كاتب الموضوع :
ارادة الحياة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: احبك ذاتي بقلمي / ارادة الحياة .
عندما نعتذر من الماضي يزدهر الحاضر
(18)
تعدت الشهر السادس وانتهى خطر الاسقاط وها انا اتجول مع حازم في فملي مول في اربيل بدت اربيل عروس وتطورت كثيرا عن اخر زيارة لي ولكنها لازالت تقبض قلبي رغم جمالها فذكرياتي معها قاتلة خانقة
اراقب الاطفال وهم يلعبون داخل المول بلعبة مظيئة بعجلتين يتحركون بها بخفة وانا وحازم المضرب على الزواج لانفقه باالعاب الاطفا ل واريد ان اشتري هدية لاولاد امنية اشرت لاحد الاود الذين يلعبون بهذه اللعبة وقلت: عمو هاي شسمها اللعبة
اجاب وهو يوقفها :اسمها سكوتر ذكي
قلت وانا اضع يدي على كتفه :اشلون سعرها
اجاب برجولة :عمو مو سو اكو انواع بس هاي احسن نوعية بمية وتسعين دولار
قال حازم بتساؤل:موجودة هنا بالمول
اجاب برجولة :موجودة تردون ادليكم
وبالفعل رافقنا الى جهة محلات الالعاب في المول ووجدنا مختلف الالعاب اتصلت بامنية لاخبرها عن اللعبة ومواصفاتها ووقعت المشادة بين امنية واولادها هي تقول لتكسرهم وهم يقولون فدوة خالو جيبها اغلقت الهاتف وقررت ان افرح الاولاد كنت في عمرهم حرمت من الكثير من الالعاب بحجة انكسر او اتالم وكبرت وتالمت دون ان اتمتع بلالعاب التي احب
وفي غمرة انشغال مع هذا الرجل الصغير وهو يصف لي مزايا الالعاب التي اجهلها واصبح هو دليلي الملم بها اتاني صوت
لن ولم انساها ماحيت الصوت قال بحدة: دانيال
ادرت وجهي ابحث عن دانيال
لافاجئ بقول دليلي وهو يقول: ها عمو هسة اجي بس اعلم عمو اشلون تشتغل اللعبة
كلمة عمو غرزت سكين في اعماق قلبي
تبادلنا النظرات انا ورفيق شبابي وكانت المفاجئة عندما اتت وجع قلبي وهي خائفة وخاطبت عمها قائلة: لكيته
قبل ان تنتبه لتواجد دانيال بقربي
لتوقف بعدها الزمن وتوقفت النظرات الى ان
قال مهند :دانيال اخذ امك وطلع السيارة من الكراج واني جاي وراكم
حاول دانيال الاعتراض متعلل بعدم اكماله تعلمي ولكن نظرة مهند الحازمة اجبرته على المغادرة
قبل ان يتركني مد يديه وهو يصافحني كما تفعل الرجال وقال فرصة سعيدة عمو اني متاكد هسة تعجبهم الهدية
احتضنت يده بشوق وقبلت راسه بلهفة كاانت مشاعري شي لايمكن ان اصفه نعم احتضنت ولدي وعذرت حلا لانها تريد احتضان طفلها
غادر وغادرت معه والدته
قلت مخاطبا مهند الواقف امامي: ترة العمر خلص وادري الحجي ميفيد لان غلطي لا يفيده حجي ولا يفيد ندم
اجاب بحده: الحمد لله تعرف انت شسويت
وغادر المكان
وفقدت رغبتي في مواصلة التجول اخذت اللعبة وغادرت المكان مع حازم الصامت
قال حازم بهدوء :تدري كان عندي شك انو هذا الولد اقاربك
نظرت له نظرة استغراب
فاكمل قائلا :نسخة منك بكل شي حركاته شعره عيونه حتى اذنه صغيرة مثل اذنك انتبهت لحركته ايده اليمنى نفس حركاتك
تسللت ابتسامة حزينة الي تقاسيم وجهي
وقلت :الحل شنو
اجاب حازم بحيرة: الحل يم ربك
قلت بهدوء: ونعم بالله
وبقيت في حيرتي الظنون تاكلني وذكريات الماضي تزيد حيرتي وقلة حيلتي
***********************************
تخيلت الكثير من السناريوهات ولم يكن لقائنا بخالد يشبه اي مشهد من خيالاتي تحسرت وزادت احزاني عمقا وانا ارى حيرة دانيال امام غضب مهند وحسرة الحزن التي نطقتها عيون خالد لا ادري كيف اصف شعور ولكني حزينة وحزينة جدا لم استطع اكمال جولتنا السياحية عدنا الى الشقة قبل ان تغرب الشمس وبقينا منعزلين كلن في ركنه الخاص مهند لم يخرج من غرفته وانا كذلك ووالدتي ودانيال خرجوا يستكشفون اسواق المنطقة
شقلاوة مصيف رائع جدا وادي تحيط به الجبال بمناضر ساحرة وجو خيالي قررنا ان نتوجه للسياحة بعد ان اثقل الحزن كاهلنا ولم نكن نعرف ان الحزن ينتظرنا
بدأت اتصفح الفيس وكان لصفحة خالد زيارة سريعة وكاني اخشى معرفته لتلصلصي على صفتحه
وكاني جذبت الاحداث حين وصلتني رسالة على صفحة الخاصة بتصاميم مشغلي والصدمة انها من خالد في لحظة غلقي لصفحته
بدأ الشك ييستعمر افكار هل كشفني
اراقب الشاشة التي تكررت بها كلمة السلام عليكم ثلاث مرات
رددت السلام
كتب :منو وياي
اجبت: ممكن تخليني احجي بلا مقاطعة اجاب:
اكتبي براحتج واذا تردين تتصلين اني ماعند
اجبت : متسو اتصال هي كم حجاية وتفض
اكملت الكتابة:
دانيال وبسبب اولاد المنطقة الي بعمره بد يحقد عليك اني سنين عمري ما خليته يحقد عليك بس الظاهر ضغط الشارع اقوى من كلامي اني غلطت من شرطت حرمان دانيال من كل شي يخصك بنيت كل قرارتي على اساس دانيال صغير ماكان عندي تصور او غفلت انو دانيال راح يجي يوم يكبر ويشوف اسمك بنهاية اسمه ويسال ويريد يعرف حقيقة مو قصص خيالية
هسة اجه دورك انت تتواصل وياه عنده صفحة وعنده موبيال ومنك الة اني ما الي دخل ولا راح ادخل لا بسلبي ولا بيجابي انت وهو
كتب: هذا انتقام اشلون اكدر اكسبه بدون مساعدتج
كتبت: اني ما قصرت بمساعدتك بدون متطلبها بس صدكني كل الي سويته انتهى وادمر من كلمة انكالت من احد جماعة دانيال ولا تسألني شنو الكلمة بس خل اوصفلك وضع دانيال
قبل اشهر كان دانيال طفل عادي باهتمامات بسيطة واصدقاء يتجمعون في فريق كرة القدم
من صارت مشادة مع بعض اصدقاءه واحد منهم اتبرع بسرد القصة نقلا عن اهلهم قصة الصديق الي ازوج بنت اخو صديقه وشرد منهم وطلق بنتهم وصارت نقطة عار على دانيال لان هذ الشخص ابو وبعدها دانيال صار غير دانيال ركز بدراسته وطلب من مهند يشتغل عامل عنده باجر يومي وتعلم يسوق وهواي اشياء اتغيرت واكو قسوة بديت الاحظه بتصرفات
كتب :ابني يشتغل باجور يومية ليش ماعندج تنطي
كتبت :هو هذا الي همك مفكرت ليش اتغير شنو السبب تتوقع اكو احد،يقصر بحقه اعتقد الحجي بينة انتهى هذا رابط صفحة *****دانيال وهذا رقم دانيال #### ومع السلامة
وغلقت الصفحات واغلقت هاتفي
وبعد دقائق دخل دانيال الى غرفتي ملامحه محملة بدهشة ممزوجة بالحزن اظهر هاتفه وقال : هذا هو
لا مجال للانكار قلت بجد: هذا هو واي تفاصيل اعتقد انت وياه واذا اكو شي يتعلق بي اسئل واجاوب ماعندي كل مانع
اجاب بهدوء وهو يراقب هاتفه : يكول اريد احجي وياك
قلت : اي شكو بيه داني هذا ابوك اسمع منه
هز راسه مستهزا وقال: ابوية اشوفة صدفة بمول واني جاي اتونس الله شنو هاي الابوة الحلوة
قلت بحدة: داني الخيار الك تريد تتواصل وياه هذا هو كدامك متريد منك اله اني هذا الموضوع ماعليه بي بس اكلك شغلة لا تسوي شي تتندم عليه كل الاباء يغلطون بحق ابنائهم وهو غلط بس جاي اليوم يريد يصلح غلطه يبرر غلطه انطي مجال احسن ما تتندم العمر كله انو هو في يوم من الايام اجاك وانت رفضت تسمع منه
اجاب بحدة: اسئلج احنه لوما شايفي اليوم كان سئل عليه
قلت بجد: وهو لو ما سائل عليك كان عمرك كله ما عرفت هذا الرجال الي شفته بالمول ابوك اني ما حجي ولا مهند يحجي كان هذا الشخص انمسح من ذاكرتك وانتهت السالفة بس هو سئل عليك هو يريد يشوفك يعني اكو كلام يريد يكوله يريدك تسمعه منه
وانهيت النقاش بتعديل المخدة وسحب الغطاء على جسدي وتركته يخوض تجربته بنفسه
**************
جافة رسمية وانا لدي قلب كبحر هائج تارة امواجه تسحبني بمشاعرها العاصفة الي ابني وتارة اخرى تغرقني بحبها الجارف نحو الحبيبة نسيت وضعي نسيت والدي نسيت زوجتي ومن يتربع في احشائها عائلتي التي تخليت عنها اجدهم اليوم امامي
لازلت انتظر رد دانيال على كلمة السلام عليكم واريد اشوفك التي بعثتها
وبعد نصف ساعة اتاني جوابه :وعليكم السلام
كتبت: دانيال مراح اخلصها وياك كتابة بابا تعال اني انتظرك بالمنتزه الي بصف ابو الحلويات تندله
كتب :اكل لماما وعمو واجي
انتظرت عشرة دقائق بعدها وكانها العشر دقائق التي تسبق نتيجة اصعب امتحان وكان الجواب :راح اطلع
لم امهل نفسي ثانية لازلت ارتدي ملابسي اسرعت ولم ابالي بنداء حازم الذي ارتفع صوته
خرجت مسرعا ولولا ملامة الناس لركضت واني ادفع الناس المزدحمة في سوق شقلاوة الصغير العامر
وصلت الى حيث تواعدنا وجدته ينتظر عمره بعمر سنوات قهري وسنوات عذابي اي عذاب الحقت بنفسي وبهم واي حرمان منحتهم ومنحت نفسي
وقفنا متقابلين طوله اقصر مني قليلا رغم سنوات عمره التي اعرفها ويعلنها شكله المراهق مددت يدي فمد يده باستحياءهناك شيئ تغير لم يبدو ذالك الرجل الصغير الذي التقيته في المول بدا مرتبكا وغاضبا
وماا ان استقرت يده بيدي حتى سحبته الى حضني اروي عطش السنين اروي حرمان السنين ادواي الجرح الذي جرحت نفسي به اعلن انني لم اعد اقوى الفراق واعلن قلبي نغزة قوية لم اعهدها منه قلت له رويدا ان كنت تنوي التوقف لا تتوقف الان دعني اشبع روحي من عطر روحي التي بين احضاني
قبلته على راسه وعلى وجنتيه ولم ابالي بالشارع المكتض ونضرات الاستغراب
وما ان ارتاحت مشاعري وضعت يدي على كتفه وجلسنا سويا في المنتزه في ارجوحة صغيرتكفي لنفرين
ساد الصمت وانا مستمتع بوجود يده بيدي
منحت مشاعري بعض الراحة وهدأت دقات قلبي وبعدها قلت : مراح ابرر ولا اكول مو مذنب اني مذنب وما عندي،سبب صدكيني ما عندي سبب امك احسن انسانة قابلتها بحياتي وخسارتها خسارة ما تتعوض وصداقة مهند شكد ما احجي ما اوصفها وبلحظة انانية من شاب يريد يهاجر خسرتها ما فكرت باي احد فكرت بنفسي وبس وقررت وانتهى اتندمت وخفت ارجع خفت من الملامة وانانيتي صورت الي انو المواجهة انتهاك لكرامتي وخسرت بعد اكثر خسرت قبول الاعتذار خسرت شوفتك خسرت كلمة بابا منك دانيال ابوك جبان ما كدر يواجه بس ابوك بقلبه حب الك ما ينوصف اتاكد بكد ما جبنت وبكد الانانية الي اتعاملت بيها وبكد سنوات عمري الي راحت والي جاية اني احبك انتي فرحتي
اجاب باقتضاب وصوت مرتجف :عندي اخوان
نظرت له وهو يفرك بيدبه بتوتر وقلت: لا
رفع بصره بدهشة وبصوت كله الم :ليش انت مو متزوج
اجبت: الله ما رايد زوجتي حامل هسة والله يسهل
اجاب بحزن :من ماما سولفت القصة كلها شكد ما كنت حزين شكد ما فرحت كلت يمكن عندي اخوان
قلت بهدوء: اسفة دانيال الظاهر اني خيبت املك
وبينما نحن في حالة صمت دخلت عائلة مكونة من خمس نفرات الاب والام ووالدان وفتاة
نظر دانيال لهم ونهض قائلا :هذولة اهل صديقي اروح اسلم عليهم وذهب مسرعا واستقبلته العائلة بترحيب
ونهضت لالقي عليهم السلام لعلي اكون اب جيد بعين هذا الرجل الصغير الذي يعرف الاصول اكثر من والده
قلت :السلام عليكم
بادر الرجل بمد يده واجاب :وعليكم السلام
بعدها قال: حضرتك استاذ مهند قريب داني
قلت بفخر: لا اني والد داني
بد الاستغراب واضح على وجه كافة افراد العائلة
وبعدها قال الاب: الحمد الله على سلامتك كنت متوقع مهاجر وما الك نية ترجع
اشرت الى دانيال واقتربت منه وقلت :الي عنده هيج ولد اشلون يتحمل يعوفه وما يرجع
اجاب الاب بود: الله يخلي الك ويبارك بيه ونعم التربية والاخلاق
استاذنت منه وعدنا الى حيث كنا جالسان وانا ممتن من من ربت هذا الفتى واحسنت تربيته
قلت داني: تريد تحجي وي عمتك
اجاب بتساؤل يصير احجي: وي جدوو
استغربت طلبه ولم ارغب باضافة خيبة امل اخرى فوق الخيبات التي تجرعها مني
وتدارك الموقف بعدها وقال :اعرف هو ما يعرف بوجودي بس ياريت تستعجل وادكله لان حبيته لان ما عندي جد واحب كلمة جدو
محترق انت بالحرمان يا صغيري حرمتك من كلمة جدو وحرمتك من كلمة بابا التي لم يتجرأ لسانك بنطقها امامي
قلت: اتصل بعمتك
اشار براسه بمعنى نعم
اتصل با منية ولم اراقب كم الساعة فالمكان بضج بالسواح ليتاني صوت امنية وهي بحالة نعاس
قلت: كعدتج من النوم
اجابت: مو مهم بيك شي حبيبي
قلت بفرح :بي اشياء هذا واحد عزيز علي يريد يحجي وياج
اجابت : منو
اعطيت الموبيال لداني وجعلت صوته مرتفع لاسمع ردة فعلها
قال :السلام عليكم
اجابت باستغراب: وعليكم السلام منو وياي
نظر لي وشجعته بمعنى قل اسمك
اجاب: اني داني اقصد دانيال
واتى صراخ امنية الواضح وقللت الصوت خشيت ان تفضحنا بصوتها العالي وهي تقول حبيب عمتك فدوة لهذا الصوت اروح فدوة اني الداني
تناولت الهاتف وقلت: هاي شبيج فضحتينة
اجابت بفرح :قرة عينك حبيبي قرة عينك والله مامصدكة كلي اشلون ومن ادخل بالموضوع
نظرت الى داني الخجل من عمته وفرحتها به وقلت: رب العالمين ادخل
وبعدها انهيت الاتصال
واوصلت داني الي مكان سكنه وعدت الي حيث اسكن بفرحة لم احلم بها
انها مشبئة الرحمان
***★***********************
خرج منذ التاسعة وانتصف الليل ولم يعد وتلك ام القلب البارد تتابع مسلسل خليجي على النت وتتسلى بالمكسرات
اشتعلت النار في قلبي حين اتى يستأذنني بمقابلة والده كدت ان افتك براسه وقبلها اخبره بكل سيئة عملها والده ولكني استغفرت ربي وقلت له روح بس لا تتاخز
وذهب وتاخر
اكلج يعني ولايمج
اتاني صوتها الغير مبالي ::يعني عمو هو وين غير وي ابو
قلت بحدة :اذا اخذ وراح لا تجين تنوحين يمي
اجابت بثقة: لا مراح ياخذ ويروح يرجع اني واثقة صح خالد كسر بينة كسرة قوية بس مراح يعيدها ولا دانيال بسهولة ينضحك عليه
وعادت الى مسلسلها بعد ان قالت: عمو لا تغالط مشاعرك بشي مراح يصير انت اشتاقيت لخالد وحتى تتخلص من هذا الشوق لازم خالد يرتكب ذنب بس اني واثقة ما يعيدها
قلت بهدوء: خوش تحليل بس متاكدة هذا ينطبق بس عليه
حركت حدقت عينها نحوي وقالت: ما اعرف ما راح انكر يوم اني حبيته ويمكن هسة اكدر اصرح بشعوري سابقا لان هسة اني اختلفت وصرت افكر بشكل مختلف خالد مو سيئ اذا ردنة نقيس السوء بشرب المنكر وعمل المحرمات ولسرقة والغش وهواي امور خالد انسان غلط احتمال يكرر غلطته واحتمال لا بس محتاجين نسكت وننسى خالد القديم لان دانيال محتاج اب واذا خالد قرر يكون اب لدانيال انت اكثر واحد يعرف انو خالد ما يقصر وي داني بشي
قلت بتهكم :اكلج ترة شفنا صدفة يعني هو ما اتعنة يشوف ابنه وذبح نفسه حتى يشوفه
نظرت لي نظرة غريبة وبعدها قالت: تدري داني علق نفس تعليقك وراح اجاوبك نفس الجواب
قلت بتهكم : كولي اليوم نازلة عليج الحكمة
تجاهلت تعليقي واكملت قائلة: بس اسئلك سؤال هو اذا متجاهل هذا اللقاء وما متصل بدانيال ممكن اني وانت نكل لدانيال هذا الي ساعدته بالمول ابوك
اجبت بجد:،طبعا ما ممكن
قالت بهدوء :خلاص الرجال كان محتاج فرصة صدفة احد يمهدلة واجت من الله اله والدانيال عمو الله يخليك ما اريد اي تدخل بعلاقة داني بابو اني ما اريد ادخل بيها نهائي
قلت: يعني متردين تعرفين شنو مبرراته للهروب
اجابت بثقة :اذا شفت دانيال سعيد ما اريد اعرف شي
وبينما نحن نتحدث دخل دانيال وهناك بريق جميل زاد من صفاء عينيه الجميلتين القى السلام وتقدم الى والدته واحتضنها
قالت بهدوء: ارتاحيت
اجاب بهزة راس بمعنى نعم وبعدها قال :ماما بابا يكول الج ولعمو مهند هو غلطان وميعرف يبرر غلطه بشي ولا اكو كلمات اعتذار ممكن يكولها حتى تسامحوا ويكول غلطت وما اندليت طريق الاعتذار وكل يوم ادعي الله يدليني الطريق والله ما قصر وياي وخلاكم بطريقي بالمول شوفتكم بالمول هي تلبيه رب العالمين لدعوته
قلت بتهكم: لا بصراحة ابوك دعوته من حلكه لباب لسما مباشرة خل ياكل براس حلاوة
وتركتهم وهم في حالة صدمة من تصريحي بمشاعري الحقيقية اتجاه الصديق الخائن
**********************************
لقد هدأت اوضاع البيت كثيرا على الرغم من الحزن الذي كساه بعد استشهاد كاظم لاول مرة ارى والديا بحالة حزن شديدة وبكاء مرير ذرفت الدموع معهما على الرغم من معرفتي البسيطة ورؤيتي الشبه معدوم لكاظم ذرفت الدموع لان والدي ذرف الدموع وسمعت شهقات الوجع تخرج من حنجرته ووالدتي لم تتمالك نفسها علا صوتها الباكي
كانت ايام مريرة ولكنها اعادة الوئام والانسجام الى حياتنا السعيدة عادت الابتسامة على محيا والدي وعادت الطمانينة على قسمات وجه والدتي وبصراحة لم اسأل لما المهم اصبح الوضع امن وزواج والدي من ام زهرة اصبح مشروع غير مطروق هذا ما توحي بيه الاحواء
شو مبدلة
قلت بهدوء :ماما زهرة خطية لا تكدر تطلع لا تكدر تخابر اخذت خلود موعد من امها ونريد نروح انزورها
اجابت والدتي بتاثر: الله يساعدها الموقف كله صعب عليه صح هي رفضته بس اكيد مو سهل
هذا ما يعرفه الجميع زهرة رفضت اكمال الزواج من خطيبها انا وخلود فقط نعرف ما حل بزهرة وجعلها زهرة ذابلة لاتمت لاسمها بصلة
خرجت بعد ان اتت خلود مع سائقهم وصلنا الى بيت زهرة استقبلتنا والدتها بترحاب وفتحت باب غرفه زهرة وتركتنا وحدنا كانت الغرفة يغزوها الظلام الدامس والنور يملأ الاجواء في الخارج
باردة الى حد التجمد رغم الانطفاء المتكرر للتيار الكهربائي فمولد بيتهم لا ينطفى مطلقا
نهضت زهرة من سريرها بعد ان لاحظت تواجدنا وبدأت الدموع تتجمع في عينيها لم نحتمل منظر زهرة ولا ادري كيف سالت دموعي لم اكن اعتقد .بانني سوف ابكي حال زهرة يوما احتضناها انا وخلود كل واحد من جهة وزاد نحيبها وبين شهقاتها وتعالت كلماتها قائلة :اسفة والله اسفة عن كل كلمة جرحتكم بيه ترة اني لساني متبري مني وارجع للبيت اتندم بس والله استحي اعتذر يمكن اني مريضة
قلت لها وانا ازيد من احتضاني لها: زهرة حبيبتي عوفي كل شي ورى ظهرج احنه نحبج ومانحب،نشوفج بهذا،الوضع
كقكفت خلود دموع زهرة وقالت :هاي ليش هشكل انتي منهارة الف واحد يتمناج
اجابت بقهر: بس اني ردت غالب شفتي ايام عمري وي غالب والله ماكنت اتصور مكالمات تلفون وسوالف فيس الف وحدة تسويها تصير هشكل كلها تسويها ولا كانما وتخلص العلاقات وماكو اي،شخص يحس بيها ليش اني دمرت حياتي شنو فرقي عن سندس مو مشت وي الف واحد وبعدين اخذها استاذ جامعي وبنص الجامعة سوت حفلة خطوبتها فهموني
لم نملك جواب فسندس كانت مثال للفتاة اللعوب بكل ما تعني الكلمة
ولكن خلود اجابتها بثقة بعد صمت لم يدم سوى ثواني: زهرة الله يرد الج الاحسن يريدج تنتقلين لبيت زوجج وضميرج خالي من كل علاقة غلط، سوتيها لاتكلين ليش اني كولي الحمد لله وازمة وتعدي صح موجعة بس الله يريدج تفرحين بعدها
اجابت بوهن: الحمد لله
وفجئة سمعنا صوت رنين مكتوم لجهاز موبيال لا يظهر للعيان اخرجته زهرة من تحت فراشها وفتحت الرسالة على عجل وانهارت باكية بعدها اخذت خلود الموبيال من يد زهرة بقوة وقرأةا الرسالة معا
قلت بحدة ودون مراعاة لوضع زهرة :اتخبلتي ليش هشكل تهدرين كرامتج
اجابت وهي تشير الى نفسها وتضرب صدرها: هواي هدرت كرامتي غلط،هسة اني دا اهدرها صح اهدرها لانسان صار زوجي تعرفين شنو زوجي
اجابت خلود بحده :بس هسة طليقج كافي تقشمرين علىى روحج كافي انسي شوفي اسلوبه بالرسالة كلشش مو حلو يكلج راح اضطر اخابر امج وزوج اختج اتخيلي موقف اختج شنو ردة فعل امج كافي اذا مو لخاطر نفسج لخاطر امج واختح
اجابت بانهيار :يمكن رسائلي اتخلي يحن يمكن يذكر حبي الة يمكن يذكر اشلون نسهر للصبح نسولف يمكن يشتاق لصوتي بس ما ادزلة رسائل ينساني واني ما اريده ينساني
قلت بهدوء وانا احتضنها: زهرة حبيبتي انسيه انتهت علاقتج بي بشكل نهائي زهرة حبيبتي نريدج زهرة القوية كافي اطويها الصفحة واذا اني وخلود عزيزات عليج انطينة الموبيال هذا
كفكفت دموعها وناولتني الموبيال وهي تقول: انتهى اخر امل
اجابت خلود: كولي راح ابتدي حياة جديدة زهرة ترة املج وحياتج وياه انتهى من قرر يطلق صدكي الي ناوي يطلق بفترة العقد هذا يريد يقطع خيوط الرجعة شنو يرجعه لا تكلين حب كلها عشرين يوم يكدر يجاوزهن خاصة هو قرر ي يبتعد عن العراق نهائي
اجابت بوهمن: يرجع سنتين ويرجع
اجابت خلود بحدة :اقطعي املج يمكن يرجع مزوج يمكن اهلة يخطبولة كافي ارحمي نفسج
استكانت قليلا ونظرات عينيها تائة
يا الاهي اقل من عشرون يوما تفعل بها هكذا زهرة التي بعينيها تربك قاعة جامعية تعداد طلابها خمس وسبعون طالب وطالبة
*********************************
في لغط وقيل وقال منذ ان ارتبطت بزوجي عائلته مختلفة تماما عنه هو ملتزم عملي لا يبالي بالاقاويل وهم يتصيدون المشاكل مناسبة عائلية اجتمعوا جميعا ووجهوا دعوة لزوجي واقسمت زوجه حماي بانها لم توجه دعوة لاحد ولاتفاجئ بانها وجهت دعوة للجميع وانا الوحيدة التي لم توجه دعوى لي والحجة بانني لا اعتب لا ازعل
شبيج ام هديل
قلت بهدوء والله يا اختي البشر يحير
اجابت بمودة: الله لا يحيرج ياوردة
وبعدها قالت: صدك شبيج
اجبت بهدوء: بيت حماي مسوين عزيمة لسلامة ابنهم الي ضربته سيارة كلهم ملتمين نسوان الحمويني بس اني سئلت اكو عزيمة ابو هديل كال لا بس اتفاجئت انو مرة حماي عازمة الكل بس اني المشكلة مو هنا المشكلة بالحلف الي حلفته ام العزيمة ادكول ما اتصلت باحد ولا عزمت معقول اعزم وما اعزمج وانتي عزيزة عليه ومن هاي السوالف
اجابت :ام هديل انقهرتي
قلت بصدق :بين بين مو كلشش
اجابت بثقة :انسي وكل واحد يعمل باصله
قلت بتايد: صدك كل واحد يعمل باصله
قالت بتلعثم :ام هديل اريد اسولف وياج بموضوع
قلت بجد: كولي ام ياسمين
اجابت بهدوء: بالنسبة لختام اعرف صداقتكم قوية والله يديمها عليكم وانت تعرفيها اكثر مني يعني صرفت نظر تماما عن موضوع الارتباط بابو ياسمين لان ابالي شغلة اريد امشي بيها
قلت بجد: حسب حجيها اي صرفت نظر وبلغت ابو ياسمين بالموضوع وبعدين ام ياسمين شنو علاقة ختام بشغلة ابالج وتخصج
اجابت بكل ثقة :افكر اخطبله صبر
كان جوابها صدمة صبر التي لم تنشف دمعتها على زوجها
قلت بلوم :ام ياسمين الله يخليج ما صار اسبوع من طلعت الاربيعينة مال كاظم يا صبر الي تخطبيها
اجابت بثقة: وغمض عين فتح عين تطلع السنة والمرة عدها اثنين اولاد محتاجين ابو وهي بعدها صغيرة وتعرفين منطقتنا ياكلوها بالحجي اني سمعت خالتي ام كاظم تقنع بابنها حتى يزوج مرة اخو ومرته زعلانة بيت اهلها اني اعرف صبر متقبل لذلك اريدها لمحمد ترهم لمحمد حلوة وصغيرة وممكن يحصل منها ولد بنية يكسب ثواب تربية اولادها
قلت بجد :والله يا ام ياسمين الله يكملج بعقلج ماكو مرة تفكر هشكل
اجابت بثقة: ام هديل اليتم علمني الحياة متنطيك كل شي وحتى تحافظ على شي لازم تقدم تنازلات وحتى تحصل على شي لازم تسوي خير ومحمد اعرفه ما يقصر تكلون الرجال ما الهم امان اكللكم محمد عرف شنو ماكو امان لذلك هو دائما مصدر امان مايحب احبابه يجربون قلة الامان
ثم بعدها قالت: بس ام زهرة وضعها محيرني
قلت بجد: منا لسنة الله اعلم شنو يصير بس حسب معرفتي بختام ما اعتقد الها رجعة والله اعلم
*****************************
ولنا لقاء قريب
بعض احداث الجزء القادم
عدت من اربيل بنفسية متقلبة وعلاقة سيئة مع دانيال وامه واليوم هو اليوم الموعود مع ظافر وبعد اربعة ايام يعود مؤيد وكله امله انه بمجردعودته يعقد قرانه على حبيبته
منذ ثلاث ايام ونحن في المستشفى وصدى كلمة دانيال ترن باذني اراقب عيون حازم اجد فيها الكثير من الكلام ولا ادري لما لا امتلك الشجاعة واتكلم معه
|