كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
نزلوا جميعا امام قصر جواد الفريد بهد ان مروا بالحدائق الواسعة ، المحفوفة بأندر انواع الزهور و هو ما جذب انتباه جوري على الفور
جاء الخدم لاستقبال يوسف و ليلى و لكن ، من هذه مع السيد يوسف يا تري ؟
اراد يوسف ان يقول هذه جوري ابنة عمي المجنونة و زوجتي المصونة
ابتسم يوسف وقال : انتبهوا جميعا هذه جويرية الفريد زوجتي ...العزيزة !
بدت الدهشة على وجوه الجميع ثم ما لبثت همهماتهم ان اصبحت صيحات احتفالية لهذين الخبرين السعيدين ، عادت جوري ، و ايضا تزوجت من السيد يوسف
هرعت مدبرة المنزل السيدة ثريا اليهم لتحييهم على طريقتها الخاصة فأخذت يوسف في احضانها و اخذت تضربه بخفة على ظهره : ايها الماكر ، تتزوج من خلف ظهري ، هل هكذا ربيتك ؟
و اخذت ليلى في حضنها فانفجرت ليلى بالبكاء ، فأخذت تواسيها ، فهي تعرف مصاب السيد اياد ، و ان الفتاة تعتصر من الالم : سيعود يا عزيزتي ، اعدك
ثم اتجهت الى جوري و شرعت في البكاء و هي تحتضنها بشدة
و الغريب ان جوري ، لم تحاول منعها ابدا ، و انما بدت مرحبة بأحضان ثريا الدافئة ، اخذت ثريا تغمغم بكلمات لم تستطع جوري فهمها
و بعد ان انتهي عناق ثريا الطويل ، توافد الخدم ليرحبوا بالعروسين ، و ما ان رأت جوري تلك الاعداد الغفيرة ، حتى تقهقرت لتحتمي بليلى و اخذت تشد ملابسها
تعجب الجميع من منظرها فقد بدت كمن رأى شبحا و شحب وجهها
فتحدث يوسف ليقطع تلك الهمهمات : السيدة الصغيرة اعصابها متعبة ، و هي ليست معتادة على مثل هذا الترحيب الحار ، ارجو ان تعذروها
فتفهم الجميع و بدأ كل في العودة الى موقعه
امسكت ليلى بيد جوري و ساقتها الى الداخل فقالت جوري : هل ستنفذ وعدك لي ؟
عجبت السيدة ثريا ، لم تتحدث جوري بالإنجليزية و عن طريق هاتفها ايضا ؟
و نظرت الى يوسف مستفهمة فأومأ لها برأسه انه سيكلمها فيما بعد
يوسف : ليس قبل ان نستريح ، و نأكل شيئا
جوري : لا اريد شيئا ابدا .....
يوسف بلا مبالاة : كما تريدين ، و الان سأصعد لأستحم ريثما يوضع الفطور
ليلى : جوري ، لابد حقا ان تستحمي و تبدلي هذه الملابس فأنت لم تفعلي منذ أيام
جوري بابتسامة واسعة: اوه ، هل تظنين ان اقسى الظروف قد تمنعني من الاستحمام ، لقد فعلت ذلك مرتين بالفعل في اليومين الاخيرين و لكني لم اجد ما ابدل به ملابسي و ضحكت بصمت
فأمرت ليلى بإحضار شتى أنواع الملابس الى جوري ، الا انها لم تعجب بأي منها
و لم تعلم ليلى ماذا تفعل فأخبرتها جوري : اريد شيئا واسعا جدا .... جدا
ليلى : سيكون هذا سهلا لو استطعت ان تحددي اكثر ما تريدين
جوري : ملابس الرجال تليق بالنساء ايضا ، قالت ذلك و هي تجول بنظرها على الارضية ، اريد ملابس ليست ضيقة ، انا فتاة كبيرة الآن !
ليلى بضحك : تريدين ملابس رجالية ؟ ، و لكن لم ؟ هزت جوري كتفيها بعدم اكتراث ، و اخذت تنظر الى الارضية
ليلى : حسنا ، تعالى معي ، يمكنك استخدام غرفتي ، ريثما يحضرون غرفتك
و ذهبت معها جوري ، و بعد ان احضرت لها ليلى ما تريد
اخذت حماما طويلا ثم ارتدت بيجاما بيضاء قطنية واسعة جدا ، تتسع لثلاثة فتيات
كان منظرها اكثر من مضحك ، فلم تتمالك ليلى نفسها من الضحك ما ان رات جوري فقالت : سيخنقنا يوسف معا لهذا المنظر ، اوه انتظري حتى يرى
جاءت ثريا لتعلن ان الافطار جاهز و كذلك الغرفة التي ستستريح فيها جوري
و صاحت عندما رات جوري : يا الهي ، ان العروس المتزوجة حديثا لا ترتدي هكذا ابدا !....ليلى و هي تبتسم : انها تريد ملابس كبيرة لانها فتاة كبيرة
ثريا : عزيزتي ، ان تكوني سمينة ليس بالخطأ، لا يجب ان تخجلي من جسدك
ضحكت جوري بصمت حتى ادمعت عيناها : لا تقلقي فلست خجلة من جسدي
و انما احب ان ارتدي ملابس كهذه ، حتى اكون مرتاحة اكثر
تعجبت ليلى ان جوري حقا قد انسجمت مع ثريا بشكل كبير ، ترى ما السبب ؟
سقطت ابتسامة جوري العريضة وتجهم وجهها و هي تقول : الغرفة ... الآن !
|