كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( الفصل الخامس )
5- يريدها ولكن !
ادعى نيك البراءة وهو يقول " لماذا تقولين مزحة؟"
كانت مادي ترتجف من التوتر " لقد قدمت لي شراباً من إنتاج فاسكيز . لماذا ؟ أكنت تتوقع ألا ادرك ذلك؟ أهذا امتحان لي ؟"
وضعت مادي فوطتها ووقفت مذهولة من شدة المشاعر التي تحركت في داخلها .
امتدت يد نيك اليها وامسك رسغها " اجلسي . رجاءاً "
عندما حاولت ان تسحب رسغها من يده , ابتسم نيك بشكل حزين " اعترف اني كنت فضولياً لمعرفة ما إذا كنت ستكتشفين الشراب "
سحبت مادي رسغها اخيراً ولكنها لم تجلس . بل نظرت الى نيك بتعبير ملؤه الزهو والفخر" بالتأكيد سأتعرف اليه . إنه جزء من طفولتي"
العاطفة جعلت صوتها اجش وحاراً, جلست مادي فجأة , حائرة مما تشعر به , ماذا يقصد من وراء فعلته ؟
وكأنه قرأ افكارها , قطب جبينه " لم اقصد ان اغضبك "
- لا , كنت تمتحنني , أليس كذلك؟ ومن قبل اتهمتني بأنني نلت شهادتي الجامعية عن طريق مضاجعة الرجال.
امتقع لون نيك " لا, لا أشك في انك نلت شهادتك الجامعية عبر التلاعب"
حرقت الدموع الحارة عيني مادي فحاولت مقاومتها ولم تشعر بالرضا إلا حين رأت وجه نيك الوجل. إنها تعرف ان العاطفة التي تشعر بها هي نتيجة حزنها على والدها والضغط الذي ترزح تحته ناهيك عن الشغف الذي يوقظه فيها نيك.
بذلت مادي جهدها حتى تتمالك نفسها . التقطت كأسها من جديد وارتشفت رشفة اخرى منه. اغلقت عينيها وهي تتذوقه بشغف.ريحانة
- انه يذكرني بطفولتي .
كان صوتها خافتاً وهي تتكلم . رفعت نظرها الى نيك ولكنها سرعان ما اخفضته من جديد عندما رأته يحدق فيها بقوة .
راح نيك يتأمل مادي واضواء الشموع تتلاعب على بشرتها الشاحبة, رامية عليها ظلالاً غامضة . فوجنتاها متوردتان , وشفتاها ناضجتان مكتنزتان , وجمالها ساحر.
لم ير قط شيئاً حسياً كالطريقة التي تحتضن فيها كأسها . فجمالها الطبيعي يحفر عميقاً فيه وفجأة شعر وكأنه يعود بالذاكرة. لقد اعادت اليه في هذه اللحظات الحنين الى الماضي , الى طفولتها ومابعدها.
|