لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-16, 03:34 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

زفرت انفاسها بغضب قائلة: "لن اسمح لك ان تقدمنى للجميع على اننى وريثة عائلة فيرازى الضائعة. حتى لو فعلت ذلك, فلن ينجح الأمر. إن بحث احدهم فى سجلات القيد فى شيكاغو, سيكتشف هويتى بسرعة."
وافقها قائلاً: "صحيح."
ثقته هذه ادهشتها, فقالت: "ألست خائفاً من اكتشاف الحقيقة؟"
وضع يديه على كتفيها, ثم حدق بها قائلاً: "الحقيقة هى انك وريثة فيرازى, و انت الكاذبة الوحيدة هنا فى الغرفة, إذ نكثت بوعدك بأن تطيعينى و تشرفى اسمى."
نظر إلى السرير, ثم حدق فى عينيها, و تابع: "ما الذى تحتاجينه لتصدقى اننى اقول الحقيقة لك؟"
ارتجفت لوسي و هى تنظر إلى السرير الضخم. كم من الوقت ستحتاج لتفقد ارادتها امامه؟ عناقه الأول جعلها تفقد كل الاسباب المنطقية, و عناقه الثانى جعلها تقع بين ذراعيه مقطوعة الأنفاس مستسلمة. ما الذى سيحدث بعد ذلك؟ عليها ان تتأكد ان لا مجال مطلقاً لحدوث الأمر مرة ثالثة. قالت: "يمكنك ان تحرق ذلك العقد بيننا, لأننى لن اتظاهر بأننى تلك الفتاة زهرة منسية. انا افضل ان اكون متشردة فى الشارع و بلا منزل."
لامس شفتها السفلى بإصبعه, و هو يقول: "كفى! ستبقين هنا معى."
شعرت لوسي بشفتها ترتجف, فهى لا تزال تشعر بضغط عناقه. عناق آخر مثل ذلك الذى سبقه, سيجعلها تتخلى عن كل ما تؤمن به. فعلت ذلك من قبل. أليس كذلك؟ ماكسيمو يفوق الكس وسامة بعشرات المرأت, و لديه قدرة مضاعفة على الإقناع. أدارت رأسها, مجبرة إياه على إطلاق سراحها. حاولت أن تتنفس بعمق و هدوء. وقع نظرها على فرشاة و مشط مزينين بالجواهر ى صينية فضية, وُضعت على سطح طاولة الزينة الخشبية.
قال ماكسيمو بهدوء: "هذه الفرشاة و هذا المشط لكِ, كارا! كل ما املكه لكِ, ما دمت لىّ."
"أنا لست لك!"
قال و هو يضع ذراعيه حول كتفيها: "ليس بعد, لكن ذلك سيحدث بعد فترة قصيرة جداً.
اغمضت لوسي عينيها, و هى ترتجف. إنها تريد ان تتكئ عليه, و تترك نفسها بين يديه, فحرارة جسده تصلها كـ الموجات و تغمرها كـ البحر, و تجذبها لتغرق فيه.
و كأن ماكسيمو ادرك ضعفها, إذ شدها من ظهرها إلى صدره الواسع, و هو يقول: "الصينية هى كل ما تبقى لىّ من ثروة عائلتى."
"و ما الذى حدث لها؟"
حاولت ان تستجمع بعض القوة لتتمكن من الابتعاد عنه.
"احدهم دمرنا. عندما كنت فى الخامسة من عمرى, كان لدينا معلمون لغة انجليزية, احصنة, سيارات رائعة, و ههذه الفيلا...."
نظر حوله فى ارجاء الغرفة, و تابع: "فى الوقت الذى اصبحت فيه فى الثانية عشر من عمرى, كان قد استولى على كل شئ و اكثر...."
نظرت إليه عبر المرآة. بدا وجهه متجهماً مظللاً بالهموم مع آخر انوار الغسق.
همست: "ماذا اخذ ايضاً؟"
ابتعد عنها بصورة مفاجئة, و هو يقول: "حدث ذلك منذ زمن طويل."
سمعت نبرة صوته باردة كـ الثلج, فجأة شعرت لوسي بالآسف لأجله. هذا الرجل الذى اعتبرته منذ دقائق قليلة شخصاً رهيباً, لم يعد كذلك. بحركة سريعة امسكت الفرشاة الفضية من الصينية و هى تقول: "انت دائماً تعرف كل شئ. أليس كذلك؟"
رفعتها مجبرة نفسها على الضحك, علها تخفف من مزاجه العكر. و تابعت: "فقدت فرشاة شعرى المفضلة الاسبوع الماضي. كيف علمت اننى بحاجة إلى هذه؟"
حدق ماكسيمو بها من خلال المرآة, ثم قال: "انت لم تفقدى فرشاة شعرك. رجالى اخذوها."
استدارت لتحدق به, و قد فغرت فمها: "ماذا؟"
بدت قامته الفارعة و وجهه الوسيم كـ الظلال فى الضوء الخافت. قال: "احتجت إلى إجراء فحص مخبرى لجيناتك فى روما. لذا امرت رجالى بدخول شقتك عنوة و الحصول على فرشاتك التى تحمل شعيرات منك."
شعرت لوسي بموجة من البرد تجتاح جسدها, و ترسل ثلجاً عبر عمودها الفقرى.
"هل دخلت شقتى, و سرقت فرشاة شعرى؟"
دفعها ماكسيم نحو السرير, و قال: "اجلسي!"
"آمضيت ساعة كاملة و انا ابحث عن تلك الفرشاة."
مع العلم ان ليس هذا ما يهمها الآن. ارتجفت من الغضب, و ه تشعر كأنه اعتدى عليها.
"هل ارسلت حارساً شخصياً قذراً إلى منزلى؟"
"اجلسي!"
لم يرفع نبرة صوته, لكن لوسي شعرت بركبتيها تضعفان, فسقطت على السرير, منزعجة من السلطة التى مارسها عليها. اغروقت عيناها بالدموع, و ارتجفت كتفاها, و هى تقول: "ما كان عليك ان تفعل. ما كان عليك ابدا!"
قال بهدوء: "كان علىّ ان اعلم. جدك قدم وثيقة يصرح فيها انك ميتة."
ابتسم بحزن, و هو يتابع: "فى اول يوم من كانون الثانى, كل الاسهم العائدة إليكِ كانت ستصبح تحت سيطرته."
همست و هى تشعر بالانبهار: "إذا ما سمعته صحيح! ألدىّ جد بالفعل؟ و هل لدى اقارب غيره؟"
حدق بها للحظة ثم قال: "آسف! فقط جدك, و هو لا يستحق ان يكون عائلتك."
نظرت إليه مصدومة: "إنه.... الرجل العجوز الذى تنتظر موته. أليس كذلك؟"
اشاح ماكسيمو بنظره عنها.
"آهـ, يا إلهى! ماذا فعل؟"
ثم علمت, فشهقت متابعة: "اهو من دمر عائلتك؟"
"لا ارغب فى التحدق عن الأمر."
"لكنه جدى!"
"انه غريب بالنسبة إليكِ."
"أنه يحمل دمى!"
"ستبقين بعيدة عنه, لوسيا!"
جاء صوته قاسياً كـ الفولاذ, و كأنه سيف يقطع اعصابها بوحشية. تابع: "إن تحدثت معه لمرة واحدة.... مرة واحدة فقط, فأن اتفاقنا سيُلغى."
هذا يعنى انه ليس هناك زواج, و ليس هناك ثلاثون مليوم دولار. الآن بعد ان تذوقت و كليو طعم حياة القصص الخيالية, وجدت لوسي من الصعب عليها التخلى عن كل ذلك.
"ستطيعينى هذه المرة, و ليس هناك امكانية للتفاوض بهذا الأمر؟"
ضاقت نظرته و هو يتابع: "هل تعاهديننى على ذلك؟"
ابتلعت لسي غصة فى خ=حلقها, ثم تنفست بهدوء. بينما بقى منتظراً. اخيراً تمتمت: "حسناً!"
لكن الأمر ليس طبيعياً. كيف تستطيع ان تدير ظهرها لجدها؟ كيف يمكنها ان تنظر موته, من دون ان تتعرف عليه, من دون ان تحبه, و ان تعطيه الفرصة ليحبها و يحب كليو؟ اصبح الهواء فى الغرفة بارد جداً. عضت على شفتها قائلة: "لكن إن كنت حقاً تلك الطفلة...."
شبك ماكسيمو ذراعيه فوق صدره, و قال: "سي!"
"من انقذنى من تلك النار بعد الحادث؟ و من الذى اخذنى إلى الولايات المتحدة؟"
قال ببرودة: "لا احد يعلم. كانت كونى آبوي سائحة امريكية تمكث فى فندق عمتى غندما اختفيتِ. سمعتها تقول انها ترغب بشدة فى ان يكون لديها طفل. ربما اخذتك معها."
روادها إحساس مفاجئ انه يخفى عنها امرأ ما, لكن قبل ان تتمكن من استيعاب ذلك الاحساس, ادركت ما الذى يقوله لها. امها..... سارقة اطفال؟
"لا! امى لا يمكن ابداَ....."
ثم غطت فمها بيديها. كم من المرأت ايقظتها كونى فى منتصف الليل, لتغير لها المدرسة, و تغير عملها و المنازل من افاتستون إلى لنكولن إلى شيكاغو؟ امها كانت اخصائية فى الطب العائلى. وجدت لوي شهادتها مخبأة بين اوراقها, لكنها اصرت على العمل فى وظائف ثانوية, كأنها تحاول دائماً ان تبقى مختفية. طوال تلك السنين كانت كونى تنظر من وراء كتفها, خشية ان يجدها احدهم و يأخذ منها طفلتها. شهقت قائلة: "لا! لا دليل لديك عما حدث."
"ليس لدى دليل كيف انتهى بكِ الأمر كـ ابة لها, لكن لدى دليل على هويتك الحقيقية."
انار ماكسيمو المصباح الصغير, ثم اخذ بعض الاوراق عن المكتب, و جلس قربها على السرير. رفعت لوسي نظرها إليه, و هى تحبس انفاسها. تكورت شفتاه عن ابتسامة, و كأنه يعرف مدى تأثيره عليها, حسناً! من المحتمل انه يفعل. بالنسبة إلى رجل مثل ماكسيمو, تأثر النساء به امر طبيعى جداً له كـ التنفس. انه زئر نساء. أليس كذلك؟ لا مجال للشك بأنه ترك عشرات النساء محطمات القلوب فى اماكن عدة من العالم, بينما يبقى هو سعيداً, حراً, للبحث دائماً عن حبيبة جديدة. كم تشعر بالحسد من برودة قلبه!
قدم لها ماكسيمو الأوراق, قائلاً: "خذى! هذه هى نتائج الفحوصات الجينية. ليس هناك اى اثر للشك. انت الفتاة المفقودة, ابنة نارسيكو و غرازيلا فيرازى."
تحولت عيناها إلى الملف العملى, لكنها لم تركز على اى كلمة. إذ سقطت دمعة من عينيها على الصفحة الأولى. امها لم تكن امها الحقيقية.... امها سرقتها من عائلتها الحقيقية.... تذكرت عناق امها لها. تذكرت الحلوى التى كانت تعدها و إياها بعد المدرسة, و زينة الميلاد التى كانتا تحضرانها معاً. تذكرت ضحكها و حبها. تلك الذكريات اخترقت قلب لوسي كـ خنجر من الخيانة. عندما فقدت امها منذ تسع سنوات اعتقدت ان ذلك أسوأ ألم قد تتعرض له فى حياتها, لكنها كانت مخطئة! علمت امها انها تموت, مع ذلك تصرفت بأنانية و اخذت ذلك السر معها إلى القبر, بدلاً من ان ترسل لوسي إلى ايطاليا, إلى جدها الذى يحبها. تركت ابنتها تعانى لست سنوات فى ملجأ للأيتام. تركتها يائسة لتجد شخص يحبها. همست: "لم تكن امى.... طيلة تلك السنوات. قالت انها تحبنى, و هى تكذب علىّ..... كانت...."
توقفت عن الكلام ما إن تذكرت آخر ليلة امضتها فى المستشفى, ليلة توفيت امها. كانتا تشاهدان فيلماً عن إيطاليا, و حاولت امها بصعوبة ان تتكلم. طلبت من لوسي ان تذهب إلى إيطاليا..... نعم, قالت لها ذلك. لكنها توفيت قبل ان تشرح لها السبب.
اغمضت لوسي عينيها, تذكرت المرأة التى احبتها اكثر من حياتها, و همست: "امى!"
ضمت الفحوصات المخبرية إلى صدرها, و تراجعت إلى الوراء على السرير, و هى تضم ركبتيها إليها بقوة. بكت و هى بالكاد مدركة لوجود ماكسيمو قربها على السرير, مخففاً عنها من خلال قوته و هدوئه.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-09-16, 03:36 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

"كـــلـــيــــو!"
استيقظت لوسى و هى تشهق بأسم ابنتها برعب. جلست على الفور على السرير, و احتاجت إلى لحظة لتدرك اين هى. إنها فى غرفة نومها فى فيلا ايشلو. نامت و هى تبكى! لم يكن هناك سوى ألسنة نار خافتة فى المدفأة ة ضوء القمر تسلل من النافذة العريضة لينير الغرفة. سمعت صوتاً فى الظلام يقول: "كليو نائمة بأمان."
استدارت ببطء, فوجدت ماكسيمو مستلقياً قربها على السرير. ما زال مرتدياً ثيابه. من الواضح انه مستيقظ, و كأنه كان يراقبها طوال الليل.
قال: "قدمت لها إميليا العشاء و وضعتها فى سريرها. إنها فى غرفة نوم الاطفال. اذهبى و تأكدى بنفسك."
قفزت لوسي من على السرير, و ركضت عبر الغرفة. فتحت الباب الذى يفصل بين الغرفتين بهدوء, حتى سمعت انفاس ابنتها الثابتة فى الظلام, و بهدوء اغلقت الباب. اخبرها ماكسيمو الحقيقة. نظرت إليه من خلال ظلال ألسنة النار: "أبقيت معى و انا نائمة, طوال هذا الوقت؟"
"ســـــــي!"
"لــــمــــاذا؟"
"انتِ زوجتى!"
هزت رأسها متألمة. بكت كثيراً هذه الليلة, حتى لم يبق دموع فى عينيها. قالت بمرارة: "انا لست زوجتك, بل زهرة منسية سند إئتمان لديك."
"لوسيا! عودى إلى السرير."
"السرير؟!"
سلكت ذلك الطريق من قبل: "رجل وسيم يعدها بالسعادة الأبدية. يغويها و يقودها نحو دمارها المؤكد. لن تقدم على الغلطة نفسها من جديد, ابداً. مدّ ماكسيمو يده إليها, رافعاً راحة يده. حدقت لوسي بيده الكبيرة القوية, التى تدعوها للاستسلام له.
"لـــوســيــا!"
صرخت به: "أبق بعيداً عنى! لا يهمنى كم يمكن ان تكون لطيفا!"
ما إن تلفظت بتلك الكلمات, حتى اكتشفت أنها ما زالت لديها دموع فى عينيها. ضمت ذراعيها إلى صدرها, و استدارت نحو المدفأة, لتراقب ألسنة النار الخافتة و هى تمسح دموعها.
سمعته ينهض من السريرو يقترب ليقف وراءها. مد يده ليمسك ذقنها, مجبراً إياها على النظر إليه. رأت عينيى ماكسيمو غامضتين كـ بحر فى منتصف الليل. بدا ذقنه اسود تغطيه لحية خفيفة, لكنه ما زال يبدو وسيماً, و خطراً جداً, و هو يرتدى قميصاً اسود ضيق و سراول اسود ايضاً. تكور فمه عن ابتسامة ساخرة و هو يمسح دموعها. قال: "انا لست رجلاً لطيفاً, كارا! لا تصدقى ذلك ابداً. لكنك تملكين صفات تثير اعجابى, و منها اصرارك عل الحقيقة. لذا سأخبرك بهذا: عاجلاً ام آجلاً ستأتين إلى بإرادتك."
"لن يحصل ذلك مطلقاً!"
"و ستشعرين بسعادة كبرى. لكن لا تمزجى ذلك بالحب قررى ان تحبينى, و سأحطم قلبك. هذا ما يحدث لكل النساء الغبيات اللواتى لم يأخذت تحذيرى على محمل الجد, و انا لا ارغب فى ان يحدث ذلك لكِ."
شعرت بجسدها يرتجف من وقاحة ما تسمعه.
"لكنك مختلفة عن الأخريات. انت ستصغين و تطيعين."
لف خصلة من شعرها الأسود على إصبعه, و هو يتابع: "انت ذكية جداً و لن تخلطى المرح مع الحب. كما انك صادقة جداً. تعرفين نفسك جيداً, و تعرفيننى."
شعرت لوسي بموجة من الكهرباء تجتاح جسدها من جراء لمسته. انهما بمفردهما فى هذه الغرفة المظلمة, و ليس هناك إلا بقايا ألسنة النار و عواطفها المضطربة التى تناديها للاستسلام لعناقه. آهـ! هذا خطر... خطر جداً.... استقرت نظرته على وجهها, فتمنت ان يضمها إلى صدره, و يجعلها تشعر و لو للحظة واحة أنها محبوبة حقاً, حتى لو كان ذلك مجرد كذبة.
همست: "هل يمكن حقاً إقامة علاقة جسدية بلا حب؟"
"دعينى اثبت لكِ ذلك."
استدار ماكسيمو, و التقط فرشاة الشعر الفضية. امسك بيدها الناعمة, و قادها من جديد نحو السرير. حاولت ان تقول لا, لكن شفتيها لم تشكلا ذلك النفي. اجلسها على حافة السرير الكبير, ثم جلس وراءها. بأصابعه القوية افلت شعرها الأسود الكثيف من عقدته اعلى رأسها ليتهادى على كتفيها. استعمل الفرشاة ليسرح شعرها ببطء, ارتجفت لوسي و هى تحدق عبر الغرفة بالمرآة التى تعكس صورتهما. فى تلك الصورة الحميمية لهما فى المرآة, رأت آلسنة النار تتوهج على بشرتها, و على الفرشاة الفضية, و على الخطوط القوية فى خديه و وجهه. إنهما يبدوان حقاً كـ زوجين فى شهر العسل, محميين من برد الشتاء فى غرفة نومهما التى تتوهج بالدفء و النور. ضغطت يديها و هى تضمهما إلى بعضهما, محدقة بالخطوط البيضاء التى ظهرت فيهما. الضغط الرقيق من الفرشاة على شعرها يؤثر بها, لدرجة انها لا تستطيع تحمل البقاء بعيدة عنه. عليها ان توقفه الآن.
"كفى, توقف!"
توقفت الفرشاة على الفور. اغمضت لوسي عينيها. ستتكئ عليه للحظة فقط. وضع ماكسيمو الفرشاة جانباً, و لف ذراعيه حولها. للحظة نادرة, سنحت لنفسها بأن تشعر بالأمان و الحنان, محمية بين منتديات ليلاس ذراعيه الدافئتين. لا! لا يجدر بها ان تشعر بأى حماية. ادركت ذلك بمرارة. فهى بذلك تُعرض نفسها للموت و التسمم. همست: "لا يمكننى ان افعل ذلك, لا استطيع."
ادارها ماكسيمو لتواجهه: "انت تستحقين ان تشعرى بالحياة من جديد, كارا!"
مرر يديه على كتفيها وصولاً إلى عنقها, و هو يتابع: "يحق لكِ ان تشعرى بأنكِ امرأة محبوبة, كما انتِ فى الواقع."
رفعت لوسي ذقنها, فضمها إليه بقوة. لم تشأ ان تقاومه, فهى لا تستطيع مقاومته, فهى لا تستطيع مقاومته و مقاومة احاسيسها معاً. لكن عليها ان تفعل! هل تقدم نفسها لـ زير نساء, غير قادر على الحب ابداً؟ هل تعطى ذاتها لشخص يريد الانتقام, و يخطط لطلاقهاقبل ان تبرد جثة جدها فى قبره؟ قالت بصوت عالٍ, و هى تبعد عنه: "لا! لا استطيع."
نظر ماكسيمو إلى وجهها, و لمعت عيناه بشئ من الحيرة. اخيراً هز رأسه ببطء قائلاً: "حسناً, كارا! لليلة واحدة فقط. سأقدم لكِ هذه الليلة كـ هدية. ليلة من اجل ان تحزنى على السنين التى فقدتها."
استدار لينام على الجانب الآخر من السرير, و هو يتابع: "غداً, سنبدأ من جديد. فى روما."
تنهدت لوسي بارتياح, و هى تقول: "روما؟! ماذا سنفعل فى روما؟"
قال: "ستثأرين لنفسك من ألكسندر ونثورت."
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-09-16, 03:39 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

10 –لقاء مصيرى
فى صباح اليوم التالى شعرت لوسي بقلبها يقفز فى صدرها, و هى تنظر إلى ماكسيمو, الذى جلس قربها على المقعد الخلفى فى منتديات ليلاس سيارة مازرتى كواتروبورت.
"لا استطيع ان اجبر الكسندر على توقيع هذه."
هزت الاتفاقية القانونية التى تنهى حقوق الكسندر كـ والد لـ كليو إلى الأبد, ثم وضعتها بغضب فى حقيبتها المصنوعة من جلد التمساح, و هى تتابع: "انا اخبرك بذلك منذ الآن. ما ان اعرض عليه صورة كليو, حتى يعود إلى رشده, و يطالب بحقوقه الكاملة كـ والد لها."
"أنا سعيد لأننى تمكنت من إقناعك بعدم اصطحاب الطفلة, كى لا يرفضها وجها لوجه."
"لن يرفضها ابداًً!"
مالت لوسي إلى الأمام لتلوح لإبنتها مرة اخيرة, كانت كليو تراقبها من بين ذراعى إميليا قرب النافذة فى الطابق العلوى.
تطوعت الفتاة بحماس ة شوق لرعاية الطفلة لساعات قليلة, كما ان كل فريق العمل فى المنزل مستعد لأى مساعدة ضرورية. مع ذلت بقيت لوسي تشعر بالقلق لإبتعادها عن ابنتها, لكنها ادركت ان ذلك افضل لها.
"انتِ تتصرفين و كأنك مازلت تحبينه."
نبرة ماكسيمو الحاسمة جعلتها تجلس بعنفوان فى مقعدها, بينما كان السائق ينطلق بالسيارة المازرتى بتعومة و سرعة عبر بوابة الفيلا.
"بالطبع, أنا لا احبه!"
"لماذا تصرين إذن على قول انه سيكون والداً محترماً."
"إنه والد كليو, و لا استطيع ابعاده عنها."
بدت لوسي حزينة و هى تحدق عبر النافذة فى ذلك الصباح المشمس الصافى, امضت الليل كله ترتجف على الجانب البعيد من سريرهما, و هى تصغى إلى انفاس ماكسيمو بقربها, و ترغب فى الاقتراب منه, لتشعر بالراحة بين ذراعيه. لكن لو فعلت ذلك, فستُقدم على اكثر الاعمال خطورة فى حياتها. لم تنم للحظة واحدة, و الظلال السوداء تحت عينيها خير دليل على ذلك. فى المقابل, و كما يبدو بوضوح, لم يعانى ماكسيمو من اى مشكلة فى النوم بجوارها....
رأت الفيلا المهدمة القديمة. بدت بيوت القرية لامعة كـ الماس الأبيض فى الشمس, أما هذا المكان المنعزل فبدا مليئاً بالظلال السوداء. من خلال الظلال, تحرك شيئاً ما. اتسعت عيناها ما ان رأت رجلاً عجوزاً رمادى الشعر, يرتدى رداءاً قديماً, و يمشى متعثراً نحو المدخل. كان الرجل يصرخ و ينادى باللغة الإيطالية, و يلوح بيده برعب.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-09-16, 03:40 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

استدارت لوسي لتحدق به من خلال النافذة الخلفية. قالت, و هى تمد يدها لتمسك بكتف السائق: "توقف! من فضلك توقف!"
نظر السائق إلى ماكسيمو, فهز الأمير رأسه بالرفض.
"اعتذر براتسيسا."
قال السائق ذلك بنبرة اعتذار, ثم تابعت السيارة سيرها بسرعة على الطريق. نظرت لوسي عبر النافذة الخلفية إلى الرجل العجوز فى وسط الشارع, ثم استدارت إلى الأمام, و سألت: "ألم ترّ ذلك الرجل العجوز يناديك؟"
اجاب ماكسيمو بنبرة هادئة, إلا انها لا تخلو من الانزعاج و السأم: "لأم يكن ينادينى."
اخرج جهاز كمبيوتر من حقيبة جلدية سوداء و تابع: "إنه يريدكِ أنتِ."
شهقت: "أنا؟ لماذا؟"
قال ماكسيمو: "ذلك الرجل كارا, هو جدك."
"جـــــدى؟!"
شهقت قبل ان تتابع: "لماذا تركته هكذا فى الشارع؟ هل أنت مجنون؟"
اعادت انتباهها إلى السائق قائلة: "توقف!"
لكن السائق استمر فى القيادة, كأنه يسمع شيئاً. امسكت ذراع ماكسيمو بيأس و هى تقول: "أطلب منه ان يتوقف! علينا انا نعود! ألا ترى انه بحاجة إلى المساعدة؟"
نظر ماكسيمو إليها, و قال بهدوء: "افضل ان اقطع يدى, قبل ان ارفع اصبع واحد لمساعدة هذا الرجل."
صدمتها نظرته الباردة القاسية, فتراجعت إلى الوراء على مقعدها. همست لوسي, و هى تفكر بالرجل العجوز الحزين فى الشارع: "كيف يمكنك ان تكون بهذه القسوة؟ إنه مريض و عجوز, و على مشارف الموت."
قال زوجها ببرودة: "من المؤسف انه احتاج إلى كل هذا الوقت."
شهقت قائلة: "ألا تملك اى عاطفة إنسانية على الإطلاق؟"
قال: "لا! غوسبى فيرازى اخذها منى منذ عشرين سنة."
شعرت بالخوف من نظرة عينيه: "ما الذى فعله؟"
ضغط ماكسيمو على يديه, و قال: "حطم عائلتى و قضى عليها."
"مـــــاذا؟"
"لا اهمية للأمر الآن, لكنه سيتحمل نتائج اعماله. مع كل ساعة بقيت له على هذه الأرض. اخذت شركته الغالية على قلبه. اخخذت عائلته, و كل ما لديه."
عضت لوسي على شفتها. ما الذى فعله جدها؟ لكن...... مهما كان ما فعله, إنه جدها.... لديها جد..... موجة من الحنان و الحماية اجتاحتها. قالت من دون ان يفكر بالأمر: "لا يمكنك ان تتوقع منى ان اتركه يموت وحيداً."
ضغط ماكسيمو على اسنانه قائلاً: "اتوقع منكِ ان تلتزمى ببنود اتفاقيتنا. اى جزء من عدم الطاعة و الاحترام لم تفهميه؟"
تمتمت: "أنه الجزء النتعلق بالحب, و هو ما لم تفهمه انت."
"هذا الأمر لا يمكن التفاهم بشأنه, لوسيا! اوضحت لك ذلك من قبل. تمردى علىّ فى هذا الأمر, او اتصلى بـ غوسبي فيرازى بـ اى وسيلة كانت, و سينتهى زواجنا على الفور."
شعرت بغصة فى صدرها. كيف يمكنها ان تخاطر بمستقبل ابنتها الآمن من أجل رجل عجوز لم تقابله يوماً؟ مع ذلك.... هل يمكنها ان تعيش برغد, و هى تعلم انه يعانى من الفقر, و يعيش وحيداً, و ليس لديه من يحبه و يعتنى به؟
ساد الصمت بينهما لفترة طويلة. بعدئذٍ قال ماكسيمو: "سنصل إلى روما بعد قليل, عليكِ ان تفكرى بذلك. هل تعلمين لماذا تخلى عنك نثورت؟"
رمشت بعينيها لإبعاد دموعها. قالت: "ترك لىّ رسالة يقول فيها إنه مغرم بامرأة اخرى."
ابتسم بسخرية, و علق: "هناك طريقة واحدة للنظر إلى ما فعله: حصل على عرض افضل. حبيبة سابقة ارادت فجأة استعادتع, انها فيوليتا انديمو رئيسته فى العمل.:
"اتعنى مصممة الأزياء؟"
"طمع ونثورت فى الثراء و الرفاهية اللذين يمكن تقديمهما له. سألته فيوليتا ان كان ارتبط بـ امرأة اخرى اثناء انفصالهما, فقال لها انه امضى السنة كلها يتعذب على فراقها."
همست لوسي غير مُصدقة: "ألم يخبرها عن زواجنا و عن ابنتنا؟"
"فيوليتا انديمو فى الخامسة و الأربعين من عمرها, و تعانى من الشك و الغيرة, بالإضافة إلى مزاج الفننانين المتقلب. إن اكتشفت ان ونثورت كذب عليها, و انه كانت لديه حبيبة جميلة و طفلة فلن تنهى خطوبتهما فقط, بل ستعمل جاهدة كى لا يحصل على اى عمل آخر. اعتقد ان هذا هو السبب الذى دفعه إلى إجراء اتفاق سري مع جدك." رفع كتفيه قبل ان يتابع: "لم يتزوجا بعد, لكن اظنه يعلم مسبقاً ان من يتزوج من اجل المال, يجب ان يتمسك بكل قرش."
توقفت السيارة فجأة, فرفعت لوسي نظرها, و تبعت نظرات ماكسيمو . رأت مرواحية تنتظر على طريق معبدة فى مكار خاص صغير, فسألت: "ما هذه؟"
"إنها سيكور سكاى 76 د."
قال ماكسيمو ذلك و هو يخرج من السيارة. فتح لها الباب, و مد يده ليمسك بيدها متابعاً: "ستقلنا إلى روما."
قالت بنبرة متوترة: "بمرواحية؟ ألا نستطيع الذهاب إلى هناك بالسيارة؟"
ابتسمت عيناه الزرقاوتان لها, و هو يجيب: "لا تخافى! اعتقد انكِ ستحبين الرحلة."
تحبها! كلمة مبالغ فيها. بالرغم من الرفاهية الواضحة فى الطائرة, بمقاعدها الجلدية البيضاء, و شاشة التلفزيون الكبيرة, و خزانة الشراب, ظلت لوسي تشعر بالتوتر, و لم تشعر بالارتياح إلا بعد ان هبطت الطائرة أخيراً عبر الغيوم الرمادية الماطرة, التى تغطى سماء روما.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-09-16, 03:41 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما صعدت هى و ماكسيمو بالسيارة الليموزين التى كانت بانتظارهما على طريق المطار, شعرت ان ساقيها ما زالتا ترتجفان, و لن تتوقف أذناها عن الطنين إلا بعد حين. ما إن إنطلق السائق بهما نحو قلب المدينة, حتى قال ماكسيمو: "لدى شئ لكِ."
اخرج علبة صغيرة ذات لون ارجوانى من معطفه, و قدمها لها. قطبت لوسي جبينها و هى تفتحها. داخل العلبة الأردوانية و على قطعة المخمل الأسود, رأت عقداً يخطف الابصار. حدقت به, و بالكاد تمكنت من سماع قطرات الماء المنسكبة على سطح السيارة, فهناك مئات حبات الألماس الرائعة التى تشع امامها. نظرت إليه بعينين مذعورتين, و قالت متلعثمة: "هذا العقد ليس حقيقياً, قل لىّ ان حبات الألماس فيه غير اصلية."
ابتسم ماكسيمو, و اجاب: "هذا العقد كان ملكاً لـ اميرة هانوفر, و الآن هو لكِ. حبات الألماس هذه ذات تاريخ مميز ايضاًً!"
لابد ان ثمن هذا العقد يفوق ما حصلته من مال فى حياتها كلها. هل يحاول ان يشتريها؟
اغلقت الصندوق بسرعة, و وضعته على المقعد بينهما.
"إن كنت تعتقد ان هذا العقد سيجعلنى اقنع الكس بالتنازل عن حقه كـ والد لـ كليو, فـ انت مخطئ."
اخفض ماكسيمو حاجبيه السوداوين كـ سواد الغيوم فى الخارج, و قال بهدوء: "هذا العقد, لترتديه يوم زفافنا."
"زفافنا؟! اعتقدت اننا تزوجنا, و انتهى الأمر!"
"هذا صحيح!"
امسك بيدها بين يديه, و نظر إلى الخاتم البسيط المصنوع من الذهب فى إصبعها, و تابع: "لكن زواجنا يجب ان يبدو حقيقياًً بكل طريقة ممكنة, و أنتِ تستحقين افضل من هذا. تستحقين خاتماً ماسياً مناسباً لـ اميرتى.... و عروسي."
"آهـ! هذا... لا بأس به.... حقاً!"
تورد وجها و هى تحاول ان تسحب يدها من قبضته, لتتحرر من الارتباك و الأحاسيس التى يسببها لها."
"لا! انه ليس كذلك."
امسك ماكسيمو يدها بثبات, ثم رفعها إلى شفتيه بنعومة, و قبّل كل إصبع فيها. جمدت لوسي مكانها, غير قادرة على الحركة, غير قادرة على التنفس و هى تراقبه.
تمتم: "سنحصل على زفاف كارا, و بعد ذلك سنحصل على ليلة زفاف."
ليلة زفاف؟ إذاًً هو لن ينفذ تهديده بإغوائها هذه الليلة! تنفست بارتياح. قالت متأملة: "نحتاج إلى عدة اسابيع لنخطط للزفاف."
ابتسم لها بمكر, و قال: "اقل من اسبوع. لكن....."
فتح راحة يدها, و قبّل البشرة النامة فى باطنها, و هو يتابع: "لن ادعك تنتظرين طيلة ذلك الوقت. الليلة, كارا. الليلة ستصبحين لىّ."
مال نحوها, ليلامس شعرها, فتأوهت و هى تنظر إلى وجهه الوسيم المتكبر. إن حاول معانقتها الآن, فى المقعد الخلفى لسيارة الرولز رويس عبر شوارع روما الرطبة, هل تستطيع إيقافه؟ هل ستملك القوة لتفعل ذلك؟
"اعلن ان الزواج فى فندق لم يكن حلمك. وجد رجالى الكتاب, لوسيا. كتاب احلامك....." ابتسم و هو يتابع: "الكنيسة البيضاء, الفستان الأبيض, الزهور و قالب الحلوى."
وجدوا الكتاب الصغير الملئ بالصور, التى اخذتها من مجلات متخصصة بحفلات الزفاف, حدث هذا عندما كانت تُحضر لزواجها لتصبح السيدة ألكس ونثورت؟ شعرت لوسي بـ إحساس من الضيق و الإحراج. حدقت بالسيارات المارة, و هى تقول بنبرة جافة: "حدث ذلك منذ ومن بعيج. إنها مجرد احلام فتاة حمقاء. انس الأمر, فأنا نفسي نسيته."
بنعومة ادار ماكسيمو وجهها لتنظر إليه, قبل ان يقول: "لا! لا اريد ان انسي. اريدك ان تحصلى على كل ما ترغبين به."
شعرت لوسي بروحها ترتجف من كلماته. لطالما حلمت برجل يُقدرها و يحميها, و يحقق لها اعمق امنيات قلبها. ضغط بخده على خدها, فشعرت بخشونة بشرته. تمتم هامساً: "الأسبوع القادم سنتزوج فى الكنيسة القديمة فى الفيلا. تمت دعوة الضيف من كل انحاء العالم, و ستصل مصممة الاعراس نهار الثلاثاء من لندن. يمكنك ان تخبريها عن كل امنياتك."
ابتعد عنها و هو يبتسم متابعاً: "هذه هى اوامرى."
اوامر؟! قالت لنفسها بيأس: لا شك انها خدعة هدفها الرشوة. لا يهتم ماكسيمو لأمنيات قلبها, كل ما يهتم له هو الانتقام. رفعت ذقنها و هى تضم ذراعيها إلى صدرها, و قالت: "اتريدينى ان احصل على كل ما ارغب به؟ حسناً, شكراً لك! ما رأيك بحصولى على اب لـ ابنتى؟"
حدق بها بهدوء للحظة, ثم عاد ليجلس على على مقعده بلا اكتراث.
"إن اعتقدت ان نثورت سيعطيك انتِ و كليو العناية و الأحترام اللذين تنظرينهما, فـ انتِ بدون شك تحلمين, لوسيا!"
"نادنى لوسي!"
"ما إن يدرك انه خسر شركته بأمر من مالكى فيرازتى, و خسر ما انفقه بسبب اتفاقه مع غوسبي, سيصمم اكثر من اى وقت مضى على التمسك بـ فيوليتا."
حدق بها بقوة, و هو يتابع: "اما إذا سمع بثرائك, فسيعود إليك من جديد, متظاهراً انه يحبك."
هزت رأسها بشك, و هى تقول: "لن ارضى به, ولو توسلنى."
"حسناً! لم اكن متأكداً من ذلك من قبل, لذا قررت الزواج بك قبل ان يحظى بتلك الفرصة."
لسبب ما شعرت لوسي ان كلماته اشبه بسهام تخترقها. تزوّج ماكسيمو بها فقط من اجل الحصول على سندات مالية, بالطبع! لماذا تستمر فى خداع نفسها بالتخيل ان هناك سبب آخر دفعه للزواج بها؟ لكن.... تلك الأمور الصغيرة التى قام بها من اجلها, بدءاً من حفلة عيد مولد ابنتها, إلى الأسراف فى التسوق فى ميلانو, و الليلة التى ضمها إليها وهى تبكى على امها.... إذا كان قد تزوج بها لينتقم من جدها, فلماذا يقوم بكل هذه الأمور؟ لقد حذرها من الوقوع فى غرامه, لكنه يفعل كل ما يجعلها تُغرم به.
لماذا ترى لمعاناً غريباً فى عينيه عندما تنظر إليه, كأنها اغلى من الذهب بالنسبة إليه, بل كأنه كان يبحث عمها طوال حياته؟
قال ماكسيمو: "سيحاول ونثورت استعادتك, و عندما يفشل بذلك, سيحاول الحصول على وصاية كليو. و الأمران يهدفان فقط إلى استغلالك و وضع يديه على مالك."
همست لوسي و هى تحاول بقوة ان تقنع نفسها بما تقول: "و لِم يُغضبك الأمر؟ انت تستغلنى من اجل اهدافك الشخصية مثله تماماًً."
اصبحت نظرت ماكسيمو حادة و باردة كـ الثلج: "انا لم اتظاهر أننى احبك, لوسيا! لن اكذب عليكِ ابداً. سأهتم بكِ دائماًً, و هذا العُقد الذى اهديتك إياه اكبر دليل على ذلك."
"اجل, و هذا ما لا افهمه."
هزت رأسها بـ إستغراب قبل ان تتابع: "لماذا تتصرف بشهامة و كرم معى؟ هذا يجعلنى افكر.... يجعلنى اعتقد...."
انك تحبنى! من السخافة ان تتلفظ بذلك بصوت مرتفع. استدار ماكسيمو ما ان رن جرس هاتفه النقال. اجاب بحزم على الهاتف قائلاً: "حسنا! سي."
انهى الاتصال ما ان توقفت السيارة. قال و هو يشير إلى الفندق الفخم: "ونثورت هناك الآن, اتت فيوليتا من نيويورك منذ عدة ايام, لكنهما مازالا يتشاجران. إنه فى المقهى منذ اكثر من ساعة, يتناول شراباً, بإنتظار ان تأتى إليه."
فتح لهما خادم الفندق الباب الأمامى. قال ماكسيمو: "اذهبى!"
نظرت إليه لوسي بتعجب, و تساءلت: "الن تأنى معى؟"
هز رأسه, و اجاب: "لا! اولاً اريدك ان ترى بنفسك اى نوع من الرجال هو. إنه لا يصلح ابدأ ليكون والداً لأبنتك, و هو ليس بشخص جيد لأى كان."
"سيغير الكس رأيه ما ان يرى صورة كليو."
ابتسم لها ابتسامة حزينة, و علق: "حاولى! لكن لا تخبريه عن ثروتك, أساليه ان يعترف بها, و سترين بنفسك ما سيحدث. المقهى يقع مباشرة إلى اليمين قاعة الاستقبال. هيا, اذهبى!"
ضمت لوسي حقيبة يدها إلى صدرها, ما ان اصبحت داخل قاعة الاستقبال, حتى استدارت إلى الجهة اليمنى. رأته على الفور..... الرجل الذى احبته يوماً, يجلس وراء طاولة خشبية مصقولة تحيط بها النباتات. إنه يحرك ساقه بتوتر, و ينظر نحو الباب بتجهم و غضب.
ما إن رأها الكس, حتى توقف عن هز ساقه على نحو مفاجئ.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمبرة الشريدة, احلام, دار الفراشة, جيني لوكاس, italian prince, julia james, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, wedlocked wife
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202781.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-06-17 12:53 PM


الساعة الآن 06:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية