كاتب الموضوع :
اولا دي انا
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دعوني و شأني /بقلمي nema
الفصل السادس : زوجي ، اعرفك بخطيبي !
حاول يوسف ان يتحسس نبضها بدقة عله يكون هو المخطئ و اخذ يحرك اصابعه على رقبتها ، فابتسمت جوري ثم ضحكت بصمت ، و ازاحت يد يوسف عن رقبتها
كانت مغمضة العينين ، و ما ان فتحتهما حتى محيت البسمة من على وجهها و عادت للتجهم ، لقد ظنت انها نائمة في غرفتها و ان دايف يحاول ايقاظها
سألها يوسف بقلق : هل انت بخير ؟
اخرجت جوري هاتفها من جيبها : نعم ، لم تسأل يا هذا ؟
استاء يوسف من طريقة كلامها فصاح بها : لا شئ ، لا شئ ابدا ، لم اجد لك نبضا هذا كل شئ ، و لم اسأل ؟
تنهدت جوري : قلبي ضعيف ، و لهذا ضغط دمي منخفض غالبا
نظرت اليها ليلى بتعاطف ،فقالت جوري : الا استطيع الخروج من هذه السيارة الآن
سمح لها يوسف بالخروج فتعثرت ووقعت ،ولكنها كانت متعبة بشدة لتقف وحدها
اخذت ليلى بيدها لتنهض ثم توجهوا الى مبنى متوسط الطول ، كانت دائما تكره المدن و المباني العالية ، انها تلغي الطبيعة بطريقة ما
كان هناك اناس يدخلون و يخرجون و ركزت جوري عيناها على الارض حتى لا ترى احدا ، و لكن خوفها كان يزداد مع كل خطوة تخطوها ، و بينما هي تحاول الا تركض بعيدا لتختبئ بأحد الزوايا تسللت الى انفها رائحة طيبة و تذكرت انها لم تأكل منذ مدة طويلة و قرقعت معدتها ، افاقت من شرودها عندما دفعتها ليلى بخفة عبر المدخل و من ثم الى المصعد ، تنفست جوري الصعداء ، رغم انها لا تحب المصاعد ، الا انها ممتنة انه لا يوجد اناس كثر هنا
هبطت معنوياتها عندما دلفوا الى مكتب المحامي ، فقد كان يعج بالأشخاص و اغلبهم من الرجال ، يا الهي ما هذا الكابوس ، هكذا فكرت
كانت نظراتها مثبتة على الارضية ، و سمعت تحية المحامي و ترحابه الحار
ثم دخلوا الى مكتبه و جلس ذاك الغبي الذي لا تعرف اسمه و تلك الفتاة البشوشة
و ظلت هي واقفة ، فقالت ليلى : جوري ، لم انت واقفة هكذا يا عزيزتي ؟
نظرت الى حيث تجلس ليلى ، لقد بدا لها المكان ضيقا جدا ، لا لن تجلس قرب ذاك الرجل ، يا الهي لقد سمعت الاسم مرارا و تكرارا و لا استطيع تذكره ، لا يهم
صر يوسف على اسنانه عندما رأى نظرات الذعر التي ارتسمت على وجهها عندما نظرت اليه او بالأحرى الى قدميه ، انا لست مسخا ايتها الحمقاء ، لست مثلك
قال بحدة : اجلسي ، لا تقلقي لن أكلك ، و عندما رأى انها غير مقتنعة ، زفر بغيظ ثم قام من مكانه و اختار ابعد كرسي ليجلس و قال بغضب: تفضلي يا صاحبة السمو
جلست جوري بسرعة ،فهي لا تستطيع البقاء واقفة اكثر من هذا ، انها منهكة للغاية
قال المحامي بابتسامة : انا أدم ، و انا من سيت........
لم تسمع جوري الباقي بل اخذت تعبث بهاتفها ، و لم تهتم لما يقول
مضت عشر دقائق قبل ان تناديها ليلى : جوري عزيزتي ، آدم يكلمك
نظرت اليها جوري بعدم فهم ثم قالت : آسفة ، لم اسمع اي شئ ...مطلقا !
يوسف بصوت هادئ : ماذا تعنين ب مطلقا ؟
جوري : لم اسمع شئ مما كنتم تقولون ، لم اعتد على التدخل فيما لا يعنيني
اخذ يوسف يهدئ نفسه حتى لا يرتكب جريمة في حق الانسانية ققتله تلك الغبية البلهاء : هل تعتبرين ان زواجك لا يعنيك ؟
اسود وجه جوري : لقد انهينا النقاش في هذا الموضوع ، كفاك ثرثرة
مسح يوسف وجهه بيديه ثم اندفع نحوها و امسكها من معصمها و حاولت هي التملص منه فلم تستطع ، هي خائرة القوى و هو لا يرحم ، اخذ يجرها حتى اوقفها امام النافذة و اخبرها ان تنظر فأدارت وجهها بعيدا ، فزأر بعنف : قلت انظري !
فنظرت مكرهة و ازدردت ريقها بصعوبة عندما رأت النافذة المفتوحة في المبني المقابل ، كان نيك مقيدا و مكمم و رجل ما يمسكه من شعره
ارتجفت جوري فأحس يوسف بها و ترك معصمها و قرر ان يستغل الموقف
فقال : كلمة واحدة مني و يموت ، كلمة منك فيعيش ، ايهما تختارين ؟
نظرت جوري الى نيك ، لم تكن بحاجة للتفكير ، فهي ستفعل المستحيل من اجل انقاذه بلا شك ، نظرت مليا اليه فقد تكون هذه هي المرة الاخيرة التي تراه فيها
ثم اجفلت و تساقطت دموعها يا الهي كيف امكنه ان .... كيف امكنك يا نيك
يا الهي ، ما العمل الآن ، اه لم فعلت هذا ، لن اسامحك ابدا
ابتعدت عن النافذة و ذهبت لتجلس مرة اخرى
يوسف : و ....؟ ، ما هو قرارك ؟
جوري : سأفعل ما يريد مني ! تعجب يوسف من قولها ترى من تقصد هو ام .....
ابتسم يوسف : حسنا ، ادم سنوقع الآن
وقع يوسف العقد بسرعة ، و دفع الورق الى جوري ، فوقعت بعد تردد طويل
قال يوسف : و الان وقعي عقد التوكيل هذا ، ففعلت
ادم : مبارك لكما ، يوسف يا صديقي ، ترفق بها قليلا ، انا صديقك منذ زمن طويل و انصحك الا تفعل شيئا تندم عليه في المستقبل
يوسف : لا تقلق يا ادم ، لا داع لاستخدام العنف ما ان نصل الى مصر ، ما دامت محفوظة في البيت
ادم مازحا : نحن لا نتحدث عن السمك المعلب هنا ، اليس كذلك ؟
ضحك يوسف ثم نظر الى اخته التي كانت تنظر الى جوري باسى ، فقد كانت شاردة و ذابلة للغاية
يوسف و هو يقترب منهما : اذا أردت ، سأسمح لك برؤية نيك مرة اخرى قبل رحيلنا ، ما رأيك ؟
جوري و دمعاتها تسيل : لا اريد رؤيته مرة اخرى !
بدت الدهشة على ملامح يوسف ، لابد ان هناك خطب ما ، لم ترفض ان ترى نيك ، و قد كانت متلهفة لهذا في البداية و قال بشك: هل انت واثقة ؟
جوري : اريد ان ابتعد عن هذا المكان ، ارجوك .... ارجوك
يوسف : حسنا ، لنذهب و صافح ادم و خرجوا ، ليذهبوا مباشرة الى المطار
التكملة غدا
😆nema😆
|