كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
5))ما وراء الغيوم..
،
.
،
انتظر على جال غيمه بيضاء..
عله سيرى النور يشرق من خلفها الآن..
ولكنه تفاجأ بغيوم قاتمه تزيح تلك الغيمه وتحتل مكانها!!
ليشعر بالخذلان مجدداً..!!
.
،
.
،
.
نادا الممرضه وهو يأمرها بأن تخلع المغذي من يد عمه ولكنها سرحت في عينيه مبتسمه ببلاهه، لينهرها بصوت اقل حده/سسترر.. تسمعين؟!!
انتبهت لنفسها وهي تنزع الاسلاك من يد ابو نايف.. ومازالت تتأمل عيني عزام حتى خرجت.. اي سحر تمتلكه عيني ذلك الرجل.اي رموش تلك اي حاجبين؟!! خرجت وهي تراقبه، تباً كم هو وسيم..!!
اخذ في مساعدة عمه في المشي ليخرج معه.. مازال عند رأيه سيقف بجانب عمه حتى يستعيد عافيته فقط ثم لن يروه مجدداً..
ضل يفكر بما يفعله حتى يرد له حقوقه التي حُرم منها اخيه عبدالله.. يجب ان يكفر عن ذنب أبيه فيه.. ولابد أن يربط عزام بهذه العائله بأي وسيله، سكوت عزام وتهربه من اسئلته يجعله يشك في بقائه بجانبه، تحدث معه بابتسامه/بكرا يا ولدي فيه استقبال كبير للاهل والاصدقاء والجيران.. ومالي غيرك ولد استند عليه
حاول التهرب من لقاء تلك العائله/انا آسف يا عمي ماقدر احضر
سكت موجوعاً، فهم الآن ان عزام مُصر على تركه.. طأطأ رأسه/الله كريم
شاهد انكساره في ثواني ليتراجع عن رفضه، ما اقبح كسر قلوب كبار السن/كان عندي موعد لكن بكنسله ..وابشر بروح معك اليوم امرني بس..لا يضيق لك صدر
تهلل وجهه مبتسماً/الله يبشرك بجنة الفردوس يا ولدي
تمالك نفسه ان لايبكي بعد كلمة "يا ولدي"التي افتقدها بعد وفاة خاله/بس طالبك يا عمي لا تنكسر، ولا يضيق لك صدر مهما صار، نايف بيقوم بالسلامه ان شاء الله خل املك بالله قوي..
هز رأسه وهو يشد على يد عزام ويخرجان معاً من الغرفه..
لايعلم ما يخبئ له القدر وماذا يريد منه هذا العم الذي ظهر فجأه، تمنى ان تمضي هذه الفتره سريعاً ليريح رأسه..
.
،
.
،
.
نزلت من الاعلى بعد إلحاح من الشموس.. هنالك زوار كثر ويجب ان تجامل كفاها تقوقعاً وانعزالاً..لطالما اتهمتها اخواتها بأنها مزاجيه في تعاملاتها و لا تحبذ الزيارات..
نزلت لترى زوجات أخوالها البعيدات وخالاتها منيره كبيرة سن ولا تأتي سوى في المناسبات..
وقفت قليلاً لتملأ رئتيها اكسجيناً قبل ان تتجه إليهن،
،
نظرت لساعتها كثيراً سيذهب الزوار واختها لم تنزل بعد..وخالاتها يلحون في رؤيتها هنالك حواجز بينهم فهم بعيدين كل البعد عنهم، خصوصاً بعد رفضها الزواج من أبنها..
تريد الحديث عن عزام واخباره وماذا سيفعل راكان بأمواله وابنه على شفير الموت/الا ماقلتي يالشموس منوين طلع لكم هالعزام، وش يبي ما جاء الا بعد اللي صار غريبه!!
تعرف هذه التلميحات جيداً "هي شماته ولكن مبطنه لن تسمح لأحد بالشماته" ولا استضعاف والدها ووضعه/والله يا زوجة خالي، عزام هذا ولد عمي يعني ماهو غريب ..و هو هنا لانه شريك وابن هالعايله قبل كل شي، مافيه غرابه فالموضوع<<قالت ما قالته لتلمع صورة عائلتها فقط وليس اعترافاً بعزام
جلست هند وهي متعجبه بما تقوله الشموس عن عزام/اللي قالته شموس صحيح
لن تصمت شريفه وهي تكظم غضبها،فهمت ماترمي اليه ولكنها لن تكف/ماخبرت هالولد ولا نعرف ابوه..منين طلع لنا سبحان الله
دخلت ليال وهي تبتسم بخبث، لا تعرف تجامل/مو لازم تكونين تعرفين كل عايلتنا يا شريفه.. ترانا ما نعرف من اهلك غيرك انتي وما تلقفنا بالأسئله!!
وقفت شريفه وهي تستغرب حديثها/وش هالكلام يا ليال، انا ملقووفه!!!
ليال باشمئزاز/هذا اللي انتي لازم تسمعينه علشان تكفين عن السؤال في اللي ما يعنيك
غمزت لها هند/ليال يا قلبي !!
وقف الجميع مستغرباً بمن فيهن خالتها منيره/استهدوا بالله يا جماعه.. هلا بنتي ليال تعالي سلمي
اتجهت اليها ليال لتسلم عليها/هلابك خالتي.. حياك الله
اااه من ليال لا تعرف مجاملة احد ما يغضبها/معليش يا شريفه
غضبت من تلك المتعجرفه، ألا يكفيها ان اختها رفضت ابن اختها فياض، لتجعله يهلوس بها، من يظنن أنفسهن بنات راكان/على العموم مافي شرهه على كلام الصغار
ليال بابتسامه جانبيه/حلو انك محترمه سنك يالعجوز
امسكت بيدها شموس وهي تضغط عليها وتهمس/لياال!!
قررت الانسحاب والخروج وهي غاضبه/ماقصرتوا.. عن اذنكم
لحقت بها ام رواد وهي تودعها عند الباب.. لتلتفت خالتها منيره لها وهي غاضبه/ماهو عيب عليك تطولين لسانك وتراددين حرمه كبيره؟!! ليه ماتحشمين وجودي انتي هااه
ليال وهي تتجه اليها وتمسك بيدها بابتسامه/انتي محشومه يا ريحة أمي.. لكن ماعرف اجامل أنا.. اعتبروه عيب فيني
الشموس بغضب/ومبسووطه بعد!! قلت لك مليون مره اذا ماتعرفين تجاملين اسسكتي، الصراحه لها حدود وانتي تجاوزتيها
جلست وهي تبتسم/هاللحين بجلس معكم مرتاحه كنت شايله هم شريفه و راحت والباقيات ما حضروا الحمدلله
جلست منيره وهي تهز رأسها بعدم رضا/مافيك فايده.. الله يعين من بياخذك، لكن متى توافقين ع الخطاب و تروحين عنا
ليال بابتسامتها، تعرف ان خالتها منيره بمثابة الأم ولا تقصد سوا ممازحتها/شووفي اذا تزوجت شموستي بتزوج ..بس هااه واحد احبه ومالي عيني ويخطبني مني مو من ابوي
نظرت اليها منيره بنظره ناقده/هاااه وش تقولين؟ يا عيبااااه!!
ابتسمت الشموس باستهزاء فهي تعرف انها تمزح ولتلغي تفكيرهم يزواجها/واحد تحبينه؟! يعني نفهم انك مستحيل تتزوجين!
ضحكت وهي تشير اليها/والله محد فاهم علي غيرك، الحمدلله عشنا مع بعض عزابيات حلوات وبنموت مع بعض عوانس سعيدات.
ضحكت ام رواد وهي تجلس/ليال ترووق اذا فضفضت وهذا هي بدت تنكت.. البنات يخافون من العنوسه وانتي مبسووطه وتخططين لها!
الشموس بابتسامه يائسه/للاسف مانخطط لنصيبنا يا ام رواد حتى لو بغينا.. اما العنوسه اعتقد انها نسبيه يعني عند ناس تبدأ من البنت توصل سته وعشرين وفيه ناس لاربعه وعشرين سنه… يعني عندهم انا وليال معنسات من سنة جدي ههه
سمع ما قالته وهو يدخل، اضمر بقلبه وهو يسمع نبرتها، كم من الخطاب والرجال الجيدين رفضهم بسبب انانيته،وهي كم كانت مطيعه له ولم تعترض ،شعر بوجعها وهي تتكلم عن العنوسه.. وانها تعدت مرحلتها/السلام عليكم
الجميع التفت اليه ومن ضمنهم الشموس التي استغربت خروجه بدون ان يخبرها.. هو حقاً بدأ يستغني عنها ولا يخبرها بشيء، اتجهت اليه/هلا يبه توو مانور البيت يا الغالي.. ..ليه ما قلت لي انك بتطلع
ابتسم وهو يراها متفاجأه/سلمي بالاول وبعدين حاسبيني يا بنت راكان
اتجهت اليه وهي تقبل رأسه بابتسامه/محشوم يا حبيبي تعال ارتاح
تسائلت هند بفضول/راكان وين عزام؟
جلس وهو يسترخي في جلسته/راح عنده اشغال بيسويها لكن بيجي ينام هنا.. جهزوا له فراش بالمجلس
تحدثت باستغراب/وليش ينام هنا؟
التفت اليها/انا اللي طلبته يقعد عندي يالشموس ويااله وافق بعد..
لبست نقابها منيره لتأتي وتسلم/قرت عينك يابو نايف بولدك عزام
ابتسم/بشوفت نبيك يام طراد
جلست ليال بجانب والدها وهي تتأمل وجهه وتقبل يده/يازين هالوجه يا ناس ..اليوم منوووور لبى قلبك، عسى ربي يقوم لنا نايف بالسلامه قول امين وتكمل فرحتي
بادلها الابتسامه/الله كريم.. وين نيفا ماشوفها معكم
ام رواد بضيق/نيفا ياقلبي عليها مدري شصابها تغيرت ماهي بنتنا الاوليه اللي ضحكتها شاقه الدنيا، صارت من المدرسه لغرفتها لا تطلع ولا شي بالغصب انزلها تاكل معنا واحيان ماتنزل مره وحده، ماتنلام ضايق صدرها على أخوها
عم صمت في الجلسه وهم يتذكرون ذلك الغائب الحاضر.. الجميع يؤمنون ان لا عوده له ولكن لا يتحدثون عن اليأس منه.. مازالوا يتنفسون أملاً بعودته..!!
.
،
.
،
.
،
.
منذ ايام وهي تضل حبيسة غرفتها.. كل شيء يبدو كئيباً وسوداوياً، فقدت الرغبه في كل شيء، ففقد اخيها وغيبوبته تجعل قلبها حزيناً، تبكي لساعات حينما تتخيل لو انه توفي بذلك الحادث، ماذا سيحدث لها؟..لا تستطيع تخيل ذلك قلبها الصغير لا يحتمل، كان وقع الحادث اصعب عليها من فراق والدتها على الأقل والدتها بخير وتتصل بها وتسافر لها.. لكن نايف يصارع الموت كل يوم فلا هو يموت ولا هو يُشفى!
دعت الله كثيراً ان لا يفجع قلبها في من تحبهم.. ثم اغمضت عينيها على سيل دموعها.. وغفت بدون ان تشعر بذلك..
دخلت ليال تريد الاطمئنان عليها فهي مرسول والدها.. اتجهت للسرير لترى بجانبها ألبوم الصور الذي يحوي صورها مع نايف وهي نائمه لتبتسم بدمعه و تطفئ الإضاءه و تخرج..
،
.
،
.
،
.
،
.
اليوم التالي;
كان واثقاً بأن صديقه لن يخيّب ظنه وانه مازال عزام الإنسان الذي جعلته قسوة الحياه كتلة احساس ودفعته لأن يكون محامياً..رآه يلبس ويتأنق/ما شااء الله اليوم العيد والا عرسك.. وش هالكشخه يلد
إلتفت اليه بجمود/انت بعد ألبس بتجي معي.
ضحك وليد/انا ياخي عندي شفت ليلي والا كان بروح.. احد يحصل له ينعزم في قصر ويرفض!!
مازال خائفاً من لقاء جماعته و عائلته، هنالك هاجس يؤرقه، لا يعلم ولكن شيء ما سيحدث ، باله مشغول كثيرا،
اتجه اليه وليد متسائلاً/هاللحين عمك يبيك تسكن عنده وانت راافض!.. ليييه؟
عزام بواقعيه/يا وليد افهمني.. انا مالي صله بهالناس، ووش يعني اذا اشتركنا بالاسم والدم اذا ما عشنا مع بعض ولا عرفنا بعض.. عمرري هاللحين 36 متخيل انك فجأه تاخذ طفل بالروضه وتدخله الجامعه!!.. انا كذا ماعرفهم ولا افهمهم ولاني قادر استوعب وجودي معهم ..
فهم وجعه جيداً ولكن يجب ان ينصحه/بس تذكر انك عرفت عمك ومعاد لك عذر بالقطاعه.. وانت عارف وضعه
رش عطره ثم اخذ "سُبحته" السوداء ذات الفصوص الكريستاليه" ثم خرج/يصير خير.. سلام..
شاهده يخرج وهو مضطرب وغاضب.. خاف كثيراً وهو يهز رأسه بأسف (سامحني على اللي سويته يا عزام)..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
في "حي النظيم" ...الرياض..
تحدثت برجاء وهي تقف خلف باب الخزانه/حاامد والله اني تعبت ماخليت طريقه معها وكأنها كل يوم تقرأ اذكارها
غضب مما قالته وهو يمد يده لشعرها ويخرجها من الخزانه/طول عمرك غبيه يا رهف.. اخذ الحبوب بهذيك القيمه وانتي بلا فايده..
بكت وهي تراه ينتف شعرها/وش تبيني اسوي عجزت وربي.. اتركني انا فاشله.. دور لك طريقه ثانيه غيري.. تكفى هي صديقتي
زم شفتيه بغضب وهو يشدها من ياقة بيجامتها/اسسمعيني ززين يا رهف.. اليوم عندهم استقبال.. بتروحين مع الوالده ..وهنالك تصررفي وحاولي انها تبلعها، والا قسماً لا أخليك انتي تبلعينها ثم اذبحك واتخلص منك لا من شاف ولا من دري.. فااهمه يا تنكه؟
هزت رأسها بالإيجاب وبخضوع تام، صدقت تهديده، هي لا تستغرب منه شي،.. ليخرج غاضب بعدما تركها.. جلست على سريرها وهي تبكي من هذا الموقف الحقير والخيار الصعب الذي وضعها فيه أخيها فقير الاخلاق.. كيف ستغدر بصديقتها كيف؟!! ..لابد لها من ان تفعل ماطلبه منها اخيها والا انه سينفذ وعيده ويقتلها..!! (اسفه يا نيفو يشهد ربي اني مابغيت أأذيك،لكن حكم القوي على الضعيف)
.
.
.
في ذلك القصر..
اخذت البخور وهي تمرره حوله وتحاول محاوله اخيره في ثني زوجها/يابو نايف اخاف انك استعجلت يا حبيبي
ابتسم وهو يلتفت اليها/يا ام رواد معاد بقى لي غير هالحل.. انا حاب هالولد.. وهو ما وده يقرب ابد.. ماكنت بفرض عليه شي لكن هو اجبرني.
اقتربت منه وهي تقبله على خده، كم تحترمه وتعشقه، تعرف تماماً انه لم يؤذي احداً وانه محب للخير هي زوجته وهي بئر اسراره،هو من لون بالسعاده حياتها "بعد الله" بعد سنين حرمانها العاطفي وزواجها من رجل كان سيء المعشر، ضلت تتأمل وجهه النحيل، بدا لها مرهقاً ومتعباً وان لم يشتكي، تعرفه حينما يكون مرهقاً بالتفكير/الله لا يحرمني هالوجه
شاهد لمعان عينيها، يعرف ما تكنه بداخلها من محبه، يعرف كم يتسع قلبها له ولأبنائها ولأبنائه، اقترب منها وهو يمسح دمعتها بطرف اصبعه/وش قلت يا نوره خليك قويه يا حبيبة راكان
امسكت بيده وهي تشد عليها وبعينيها رجاء/صدق تحبني يا راكان؟
رفع يدها وقبّل ظهر كفها وعينيه تغزو عينيها/صدقيني لو حلفت لك انك بالنسبه لي بكفه وباقي النساء بكفه.. انتي ما يقالك غير كلمة سمي لأنك اميره.
ابتسمت ودمعتها تسقط من جديد تذكرت اول لقاء جمعهما، كان يحمل نفس الحوار ونفس نظرات اللهفه.. نفس قبضة اليد ولمعان العيون..غير انه كان يقترب منها في اول لقاء و الآن هي من تقترب منه وتريد عناقه الى الابد..!
خرج بعدما ودعها، وقفت مكانها وهي تشم كفوفها بعد يديه.. بداخلها تردد وخوف من فقدانه.. منذ حادثة إبنه وهو ينقص شيئاً فشيئاً وكأنه يتلاشى!!
.
،
.
،
امسكت بيد نيفادا وهي تجلس بمحاذاتها/ماتعلميني وش فيك جالسه هنا؟ ليه ماتنزلين مع خواتك وعماتك.. تراهم متشوقين يشوفونك معهم زي قبل
تنهد وهي تسحب يدها وتقف/معاد لي نفس اجامل وابتسم يا رهف، احس قلبي ماهو مطاوعني انبسط،واخوي الله اعلم بحالته.. ويلي عليك يا نايف ويلي عليك.
تنهدت رهف/بس ولو مايجوز اللي تسوينه بنفسك.. تعوذي من ابليس وتوضي وصلي العشاء.. وتكفيين لا تنسين اذكارك ثم انزلي لاهلك وعيشي
استغربت نيفادا تلك النبره منها، لم تعتاد ان توصيها بشي كهذا/زين ذكرتيني بالصلاه يا زينك يا رهف..
اختفت ابتسامة رهف وهي ترى رفيفتها تذهب لدورة المياه، اللعنه على اخيها حامد وما يريد ان يفعله بها.. اخرجت حبات من حقيبتها لتداعبها في كفها و تفكر اين ستضعه لنيفادا..!!!
،
.
أوقف سيارته وهو ينزل متجهاً ناحية المجلس.. ظن أنه تأخر…
دخل وهو يرى وجه عمه يتهلل برؤيته ليرى المحامي صالح و رجلين يراهما لأول مره.. بعد السلام والجلوس..
بو نايف بابتسامه عريضه/هذا يا جماعه عزام ولد اخوي عبدالله، الله يرحمه..
ابو غيث/ونعم بعزام.. انا سلطان الغيث زوج عمتك لولوه
عزام بابتسامات مجامله/ونعم بحالك هلابك
ابو راكان وهذا ابو طراد/نسيبنا
ابو طراد بابتسامه/حي الله عزام
عزام/الله يبقيك يا عم بو طراد
رفع هاتفه ليرد على اتصال/الو…لا وانا ابوك نسييت.. خلاص طلعيه برا عند باب المجلس و روحي بيجي عزام ياخذه..
اغلق هاتفه وهو يلتفت الى عزام/ولدي عزام..
ألتفت الى عمه بعدما سمع اسمه، ترى ماذا يريد/سم
ابو راكان بابتسامه/يقول المثل صغير القوم خادمهم ومافيه اصغر منك بهالجلسه،روح جيب لي بشتي من عند باب المجليس الداخلي.. تلقاه قدامك..
وقف عزام بابتسامه/ابشر طال عمرك..
.
،
.
وقفت ليال خلف النافذه لترى ابن عمها الجديد.. لطالما سمعت شتائم الشموس بحقه.. تريد رؤيته فقط..
لمحته قادم بثوبه الأبيض وشماغه الاحمر ونعس طرفه و ذقنه المرسوم بالطريقه الخليجيه و عرض منكبيه حذائه الانيق ذو الماركه الايطاليه المشهوره …
لم تصدق عينيها اي وسامه وهيبه يمتلكها !!
شاهدته يأخذ البشت بدون ان يرفع عينيه بفضول.. بل اخذها وذهب مباشره.. واخذ انفاسها.. لله در الرجوله في اكمل صورها.. ••
لاحظت اختها تقف لتتجه اليها وتراقب ما تراقبه خلفها بعدما سمعت تنهيدتها، ثم نادتها/لياااال!!
شهقت وهي تلتفت اليها/بسسسم الله.. شفيييك .انتي من زمان بغرفتك يعني ماطلعتي الا هاللحظه!!
نظرت اليها بانتقاد وهي تلمح عزام،تجاهلت ماقالته وما شاهدته/تعاالي عبير بنت عمتي لولوه بتجي هاللحين وبعد خالتي منيره . و الشموس تناديك
تنهدت وهي تترك النافذه وتدخل/يلا مشينا.. لاتقعدين تخزيني بهالعيون
.
،
.
،
.
اكتمل الحضور تقريباً وذلك المرتقب لم يحضر بعد.. لا يعلم لماذا هو خائف هذه الليله.. تساوره الكثير من الظنون، قلبه يكاد لا يحتمل ان يختفي عزام مره اخرى.. هو يعلم تمام العلم انه لم يعد قادراً وان صحته وحياته باتت على المحك، ومع ذلك يريد الاطمئنان.. همس للمحامي فأشار اليه بنعم..
اما عزام فكان يعيش الغرابه من التهاني والتبريكات التي تنهال عليه.. لماذا يباركون..ظن انهم يباركون فقط عودته.. ولكن ليس هكذا.. ليتفاجئ بعمه يجهر بصوته.. فأنتبه لنظرات عزام المستفهمه، فأراد ان يخبره قبل البدء/يا جماعه عن اذنكم شوي..
وقف عزام مع عمه ليخرج معه، يريد الاستفسار عما سيقوله امام الناس.. لم يصفي النيه معه حتى الآن..!!
،
.
|