كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
الفصل الحادي عشر : اقدم لك اعتذاري !
كاد يوسف ان يقع يا الهي ، انها ليلى ، لابد انها كانت تتصل لتستنجد به !
يوسف بوحشية : في اى مشفى هي ؟
كان يوسف شاحبا حين وصل الى المشفى ، استعلم عن مكان غرفة الطوارئ و ذهب اليها مسرعا ، ما ان لمح الباب حتى حاول الدخول الا ان الشرطي منعه
يوسف : دعني امر ، انها اختي ، .... انا يوسف الفريد ، دعني امر !
جاءه صوت مألوف يبكي : يوسف !
التفت يوسف و كان لا يصدق عينيه : ليلى ! ... اه ليلى
اخذها في حضنه و اخذ يربت على رأسها و عندما هدأت سألها
يوسف : اذا كنت بخير، فهذا يعني ان جوري هي من اصيبت ، اليس كذلك ؟
اومأت ليلى فقال يوسف : حمدا لله انها هي التي اصيبت و ليس انت !
نظرت اليه ليلى و قد جحظت عيناها ثم ابتعدت عنه بسرعة
ليلى بهستيرية : انت حيوان عديم الرحمة ! .. لا اصدق ، بعد كل ما فعلته من اجلنا
انت قاس ، و اخذت تضربه و تخمشه بأظافرها ، انت طاغية كما قالت ، انت لست اخي !
انت ظالم ! ، ابتعد عني ! ...، لا اريد رؤيتك ! ، ابتعد عني ، انا اكرهك !
كان يوسف يحاول السيطرة عليها ، و لكن هيهات فقد كانت غاضبة و بشدة و ان حاول ان يمسكها بقوة فقد تتأذى
ليلى : لم لا تؤذيني كما تفعل معها ، هاه ، لم لا تنهكني حتي الموت ، انا اكرهك ، اتسمعني اكرهك ، انت لست بأخي ، انا اريد ايا، ، اريد اياد ، اياد اين انت ؟
نادت ليلى بيأس ، ثم وقعت مغشيا عليها
دبر لها يوسف غرفة و فحصها الطبيب ، و قال انه انهيار عصبي حاد
و اعطاها ابرة مهدئات ، و امر بتركها لترتاح
تركها يوسف و ذهب ليطمئن على جوري : يوسف الفريد ، اريد ان اطمئن على زوجتي من فضلك
الشرطي : من انت ؟
يوسف : يوسف الفريد !
الشرطي و قد لانت ملامحه : اه سيد يوسف ، انا اسف لما حصل لزوجتك ، إنه حقا شئ فظيع ! .... لقد فقدت دما كثيرا ، و لكنها ستكون بخير
يوسف : ما الذي حصل بالضبط ؟... هل هي محاولة سرقة ؟
الضابط : لا ، لقد تهجم شخص ما على زوجتك و اختك في ظروف غامضة ، لا اعرف اكثر من هذا صدقا ، الا تريد الاطمئنان على زوجتك ؟
يوسف : بالطبع
اخذه الشرطي الى غرفة جوري و التي قد وضعت عليها حراسة و سمح له بالدخول
كانت راقدة هناك ووجهها ذابل و شاحب ، لا يعرف ما الذي حصل ، و لكنه اسف انه لم يكن موجودا وقتها ، مضى اليوم بطيئا على يوسف
افاقت ليلى و وجدت يوسف بجانبها و هو ينظر اليها بحنان فنظرت اليه بقرف
ليلى : اخرج من هنا ، لا اريد رؤيتك !
يوسف : لم ؟ .... ماذا حدث ؟
ليلى : الذي حدث هو انك احمق ناكر للجميل ، كيف هي جوري الآن ؟
يوسف : اعتقد انها بخير
ليلى : ماذا تعني ؟
يوسف : لقد اخبروني البارحة انها ستكون بخير ، بم تشعرين اليوم ؟
ليلى : هل تفقدت البيت ؟
يوسف : لا لقد مكثت بجانبك طوال الليل بالطبع !
ليلى : من الافضل ان تطمئن على الاحوال هناك ، اعتقد ان البيت مكتظ برجال الشرطة ، بل انا متأكدة نظرا لأحداث البارحة
يوسف : ما الذي حدث ؟ ، لم استطع الوصول لشئ
ليلى : اين عمار ، انت تطلب منه دائما اشياء مثل هذه !
يوسف : لقد تعرضت زوجته للإجهاض ، و هو في المشفى معها !
ليلى : انا بخير ، اذهب لتفقد الاحوال ، و عندما حاول ان يبدي اعتراضه
اكملت بحدة : ان اكثر ما احتاجه الان هو ان تبتعد عني !
انصاع يوسف لكلماتها و هم بالخروج
استوقفته : يوسف ! ، لو كنت مكانك لفكرت في طريقة مناسبة للاعتذار !
لم يفهم يوسف ما عنته اخته و لم يهتم بهذا كثيرا فهي متعبة و مرهقة و يجب ان يسايرها حتى لا تمرض ثانية ، فكر بهذا ثم تساءل لم لا يقلق على جوري بهذا الشكل ، انه حقا لامر غريب ، و لكني لازلت اراها دخيلة غير مرغوبة ، هي السبب في وضع اياد الحالي ، كما انها تسبب المتاعب دائما
كان افراد الشرطة و مكتب التحقيقات ينتشرون في القصر و لم يسمحوا ليوسف بالدخول الا بعد ان عرفوا هويته
يوسف لرئيس المحققين : اريد ان اعرف ما الذي حصل بحق الصماء !
الرجل : لقد حصل اقتحام للقصر بمساعدة الخدم !
يوسف بدهشة: لابد انك تمزح ، لا يعقل ان يفعل خدمي شيئا كهذا ابدا
الرجل : مع الأسف هذه هي الحقيقة ، ان مديرة المنزل هي الرأس المدبر لهذه العملية فقد وضعت مخدرا لبعض الخدم ، حتى تستطيع ان تدخل رجالها
يوسف بصدمة : مديرة الخ.... اتقصد ثريا ؟!!!
ولم قد تفعل شيئا كهذا ، هي لن تسرق ابدا !
الرجل : لم تكن تنوي السرقة ، فقد كانت تستهدف زوجتك بهدف قتلها
يوسف : لا افهم ماذا تعني ؟
|