كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته
قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـين عذرا ...
-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه
لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير
لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..
بســــم الله نبـــدآ
..
زِدْنـي بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا
وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا
وإذا سـألُتكَ أن أراكَ حـقيقةً
فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابك لن تَرى
يـا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ
صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا
إنَّ الـغرامَ هـوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ
صَـبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا
قُـل لِـلّذِينَ تقدَّموا قَبلي ومَن
بَعدي ومَن أضحى لأشجاني يَرى
عني خذوا وبي اقْتدوا وليَ اسمعوا
وتـحدّثوا بـصَبابتي بَينَ الوَرى
ولـقد خَلَوْتُ مع الحَبيب وبَيْنَنَا
سِـرٌّ أرَقّ منَ النسيمِ إذا سرى
وأبـاحَ طَـرْفِي نَـظْرْةً أمّلْتُها
فَـغَدَوْتُ معروفاً وكُنْتُ مُنَكَّرا
فَـدُهِشْتُ بـينَ جمالِهِ وجَلالِهِ
وغـدا لسانُ الحال عنّي مُخْبِرا
فـأَدِرْ لِحَاظَكَ في محاسنِ وجْهه
تَـلْقَى جميعَ الحُسْنِ فيه مُصَوَّرا
لو أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورةً
ورآهُ كـان مُـهَلِّلاً ومُـكَبِّرا
ابــن الــــفارض ,
..
البـ41ـارت
(1)
شفطت وجهها بالماء البارد ..لعل قطراته التي تملئ وجهها تجرف معها كل وجع بقيا عالقاً بتنمر شتى تقاطيع وجهها المرهقه...
اي فقدُ حدّثوا عنه كفقدها !!
وبأي حق يستهان به !!
هي فقدت أم ...
وهل يحكى عن فقد الام !!
هل يحاك وجعه ..او يستلذ به !!
ذائقته مره....سوداء ....لا تبتلع بعده لذه ..
رائحته كئيبه..شنيعه ..تلف حول الروح كحبل مشنقه..
عاث بالروح بطشاً وفساد ..وانتزع منها الامان ...
مخلفاً الظلام والدمار ...ومرحى للوحده الموحشه واندلاع النار ...
مخلفاً قلبً ينازع بأستسلام ...ولسان أبكم يشكي لوعة الاحتضار ..
ذلك الفقدُ لايرحم...ولاينص بدستوره على الاستئذان ..
مجيئه بغته ليبطش لبّ الروح ويهدي الذبول كعرفان ...
ذلك فقد الام ..!!
وهل يستطيع المرء اياً كان شاباً ام طفلاً ان يعاصره !!
هل يتقبل الاستفاقه من الجنه على شفا حفره من النار !!
ليودع الفرحه بدمعه فاره تجرف خلفها انيهار تام!!
وهل يتقبل؟؟
بين ليلة وضحاها ...تنهار حصون الامان..
ليقع من اعلى شعب الترف والدلال ..على بسااط الفقر والاحتياج
فقرُ لمسكن حضنها الدافئ...واحتياجُ لتوسد ذراعها الحاني..
ولايملك سوا البكاء على الاطلال..ومسامرة الذكرى بالحل والترحال
واليوم وكما بكت لاياماً على الاطلال...تبكي فرحه دثرت لأوجاع العالقه ..
بللت روحها بعد تعطش الاحتياج ....جلبت ذكرى لازالت تتشبث ببعض من رائحة
فقيدتها ....
الشكر لله حين منّ عليهـا بفرحه كتلك ...وغمرها بها حتى ظننت لوهله بان الروح قد تبعثت من ضريحها بعد رفات العظام .. ليست مزحه ...حقاً ظننت بأنها قد عادت ..
تالله حين رؤيتها لتلك عادت الحياه تتدفق باوردتها بفرحه أتت بعد انتظار بائس
فرحه ...اتت بعد غبار تلك الاوجاع التي ترسبت على فؤادها حتى اتسم بها ..
هطلت برذاذها البارد كهتان غسل الشوائب التي ملئت فؤادها حد الفواض ...
لهفه السنين الغابره كانت قد انفضت بأكملها بكومه احتياج صديد
بكت بكاء كانت قد اخزنته بمقلتيها بعجز كاهل ...
خرجت من دوره المياه وهي تدعو الله سراً ان لايجعل لطلال وجودا بالغرفه..
لا طاقه لها بمجابهته بالحوار ....لاتستطيع الان حتى ان تنظر لوجهها بالمرآه فكيف
بوجود احد معها يشاركها هواء الغرفه ذاتها ..
دارت بعينيها تبحث عنه لتتنفس تنفس الصعداء حين لم تلقى له اثرا بالغرفه
سقطت انظارها الخاطفه على خزانته التي بالزاويه ،لتنصعق بذهول حين انتبهت لبابها المؤارب
استنكرت /استغربت من ذلك ، طلال حذراً جداً لايمكن ان يغفل عنها مادامت تحوي بداخلها
خبايا ذات اهميه بعمله !!! ....
اقتربت منها بحذر لتفتحها والفضول يكسي عيناها التي تأبهت بتفحص محتويات الخزنه...!!!
ملفات سوداء ....اشرطه فيديو ومسجلات صوتيه ...مسدس عتيق بث الرعب بداخلها من ضخامته
لتتحاشى لمسه ... وبجانبه مظروف كبير الحجم شدها فضولها لفتحه ، لتسحبه بحذر وتبتدأ بأشباع فضولها بذلك ...
اخرجت الورقه التي بداخله بحذر ،ليتضح لها الجزء الاعلى منها وعيناها تتسع بانبهار حين اتضحت لها الورقه بأكملها ...مبهوره ...حقاً هي مبهوره حد النخاع ...!!!
ماكانت تلك الورقه سوا رسمه رسمتها انامل حريفه / مبدعه ...
رسمه ولكن ليست كما اي رسمه .. فوقعها على قلبها كان اعظم ..!!!
كانت هي موضوع تلك الرسمه ....!!
ملامح وجهها تفترش تلك الرسمه بأنفيتها النرجسيه ....شعرها المنسدل بأريحيه على جسدها الغضن
وكأن تلك الرسمه نسخه مرادفه لحلتها بيوم ملكتها...!!!!
مالدافع الذي يجعله يخبى رسمه تضم ملامحها بين خصوصياته !! وكيف استطاع جلب تلك الصوره
وهو بالاصل لم يراها حتى بتلك الحله !!
منذ متى !! ولماا !! وكيف !! ولماذا !!
دارت التساؤلات بمخيلتها وعلاوه على ذلك لازال الانبهار يحتل النصيب الاكبر من ملامحها المندهشه
ابتسمت ابتسامه بالكاد يطلق عليها نصف المسمى .. لاتعلم لما تلك الابتسامه كانت بذاك البرود
لتعيد الرسمه بعد ان رمقتها نظره اخيره لتغلق المظروف وتضعه بمكانه كما كان ..
كانت ستغلق الخزانه بخزي من تطفلها ولكن يداها تيبست على باب الخزانه ..حين انتبهت لطرف ورقه متمرده من احدى الملفات السوداء كان قد خطى عليها بالخط العريض ..
اسم الحاله : مريم محمد ال*....*
رقم الملف : 401 عياده ال*...للامراض النفسيه ”
،
زفر بلهيب حارق اشعل النيران بجوفه ليهتف بأقتضاب : متى ياطلال متى
طلال بنبره مرهقه ومتوعده : هانت ياعمي هانت مابقى الا القليل وعهداً علي لأخذ حق عمتي مريم
وحق ناصر وحق غيرهم وغيرهم بنفسي ...
شدد فهد بأنفعال وحمره الغضب تتفشى بوجهه : فعايلهم طالت بنتي يافهد وانا ياغافل لك الله
نطق بنبرته المتزنه بثقه عمياء بحته : ماحولها شر وانا وراها ..
فهد بحده ساخره : ماحولها شر وتوها اليوم خارجه من المستشفى من بعد اللي صار
اكمل بأختناق : داريتها من الوجع مداراه كل هالسنين ...قسيت عليها عشان مايطولها الوجع ،
وألحين بعد هالسنين يطولها وهي معك ...شلون تبيني أأمن فيها معك بعد اليوم شلون ؟
ببحه تكثلت بأختناق مۏذي :ماقدرت تاخذ حق مريم كل هالسنين ...تبي تقنعني ان بنتي مهي بخطر !!
حدق به طلال بضياع حقيقي وهو يقول بخيبه تصدرت نبرته التي اهتزت بحرقه : لاتظن ياعمي اني متهاون بقضية المرحومه ...لكن لو تدري ان مو بس خالتي مريم ضحية هالعصابه وانه فيه غيرها كثير ناس تضرروا من هالعصابه ..
فهد: لكن ماراح انتظر فرح تكون ضحيه ثانيه لهم وراح اخذها لين اعرف انك قضيت على هالعصابه ..
طلال بضيق: لاتخاف على فرح مادامت معي والله مايلحقها ضيم مادمت عايش ...فرح اولى من الروح ياعم ...
ضحك فهد بسخريته المره : اذكر هالكلام قلته اول مامسكت قضيه مريم .. ذكرني بالله شاللي صار لمريم بعدها !!
كان سيتكلم طلال ليقاطعه فهد بحرقه تشكلت بسخريه لامذاق لها : اعتقد انخطفت ...اي صح نسيت
رجعت مجنونه رسمي بعد مازادوا لها جرعة المخدر ...
زفر طلال بعجز كبله عن الرد ...اغمض جفنيه بحسره ليفتحها مجدداً وهو يقول : اللي صار لعمتي مريم عجزت افهمه .. مالحقت عليها للاسف الا بعد مافات الفوت ... كنت مثلي مثل غيري ظنيتها
ميته ...ماقدرت افهم اللي صار الا بعد مالحقتها لندن ...
فهد بخفوت : كنت عارف انك لحقتها ...بس وش الفود وقتها !!
واصل طلال بغيض مكتوم : ع الاقل كنت معاها ..خالتي بهذيك الفتره كانت بحاجه احد يوقف معها
ضحك بسخريه بته: تدري ياعمي ..بعد ماسحبت نفسك من حياتها وخذيت فرح بصفك
كان معها حق اذا انجنت من غير مفعول هذيك الحبوب ..لما زوجها اخوها بحكم انها مجنونه
وهو الوصي عليها لتركي ولما خذاها تركي معه لديره مافيها بنتها ...كان ابسط ردة فعل لها الجنون
غلطت ياعمي ...غلطت حيل لما طمرت سيرة خالتي من حياة بنتها بهالوحـشيه
لاتنتظرهم يسامحونك على هالخطأ اللي ارتكبته ....
نطق بصوته الذي انبح من تلك العبرات التي تكومت اعلى حنجرته : صعب ...الله لايحطك بمكاني يوم ياطلال ...صعب بيوم وليله تكتشف ان شريكة عمرك تكون اختك ...صعب لمايكون بينكم بذره حب سنين ...لاتقول خطأ لانه ماكان بيدي حل غير هالشي ... كنت بخبي على فرح لين نتقبل هالصدمه انا وامها ...لكن مريم ساءت حالتها حيل واجبرتني اكتم هالسر اللي لو بحت فيه محد،بيتضرر غير فرح
طلال بضيق : كانت تتمنى شوفة فرح ...ماتت وشوفه فرح حسره بقلبها ..
بس ماطلبتني اجيبها لها ...بكل مره كانت ترفض وتقول لا..تفكرني ميته ولا تذوق الوجع اللي ذقته ..
فهد بضيق مماثل : الطلب اللي طلبتني اياه اخر مره شفتها فيه ...ان فرح لاتعرف باللي صار
وانا احترمت رغبتها وانجبرت اسكت ......
انتبه طلال لباب المجلس المؤارب ، ليقفز لاغلاقه حين خيل له خروج فرح من غرفتها بأي لحظه
ولكنه تسمر بمكانه حين انتبه لظل المتكى بجانب الباب ..
كانت هي ولم يكن احد سواها ....متكوره على ذاتها بجانب الباب تشد الملف الاسود لحضنها
بذراعيها اللذان يرتعشان بصدمه ...مصاحبه لعيناها الجاحظه بالفراغ ....
نطق بصدمه ألجمته عن ألتقاط انفاسه: فرح !!
بداخل المجلس كان يقف وانظاره لطلال،ولكن حيال مانطق طلال بأسمها سقط على الاريكه
بعجز وجحوظ توسعت به عيناه .....
وكأن هذا ماكان ينقصه ....
،
دلف بسيارته لحي منازلهم والسعاده تطفر من عيناه بهجةً وسروراً بعوده الاخر بجانبه
ليقول بسعاده لاتضاهى : والله نور الحي يالله انك تحيي ناصر ..
ضحك الاخر بمجامله ليجيب : الله يحيك والنور نورك يابو فهد
بمرح قال خالد : بيتفاجؤن لاشافوك ماقلت لاحد انك طالع ..
ناصر بزفره مرهقه: ودي ماتقول لاحد ابي ارجع انام وبكره يحلها الله ..
تفهم خالد نفسيات ناصر المضطربه ليهتف باإبتسامه :اجل تنام عندي اليوم
ناصر بحرج : مابي اضيق على ام فهد بنام بالضيافه
خالد بعتب :افا والله البيت وش كبره وش بتضيق فيه!!
اكمل مشدداً بأبتسامه : اليوم تنام عندي وبكره الصبح نروح نضبطك
قبل ترجع لبيتك ولا نسيت انك معرس!
ضحك ناصر بسخريه : امحق معرس ...الله يزينها بس..
خالد بضيق: بيزينها ربك ان شالله قريب..
بتر كلامه وملامحهما تتغضن بانزعااج من صريخ السياره التي مرت من جانبهما بسرعه فائقه
احتتقن وجهه خالد بغضب ليلحق بالسياره قائلاً بهيجان غاضب : الله*****
ناصر بأستنكار : من ذا ؟
خالد بزفره غاضبه وهو ينعطف بالسياره لمدخل منزلهم ملاحقاً لسيارره: ولد ابو مفلح مراهق توه متعلم السواقه وابثرنا بالحاره بالتفحيط ..
نظر ناصر مره اخرى لسياره التي امامهم ليصرخ قائلاً بجزع : لاااا ..
حدق خالد امامه مذعوراً ليقف بالسياره بغته جعلته وناصر يندفعان للامام وسط صرخته
المشروخه ببحه عاجزه/ مصدومه : فـهــد
،
سكبت كريمه اللوتس بكأسات الحلا الذي تولت مهمته هي ...لتنتهي بعد ذلك وهي تضعه بالثلاجه
وهي تقول بضيق : ياقلبي عليك ياساره ذهان اكتئابي مره وحده !!
نطقت جيهان وهي ترص اطباق التقديم لتوزع بها الفطائر الساخنه التي اخرجتها لتو من الفرن
: الله يرفع بلاها ويعافيها والله ماتستاهل حسبي الله على هلها...
صرخت مناديه العامله التي اقتربت منها سريعاً لتقول : اطلعي اكنسي الحوش عشان بكره مااراح يمديك والبنات هنا ..
اشارت برأسها بأيماءه مطيعه لتكمل جيهان بتشديد : لاتخلين فهود لحاله مع عبود طلعيه معك الحوش يلعب وانتبهي له ..
خرجت العامله لتكمل جنى بتساؤل : شرايك بكره نزور ساره ..فشله من دخلت المستشفى محد منا زارها ..
جيهان بتفكير : نكلم احمد ونشوف رآيه.... هي مو راضيه تشوف احد غير امها ومرام
جنى بأبتسامه مبهوره : ياليت كل الضراير مثل مرام ..مافارقتها من دخلت المستشفى الله
يعطيها على قد نيتها واكثر ..هذا وهي تو مسقطه ..
جيهان بتأييد: انشهد انها كفو جعل ربي يعوضها خير ويرزقها باللي في خاطرها ..
جنى بزفره : امييين يارب .
جيهان : الشغل مايخلص امشي نروح نتقهوى شوي ونرجع نخلص ...
جنى برفض مشذب : لا تسلمين مايحتاج خلينا نخلص عشان بكره نفضى لاعمارنا شوي
اكملت بتذكر : بعدين وعدت خالتي ارجع البيت اليوم اكيد تنتظرني ...
بترت احاديثهم صريخ فرامل سياره بالخارج لترتعد قلوبهم بذعر والصمت يدب بينهما لبضعه ثواني
بترتها جيهان وهي تضع كفها على صدرها الذي يتصاعد بدقاته ويهبط بوتيره عاليه ..:
حسبي الله على عدوينه راعي هالجلنط وقف قلبي
جنى بأستياء : الله يهديهم هالمفحطين حتى عند البيوت يفحطون !!
جيهان بضحكه : الله يسلمك ذا ولد جارنا مفلح البزر تعلم السواقه وابثرنا
عاد خالد يتوعد فيه ياويله منه لو يصادفه ...
يتبع
|