كاتب الموضوع :
ارادة الحياة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: احبك ذاتي بقلمي / ارادة الحياة .
فرص الحياة فرس جموح تنتظر من يروضها فان اقبلت عليك ان تستعد لترويضها فهي من سوف تنقلك الى حيث امانك الداخلي وروحك النقية
(10)
تتسارع الايام وتاتي الايام التي لا نرغب اره يراقبني ولاول مرة متذ سنين يتخلى عن ركنه الحبيب وانا ولاول مرة منذ سنين اتخلى عن التمعن بملامح وجه
اسرعت بجمع المتسخ من الملابس وهرعت الى خارج الغرفة ولكنه اوقفني قبل ان اغلق الباب وسحبني الى داخلها في مشهد كنت انتظره منذ سنوات ولكنه لم يكن بالرومانسية التي اتخيل فانا فعلا بين يدي كاظم والعيون تحدق بالعيون كما كنت احلم ولكنها لقطة خالية من الروحولا رومانسية فيها
قال بحدة: رتبتي امورج شهرين وقت كتفي اعتتقد
اجبته بتحدي: لا ما رتبتها طلاق ما اطلق اني باقية مو علمودك علمود خلفتي وانت براحتك متفرق عندي رتبت الغرفة الثانية ونقلت اغراضي بيها وانت اخذ راحتك
تركني بنفور وهو يقول :يا بنت الناس افتهمي اني نفسي عايف الزواج والنسوان وكل علاقة بشرية انت تفتهمين لولا
اجبت بصدق :لا
اجاب بكل غاضب: وج افتهمي اخذي جهالج واطلعي من كدام خلقتي اني واحد مريض خلصي مني
قلت بتحدي: شنو اخذ جهالي ذولة اولادك انت همين اني اذا طلعت اطلع وحدي اهلي ما مجبورين باولادك كلش كافي عليهم اني ارجعلهم
اجاب بحدة:شنو صبر هو منو قتل نفسه حتى يصير عنده طفل اني لو انتي اني الي سويت ليلة الاغراء ذيج تذكرين لو اعيد عليج الفلم الي سويتي
اجبته بكل تهور :ميحتاج تعيد اذكرها وعلى بالي وما ناسيتها والي سويته شرع الله وحلالة انت مريض وحرام عليك الي تسوي ثم قلت اني اطلق واخذ الاولاد اذا جاوبتني علىسؤالي
اجاب باستهزاء :سئلي
قلت بحدة ليش: ازوجتني اني ما اعرفك اجو اهلك يخطبون وحالي حال كل بنية يسألوها اهلها بواحد مقتنعين بي وقبلت تعتقد لو اعرف هشكل وضعي يصير ممكن اهلي يقبلون او اني اقبل زين رجعتني من رجعت لاهلي وطلبوا الطلاق اني ما ركضت وراك انت اجيت واني ما ردت الاولاد الا بعد ما ايست منك من رجعتي لاهلي اريد شي يشغل ايامي غير التفكير بك
اخذ نفس عميق وقال بوهن: عبالي اتعالج عبالي بالزواج تتحسن حالتي
سئلت باستغرابب: ليش انت شبيك
نظر لي بنظرة اندهاش وكنها للتو استوعب ما قال
ولكني بادرته بقولي: بنات الناس مو مستشفى تعالج المرضى النفسيين هاي لو عاكسين الحالة واني بمكانك وبتصرفاتك كان من زمان مصيري بيت اهلي
ثم بعدها قلت باصرار:المهم ياكاظم طلعة من البيت ما اطلع عندك كلام زايد روح لامك انفاهم وياها
خرجت وانا اشعر بزهو الانتصار وتركته خلفي يمارس طقوس الحب مع ركنه
***************************
كان المكان مظلم وانفاس كريهة تقترب من وجهي تجرد ملابسي وانا مقيد ويالة هول الفعل الذي مارسوه فعل يزلزل عرش الرحمن لبشاعته ولا قوة لي لردعهم زمجرت وتوعدت وسقطت دموعي وخارت قواي وذهب صوتي وانا مقيد ومكمم الفم
تركوني وانا لاقوة لي الملم نفسي وامسح وجهي بتراب الارض لعلي ازيل العار الذي لحق بي
وتوالت اليالي وهذا فعلهم وبعد عشرة ايام اطلقوا سراحي وانا لا استطيع السير من الذل والالم دخلت ضابط جيش مفعم بالشجاعة والرجولة وخرجت وانا أمعة لا اعرف عنوان لي
تركت اهلي واصدقائي وعملي وهمت على وجهي ابحث عن نفسي وجدتها بعد عناء ولكن كسرها لم ينجبر عدت الى عملي بعد علاج نفسي مكثف وتم خطبتي لافرح قلب والدتي ولكني فشلت كزوج يفرح قلب زوجته لم اقوى على قربها وحملتها وحملت نفسي فوق طاقتها غربان الشر عندما خطفوني اقتلعوا بفعلتهم كل رغبة داخلي بالتواصل البشري الطبيعي انا رجل بكل ما تعني الكلمة ولكني لا ارغب ان امارس رجولتي مع امرأة
يمة كاظم
لدي ام حنونة ولكني لا استحق حنانها
نهضت من مكاني وقبلتها على رأسها
قالت بلوم :يمة اذا انت متريد صبر اني اريدها
نظرت لها بنظرة مبهمة :لا اعرف ما اريد بها
وقلت لها :ان شاء الله خير
قلت لها وانا ارتب حقيبة سفري: الي تردي يصير
قالت وهي تنظر لحقيبتي: يمة وين رايح البارحة اجيت
قلت وانا تهرب من الحزن بعينيها :عندي واجب هسة خابروني
قالت بحزن: الله لا يوفقهم من خطفوك رجعوك النة مو كاظم
قبلتها على جبينها وتناولت يدها وقلت قبل ان اخرج :اندعيلي والله تعبت
قالت بمحبة: الله يريح قلبك يمك ويسر خاطرك
نعم اريد راحة قلبي حتى وان كان الثمن توقف نباضاته ماعادت روحي تقوى صراعاتها وكوابيسها
******************************
تانقت وصوت خلخالها يصل لمسمعي فتاة جميلة جدا ولها تصرفات تريبني ولكن اتمنى ان تحصل من خلالها على رجل مناسب لذلك لا ادقق كثيرا ان لست ام سيئة ولكن الموضوع ببساطة اريد لابنتي زوجا يهوى قلبها له
سئلتها :وين رايحة بهذا الليل
اجابت بهدوء: ماما بعد وكت ساعة ثمانية خلود خابرتني ادكول ياسمين مريضة تجين وياي اشوفيها
قاطعتها قائلة:و من شوكت تحبين ياسمين
اجابت :اهو ماما ضايجة واريد اطلع مو حبا بياسمين
لحظة ياسمين معناها بيت محمد فكرت للحظة
وقلت: اني اجي وياج
نظرت لي بدهشة :ماما يعني انت تحبين امها شسوين تجين
اجبت بتحجج :الدنيا ليل اشلون اخليج اطلعين وحدج
اجابت بضجر: ماما مو اول مرة
قاطعتها ::بس كل مرة ترحين لبيت خوالج هسة ذولة غرب
وقبل ان تقول شيئ اتصلت بالسائق الذي استأجرناها لخدمتنا وذهبت لاحضر نفسي لزيارة بيت الحبيب
تلاقينا مع خلود عند باب بيتهم الفخم وداخلي حسرة كيف اضاع اخوتي عليه الحب والهناء وداخلي دعوة قهر على والد خلود وكل من يكون سبب في فراق الاحبه
دخلنا وكانت بهية باستقبالنا بنظرات كلها اندهاش لتواجدي مع الفتيات
لم ابرر لها ولكني: وجهت كلامي لزهرة قائلة ماما شوفوا ياسمين ولا تاخذكم السوالف دنيا ليل
فقالت بهية بود:البيت بيتكم ام عادل خل البنات ياخذون راحتهم واني وياج نتسامر الليل طويل
قلت بهدوء: ما اريد اسببلكم ازعاج يمكن ابوكم بالبيت وتردون تاخذون راحتكم
اجابت بهدوء: ابو ياسمين بمكتبه بهذا الوقت يبقى ساعتين اكثر مرات يالة يطلع اخذوا راحتكم
بعد الضايفة جلست ومضيفتي تنظر احدنا للاخرى في جلسة تحدي واضحة ،نظراتها بدت اكثر ثقة هل تعرف شيئا
قالت وهي تفتح الحوار معي: ياسمين تحب صديقاتها هي وحيدة والله عوضها بالصديقات
قلت بمجاملة: الله يحفظها الكم زهرة هواي تحبها
اجابت بهدوء :ويحفظ بناتج ويبارك بيهم
ثم قالت :الح على محمد يزوج وحدة صغيرة بالعمر حتى يصير اخو اخت لياسمين تعرفين وضعي شلت الوحم بعد ولادة ياسمين
لم اسمع ما قالت بعد ذلك فكلمة صغيرة شلت افكاري اذن هو يريد الزواج من اجل الاولاد وانا وبهذا العمر ما دوري بحياته
اعادني الى صوابي قولها :انت وياي ام عادل
قلت بهدوء :اي وياج بس بالي يم حفيدتي مريضة شوية
اجابت بهدوء: الله يشفيه
ثم اكملت :متعرفين وحدة بنت عائلة اقصى شي عمرها ست وثلاثين اني رشحت هوازن بينة الحجي بس محمد يكول مثل بنتي شوفي غيرها بس نفس العمر
قلت بهدوء: وانت كل عقلج ازوجي يمكن هو قابل بهذا وضعة
قالت بثقة :بس اني ماقابلة اريد لبنتي اخو اخت يسندوها اني ومحد اثنينة لا اخو ولا اخت ما نريد ياسمين تبقى وحيدة مثلنا
ثم اكملت : محمد ازوج اكثر من مرة بس خطية لان يريد خاطري ماخلاني اعرف اني محمد لو انطي عيوني ما اوفي حقه اني واثقة اذا ازوج اني ابقى عنده غير شكل
قلت بمجاملة خانقة: الله يحفظكم لبعض
ثم قلت: ياريت تنطين خبر لزهرة ما ظل وقت
اجابت بهدوء: بعد وقت خلينة نسولف
قلت لها: لا والله نروح ليل الشتا يخوف
وكأن النوايا تعرف ماتريد ان سائت جلبترالحزن لقلب صاحبها وان حسنت اكسبته فرحا
غادرت منزل الحبيب بنفس اشعر وكانها تضاعف وزنها الاف المرات
دخلت السيارة وصوت تذمر ياسمين يصلني وانا في عالم اخر غير عالمها وما ان وصلت البيت حتى اسرعت لغرفتي وتناولت هاتفي واتصلت به
اتاني صوته متعبا اناسني ما كنت اريد قوله
قلت بهدوء: شبيك تعبان
اجاب بتعب :هستوني خلصت شغل الي عندي ودخت
قلت بنغزة :يمكن دخت وانت ادور على بنية عمرها مناسب حتى اجيبلك الولد
لحظة صمت ثم قال: انتي منيلج هذا الحجي
حسننا يبدوا انها اسرار عائلية لاجعلها حرب بينهم
قلت :كنت بيتك وزوجتك طلبت مني اذا اعرف وحدة مناسبة عمرها بال ست وثلاثين تريد تخطبها لرجلها
اجاب بضحكة خافتة: والله بنت اصل ام ياسمين ما اعرف اشلون اجازيها
قلت بتهكم: الله يحفظكم لبعض
اجابت بهدوء: امين يحفظج الله ام عادل
قلت بحدة: محمد تلعب عليه
اجاب بهدوء :ما لعبت عليج صغير العب عليج كبير بس ظرفي مو مثل ظرف قبل وانت الله يسلمج مسويتها حرب شيصير لو تتقربين من اهلي بدل ما تسمعيهم نغزات بكل مناسبة هاي زوجتي ام بنتي يعني احترامها من احترامي
قلت باستنكار :شنو شاكيتلك المحروسة
اجاب بحدة :شتتوقعين من الها غيري يعني لمنو تشكي عيب تعرفين شنو عيب اتقللين من احترامج الها كدام الناس ترة كلها تنتقدج متنتقدها صيري كبيرة بعين الناس وترفعي عن سوالف الصغار
اشعر بقهر بصدري ولن انام حتى اسبب له قهر مضاعف
قلت :بالمناسبة انخطبت
وساد الصمت مرة اخرى وبعدها
قال :لمنو بيه الخير
قلت بثقة :لظافر
اجاب بدهشة :ابن ابو سعد
قلت بتعالي :اي ليش تتوقع الي يخطبني اقل من هيج شي
اجاب بحدة: يعني اختاريتي
قلت بهدوء :مو معناها انخطبت اني موافقة بس احب اخليك بالصورة
اجاب بهدوء :افتهمت يعني يا محمد يا اجير بيت ابو سعد اني انخطبت للناس الي كنت اجير عدهم
قلت باندفاع: اني حبيتك اجير ما حبيتك تاجر لا تخلط الامور
اجاب بهدوء :بس هي مخلوطة من زمان
قلت بهدوء: تصبح على خير
قال بحدة: لازم النقاش ما عجبج
قلت بصدق: لا مو هذا السبب بس احس روحي متتحمل هذا الحجي وياريت اتحدد موقف لان بعد ما اتحمل هاي الوضعية
اجاب بهدوء: الله يسهل
وانتهى الحوار مثلما ابتدأ روحي مثقلة وعقلي مشوش هذا الحب اتعبني صغيرة وارهقني كبيرة
*******************************
اركض بلهلع فطرقات ما بعد منتصف الليل ترعبني
قلت : منو
فاتني صوته الهادئ :اني كاظم افتح الباب
كاظم مضى زمن طويل لم التقي به ولو صدفة حتى بت اشك انني اعرف شخص اسمه كاظم وهاهو يطرق بابي بعد منتصف الليل ليزيدني رعبا اهو شبح كاظم
فتحت الباب بتوجس ونظرت بدقة الى الواقف خلف الباب وتاكدت انه كاظم بشحمه ولحمه احتضنته بود وبادلني الاحتضان قلت له مازحا : والله نسيتك وعبالي هذا شبحك ولك وينك لا حس ولا نفس صار الك سنين لو ما احنة بمنطقة وحدة بالغلط ما مصادفك
كل هذه الثرثرة كانت من طرفي والطرف الاخر صامت حتى وصلنا لصالة المنزل وتوسد الاريكة بتعب
قلت بحذر : كاظم شبيك
اجاب بوهن : ضاكت بي وما الي غيرك
قلت بنخوة : واني الك بس كول شبيك ولك قلبي وكعته بالكاع
قال وهو يخرج من جيبه ضرف :هذا تنطي لزوجتي اذا صار علي شي
قلت بمزح: وانت شيصير عليك صار الك سنين ببغداد ادوام وكل يوم مفخخة وانت صل مال حية كل شي ما بيك
قال بجد: الناس تشرد من الموت واني رحتلة برجلي وميقبل ياخذني شكد نكس اني
قلت بشدة: كاظم انت مخبل شبيك احمد ربك منو بشكلك وظيفة ومال وجهال شتريد من الله بعد
قال بحزن : اريد ياخذني
قلت : بعتب انت متخاف الله واولادك وزوجتك المسكينة منو الها
اجاب بهدوء : الله الهم احسن من ابو ميعرف يتواصل وياهم يخاف ياخذهم بحضنه ويشم ريحتهم احس بكل لمسة المسها الهم بقذارتي واشوف ابشع مناضر شفتها بحياتي
ساد الصمت وعادت بي الذكريات التي لا ادري انسيتها ام تناسيتها عندما خطف كاظم وتناوبنة بالبحث عنه انا ومحمد واخ كاظم وبعض معارفه
وفي فجر احد الايام وجده محمد مرمي على قارعة الطريق بالقرب من معرضه في حالة هذيان لم يخبر احد من اهله تناوبنا على رعايته خلسة في احدى مستشفيات بغداد وعاد لوعيه وهو كاره لنفسه
قبل ان يخطفوه كان شابا مفعما بالحياة والنشاط والحب
عبالي من ازوج ارتاح
ثم قال : لا والله ما ردت الزواج ردت اريح امي ولا اني ارتاحيت ولا امي ارتاحت ولا بنت الناس ارتاحت ظلمتها وظلمت نفسي وياها
وبعد ان اخذ نفس عميق قال : مهند هاي الرسالة توصلها واتاكد انها باريتني الذمة محد يعرف الي صار بي غيرك وغير محمد اريدكم استروني حي واستروني ميت
قلت بهدوء : اذكر الله كاظم انت ليش هشكل اني ما اصورتك عايش ليهسة بتاثير الماضي راحت ايامه راحت ليش عايشة جواك
اجاب بحزن : والله مو بيدي والله مهند ما خليت طبيب ولا خليت فتاح فال ولا خليت ساحر وسوالف جن تعبت اشوفوني طبيعي بس وي اهلي واولادي من اتقربلهم احس الف سد وسد بيناتنة احس روحي وحش وراح افترسهم ابتعد وابتعد واشتاق كلي شسوي بروحي
لا ادري ماذا اقول له كان الصمت جوابي
وبعدة فترة قلت: متعشي
اجاب بهدوء : اي مزقنب لاتخاف عليه
قلت: لا حول ولا قوة الا بالله
قال بحزن : ماكو سيارت بالكراج وما اريد ارجع للبيت كلت اكضيها يمك للفجر
اجبت : البيت بيتك انت تعرف انت عزيز عليه بس انت ابتعدت واني خليتك على راحتك كلت شغل وبيت ومسؤولية
قاطعني قائلا: واكيد متريد تحس بالشفقة عليه من اتشوفني
قلت بحدة: كاظم هاي سوالف المخابيل جوز منها انت صديقي انت اول واحد اتعرفت عليه بالمنطقة انت كاظم الي اجيت غريب وهو كان يدافع عني انت كاظم ابو النخوة ابو قلب الطيب ليش خليت شرذمة تكسرك ليش خوية هشكل سويت بروحك
قال بحزن ونبرة صوت اقرب للبكاء : كسروني وما كدرت ارجع كاظم لي اعرفه من اشوف نفسي بالمراية اكول اني كاظم اي بالشكل بس من جواي كاظم مكسور عين وروح كاظم الي استباحوا جسمه وخلو ميسوو شي بسوك الزلم
قاطعته بحد: الزلم الي انت مو منهم مو زلم قصة وراحت ومحد يعرف عنها شي ليش اتاذي نفسك بيها
اجاب بوهن: بس اني اعرف كل شي واني عشتها وبعدها عايشة وياي
جلسنا حتى الفجر وكأننا نناقش من اتت اولا الدجاجة ام البيضة
روح كاظم موجعة ولا ترغب بالتدواي اقول له انسى ويرد عليه لا اقدر الا ان اذن الفجر وبعد الصلاة غادر كاظم من يراه يمشي على الارض يقول كاظم وبس والحقيقة ان من يمشي على الارض روح مكسور وجسد لشخص كان يدعى كاظم
***************************
منذ الفجر اعددت عجينة الخبز وعندما اختمرت خبزتها و نظفت المنزل اعددت الفطور ونظفت المطبخ بعد الفطور وسمعت رنين صوت الهاتف واستبشرت خيرا فاليوم موعد قدوم سلام من عمله ولا بد انها والدته تحدد موعد الزواج فلقد طالت الخطوبة مدتت يدي لامسك سماعة الهاتف ويد اخرى سحبتها من يدي مع نظرة حادة معناها ان ابتعد كنت اخافها واهابها واحبها كثيرا ابتعدت وانا اعرف انها تحبني
ذهبت بعيدا عن مرأى عينيها ولكني اسمع المحادثة في كل كلمة تقولها المتحدثة من الطرف الاخر والدتي تقول على شنو مستعجلين البنية صغيرة هستوها مخلصة متوسطة وانتهت المكالمة مثلما ابتدأت لا جديد واتت والدتي حيث اقف وقالت: شعندج مستعجلة على ضيم العرس وضيم بيت عمج تشتغلين وعينج على التلفيون تنتظرين ابو العرق سلام ساعة السودة الي انطينا بي حجاية لزكة لزك
لم اتفوه بكلمة واستمرت والدتي بالدعاء على،سلام وعائلته النهار باكمله
كنت اعد الغداء وللتو استيقضت اختي من نومها قالت والنوم احدث تاثيرا قويا على صوتها : ترة فزيت من النوم من ورة دعواي امي على سلام راح ينشل الرجال قبل لا يزوجج وانتي لا حس ولا نفس ظلي عوبة هسة تنفسخ الخطوبة وانتي ظلي كنسي ومسحي
اجبت باستسلام :شتردين اوكف بوجه امي واكلله اريد ازوج
قالت بحدة: لا فهمي سلام افندي انو امي متريدكم خل يشوف طريقة يقنعها
شهقت بقوة وقلت: ترديني اخابر سلام واكله تعال ازوجني
ضمت كلاتا يديها وفتحتهم بوجهي وقالت: ضلي عوبةوخليهم يكربون عليج ترة امي معتزة بيج لان تشتغلين وتنظفين اني اكبر منج ما جلبت بي وهاي اني راح ازوج واسافر والله لا يرجعني الكم
ذهبت لتكمل يومها بمشاهدة التلفزيون
اكلج صبرانتي جاية تصفنين لو جاي تتعلمين
قلت بهدوء: شفتج مشغولة كلت خل ادور دفتر الماضي
قالت بحب: وين وصلتي لياسنة
قلت بحسرة : للسنة الي كنت بيها مخطوبة لسلام
اجابت باستغراب: حيل خلصتي الدفتر كله انتي خطية سلام كضة عمر عايش على اطلال حبج
ثم قالت : تدرين من ازوجتي مرة شافه عمو مهند بالشارع سكران ويبجي
قلت بهدوء: لو ما خذته الله يرحم امي
قالت بهدوء: الله يرحمها متعرفين رب العالمين شنو ضام الج
نظرت الي مابين يديها بدلة عرس والقماش دانتيل بمنتهى الروعة
قلت : اشتغلج صدرها
نظرة لي باستغراب : اكلج تحجين صدك لو تردين تورطيني وللنص تعوفيها
اجبت بجد : لا والله جيبيها وهسة اشوفين اتصير موديل العصر
اعطتني صدر البدلة هذه البدلة شعرت بها وكانها تناديني وتقول ابدي بالبياض لعل الله يريح قلبك
بدأت اتناول حبات الكرستال واندمجت بالعمل الى درجة لم اشعر بمراقبة هوازن لي حتى قالت : عاشت الايادي شنو هذا الابداع
قلت بثقة: شعبالج هذا مشغلج اني راح اسويلة سمعه
تبادلنة الضحكات
وبعدها قالت : طلعي مواهبج وخليها جسر لاحزانج حتى تعبر الاحزان الىغير رجعة
قلت وكلي امل: ياريت تعبت اريد اشغل نفسي بشي جديد ما اظل عايشة داائرة الالم هاي
قالت بوود وماكو احسن من الشغل استقرار نفسي ومادي بس انتي خلي املج بالله كبير
قلت بهدوء: ونعم بالله
كان العمل والدراسة هو مخرج هوازان من التفكير بخالد فهل سيكون مخرجي من حياة الحزن مع كاظم
***********************
بعض الايام تبدأ رائعة وتنتهي بحزن ولسان حالنا يقول لعله خير
احتظنه خوفا ام حنانا ام شفقة المهم ان يداي تئبى مفارقة جسده ويداها تئبا مفارقة جسدي
نلتقيكم على خير باذن الله كونوا بالقرب
رمضان كريم عليكم احبتي ينعاد عليكم بالخير والبركة وراحة البال
|