الفـــــــــــــــــــــــــــصل التــــــــــــــــــــــاسع
ســــوف أهـــتــم بـــك !
خرجت مع جوان و اتجهنا لجناح جهاد حيث تقبع غرفته الهادئه
و بمجرد ان وصلت امام غرفته ازدادت ضربات قلبي توتراً,, لكن يجب ان اكون قويه لأجله هو قبل نفسي
هو لن يكون سعيدً اذا شعر بأنني اشفق على حاله حتى لو قليلاً ,,هذا سيجرح كبريائه كرجل عربي
اخذت نفساً عميقاً و طرقت الباب بهدوء ,, لم اسمع اي رد منه و هذا جعلني انظر لجوان بتوتر
لكن عندها سمعت صوته الذي أسرني طول هذه المده إلا أنه كان صوت متعب و خافت
استأذنت جوان و ذهبت بينما انا فتحت الباب و دخلت للغرفه بتوتر ,,كان الجو بالغرفه تفوح برائحة المعقمات و الادوية و لاناره بها خافته
نظرت اليه حيث كان ممد على سريره و بمجرد ان وقع بصري على جسده شهقت بصدمه و انا ارى صدره مضمد من اعلى كتفه حتى اسفل صدره و فيها بقع دماء غائرة
و على المنضدة بجانبه كومة من الاقمشه المصبوغه بالاحمر من دمه الذي نزف بكثرة
لم اتمالك نفسي و بدأت دموعي بالنزول و انا اشهق بصوت خفيف لكنه كان كفيل ليصل لمسامع جهاد
ابتسم لي رغم التعب الذي كان واضح في ملامحه و العرق الذي غطئ جسده
قال لي بتعب وهو يشير للكرسي بجانبه
("تعالي هيلاري,,, اجلسي! ")
بدون اي مقاومه اتجهت اليه و جلست على الكرسي مقابل له
نظرت اليه و قلت بصوت باكي
(" جهاد كيف تشعر الان؟؟ ,, اخبرني بما يؤلمك ؟! ")
نظر الي بتعب بعدها قال
(" انا بخير ,,لا تخافي هيلاري")
ظللت انظر اليه و لم استطع قول شي لان صوته المتعب هذا يجعل عيناي تدمعان
ضحك علي ولكن هذه الضحكه سببت له آلم فضيع و جعلته يتأوه
قلت بسرعه خائفه عليه
(" لا داعي لتبذل اي جهد ,,,يجب ان تنام الان هيا عليك ان ترتاح")
اخذ نفساً متعباً ليهمس
(" هل كنتِ خائفه علي هيلاري؟ ")
اجبته بصدق بين دموعي
(" بالطبع كنت خائفه,,,كنت خائفه لحد الجنون ,,اذا لم اخف عليك اخاف على من؟ ")
اكملت بنفسي
("لانك حبيبي و زوجي الذي احبه")
ابتسم بهدوء و هو ينظر لعيناي الدامعه ليردف بوهن
\(" انا ايضاً كنت قلقاً عليكي,, كدت اجن من فكرة ان يلمسك جلال,,, لا اريد من احد ان يلمسك فأنتي ملكي انا")
لم استطع ان اسمع ما قاله لي لان صوته كان ضعيف ,, بعدها اغمض عيناه بارهاق و نام.
جلست بقربه على السرير و قمت بمسح العرق عن وجهه بالمنديل
قلت وانا اتأمل وجهه النائم
("ليتك تعلم كم كنت خائفه عليك و شعرت بالموت وانا اراك تقع امامي لتسبح في تلك الدماء الداكنة,,, جهاد!!")
وضعت يدي على يده لآكمل بحزن
(" اعذرني لانني سوف استغل مرضك لإرضاء انانيتي,,,نعم اريد ان اشبع عيناي من رؤيتك قبل ان اتركك و اختفي من حياتك,,,لن اسمح بأن تصاب او تتأذي مجدداً بسببي")
اقتربت منه و طبعت قبله رقيقه على جبينه و بعدها غطيته جيداً
قمت بتنظيف المنضده من الاقمشه الملوثة بالدم و بعدها اتجهت للاريكه القابعه عند النافذة
تمددت عليها لكي أنام فأنا لم ارد ان اترك جهاد وحيداً.,,فهو مؤكد سوف يستيقظ فيما بعد و سيحتاج شيء ما وانا يجب ان اكون موجوده عندما يحتاجني..!
و بالفعل نمت بضع ساعات دون أن أشعر و لكنني استيقظت فزعه في منتصف الليل على وقوع شيء ما على الارض
رأيت جهاد يحاول بصعوبه الوصول لكأس الماء و قام بالخطأ بإسقاط الاناء حيث تحطم لآشلاء على الارض
اتجهت له بسرعه و اعطيته الكاس و ساعدته على الشرب,,كان يشرب بعطش شديد و يده تمسك بيدي التي أمسكت بها الكأس
بعد أن شرب تمدد مجدداً وهو يقول كشخص لا يدرك ما يقوله و يشير لمكان الاصابة
(" هيلاري!! ,,, هنا نيران تحرقني,, اعطيني اي شيء كفيل بتخفيف هذا الالم")
استغربت طريقه حديثه ,,كان يتحدث وهو يتنفس بسرعه و بدون ان ادرك وضعت يدي على جبينه و شهقت بخوف لانه كان محموم بشده
كان جسده يشتعل بحراره مخيفه فلم اعرف ماذا افعل فأنا كنت متوتره كثيراً.
خرجت راكضه للمطبخ و قمت بملئ اناء بالماء و الثلج و احضرت قطعه قماش
بعدها عدت للغرفه ووجدته يضم جسده و علمت انه يحاول اخفاء آلمه
اقتربت و وضعت الاناء على المنضده بقربه
لكن قبل ان اقوم بوضع الكمادات البارده له يجب ان يتحمم حتى يبرد جسد,,و لا يمكنني طلب هذا من كريم لابد انه متعب و نائم خاصه انه كان طوال اليوم مع جهاد و الطبيب
جهاد مسؤوليتي انا و انا من يجب ان تهتم به.!!
ذهبت بسرعه لدولاب الثياب الخاص به و اخرجت له ثياب دافئه و بعدها اتجهت للحمام و ملأت المغطس بالماء البارد و ذهبت لجهاد الممد على سريره و الذي يغمض عيناه.
امسكت بيده بهدوء عندها فتح عيناه بوهن و نظر الي
قلت بهمس طفيف
("جهاد!! ,, هيا انهض معي ")
لم يقل شيء و نهض معي و لكنه كان يترنح و جسده كالنار المسعوره,, هذا من تأثير الرصاصه التي اخترقت جسده
سندته بيدي بصعوبه لان جسده كان كبير علي,,,ادخلته للحمام و نزعت عنه ثيابه و تركت عليه بنطاله
قمت بجعله يتمدد في الماء و بمجرد ان لامس الماء البارد جسده الساخن شهق بطريقه اخافتني و لكنه بعدها هدأ و تمدد بكامل جسده
اخذت ابلل جسده و شعره الكثيف حيث كانت اصابعي تتخلل خصلات شعره الفاحمه و لأول مره ألمس شعره
كان كثيف و ناعم و جسده الاسمر القوي كانت عضلات صدره بارزه بطريقه مثيرة رغم شكله المتعب
كان جهاد خائر القوى و لم يكن بوعيه و يبدو كالطفل المريض الذي تحركه والدته وهو لا يقاوم مطلقاً,, هكذا كان جهاد بين يدي
و بعد فترة جعلته يخرج من الماء و لففته بالمنشفه و قمت بتجفيف جسده و شعره و بعدها اعدته للغرفه و لكن قبلها اقفلت كل مصدر للهواء و جعلت الغرفه دافئه
ساعدته على ارتداء ثيابه و بعدها مددته على السرير و غطيته بغطاء السرير
قربت اناء الماء و الثلج و طويت قطعه القماش و بللتها بالماء و وضعتها على جبينه
كان تنفسه الهادئ و المرتاح وهو نائم بعمق شيء اثار الفرح داخلي,, فعلاً الرجال وقت المرض كالأطفال و تذهب كل تلك القوة ادراج الرياح
لهذا لا يظهرون هذا الضعف لاي شخص فقط افراد الاسره
اخذت اكمد له رأسه حتى شعرت ان الحمئ خفت و صارت حرارته معتدلة,,شربته الدواء و عاد للنوم و انا ظللت اراقبه طوال الوقت و لم اشعر بنفسي و انا اغط بالنوم بجانبه على السرير...!!
شعرت بأحدهم يقوم بهزي بهدوء وهو يقول بهمس
(" انسه هيلاري,,, انستي هيا استيقظي!!")
فتحت عيناي بثقل شديد و رفعت رأسي لارئ جوان امامي و هي تبتسم لتقول مجدداً
(" صباح الخير انسه هيلاري")
ابتسمت لها وانا اتثائب
(" صباح الخير جوان")
انتبهت لنفسي و لحيث كنت نائمه و شعرت بالدم يتدفق لخدي,,, خجلت بشده خاصه ان جوان رأتني
كان جهاد لازال يغط بالنوم و يبدو انه لم يستيقظ بعد ما حدث البارحه,, قمت بتحسس حرارته و كانت طبيعيه و هذا جعلني ارتاح ؤ اشكر الله
مددت جسدي بكسل و نزلت للاسفل مع جوان و دخلنا للمطبخ و كانت ماري تعد طعام الافطار بانسجام
ابتسمت على شكلها و قلت وانا اتجه بقربها
(" صباح الخير ماري,,, يبدو انك نشيطه منذ الصباح")
التفتت نحوي و ابتسمت
(" اوه هيلاري,,, صباح الخير عزيزتي ,,,ههههه نعم جداً انا سعيده لان احدهم كان ينام مع السيد جهاد بنفس السرير")
انحرجت بشده من كلامها و هذا جعلها تضحك بشده هي و جوان
صرخت فيهم بخجل
(" الأمر ليس كما تظنون,,, انا نمت بجانبه بدون ان اشعر عندما كنت اهتم به")
اكملت وانا اتنهد بضيق
(" لقد ارتفعت حرارته البارحه و كان يتألم بشده من الجرح,,, كنت خائفه بشده فأنا لم ارئ جهاد هكذا من قبل")
ضربت ماري بيدها على صدرها بخوف
(" ياالهي و كيف اصبح الان؟")
ابتسمت اطمئنها
(" لا تخافي لقد عادت حرارته لوضعها الطبيعي و هو الان بخير")
تنهدت بارتياح
("الحمدلله.,,,انتي فعلاً طبيبه رائعه هيلاري")
اجبتها و انا اضحك بخفوت
(" لم اصبح طبيبه بعد,,, مازال امامي طريق طويل")
قالت ماري
("سوف تصبحين انتي فتاة مجتهده و طيبه القلب,,,.لهذا احلامك ستتحقق")
ابتسمت بامتنان لكلامها هذا وقلت بعدها
(" هل يمكنك طبخ حساء الخضار و اللحم لجهاد,,, انه يحتاج للتغذية الجيدة كي يستعيد عافيته")
أجابت و هي تقلب الطعام على النار
(" اعتمدي علي ,,,سوف احضر طعامه و انتي عليكي اخذه له")
نظرت لجوان التي تبتسم لنا و قلت لها ان تحظر المائدة لان كريم سيستيقظ في اي لحظه
ذهبت جوان و انا قمت بمساعدة ماري التي كانت تصرخ علي الا اتعب نفسي و لكنني كنت عنيده و جعلتها ترضخ لرغبتي في المساعده
حضرنا الطعام و وضعناه على المائده و عندها دخل كريم غرفة الطعام وهو يتثائب
(" صباح الخير ")
اجبته و انا اضحك على شكله الغير مرتب
(" صباح الخير كريم ")
جلس على كرسيه وقال لي بشقاوه
(" انا اعلم انك تضحكين على شكلي,,, لكنني فعلاً اشعر بالكسل في امساك المشط و تسريح شعري بالكاد استطعت تغيير ثيابي")
ضحكت على كلامه ليشاركني الضحك و لكنه بعدها قال وهو يبدأ بتناول الافطار
(" لقد مررت على اخي قبل ان انزل و كان مستيقظ ,,, يبدو انه يشعر بتحسن كبير,,,هذا كله بفضل اهتمامك به هيلاري شكراً لك ")
اجبته بحزم وانا امسك المعلقه
(" لقد قلت لك البارحه جهاد زوجي و هذا واجبي")
ابتسم بخفوت و اكمل كلامه وهو مستغرب
(" صحيح كان يرتدي ثياب مختلفه عن البارحه,,, من بدلها له؟ ")
سؤاله المفاجئ اجفلني و جعلني أغص في الطعام و لأخذت أسعل بشده
خاف كريم و مد الماء لي و شربته بسرعه كله,,, احمر وجهي و قلت له انني لا اعلم ربما هو من فعل,, و اكملنا بعدها الطعام بصمت و أنا أتحاشى النظر اليه من شدة خجلي
بعد لحظات وقف كريم وهو يقول
(" علي الذهاب للمزرعة للاهتمام بالاعمال,,, اخي لن يكون متواجد لفتره لهذا علي اخذ،مكانه حتئ يتعافى,,,اعتمد عليك في الاهتمام بجهاد")
اومأت برأسي بتفهم و بعدها خرج.,,,قمت انا بعدها بأخذ صينيه الافطار لجهاد ,,صعدت لغرفته و طرقت الباب ليرد علي و كان صوته افضل من البارحه بكثير
ابتسمت و دخلت لغرفته حيث كان يجلس على السرير و متكئ بظهره على مسنده و أخذ يبتسم بهدوء
قلت وانا اضع الصينيه امامه
(" صباح الخير جهاد,,, كيف تشعر اليوم؟")
اجابني بلطف
(" بأفضل ما يكون هيلاري,,,شكراً على اهتمامك")
سعدت كثيراً بكلامه وقلت وانا اشير للطعام
(" هذا جيد و الان اريدك ان تأكل كل ما في الصحون,, و لا اريد ان تترك قطعه صغيرة,, بعدها سوف اغير ضمادات الجرح")
توسعت عيناه بدهشه قائلاً
(" كل هذا!! ,, تمزحين بالتأكيد,, هذا يكفي لقبيلة كامله!")
هززت رأسي ببراءة
("لا لست امزح,,,اذا كنت تريد ان تسترد صحتك بسرعه عليك ان تسمع الكلام,,,فأنا المسؤولة عنك بأمر من الطبيب")
ضحك بخفه وهو يقول
(" هكذا اذاً,,, الطبيب خلف كل هذا,,,حسناً هل سوف تطبقين مهنة الطب علي؟")
ابتسمت بثقه
((" نعم ستكون انت اول شخص اطبق فيه الدروس التي تعلمتها")
قال بمزاح و يدعي انه قد تورط
(" يا حبيبي رحت فيها,,, كوني رقيقه معي ايتها الطبيبه رجاءً")
وضعت يدي تحت ذقني بتفكير لآهمهم بمكر
(" همممم سوف احاول,,,لكنني لا اعدك بذلك")
رفع حاجبه باستنكار هاتفاً بعبوس
(" يا لك من لئيمه ")
ضحكت على شكله العابس ليضحك هو معي بهدوء ,,و بعدها ساعدته على تناول طعامه الذي اكل القليل منه كم هو عنيد كالأطفال
بعدها قمت بفتح الضمادات و كشفت عن الجرح الذي كان شكله فضيع و الدم متجلط حول الجرح
بدأت بوضع المطهر و بعض الأدوية العلاجية كنت الاحظ تعابير وجهه التي تحاول اخفاء آلمه بالقوة
ابتسمت شيح إبتسامه كم الرجال لديهم كبرياء عالي,, بعدها قمت بلف الجرح مجدداً بضماده جديده..!
قلت و انا ابتعد عنه قليلاً
(" لقد انتهيت ")
اخذ نفساً و زفره بقوة
(" جيد,,, شكراً لك")
انزل قميصه و عدل جلسته,,,اخذت انا صينيه الطعام و اتجهت للباب و انا اقول
("ارتح قليلاً و انا سأذهب لاحضر لك بعض الشاي و البسكويت")
هز رأسه بهدوء و بعدها خرجت من الغرفه,,,نزلت للاسفل بينما ظل جهاد ينظر للغرفه بملل ليقول بانزعاج
("ما هذا,,, يعاملونني و كأنني محطم العظام,,, لا احب البقاء هكذا بدون عمل شيء,,, حسناً اذاً!!")
نهض عن سريره و شعر بوخز في الجرح جعله يتألم و لكنه لم يهتم و اتجه لدرج المكتب في غرفته و اخرج منها بعض الأوراق و الملفات
جلس على الكرسي و تناول القلم و بدأ في مراجعة الاوراق و توقيعها و كانت بعض الاوراق تخص اراضي للبيع إن كان يرغب بشرائها
همس لنفسه بينما هو ينظر للاوراق
(" الموقع ممتاز لكن!,, يجب ان ادرس الموضوع جيداً لكي لا تحصل مشاكل في المستقبل")
تابع جهاد عمله بانسجام و نسي توصيات الطبيب بعدم اجهاد نفسه و عليه ان يبتعد عن الأعمال لفترة,,, لهذا قال كريم انه سيهتم بالامر و لكن جهاد مهما حدث لن يقبل بالمكوث في السرير بدون فعل شيء!
نزلت للاسفل و وضعت الطعام في المطبخ,,,اتجهت لماري التي تشرب الشاي مع جوان على الطاوله في الطبخ.
جلست معهما لتقول ماري باستغراب
("ألم يأكل جهاد شيئاً؟ ")
اجبتها وانا اسكب لنفسي الشاي
(" القليل فقط,,, ذاك الرجل عنيد و ذو رأس قاسي,,,,ظللت اتعارك معه حتى اكل تلك الكميه")
ضحكت ماري على كلامي
(" جميع رجال هذه العائله هكذا,,,عنيدون و رؤوسهم قاسيه لا تستغربي الأمر")
زفرت بحده و بعدها شربت الشاي
(" بالمناسبه اريد ان اصنع بعض البسكويت,,,هل لي بالمساعدة منكما ")
فرحت ماري و جوان لتقولا معا
(" اووه هذا جميل ,,,بالطبع سوف نساعد ")
اعجبني كثيراً الروح الجميله التي يمتلكانها,,,بدأنا بإخراج المكونات و خلطنا الخليط و بعدها وضعناه بالقالب و ادخلناه الفرن
استمتعت كثيراً في صنع البسكويت معهما فأنا كنت دائماً اصنعه وحدي بالماضي
اثناء انتظارنا للبسكويت حتى يجهز قمت بصنع شاي النعناع اللذيذ و وضعته في الصينيه جانباً و بعد ان انتهئ الوقت قامت ماري باخراجه من الفرن
كان ناضج و ذو شكل جميل فلم نحتمل هذا الاغراء و اكلنا منه و كان فعلاً لذيذ و ذو مذاق حلو
اخذت منه بصحن و وضعته مع الشاي و صعدت به للاعلئ لغرفة جهاد
طرقت الباب و دخلت و عندما رأيته وهو خلف مكتبه الصغير بالغرفه شهقت بصدمه
وضعت الصينيه جانباً و قلت له وانا اقف عنده
(" مالذي تفعله جهاد؟,,, هل انت مجنون لما تحب اجهاد نفسك,,,اترك الاوراق و عد للسرير")
قال بهدوء وهو منغمس في تلك الاوراق
(" قليلاً فقط.,,, علي انهاء هذه")
اقفلت الاوراق التي امامه بغضب و هذا جعله ينظر بدهشه و عدم استيعاب لما فعلت
امسكت يده و قمت بجره للسرير و جعلته يتمدد عليه,,, غطيت الجزء السفلي من جسده بالغطاء و بظهره اتكئ على مسند السرير
قلت بحزم و كأنني احدث طفل
(" اياك و أن اراك تنهض عن هذا السرير حتى يشفئ جرحك على الاقل هل فهمت,,, و ايضاً انا اراقبك لا تفكر في استغفالي والا اخبرت الطبيب عن عنادك هذا")
كان جهاد ينظر الي ببلاهه ليهز برأسه و عندها ابتسمت برضا,,حملت الصينيه و وضعتها بقربه و اخذت اسكب الشاي في الكأس
قلت و انا امده ليده
(" تفضل,,,اتمنئ ان يعجبك الشاي و البسكويت,,, لقد صنعته بمساعدة ماري و جوان")
اخذ الكأس من يدي و ارتشف منه
((" انه جيد شكراً هيلاري,,, اووه اول مرة اتذوق بسكويت مصنوع بالمنزل ")
أخذ قطعه و تذوقها ليهتف بعدم تصديق
(" لذيييذ,,, انه الذ بسكويت تذوقته فعلاً ")
سعدت كثيراً بكلامه و كنت اتأمله و هو يتلذذ بالسكويت و الشاي,,,كنت اسجل كل حركه يقوم بها حتى لا انساها ابدا
فأنا لا اريد ان انسئ رجلي العنيد,,, رجلي العربي ذو الابتسامه الرائعه!
ظللت اتأمله و لم انتبه انه كان ينادي علي,,,استفقت بسرعه و كنت محرجه بشده لانني كنت شارده به
ابتسم باستغراب وهو يقول
("هل وجهي به شيء؟ ,,, لما كنت شارده فيه")
تلعثمت وانا متوتره و محرجه لآجيب
(" اه لا لا شيء.,,,شردت فقط في اللا شيء,,, علي النزول الان فالمعلم سيأتي بعد قليل,,, اراك بعد ان انتهي")
قال و هو يضع كأس الشاي جانباً
(" همم حسناً ,,,بالتوفيق في دراستك")
ابتسمت له و بعدها خرجت من الغرفه و اغلقت الباب خلفي.
استندت عليه قليلاً وانا اتنفس بعمق
(" لقد كان هذا وشيكاً,,, علي ان اكون حذرة,,,كم انا غبيه")
تنهدت بضيق و سرت ذاهبة لغرفتي,,, غيرت ثيابي لثياب جيدة للدراسه و بعدها اخذت كتبي و اوراقي و نزلت للاسفل حيث الغرفه المخصصة للدراسه و كان المعلم قد حظر
وبالفعل بدأ الدرس و كنت اركز معه في كل كلمة فأنا جيدة بهذه الأمور,,,لكن من اخدع انا أمثل التركيز و عقلي بعيد جداً عن الدروس و الدراسه,,,نعم عقلي كان مع جهاد فقط!!!
أنتــهى البارت أتمنى أن يكون قد نال على إعجابكم و رضاكم ,, لنا لقاء قادم أن شاءالله أعزائي ^^ جــــانا ~~