كاتب الموضوع :
ارادة الحياة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: احبك ذاتي بقلمي / ارادة الحياة .
الشوق يغلبنا لنعود لكي ندفن اشواقنا
الدم يخذلنا واحضان الغريب تكون امان لنا
بداية النهاية
(23)
***********************
كنت استمتع باعمال المنزل لحين عودة افراد العائلة لكي نتناول الطعام معا
دخلت كالاعصار وهي تردد : ناس متستحي خل يجي بابا ويشوف ابن العائلة الخلوق شسو ناس مريضة
قلت بخوف واني اركض ورائها : وج ياسمين شبيج
اجابت بغضب مابي شي ما اريد ازقنب لا ادكعدوني
وتريدني ان اتركها اقتحمت عليها غرفتها وكانت في الحمام وما ان خرجت حتى باغتها بسؤالي: وج شبيج اتخبلتي
اجابت بحدة: صبر الله يخليج عوفيني خاف احجي حجي اتندم عليه ترة والله مفولة عندي العصبية
قلت بتمثيل : وج اتغلطين عليه تردين هو هذا الحجي الي متردين تحجي وج اني مرة ابوج مثل امج
اجابت وهي تتأفأف: اهو صبر والله ما الي خلك
جلست بقربها على السرير وقلت : احجي احد ضاربج بوري وج خاف حبيتي واتزوج الحبيب
نظرت لي بطرف عينها وقالت: تعرفين منصور
قلت بحماس: هذا الخطبج طبعا اعرفه من كان زعطوط بشارعنا المهم همزين رفضيتي ما احبه كان مخبل
اجابت بحماس: وبعده مخبل وج اتعرضيلي اليوم والله شنو شكول للناس لازم تبررين رفضج الي هذا عقال بالله
اجبت بكل صدق: لا حبيبتي ابصم بالعشرة مخبلة غير ابوج يشوفه دكتور والناس شايلته بالصلوات تعالي شوفي شمسوي بخواته ولا وحدة بيهن دخلها كلية يكللهن تردن ادخلن كلية حتى تتعرفن على ولد وتكسرن وجهي بين العالم غير ابوج عباله كل دكتور خوش ادمي
كانت الدهشة تكبر عينها مع كل معلومة اقولها
لتقول وهي في حالة صدمة: وج صبر ليش ما حجيتي لو قابلة بي
قلت بثقة : سكتت لان اعرف ما راح تقبلين واعرف ابوج ماراح يغصبج فعلى شنو احجي لو قابلة بي كان حجيت وفركشتها شنو ماعدنة خبر بيتنة ننطيج لواحد شكاك واذا دكتور الشهادة متنظف عقل اذا هو اصلا قذر
احتظنتني بمودة وهي تقول: فدوة لعينها مرة ابوية الوردة
قلت بمرح :ديلة بدلي وتعالي ساعديني ميستاهل تفكرين بهذا الانسان وادغثين نفسج واتقلقين اهلج لا تحجين لابوج بس اذا عادها كليلي وانا افهم ابوج
لتجيب بحماس :وج اني ما كملت غير من هو اتعرضلي طلع ذاك الرجال الهيبة وخلا فلس ميسووو وج صبر شنو طول وشخصية يخبل
قلت بجد : ياسمين لا يغرج الشكل الله يرحم كاظم كان الكل يحسدني على شكل وانت تعرفين قصتي وياه
اجابت بهدوء: وج صبر اني كل ما اذكر اشلون عشتي وي كاظم ارعب معقولة لهدرجة البشر مينحزر
قلت بجد: الله يرحمه ظلمني وظلم نفسه معلينة هسة بحياتي ياسمين كبري افكارج ووكلي الله بشريك حياتج لان بس الله هو الي يهئلج الافضل لان كل شي مينحزر بالزواج اذا ابن عائلة واذا لا كل الخفايا تنكشف بعد الزواج
اجابت بهلع: هاي شبيج خوفتيني انتي تحجين هشكل وبابا عبالك عنست اي واحد يجي يكعد يقنع بي وماما كل يومية تنذر نذر حتى تنفك عكدتي هاشبيكم نايمة على قلوبكم
قلت وانا اضحك من اعماق قلبي: لا ولج شبيج غير يردون يفرحون بيج كم بنية عدهم بس انتي
اجابت بحماس: غير انتي جبتي توم ولد كان جبتي بنية ولد شكوو بيها
قلت وانا ادفعها الى جهة خزانة الملابس المرة الجاية ادليلي
اجلبت بهلع : لا عفية يصير ازدحام بالبيت بابا ماعنده حل وسط لو ماما الي خلفت بس اني لو انتي الي خلفتج كلها توم توم
وضعت الاصابع الخمسة في وجهها وقلت : قل اعوذوا برب الفلق
وغادرت الغرفة وتركتها تغير ملابسها
لو بقيت كل عمري احمد الله على نعمه اشعر باني مقصرة لكثرة عطاياها لم احلم قط بهذه العيشة كنت بحاجة لرجل يسندني اولا ويكون اب لاولادي ثانيا فوهبني الله بلحظة اشبه بلحظات المخاض العسر زوج واب لي ولاولادي
لن انسى ذلك اليوم
كنا نجلس على مائدة الطعام انا وخالتي والاولاد فاهتزت الباب الخارجية بطرقات عنيفة جدا اصابتنا بالهلع
قالت خالتي : بسم الله يمة شكو
قلت بخوف؛ خالة خاف حرامية
حملت هاتفي بيدين ترتجف خوفا لاتصل ببهية ولا ادري في حينها لما بهية لما لم اتصل بهوازن ايقنت بعدها ان الله دلني الى الطريق الذي يسعدني
وبينما انتظر جواب بهية اقتحم شخص ما الباب الخارجية وبدأت تظهر هيئته من خلال زجاج باب المطبخ بدأت خالتي بالصراخ وهي تمسك الاولاد خشيه ان يفتحوا الباب فلقد دب حماس اول عتبات المراهقة فيهم وبعد لحظات رعب اتاني صوت احد اخوتي وهو يصرخ ام كاظم طلعي بتنا نريدها يمنة تردين تصير خدامة الج ولولد ابنج
اشتعل الغضب في صدري وفتحت الباب وقلت : اختكم اهنا ام البيت وسيدته من اجي لبيوتكم اصير خدامة
كان جزائي على هذا الكلام ضربة قوية بقبضة يد اخي الاكبر
ليقول له اخي الاصغر: خوي انت صاحب مرض لا توصخ ايدك بيها عوفها علينة
قلت وانا في حالة انهار : يوصخ ايده ولكم اني شرفكم ورفعة راسكم غصبن عليكم اني الثوب الطاهر الي ما دنسة بشر اني اوصخكم وسفة انتو اخوتي
كنت اتكلم وانا اتلقى سيل من اللكمات من اخي وبقية اخوتي تتفرج وام كاظم تمسك بالاولاد حتى لا ينالهم الضرب من اخوالهم وهي لا حول لها ولا قوة سوى كلمات تقولها وتصل لمسعي : يمة حرام عليكم يمة انتو زلم تستقوين على نسوان واطفال
لا ادري كم مضى من الوقت حين حملتني يدين قويتين من بين يدي اخوتي وادخلتي داخل المنزل واغلقت الباب خلفي ولكني سمعت صوته هو يقول : بهية سدي الباب من جووو
تلفت حولي لارى اين بهية وما ان رئيتها سقطت بين احضانها اتلوا لشدة المي النفسي والجسدي قلت وانا ارتجف من الغضب والخوف: شدكول الناس من تسمع اكيد ادكول كسرت وجهم
اجابت بهية بحدة: ينكطع لسانه الي يجيب طاريج انت الي يريد بنته رفعة راس يكله صير مثل صبر
تقدم اولادي نحوي واخذتهم باحضاني وانا ابكي ظلم الماضي والحاضر وقلة حيلة امراة في مجتمع بعض الرجال فيه ضباع جبانة تتاسد على الضعيفات
لا ادري ما محتوى الجلسة التي جلسها محمد مع اخوتي كل ما اعرفه ان هذه المسرحية كان الغرض منها تزوجي لسلام بحظور احد الشيوخ لتنتهي الجلسة بعقد قراني على محمد وانهيار سلام الى درجة التطاول على شرفي واتهامي بكوني على علاقة غير شريفة مع محمد بحكم تردده هو وزوجته لرؤية ام كاظم حاولت فسخ العقد لكي ابعد التهمة عني ولكن زيارة مدتها ساعة من محمد لي غيرت مسار حياتي
يمة صبر حجي محمد ينتظرج بالاستقبال
قلت بغضب :يمة كليلة رحمة الله والديك هذا فضله ما انساه بس يمة اني مرة وحجي الناس ميرحم والناس كامت تاكل بلحمي
اجابت بهدوء: ويمة انتي صدك هشكل
قلت بصدمة: يمة انتي شكين بي صدك يمة
اجابت بمودة: لا يمة اني ما اشك انتي كاعدة تشكين بنفسج وتردين تعوفين الخير الي الله دز الج من ورة حجي الناس الي حتى اذا فسختي راح تبقى تحجي تعوذي من الشيطان وروحي شوفي الرجال شيريد
قلت بحدة : بعباتي
اجابت بتفهم بعباتج
كانني اردت ان اثبت له انني شريفة بارتدائي العباءة اية سوسسة نخرت افكاري في حيناها وجعلتني كورقة نظرة التهمتها الديدان واصبحت ورقة مشوهة بثقوب بشعة
دخلت وقلت: السلام عليكم
وعندما رفعت راسي وجدت محمد يتوسط والدي وعلامة الارتياح في وجهه وبسمة صادق على وجه الاولاد لم ارها حتى مع والدهم
رد السلام بكل هدوء وطلب من الاود تركنا وحدنا
قال بكل هدوء :اشلونج صبر
قلت بتوتر :الحمد لله حجي انت اشلونك
اجاب بمرح :غير تردين الصدك موزين
قلت بهلع: سلامتك حجي عندك العافية
اجاب وهو مبتسم : ترة اني مو مريض اني الحمد لله بفضل الله صحتي تمام بس اني عقدت ورة يومين مرتي تريد تطلك شتكلين صبر استاهل
قلت بتوتر وبلعثمة: حجي انت ما ترضاه عليه
اجاب بتساؤلولم تختفي ابتسامته الهادئة :صبر شنو الي ما ارضاه عليج حجي الناس ويا ناس الناس الي ماعدها شغل وعمل بس تاخذ ذنوب تحجين صدك شايلة هم هيج بشر وهذولة الله سخرهم الج حتى ينطوج حسنات لا على بالج ولا على خاطرج
حاولت مقاطعته
ولكنه اشار بيده وقال : خل اكمل واسمعيني للاخر الي كدامج عاش احلى سنين عمره والناس تاكل بلحمة ولا زالوا كلها ادكول هذا الي ماعنده اصل هذا المكطم وكل كلمة منها كنت اسويها درجة واصعد عليه كنت ليل نهار اشتغل واجمع الفلس على الفلس حتى اخلص من حجي الناس عبالج من صرت هسة حجي محمد الناس بطلت تحجي لا ابدا الناس بطلت تحجي كدامي بس وراي بعدهم بس شنو الي تغير اني تغيرت صرت ما اهتم الهم لان ميستاهلون لحظة تفكير مني
كنت مبهورة بشخصه وقلت في نفسي: هنيالها ياسمين عدها هيج ابو
استجمعت شتات روحي وقلت: حجي انت رجال واني مرة واتهموني
ولم استطع الكلام فلقد غصصت بعبرتي
اجاب بهدوء: كملي تهموج بشرفج ومنو تهمج لا تزعلين ابن عمج السكير وهذا لا بالعير ولا بالنفير واحد بمجالس الزلم ميسوو حشة قدرج المداس الي ادوسين بي برجلج تعوذي من الشيطان وخليني اكسب ثواب واربي هذولة اليتامة وبلكي الله يرزقني منج اخو لياسمين
قلت بهدوء: شنو ذنب ام ياسمين المرة تعاملني بالصلوات اخذ رجلها منها هاي جزاتي الها
اجاب وهو مبتسم: ترة ام ياسمين كانت ناوي تجي الخميس تخطب هذا الي احنه متفقين عليه لا تخافين على بهية بهية عين من عيوني واذا تردين رضاتي ارضي بهية
كان يتكلم وانا ماخوذة بشخصيته ومذهولة لعلاقته بزوجته
قلت بهدوء :ان شاء الله ما اقصر لا وياك ولا وياه
لا ادري كيف خرجت هذه الكلمات التي تدل على الموافقة من فمي فانا لم ارد النطق بها ولكن هناك قوى ساعدت لساني على النطق بها
اجاب وهو يتقدم نحوي : الله يقدرني واسعدج واكون اب لاولادج
قبل رأسي الغبي الذي حشرته بالعباءة واخرج من جيبة مبلغ مالي وقدمه لي وقال: رتبي نفسج الخميس انتي بيتي
قلت بخجل والاولاد اجاب بكل مودة وياج طبعا
قلت بخجل : ممكن اتناقش بالموضوع وي خالتي
اجاب بكل تقبل : اكيد شتفصل ام كاظم اني البس
غادر بكل هدوء له هيبة لا يصل لها الشباب الاصغر منه ويتمتع بوسامة اخاذة
بوووو
وضعت يدي على قلبي من الخوف وقلت بعتب : حجي فدوة لعينك وكعت قلبي بالكاع
اجاب بغزل : اسم الله عليج اروح فدوة لقلبج اني
قلت بخوف : اسم الله عليك اني اروحلك فدوة
جلس بقربي على مائدة الطعام حيث كنت اعد السلطة لحين عودة الجميع واخذتني الذكريات للماضي الليس ببعيد
قربني له وقال وين كنتي صافنة
قلت بجراءة : بيك
تلفت حوله كعادته ان اراد التغزل بي لكي يتاكد من عدم تواجد ياسمين او امها : ان شاء الله متجيج افكار الي بي
قلت واني اقترب من كتفه واقبله : وهذا الصدك اني ما مشغولة غير بيك
قبل يدي وهو يقول : وين الاولاد
قلت بحب : الكبار بالدوام والصغار نايمين
اجاب بمودة : اروح اصلي وارجع الكاج صابة غدة
قلت باستهجان : متنتظرهم
اجاب بسرعة : لا ما انتظرهم ولا انتي تنتظريهم عندي شغل وياج اروح للبيت ولحكيني
هل رئيتم عوض الله لي بعد سنوات القحط العطافي اغرقني محمد بسيل غزل كنت احلم به وكنت اشك بوجوده ولكنه ترائى لي واقعا جميلا بين يدي محمد
****************
انهيت صلاتي وتناولت غدائي وبقيت انتظر صبر في البيت الذي بنيته في الحديقة والذي اكتمل منذ شهرين مع صبر عرفت معنى السعادة تعلمت منها كيف اعيش بسعادة فهي مخلوقة لتعلم الناس السعادة
لن انسى ذلك اليوم الذي اتت بهية فيه الى غرفة مكتبي وهي تصرخ :الحك صبر
قفزت من مكتبي بهلع وقلت : شبيها
اجابت وهي ترتجف ما اعرف : اسمع
اخذت الهاتف منها وانا اسمع صوت امراءة تدافع عن نفسها بشراسة امام اخوة جبناء
لم اتمالم نفسي وقلت : جيبي عباتج
لم انتبه لنفسي وما كنت ارتدي فقد اشتعل الغضب وارتفعت الغيرة في صدري ليصبح صدري كتله مشتعلة اريد اطفائها بدماء اخوة صبر الجبناء
وصلت وانا في قمة غضبي ابعدت اشباة الرحال الذين يقفون في باب المنزل وهم يسمعون صوت امراءة تصرخ ولا تاخذهم النخوة ويدخلون لكي يخلصوها
وابعدت اخوتها بقوة وانتزعتها من بين ايدهم وادخلتها داخل المنزل واوصيت بهية باغلاق الباب من الخارج
والتفت لاخوتها وقلت ولا كلمة الي يحجي هسة ادفن هنا كنت اشتعل غيضا ولم ابالي بمن حولي فرجال يضربون امرءة لا يستحقون الاحترام ورجال يتفرجون على امرأة تضرب لا يستحقون الاحترام
جلسنا في الحديقة والتفت لاخو صبر الاكبر وقلت : حجي الصغار اعذرهم بس مال تطلع منك هاي واكفة
اجاب اخو صبر الاكبر مدافعا عن نفسه وعن اخوته : حجي اختنة عرضنا ومثلك يعرف مرة مات رجله مكانها بيت اهلها واحنه نريد نستر عليه
واشار الى سلام وهو يقول : وابن عمنا شاريها وهو اولة يستر بنت عمه
قلت بغضب: منو يستر منو
وقبل ان يتفوهوا بكلمة قلت وانا اشير لسلام: هذا المفضوح يستر دخل يستر على روحه تردون اتسلمون اختكم الارملة واولادها اليتامى لهذا السكير تخبلتوا
اعترض احد اخوة صبر قائلا بحدة: حجي انت غريب احنه ولد عم بينة والمرة اختنة
نهرهه ااخاه الاكبر قائلا : اسكت
قلت بجد : اسمع حجي انت تعرفني وتعرف حجايتي وتعرف مكانتي اني هسة وكدام اخوتك والشيخ اطلب ايد مرة كاظم منك ويشهد الله عليه تعيش معززة مكرمة هي واولادها شكلت
قال سلام بغضب : دروح دور على اصلك وتعال اخطب
سفهت كلامه وقلت: شكلت حجي
ارتسمت الحيرة في وجوه اخوة صبر الى ان قال احد اخوتها : شكد تدفع مهر
بقيت في حالة صدمة لهذا السؤال الغريب فهو اشبه بمسوامة بيع وشراء قلت :الي اطلبوا
فكان جوابه مبلغ لا يدفع للعذارى
ولكتي وافقت دون تردد فسكوت الكبير معناها موافقته على كلام الصغير واخوة مثل هؤلاء لا يستحقون ان تكون لهم اخت
وتم العقد بعد سلسلة من المنواشات الكلامية بين اخوة صبر وابن عمهم سلام الذي اتهمهم بالاتجار بجسد اختهم بكلامات نابية لابعد الحدود واتهمها بانها على علاقة بي
سلام السكران لا يؤخذ بكلامه ولكنه خرج وهو يصرخ في الشوارع ويتهم صبر بشرفها
وبعد العقد بيومين وقبل ان اذهب الى صبر اتصلت باخو صبر الاكبر وطلبت مقابلته وتوجهنا الى منزل سلام استقبلنا اخوه الاصغر انسان مهذب على العكس تماما من سلام
قلت بغضب : شوفوا خل اكللكم حجاية وحدة من سلام على مرتي والله العظيم اذب بمكان ميوصل بشر وخل واحد يتعرضلي
دخل سلام وهو يترنح ويصفق بيديه ويقول: الي ماعدهم اصل يهددون العشاير عشنا وشفنا
قلت بكل جراءة: والعشايرة خيسوها امثالك
حاول الاقتراب مني ولكنه ترنح وسقط على الاريكة التي بقربه
هززت يدي دلالة على الاستهزاء به وقلت موجها الكلام لاخو صبر : هذا تأمنه على مرة هذا ما اسلمه حيوانة مو مرة
وخرجت من منزلهم بعد ان كررت تهديدي
وبقت هذه التفاصيل حبيسة جدران صدري رغم الحاح صبر لمعرفتها فروحها الطيبة لاتستحق ان اخدشها باخباري لها بتلك التفاصيل المؤذية
ولم اندم يوما على ارتباطي بها متفهمة تحب الحياة وتكره المشاكل لم تاتني بيوما تشتكي بهية او ياسمين
تعاملها معهم بكل احترام
حتى بعد ولادة توئم الاولاد لم ارها تغيرت او تكبرت على العكس زادت علاقتها ببهية وياسمين وزادت محبتهم لبعضهم فالصغار محور اهتمامهم المشترك
استنشقت عطرها الزكي ودخلت كعادتها بكامل زينتها اقتربت مني وقبلت راسي ويدي وكانها جارية تريد اسعاد سيدها تعاملني وكانني ملك متوج عندما نكون وحدنا تكون جارية مغرية جدا وعندما نكون مع الجميع تكون ابنة مؤدية تتكلم بهدوء وتطلق النكات والكلمات المرحة شتان بين نضج الانثى عندما ننفرد ببعضنا وبين شقاوة ومرح الصغيرة عندما نكون مع الجميع
بالمختصر مع صبر عرفت معنى الحب الحقيقي وذهبت ذكريات ختام وبقى الاحترام والمودة لبهية دون ان اشعرها بتمكن صبر من قلبي فهي لاتزال تعتقد بانني سوف افاجئها ذات يوم واخطب ختام وهي لا تعرف ان هذا اليوم لن ياتي
*******************
قبيل انتهاء الدوام كنت على موعد مع مدير المشفى التي سوف اكون بدل عنه في ادارة المشفى لانتقاله لمنطقة اخرى
استقبلني الرجل بمودة وهو يثني على كادر المشفى المتعاون الذي لن اجد صعوبة في التعامل معه خاصة وانا ابن المنطقة وقعنا بعض الاوراق التي تخص استلامي المنصب وانفكاكه منه وبينما نحن نتبادل كلمات المودة وبعض المناقشات الطبية
طرقت الباب ودخل الشخص الذي كان يعترض طريق الفتاة
وكان استقبال مدير المشفى له فيه الكثير من الاحترام والتقدير
عرفني عليه قائلا : دكتور منصور احسن دكتور بالمستشفى الاول على دفعته ونتوقعله مستقبل رائع
قلت باقتضاب :اعرفه
ولم امد يدي ليده الممتدة نحوي تجاهلتها على عمد
ولم ابالي بنظرت الاستهجان منه والاندهاش من مديره
ووجهت كلامي للمدير قائلا : دكتور ضرغام اكدر اخذ جولة بالمستشفى
اجاب بكل احترام : يمعودة اخذ راحتك وهذا مكتبك اني منتظرك تجي اهلي خبصوني صارلهم اسبوع من نقلتهم واني انتظرك تجي
قلت باعتذار : والله اسف دكتور بس خلصت ارتباطتي المتعلقة بشهادتي ترة اني البارحة ساعة ثنتين باليل وصلت
اجاب باحترام : الحمد الله على سلامتك واتمنى الك التوفيق
وبدأت اتجول في المشفى الذي شهد انكساري وقلة حيلتي وموت حبيبتي
عندما عدت في زيارة مدتها عشرة ايام قاتلت لكي احصل عليها عليها لشوق ضج في اضلعي لم اكن اتوقع انني عدت لادفن حبيبيتي مع انتهاء اول سبعة ايام من وجودي عدت لكي ادفنها واحضر عزائها
كنا في جلسة ود في يوم ماطر اعادتنا الجلسة الى الذكريات الماضية وبعض المواقف المضحكة التي جمعتنا سويا انا امي هوازن ومهند وبالتاكيد دانيال الذي كان له نصيب الاسد من الضحك لان ذكريتنا تركزت على الفاظه وحركاته عندما كان صغيرا
وفي لحظة توقف الضحك لان جرس الباب بدأ بالرنين بصوت مزعج ضننا للوهلة الاولى بان طفلا مشاكسا وراء هذازالرنين المزعج
خرج مهند لكي يوبخ هذا الطفل
وبقيت انا امازح دانيال الذي تحسس من الضحك المبالغ عليه
وبعد دقائق جاء مهند بوجه اسودت ملامحه وهو يقول يردوك بالبا ب
وغادر المكان ركضت خلفه وانا اقول شبيك صاير شي منو يريدني لم التلقى اجابة منه ولا حتى التفاته لاعرف من ملامح وجهه ما الذي يجري
وصلنا الى الباب الخارجية ووقعت عيني على عمي ظافر بحالة يرثى لها وجهه احمر قاني وعقالها بيده وهو ينتحب قلت بخوف: شصاير عمي
اجاب وهو ينتحب: داخل على الله وعليك عندك عرف بالمستشفى يردون يشرحوها
ونزل على يدي وهو يقول : ابوس ايدك
قلت وانا ارتجف من الخوف : منو
اجاب بصوت موجوع : خلود
لم اتمالك نفسي وانا اتوجه له لكي اضربه وانا اردد: انت تموت وخلود تبقى عايشه الله ياخذك انت خلود متموت وانت تعيش الله ميرضة واحد مثلك يعيش وهي تموت
اوقفوني بقوة مهند وعمي خضر
ضربني مهند وهزني بعنف وهو يقول : ولك صير رجال لا تفضحنا بت عمك بالثلاجة ويردون يشرحوها ورجلها يمها تريد تفضحها باخرتها
توسدت التراب الذي سقته الامطار الغزيرة وشاركت دموعي حباب المطر ولم ابالي بكلامهم ولا بضرب مهند ولا باهانات عمي خضر فاليذهب الجميع الى جهنم اريد ان اتوسد الارض التي سوف تحتضن حبيبيتي
تقدم مني عمي ظافر وهو يقول بصوت موجوع : بس تعال وياي خل نخلصها من التشريح وراها اجيك للبيت وبيدي سلاحي وخلي طلقة براسي واخذ حقك دخيلك مؤيد
نهضت من مكاني اكراما لها
ذهبت الى المشفى وانا جسد سلبت منه الروح قابلت زوجها
لم يستطع لساني قول البقاء في حياتك فانا استحق العزاء بدل عنه
اكملت الاجرائات وكنت على بعد خطوات من غرفة ثلاجة الموتى منعت نفسي بالقوة كي لا ادخل وارها للمرة الاخيرة منعتها وانا اشتعل شوقا والما منعت نفسي لكي احافظ على طهر حبيبتي حية وميتة
ومنحت شرف رؤيتها لزوجها ومنحنت نفسي شرف البقاء ثلاث ايام في عزائها دون ان اذرف دمعا واحدة خوفا على سمعتها ذهبت خلود بحادث سيارة فهي لم تقبل ان تنتظر زوجها حتى تنتهي محاضرته لكي يقلها ولم تقبل ان تنتظر سيارة خطها القديم
قررت ان تستقل سيارة مع بعض الطالبات الواتي انتهت محاضرتهن وقررن الخروج مبكرا
لماذا استعجلت خلود المجيئ لمنزل والدها
لان عمي المراهق كان يريد الزواج على والدتها وخلود كانت في حالة عجلة لكي تقف مع والدتها ضد ظلم والدها
ولم تكن تدري انها كانت على موعد مع الموت
مؤيد
التفت خلفي لارى عمي خضر
تقدم مني والقى السلام بمودة عالية
وكان سلامي بارد كبرودة الموت الذي حرمني حبيبتي
ولنا لقاء باذن الله قريب
|