كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
37))ما وراء الغيوم..،
الكثير من المشاعر تعيش داخلنا فقط...تعرف النور ولكنها تخاف ان تخرج فتتوه في ضوءه الباهر !!
.
.
.
.
.
.
.
في غرفة مكتبها الصغيره، انتهت من ترتيب كتبها بعد مذاكرتها.. تذكرت ان موعد سفر اخيها اليوم ...لم يعد هنالك وقت يجب ان تذهب لتوديعه وتوديع ليال... "رباه كم اكره الوداع"
تركت المكتب وذهبت لغرفتها لتجهيز نفسها للخروج ، منذ ذهب للجبهه وهي في منزلها بين ذكرياته...،لم تذهب لمنزل اهلها...اي شيء يتعلق به يعني الحياة لها..
لا تصدق ذلك.. اسبوعٌ مضى بدونه!!
.
،
منذ البارحه واطفالها حولها حتى وقت النوم كانوا جميعهم على سريرها... تغيروا و كبروا عزام بات ينطق ببعض الكلمات..بسام صار يعتمد على نفسه في اللبس حتى انه رتب فراشه بعدما استيقظ!
ندى صارت تعرف كيف تمشط شعرها و ترتب نفسها وهندامها.. لأول مره لا تنسق لهم لبس..ولكن منيف كان أباً صالحاً و احتواهم ...
استيقظت من تأملاتها على صوت ندى/ماما صبي لي كاسة ثانيه
ابتسمت/هاتي كاستك يا قلبي..
اخذت الكاسه بعدما سكبت لها لتسألها بعد تردد/ماما
بابتسامتها التي لا تنطفىء بوجود اطفالها حولها/نعم وش عندك بعد
بفضول/متى بترتاحين ماما؟!
استغربت سؤالها و احتارت كيف تجيبها، و كيف ستشرح لها..!
أردفت ندى ببراءه/دايماً اقول لبابا متى جيب ماما؟
بفضول/وهو وش يقولك؟!
بحزن/يقول ماما تبي تريح راسها شوي ، اذا ارتاحت بتكلمني و بروح ارجعها البيت!
إلتزمت صمتها بعد هذه الإجابه، مازال يتحدث مع اطفاله عن إستعادتها بشكل لطيف وغير مؤذي لهم ، لم يشوه ذكرياتهم ولا قلوبهم تجاهها،"ذلك يفسر شيء واحد أنني لئيمه لأبعد حد وانه صادق جداً معي!...ولكن كيف لي ان اتصل بك؟!..صعب، صعب جداً"
نزلت في هذه اللحظات بعبائتها لتستقبل عزام الذي ركض إليها حين رؤيتها، لتحمله/حبيب قلبي يناس..
عزام وهو يعانقها/بلوح معك
ابتسمت وهي تسايره/اول شيء قول لماما
وقفت وهي تحاول اخذه منها/لا عزامي كلها ثلاث ايام ياعمري مافيه روحه
برجاء/طيب تعالي معي انتي وياهم خلهم ينبسطون مع رواد و اميره و وسام.
بابتسامه/لا مايصير اشيل قشي بعيالي لهم فشله روحي انتي وانبسطي وسلمي عليهم بس طلبتك لا تقعدين هناك ارجعي هنا ازهق لحالي
خفتت ابتسامتها/اكيد برجع.. يلا سلام السايق برا
خرجت نيفادا لتجلس هي بين اطفالها..منذ البارحه وهي تشعر أنها في حلم صعب تصديقه.. وجودهم حولها كفيل ان ينسيها وحشة غيابهم..وليالي حرمانها..
.
،
.
،
.
.
،
.
،
في مكتبها على تلك الاريكه الجانبيه تجلس بصحبة نايف و بحضور ليال التي تحمل راكان بين يديها وتداعبه ، رحلتهما بعد ثلاث ساعات و سيجلسون معاً بطلب منها تشعر انها ستفتقدهما هذه المره في الحقيقه هذه المره التي تشعر فيها بالكراهيه و الرغبه في إلحاق الأذى بأحدهم..، تمنت لو لم يكن نايف مقعداً ومضطراً للغياب عنها طويلاً/انتبهوا لبعض هناك لا تفترقون ابد
ضحكت ليال/و كأننا اول مره نسافر !! ترى كل واحد فينا سبق وسافر لحاله ونعرف ميف ندبر امورنا انتي بس ريحي نفسك
الشموس/التوصيه حرص ..ادري انكم كبار وتعرفون بس الدنيا ماتدرون وش تخبي لكم وماتحت الله قوي
تأففت/يالله من دراميتك يالشموس، يختي خلاص بنلتزم بوصاتك بس لا تعكرين لنا هالجو!!
ابتسم نايف/لو ما وصتني ماتكون الشموس..انا عن نفسي بمسكها اخاف هي تروح وتخليني بالكرسي
التفتت اليه بنظره ناقده/اهااا بدأ اخو اخته الدرامي الثاني.. نااايف ترى بخليك بالمطار لحالك و افك مسامير كرسيك قبل لا اخليك علشان تعرف كيف الدراما
ضحكت/نايف لازم تسايرها لين تطيب رجليك وبعدها طلع هالكلام من عيونها
بابتسامه فلولا احاديث ليال التي جعلته يتقبل إصابته وهي تبين له ان كل شيء بسيط و سهل الحدوث الأهم ان لا نفقد الأمل والابتسامه/اول ما اتعافى باذن الله نخلص وقف ايتام التوحد و ادور لها ابن الحلال اللي اغشه فيها و يتزوجها.
رفعت حاجبها/قد قلتها لكم وبعيدها لك يا نايف، بتزوج اللي يخطبني من نفسي وبسس
ابتسم نايف بتحدي فهو يعرف انها تمزح/علشان اذبحك انتي وياه
وقفت وهي تحمل راكان النائم/يمه منك يا عدو الحب!! بروح احط حبيب خالته بسريره واشوف اذا جات نيفو والا لا..
ضحكت وهي تراها تخرج بعدما أودعت راكان في سريره/يا زينها
توقفت ضحكته و ضلت ابتسامته/ويا صعبها، شايل هم اللي بيتزوجها،ذكيه مرره
ابتسمت وهي مستغربه تعليقه/مافهمت
نايف/هذاك اليوم قدام طراد و عزام كانت واثقه و قالت كل شيء تعرفه بدون تردد الرجال صار قد النمله ..هالشيء يعجبني كأخ و عزام كان فرحان بقوتها بعد كونها ترفع الراس ..بس هذاك الرجل جابت أجله..ماتوقع طراد بيتزوج مره ثانيه ابداً
تسائلت بفضول/وعزام شدخله؟!
اجابها وهو يلتقط كاسة الشاي/انا موكله على ولاية كل شيء بغيابي ..ما املك حلال بس خواتي واخواني الصغار بيكون هو ولي امرهم.. عاد انتي زوجته و مايحتاج.
استفزت من هذا الخبر/وليه ما قلت لي قبل هالخطوه؟!
التفت اليها مستغرباً/اخذ رايك بشيء اشوفه ضروره؟!
بجديتها/كنت تاخذ رأيي بدق الأمور وجلالها يا نايف وش تغير هاللحين؟!
بابتسامه ذابله/بعد اللي صار، اخوك كبر عشر سنين ولحسن حظي و لطف ربي وزقني اخ ماكنت احلم بوجوده عزام سد فراغ كنت انا ماقدر اسده لو ايش ماسديته..
ازداد غليانها من ذكره/كلمك عن الاسهم اقصد حقت الراشد؟!
نايف/هو وكلني بها بما اني اشتغل اول شيء عالبورصه و انتي ماقصرتي معي..
ابتسمت بخبث/طيب وش ناوي عليها؟!
نايف/للآن ماقررت فيصل طلب يشوفني بس تعطلت المفاوضات بسبب السفر.
ترددت في الحديث/معقوله بتخلي هالقضيه معلقه وراك وتروح؟!!
نايف/الاسهم لنا ومانا مستعجلين في البيعه، ليه قضيه، بيني وبينك الاسهم مربحه و مخليه لنا عضو بمجلس ادارة شركاتهم..
دخل في هذه الاثناء ليراهم يتحدثون ومن الواضح اهتمام الشموس/السلام عليكم
ردوا السلام وهي ترفع ناظريها إليه مستغربه/بسم الله، داخل اسطبل؟!! ، المفروض تحنحنت قبل تدرعم كذا!!
استغرب نايف نظراتها/شوي شوي عالرجال، تعال يا عزام ماعليك منها
دخل مبتسماً وهو يتجه لنفس أريكتها ليقبل رأسها بعمق و يجلس بجانبها/إلا علي منها ونص،السموحه يالاميره ثاني مره بتصل من باب الغرفه مو بس بتحتحن، اهم شيء رضاك
حاولت الابتعاد عنه فهو يجلس بجوارها ولكنه امسك بيدها، فاضطرت للبقاء مكانها..صامته.
حاول استغلال الموقف/يا نايف توسط لي تكفى قولها تسامحني.
نايف بابتسامه/خلاص يالشموس الرجال قال تكفى سامحيه علشاني
رفعت حاجبها بإستنكار وهو يستغل انصاف الفرص/المهم يا نايف فكر بالموضوع و رد لي.
ظن انهما فقط يتمازحان و نسي/بفكر بس لازم انتي تفكرين بعد المميزات كثيره لنا يعني كفتنا الراجحه.
بابتسامه/ماعليك حبيبي راح اتصرف انت بس فكر
قرر الخروج وسط استغراب عزام الذي لم يفهم عنا يتحدثان/ابشري بفكر...يلا انا طالع شكل نيفادا وصلت سمعت صوت رواد ارتفع.
راقبته حتى خرج لتترك مكانها و تتجه لغرفتها بصمت، لا تريد ان تتحدثت معه ان تحدثت ستجرحه ..تمنت ان لا يلحق بها ولا يسألها تمنت ذلك من كل قلبها..
انتبه لوضعها خاتم والدها بدلاً من خاتمه، تأكدت له نواياها.... حتى انه فقد الأمل و كره ان يشاركها الغرفه تحت سقف الكراهيه هذا...
فكر كثيراً في ان لا يتحدث إليها او يناقشها بأية موضوع، فقط وقف خارج باب الغرفه المفتوح وهو يراقبها ترضع راكان حتى انتهت تبدو وادعه و هادئه مع طفلها،..
وقفت متجهه لسرير الصغير لتنتبه لوقوفه خارج الباب المفتوح، تجاهلته وهي تكمل طريقها للسرير..
تقدم خطوتين ومازال عند الباب/عطيني راكان شوي؟!
اتجهت إليه حتى وقفت أمامه وهي تقدمه له بصمت، ليأخذه و يقربه لوجهه بابتسامه و يقبله مغمض العينين و يداعبه..
قررت تركه و الذهاب/اذا خلصت اتركه بسريره، انا طالعه لاخواني.
راقبها حتى خرجت و اغلقت باب المكتب خلفها.. ليجلس على الاريكه مسترخياً وهو يضع طفله على صدره نائماً ..هو يحتاج لهذه اللحظه يحتاج لاحتضان هذا الصغير اكثر من الصغير نفسه، لربما غبطه قليلاً فهي تعانقه وينام قريراً في حضنها، ابتسم لتفكيره وهو يمسح على شعر صغيره..لن يفوت اي لحظه بدونه، هو بقعة الضوء في حياته..و بيدو انه آخر ماتبقى له..و لكنه الأجمل..ويكفيه جمالاً انها أمه.
لاحظه يغط في نومه ،لم يرد إزعاجه اكثر.. اخذه الى سريره.. وتأمله قليلاً قبل ان يقرر الخروج.. كان سينام ولكن كل شيء مؤرق هنا.. هذه الغرفه كانت راحته في يوم من الأيام ولكنها الآن محرمه عليه..!
تذكر حديثها ذات سهر.. "الخيانه مالها مبرر"...."الرد على الخاين يعطيه قيمه ما يستاهلها، اشوف ان تركه بهدوء يناسبني"..
شعر بالانزعاج وانهيار جديد حوله. ليخرج من الغرفه والجناح ..ركب سيارته و مضى متوتراً....
.
.
،
.
.
.
.
.
.
.
.:
يلاحظها منذ قدومها ليست تلك المشعّه دائماً ، و كأنها شمعه ذابله همس لها وهي تجلس بالكرسي المجاور لها/تعبانه يا خوك فيك شيء؟!
ابتسمت لسؤاله الحاني، كانت تفتقد هذا الدفء/لا يا قلبي مافي شيء بس مواصله اذاكر تعرف اختبارات وكذا
مد يده لأناملها ليمسكها/لا ترهقين نفسك، عمرها المذاكره ماسوت بك كذا!
لم ترتاح الشموس لوضع نيفادا، لم تكن هكذا قبل سفر قاسي، صمتها غريب لم يعتادوه منها، تجاهلت ذلك التفكير حالياً..لتلتفت لأخيها/نايف حبيبي متى بتروحون المطار؟ لا تتأخرون عالرحله
نظر لساعة معصمه/المفروض نروح هاللحين وين ليال؟!
نيفادا بخوف/تو الناس باقي ساعه ونص
نايف/احسبي حساب الطريق والزحمه
الشموس بانتقاد/ليه ماجيتي امس ونمتي هنا ، زوجك الله يحفظه بالجيش وش يقعدك هناك
استضاقت من سؤالها/بيت زوجي!
ابتسم نايف لردها،تغيرت كثيراً لبسها و اكسسواراتها الانثويه وشعرها المسدل/يازينها اختي اللي كبرت و صارت مره تلزم بيت زوجها،
رفعت حاجبها بعدم رضا/فجأه عقلتوا , الله يرحم قبل سنه ونص كنت افرقكم متماعطين بالشعور
هنا ضحكت نيفادا ومعها نايف/الشموس انا احاول اكون ذربه ساعديني مو كذا تحطمين
ابتسمت لضحكهم اخيراً/ايه كذا انبسطت خلوكم كذا دايم مبسوطين ومبتسمين ، عسى الله لا يفرق بينا قولوا امين.
نايف/امين
وقفت وهي تريد الذهاب/انا بروح اشوف ليال وين راحت..وبساعدها.
تسائل وهو يراها هنا/وين عزام؟! تركتيه لحاله؟!!!
بابتسامه/يبي يرتاح دايخ من الشغل .
صمت قليلاً ثم نطق/الله يعينه شايل شيل يقص الظهر شغل مرهق، ماقصر معي حاول يقنعني بالعمليه علشان اكون سند له واخو لين اقنعني، كلامه فيه من ابوي واجد،
احسه قريب مني لدرجه يأثر بي!! انسان عجيب! حافظي عليه هذا اللي يناسبك انتي.
اكتفت بالصمت و ابتسامة ذهول وهي تسمع هذا الحديث الذي يمجّد زوجها، "الجميع يغشاهم سحره!! الجميع منبهر و يوصيني به!! لا يعلمون حقيقته و مدى خبثه!..ماكر "
رن هاتفها لتراه من نوره ابتسمت وهي تقف لتذهب وترد بعيداً/هلا نوره .. وين؟!! انتي متأكده؟!! ...اوكي مشكوره
اغلقت هاتفها وهي تداعبه بين اناملها و تبتسم بمكر!!
.
.
.
.
.
.
.
.:
مضى بسيارته الى حيه القديم..اول حي سكنه في الرياض..لا يدري كيف قادته السياره الى هنا وكأنه لا يتحكم بها!!
أوقف سيارته لينزل ويمشي فقط يمشي ويسلم عليه صاحب المغسله و ذلك الخباز و بعض الكادحين من سكان هذا الحي..
لم يكن يحمل هماً سوى ان يجد له موطى قدم في هذه المدينه الكبيره لينسى خيبات طفولته والآن هذه المدينه تلقي عليها بهمومها وتهديه خيبات أخرى!!
توقف امام العماره التي تحوي شقته..هنا يقبع الجيم الصغير الذي كان متنفساً حين يغضب..يفرغ كل طاقته هنا على اكياس الملاكمه المعلقه .. دخل و ضل يراقب الذين يهرولون على الاجهزه والعجلات و الجهة الاخرى اخرين يجرون مباراة ملاكمه تدريبيه...توقف يراقب فقط..يبدو ذلك اللاعب مبتدىء وهو يتلقى الضربات ويخشى ان يهاجم تحمس مع المباراه ليتحدث/غط وجهك بيد وأضرب بالثانيه ياولد!! بسرعه و بدون توقف
صرخ احدهم من بعيد بعد سماع صوته/عزااااام
التفت اليه مبتسماً فذلك المدرب من علمه فنون اللعبه/هلا مروان
ابتسم وهو يعانقه بشده/شلونك ياخي وش علومك يا رجل وين اختفيت؟! انت وخوياك
شعر بسعاده وهو يرى نفس الرجل بنفس تلك الروح الاخويه/بخير الله يسلمك..هذا انا جيت واسلم
بسعاده/شفت صورتك مره صدفه بالجريده..بس والله مافهمت الدعوه فيه
ابتسم لبساطته/يا رجال هاللحين ابي اجدد لياقتي باللعبه ، عندك نيه تشرف على تدريبي من جديد
بفرحه/ابشر ..عموماً انت متدرب ممتاز وتسمع الكلام منت متعبني ..تعال معي بدل والعب..
تجاهل كل شيء و لحق به ..هنا متنفسه منذ زمن، شعر وان ان الزمن يعيد نفسه ولكن مالمهم فليساير الأمور ، مادامت كلما اعتدلت به مالت...
.
،
.
،
.
،
.:
ليلاً ..
تجلس في زاوية الاريكه تتكىء على مرفقها و عينيها معلقه في شاشة العرض الكبيره التي في الطرف الاخر..على قناة اخباريه تغطي الحرب..كل همها ان يكون بخير..ان يعود سالماً او حياً على الأقل ستكون ممنونة لذلك طوال عمرها..
هنالك حديث جانبي بين اميره و رواد والشموس التي تحمل طفلها ..حديثهم كله يدور حوله..اما وسام قد نام على طرف الكنبه واخذته ام رواد لغرفته، بكى لسفر ليال ولكن رواد لم يتركه حتى ابتسم و عاد لطبيعته.. البيت آمن وهادىء جداً..
رواد بابتسامه/انا هاللحين صرت خال صح؟!
اميره بعبوس/مو خال يا غبي انت عم انا اللي صرت خاله..
بضحكه/انت خال وهي خاله..لا تهاوشون قدام ركون المفروض تكونون قدوه صالحه
فتحت ثغرها اميره غير مستوعبه لحديثها، ليتساءل رواد/وشو قدوه ،يعني كيف
ابتسمت لخطأها/يعني تصيرون شاطرين و مؤدبين لأن راكان بيقلدكم
وصلت ام رواد وهي تبتسم/وعلشان تكونون شاطرين يلا على غرفكم ونوووم
وقف رواد بتملل/يالله..
الشموس بغمزة/هااه وش قلنا عن القدوه الصالحه؟!
ابتسم وهو يقرر الذهاب/خلاص بنام بدري دااايماً بااي
ضلت اميره تنظر للشموس برجاء/الشموس عادي اخذ راكان معي غرفتي؟!
ام رواد/معاد الا هي يا اميره!!! يلا قووومي
اتسعت ابتسامة الشموس بخوف/اموره هو توه صغير اذا كبر شوي عادي خذوه و لعبوه اوكي حبيبتي؟!
حركت رأسها بالإيجاب وهي تتجه لراكان وتقبله/اوكي يلا تصبحون على خير
ذهب الجميع و التفتت الى نيفادا الصامته هنالك و تتابع نشرات الاخبار على غير العاده، تراودها الشكوك حولها/هلوو نحن هنا..نيفوو؟
تنهدت وهي تلتفت اليها بكسل/هلا
بابتسامه/من متى الاخبار نتابعها .
بتملل/اهوو الشموس لا تتريقين.
بجديه قليلاً/اوكي متى ناويه ترجعين البيت؟!
استغربت/مافهمت!
بهدوءها/لا فهمتي حبيبتي،زوجك وفي الجبهه..وش مقعدك هنالك لحالك؟!
بضيق/انا قاعده ببيت زوجي و بيرجع ان شاء الله قريب
بأسلوب أمر اعتادت عليه/من بكره تجيبين اغراضك، انا بدأت في اجراءات نقلك لمدرستك القديمه،
اعتدلت جالسه وغاضبه/انتي شلون تقررين عني كذا بدون تكلفين نفسك تقولين حتى
ببرود/هذا انا عطيتك خبر..خلصي
باصرار/ماني ناقله اسفه.
بابتسامة سخريه/يعني تظنين انك اذا تزوجتي خلاص بتصيرين كبيره؟! وفجأه عاقله!! ترى للحين بالثانويه و قصة زواجك كلها ماني هاضمتها من البدايه.
لم تصدق ماتقوله/الشموس!! انا كل اللي قلته بقعد ببيت زوجي و هذا شي طبيعي! ليه تحبين تقللين من قيمة اي احد بمجرد انه يعارضك!!
بعناد/انا ما قللت من قيمتك انا بس اعلمك حجمك، فلا تتفلسفين وارجعي بيت ابوك
ستنفجر غضباً لترد هي الاخرى بعناد/انا عارفه حجمي و لأني عارفته ماراح اترك بيت زوجي واجي اجلس عندك علشان ماتحتقرين عقلي بالطالعه والنازله..
انتظرتها حتى انتهت لتبتسم/برافو و صرتي تتكلمين مثل المتزوجات! ..هاللحين صار بيت اهلك مو بيتك هاه؟!!
زمت شفتيها بقهر لتقف/عمرك ماراح تفهميني،
تركتها لتذهب ولكنها سمعت صوت رنين هاتفها على الطاوله امام الشموس.. لتعود له....
انتبهت الشموس لأسم "قاسي" الذي يضيء في شاشة المحمول، ولمحت ردة فعل اختها التي لمعت دمعتها بعد رؤية اسمه و خروجها على عجل الى الحديقه ..الشك يعبث بها تلك العلاقه ليست كما تظن، خائفه جداً ..مستقبل نيفادا سيكون على المحك..كل ذلك بسبب عزام...الويل له لو صحت شكوكها...!
.
،
.
،
|