كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
يوسف : انت ايضا لست بتلك البراءة !
جوري : نعم ! ، ....لم افتح فمي ﻷعترض علي اي من تصرفاتك البلهاء معى ، يالقسوتى !
تنهدت بصمت و بدا عليها التعب اكثر من ذي قبل ، اخرج ! ، ارجوك
ثم اغمضت عينيها
يوسف بصوت عال : سيأتي الضابط ليستجوبك بعد قليل ، لا تنامي !
ثم خرج من غرفتها ليذهب الى ليلى
يوسف : كيف حال اميرتي الآن ؟
ليلى : هل اطمأننت على جوري ، ام لا ؟
يوسف : لقد فعلت ، تجادلنا قليلا ، و تركتها لترتاح ، هل انت مستعدة للاستجواب ؟
دخل الضابط بعد طرقه للباب ثم باشر استجوابه
جاء دور جوري ليتم استجوابها
فتحت جوري عيناها عندما دخل الضابط و معه شخص يحمل اوراقا و شئ آخر
و كانت فزعة للغاية و همت بالنهوض
الا ان يوسف اوقفها قائلا : لا تقلقي ، يريدون فقط اخذ اقوالك و سأكون هنا
الضابط : هل يمكنك ان تحكي لنا ما حصل
لم تزد جوري شيئا عن جملتي لا اعرف و لا اذكر طوال التحقيق
الضابط : انت لا تتعاونين معنا
جوري : ليس لدي اكثر من ذلك
يوسف بصوت عال : جويرية ، اذا لم تنطقي بما رايته هناك ، فست....
جوري مقاطعة : لقد اخبرتكم ما اعرفه
الضابط : سنتركك بضعة ايام ثم نعاودك ، لابد انك لا زلت متعبة
بعدما خرجوا اقترب يوسف من سريرها
يوسف : لم فعلت ذلك ، يجب ان تساعديهم لمعرفة مخططات ثريا
جوري : اخرج من هنا ، ارجوك ، انا حقا لا اطيق سماع صوتك هذا
يوسف : لولا انك مريضة لكنت علمتك معنى الاحترام !
جوري : اذن دعني استمتع بمرضي وأنعم بالهدوء و السكينة
خرج يوسف من الغرفة و هو يفكر ، هي لم تكن ابدا حادة في الكلام معي كما هي الآن ، يا ترى لم هذا التغيير المفاجئ ، تابع يوسف سير التحقيقات و علم ان ثريا لا تعترف بشئ ، و تنكر كل التهم و الرجلان لا يعرفان شيئا سوى ان ثريا دفعت لهم المال ليختطفوا فتاة ما ، تم حبسهم جميعا على ذمة التحقيق
مر يومان منذ تلك الحادثة ، و كانت الاجواء هادئة ، خرجت ليلى من المستشفى و لكن جوري بقيت و كانت ليلى تزورها مرتين يوميا و ، اعطي يوسف التعليمات الصارمة التي تحرم دخول اي رجل الى غرفتها نظرا لظروفها النفسية
ليلى : يوسف ، الن تأتي لترى جوري ؟
يوسف : لا ، انا متعب و اريد النوم ، اذهبي انت ، و لكن مع الحراس بالطبع !
ليلى بحدة : انت حقا مثير للشفقة ، و غبي !
زأر يوسف : ليلى ! ... لقد تهاونت معك في الايام الماضية ، و لكني لن اسمح بمزيد من هذه التجاوزات !
ليلى : ماذا تظن ان الصحف ستكتب ، اصابة زوجة الملياردير يوسف الفريد بطعنة غائرة ، و تجاهل تام من قبل زوجها ! ، هل فكرت حتى بالأمر ؟
يوسف : كفاك ثرثرة ،............. سآتي معك !
ذهب يوسف و ليلى الى المستشفى محملين بالورود و قبل ان يخطو الى غرفتها سمعوا صوت رجل يضحك ثم ضحكة انثوية رقيقة ، بها بحة خفيفة و لكنها محببة
فتح يوسف الباب بسرعة فوجد اندرو هناك يجلس الى جوار جوري و هما يضحكان معا بشدة
يوسف بدهشة : انت تضحكين ، لك صوت ؟
نظر اندرو ليجد يوسف واقفا خلفه فتنحنح ثم قال : بالطبع لها صوت !
يوسف : اذا هي تستطيع الكلام ، هل كانت تخدعنا ؟
اندرو : بالطبع لا ! ، هي لا تتكلم ، تضحك فقط ، و هذا يحدث نادرا جدا
تدارك يوسف نفسه :ما الذي جاء بك الى هنا ؟
اندرو : جئت لأرى اختي المسكينة ، التي تعرضت للضرب من قبل بعض ال .....
و انفجرا بالضحك مرة اخرى
ليلى : ما احلى ضحكتك يا جوري ، يجب ان تضحكي كثيرا !
يوسف بعصبية : هل لي ان اعرف لم تضحكون ، اشركونا !
اندرو و هو يتماسك : لا شئ ، لقد شاهدنا ذلك المقطع حيث تضربهم جولي !
ضربته جوري على كتفه بخفة و امسكت هاتفها : كفى !
يوسف : شكرا لزيارتك ، يمكنك الانصراف الآن !
دخلت الطبيبة في تلك اللحظة : مرحبا جميعا ، اهلا اندرو !
يوسف : كيف تعرفينه ؟
الطبيبة بابتسامة : انه يزور زوجتك يوميا ، يا له من اخ حنون !
يوسف لنفسه ، يزورها يوميا و انا كالأبله اكون اخر من يعلم
اكملت الطبيبة : يجب ان نغير الضمادات الآن ، هلا خرجتم من فضلكم ؟
هم يوسف و ليلى بالخروج الا ان يوسف توقف عندما راى اندرو لا يتحرك
يوسف و هو يصر على اسنانه : الن تأتي ، يا صهري ؟
جوري : لا ، انه سيبقى ، انا اخاف فعل هذا وحدي !
يوسف بصوت هادر : ليلى ! ... ادخلي معها و لتخرج انت معي يا اندرو !
عندما خرج اندرو امسك يوسف بتلابيبه : اسمع يا هذا ، ابتعد عنها و الا ستندم
كان اندرو اضخم من يوسف فدفعه بخفة : انت لم تحمها كما يجب ، لن اتركها وحدها ، عليك ان تقدر انها خائفة للغاية ، هي اكثر هشاشة مما تتصور
ثم ضحك ضحكة خافتة : قد تستطيع ضرب الرجال ، و لكنها رقيقة للغاية
هي تتصرف برباطة جأش في اصعب المواقف ثم تنهار بعدها أبشع انهيار
يوسف : تنهار او تموت ، لا يهم ، فقط ابتعد عنها !
اندرو مغيظا يوسف : انا ذاهب الآن و لكني سأعود ثانية ، يا زوج اختي الحبيب !
خرجت الطبيبة و ليلى و قالت الاولى : لقد تحسن الجرح كثيرا خاصة بعد ان اصبحت تأكل بانتظام ، و الشكر في هذا يرجع لاندرو
يوسف : متى يمكنها الخروج ؟
الطبيبة بدهشة : ليس قبل اربعة ايام على الاقل !
ان جرحها خطير ووضعها بدا في الاستقرار لتوه ، لا يمكننا اخراجها الآن
يوسف : حسناً ، اربعة ايام اذن !
و مشى في طريقه بدون اى كلمة اخرى
ليلى : يوسف ! ... يوسف انتظر !
لم تريد اخراج جوري الان ، لابد لها من الرعاية الصحية ؟
يوسف : الم ترى ذلك المحتال ، ينتهز الفرصة ليأخذها منا ثانية ، الاموال لنا !
ليلى : اذن تصيبها هي بالضرر ، من اجل الاموال اللعينة ؟
هز يوسف رأسه بنعم ثم قال : سأفعل ما يلزم حتى و ان كلفني ذلك حياة ....
وضعت ليلى يديها على اذنيها : توقف ! ...توقف ! ... يا لك من حقير ، اخرس !
ثم وقعت مغشيا عليها في الحال
بعد ذلك بخمسة ايام عندما عادوا جميعا الى البيت طلبت ليلى من يوسف طلبا غريبا
ليلى : يوسف ، اريد ان اذهب الى نيويورك !
يوسف و هو يرفع حاجبه : و لم ؟
ليلى : اريد ان اكون الى جانب اياد ، لا استطيع البقاء هنا معك اكثر من هذا !
يوسف ببرود : لا ، اياد ليس هناك ، بل جسده فقط !
ليلى : اتعلم ؟ ، انا اكرهك ...و بشدة ! ....ثم شرعت في البكاء و النحيب
يوسف : يبدو ان معاشرتك لجويرية اثرت عليك سلبا ، هل جننت مثلها حتى تبكي كلما كلمتك بعقلانية !
ركضت ليلى الى غرفتها و هي تبكي بحرقة ، اين اخي الحنون ، هذا ليس اخي
حادث يوسف طبيب ليلى الذي اكد له ان فكرة السفر فكرة جيدة ، حتي تتحسن حالتها النفسية ، و أكد ان ما تعانيه ليس بسبب جوري ابدا ، و لكنها تكبت مشاعرها منذ فترة كبيرة و هي الآن على استعداد للانفجار
و هكذا وافق يوسف على سفر ليلى و احاطها بعدد لا بأس به من الحراس اضافة الى مرافقتها المخلصة نجوى ، فهو يثق بها ثقة عمياء
|