كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( الفصل السابع )
امتقع وجه مادي وهي تفكر في اليأس الذي شعرت به في غرفة مورالز وكيف هجم عليها. وتذكرت ان نيك أذاها اكثر بكثير منه.
قالت بلهجة ملؤها الدفاع عن النفس " لن اعيد مافعلته الليلة الماضية ثانية. كان تصرفاً غبياً مني"
هز نيك كتفيها " خضت في مياه اعمق من قدرتك على السباحة فيها "
لسعها توبيخه ولكنه صحيح . ارادت ان تحول الحديث عن ليلة امس لأنها تذكرها بمشاعر فجة اخرى كثيرة " ماهو عرضك؟"
تصورته للحظة يركع على قدميه وينظر اليها بعذاب ويسألها ان تتزوجه. توردت وجنتاها بقوة فضاقت عيناه عليها وفي هذه اللحظة تمنت مادي لو تنشق الأرض وتبتلعها .
- ما زلت مصرة على ايجاد مستثمر. ألا تريدين البيع؟
توترت مادي وهزت رأسها " لن ابيع ابداً"
- إذن ستتابعين البحث عن مستثمر.
- لا شك في ذلك.
قال نيك بتجهم " هذا ما أخشاه "
سألت بقلق الآن " ما قصدك؟"
هز نيك رأسه" سيصعب عليك إيجاد مستثمر الآن , فلا شك ان مورالز سيتأكد من تلطيخ اسمك. فإن قال لي إنه نام معك ليلة امس, فسينشر الخبر على الجميع"
شعرت مادي بالعياء , ارادت ان تصيح بأنها بريئة ولكنها تعرف انه لن يسمعها.
- ماذا يعني ذلك إذن؟
- يعني انك لن تجدي فرصة هنا ابداً . الحل الوحيد لك هو ان تذهبي الى اوروبا للبحث عن مستثمر هناك.
زاد شعورها بالإعياء , فهي لا تملك مالاً حتى لتسافر الى هناك, ولا يمكنها ان تطلب من رئيسها السابق ان يساعدها . صحيح ان لديه عملاً مزدهراً إنما لا يكفي للاسثمار بالطريقة التي تريدها. كما انها تركته بعدما ادخلها الى الجامعة , ويصعب عليها كثيراً ان تطلب مساعدته وهو من كان كريماً جداً معها.لقد خدمها بمافيه الكفاية .ريحانةمنتديات ليلاس
نظرت مادي الى نيك شاعرة باكتئاب وقنوط " إذن ماهذا؟ أهو عرض بأن تريني ان حالتي ميؤوس منها ؟"
نظر نيك اليها . إنها الآن حيث يريدها . حسناً ليس بالتحديد , لأن مايريده حقاً هو ان ترجوه طلباً للمسة حب منه. شعر بأنه عديم الرحمة ولكنه نحى هذا الشعور , فليلة البارحة أكبر دليل على مدى عجزه عن السيطرة على نفسه حينما تكون مادي على مقربة منه.
عليه ان يحصل عليها ولكن عليه ايضاً ان يحمي نفسه من هذا. إنه بحاجة الى التحكم بضعفه امامها وماسيعرضه عليها سيؤمن له هذه الحماية .
راقب نيك فعلها عن كثب وهو يقول " سأستثمر أرضك"
رشح اللون الأحمر من وجنتي مادي تاركاً بشرتها كالبورسلان وعينيها واستعتين, ولكنها سحبت نفساً فعاد اللون الى وجهها , اما هو فتحركت رغبته فيها بقوة .
|