كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
.
.
.
في معسكر كتيبته في الجنوب على الحدود.. قد تقرر ان يقتحم في الصباح الصفوف الأماميه وذلك يجعل كل الإحتمالات مفتوحه امام مصيره ، اتصل بوالدته واخواته لم يخبرهم انه يودعهم بل مكالمه كسابقاتها فقط، ثم جلس مرهقاً كيف سيتعامل مع من تثيره ببكاءها كطفله ملما اتصل بها وفي كل مكالمه تنتظر ان يخبرها انه قادم ،..
يجب ان يتصل بها فهو سيغلق هاتفه وعليه ان يخبرها ..
,
,
.:
خرجت من دورة المياه، وهي تجفف يديها لتتفاجىء بسماع صوت هاتفها يرن في سريرها، ابتسمت فلن يتصل في هكذا وقت متأخرٍ أحدٌ سواه..
قفزت للسرير وهي تلتقط هاتفها وترد بسعاده/هلا
على الطرف الآخر بنبرته الهادئه/مساء الخير
استلقت وهي ترد بسعاده/مساء الرضا..خفت ماتتصل الليله قربت اعصب قلت بيكمل اربع ايام ما اتصل
على الطرف الآخر يغمره شوق لا حدود له، ويخاف فقط ان تذبل في غيابه و تحزن لفقدانه ،يفهم جنون تعلّقها،..
خافت من صمته/حبيبي! انت معي؟!
تنهد/معك بس ابي اسمه صوتك وش سويتي بالمدرسه؟! خلصت اختباراتك والا باقي
عادت لتبتسم/باقي مادتين بس سهلات،هاللحين خلنا فينا واترك عنا المدرسه، انت وش اخبارك؟ طمني عليك
ضحك /لا لا مدرستك مهمه بالنسبه لي،مابيهم بكرا تزوج بنتنا و قتل طموحها، نيف لازم تنجحين بتفوق بعد، هاه وينك انتي الليله
تحاول ان تخبره ولكن تعجز ان تجد طريقه مناسبه/بغرفتي عند اهلي، الشموس حابه اقعد عندها هالكم يوم وماحبيت اكسر خاطرها
على الطرف الآخر نظر لساعة معصمه وهو يرى الوقت يداهمه/زين...انا حبيت اتطمن عليك قبل اقفل جوالي،
خافت/ليه تقفله؟!!
بهدوء/عندي مهمه و يمكن اتأخر فيها ويجوز ينقطع الاتصال، علشان كذا اعطيك خبر لا تخافين و لا تنشغلين علي،.
خافت/كم يوم يعني؟!
بعد تردد/الله اعلم،يمكن اطول بالرجعه بس ان ما رجعت ماراح تنتهي الدنيا وكلنا لها عيشي حياتك وانبسطي علشاني ،بس لا تنسيني من صالح دعاك، وتأكدي اني حبيتك من اعماقي.
إنهارت باكيه/قاسي لا تخوفني عليك
حاول تهدأتها بممازحتها/لا تبكين يا بنت مابعد مت،
حاولت الهدوء/قاسي انا بعترف لك بشيء
ابتسم على الطرف الآخر/تحبيني صح؟
ابتسمت وسط دموعها وهو يحاول ان يلطف الجو/هذا مو اعتراف هذا واقع..وبديهي اللي يعرفك مجبور يحبك.
ضحك/الحمدلله انتزعت اعتراف وان كنت بعيد..اجل وش الاعتراف الثاني، لا يكون مسويه شيء يعصبني ترى انسى الحب والحرب واجيك
ردت بصوت خجول/انا كنت اوهمكراني استخدم حبوب منع الحمل و بالحقيقه ...
استنطقها بخوف مختلط بمشاعر لا يعرف كيف يفسرها/ايوه وش الحقيقه؟!
ردت بإرتباك/أنا حامل..
صمت...
خافت من صمته، و كأنه لا يريد سماع خبر كهذا/ليه ساكت؟! اقولك انا حامل
على الطرف الآخر مازال غير مصدقاً/نيفا ليش تسوين كذا من وراي؟!
غضبت من ردة فعله/مافيه شي من وراك، هاللحين بدال ماتفرح معي ، تقول لي كذا؟!!
حاول موازنة حجم الخبر قليلاً فهي كأنها قد سكبت عليه طن ماء بارد/اسعد خبر ممكن اسمعه بحياتي، بس انا خايف عليك من التعب والمسؤليه، و تتذكرين اني وعدت عزام هالشيء لازم تحسبين حسابه، نيفو في امور و قرارات المفروض نفكر فيها بعقلنا قبل نقدم عليها صح؟
ابتسمت براحه/خذني على قد قلبي، الأمور اللي تتعلق بالقلب، مايجوز مناقشتها بالعقل ..
على الطرف الآخر تراجع خطوتين للخلف ثم استدار و ذهب ليجلس على صخره،وهو يضع يده على جبينه بشكل عفوي وكأنه يحاول إستيعاب ما عرفه للتو...هي اثقلت قلبه و زادته شغفاًدون علمها، هل يا ترى سيرى هذا الطفل أم لا، نزلت دمعته وهو يتذكر خالد..كانت لحظة ولادته من اسعد لحظات حياته على الإطلاق، و يذكر بعدها وهو ينثر التراب عليه في قبره..كانت اقسى لحظات حياته التي لا يظن انه سيواجه اقسى منها..
،
.
،
.
،
.
،
في مركز الشرطه الذي بات يتردد عليه كثيراً مؤخراً تم تأكيد القبض على ملاحقين نيفادا الذين هربت منهم ولم يلقى القبض على اصحاب سيارة الأودي..!
عرف للتوا انهم رفقة سلطان ..المسجون اصلاً بقضية محاولة قتل نايف في المشفى..
إلتفت الى مهند بأمر صارم وهو يخرج من المركز /اسمع يا مهند ابيك تبدأ بإجراءات رفع القضيه الثانيه على سلطان ومن معه بتهمة "محاولة تحرش وخطف .. مع القضيه الاولى محاولة قتل نايف" ان كانوا يظنون ان الساحه خاليه وانا موجود فالرد بيكون قاسي
استغرب/طيب للحين ماعرفنا منهم اصحاب السياره الاماراتيه؟!!
بابتسامة ثقه/ما يقدرون يقربون منها بنت الرجال وانا اخوها...
بهدوء/وان قدرروا؟!
شده بياقة ثوبه بعنف/قلت لك ما يقدرون ماتفهم انت؟!!
ابتسم مهند/وش دخل ثوبي هاللحين؟!
تدارك نفسه الغاضبه والناقمه على كل شيء و تركه/لا تستفزني ثاني مره،، والا فقعت وجهك !
رتب هندامه وهو يلحق به للسياره/عزام لازم نحط كل الاحتمالات قدامنا علشان ما نتفاجىء، السياره هذيك ان ما انمسكوا اللي فيها بيرجعون والله يستر من رجعتهم
ركب سيارته وهو يشير اليه/اركب بس لا اخليك على الرصيف تحت هالشمس واروح
ركب بسرعه وهو يحاول تلطيف الجو/وسع صدرك يابو راكان
تحدث بجديه/رحت لابو هوازن قريب؟!
خاف ولكن يجب ان يخبره/امس وديت هوازن له
توقف بشكل مفاجىء وإليه بيده قبل عينه ليشده بقوه/وشووو؟!! وش قلت
مهند بخوف كان متوقعاً غضبه/كلمتني تبكي وتقول مشتاقه له وما قدرت ارفض والله... واخذت اختي الصغيره معي و رحنا نوديها.. اقسم بالله ما كنت لحالي
تنفس بغضب وهو يتركه بقوه/تكلم عدل من البدايه،
ابتسم وهو يتنفس/يا ولد علامك علي اليوم ، تبي تكفخ و بس!! اذا انت كذا حالتك شلون بنروح نسوي اشغالنا ناسي موعدنا ..
حاول الهدوء، هذه الايام الاصعب في حياته و كأن كل شيء ضده.. و الحظ كعادته يعاند قلبه...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
استيقظت ظهراً وهي مفزوعه على نداء طفلها في منامها، كابوس كانت تتعرق بشده..عرفت انها كانت تحلم بمنام بشع..شعرت بغثيان براودها و رغبة في الاستفراغ، اتجهة ناحية دورة المياه ..
.:
بكت وهي تتذكر وجه طفلها وبراءته تلك الملامح لا تستحق الشقاء، يجب ان ينتهي كل شيء يهدد مستقبله مع عائلته، الأمر انتهى وهي الآن مريضه حسبما عرفته منذ مده.. عبدالله هو اطهر شيء قامت به في حياتها و يجب ان يعيش ليدعو لها لا ليدعو عليها..
نظر لساعتها يجب ان تأخذ ادويتها الآن ولكن ما زالت جائعه ولم تأكل إفطارها بعد..
فكرت لتنهي كل شيء للذهاب لمريم تعرف انها مريضه لازتعرف كيف سيؤل الأمر وكيف تتخلص منها...
اتجهت لحقيبتها وهي تُخرج مسدساً اعتادت اخذه في مشاويرها البعيده، و بالأخص حين تذهب لرؤية مريم..!!
فكرت ان عليها استئجار احدهم لهذه المهمه، ولكن من؟!!!
انتهت من تجهيز نفسها للخروج..لتتلقى اتصاله منزعجه منه ولكن لابد من مسايرته ليلتين مالمشكله/هلا مجود
على الطرف الآخر/جهزي لي قهوه جايك
بمحاولة اختلاق عذر/كان ودي حبيبي بس طالعه مشوار هاللحين تعال بعدين
زادت شكوكه/مشوارك الخاص هاه
باستعجال/ايوه..يلا سلام اشوفك بالليل
.
،
.
.
،
،
.
،
.
،
.
،
خرجت من جناحها تحمل طفلها، منذ لقاء البارحه لم ترى عزام ، ولم يبات هنا...ولم يأتي هنا اليوم ايضاً..!!
حسناً يريد ان يلفت الإنتباه، ولكنها لن تكترث..فليذهب للجحيم.
حاولت ان ترسم ابتسامتها قبل الذهاب لعمتها هند ويناتها في الصاله../وهذا راكان وصل
وقفت هند وهي تستقبلها وتأخذ راكان و تضمه/ما شاء الله مفتح اليوم الله يجعله عبد لله صالح ..
قفزت معها هند وشهد ليحيطان بها ليلمسان خديه و انامله، لتمنعهم هند الكبرى بممازحه/بناات استحوا ترى ماهو محرم لكم
ابتسمت هند و هي تلتفت اليها/احلى يا خاالتي صرتي سامجه مثلي!!!
حاولت العبوس وكتم ضحكتها/بنت!! انا مرت ابوك لا تمونين واجد
ضحكت الشموس/خوش بنت ومرت ابو..شهوده حبيبتي اتركيهم وتعالي بيت زوجك ، مابي بكرا تجيني خبله مثل هند
خجلت شهد وتخصرت هند/لا والله؟!!
ضحكت وهي تنزل من الأعلى/اسمع صوت وحياة فالبيت الله طلع عندنا عرب!!!!
إلتفتت إليها هند الصغرى بابتسامه/الله الله عرب يا بنت الاعجميه.
اتجهت إليها محاولةً الامساك بها/مستحيل تشوفني ماتذكرني بأن خوالي عجم مستحييل تعالي انتف هالشوشه اللي ناكشتها لي اليوم من زززينهاا
هربت هند وهي تلحق بها/اتحداك ،ان امسكتي بي بقص شعري بوي..
لحقت بها متناسيه حملها/وانا بنفسي اللي بقصه لك بمحش الحديقه بعد،
اختفوا عن الانظار وهما في ملاحقة بعضهما..
لتضحك الشموس/هالبنت كلما قلت بتعقل تنتكس
وقفت شهد وهي تهم بالذهاب/انا بلحق البنات عن اذنكم..
ابتسمت لها هند وهي تريح راكان في حجرها/وش العلوم بغيابي؟! بشروني عنكم
بهدوء ابتسامتها/العلوم مثل خبرك، شفيك قطعتي فجأه، توني اقول لأم رواد عمتي هند مزاعلتنا شكلها
ضحكت/اي والله قصرت معكم بس شسوي، اشغلني عزام بهوازن، وهي بعد لحالها المسكينه، اروح لها احيان واحيان بناتي،
استغربت و النار تقبس مجدداً، مازال في حياته بنات لا تعرفهم/ما شاء الله، هوازن!
بحماسها/بنت ما شاء الله تبارك الله عليها خلق و دين بس الدنيا ملوعتها، والله سخّر لها عزام يساعدها هي وابوها.
ابتلعت الغصه وهي تبتسم/اي عاد عزام روح قلبه الفزعات خصوص للبنات
ابتسمت لبريق الغيره في عينيها/ماش كأنه مو عاجبك كلامي،
بهدوءها المجلجل/لا، بس توني ادري بسالفة هوازن هذي..
استغربت وخافت في الوقت نفسه، ابتساماتها ليست عاديه، الآن عرفت لماذا كان عزام اخبرها بموضوع هوازن/من جدك ماعندك خبر؟! والا تستهبلين
وضع ساقاً على الآخرى وهي تحاول ان تكون عاديه/ ليه استهبل، عادي و اذا ساعد بنات و فزع لهم و سكنهم عندي بعد بدون ياخذ رأيي وين المشكله؟!
حضرت شهد باكيه/الحقوا نيفادا طاحت علينا فجأه فالحديقه
وقفت هند خائفه/شلون طاحت يعني؟!
تركتهم الشموس وذهبت مسرعه للحديقه لتلتفت اليها/اتصلي بتركي بسرعه يقرب السياره تلقينه ينتظر عزام فالمجلس.
اخذت حقيبتها لتخرج هاتفها وتتصل به،...
،
.
،
.
.
.
فتحت الباب ودخلت منزلها القديم وهي تناديها/مررريم وينك؟!
لم تسمع اي رد، استغربت ففي العاده تراها امام التلفزيون!!
صعدت للاعلى وهي تبحث عنها بعدما بحثت في الطابق السفلي كاملاً../مريم وينك ردي بلا استهبال!!
رآتها في غرفة النوم في السرير على جانبها الايسر وليست نائمه/وليه مطنشتني بالله؟!!
لم ترد...
اطفأت التكييف لتأمرها/انا تحت انزلي بسرعه، والا ترى بمشي وماراح تلقين من يعطيك وجه ويزورك.
تحدثت باكيه/وش اخبار أمي؟!
تجاهلتها وخرجت صامته..
نزلت من سريرها لتلحق بها/قلتلك وش اخبار امي ماطلبت توديني لها، حرام عليك ابي ارتاح يا مها
توقفت وهي عند اعلى الدرج لترد بدون ان تلتفت إليها/امك ماتت بعدما اخذتك بأيام..ارتحتي؟!
انهارت من كمية برودها وهي تنقل إليها خبر كهذا/مجنونه انتي ليه تكذبين علي،، مها طلبتك ابي اسمع صوتها
التفتت اليها مقطبةً لحاجبيها/اطلعها من قبرها يعني؟! قلتلك ماااتت افهمي،
اتجهت إليها وهي تصرخ/انتي السبب انتي اللي قهرتيها الله يقهرك و ينتقم منك الله ياخذك و يشفي غليلي منك
دفعتها عنها بقرف/اقول اقعدي مكانك بس، مسويه متأثره و مظلومه وانتي مساعدتني في كل شيء؟!!
استغربت ووجهها مبلل بالدموع/شاركتك بوشو؟! انا حي الله وحده موظفه ومالي بأحد، وماضريت احد، انتي الحيه اللي تلدغ كل شيء وتدمر كل شييء والله لاوريك بس خليني اهرب من هالمكان واروح للشرطه
ضحكت بسخريه وهي تشير للباب/حبيبتي انتي اذا طلعتي من هالباب بيمسكونك انتي اكبر مجرمه ، كفايه قتلتي امك
استغربت وهي تغرق في دموعها/قتلت أمي؟!! انتي انهبلتي والا تستهبلين؟!!
نظرت لأظافرها بلا مبالاة/اي نعم قتلتي أمك بالخنق وهربتي مع حبيبك!!! والا ماتدرين؟!
فهمت الآن مادبرته ومافعلته،مها لن يعجزها شيء، انهارت مكانها لتنزل هي للأسفل بلا مبالاة..بدأت تكح كثيراً لتنزل وتأخذ منديلاً ..
ابتسم بخبث/صحه يا قلبي
شهقت وهي تراه أمامها هنا/ماجد!!
نزع شماغه وهو يضعها على كتفه ويتقدم إليها/وش جايبك بيت اهلك وهو مهجور!! وش تسوين من وراي يا كلبه؟!!
خافت ان يرفع صوته فتسمعه مريم/ولا شيء مجرد حنين لا اكثر
يبدو المنزل ليس مهجوراً وكأنها تأتيه باستمرار، هي فعلاً تواعد الرجال وليس كما قالت /انتي كذابه ...عرفت كل شيء واحسن لك تعترفين منظرك بايخ وانا كاشفك والا ماعندك شجاعه؟!! تكلمي قبل لا ادفنك هنا يالمحترمه
ابتسمت تسايره وتدخل يدها في حقيبتها بهدوء/تبيني اقولك الحقيقه؟! بس يا ترى بتتحملها؟!
اقترب منها وهو يقترب يريد ان يخنق تلك الحنجره التي تتكلم/قولي ماعليك اتحمل اي شيء؟! الاخيانتك
لاحظته يقترب حتى كاد يلتصق لتبتعد/اوكي قول وش اللي عرفته علشان اعرف وش ارد عليك،
ازداد غضبه ليحاول الهجوم عليها لتخرج المسدس و تصوب ناحية فخذه وتصيبه فيسقط/قلت لك لا تقرب مني ماراح ارحمك يا ماجد ، بعدين من انت علشان تتهمني بالخيانه انت حي الله واحد تنام معي فقط، ودك ترجعني بس ماعندك جرأه ضعييف.. وش تظن الدنيا فوضى تتركني بعز حاجتي مع ولدك سنوات وتجي فجأه تبيني ومتولع ومشتاق؟!! بعد إيش؟! بعدما جربت كل انواع الحريم؟!! لكن للأسف ماجاز لك غير وحده خبيثه مثلك...!!
صرخ /اسكتي ولا كلمه..ماراح ارحمك وراح اعاقبك عاللي سويتيه صدقيني يا مها
حاولت الاطلاله من فوق مرعوبه لترى المسدس بيد مها و الرجل مصاب ومسجى في دمه، لتلتزم مكانها تبكي بصمت وتغلق فمها بكلتا يديها تكاد تُجن بل هو الجنون بعينه ما مرت به كان صعباً جداً، لم تتخيل ان تعيش هذه اللحظات طوال حياتها ظنت ان ذلك الأكشن المرعب يحدث فقط في الافلام...
،
تحت...،
ضحكت وهي تقترب منه/عمررري انت، هذا اذا جاء الليل وانت باقي تتنفس.
استغرب وارتعب/ناويه تذبحيني بعد؟!
ضحكت وهي تجلس على كرسي وتكح بشده و بشكل متواصل، ثم تهدأ من تلك الكحه/اذا ما مت هاللحين قريب بتموت حبيبي..ايبه نسيت اقولك قبل فتره اكتشفت ان عندي مرض السل.. نفس مرض الوالد يعني
استغرب/وش دراك ان ابوي عنده هالمرض، انا ما قلتلك!!
عضت طرف شفتها السفليه وهي تبتسم بخبث/طبيعي زوجي ينتقل له المرض..مثلما انتقل لك اكيد
يكاد يجن، نسي الرصاصه وكاد يقف ولكنها اطلقت اخرى ليجلس يصرخ،مشمئزاً من نفسه وهو يتذكر وقوع والده بعد رؤيته لإبنه/قذرررره الله ياخذك يا....
أردف وهي مازالت تضحك بفسق بشكل مستفز ومجلجل/متزوجه ابوي يالكلبه!!
ردت ببرود/وبنفس السرير اللي نمت عليه انت، كنت بقولك من اول ماتزوجته لكن ابوك فرصه ثمينه ودلعني دلع ماشفته عندك قلت استفيد وادلع نفسي و اضمن حق ولدي بالنهايه..و لمحاسن الاقدار ظهرت لي فجأه و رجعت تجدد فيني رغبتي للانتقام اللي جلط ابوك هه
صرخ من داخل اعماقه على غباءه وعلى ما اوصله حب الحرام الى هنا ان يتشارك ووالده واحده،نزفت دموعه ألما جسدياً و روحياً..لقد انهته تماماً ولكنها لم تجهز عليه..
أردفت بموت اعصاب وهي مستقتله/بس للامانه انت احسن منه في السرير يعني مافي مقارنه لا تقلق انت الافضل ومحد يجاريك على كثرهم..
بدأ بالشهيق وكأنه يحتضر/الله ياخذك حطي الرصاص بين عيوني
ابتسمت بخبث/بس انا مستمتعه وانا اشوفك تنازع مثل ابوك..اثنينكم دمرتوا لي حياتي.. وماراح اوفركم جلطت ابوك وانت بتموت هنا وبدفنك لامن شاف ولا من درى وبكمل الباقي بحياتي واموت مبسوووطه، تصدق شكيت انك تلاحقني،الحمدلله كنت اخذ مسدس كلما جيت هالبيت، و الا كان هاللحين انت مفترسني ههه
صرخ وهو يستلقي ارضاً بعد كل نزيفه/بجهنم ان شاء الله روحي عطيني مااء
شعرت برغبه في الاستفراغ لتترك المكان ذاهبه ولكن احدهم اوقفها بصوته الجهوري بعد صوت اقتحام الباب/وقفي مكانك وألقي سلاحك الشرطه منتشره بالمكان
عرفت انها النهايه لتلتفت للاعلى، المهم ان لا يعرف احد بماضيها من اجل طفلها.. هذا هو المهم..صعدت للاعلى ليلحق بها الشرطي ليقبض عليها قبل ان تطلق النار ..ووجد الاخرى لا حراك لها..تبدو فافده للوعي او ميته!!
اتجه الشرطي الاخر لماجد محاولاً معرفة ما إذا كان على قيد الحياة ولكنه فوجىء انه قد فارق الحياة..!!
التفت الى الجيران المجتمعين/خلاص يا جماعه ماقصرتوا تقدرون تروحون بس نبي اللي بلغ واللي سمع منكم او شاف القتيل قبل يدخل علشان ناخذ معلومات !
تقدم اليه احدهم وهو رجل كبير/انا اللي بلغت سمعت الرصاص واستغربت ماعمرنا سمعنا بهالشيء و انا شاك من فتره بوضع هالبيت علشان كذا ماترددت فالتبليغ فوراً..
الشرطي/حلو تعال معنا...
،.
.
.
.
.
.
.
اوقف سيارته و دخل بكامل هدوءه..بعد يومٍ طويل و مرهق.. ظن انه سيجدها نائمه في غرفتها ولكن هذه المره هي تجلس و تنتظره رغم تأخر الوقت...خيراً يا رب نظراتها من بعيد غير مبشره!! تمنى ان لا تجره لخصامٍ جديد..يريد السلام فقط..
حدث ما كانت تخشاه ، هي كانت تشك منذ البدايه وبعد صدمتها بعدام لم تعد تثق ، الرجال ينسون انفسهم امام النساء،وهو والنساء قصص لا نهايه لها..
اقترب و ألقى شماغه مبتسماً/شالسالفه منتظرتني الليله؟! عسى ما شر
زمت شفتيها بغضب/اكيد مافي غير الشر دامك بحياتي
رفع حاجبه بإستنكار/يالله مساء خير ...ترى راسي مصدع اذا فيك حيل هواش خليه الصبح بعد الفطور احسن
صفعت مجسم الكره الارضيه امامها ليسقط من فوق المكتب وهي تقف/لا تستخف بي، انا ماني المغفله اللي كانت تصدقك وانت تؤدي دور الشريف، اختي ضاع مستقبلها كله بسبب ثقتك بولد الخال الموقّر
الحديث يخص قاسي نظر اليها باهتمام/شفيها نيفادا؟ زوجها بالجبهه وتوه مكلمني البارح متى جاء وضيع مستقبلها وراح؟!!
بقهر/تنكت حضرتك، نيفادا حامل ياللي دقيت على صدرك وقلت قاسي معاهدني ما يعاملها كزوجه قبل العشرين!! حرام عليكم البنت توها اول ثانوي !!
سكت وهو يحلس هنالك على الاريكه ويفتح زري ثبه من اعلى، يعذر قاسي فهو في النهاية رجل.."لكن من يقنع الشموس التي تبحث عن اي شيء لتكيل لي الشتائم، سامحك الله يا قاسي "..
ضربت بيدها على الطاوله/سكتت ؟!! معجبك اللي صار صح؟! استغفلتني بكم كلمه و خليتني اتوهم و اصدق تمثيليتك ان قاسي هو اللي فرض هالزواج عليك، لكن في الحقيقه لا كل شيء انت مدبره...انت طبعاً تستمتع وانت تتحكم بحياتي صح؟!
رفع رأسه إليها غير مبالي/وبعدين، البنت وحامل وش فايدة عتابك و هواشك ..ارضي باللي صار ولا تكبرينها انتي تضخمين كل شيء من دون فايده
نطقت بقهر/مالي الا أرضى بالواقع ، أصلاً انا محدوده عليك، ماقول غير سامح الله اللي سلمك رقبتي
هدأ وهو يراها تهم بالخروج/وسامحك الله على كل حال..
إلتفتت إليه/لا تطلب السماح لي اطلبه لنفسك،
بهدوءه/انا غلطت معك ولا مع اي احد...مصيرك تعرفين هالشيء
بابتسامة قهر/تبيني اصدقك؟! والله ودي بس مافي امل لبرائتك
ابتسم/انا واثق من نفسي وبراءتي، وما احتاج اضيع وقتي اثبتها لك بعدما قلت لك كل شيء عندي... اما اذا انتي تبين تعرفين الحقيقه اللي تدعين اني اخفيها عنك دوريها بنفسك منتي غبيه ولا صغيره على الاستيعاب.. عن اذنك تارك لك البيت
صمتت وهي تراه يلتقط شماغه و يعود من الباب الذي دخل منه/يا ترى لهوازن والا لغيرها بعد؟!
توقف بدون ان يلتفت إليها/ماله داعي تسأليني عن اي وحده ارتبط فيها دامك تركتيني..
اشتعلت غيظاً/رحت و مثلت على عمتك واستعملتها، لعيون هوازن؟!.. شكلها حلوه؟!
بدون ان يلتفت/ماهو شغلك ربي ولدي و اهتمي بخواتك وانا خليني اعيش حياتي، انتي طلبتي انفصال غير رسمي وانا لبيته لك، اتوقع من حقي اعيش حياتي لا تظنين الدنيا بتوقف عليك.. سلام.
وكأنه بحديثه هذا يرش الملح على جروحه، هكذا ببساطه تجرأ أمامها واعلن رغبته بمواصلة الحياه بدونها و هي التي كانت تنتظر منه القتال ليظهر براءته أمامها..
شعرت بحرارة الدمع على خدها مسحدتها بيدها المرتجفه وهي تدخل الغرفه و تتجه لتلك الحبوب المهدئه،، حاولت ان تمسكها جيداً ولكن علبتها سقطت من يدها لتنزل لتلتقطها، شهقت لتنهار باكيه ..اخذت الحبوب رغم ذلك و تجرعت علبة الماء الموجوده بجانب الاريكه...، جلست ثم مالت ونامت على جنبها وهي تحتضن يديها لصدرها، وترتجف، ...
،
.
،
.
،
،
"انا قديم احزان وجّد و مشاوير ،
وانا ضحية صمتي ونبل ذاتي !"
،
أوقف سيارته في مكان لا يعرفه، بعدما خرج منها غاضباً، الدنيا تنهار من ناحيتها فقط، الامور تزداد سوءاً معها فقط ....
لم يفكر يوماً في أذيتها ولكن مايفعله و مايقوم به من اعمال لها و عائلته لا يعجبها لا يلفت نظرها، تراه خبيثاً انتهازياً فقط..
لم يعد هنالك اي مجال للاحتمال ، قد اغلقت ابوابها و هو فقد لياقة الانتظار التي كان محترفاً بها...
يتبع...،
..
شكراً لاتكفي كمية الجمال والاناقه التي تمنحها ردودكم و تفاعلكم الباذخ
تمنيت لو رددت ردوداً وافيه على كلٍ منكم ولكن احياناً محاولة وصف الجمال تبخسه .
سلمتم. جميعاً
|