كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
32))ما وراء الغيوم..،
.
يا لتلك الأيام الماضيه التي كنا نظن انها أياما عصيبه و ننتظر مرورها فقط والخلاص منها..،
ماعادت اليوم كذلك...باتت ذكرياتها أرقْ و بتنا نشعر تجاهها بالحنين..!!
.
سمعت صوته يتغلغل الى أذنيها كالنغمات او كنسمات ربيعيه تشرح الصدر،فتحت عينيها على مهل..
كرر نداءه وهو يجلس بجانبها في احد أرائك الإستقبال/الشموس!.. انا نايف جنبك، فتحي عيونك يالشموس!
فتحت عينيها وهي تستعيد تركيزها و تتأكد بأنه الحبيب الغائب، رفعن رأسها المسنود وهي تلتفت إليه/نايف؟!
حرك رأسه بالإيجاب وهو يمسك بيدها و يقبلها/اي يالشموس انا نايف،
شدته إليها وهي تعانقه بشده و ببكاء مسموع، فقط بكاء يفسر الخوف والرجاء في غيابه، يفسر كل الشوق و الحزن عليه، كل المشاعر التي ذبلت في غيابه..
هند بدموع/قرة عينك يالشموس..
ليال بلثامها بكت مجدداً فمنظر الشموس الباكي كأم ثكلى مؤلم..لم تستنكر فنايف كطفلها تماماً..
قرر الخروج وهو متأثراً، كم كانت حزينه تلك الشموس، لم يراها هكذا أبداً بهذا الضعف منذ عرفها،..
خرج منسحباً بعد سماع نغمة هاتفه المحمول من اتصال صالح ،حتماٌ هو الموضوع الذي يخفيه عنهم جميعاً، و يخافه، الربط بين الاحداث من حادثة الإعتداء على نايف و تهديد الشموس بعدما تركها لساعتين فقط في المنتجع في الدانمارك..كان خائفاً من ملاحقتهم للشموس و هاهو توقعه يصدق... حمدالله انها بخير و ان الموضوع لم يتعدى كونه تهديداً..
وصل للمجلس الخارجي وهو يجد صالح و قاسي يتناقشان بإنتظاره/..
صالح بخوف/هاه شلون الشموس، عسى ما تأثرت بقوه
جلس وهو يمسح على وجهه بتعب/الحمدلله عدت على خير.
صالح/انتبهوا عليها ما صارت كل شوي صدمات،الله يعينها
تحدث باهتمام وهو ينظر لقاسي/هذا انا احاول و ربك يفرجها، هذاك اليوم يمكن غلطت عليك بالتلفون يا قاسي امسحها بوجهي، اظن ماخليت احد ماغلطت عليه
قاسي بتفهم/الله يلوم اللي يلومك..اي واحد بمكانك بينجن اكيد.. الحمدلله ان حادثة المنتجع ماتعدت التهديد وزوجتك سلمت منهم.
ابتسم له ثم تحدث/الحمدلله، المهم بشروا يا رجال شصار؟! عسى ما احد درى ترى مانبي شوشره..
قاسي/تطمن انا و صالح تكتمنا عالموضوع وطلبنا من ادارة المستشفى التكتم بعد لين يتم القبض عالجاني...وجلسنا ندقق مع الامن في شريط الاعتداء
اكمل صالح بقلق/و بعد تحليلنا لفيديو الاعتداء على نايف بغرفته بالعنايه ماتبين لنا اي هويه لكشف المعتدي كان ملتثم..اعتقد عمره بآخر العشرين وماني متأكد.
قاسي بتحليل آخر/يمكن واحد من الشباب اللي بينه وبينهم مشاكل..! هذا احتمال وارد بعد
عزام/ماعتقد، هوشات الشباب تبرد مع مرور الايام ،بعدين هو المتأثر بالحادث ماظن بينتقمون منه وهو اصلاً شبه ميت،.. مع ذلك ابي اعرف خوياه و من هم شلته ووش كان يسوي.
صالح/هو كان متهور الله يصلحه هوايته السيارات و السرعه، كان وده يصير سايق راليات بس ابوه منعه. و ما قصرت عليه اخته الشموس بأنواع السيارات كانت تسرف فيها لعيونه، ماتقدر ترفض له طلب.. هو نقطة ضعفها الوحيده ..اذكر راكان الله يرحمه يقول والله ماغرت كثر ما غرت على الشموس من كثر حبها لنايف...!!
شعر هو بالغيره أيضاً، ردة فعلها عند رؤيته و هي تفتقد القدره على التحكم بردات فعلها قبل قليل تؤكد ذلك،
.
تحدث قاسي بعد تحليل بسيط/اعتقد سالفة اخوياه سهله بيجون يزورونه و بنعرفهم
صالح/نايف اصابته من حادث سرعه زايده بسباق، و حصلوا بدمه مواد محضوره طبياً واعتقد هي السبب.
إلتفت إليه/انا اطلعت على حالته كامله وهو بغيبوبه..وتوصلت لاستنتاج واحد ان فيه واحد تسبب عليه.. لأن سجله الطبي نظيف قبل الحادث!
قاسي بإعجاب/والله صاير احسن مني بالتحقيق يا ولد!!
استرخى بجلسته وهو يشعر بأن هنالك شيء مخفي من كل هذه القصه، من ذلك المترصد؟!..حتى ان عملياته دقيقه لولا لطف الله!!
.
.
.
.
.
اخذته إلى غرفته وهي تدفع عربته بحزن، لم تتوقع بيوم ان يكون بهكذا حاله، اضمرت حزنها وهي ترسم ابتساماتها، يجب ان لا تجعله يشعر بالنقص،
ابتسم وهو يراها ترفع غطاء لحاف سريره/الشموس ترى اقدر اخدم نفسي ارتاحي
إلتفتت إليه وهي ترفع حاجبها/هاللحين يا نيّوف تقدر تخدم نفسك؟!، تبيني اذكرك وانا ارتب حتى كتبك لين الجامعه!!..وش اللي تغير؟!
ضحك بخفه وهو يبتسم ويلاحظ بروز بطنها/هاللحين انتي حامل..هذا الفرق
استغربت فهي لم تخبره بعد/وانت شدراك اني حامل؟!
أشار لبطنها/هالحجم مو طبيعي ..
نظرت لبطنها لم تشعر انه أخذ فالبروز ، عادت لتشير لسريره وهي خجله/يلا بس خلصني نام
ابتسم بخفوت/مبروك حملك وزواجك ولو انها متأخره.
لمعة دمعتها/حبيب الشموس و قلبها، كل شيء منك يجي بوقته المناسب لي، لا تشيل هم،....يلا هات يدك بساعدك
اشار بالنفي/الشموس ماقصرتي، روحي غرفتك قلتلك خلاص انا بجلس شوي و بنام..
تنهدت وهي تبتسم له، اقتربت منه قبّلت رأسه/ماني طالعه لين تنام.. يلا اسمع كلامي و نام.
صعد لسريره انصياعاً لطلبها ، و وضع رأسه على وسادته ليحاول النوم او تمثيل النوم....اختفت ابتسامته التي كان يخفي بها إنكساره وضعفه ليطلبها/الشموس ابي ماء
وقفت بابتسامه/هاللحين بيكون عندك...
رآها تخرج فضرب بيديه على رجله بصرخه مكتومه، لم يعد كل شيء كالسابق،..
كل شيء تبدل..حتى ذلك الشغف الذي جعله يملأ غرفته بصور سياراته الفارهه والسريعه..كل شيء يقلّب مواجعه و يجعله يتحسر على ماضي تهوره الذي أوصله لهذه النتيجه...
نزلت دموعه وهو يرى كل شيء في حياته انتهى تماماً ..!
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد لمنزله متأخراً..لم تكن معه،فعلت ما قالته و ضلّت في منزل اهلها!!
جلس في بهو الصالة الداخليه والملل يطوّقه من كل ناحيه..لن يستطيع الصعود للأعلى وهي ليست موجوده المنزل سيكون موحشاً وكئيباً بدونها،
أخذ جهاز التحكم عن بعد ليفتح التلفزيون و يتابع ما يشغله حتى ينعس...
خرجت من غرفتها لدى سماعها للصوت، لتتفاجىء به هنا في هكذا توقيت، شماغه مُلقى بجانبه وهو يجلس مسترخياً، اتجهت إليه مستغربه/قاسي يمه وش مقعدك هنا لهالوقت متى جيت من انسابك؟!
رد بكسل وهو يعتدل في جلوسه/جيت من شوي
تسائلت بفضول/وين مرتك؟بالعاده لاصقه فيك!!
تذكر ابتعادها لحظة شفاء اخيها،و محاولاتها لتتحاشاه/مرتي عند أهلها
باستنكار/وليه ان شاء الله؟! من بعد المسافه والا من زود الشوق؟! وهي كل يوم رايحه جايه منهم!!
قرر الذهاب و تجنب اي نقاش/الله يرضى عليك يمه لا تكبرين الموضوع،انا اللي قلت لها تنام هناك، بكرا عندي استلام يوم كامل عن اذنك بروح انام...
تركها متجهاً للأعلى وهو يحاول تجاهل كل ما يزعجه...
بلا أي تردد توجه لغرفتها ليرمي بجسده على سريرها و يدثر نفسه بأغطيتها التي تعج برائحتها الزكيه..لمح غطاء النوم للعينين الخاص بها، ليأخذه ويضعه على عينيه لعله ينام...،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من غرفتها بوقت متأخر لا تدري ماذا تريد أو لعلها تدري! ..هنالك أرق و راحه متضادان يعمل كلاحدهما ليفسد مفعول الآخر..
كانت تتجه لذلك المصعد ولكن جذبها صوت الموسيقى القادم من غرفة نيفادا..!!
مالذي تفعله في هكذا وقت؟!!
إتجهت إلى جناحها مستغربه، طرقت الباب لتسمع صوتها" الباب مفتوح"
فتحته ودخلت مستغربه هذا الجو الهادىء، لتبتسم/وش مسهرك للحين؟!
اعتدلت جالسه في سريرها/ما جاني نوم..مع اني مررهقه!!
اتجهت لمشغل الموسيقى الواقع بجانب السرير لتخفض صوتها/غريبه ليه للحين ما رحتي لبيتك؟!
بضيق تحاول تخفيه/ابي اجلس مع نايف مشتاقه اصبح بوجهه وامسي به ..وجهه يذكرني بكل شيء حلو و يذكرني بأبوي
ابتسمت وهي تحاول استنطاقها/يعني مافي سبب ثاني؟!غير وجود نايف؟!
ألتزمت صمتها وهي تعجز عن فهم نفسها و فهم حياتها الجديده، تلك المشاعر التي تجعلها تتهرب من قاسي بأي حجه..
لاحظت سرحانها و هدوءها/معناته في سبب ثاني غير نايف..وسبب قوي اللي خلاك تسكتين.
إلتفتت إليها بتساؤل/ليال ممكن اسألك و بليز ابي تجاوبيني بدون ما تضحكين على السؤال لأنه جدّي مرره
حركت رأسها بإستفهام/وليه اضحك؟!..اسألي وان شاء الله افيدك
بفضول/متى يكبر الواحد..يعني يوصل لمرحلة النضج؟!
استغربت سؤالها وربما لم تتوقعه/سؤالك غريب..وصعب الجواب عليه بنفس الوقت..لكن بوضح لك بشكل اعتقد انه بسيط..النضج ماله سن محدد نقدر نحكم فيه ان هذا الانسان ناضج، التصرفات هي اللي تحكم وتفضح نضج العقل من عدمه.
ترددت ثم قررت/اوكي ليال بليز بدون طقطقه انتي تشوفيني صغيره؟! اقصد يعني مبين علي طفله والا بنت ناضجه؟!
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر إليها بتأمل لماذا هي الليله لحوحه و تسأل عن عمر النضج!/شوفي حبيبتي اهم شيء نظرتك انتي لنفسك، شوفي بنفسك وقارني بين نيفادا قبل سنه ونيفادا هاللحين هل فيه تطور او لا..اقصد من ناحية تعاملك مع الامور بحياتك..يعني بالنهايه ردود الافعال المتزنه والقرارات هي الدلاله على نضج الشخص.
بعد ثواني صمت/القرارات؟!
أردفت باهتمام/اي القرارات التي يتخذها الشخص و تغير مسار حياته للافضل..و هالقرارات تحتاج رغبه فالتغيير الحقيقي.
صمتت وهي تفكر بحديثها....
لاحظت صمتها يطول/هاه خلصت اسئلتك والا بعد؟!
بابتسامه/اي خلاص بنام
عقدت حاجبها/افا بتطرديني؟! قوومي يلا نشرب قهوه تحت
حركت رأسها بالنفي/لا بليز للوش مابي كوفي كفايه سهر لهالوقت ..تصبحين على خير.
رأتها تدثر نفسها تحت اغطيتها/لي ساعه اتكلم واظنك بتطلعين معي نشرب قهوه طلعتي ماعندك سالفه!!
دخلت أم رواد بعد سماع اصواتهن/مابعد نمتوا؟!
ليال وهي تبتسم لرؤيتها/جابك الله ياحلى مرت ابو..تعالي ننزل نتقهوى سوى
ام رواد بتردد/والله كان ودي بس وراي بزارين بيداومون بدري لازم اروح انام..
تخصرت/انا اقول اسعدي نفسك بنفسك يا ليال و لا تترجين احد...ناموا قريرات العين
ضحكت تحت لحافها وهي تسمع صوت باب غرفتها يُغلق بعد خروج ليال و ام رواد..لتحاول تغمض عينيها بعد ذلك وتنام..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تقلّب كثيراً في سريره...نسيته تماماً مذ رأت أخيها،بقي ساعه ونصف قبل الفجر...وهي لم تأتي للغرفه بعد!!
لماذا تتعمد تجاهله؟! و كأنه ليس مهماً !!..
تنفس بغضب وهو يلف وجهه لجهتها من السرير، ليلتقط وسادتها و يعانقها و يغمض عينيه محاولاً النوم..
.
.
صوت باب الغرفه يُفتح وهي تدخل و تغلقه خلفها، نظرت الى السرير الغارق في الظلام لابد وانه نائم...
تجاوزت السرير لتأخذ ماءاً من الثلاجه ثم الى لتلك الأريكه اسفل الشرفه..جلست مسترخيةً وهي تمد ساقيها، وتشرب من كأسها بتأني لن ترتاح حتى تشعر بالحركه وضعت يدها على بطنها لتمسح بنعومه وتهمس/رد علي لو بحركه وحده و بعدها بكيفك ارجع نام...انا مثلك ابي انام بس طمني عليك.
اتسعت ابتسامتها وهي تتحسس حركته بيدها و بشكل ظاهري واضح، نسيت نفسها..وهي تفكر بسلامة اخيها وماذا ينتظرها صباحاً، مكتبه لابد وان يفتح من جديد... و يكمل دراسته جنباً الى جنب مع عمله..لن يحل محله احد...هذا حلم أبيها وحلمها..
تذكرت عزام...كيف تفتح معه الموضوع..حسناً ليس الآن ولكن حتى يستعيد نايف صحته، اي حديث عن عمله الآن ليس جيداً...فقط احتفال يليق بمكانته.. منذ الغد ستتم الترتيبات...
غفت عينيها في خضم تفكيرها المتعلق بأخيها فقط..
.
.
.
.
.
.
.
.
غيوم جديده...ليوم جديد..
خرجت من غرفتها باحثةً عنه، لعله نسي وعده وتركها ..كان حولها و يطمئن عليها ..
اتجهت لغرفته لترتسم ابتسامتها وهي تراه نائماً على بطنه يحزنها أنه لم يجد قدوه في أبيه و لم ينصفه الأعمام ولا الاقرباء..الجميع يتفنن في مضايقته بسبب زواج أمه!!
ما شأنهم ؟! هو الافضل بين ابناء عمومته دراسةً وتحصيلاً بفضل والدته لا والده ..
سمعت صوت والدها لتذهب إليه وهي تستعيذ من ضعفها ومن قهر والدها..
رآته يجلس يدخن سيجارته امام الشاشه لتتجه إليه/سم يبه
إلتفت إليها وهو يشعر بالغصه كلما وقعت عينه عليها باتت نسخة من والدتها تماماً، خصوصاً وهو يرى الرعب في عينيها كما كان يراه في عيني هند، يريد التخلص منها و حرق كل قطعه من هند مدى الحياه،يعرف انها لم تصبر عليه طوال تلك السنوات الا لأجل شهد وتركي/وين القهوه؟! سويلي انتي مابي الشغاله تسويها
بانصياع تام/ابشر يبه
رآها تذهب ليناديها/شهد
عادت اليه بخوف/سم يبه
بأمر/بعد بكرا ترى ملكتك تجهزي..ترى يبي يشوفك
...../ماهو بـ ظني يبه
إلتفتت مبتسمه لصاحب الصوت..الذي نزل ووقف بجانبها/روحي جهزي القهوه لأبوي يا شهد، خله يصحصح واكلمه
ذهبت الى المطبخ بعد إلحاح نظرات اخيها...
عقد حاجبه/والله نبت لك ريش يا البزر
ابتسم بسخريه/معناته اني ديك ولد ديك، انت اللي سميت نفسك..
وقف غاضباً/اعقب ياولد هند!! هالكلام لي أنا
لبس جاكيته الذي بيده وهو يتحدث بغضب مكبوت/رجال يزوج بنته لسكير مثله ما يعتبر نفسه رجال..اقسم بالله لو انها يتيمه افضل لها منك..يبه وش ناقصك فلوس؟! ماظن ناقصك فلوس...لكن لحس عقلك هاللي تشربه مع خويك الداشر
صفعه حتى شعر بطعم الدم في فمه، ليلتفت إليه، يعرف خبايا والده لكن لم يصدق ان يبور بهم و يبيعهم بلا مقابل/طول عمري اصيح باعلى الصوت ابوي لو يخوني الدهر مايخون لكن اليوم يبه ،اليوم عرفت ليه تركتك أمي و كبرت في عيني انها استحملتك وانت بلا رحمه!
اتجه إليه وضربه بلا رحمه لتأتي شهد مسرعه قادمه من المطبخ محاولةً إبعاد والدها عن اخيها ولكنها فشلت لتنال نصيبها من الضرب/يبه تكفى خلاص
دفعها ارضاً و اكمل ضربه/اوريكم يا كلاب بربيكم من جديد..
.
.
،
.
،
.
.
في مكتبه يقلب اوراقاً مهمه وينجز عمله تلقى اتصالاً من قاسي ليرد و يبدو منشغلاً/هلا قاسي..
على الطرف الآخر/السلام عليكم
عزام/وعليكم السلام، شفيك قاسي؟! صاير شيء للاهل؟!
استغرب/يارجل مايصلح اكلمك هالوقت يعني؟!
ابتسم/اللي اهرفه انك مرابط اليوم!!
قاسي بعد تردد/اي صح..بس يخوك الموضوع يطول شرحه..انا قررت ارفع قضية حضانه لأختي ضد طليقها، ابي ترشح لي محامي بما انك عندك خبره بهالمجال
لم يتردد وهو يتمنى لو يترافع نفسه في هذه القضيه، فهي كأخته تماماً وهل تهون العشره؟/عندك مكتب صالح..للامانه شغلهم ممتاز صحيح قضاياهم تجاريه و ماليه...بس كإقتراح.. مكتب صالح من انجح مكاتب المحاماه اللي عرفتهم..و برشح لك مهند تروح له مباشره وصالح خله علي بقنعه يدخل قضايا اسره.
ضحك/يا ولد لا تدهور خوياك علشاني
قاطعه بهدوء/هي اختي مثلما هي اختك يا قاسي والا نسيت؟!
على الطرف الاخر بهدوء بعد الضحك/ونعم فيك و يازين حظي فيك يا عزام
ابتسم/يلا بس، ترى تسمج لاقمت تمدح.. يلا شوف شغلك وخلني اشوف شغلي...سلام
اغلق هاتفه وهو يتنفس بعمق، ليعود لما كان يتحدث عنه.. رفع رأسه لسكرتيره/اسمع، جهزتوا نظام المراقبه؟!
السكرتير/اي طال عمرك..والعمال حالياً شغالين على تركيبه بالبيت وهو نفس النظام المتبع في شركاتنا.
حرك رأسه بالموافقه/حلو ..طيب وش عندي اليوم
السكرتير/سكرتير الشيخ سعد الراشد اتصل ويبي تنسيق لقاء بخصوص موضوع مجموعة الاسهم
استغرب/اي اسهم؟!
السكرتير/الشيخ راكان الله يرحمه له مجموعة اسهم ضخمه في احدى شركاتهم الكبيره و انقذهم من ازمه كانت بتفلسهم...اعتقد هذي اللي يبون يفاوضونك عليها.
ادارها في رأسه، عمه لم يكن تاجراً يبحث عن مصلحته بجشع..اي عقل ورجوله تمتلك يا راكان؟!،/لحظه لا ترد عليهم حالياً انتظر لين يتصلون مره ثانيه... و بعدها اقولك ردي
وقف السكرتير/روزنامة اليوم انتهت طال عمرك..بس المحامي مهند برا يبيك
اعتدل جالساً ونطق باهتمام/دخله بسرعه شتنتظر..
دخل بابتسامه/السلام عليكم
وقف ليسلم و يجلسان في الطرف الآخر من المكتب/وعليكم السلام...يا هلا بمهند
جلس بعدما سحب كرسيه حول طاولة الاجتماعات المصغره/هلابك دكتور
تنفس بعمق وهو يسأله/هاه بشر و ش جديدك؟!
بدأ بسرد ما فعله خلال الاسبوع ..فهو يوكله ببعض الاشياء الخاصه وقد اختبر امانته فيها...
.
.
.
|