خريف العمر يصبخ الشعر شيبا والروح تبقى نظرة تتوق لكلمة حب لموقف حب للحظة حب نسرقها من ربيع العمر الذي مضى
ننعش الخريف بالربيع فهل تعود الايام وتخضر اوراق العمر بخريف العمر


(6)
*****************************
لي خصوصيتي في منزلي مكتب مستقل فيه من الرفاهية ماكنت اعجز عن تصوره او اتخيل نفسي فيه احمد الله ليل نهار على رزقه فلقد رزقني بغير حساب
دخلت كفراشة ياسمينة قلبي
هلوو بابا
اجبتها بمحبة عيون بابا اشلونه الدكتور
اجابت بمرح عايشة بحسك الدكتور الله لا يحرمني منك
قلت وانا انظر الى عينيها التي تزداد حركتها كجناحي فراشة حين تريد ان تطلب شيئ مهم
شكو شتردين
اجابت بهلع مصطنع بابا انت ساحر
اجبت بتهكم احجي احسن والا اطلع هسة واسبوع يالة اخليج تحجين وياي
اجابت بسرعة
بابا تكدر تاثر على بيت ظافر علمود مؤيد وخلود
اخذت نفس عميق وقلت بابا احنة شتفقنا
اجابت بابا عادي انت رجل اعمال وعندك مرات اعمال وياهم يعني تكدر اتاثر عليهم
اجبت بكل هدوء تردين اسولفلج
اجابت شسولف بابا
اجبت شنو سبب عدم تدخلي
نظرت بدهشة وبعدها قالت بابا غير انت وكفت وي بيت ابو مؤيد ومهند
قبل ان تكمل قلت
لا اكو اسباب غيرها
اجابت بدهشة شنو
قلت بابا انت تعرفين اني يتيم ام واب
بس متعرفين اشلون وصلت لهنا
اجابت بخجل بابا ان استحي اسئل بابا انت احسن اب وعندي احسن رجال بالدنيا كلها وكلها تحسدني عليك وماضيك يشرفني ويشرف كل واحد يعرفك
احتظنتها بفخر فهي ابنة مطيعة وفتاة واجهت مجتمع باكمله يرى النسب هو راس مال الانسان
اجبتها بهدوء اسمعي بابا
والدي الله يرحمه ويغفر اله ما ترك خيط يوصلني لعمام او خوال من وعيت على الدنيا واحنة كل يوم بيت وكل يوم بمنطقة وابوي كل يوم شغلة شكل مرة حداد ومرة نجار ومرة سايق واخرها يبيع خضرة
وكنت صغير ما اعرف ليش ولا اسئل ومن كبرت وردت اسئل كانوا امي وابوي ميتين التهمتهم النيران باخر بيت سكنة بي
اجابت بحزن ليش احترك البيت
اجبتها وانا استذكر صورة النيران طفل بالسابعة قضى ليلته عند الجيران لينهض فجرا على اصوات صراخ عالية ويركض دون وعي يبحث عن حظن امه ليدرك انه عند الجيران ويقفز مسرعا الى منزلهم ليكتشف النيران تاكل المنزل والناس يمنعوه من الوصول
بابا لا تعب نفسك لا اجاوب
اجبت كنت صغير عمري سبع سنوات وكنت بايت يم الجيران كعدت الفجر سمعت ناس تصرخ ركضت لبيتنا لكيت الناس ملتمة اطفي البيت وميخلوني اروح للبيت عرفت بعدين الصوبة انفجرت واهلي نايمين ومحسوو عليها ناس ادكول احتركوا وناس ادكول اختنكو والحقيقة محد عرفها بس اني عرفت راح اعيش دون ام واب
بعدها اكملت بقيت عند الجيران يصرفون عليه من الفلوس القليلة الي لكوها بمحل ابوي والخضرة الي باعوها
وراها صرت اشتغل وي جيرانة حمال ينطني يومية بسيطة لان طفل يحملوا شغلات بسيطة
صار عمري عشر سنوات اجه ابو سعد يم المكان الي اشتغل بي وحملتلة سيارة اثاث كان يشتغل بالاثاث
اجابت بدهشة اثاث هاي اول مرة اعرف
اجبت اي يشتغلون بالاثاث نفس شغلتي هسة بعدين من مات ابو مؤيد مهند ترك الشغل القديم وفتح معمل حدادة والاخوة فتحوا مول
قالت بتساؤول ليش مابقى على شغلة اهلة
اجبتها باستنكار هسة انتي تردين تعرفين قصتي لو قصة مهند
اجابت بمرح لا بابا كمل بس اشو القصة جواها قصة
يل كمل بابا
اجبتها بتهديد بعد لا تقاطعيني
وضعت كلتا يديها على فمها دلالة على السكوت
اكملت ابو سعد سئل عليه وعرف بقصتي فكل لاهل المنطقة اني اتكفل بي واعتبره واحد من ولدي وفعلا اخذني وكعدني بيته وي ولده بس اني كنت استحي من امهم فلحيت على ابو سعد انام بالمحل خاصة محلهم بنص السوق والناس رايحة رادة والدنيا امان وافق بعد ما ايس مني
كان يجيبلي اكل من اكل بيتهم ميفرق بينة
كبرت وعلاقتي بمؤيد الله يرحمه تزيد وظافر حاقد علينة بلا سبب
اشارت بيدها بمعنى احجي
قلت قبل ان تسأل
ابو سعد كان مخصص لكل واحد من ولده محل وقطعة ارض يسويها بيت من هم صغار هو يسوي هذا الشي بس لسعد من كبر ضاف اله محل وسجل قطعة ثانيه اله بعدين عرفنا السبب مهند لان يعرف سعد مراح ياكل حصة اخو
فضولها قاتل
قالت وانت بابا
اجبت الله يرحم ابو سعد يعرف اذا سجل قطعة ارض مراح اخلص من ولده
انطاني فلوس راس مال شغل وكال روح دور على شغل واذا فشلت لا ترجع ساعد نفسك بنفسك
وظليت اوكع واكوم واعرف هو يساعدني بس ميظهر بالصورة الا ان وكفت على رجلي بكاع راكزة وثابتة
قالت بفضول بابا زين هم ليش كرهوك اذا ميعرفون
اجبتها بهدوء من طلعت من يمهم وشافوني اشتغل طلعوا علي اشاعات اني سارق ابوهم بس الابو وقف بوجههم وفهمهم هو انطاني الفلوس واعتبرها مكافئة نهاية خمدة
شوفي بابا بالنسبة لسعد كان انسان ما اعرف اشلون اوصفه عبالك رب العالمين مختارة يعبش بالدنيا بطبائع اهل الجنة
بس اخوته فلاح وظافر غير شكل لو تغركيهم بحر فلوس طماعين وحقدهم حقد
مؤيد الله يعوضه الي احسن من خلود
شهقت بهلع
اجبتها بهدوء فهمي صاحبتك وخفيفي عليها ابوها لو تموت ميزوجها مؤيد
اجابت بحزن بابا حرام
لم اتكلم احتظنتها وهي تبكي حب صديقتها الذي لن يكتمل
وضعت ذقني اعلى رئسها وعيني تراقب شاشة الموبايل هو يضوي باسم ماضي
رفعت وجهها وقلت
بابا الحجي هذا بينه بس اقنعي صديقتج تنسى مؤيد
هزت راسها بمعنى نعم
وغادرت المكان وهي محملة بالاحزان
صغيرتي الغالية اسفة بعض الحقائق صادمة
ولكننا نحتاجها لتغير مسارات حياتنا
وعاد الماضي يرن من جديد
******************************
كنت استعد للنوم ازلت قناع العسل والليمون ورطبت وجهي بماء الورد وذهبت الى فراشي اتمتع بدفئه والوذ بقرب من سبقني اليه وما ان تدثرت بالفراش حتى دنوت منه وقلت تحبني
اجاب اجابته العنيدة لا
قلت وانا اضحك مو مهم المهم اني احب نفسي
اجاب بتهكمه الدائم انتي مثل الي ياكل ويكل لنفسه عوافي
اجبته بمرح الف عافية على روحي هذا الحب الها ليش الواحد شعنده غير روحه اذا ميعرف يحب روحه اشلون يعرف يحب غيره
قربني اليه وقال اشلون الشغل ترة اي خسارة ما اسدها اني مثل المرة الفاتت
اجبته بود ليش شعندي غيرك
اجاب بتهكم اي خوش حجي ياكل المخ
سألت بجدية اسئل سؤال
اجاب سئلي
قلت انت مضايج لان اني سمينة
اجاب بمحبة لا مضايج منج ضايج عليج هسة انت احسن من قبل
واكمل قائلا اني قلقي على صحتج غير شي ماحسستني اكو خلل بعلاقتنة او السمنة ماثرة عليها
احتظنته بمحبة وود وقلت الله لا يحرمني منك
بادلني الاحتضان صامتا
اخذتني الذاكرة لسفرة مع بعض قريباتي وامي واختي
وبعد ان بقيت انا و والدتي في الجناح الخاص الذي استأجرناه
قالت والداتي سارة يمة ليش هشكل سمينة
اجبتها بهدوء شسوي دا اسمن ما اكل بالنهار ماعندي مجال بس اكل باليل دا احاول ارتب اكلي
اجابت باندفاع والله يمة اني استنكف(اخجل) منج انتي وكرشج وسمنج ومبين عمرج فوك الخمسين
لقد كنت في حينها بالرابعة والثلاثين قابلت كلماتها التي عبثت بكل معاني الخنان داخلي بالمزح والضحك
وقلت وانا ابتسم واسكت صرخات فؤادي ليش شبية واذا سمينة
اجابت باندفاع لا يمة مو هشكل سمنج يفشل
في وقتها تذكرت احدى قريبات زوجي كان لديها ابنة شابة بمقتبل العمر جدا بدينة مقارنة بعمرها
كانت تحتظنها وتقول بنتي اتخبل بنتي مو سمينة بنتي كلها هدوم
حين بلغت هذه الشابة عمر الزواج المناسب وهي السمينة كان خطابها يثيرون الدهشة ففي عصر الرشاقة تقل حظوظ البدينات بالزواج
ولكن الثقة التي زعتها الام في قلب الشابة كانت حافزا لها لتشعرها من الداخل انها مرغوبة
وانا تعبت وانا ادواي جراح الكلام وجراح الافعال
نفضت رأسي وابعدت الذكريات المتعبة بعيدا
وبدأ بقراءة اية الكرسي والمعوذات والتنفس المنتظم لكي استرخي وانام وانهض مبكرا فعملي يحتاج لجهد لدينا طلبية لاحد المنظمات النسائية التي تهتم بتطوير عمل المرأة الغير موظفة
******************************

الماضي يتصل منذ اربعة ايام وهو يومض في هاتفي الماضي يتصل انه عبق اول دقة قلب اول شعور بالرجولة و اول لحظة اعرف بها معنى الانوثة الماضي يتصل واخاف ان افتح الخط واعود الى مراتع العشق واظلم شريكة كفاحي وشريكة صبري على شضف العيش
لم اكن مثالي معها فهاجس الولد لم يفارق مخيلتي تزوجت ثلاث مرات في السر ولم ينتج اخ لياسمين والسبب غير معروف انا سليم والواتي تزوجتهن لا خلل بهن
مررت يدي على العلامة الخضراء وقلت
هلا ام عادل
اجابت بصوتها الناعم رغم بلوغها منتصف الاربعين الا انهارلازالت تحتفط بصوت المراهقة العذب
اشلونك حجي اخبارك صار اربع ايام اتصل وانت مجاوب
اجبتها بهدوء مبرارا كلما تتصلين ما اكون وحدي
اجابت بلوم انت ضايج من اتصالي بعد ما اتصل
اخشى عليها من الحزن فلقد تحملت بسببي الكثير منه
اجبتها بصدق
خايف اخاف اتواصل وياج واتندم وتتندمين اخاف نرجع خيوط الماضي وتكون اضعف من ان تبقينة بمكانة خاف نوكع منحصل غير الشماته
اجابت باندفاع
خايف من مرتك خايف من اهلي خايف عليه
اجبتها بصدق
خايف على مرتي وخايف عليج من المجتمع اهلج ميهموني
اجبت باستنكار
الله يرحم ايام زمان هسة بيت طارق الجاسم ميهمون
اجبتها باندفاع
حتى ايام زمان من البيت كله انت تهميني اني ما اشتغل عدهم ولا كانوا اصحاب فضل عليه
اجابت بافتخار بس يبقون بيت طارق الجاسم وانت تعرف هم منو
اجبتها بحدة
وهسة هو هذا موضوعنة تفتخرين باهلج كدامي هاي اكيد انتي
اجابت بهدوء
وضعنا هسة اشلون انظل مثل المراهقين تلفونات
اجبتها
خل ننطي لنفسنة فرصة ونهيئ جو البيت عندج وعندي
اجابت بغضب
ليش تريد تعيشني يم ام الكبة جو بيتك شعلي بي اني جو بيتي مهيئته ويعرفون اذا ادقدملي شخص مناسب ازوج
اجبتها بغضب ام الكبة زوجة صانع (اجير)بيت ابو سعد مثل ما قبلتي تحبين الصانع تقبلين ام الكبة زوجته وتاج راسه
اسمعي ختام اذا الج الحب فالها اكثر منه ولا تخلين راسج براسها
اجابت بغضب
زواجي منك ميساويني بيها وهذا حجيك كلها اعرف تريد تكبرها بعيني لا تحاول تكبر شي هو صغير بعيني قبل لا اعرفك وصغر اكثر من قبلت تزوج حبيب بنت طارق
اجبتها بتهكم
يعني تردين تزوجين وترتاحين بحياتج واني ابقى اعيش على ايامج وذكرياتج
اجابت باستسلام
انت تعرف اشلون ازوجت المهم فكر بالموضوع حتى امهد الموضوع لاخوتي
اجبتها بتهكم
لايمعودة خاف عدهم اعتراض
اجابت بلوم لا تخلي الماضي ياثر على حياتنا هسة
انتهت المكالمة وبدأت الذكريات
كنت في بداية العشرينات من عمري حين ارسلني عمي ابو سعد الى منزل طارق الجاسم لايصال طقم اثاث متكامل لمجلس ضيافته طرقت الباب فاتني صوتها بشكل مباغت
اجيت اجيت شكو كسرت الباب
ان لم اطرق سوى طرقة واحد فمن كسر الباب
فتحت الباب وليتها لم تفتح فانا شاب اعيش في وسط ذكوري ابو سعد لا بنات لديه وفي مجال عملنا تاتي النساء متشحات بالسواد ولا يبان حسنهن وارى امامي انثى ترتدي ثوب جميلا يفصل تقاسيم جسدها الفتي وينحت خصرها الرقيق وقميصا ابيض يضفي صفا ءآ مبالغا على جيدها كنت جاهل بالزي المدرسي للبنات ظننت انها ذاهبة الى حفلة
لاحظت اندهاشي وانبهاري بها رفعت حاجبها وقلت شكو الاخو مضيع شي
ادركت تصرفي الغير مؤدب وحاولت لملمة شتاتي وقلت
اريد واحد من الولد هذا اثاثثكم دزه عمي ابو سعد
مرت بجانبي وقالت ظل دك الباب الى ان يطلعولك وراي دوام
وبمرورها تنسمت اعذب النسمات واطاحت بما تبقى مني
بقيت خمسة ايام اعاني من حمى لا سبب لها ارتشف الماء مرارا وتكرارا واشعر بان جوفي يلتهب نارا
ما حيلتي وانا اصبت بداء العشق بمن لا استطيع له وصلا
مرت اربع اشهر وانا اتلصص على مدرستها ومنزلهم والمح شيئا من ملامحها حين امر مرورا سريعا من مدرستها
الا ان رن هاتف معرض الاثاث حيث انام في منتصف الليل ظننته ابو سعد ولكن المفاجئة التي ايقضت مضجعي وحرمتني لذة نومي لايام طوال كانت هي
قالت هلوو
قلت منو انت
اجابت اني الي مكابل مدرستها ترة عيب الي دسوي
لم انكر فهذه فرصتي لاعلن حبي ومهما كانت النتائج
اجبتها بصدق وباندفاع من لاخبرة له بالحياة
احبج والله العظيم احبج
اجبت من بيت ضحكاتها الانثوية
ياحب اني بنت طارق الجاسم وانت صانع ابوسعد
بحدس ابن السوق قلت لها وانتي اشلون عرفتي اني صانع ابوسعد لازم سئلتي
ارتبكت كلماتها واعلنت استسلامها لحبي وبدأنا مشوار الملكلمات ما بعد منتصف الليل
وفي ظهيرة احد الايام فاجئنا العم ابو سعد وهو يدخل المعرض على غير عادته ويصرف العمال ويبقيني وحدي
قال بود اكعد محمد
وجلست امامه
وفتح الموضوع قائلا
محمد اني حاسبك ابني ومن تغلط يرجعون الي واني ما اظلمك اسئلك وانت جاوب
هلعت لكلامه هل اتهموني بالسرقة هل سرقوا المال وواتهموني به
وقبل ان انطق اشار بمعنى اسكت واحتراما له سكتت انتظر تهمتي
قال انت ضاحك على بنت طارق بسوالف حب وغرام
ويالة صدمتي بكلماته ضاحك يعني انا انسان لعوب واريد لها شرا
انا ياسيدي عاشق متيم واريد خيرا
اجبته بخجل عمي اني احبها والبنية
لم اكمل كلامي قاطعني قائلا
محمد ذولة بيت طارق يذبحوها ومينطوها الك ترة انت ضريت البنية لان نقلوها من المدرسة ودوها لبيت خالها بالحلة بحجة هناك اكو مدرسة زينة حتى اطلع معدل بالسادس
هلعت وبدأ الدمع يتجمع في عيوني
وقلت اذوهة
اجاب بهدوء تتوقع ناس مكتشفين بتهم تحجي وي واحد نص الليل ميكتلوها
وضعت يدي على راسي وبدأت انتحب باكيا رغم عني
اتاني عمي ابو سعد وربت على كتفي وقال
بابا محمد انساها مراح اتصير من نصيبك وانت تعرف ليش
نعم اعرف فانا الصانع الذي لا اصل لها
بعد شهر من الالم والليل الطويل زارت المعرض امراة وطلبت رؤية احدث قطع الاثاث الخاصة بغرف الاستقبال وانتقت واحد وبدأت اسجل بالسجل ما يملي علي عمي السعر ومن الشخص الذي اشتراه لافاجئ به يقول للمراة
حجية نوصلة للبيت لتجيب لا حجي يجون الولد ينقلوه هذا هدية لاختهم
اجاب عمي باندهاش على الخير ازوجت المحروسة
اي ازوجت لابن عمة ابوها تعرفهم حجي
اجاب عمي والنعم منهم شيوخ معروفين
وغادرت المرأة وغادرت بهجة الروح مني
كان ابو سعد شديد الحنان معي
اقترب مني قائلا
لا تتوقع النهاية غير هذا الشي مهما سويت
محمد انت خوش ولد راح انطيك فلوس بداية مشروع واريدك تبدي وحدك
اهذه صدمة جديدة قلت باندفاع
عمي تطردني
اجاب بمودة لا عمي انت ابني بس اريدك تعتمد على نفسك ومتظل صانع ابو سعد افتهمت
هززت راسي دلالة على الفهم وداخلي خوف لان كل العادات التي اعتدت عليها ستتغير
بزواج ختام ختمت مشواري كصانع لدى ابو سعد
بالمبلغ الذي حصلت عليه من ابو سعد استاجرت منزل بسيط جدا وبدأ بحياة لم اعتدها اول العقبات الطعام فانا لم اعتد الطبخ وبعد عددة محاولات فاشلة عثرت على امرأة تعمل الكبة وبعض الاطعمة اذا طلب منها وانتعش طعامي وبدأت اميل لها وارتاح عند روئيتي لها وقفت معها عند وفاة اختها الكبرى التي كانت اخر ما تبقى من عائلتها
وانتهت حياة الاجير وصانعة الكبة بعد ان تزوجنا اصبحت انا صاحب معمل نجارة بسيط تشاركت مع احد النجارين المبتدئين اناربراس المال وهو بعمله
وهي اكتفت بصنع الكبة لي فقط
*******************************
اكملت اخر لمساتي على الخروف الجميل الذي تم تحشيته بما لذ وطاب من الرز والمكسرات والشعرية وكرات اللحم والف عافية لمن سيتناوله وضعته بالفرن علئ نار هادئة الساعة تشير الى التاسعة والطلب ياخذ بالواحدة وقت كافي لكي يصبح الطعام شهي
وجهت العاملات لكي يكملن المطبخ الذي اصبح ساحة حرب وتوجهت الى منزلي اخذ حمام سريع فلقد اصبحت عبارة عن قارورة عطر لمختلف انواع البهارات والروائح الموجودة في المطبخ
ارتديت بنطلون جينز وتيشرت قطني نوعية قماشه غير سمك ولكنه يمنح الدفئ
وذهبت الى المعمل ومعي احد القصص التي استوهتني وقررت قرائتها فالكاتبة تعرف كيف تتكلم عن مشاعر ابطالها
واندمجت مع عزيز وجمان ومن شدة اندماج وغيضي على ذاك العزيز المتعجرف عندما طرق الباب اجبت بعصبية مبالغة بعصبية
ادخل
دخلت كالاعصار وهي تقول شبيج اخترعت
نهضت من مكاني واستقبلتها بتراحب فهذه صديقة العمر وان اختلفنا في المحتوى الشخصي ولكني احبها
قلت لها بمحبة صادقة وج ختام مشتاقتلج
اجابت بمحبة اني اكثر والله كل يوم اكول اجيج وتطلع شغلة لو يجون خطار اليوم قررت ونفذت ما انتظرت العصر
اجبتها بود زين سويتي
بدأت تجول بنظرها في ارجاء مكتبي وقالت مشاء الله هواي متغير المكان وغمزت بعينها بحركة شقية لم تتركها ابدا ثم قالت
الظاهر الشغل تمام
اجبتها بصدق الحمد لله تمام
ثم قلت اجيتي والله جابج تعالي وياي للمطبخ وسويلي كيكة خل اشوف اشلون تسويها والزينة مالتها اخر مرة نزلتيها بالفيس شكلها تحفة
اجابت باستهزاء خوش استقبال راح تكرفيني
اجبت بصدق انتي لو تقبلين تشتغلين وياي وتعوفين هاي العقد
اجابت بهدوء انت شجاعة وعرفتي اشلون تشتغلين وادغلبتي على نظرة المجتمع اني اتخلي اذا اسويها كل الناس تاشر عليه وادكول هاي الي تطبخ للناس
اجبتها بنظرة تعرف معناها هاي افكارج وتخلفج وتعرفين شقصد
توجهنا الى المطبخ بعد فترة صمت احتجنا لها
صرفت العاملات وباغتها بالسؤال وهي مندمجة تماما بخفق الكيك
بعدج تخابري
اجابت بهدوء
اي
وج ختام انت مراهقة شجاج
اجابت بحزن لا تلوميني ترة نار صار الها سنين بقلبي ما ارتاحيت بحياتي خلفت اثنين بنات ولد وعلى اعصابي عشت امثل الحب وما حبيت يوم
قلت لها بلوم رجلج مكان مقصر عليج انت قوقعتي نفسج وعقلج على مرحلة محددة بحياتج وما اجوازتيها
ثم قلت بالله ختام وين عقلج من حبيتي محمد
اجابت بلوم هو بس اني حبيته كلج كنتن خالت عينجن عليه
قاطعتها بضحكة وهاي انت عودة صرتي احسن منا وكعتي بحبج
وجهت نظرة حادة باتجاهي لم ابالي بها فعلاقتنا فوق المجاملات
اكملت الكلام قائلة
كل مراهقة تمر بمرحلة المراهقة يعجبها واحد بالشارع يعجبها ممثل بس مو كلها تروح تسوي علاقة واتفق وياج العلاقة اذا مبنية على نية سليمة وراها زواج قريب هم مو مشكلة بس علاقتكم كانت غلط
اجابت بحزن وهي تضع الخليط فوق الطحين
لان هو الصانع واني بنت العائلة
اجبتها بصدق حتى اذا ما اقتنعنة هذا واقعنة
قالت بهدوء الواقع يتغير من يصير الفقير غني
قلت باستغراب يعني تردين تزوجين
اجابت بتحدي شناقصني وشنو نافصه
اجبتها بحدة هو الزواج هشكل هاي شبيج تالي العمر رجعتي مراهقة حقج تزوجين بس محمد مو محمد المراهق رجال عمره فوك الخمسين
اجابت بهدوء شايفته
اجبتها اي شايفته بعده شكله وسيم واني ما قصدت الشكل اقصد الافكار
اجابت بعده يحبني متتخيلين من دخلت لمعرضه اني وامي اشلون كانت ردة فعله من سمع صوتي عيونه ما شالهن مني مثل اول مرة شافني
قاطعتها بحدة وج صدك اتخبلت هسة معلينة هسة شراح اتسون
اجابت بحماس يرتب وضعه ويكل لام الكبة ويجي يخطبني
اجبتها والبنات ورجل بنتج
قالت رجل بنتي شعليه لا تنسين هو ابن اخوي سهلة شغلته اذا عارض البنات يفرحون من يعرفون محمد القاسم راح يزوجني خاصة زهرة كلش مقهورة من بنته وغرورها
اجبتها بلوم وانتي مقهور من مرته تردن اجلطن اهل بيته هذا زواج مبني على اسس سليمة
اجابت بجدية يمعودة يا اسس سليمة خل ازوجه ولا علي منهن ولا لساني يطخ لسانهن ولاراريد اشوف وجههن
اجبتها صدك تحجين منو الي تتعمد تحرج ام ياسمين بكل مكان تشوفها
اجابت بعد ان اصدرت صوت تأفأف وج ما اجرعها من اشوفها تمر بالي سنين العمر الي هي كضتها بحضن حبيبي
قاطعتها بحده
رجلها شنو ذنبها تردين يبقى العمر كله وفي لحبج
اجابت بكل غضب لا بس مو يزوج ام الكبة الي تجي بيتنة من نسوي عزيمة تشتغل النا
اجبتها بهدوء اكلج منو ينطي مرة بذاك الوقت وهاي كانت من ثوبه سترته وسترها
بعدين تعالي اكلج هسة اني دا اشتغل نفس شغلها وعزايمكم هم اني اقوم بيها
قاطعتني قائلة
خية انتي من البطر وحدة معززة مكرمة ورجلها حالته زينة شالعة قلبج بالشغل ليش بعدين انتي شبه معمل ولو باقية الخاتونة اتسوي كبه كان هسة وحدة من عاملاتج
اجبتها
ولا تنسين الحسب والنسب الي يغطي كل اعمالج ويزينها بعين الناس
ثم اكملت مسكين الي ماعنده احد
قاطعتني قائلة سويتيها سالفة انت تعرفين محمد مزواج وكم مرة رجلج شهد على عقد زواجه وتذكرين مرة خليل المحامي من كالت سجل بيت باسم وحدة من الي طلكهن يعني شنو فرقت اني غيري
اجبتها بهدوء انت فرق وفرق كبير وهو راح يحسب الف حساب لهذا الشي
اجابت بلوم انت ليش هشكل متردين سعادتي
اجبتها بمحبة انت تعرفين اريد سعادتج بس انتِ بالج محمد القاسم ابو العشرين سنة الي عواطفه تحركه والواقع يكول محمد القاسم بالخمسين واحد عقله كبير
اجابت
ويحبني وهذا شي كلش كافي حتى نزوج
ثم اكملت
سارة اريد احس
بالحب لا تضحكين عليه ترة اني ما مفكرة بالزواج من احد ونفسي طابت منه بعد وفاة زوجي وابني بس محمد ما اعوف فكرة الزواج منه لو عمري مليون سنة تعرفين الي بي عله ويدور على دو اني عليلة ودواي محمد
وانتهى الكلام معها بنهاية الكيكة
صديقتي العاشقة المتهورة لا ادري الى اين ياخذها عشقها

ولنا لقاء باذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

فصل حلو
اخدنا لقصة جديدة وغريبة ..

صدمة بالنسبة لي انه سبب كل هالبغض العداوة بين ختام وام ياسمين
هو محمد..

شعور لا يوصف انه الوحدة تكون مخدوعة بزوجها
انا ما بقول انه اوهمها بحبه
ولكن محاولات انجابه لولد من ورا ظهرها شي مؤلم وقاسي
بشوف اﻷفضل لو كان خبرها برغبته بالزواج من اجل الخلفة أحسن من كل هاللفة

بس طعنته رح تكون قاتلة بزواجه من هالمتعجرفة ختام
الله يعين ام ياسمين عالضيم اللي رح يجيها.


ومتل ما اتوقعت مؤيد وخلود قصة مش مكتوب لها النجاح.


سلمت يداك ام احمد
تقبلي مروري وخالص ودي

★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

مسائكم ورد إرادة الحياه ومتابعاتها

اليوم بس قدرت اخلص الاجزاء

كميه من الجمال والواقعيه والا بداع لدرجة اني اكتب وامسح ببدا بمحمد بما اني وصلت للجزء الي معظم البارت يدور حوله اتوقع سبب تشرد عيلته من مكان لمكان الموضوع فيه ثأر
ساره وام ياسمين او ام الكبه زي ماتسميها ختام خانم(هذي عاد اتوقع بيصير لي صولات وجولات معها)

ماذكر علي الا قصيدةالامام الشافعي رحمه الله
بغض النظر عن مهنة الطبخ ونظرة المجتمع لها
لكن للأسف هذي الحقيقه المجتمع يكيل بمكيالين

إن الغني وان تكلم بالخطأ
قالوا أصبت وصدقوا ما قالا
وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم
أخطأت يا هذا وقلت ضلالا
والله مشغوووله لكن البارت غصب يجبرك على الرد

لي عوده بحول الله وقوته

اهداء لمحمد..

البابَ الذي يُقفل في وجهك عمداً
إياك أن تطرقه مره ثانيه.

السلام عليكم
ارادة حنا ما خلصنا من خالد ومهند وكاظم .....علشان ندخل في محمد واسراره....بس الصراح زاد الحماس
ختام بالغه بعقل مراهقه تعتقد ان ام ياسمين هي خصمها...غلطانه ..خصمها سنين عمر محمد اللي ما راح تخليه مندفع يبني حياته معها على ركام حياته مع بنته وام بنته...ولا ننسى ياسمين وحيدة ابوها ماراح تسكت على ظلم امها....لان ختام ما زرعة علاقة ود بين العايلتين
ابو سعد من الشخصيات اللي تقريبا انقرضو...نعم الرجل النبيل
حالة محمد تثبت لي ان نظريتي ان الرجال... لم يخلق الوفاء للمرأه لهم مهما حبو وعشقو فإن قلوبهم تتسع للكثير من الإناث علشان كذا انصح جميع الاناث بتعامل مع الرجل بما يمليه عليك دينك وخلقك ولا يعطي اكثر من حقه واحبي نفسك اكثر من حبك له...والسلام ختام😍😍