لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-16, 09:20 PM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2015
العضوية: 287232
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور سوريا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور سوريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

رواية رائعه، متشوقة للقادم..... شكرااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور نور سوريا  
قديم 08-11-16, 09:53 PM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور سوريا مشاهدة المشاركة
   رواية رائعه، متشوقة للقادم..... شكرااااااااااااا

تكرملي عيونك يا قمر
و الفصل القادم اهداء الى حبيبتي 😄نور سوريا 😄
دمت بخير


😆nema😆

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
قديم 10-11-16, 07:55 PM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2015
العضوية: 287232
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور سوريا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور سوريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

ميرسي، وبانتظارك انشالله.. موفقه لكل خير

 
 

 

عرض البوم صور نور سوريا  
قديم 19-11-16, 02:40 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

هذا الفصل اهداء لحبيبة قلبي (نور سوريا )


الفصل الثالث عشر : تذكرني بها !
كان الهدوء يسود بين جوري و يوسف في الايام التي تلت اتفاقهما
بدأت جوري تتماثل للشفاء بمرور الايام ، و لكن الشفاء بالنسبة لها يبدأ بمجرد ان تستطيع ان تقف على قدميها لمدة خمس دقائق بلا إغماء
اتصلت مدبرة المنزل الجديدة امل بيوسف في شركة آل الفريد ، او شركته الآن !
يوسف : انا وسط اجتماع هام ، ارجو ان تكون هناك حالة طارئة دعتك للإتصال !
امل بنبرة يائسة : انها السيدة الصغيرة ، لقد كانت ثائرة منذ الصباح و تريد مغادرة غرفتها لسبب اجهله ، و اخشى انها ليست على ما يرام فوجهها شاحب للغاية ، و تترنح بشدة عندما تحاول الوقوف ، و كلما اقتربت منها انتفضت بعنف ، و اخاف ان تؤذي نفسها و تتسبب في فتح جرحها مرة اخرى ، انا حقا لا اعرف ماذا افعل !
زمجر يوسف : كفاك نحيبا ،سآتي بعد عشرة دقائق !
وصل يوسف الى القصر بعد ساعة و نصف، فالاجتماع كان مهما للغاية و لم يستطع ان يتركه قبل ان يوضح لطاقمه مسودة العمل في المشروع السكني الجديد
يوسف مناديا : امل ! .... اين انتم ؟!
خرجت امل من غرفة جوري و تبعها الطبيب
يوسف : ماذا حصل ؟ .... هل فتح جرحها مرة اخرى ؟
الطبيب مطمئنا : لا ، في الواقع لقد مررت لأطمئن عليها ، و الجرح تقريبا قد التئم
و لكنها في فترة نقاهة الآن ، لذا تحتاج الى الراحة التامة ، و الانتظام في الأكل
يوسف مستفسرا : هل قبلت ان تفحصها ؟ ...... اعني ، هل كانت هادئة ؟
الطبيب : لقد اتفقت مع امل قبل ان آتي ، ان تضع لها حبة منومة في كوب عصير لكي لا تثير المشاكل ، فانفعالها خطر عليها كما تعلم !
يوسف بصدق : اشكر لك مجهودك ، لا اعلم ماذا كنت سأفعل بدونك !
الطبيب بضحك : حسنا حسنا ، لا تتملقني ! ، الا يكفي انك لا تدفع لي !
يوسف مبتسما : انت محق ، ما كان يجب ان يفوتني هذا ، يا لي من بخيل !
قهقه الطبيب و خرج ، كان يوسف يتبرع بمبالغ طائلة لعلاج الفقراء الذين يعرجون على الطبيب ، كعربون امتنان و شكر لأفضال الطبيب ، فقد كان يرفض اخذ اي اموال من عائلة الفريد ، باعتبار انه صديق العائلة ، و مساعدة الناس ، و خاصة الفقراء منهم هو كل ما يبهجه ، لذا اتخذها يوسف طريقة لشكره
يوسف : امل ، سأصعد لأرتاح قليلا ، اذا حصل شئ ما ، فلا تترددي في اخباري !
هاتف يوسف نجوى قبل ان يخلد الى النوم ليطمئن على حال ليلى ، فقد اصبحت ليلى رافضة للحديث معه ، و قد اختار يوسف ان يتحمل حتى تنقضي هذه الفترة المؤلمة من حياتها ، هو يعلم مدى حزنها على إياد ، لا عجب انها قد ذبلت بعد اصابته ، لقد كانت شعلة نشاط ، و لكنها الآن محطمة !
بعد ان اطمأن انها بخير ، استلقى على فراشه و غاص في نوم عميق
استيقظت جوري بعد ثمان ساعات اي في العاشرة مساءا ، كانت تحاول الوقوف و لكنها تترنح و تقع في كل مرة
جوري لنفسها : قفي او سأقتلك يا جولي ! ، هل هذا ما علمك اباك ؟! ، قفي !
تماسكت و قامت لتمشي بخطوات ثابتة ، و ابتسمت ، فهذه الطريقة تنجح كل مرة
عندما تذكر اباها و صرامته تتناسى كل الهموم و الأوجاع ، المهم ان تكون قوية !
و لكن هناك شئ لا تستطيع التغلب عليه ابدا مهما فعلت ، انها جائعة !
فتحت جوري باب غرفتها و أخذت تتلفت يمينا و يسارا ، و لما اطمأنت انه لا يوجد احد تسللت الى المطبخ بخفة ، و اخذت تبحث عن شيئا تأكله بعد ان اضاءت النور
و لكنها عبست بشدة ، فهي لا تعجبها هذه الأصناف ابدا ، لذا بدأت في البحث عن اماكن الاشياء و الادوات ، حتى تعد شيئا لنفسها
جمعت كل شئ و لكن بقى المكون الاساسي ، الدقيق !
اخذت تبحث بعينيها عنه ، و وجدته في اعلى رف موجود ، و بالنسبة لها كان الرف عاليا الى حد ما ، و لكن اذا وقفت على اصابعها تستطيع ان تلمس كيس الدقيق ، اخذت تحاول و تحاول ان تصل اليه ، و ابتسمت ابتسامة واسعة عندما امسكته و بدأت في جذبه للأسفل ، حين افزعها صوت ما فتركت الكيس لتلتفت بسرعة ، و وقع الكيس على رأسها و انسكب اغلب ما فيه عليها
وقف يوسف هناك يتأملها ، كان الدقيق قد غطى شعرها ووجهها و الجزء العلوي من ملابسها ، او ملابسه هو ، فقد كانت ترتدي بيجامة زرقاء واسعة للغاية عليها
و نظرات عينيها الموجهة الى .... الى قدمي !
عطست جوري ، فتناثرت ذرات الدقيق من على شعرها لتكون سحابة بيضاء حولها
كانت تبدو مضحكة الى حد كبير و استمتع يوسف بالنظر الى وجهها المذعور
ضحك يوسف بشدة و فكر انها تبدو مثل الطفل الذي ضبط و هو يسرق الحلويات
اخرجت جوري هاتفها من جيبها : من انت ؟ ... ، ماذا تريد ؟!
اختفت ضحكات يوسف ليحل محلها همهمة ساخطة
يوسف بحنق : الا تعرفين من انا ،........ يا ابنة العم !
تنهدت جوري تنهيدة طويلة تنم عن ارتياحها ، ثم امعنت النظر في قدمي يوسف
جوري : انت ترتدي خفا ، لذا لم اميزك ، انا اسفة .... لقد ظننتك شخصا اخر !
يوسف بغضب مكبوت : و هل تتعرفين إلى من خلال حذائي ايضا ؟
جوري : اعتقد هذا ، اما صوتك الصارخ او حذائك ، فأنا استطيع ان اميز حذائك و طرقاته على الارضيات من بين الف حذاء !
يوسف : كفاك هذرا !
جوري : انا اعني ما اقول ! ... احذيتك مصنوعة من جلد ثعبان اسود و هو نادر للغاية ، تصنع هذه الاحذية في الدانمارك ، و وحده الشخص الثري سينفق امواله ببذخ سخيف ليرتدي حذاءا غاليا كهذا
يوسف : انظري الي ! ….
جوري : لا استطيع ! ..... انا حقا لا استطيع ! .. و انت وعدتني ان تحترم رغباتي
يوسف على مضض مغيرا الموضوع : ماذا كنت تفعلين هنا ؟
جوري : انا جائعة و اريد ان آكل شيئا ما !...هل تمانع ان افعل ؟
يوسف : بالطبع لا ، لم لم تطلبي من الخدم ان يجهزوا لك طعام العشاء ؟
جوري : احب ان اصنع طعامي بنفسي ، هل تسمح لي ؟
يوسف ضاحكا : من يسمعك الآن ، قد يظن ان تجيدين الطهي حقا ! ..
جوري : انا لا اعرف ان كنت ارقى لمرحلة الإجادة ، و لكن لم لا تحكم بنفسك ؟
يوسف : حسنا سأوافق ، و لكن اذا سممتني فسأقتلك بيدي هاتين !
بدأت جوري في تحضير واحدة من وجباتها المفضلة ، الا و هي البيتزا !!!
كان يوسف ينظر اليها و هي تتحرك بخفة في انحاء المطبخ ، ثم اندهش عندما رآها تقذف عجينة البيتزا الى الأعلى كما يفعل الطهاة المحترفون !
يوسف : منذ متى و انت تفعلين هذا ؟ ….اذ يبدو انك بارعة للغاية باستخدام يديك
اجفلت جوري قليلا : اه ، انت لا زلت هنا ! ....ماذا كنت تقول ؟
تحامل يوسف على نفسه و صر على اسنانه : لا شئ ، عندما تنتهين ، ستجديني في مكتبي .....ثالث غرفة على اليسار بعد الرواق الكبير !
و تركها و خرج ، لا يعلم لم كانت تتحدث معه بحرية منذ قليل ، ثم تناست وجوده
هناك شئ لا افهمه بشأنها ، انها تحيرني للغاية !
مضت عشرون دقيقة قبل ان تطرق جوري باب مكتب يوسف ، كان يوسف جالسا بالقرب من الباب ، ففتحه على الفور ، و لكنه لم يجدها ، لم يكن هناك احد !
فقرر ان يذهب ليطمئن ان المطبخ لا يحترق ، فالجو هادئ بشكل مقلق
كان هناك رائحة طيبة تغلغلت في انف يوسف ، انها مثل .... تذكرني ....بها !
دلف يوسف الى المطبخ فلم يجدها ، فذهب الى القاعة الكبيرة ، حيث يقدم طعام العشاء غالبا ، و لكنه لم يجد احد ، فقرر ان يتبع تلك الرائحة ، اين انت جوري ؟
اخذه الامر قرابة خمس دقائق حتى يستسلم تماما ، فهو لا يستطيع ان يجدها في اي مكان ، و ساورته الشكوك انها محاولة اخرى للهرب ، فدخل غرفتها سريعا ليبحث عنها ، او عن اي شئ قد يشير الى مكانها ، و لكنه لم يجدها
تمتم بغضب :اللعنة ! .... كان يجب ان اعرف ، لقد خدعتني تماما !
و بينما هو متوجه الى الخارج يلعن و يتمتم بالكثير من الشتائم ،

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
قديم 19-11-16, 02:43 AM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 310724
المشاركات: 125
الجنس أنثى
معدل التقييم: اولا دي انا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 89

االدولة
البلدAntarctica
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اولا دي انا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اولا دي انا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: دعوني و شأني /بقلمي nema

 

اتاه صوت هاتفها
التفت يوسف بحدة ، و جال بنظره في انحاء الغرفة ،حتى رأى رأسا اشقر ، يتدلي بالمقلوب من النافذة ، كانت هناك ، معلقة بالخارج ، لا يدري كيف ، و قبل ان ينطق بكلمة واحدة بادرته هي بالكلام
جوري : الن تأتي ؟ .....انا انتظرك منذ فترة ! ....ام انك لست جائعا ؟ ...اصعد !
و اختفت قبل أن يستطيع الرد ، اخرج رأسه من النافذة بسرعة ، فلمح شبحها
صعد بسرعة الى سطح القصر ، ليتفاجأ بذلك المنظر !
كان هناك الكثير من احواض الورود ، و ... عشب كثيف على الارض ، كان تنسيق الازهار ممتازا ! ، امتزجت الوان الزهور و تدرجت بشكل بديع يصعب على العين ان تحيد عنه ، كان المنظر خلابا بكل ما للكلمة من معنى و لكن ما اثاره حقا ، هو كيف استطاع احد ما ان يبرز جمال تلك الورود السوداء النادرة التى اشتراها بمبلغ مهول ، و ندم بعد ذلك ، لأن امهر عماله لم يستطع ان يجعلها متناسقة في حديقة القصر ، كانت هناك وسط الزهور الجوري البيضاء و الزهور الحمراء ، و للعجب ، كانت السوداء أجمل منهم ... و لكن من اين جاء كل هذا ؟
كانت جوري قد وضعت ملاءة على العشب و بجانبها سلة طعام ضخمة
جوري : لقد وجدت هذه الاشياء ، ارجو الا تمانع في استخدامها ! .. و هي تشير الى السلة و الملاءة
يوسف : كيف جاءت هذه الازهار الى هنا ؟
ضحكت بصمت : لقد بدأت في نقلها منذ ان عاقبتني بنقل السماد !
يوسف : لا يعقل ! ... لقد كنت اراقبك ، و انت لم تصعدي الى هنا ابدا !
جوري : انا خفيفة الحركة ، و استطيع التسلق بسرعة ! ..انا جائعة ! الن نأكل ؟
يوسف : سنتناقش فيما بعد ، هل احرقت الطعام كله ، ام جزء منه ؟
عبست جوري ثم اخرجت فطيرتي بيتزا من الحجم الكبير و منظرهما شهي للغاية
ثم اخرجت ابريقا من عصير الليمون ، و بطاطس مقرمشة و حلقات البصل و بعض انواع السلطات الخفيفة ، و خبز الزيتون ... و اخيرا ابريق ماء كبييير
لم تكن جوري محرجة منه ابدا على غير العادة و بدأت في تناول الطعام بنهم
ابتسم يوسف و هو يراقب طريقتها ، تأكل من كل الاصناف و لكنها تتذوقها اولا بتمهل ، فتغمض عينيها و تبتسم بعفوية ، و كأن لذة الطعام هي كل ما تتمناه
بدأ يوسف في تناول الطعام و لكنه احتار بشدة ، ان مذاقه تماما كمذاق ..
يوسف : جيد جدا ...بل ممتاز . .. ... و لكن من علمك الطهو ؟
جوري : اندرو ! .... انت تعلم اني لا استطيع ان احدثك و انا آكل ، اصمت !
يوسف ، اذا لهذا كانت تعاملني بغرابة ، هي تتخيله مكاني !
يوسف : انا يوسف ، و لست اندرو !
جوري : انا اعلم ،آسفة ، ان هذه الجملة مسجلة على هاتفي ، و انا ليس لدي وقت كاف لأكتب اخرى ، فأنا مشغولة بالأكل .....اعذر فظاظتي ...سيد جوزيف !
يوسف : لا بأس ، و لكنه يوسف و ليس جوزيف
جوري : جهازي لا يدعم العربية ، آسفة .. هل يمكنني ان احظي ببعض الهدوء ؟
لم يرد يوسف عليها و استمتع بالطعام و تركها تأكل بلا ازعاج و اخذ يفكر، هي تطهو تماما مثلها ...اه كم مضى على اخر مرة ذاق فيها الطعام من يديها الحانيتين
انهيا طعامهما ، و نظفت جوري المكان ووضعت كل شئ بالسلة
جوري : يمكنك ان تسأل ما تشاء الآن ! ….انا الان مستعدة
يوسف : لم كنت تريدين الخروج من غرفتك صباحا ؟
ابتسمت جوري : كنت جائعة كما قلت لك ، و لكن تلك المرأة لم تفهم شيئا مما قلته ، يبدو انها لا تتحدث الانجليزية
)ملاحظة : جوري تتحدث بالإنجليزية ، و كذلك كل من يخاطبها ، و لكني آثرت كتابته بالعربية للسهولة )
هز يوسف رأسه و اكمل : و من علمك الطهو هكذا ؟
جوري : امي بالطبع ، و من غيرها ؟
يوسف بدهشة : كيف و هي قد ماتت منذ زمن كبير ؟
جوري : انها تعيش في اليونان مع اندرو ، و انا متأكدة انها لم تمت !
يوسف : اه تقصدين زوجة والدك بالتبني ؟ .... و لكني ظننتها تكرهك !
جوري : لا ، انها تحبني للغاية ، لقد حاربت ابي كثيرا من اجلي و لكنه لم يستجب و سئم من مدافعتها عني ، فنبذها و كذلك اندرو !
اعتدل يوسف في جلسته و قد بدا عليه الاهتمام : مهلا مهلا ! ..لقد عرفت من مصدر موثوق ان ....و قص عليها كل ما عرفه عن اندرو و كره امه لها ، و خططه للزواج منها ، و طرد ابيه لهم ، الخ .......
ردت جوري ببساطة : كذب ! ....
يوسف : ماذا تعنين ؟ ...... تحدثي !
جوري : لن اخوض في الموضوع كثيرا ،و لكن بما انك مصر ،فالقصة هي ببساطة انه كان هناك اب يقسو على ابنته و..........
و بعدها يأتي السيد جوزيف الفريد لينسج قصصا كاذبة عن بطلي الوحيد !
يوسف : ماذا كنت تعنين بقسوة اباك عليك ؟
ابتسمت جوري بوهن : هل هذا ما لفت نظرك في كل ما قلت ؟ ....
و مع ذلك سأخبرك ، ابي لم يكن قاسيا بالمعنى الحرفي ، لقد كان يدفعني للأمام دائما ، لظنه انني الفتاة الخارقة التي تصنع المعجزات
و لكنه تعدى الخط قليلا في فترة معينة من عمري ، و لكني كنت عند ظنه !
يوسف : انا لا افهم شيئا
جوري : اتعرف رياضة الباركور ؟ .... لقد مارست الفنون القتالية بناءا على اوامر ابي الصارمة ، و عندما تفوقت و بجدارة ، تعلمت الباركور ، و صرت قردة ابي !
يوسف بعدم فهم : قردة ؟!!!
ابتسمت جوري : راقبني ....راقبني جيدا !
و تحركت ناحية السور و عندما ادرك يوسف ما ستفعله اندفع نحوها و لكن لم يستطع امساكها ، و نظر الى الاسفل ، ليجدها متعلقة بحافة نافذة في الطابق الثاني ثم تشقلبت في الهواء لتهبط على ركبتيها في حديقة القصر ، ثم توجهت ثانية الى الاعلى ، كانت خطواتها مدروسة و ما هي الا ثوان حتى كانت امامه مرة اخرى
يوسف بدهشة : لقد كان هذا !.......اذن هكذا كنت......
جوري : نعم ، انا استطيع الخروج من اي مكان ....عندما أريد !
انتبه يوسف الى تهديدها المبطن : ربما سأدق عنقك قبل ان تحلمي بالهرب !
ثم تساءل في نفسه ، لقد تحدثت معي كثيرا اليوم ، لم هذا التغيير الفجائي ؟
مشت جوري بضع خطوات و فركت عينيها ، ثم وقعت ارضا
يوسف بفزع : جويرية ! .......
تفقدها و اخذ يربت على خدها برفق علها تفيق ، و لكنها كانت ..........
يوسف : هل يعقل انك ...نمت .... حقا !
ذهب الى غرفته و لم يستطع النوم ، اخذ يفكر فيما قالته عن اندرو ، ايعقل انه حقا لا يحمل لجوري الا مشاعر الاخوة و الرغبة الصادقة في حمايتها ، ربما !
استيقظت جوري مع اول خيوط الفجر و كالعادة ، تفتح نافذتها و تهرب الى جنتها الخضراء ، فهي سلواها الوحيدة في هذا البيت القاتم
كانت دائما ما تعزف على البان فلوت اعذب الالحان و اشجاها واخذت تفكر ، اين كان عقلي عندما اخبرته عن حياتي الخاصة
كم اكره تلك الادوية اللعينة التي تؤثر على تصرفاتي ، و تخدر عقلي
ثم ابتسمت ، انا لم اخبره الحقيقة كاملة ، لم افعل !
بعد ان انهت وصلة الموسيقى خاصتها ، بدات في ري النباتات و تهذيبها و تنسيقها
ثم نزلت الى غرفتها في تمام الساعة السابعة ، و ما ان استقرت قدماها على الارض ، حتى افزعها صوته
يوسف : اذن ، انت حقا تفعلين هذا كثيرا !
شهقت جوري شهقة قوية ، و بدا الرعب على ملامحها ، و ارتجفت اوصالها بشكل واضح ، بالطبع لم يرها يوسف لأن الغرفة معتمة ، انتظر يوسف ان تقول شيئا ...اي شئ ، و لكن لا ، هي مسمرة مكانها كما لو كان على رأسها الطير !
يوسف : لم لا تتكلمين ؟.... الن تعلقي على ما فعلته لتوي ! ... و فتح المصباح ليضئ المكان بضوء خفيف
جوري : ........
يوسف مبتسما : عدنا للوضع الصامت ! ... ، على العموم ، كنت اريد ان .... رن هاتفه فنظر اليه ثم عبس قليلا و قال : لحظة واحدة ، يوسف يتحدث !

 
 

 

عرض البوم صور اولا دي انا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, دعوني, nema, رواية رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية