لي اخبار فهد؟
ناصر وهو يتجه للباب:بخـير، انتظرك بالسياره .
'


'


'
اتسـعت عيـناها بخـوف ورهـبه وهي تراها تحكي بآنهيـار ،جاهدت على ان تتتزن بنبرتها وهي تقول:شــلون حتى لو افترضنا انه صورتك عنده،شلون وصلتله؟؟
ليـان :مـدري هذا اللي محيـرني ، م عمـري صورت بجهازي ابد
ميـرال بهدوء:يـمكن خـدعه منه والصوره مالها وجود ، يبيك تكلمينه!
ليـان بآنهيـار:واسـمي؟ ورقمـي؟ اصلا منو وش يبي فيــني!
ميـرال بصـرامه:ليـان استهدي بالله آلحيـن، وهـاتي الرقم ونحاول نطلع معلومات عنه.
ليـان بخـوف:شـلون! ليـكون بتدخلين العيال بالسـالفه؟
ميرال بتشتت:مـدري بس الاكيـد غلط سكوتنا، يمكـن يضرنا بالنهايه
ليــان بآنفعال بـاكي:لاا ميرال تكـفين مابي حد يعـرف، بغيـر شريحـتي وخلاص.
ميرال:طيب، بـس تآكـدي اذا السـالفه طولـت وم وقفت ع الرقم لازم نكلم حد الكـبار،الموضـوع موضوع شرف مهو لعب بزران
بكـت ليـان بخـوف :ي ربـي من ويـن يعرفـني ذا وكيـف طلعلي؟
ميرال بتشتت وتفكير:لـيان تكفين بس، ان شـالله تعدي السـالفه اذا غيرتي شريحتك .
ليـان : الله يسـتر*
ميـرال بتوتـر: خليـني اكلم فرح واقولها مو مداومين،الحين تنتظرنا اكيد

'

'

'
تمشـي بغرور متوسطه صديقاتها وضحكاتهم المغنجـه تضج بالساحه
تتلفت بتفحـص للفتيات وآزدراء من بعضهم، بمجـرد هبوط ناظريها نحو آقدامهم كي ترآ ماركة حذائها لآي ماركـه عالميه تصنف،وتـاره لتسريحات شعـرهم،او علامة المـاركه الاصقه بهندامهم، لمحـت بناظرها آحدهم تجـلس بنرجسيه علئ احد المقاعـد بجانب آخرى، هي وحدها لم تدقق بحذائها،او تسريحتها، وهندامها، بل.هي ذاتها اذهلت ناظرها بوجودها هنـا، آحتدت نظراتها بآتجاهها، وودت لو تمزقها بآنيابها الحاقده،عرفتها وكيف لا تعرفها، وهي بنرجسيتها وآناقتها قد اشعلت فتيل الحقد بقلبها،حـاولت ان تكذب آنظارها او تتآكـد بنفسها وهي ترى. آخرى تمشي بالممر وهي تثرثر مع صديقتها،تعرفها جيدا فبالاونة الاخـيره تكررت زيارتها لهذا القسم وآلتقت بها عـده مرات مع صديقاتها الثرثارات والاتي جذبتهـن بثرثرتها وآحاديثها عن الطالبات ،هتف بصوت عالٍ:رانـيا
آنتبهت الاخرى لمناداتها لتهرول اليها :هلا هلا نور القسم فيكم يابنات العنقليزي .
جاملتها بضـحكه جاهدت على تصنعها وهي تسلم عليها :هـلا فيك ،اخبارك
رانيا بعد آن سلمت ع الاخريات الاتي ينـظرن بالطالبات ويتهامسن بالسخريه ع بعضهم : ليـان م داومت اليوم سلامات شفيها؟
مشـاعل :جـد! وانا جيت عشانها صارلي مده منها .
رانيـا:ومـيرال بـعد معها غايبه، غريبه شعندهم سآلت آختها ولا عطتني وجهه
مشـاعل بترقب:ميـن اختها؟
رانيا وهي تقف بحماس:فـرح اخت ميرال وزوجه اخو ليـان، اويلـي ي مشـاعل يذبـح ي زينه، حظها فيه، ي بنت بايـن انه مغرقها بحب. ماصار لها يوميـن مداومه، بس عليها كشـخه ماشالله، وتخيلي هو يجي يآخذها ويجيبها،اويلي* حضهااا.
مشـاعل وعيناها تشتعل بشرر وقهـر ، لن تهنيا معا ، وبربكما سآدمدمكما نـحو الجحيم الطاغـي، لن تهنيا معا، سآقف بطـريق سعادتكم
وسآعريها آمام نـار الشر لتلتهمها، وسآدع الغل والـكره يزعزع حبـكم الذي يتمخطر بنظراتكم، ليـحول لظـلام بآعينـكم، وفجوات بقلوبكم..
فليس بالحق لحب حياتكم يبنـى على ركــام حياة حطمتموها وآودعتموها نحـو مقبرة الاجداث، لتقيما طبول عرس مكلل على تربة ضريـح روحٌ آماتها العشـق دهـرا ..
بحـقد يتوغل بتلابيب قلبها :لو تدريـن ي رانيا يا حرام هالمسكينه شنو عانت
رانيا بفضول اصغت مسامعها لمشاعل التي تابعت بحزن مصطنع وهي تصطحبها معها على طرف: آمها ي حسرتي متوفيه من خمـس سنين وتدرين انها م شافتها يوم ماتت ولا حضرت عزاها.
رانيا :يووه حرام ليش طيب؟
مشاعل:امها استغفر الله يقولك طبعها ماكان زين ،وكشفها زوجها وقطها عند هلها بالجنوب ،وهناك ماتت ومنع فرح تزورها او تحضر عزاها.
رانيا بذهول واستنكـار شديد:مستحيل، بس حرام مايخلي البنت تشوف امها!!!
مشـاعل اكملت:مو خايف على بنته لا تصير مثل آمها، عـاد ٱجبروا طلال يتزوجها وهو مايبيها، كان يحب وحده بس آجبروه يتزوجها ، وعاد مدري كيف علاقته معها الحيـن!!! الله يسخره لها مسكينه ذاقت الويل،
رانيا بتآثر:حـرام اللي يشوفها يقول ذي اسعد انسـانه انصدمت صراحه م توقعت انه قصتها كذا حراااام .
مشـاعل :تـدرين محد يتكـلم بآعراض الناس بس انتي سبحان الله دخلتي قلبي رغم م شفتك الا كم مره، وحسافه اخر مستوى لي لـكن ان شالله م بننقطع.
وقفت بسرعه:يووه البريك خـلص خلينا نرجع قسمنا عندي محاضره بااي
رانيا :نتقابل ع خير مرا ثانيه، بـاي
ابتعدت مع صديقاتها وآبتسامه خبيثـه بثت الراحـه بقلبها، فهي واثقـه بآن فعلتها ستجـدي نفعا، وتعتـبر فاتحة خير لآنتقامهـا ...
ذهبت من قسمها وتركـت خلفها فـتاه ثرثاره لا يهنى لها بال، ولا يغمض لها جـفن، وهي مليئـه بآخبار او ثرثره، عادت لصديقاتها واخذت تخبرهم بآنبهـار وحماس يشدهم آكثر عن م سمعت ليدفعهم هم ايضا للولوج آكثر بين بعضهم البعض بالنقاش والتحليلات واضافه الخزعبلات من رؤسـهم
عن حياة لاشـان لهم فيـها والخوض اكثر بها، ثرثره، غيـبه، نهك بالاعراض = قول الله تعالـى{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].

بينمـا هي كانت تجـلس بآبتسـامه صافيه :ساحبين علي م عطوني خبر آنهم بيسحبون
ضحكت الاخرى بهدوء:حمستيـني آشوفهم..عاد احسهم م يبعدون عن لجين
فرح بتساؤل باسـم:كم عمرها اختـك؟
حنيـن:عمرها 19 مفروض مسجله هالسـنه جامعه،بس الاخت حملت ماده بثالث وتو آختبرتها والحمدلله نجحت.
فـرح :غصب تنجح اجل حامله الماده وتنتظرين منها ترسب!
حنين:والله السـنه اللي فاتت حملت ماده ورسبت فيها مرتين وبالواسطه مشـت.
فـرح:مريـحه رآسـها والله كفو عليها.
حنين :بقـوه لدرجه تبي تسويلها حفل تخرج
غرقت بضحتها وبذهول:الله اكبر عليها راسـبه ولها وجهه تسوي حفل تخرج
حنيـن بضحكه:مثل م قلتي مريـحه راسها،حتى زواجها مآجلته تقول بدري
فـرح بهدوء: خليها تعيـش حياتها ، صرنا نستنكر على بعضنا السعاده
حنين بتنهيده: صـادقه، الله اعلـم الدنيا شنو مخبيه لها مع الايـام، لو يرد فيني الزمان لورى لآسوي مثلها وآلعـن، هاذا حن خطينا للهم بدري وبرضانا.
فـرح : الله يكــون بالعون.
حنين وهي تتحرك بضـيق* :آمين،آه
فـرح بخوف:بتولدين؟
حنين بضحكه :الجنين يتـحرك بس واحس بنغزات.
فـرح بتوتر:حسبـته طـلق.
حنين بضحكه:الله يـخلـف ع امـك بخير، الطلق اقوى من كذا،
فـرح بآبتسامـه باهته:شلون، قووي مرا؟؟
حنين هزت كتفيها بتعب:م بعد جربت ، بس اكيد صعب،خذي خلفيه من امك قبل تحملين وتتورطين.
فـرح ببحـه: ان شـالله .

سآبـقى متشبـثه علئ ركـام آمـل متهالك حال عليه الزمـان،سآبقـئ انسـج بمخيـلتي، لقائنا بعد آعـوام الفراق المـاضيه،والفـرحه تشـاركنا العنـاق، آمـي آرجـوك آرمـي الي بخيـط لآرقع بـه هنـدام الامل الذي آلبـسه فقد تمـزق مع الايـام، لعـلي آلتـمس العـذر لجـنوني الذي تلبسني منذ اعوام، آو آخبريني برسـاله مع سـرب الحـمام، بآنـك لازلت على قيد الحياه بسـلام، فقد تجاوز جـنوني ذاتـي، واصبحت اشـاركه الناس بآستسلام....

'



'



'
يمـشي بين الممرات، منهمـك بتفكـيره بهـا، هو متآكـد بآن ضرر ما يصيبها،هي جامحـه يعلم ذلـك، لا تسقـط حصون دموعها بالسـاهل،
نبرتها المرهقـه، بحتها المتعبـره، وشهقاتها البـاكيه،آدمت قلـبه خوفا عليها، لايعـلم هو لم يراها سوا مره واحده آصابه الآرق حين يغيب بفكـره نحو شعرها الغجري بسواده الليلي، هي مره واحـده راى عيناها الناعسه عن بعـد، ولازال غارق ببحرها، ولكـنه لم يصـنف مشـاعره تلك حبا،ربما اعجابا، او آيا كان فليكـون،ولـكنها اليوم بنبرتها المرهقه زرعت بآوج قلبـه وجعا، واشعلت بشهقاتها فتيـل الحنيـه نحوها،* ليصـمت آمـام فيضـان شهقاتها بخنوع وعجز.. دلـف لغرفه فهد بشرود ولم ينتـبه لتـلك الجالسـه بطرف السرير امام فهد ،ولـكن شـده صوت آنثوي نـاعم
هتفت بحماس وهي ترفع ملعقه الزبـادي:يلاا* جـنو تآكـلها ولا فهـودي؟
بشـهقـاته وتخبط كفوفها ببعضها :فودي فودي
ناولته الملعقه بضحكه:وه فديــت فودي انا ، آلحين دور جـنو صح
فهـد بـشهقاته الضاحكه وهو يهـز رآسـه بشغب:ناا دنـو فودي فودي
جـنى بضحكه وهي تناوله آخـرئ:يمــه شرير يبـي يخـلص الهمي علي كله .
هـرول للخـارج بحرج قبل آن تلـحظ وجوده، رآى عمه يقف بجانب الدكـتور ويبدو بآنـه يستفسر عن حالة فهـد اقترب مـنه وبآبتسـامه سـلم عليه وهو يقـبل رٱسـه:خابر مافـيه زيـاره الصبح ي عم عسى ماشر؟
ابو احمد.بآبتسامه:والله يابوك مامن شر، جنى* من فجر الله وهي فوق راسي تبي تشـوف فهد، وجبناها تشوفه ومنه نتطـمن ع سلامته،
نـاصر: لا تطـمن الحمدلله بخـير
ابو احمـد: ان شـالله، كان رحت ترتاح ياوليدي هذي جنى بتجـلس عنده مهيب بمخليته ، وانت توكل ع الله اذا عندك دوام
نـاصر:والله ي عـم كنك عـارف مخبط من امس مو نايم، بس مانبي نكـلف عليكم ،
ابو احمد :حتئ انا بروح الشـركه وكلمت خالد يقول بيجون هله بعد شوي يتطمنون ع فهد وبيكتبون له خروج ،
نـاصر بمكر:اذا كذا اجل برخصتك ياعمي ..وتكفى لا تعـلم ابوي اني رجعت البيت قله مرافق عند فهد
ابو احمـد بضحكه:توكل الله يستـر عليك ، وآزهلها .
ناصر يقبل جبينه:لبى قلب عمـو ي عرب .
ابو احمـد بنظره:نويصـر انضبط قبل اسنعك وش عمو ذي
نـاصر بضحكه:ع خشـمي ي الذيب.

'

'

'
سمـحت لعيناها ان تبصـر النـور بعد سباتها المريح، لآول مره لا تقوم فـزعه من كابـوس، لم تبصر بمنامها اية ذكرى من صناديق الماضي، نامت وحيده بالامـس بعد ان اعتادت علئ كوابيسها بمصاحبتها برحلة ينتهـي طوافها بدموع تستنجد بها وتنادي ،
دآرت ببؤرة عيناها يمنة ويسره وهي لازالت مستلقـيه، لتراها تجلس بالصوفيا التي بجانب سريرها وباطن كفها تحت وجنتها اليمنى، استعدلت بجلستها وهي تهمـس بشوق:يمــه!!
التفـت آمها لها بعد ان كانت شـارده بذهنها وبآبتسـامه اقتربت منها لتطبع قبـله حانيه ع جبينها:صـح النوم ي كسـوله.
سـاره بآبتسـامه مرهقـه :متى جيـتي؟
آمهـا وهي تنـظر لساعتها:اممم تقريبـا من سـاعه.
سـاره بآستنكار وهي تقف:ليـش م صحيتيني،اسـفه خليتك لوحدك وانا نايمه.
امها بحنان : عـادي ي روح امـك،وش هالكلام، بدلـي وآلحقيـني
هزت رآسـها بصـمت مطبق، وهي تتجـه لدوره الميـاه،تجـردت من ملابسها بآرهاق وهي تقف تحت الميـاه السـاخنه، وتسترجع احداث الليله المـاضيه،
هـاهي تجردت آمـامه من قـناع خبئت وراءه مواجعها الدفيـنه،اصبحت متعريـه آمـامه بخـزيٍ من ماضيـها القبيـح، لقد شـهد على مواجعها بالامـس،وطهر جروحها بحضنه الحـانـي، وجـعل من دفى كلمـاته المواسيـه لآلامهـا مسـكن ستـدمن علـيه يـوما ما...

نزلت بخطوات متعبـه لترا آمها الجالسـه توجهت انظارها نحوها وهي تضـع فنجانها ع الطاوله وتفتح ذراعيها بسـعاده لتقبل هي اليـها بهدوء
وتششبث بها وبعجز وتيـه وضعت رآسـها ع محجـرها وبسؤال خافت همست:ويـنك عني من زمـان!
ام سـاره بـحزن: مانـي بعيـد، قلـبي كان معك يـمه
سـاره ببحه مخنـوقه:آوجـعني بعدك، لا تقوليـن ماعرفتك شـلون بيوجعك، غصب والله حبـك فطـره بقلـبي،افتقدت حنانك اللي ماذقته
ام سـاره:حسـبي الله ع اللي فرقنا من بعض حسبي الله عليه
سـاره :كـنتي تقدرين تآخذيني غصب عنهم ليش م خذتيني ليش بعد م ذبحـوني جيتي
ام سـاره : حاولت م قدرت،ابـوك كان ظالـم ،م خلاك تجلسين عندي حتى بفترة الرضـاع .حرمـني منك طفله..والحمدلله ربي ردك لي بعد سنين حرمان،
سـاره بخفـوت:مــت من زمـان يمـه وش الفايده من رجعتي لحضنك جثه!!
ام سـاره بنحيب:ي ويـل قلـبي عليـك ي بنت بطـني، اصدقيني القول يـمه وش سووا فيـك اصدقيني القول، قلبي يقولي م كنتي بخيـر
سـاره:كل خيـر يمه كل خيـر، بس من هالخير م شفت خيـر يمه
ام سـاره:لا تلوميـني يمـه ، بس م تحملت الحيـاه معهم وكنت متآمـله انك بتكونيـن معي، والله لو م كان عندي امـل م تركتك طفـله
سـاره :.مـاهو عذر، كنتي جلستي وتقاسمنا الوجع سوا، م هو عذر تخليني اتوجع لحالي .
ام سـاره:كنت اصبر نفسي واقول بنته م بيوجعها ،ماكنت ادري انه عقده وصلت حتى لبـنته.
سـاره :يصيــر ما آسـامحه يمه! وادعي عليه ! ولا ربي بيغضب علي؟
ام سـاره:ربـك فوقـه يمه ربـك فوقـه
سـاره بوجـع:مــتى ربي يآخذ لي حقي منهم ؟
ام سـاره بجزع باكي :عســاهم م يتهنـون بحياتهم وعسـاهم يذقون الويـل
سـاره بهـدوء مخيف:نـفس اللي ذوقوني ايـاه.. .. ياليــت*!!!
'



'


'

هتف مستفسرا :شنو جالسـه تسوين ؟
:جالسـه افر بالجامعه لحالي من الطـفش
بتساؤل: ليـش ماعندك محاظـره ؟
بضحكه مشاكسه: سحبت عليها،مالـي نفس
طلال بآستخفاف باسم:ي سلام وانا سجلتك بالجامعه عشان تفرفرين
:لا بس فلـوسك واجـده ماشالله وتبي تطلع منها ولا ي زيـن البيت زيناه
طلال بضحكه: اشـهد انك عوبـا.. بس الوعـد لا جبتي المعدل
فـرح بسخـريه: وش بتسوي مثـلا بتضربني ؟
طلال بروقـان وهو يقف :ايـه من الحيـن بجهز خيزرانه لذاك اليوم.
فـرح بغرور سـاخر: تعقب، مابقى الا هي تضربني
طلال :اقول خلي الهيـاط عنك وتجهزي بجي آخذك ..
فـرح :محد يهايط غيـرك .
طلال بضحكه:المشكله لا وقفت قدامك راح الهيـاط وشفتك ترتجفين من الخـوف .
فـرح بحرج: غصب انت تخـوف ..يعني بالله لا عصبت روح شوف وجهك بالمرايه شـلون
طلال بآبتسـامه:شـلون!!
فرح :اعوذ بالله سكنهم مساكنهم.. غوول
طلال بضحكه: مو مشـكله لارجعتي البيت تحاسبنا على هالكلام..
فرح بخوف: وجـع نمـزح.. باي بروح احضر محاضراتي لا تجـي عندي 3محاضرات.
طلال: قربت من الجامعـه.. خليك قد كلامـك ي خوافـه




اتجـهت لدورات الميـاه المرفقـه بسـاحات الجامعه، اخذت تعدل تسـريحة شـعرها بتآفف من بعثرتها بخصـل علئ وجهها، رفعته للاعلئ كلـه، لتتجهه للخارج ولـكن شـدها صوت بـكاء صـاخب بالقرب من دورات الميـاه اتجهت لمصـدر البكاء بصـمت مترقبه، بحانب دورات المياه ممر ضـيق يربط السـاحه بسـاحه آخرئ تجلس بالزاويـه ووجهها مخبى خلف خصلات شعرها ..اقتربت بتوجـس منها وهي تهتف بشـجاعه متوتره وهي تضع كفها على كتفـها:فيـك شي؟،
قفـزت تلك برعـب وهي تمسح دموعها بعـنف وبنبره حااده:مو شغلـك
فـرح بآستنكـار من نبرتها:المعـذره، بس خفت تكونين تعبانه، او محتاجه مسـاعده.
بذات النبـره الحـاده:مو محتاجه مسـاعده ولاتعبانه ممكن تروحين؟
فـرح بحـنق:طييب ع هونـك ،ابتعدت قليلاا ولكن توقفت ومسامعها تضـج ببكاء تـلك مجددا،التفت اليها بحـزن، هي لاتعرفها ولـكن صخب بكائها البائـس اجبرها على الرجـوع...
وقفت فوق رآسـهاوبنبـره حانيه هتفت:م اعرفك بس الشـاهد الله تآثرت ببكاك، ان كـان عندكم ميت فالله يرحمه ويصبركم وان كـانك مهمومه فآدعـي ربك يفرج همك والله م يخيب ظنك،بس لا تيآسين من رحمة الله
نظـرت اليها بترقب لتنفجر بالبكاء مجددا همست فرح ببحه:*قال تعالى:*قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*{الزمر:53}
ابتعدت وهي تسـمع رنين هاتفها :هلا طلال...طيب طالعه




ركبت بجانبه وهي تلقـي السلام بهدوء... حرك السياره وهو يلتفت اليها وبآبتسـامه:ايـه م قلتي لي من الغول ؟
ضحكت بخفوت :محـد
طـلال بضحكه:اشوفك تراجعتـي عن كلامك اللي من شوي
فـرح :مو كلامـي قلت الحقـيقه بس
طلال بنظره خاطفه:والحقيقه شتقول؟
فـرح بهدوء:شوف جد جد يعني الحقيقه شخصيتك نفس شخصيه ابوي
طلال بمكر:افـا يعني عمي فهد غول؟
فرح بضحكه:لاا مو كذا لا تفسـر ع كيفك، اقصد انت مثله لما تعصب تخـوف، وكذا ف كل شي تشبهه.
طلال بتساؤل:شلون بكل شـي!
فـرح :مدري بس كذا صفـات كثيره تتشابهـون فيها
طلال ببخبث:هالكلام اعتبـره اطراء ولا ذم
فرح بآستخفاف:لا ذا ولا ذا رآي عـام فقط
طلال بضحكه:مـو مشـكله انا متآكد انه آطراء،بس م علينا تغيرت نبرته للهدوء :ع طاري عمي ترا عازمنا للغدا
فـرح بتوتـر :اليـوم!
طلال بتفحص:ايه، بعديـن من تزوجتـي م اعتقد زرتيهم ولا؟
هزت رآسـها بصمت، ليصمت هو مجاريا لصمتها ..



بعتـاب ابوي هتف:تغليـتي من تزوجـتي معاد شفناك..
فـرح بخجل:السمـوحه يبه، مالي عـذر ..
ابو خالد بحب:مسمـوحه ياعصبـة راسي ..
متعب بمداعبـه :كـله من طلال خذا عقل بنتنا من تزوجت ماطلعت من البيت.
احمـرت وجنتيها بخجل وهي تطئطئ رآسـها ليهتف طلال بضحكه:شفت شلون ..انتـظر بعد شهر بالكثير واخليها تتبرآ منكم.
متعب :تعقـب يالنـذل مع آني ماستبعدها منـك .
هبط ناصر من الاعلى وهو يهتف بمـرح:هلاا هلاا تو م اسفرت وانورت
وآخيرا افرجت عن بنتنا وخليتها تجينا.
فرح بخجل وهي تسلم عليه:وجـع ماصارت ذليتوني ع هالجيـه.
نـاصر بضحكه:انتي جبتـي لنفسك الكلام، امس بغيت اجرك من كشتك واخذك معي بس ربي رحمك وطلعت مستعجل من عندكـم ،بس اليوم الله لايعوق بشر منتي بخارجه منا الا بعـد شهر
طـلال :شف شف يهدد بخطف زوجتي عيني عينـك.
ناصر بسخريه:اووه نسينا اللواء طلال هنا، نغير مسـار الخطه مو مشكله
ابو خالـد وهو يهمس بخفوت لفرح وهو يضع ذراعه ع كتفها:شلون الجامعه ؟
فرح بهدوء:الحمدلله حلوه .
ابو خـالد :وطلال شلونه معك..مرتـاحه يابوك معه؟
نظرت لطلال الذي ينظر اليها بهدوء دون ان يسمعهم:الحمدلله يبه مو مقصر معي.
ابو خالد بآبتسـامه :الحمدلله الله يوفقكم..
هزت رآسها بآبتسـامه لتلتفت لخالتها الصامته:خالتي وين ميرال؟؟
ام خالد :في بيت عمـك سلمان من صباح ..
فـرح بحنق:ماداوموا اليوم خلوني بلحالـي بالجامعه.
ناصر بسخريـه:مو فاضـين للجامعه حضرتهم
ابو خالـد بسخريه:اسكت لا تسـوي فيها تطقطق وانت مثلهم مو فاضي لدوام
ناصر بضحكه: مو كذا ي طويل العمر قصف جبهات عيني عينك
فرح بضحكه:جزاااك تسـتاهل..
ناصر بحنق:الله يالدنيـا من تزوجـتي تغيرتي علي حسبي ع طلال
متعب :وانت الصادق،وين راحت فرح ذيك الطيبه ،،خذاها ابليس الله ياخذه
طلال بنظره:نفسي تسول لي اخذ مرتي ونرجع بيتنا..تسبوني وانا جالس لا سحى ولا حشيمه لنسيبكم .
ام خـالد:معليك منهم ياطلال هذول مو ساكتين لين اشغل العصا..
غرق طلال و فرح بضحكه جماعيه انتبه لتنتبه هي الاخرى ويردفا ضحكتهم بآبتسـامه ذات مغزى للاخر ،هتف ناصر بحنـق:لازم يمـه تطلعين اسرار العايله قدام ذولي
طلال بسخريه :م قلتلي ياناصر كم ضربه تجيك باليوم من خالتي؟
فـرح بحماس هتفت:قول قول ماراح نفضحك
ناصر بنظره تعالي اقولك بآذنـك ..اقتربت منه ببراءه ليمسك بشعرها :آجـل بتفضحيـني هاه.
فرح بضحكه وهي تتحرك كالريشه مع شده بكفيه لشعرها:ااه فككني ي نذل هههههه والله م آعيدها تووبه .
متعب بضحكه:كفوو شد شد اكثر خلي طلال يفزعلـك اللي غيرك علينا.
فرح بصرخات ضاحكه تحاول افلات شعرها من بين آنامل ناصر:يبـه خـله يفكـني ..فـك شعري ههههههه ولا افضحك
طلال بعتب ضاحك :لو قلتـي طلال كان قمت مردغـته بالعقال ،بس استنجدتي بعمـي خليه ينفعك .
وفف ابو خـالد بضحكه: كفو بنت آبوها اصيله .. اقترب من ناصر الذي ترك شعرها بخوف وهو يضحك:لا عـاد السالفه فيها ابوي استسلم .
فرح بحنق:والله تضربه زي م ضربني .
ابو خالد وهويمسك ناصر ويكتف ذراعيه:لا تفضلي آنتي خذي حقـك .
اقتربت بمشاكسه لتشـد شعره بضحكه ليهتف بعد ان التقط انفاسه وهو يعدل شعره:هيــن ي فرح مردوده
هرولـت لتجلس بجانب طلال وهي تشير بحاحبيها بخبث تجاه ناصر ليهتف طلال بخفوت وهو يقترب منها:اجـل بنت ابوها ماتبي فزعتنا !
فرح بضحكه:ايـه الله الغني عنك، بتمـن فيها علي
طلال بضحكه: احســني الظن فيـني مره وحده..دوم ظالمتني


'

'

'
مســاء يـوم جـديد.....

:هههههههههههه ماكلاها غيـرك يالهيـس.
بحنـق :الله يسلط عليك ، لو م اعتمدت عليـك كان ماصار اللي صـار
:عــاد محمـود الكلب بيعلم ابـوي شـف لك مخرج منها.
:متعب ي اخوي تكفـى دبـرني.
متعب بمكر:اســف، تذكر الشهر اللي فات قلت ادفع عني قطه الاستراحه وسحبت علي، وبالاخيـر ورطتونـي بآجـار الشهر كامل.
ناصر بضحكه:والله اللي اوله شرط اخره نـور، حنى اتفقنا اللي يتاخر بقطته يدفع اجار الشهر كامل، وانا مو ملزوم فيك.
متعب :وانا بعد مو ملزوم فيك، روح لابوي واعترف له انـك م راجعت الحسابات،وخذ جزاتك.
متعب بتفكـير:الله يسـلط عليك من اخو كانك بصوب والفزعه بصوب
:الســـلام عليـكم .
استعدل ناصر بجلسته بخوف وهو ينظر لمتعب ليهمسا معا بهدوء :وعليـكم السـلام.
ضـج السكـون بالصاله، سوا من نظراته المتفحصه لهم، ليهتف بعد بضعة دقائق من الانتـظار*:اخبـار الشـغل؟
همس متعب بخفوت ماكرا:جـاك المـوت ياتارك الصلاه.
:مااسمـع شتقول يامتعب ارفـع صوتك
متعب بآبتسـامه:اقـول الحمدلله يبـه مرتاحين بالشـغل.
ابو خـالد:ماسآلت عن راحتـكم، قلت كيف الشـغل
متعـب :الحمدلله كل شي زين
ابو خالد :وانت ياناصـر؟
ناصر بتصريـفه:آنـاا بخير يبه ،وانت
ابو خـالد بنــظره:شصـار ع حسابات ذا الشهر ياناصر؟
نـاصر: وقعت عليها وعطيتها محمـود.
ابو خـالد:راجعتها؟
ناصر:متـعود علئ متعب يراجعها دايما.
ابو خالد بسخريه:يراجعها بالاستراحه؟ ولا بالبيت وهو نايم؟
متعب بهـدوء:يبه ، ناصر يحسب اني راجعتها وانا م جتني الاوراق راحت لناصر ع طول،المعذره
ابو خـالد بعصبيه:مو اصـلا من متى تداومون؟ متبطحين لي بهالاستراحه اربع وعشرين سـاعه،اليـوم غلطتوا وامس واللي قبله لين متى؟
م جا الوقت اللي تعتمـدون ع انفسـكم؟اشنابكم خطت وجيهكم متى بتترجلون؟
ناصر:يبـه اسفيـن ماهي متكرره مره ثانيه
ابو خالـد :من قـالك ان فيـها مره ثانيه، تراك مفصول وعندك اسبوع تدور لك وظيفـه شوف من يقبلك انت وشهادتك اللي زي وجهك .
التفت لمتعـب واكمل:وانت الثـاني مكتب ورجل ع رجل م فيه من بكـره مكانك بالارشـيف والله لو م تعدل اني لاحـطك مكـان الفراش.
خـرج بغضب ليعـم الصمت لثوانٍ ليهتف نـاصر بخفوت:هو انا انفصلت ولا انفصـلت.
متعب بآستخفاف:انفصلت ي حبيبي انفصلت،هو اصلاا من متى تداوم لا تبين لي انك مصدوم
نـاصر:المشـكله مو هنا، المشـكله ع تهديده يبيني ادور لي وظيفه
متعب بتساؤل ضـاحك: وش شـهادتك بالله ذكـرني.
نـاصر بفخـر :خـريج ثانويه... بمـعدل..ولا اقول ماني بقايل اخـاف تطقني بعيـن.
متعب بسخـريه ضاحكه:خف عليـنا ي مصطفى.
نـاصر غرق بضحكته وهو يقول:منت بآحسـن مني اجل من نائب مدير للارشيف،ابــك راحـت الرزه ،
متـعب بقهـر:احـسه يمـزح مستحيل ياخي
ناصر :والله م ظنـتي وانا اخـوك..تجهز لوظيفتك الجديده لا يسويها ويخليك فراش.
متعب بآستنكـار شديد:ي ولـد تخيل يسويها ويشغلنـي فرااش عنده
نـاصر بضحكه:يسويهـا ابو خالد م تصعـب عليه
'

'

'
ميـــرال بعصبيـه :هيــه ليـان وبعدين، امـس وسكتنا بتضـلين كذا جالسه ويـدك ع خدك مهمومه وخايفه؟
لـيان بتعب:ميرال بليـز اطلـعي برجع آنـام .
ميرال وهي تنفـض مفرشها بآنفعال:قومي قامت قيـامتك ماني مخليتك تذبحين نفسـك بالتفكير ،قدامي بدلي ملابسك بسرعه.
ليـان بغضب :ميرال واللي يسـلمك براا، مانتي حاسه باللي انا حاسه فيـه لذلك خليني لحالي
ميرال بتنهيده:ليـان، وش يآكـد لك انه صورتك عنده؟
ليـان :هو قال .
ميرال :طــيب ، وبتظلين توسوسيـن عشانه قال، يمكن احد مرسلنه بس عشان يعيشك بوهم، ولا لو صورتك عنده كان ارسلها كتآكيـد ع كلامه.
ليان بتشتت:مـن اللي بيرسـله يعني؟
ميرال:هذا اللي محيـرني، بس مصيرنا نعرف، انتي اطلعي من هالقوقعه ودامـك مقفـله جوالك وبتغيرين شريحتك، ان شـالله م يطلع لك مره ثـانيه.
ليـان بتساؤل:يعنــي تتوقعين م عنـده صوره لي؟
ميرال:دامك م تصورين بجهازك، ولا ترسلين صورك لحد، وبما انـه م آرسلها لـك معناته م عنده صوره وكل م في السالفه يبي يخـوفك لا اكثر
ليـان بخـوف:ان شــالله ي رب، يكـون جد م فـيه صوره
مـيرال:زيـن يلا امشي بدلـي، الحـين البنات كلهم صاروا عند جيـهان
ليـان بتنهيده:اوك انتـظري ابدل .
ميرال وهي تتربع ع سريرها:لحد يـنام بالحمام .
'

'

'

:مـاني ادعي المثاليه، لا تشكك بالنوايا، كل م في السـالفه انها صارت من العايله، ومحـد رافض وجودها،والاكيد انها بتروح لها، وبما انحن مجتمعين، مو غلط تجي معنا ومنها تدخل بينا وم تحس نفسها غريبه
احمـد بآبتسـامه جانبيـه :شـكرا ع التوضيح، بآسآلـها واشوف، يمكـن ماتحب التجمعات وتبي تزورها لوحدها.
مـرام وهي تلوي شفتيها بضيق:براحتها.
احمد بذات الابتسـامه:فيـك شي!
مرام بهـدوء:ابدا ، بـس تآخـرت علئ البـنات، توديني ولا اكلم جنى تنتظرنـي!؟
احـمد بروقان:شتبيـن انتـي؟
مـرام بآستنـكار:كآنـه اختـفت النبره الجـافه من كلامك !!!
احمـد بضحكه قصيره خلفها بتنهيده:آمنــت بما كتبه الله لي.
مرام :يعني؟
احمـد بهـدوء:يعـني لي متى نظـل واقفين كذا كل واحد يقط اللوم على الثـاني والحياه تمـشي غصب عنا ومصيرنا بيوم نرضى بواقعنا
مرام وهي تقطب حاجبيها بعدم استيعاب ليكمـل:ماني بملاك اغفر،،بس تقدرين تقوليـن عفا الله عما سـلف، وهذي الحياه قدامنا يامرام بتقـدر تنسيـنا المـاضي، ولا تعوضنا بالجـاي..ولا نظل واقفين لاحن رضينا ولا هي ارضتنا .
مـرام: تهـقى بترجـع لنا حياتنا القديمـه؟؟
احمـد:اللي راح مايرجـع..ويمكـن الجاي احسـن

'

'

'

مستلقيـه على بطنها وهي تععبث بالجهـاز الذي امامها، تآففت بضـجر وهي تغلـقه وتستلـقي على ظهـرها وتعبث بخصـلات شعرها الكستنائـي، ارتفع رنين هاتفها لتجيب بعد الرنه الثالثه: هلا
:هلا فيـك ، نايمه ؟
بآبتسامه: م جاني نوم بعد م طلعت جلست احمل برامج بالجهاز وكلمت امي شوي
:لو مو جايبلك جوال احسن، بتدفعيـني فاتوره على كثر مكالماتك
جوري بضحكه:بقـط معك يالبخـيل..مستكثر علي فاتوره جوال
فيصل بحب: ابد يالشيخـه خذي راحتك الغـالي يرخصلك
جـوري بحرج: متى تجـي؟
فيصـل بترقب :اشتقتيـلي ؟
جـوري بسـخريه: مراا، لا جد اذا بتجـي بدري عطـني خبر بخاطري اسوي كبـسه.
فيصل بآستنكـار:كبسسه!
جوري بضحكه:ايــه والله اكثر شي اشتقتله بالسعوديه الكبسـه
فيصل بآبتسـامه:زيـن عنـدي محـاظره بعد سـاعه بطلع ع 1ونص لا اجـي الا الكبسـه جاهـزه.
جـوري بحمـاس:جيب معـك ببسي وانت جــاي م فيه
فيـصل: ان شـالله من عيـوني..
آنتبـهت لمقبض باب الغـرفه يتحـرك وكآن آحـد يحاول فـتحه بمفتـاح من الخارج..لم تكتـرث قبل قلـيل وهي تسـمع شوشـره بالخـارج ، همسـت بخــوف وعيناها تتسـع بهـلع :فيــــصل الحـق علي، فيـه حد بالشـقه!!!

نقـــف هنــا()


همســــه : لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً.. فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ.. يدعو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنمِ.




دمتــــمٌ بخيــر
/روعــة النسيـان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏روعة النسيان, ‏Metan, ‏سباهي

منــــــــــــــــــــــوريـن....