كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
40))ما وراء الغيوم..،
.
أحتفظ بمخزون كافي من الصبر يمكّنني من تحمل الكثير من الآلآم والصدمات،، سأكتم الألم الذي يتنفس داخلي و يقتات على قلبي..سأمنع دموع الاستغاثة المكتومة تحت كلماتي التي تستمعين إليها و لا تأبهين بها..!
ابتسم بخبث وهو يرسل عينيه لتعبر جسدها/....
فهمت ماتعنيه تلك النظرات..لتبتسم بخبث/إنسى تلمسني مره ثانيه ، فكر بأي شيء غير هالشيء
بنفس تلك الابتسامه/ومن قالك اني أفكر بلمسك هاللحين؟!
صُدمت من رده الذي ركنها في زاوية الحرج والخجل ولكنها لا تستسلم/انا انبهك بس علشان ماتتعب نفسك بالتفكير
اختفت ابتسامته تدريجياً/انا مافكرت فيه لأن هالشيء حقي و مالك حق تمنعيني منه..
وقفت بإعتراض/تحلم يا عزام، كل اللي بيننا علاقه شكليه خارج هالجناح، لكن داخل هالجناح انا وانت منفصلين .
بنفس هدوءه وثقته/عموماً لاحقين على هالكلام بعدين..ارتاحي خلنا نكمل حديثنا بنضج مثلما طلبتي
جلست وهي متوتره/انا وضحّت لك من البدايه انفصال واقعي وزواج ورقي شكلي فقط..
بنظرات ثقه وجديّه/انا مابي منك شيء ..يكفيني انك تحترمين وجودي كزوج قدام اهلك و ما تدخلين بحياتي، دام قررتي تتركين تحمّلي
استغربت/اتحمّل؟!
أردف/يعني رجال مثلي اكيد ما راح يصبر بدون زوجه، بالوقت اللي اقرر فيه الزواج مابي اسمع منك اعتراض أو شوشره مفهوم؟!
رفعت حاجبها بإستنكار/تتزوج علي؟! لا والله يا عزام
استغرب ردها/مو تقولين انفصل عنك..،طيب انا ماعترضت لكن بالمقابل خليني اعيش حياتي،
لم تستوعب/تعيش حياتك على حساب حياتي؟!
بنفس جديته/انتي طلبتي زواج شكلي وما اعترضت، ليه تعترضين يوم بغيت امارس حقي بالزواج من ثانيه اعوض فيها نقص علاقتنا؟!
توترت، لتقف/زواج لااا ماسمح لك ماااسمح تفهم؟
سمعوا صوت بكاءه لتدخل الشموس ويلحق بها بشوق لفلذة كبده الذي لم يراه لأيام..
اخذته من سريره وراحت تجلس على سريرها وهي تحضنه بين يديها/بس حبيب عمري، جيتك
اقترب ليجلس بجانبها ملاصقاً وهو يبتسم لطفله/ركون بابا هات يدك
تكاد تختنق من شدة اقترابه، تخاف ان تفضحها دقات قلبها، خصوصاً وان راكان هدأ و فتح عينيه لهما..
ابتسم لطفله و قلبه يطير سعاده بمجرد رؤية وجهه فكيف وهو بجانبها، تعمد ان يكون ملاصقاً ليشدها انحنى ليقبّل انامل طفله ثم قبّل كتفها هي وهو يهمس بما أنه ملاصقاً/حياة وسعادة راكان بتعتمد بعد الله على علاقتي فيك، مابي اي شيء يشوه ذكريات طفولته..لأن الطفوله هي الأساس بحياة كل شخص و أي ألم يعيشه شخص بالطفوله تستمر مرارته طول حياته و انا ابخص،
و كأن جسدها يشتعل من إلتصاقه تمنت لو يسعفها بعناق...ظلت صامته تسمعه وعينيها على راكان..
أردف برجاء/علشان خاطر راكان يالشموس انسي العتب واللوم ، أنا ما اطلبك تسامحيني لكن راكان لا يحس بشيء، وانا اوعدك انفذ اللي تبينه..اهم شيء عندي راكان و ما دونه هيّن...وش قلتي يام راكان؟!
خطف انفاسها باقترابه وحديثه فكيف سترد الآن..كيف؟!...،
فهم إنطفاءها و ابتعد قليلاً وهو مازال يلتفت إليها/ها وش قلتي؟
إبتلعت إرتباكها لتجيبه/مثلما قلت أنت، راكان أهم.
ابتسم لصدودها وتلاهيها عنه بطفلها،إحتار أيهما اجمل/حلو بينا شيء متفقين عليه..راكان لازم يكون اهم من اختلافاتنا كلها.. اهم من اي شيء.
هدأ قلبها و أسْتكن معه، لا تعرف لماذا ولكن على الأقل بينهما خوف مشترك و هذا أمرٌ يدعو للطمأنينه..
لاحظ علبة أقراصها على الأرض امامه ليلتقطها، ويقرأ ماعليها/مهدئات؟!!
اجابته بسرعه و ارتباك/اخذتها بعد الولاده كنت ماقدر ارتاح من الألم والمغص.
بخوف/للآن معك ألم؟
نفت وهي خائفه ان تنكشف/لا ،حتى ما عدت استخدمها.
شعر بالذنب أكانت مُريضه كل ذلك الوقت وهو لم ينتبه، اقترب منها ليطبع قبلته على جبينها ثم وضع علبة الأقراص المهمله في سلة المهملات/زين انك تركتيها،كثرتها مضره وتسبب ادمان.
لم ترد،لا يعرف أنها تقتات عليها لتقمع ثورات مشاعرها ،ولولاها لإنفجرت الآن في وجهه..!
لم يتمنى مغادرة الغرفه ولكن عليه ان يبتعد، وان يُقصي رغباته مؤقتاً،.. فورة المشكلات تحتاج فتره لتهدأ، و الجروح تحتاج وقتاً للإلتئام...
فقط علينا ان نتوقف عن الصراخ لنعرف كيف نحل مشكلاتنا بهدوء..
رآته يخرج قبل ان تطلب منه ذلك، و يغلق الباب خلفه ، لم تتوقع ان تمر هذه الليله بسلام ولكن من الجيد ان خالفتها التوقعات هذه المرّه..فليرتاح قلبها الآن ..تعرف أنها هدنه ليس اكثر! تعبت كثيراً في الفتره الماضيه..
" حاولت أن يرتدع قلبي عن عتابه، و إني احاول جهدي على ان افرض سيطرتي على اعصابي و لكن في القلب حُرقة فشل تُشعل فتيل أعصابي كلما هدأت!"
تذكرت حديثه قبل قليل و نظراته لها وهي تخبره عن الألم...لطفه المبالغ فيه يثير فضولها ويشعلها في الوقت نفسه، لم تستطيع سؤاله عن هوازن، ومن هي هذه الجديده على ساحته، تباً لقلبه الذي يحوي الكثير..!
،
.
،
.
.
ألمانيا...هامبورغ.
لم يستطيع النوم هذه الليله..غداً عمليته التي ستحدد كيف سيكون وضعه مستقبلاً..تقلب كثيراً في سريره وهو يتذكر حديث الطبيب له كان حديثاً مرعباً ، إتخذ أسبوعاً كاملاً للتفكير في الرد عليه...ربما سيكون احد نتائج العمليه سيكون له كوارثياً وربما لن يستطيع الإنجاب مستقبلاً..كان مرعوباً بدايةً من فكرة ان لا ينجب ولكن ذلك الرعب خفت تدريجياً فهو سيمشي على الأقل و سيرتاح من نظرات الشفقه..أما الإنجاب فهو في علم الغيب، ولن يطلع عليه أحد..يهمه امر رجولته كثيراً ولكن تهلكه فكرة أنه لو لم يجري العمليه سيظل حبيس الكرسي المتحرك طوال حياته..لذلك سيغامر و سيخضع لإجراء العمليه..
وصلته عدة رسائل نصيّه وهو يتصفح حسابه على "تويتر" ..ليغلقه و يذهب لقراءة الرسائل..التي لمح فيها رقمها الذي لم يحب ان يسجله عنده...[الله يشفيك و يحقق لك كل امانيك و يخليك لي يا هدوء قلبي و أمانه]
[بشّرني عنك بكرا العمليه ان شاء الله مستعد لها؟]
[إقرأ سورة البقره لين ساعة العمليه واستغفر، قلبي و روحي معك, ارجع لي بخير]
رفع حاجبه وهو يشعر ان دعواتها وكلماتها ماهي إلا شماته!!
إتصل بها وانتظر ردها..,
على الطرف الآخر بصوت يقطر عذوبه وانوثه/هلا نايف.
حاول ان يتجاوز نعومة صوتها العجيبه/السلام عليكم شهد
على الطرف الآخر بخجل/وعليكم السلام،شلونك؟
رد باسلوب جاف/بخير..لو توقفين رسايلك عني
صمتت على الطرف الآخر من الخط، ...
تحدث هو ينهي هذه المكالمه/كلامي كان واضح،عقدت عليك و ريحتك من سلطة ابوك،خليك بحالك و دراستك وخليني بحالي.انتهى ، فاهمه؟...ردي علي؟
بصوت تشوبه بحة بكاء واضحه/فاهمه.
بضيق/خلصتي اختباراتك؟!
على الطرف الآخر،تحدثت بطريقه اخرى/مو شغلك..
رفع حاجبه مستنكراً/نعم؟!! ما سمعت شقلتي؟
بصمود موقف/توك تقول لي كل واحد بحاله وماله دخل بالثاني، و إلا هالنظام بس يمشي علي أنا؟!
زم شفتيه بغضب/ماحب ارفع صوتي على بنت لكن..
قاطعته باكيه/لكن وش؟! علمني وش فيك علي؟ليه جافيني؟
ببرود/ماني مضطر أفسر لك تصرفاتي ، واعيد كلام قلته لك فالرياض..لذلك انا بنهي هالاتصال..و طلب اخير لا تعتبرين نفسك زوجه ملزومه بواجبات تجاهي...أنسي.
تحدثت بإختناق، بأسلوبه/يعني بزعمك انك متفضل علي؟! والله ان نار ابوي و هشام اهون علي من جنتك يا نايف!
زم شفتيه بغضب ولكن ليس مستغرباً تصريحها له لم ينسى بعد ما سمعه منها حين خطبها/اذا مشتاقه لنار ابوك ابشري بها.
اغلق هاتفه بدون أن يسمع ردها...ليست هيّنه وقد ظهرت على حقيقتها!! هي تستهين به ولكن سيريها ان الله هو الحق..
.
.
.
.
.
،
لم تصدق أنه قطع الاتصال بينهما..استوعبت ما تفوهت به من جنون و جرأه، كيف دعتها جروحها لتحديه وإهانته، كان يستحق منها كل تقدير لا إهانه و تحدي،...
دخلت الغرفه وهي تندب غبائها بتمتمات شتائم..
حاولت ان تتجه لسريرها وهي تبكيو كادت تتعثر في الظلام..حتى تعثرت فعلاً وجلست تتألم من إصبع قدمها الصغير الذي اصطدم بحافة السرير ..
وقفت وهي تضيء المصباح الصغير الذي بجانب سريرها ثم جلست بإنهيار،كانت تريد ان تطمئن عليه فقط ولكنه إستفزها بأسلوبه وجفوله الغير مبرر منها..
ظلت تراقب هاتفها و تتوقع في أي لحظها يرسل خبر طلاقها..لا تصدق أنها تمردت ..لا تصدق انها ستتحدث بهكذا جرأه ذات يوم...هي ذاتها مصدومه مما قامت به..!
لم تستطيع البقاء وحدها مع قلقها،خرجت الى غرفة هند،هند قادره على جعل الامور تبدو اسهل وان كانت ليست كذلك..
طرقة الباب و دخلت مباشره لتراها قابعه خلف مكتبها الصغير و تبدو منهمكه في الكتابه في الكمبيوتر/مانمتي!
عينيها على شاشة الكمبيوتر امامها باهتمام/دام دخلتي بدون سلام،علميني وش مقلقك تالي الليل؟!
جلست وهي تعبث في اناملها وتحاول جحد دموعها/مادري
ابتسمت وهي تزيح نظارتها عن عينيها/دام ماتدرين فالدعوه كبيره،وش فيك قوولي،،اذا قلقانه للحين على نايف عادي اتصلي فيه مافيها شيء،صدقيني بيفرح
نزلت دمعتها وتشير برأسها بالنفي/ياليتني مارديت على اتصاله!!
استغربت/يا سااتر!!! ليه وش صاير له؟!
تحدثت وهي تلتقط ورقة منديل و تستخدمه لأنفها وانهار باكيه/مايبيني يا هند مايبيني....محسسني اني هم على قلبه، مايبي لي شوفه ولا اتصال ولا حتى رساله...ارسلت له بس ..واتصل يهزأني ويطلب معاد اراسله بعد!!
رحمت تلك الدموع والعيون الذابله،هذه الرقيقه لا يجب ان تحزن،حزنها كارثي،و السكر اكبر دليل، إتجهت إليها وهي تجلس في المقابل لها وتقرّب الكرسي منها لتمسك بيدها/ولا تزعلين..انتي قمتي بواجبك و سويتي اللي عليك برساله...ليه يتصل و يسوي سالفه؟...واضح انه يبي يحتك وبس
بنفس انهيارها/اخاف يطلقني يا هند، مادري وش بيصير فيني لو طلقني نايف هاللحين
رفعت حاجبها باستنكار/و إذا طلقك يعني؟! بتموتين؟ اللي ما يبيك وش تبين فيه؟!
وقفت وهي تحاول ان تتنفس/اااه يا هند النار ماتحرق إلا رجل واطيها..
حزنت على انهيارها و رعبها الذي تعيشه الآن/حاسه فيك، بس ليه تفترضين انه بيطلقك؟يعني ماشوف فيه سبب مقنع للطلاق.
تذكرت ما قالته له و ما رد هو عليها به، الله وحده يعلم انها تريد ان تعيش بسلام وبشكل طبيعي و نفور نايف كان يخيفها منذ البدايه، لماذا السعاده تجافيها..هذا ما سألت به نفسها..
تركت غرفة هند لتعود ادراجها لغرفتها...تجاهلت نداءات هند لها واغلقت الباب على نفسها..الضياع كل الضياع لو تركها الآن...
أدركت الآن ان هنالك اشياء اهم من بحثها عن الاهتمام والحب.. الأمان النفسي الذي تفتقده الآن..الدفء والشعور بالهدوء ..الإحساس بقيمة الراحه التي بعثها ارتباط نايف بها..كان كل ذلك يكفيها لتحبه..
إرتمت في حضن سريرها الوثير و هي تدثر نفسها بغطاءها وتشد عليه حولها لتنهار باكيه مجدداً. مرددةً داخلها "نعم أحتاجك و آهٍ ما أقبح الحاجه"
.
.
،
.
،
.
استيقظت باكراً للذهاب لأخيها ستجري العمليه اليوم وعليها ان تكون بجانبه قبل البنج ..
استعدت باستعجال واخذت هاتفها من الشاحن..فتحته لترى عدة رسائل ومن ضمن هذه الرسائل رسائله..!!
غضبت من احداها
[انتبهي على نفسك]
خرجت من الشقه وهي تغلقها و تركب سيارتها لتحدث السائقه بالألمانيه/هاست مارغرينا<< أسرعي مارغريتا
التفتت إليها بعلبة هدايا مغلفه/داست است فودش<< هذه لكِ
استغربت وهي تأخذها/فو ميش؟!!
فتحتها بعد انطلاق السياره لتجدها "ساعه فخمه لا يقل سعرها عن 20ألف ريال و علبة أخرى فتحتها في ذهول لتجد خلخالاً ذو فصوص ألماسيه!! و علبه أخرى اكبر منهم جميعاً لم تفتحها يكفيها ما رأت كانت غاضبه لمحة الكارت مثبت في غطاء الصندوق إلتقطته وهي تقرأه بصدمه(سامحيني يا قلبي..اقسم بالله احبك رغم اللي صار)
زمت شفتيها بغضب/هذا اكيد انجن، تارك كل شيء مهم بحياته و يطارد بهالطريقه السخيفه.
بالكاد وصلت المشفى لتتجه نحو غرفة أخيها، لم تجده وفراشه مرتب، صُعقت لتقرر الخروج ولكنها تفاجأت بدخول وليد/جيتي؟
بلهفه/وين نايف؟
اخوك دخل العمليه من ربع ساعه
استغربت/كان يقول الساعهظ،ظ،
ابتسم/ماحب يشوف دموعك قبل لا يدخل غرفة العمليات.
إبتسامته لم تزدها إلا غضباً وهي تتذكر ما فعله/انت ماتستحي؟!!
صُدم بوصفها المفاجىء/افا ليه الغلط هاللحين؟!
أشارت الى الصندوق بغضب/مادري عنك!! وش مرسل لي؟!!
اتجه للصندوق بفضول ليفتحه..ويتفقد الهدايا وهو غاضب اشد الغضب..من يرسل لها هدايا بهذه القيمه ليس سهلاً!!
أردفت بغضب/شوف يا وليد حركات الهدايا و اسلوب المراهقين و التلميح البايخ ماطيقه "عندك شيء قوله"
تحدث بعد طلبها الأخير، يجب ان يحذرها/إذا قلتلك ان فيه واحد يبيك بتصدقيني؟!
تفاجأت من هذه الكلمه هي تطلب الصراحه ولكن كانت واثقه انه لن ينطق بهكذا اعتراف ،طلبها كان مجرد ثرثرة غاضبه ولكنه لم يصدق خبراً ليقولها، اتجهت للباب مستعجله لن تكمل الحديث بعد الذي اعترف به، ولكنه واقف معترضاً طريقها، لتتشبث بحقيبتها و تتحدث بغضب و بارتباك واضح،هي تظن انه يتحدث عن نفسه/لا تستهبل خذ هداياك و اطلع ، احترم مهنتك و
قاطعها وهو يسد الطريق أمامها/قلتي قول اللي عندك وقلته، ابي اعرف شدخل مهنتي فالموضوع؟!
حاولت المرور من اليمين ولكنه تحرك ليسد المكان ويتحدث/لازم تسمعيني هالصندوق ماهو لي على فكره..وللمره الثالثه اقولك انتبهي لنفسك ياليال،ترى حياتك غاليه علي.
رفعت يدها لصفعه بشكل مفاجىء وكأنها تحاول أن تخرسه و لكنه امسك بمعصمها بقوه و منعها من ذلك/لا يا ليال الأمور ماتنوخذ بهالطريقه، ترى إذا ماسيطرتي على غرورك بيورطك،انا احذرك.
ليبتعد ثم خرجت مسرعه بدون ان ترد عليه..بالتأكيد هي تحلم، كيف يصرح بأنه يريدها بهذا الشكل الغبي؟! ثم انه متزوج احمق!
رأها تخرج والصدمه تعتريها،لم يندم على ما تفوه به ولا على جديّته في تحذيرها ..عليها ان تشعر به و تصدقه فهو لم يسبق و كذب عليها و هي تعرف ذلك جيداً ولكنها لئيمه!!، مؤلم جداً أن تراقب الحياه من بعيد وتتمنى منها ولو نظره.
انتبه لشيء آخر في اسفل الصندوق تحت الهدايا ليرفعه إذا به كيس شفاف فتحه ليجده قميص نوم حريري ابيض!!!
هذا ليس مجرد معجب هذا وقح بل تعدى مرحلة الوقاحه، الآن بات هذا الشخص خصمه هو وعليه ان يجده..!!
تذكر حديث ليال عن باقات الورد التي تصلها لشقتها و رنين الجرس آخر الليل!! ذلك المتربص نيته ليست سليمه أبداً..
هز رأسه وهو يجد الحل...اخذ الصندوق وهو يخرج مسرعاً لن يعود للقاءها إلا بعدما يجد ذلك المتربص!
،
.
.
.
.
وصلت عند غرفة العمليات لتجلس في الانتظار امام القسم بعدما سألت الإستقبال عن مدة عملية اخيها المقرره من الطبيب..الوضع بات لا يُطاق ابداً انتبهت ليدها التي أمسك بها كان معصمها محمراً و كأنه ينبض من شدة الألم!، رفعتها لتقبل معصمها بلا تردد وهي تتكتم على مشاعرها و بكاءها..
في الحقيقه لم تتخيل ولو للحظه ان يتعامل قلبها مع مشاعرها بهذا الحجم الهائل من الجديّه..!
ليعلم الله ان الحب في البُعد أرحم بكثير من رؤية الحب كل يومٍ دون الحصول عليه!
رن هاتفها لتحاول ان تتنفس الهواء لا أن تتنهده، لترد فالمتصل عزام ليطمئن...
.
،
.
،
،
.
|