كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
وصلت دخلت غرفة اختها وهي ترسم ابتسامتها/السلام عليكم
اعتدلت جالسه بابتسامه وهي تسمع صوتها/وعليكم السلام هلا شوشوو
عانقتها ثم امسكت بيديها/ها كيفك؟!..اشوف وجهك اليوم احسن من البارح..
بابتسامتها/الحمدلله انا دايماً حلوه بس انتي ماتركزين
ضحكت وهي تنظر للمكان/اجل وين ام رواد؟!
ليال/بالحمام...المهم شخبار البيت و رواد و اميره و عمتي هند
جلست الشموس وهي تحاول ان ترفع معنوياتها بالاخبار السارّه/ابشرك كلهم بخير..عمتك هند اول ما قالت بيسافرون هي وزوجها قررنا ما نقولها عنك،، ان شاء الله تجي وانتي صايره احسن، و تعديتي العمليه بسلام
اخفت حزنها وهي تريدالجميع حولها/زين انكم ماقلتوا لها..ولو اني حبيت تكونون كلكم حولي قبل العمليه، واشوفكم ..بس..
حاولت ان لا تبكي ولكن دموعها عاندتها، فحاولت ان تحافظ على نبرة صوتها/عاد اسمعي هالخبر الحلو، دكاترة نايف يقولون ان النشاط الدماغي عنده صار ملحوظ جداً ..وهذا تطور ممتاااز مرره
ابتسمت بدمعه/الحمدلله
اردفت الشموس/شفتي الامل كل ماله يزيد، وقبل كان معدوم، حتى الاطباء منبهرين بهالتقدم في حالته، مافيه شيء مستحيل على رب العالمين.
مازالت مبتسمه/ونعم بالله.
خرجت ام رواد وهي ترى الشموس/اخيراً جيتي!
ابتسمت/اي جيت روحي لأميره اقلقت راسي تبيك.
،
.
،
.
استلمته وهي تحقق في غيابه اين ذهب و لماذا فجأه ...ولماذا هو الآن مستعجلاً، قبّل رأسها وهو يبتسم/يمه انا كنت بالبر والله كنت بالبر، يلا جهزوا لي القهوه والشاهي واحسبوا حسابكم ..عزام بيتعشى عندي الليله
انتبهت لإسمه وهي قادمه من المطبخ لتتحدث/ابشر لبى قلبك..كل شيء جاهز لا تقلق..بس وش تبي عشاكم
ابتسم لها/والله اللي يجي من يدينك بناكله، بس اهم شيء بيضوا وجهي، عزام من زمان ما جاني
بادلته الابتسامه/ابيض وجه يا خو ساره..ابشر
حمل عزام الصغير الذي يمسك بطرف ثوبه واخذه/انا رايح انا وهالشيخ للمجلس، اعجلوا علينا
عبست وهي تلوي فمها/الله لا يحيي العدو
تجاهلت والدتها و عادت لمطبخها،ستعد العشاء لضيف المساء و ساكن القلب!
ان تغلغلت بالتفكير او تناست هو في كلا الحالتين نُصب عينيها،، هو نبع الحب الذي لا ينضب ابداً، مهما اجدبت أرض المشاعر!!!
.
،
.
منذ نصف ساعه يحتسيان قهوتهما ويتجاذبان اطراف الحديث الذي يبدو مهماً...،
زم شفتيه غاضباً/تقول شفت صور اهلك معه؟! لوني داري كان ذبحته
قاطعه عزام/لااا..انا ناوي اقدمه للامن بكل شيء لقيناه معه...واضح انه اداه لا اكثر..لازم يحققون معه
قاسي بغضب/هذي المشكله...يعني ياما أذى ناس و استلم فلوس
عزام/انا ما محزني الا انه استخدم ذكاءه بشيء غلط..هالمره هو اخطأ بتقديره لي و استسهل المهمه و قدرت امسكه..لكن الله اعلم وش مسوي بدنياه
قاسي/انا حطيته بالمكان اللي انت خابر وعنده العامل
إلتقط كاسة الشاهي/ممتاز..باقي نشوف صرفه للبنت..
سكت قاسي وهو مبتسماً لتواجد عزام معه ولتبادلهما الاحاديث و للثقه التي عادت كالماضي..
لاحظ سكوته المفاجئ ليلتفت إليه/علامك؟!
مازال مبتسماً/فرحان باخوي...اشتقتلك يا ولد..
ابتسم ولكن سرعان ما اختفت إبتسامته، وهو يتذكر نيفادا/ماقلت لي شلونها؟!
قاسي وكأن ضميره يؤنبه/ماعليها بخير..بس
اعتدل جالساً/وش بسّه
لا يعلم لماذا قرر التراجع عن إخباره بإدمانها، لا يجب ان يعرف احداً بسرّها...الآن هو سترها وغطائها وان كان يأمن عزام ..إلا انها زوجته، لذلك سيغير اجابته/اخذي للبنت كذا ما يصلح يا عزام..، ألسنة الناس ماترحم و البنت صغيره ومن حقها حفله
داعب سُبحته بين انامله وهو يتحدث/هاللحين صعب..ادعو ربك تعدي عملية بنت عمي على خير وبعدها لكل حادث حديث..
ارتاح الآن/الله يعدي هالعمليه على خير ولا يخيب رجاء وليد...الرجال عاقد العزم انه اذا فشل بيهاجر
بتفاؤل/بتنجح ان شاء الله ، انا ماعمري شفت وليد بهالنفسيه المرتاحه إلا هالايام ..ان شاء الله تنعكس على نجاح العمليه.
.
،
.
،
،
خرجت من المطبخ وهي تتجه لتنقل اكياس النفايات مع الخادمه ..لحق بها عزام الصغير لتراه يذهب لساحة المنزل الاماميه..كانت ستلحق به ولكن فوجئت بوالدتها تضع شيئاً غريباً في سيارة عزام المتواجده بجانب سيارة قاسي..!!!
اختبأت و تركتها حتى انتهت، و دموعها تتسابق من تصرف والدتها التي لا تنتهي عن حقدها..قد دفعته عنها ظلماً وهو يريدها والآن تريد جلبه بطرق ملتويه!!
أهذا ما كانت تعدها به؟!
ازدادت دموعها إنهماراً وهي تشعر بمرارة الذل الذي تحاول والدتها ان تُذيقه إياها... أتؤذيه ليتزوجها؟!!
انتظرتها حتى دخلت لتذهب خلفها بسرعه لسيارته المركونه و تصفي دواليبها من الهواء..هذا اضعف ماتستطيعه .. يجب ان لا يستخدم عزام سيارته هذه قبل ان تغسل السياره وتُنظّف جيداً مما وضعته والدتها...
دخلت مستعجله وهي خائفه، حمدت الله ان احداً لم ينتبه!!
.
،
.
،
.
في المجلس..،
دخل ذلك الصغير و لعب كثيراً وقفز حولهم وهما مازالا يتبادلان الاحاديث..ومنشغلان بالشاي..
تنهد وهو يفتقد صوت ذلك الصغير اخيراً ليراه نائماً هناك ليبتسم/شف هذاك النتفه نام مادرينا عنه
قاسي/ماعمره نام بسريره مباشره لااازم ينام بين الناس ويشيلونه..صدق انه ولد مدى
عزام بضحك/بذي صدقت..قم وده داخل
وقف قاسي وهو يتجه اليه ليحمله/انا بروح اجيب لك فراش نوومتك عندنا الليله ترى يا ويلك ان سريت
بابتسامه/ما وراي احد بمسي هنا
دخل قاسي ليرن هاتف في جيبه و يُخرجه، هذا ليس له بل هاتف احمد الذي امسك به يرن ..!!
انتبه للأسم"المعزبه ظ£" لا يعرف لماذا يشك ان هذا الاتصال يخص التجسس عليه
قرر الرد بدون تردد وبصوت منخفض/الو
ردت بصوت غاضب/وينك؟سنه علشان تنفذ مهمه يالغبي!
عرف صوتها جيداً وكيف لا يعرفه وهي لا تتركه من ازعاجها/الغبي حقك مسكته يا مها و ببلغ عنه، وبتروحين فيها
صُدمت من صوته/عزام!!
وقف غاضباً/وصلت معك لهنا؟!!. ضيعتي نفسك يا مها.
ضحكت بسخريه/انت تدري بضياعي و كنت جنبي بعد!
ازداد غضبه من ردها الرخيص/انتي وش تبين مني؟
ببرودها/يا انك تجيني يا اني بحرق حياتك و كل اللي حولك
ليس متفرغاً لتراهاتها وليس خالياً من الهموم لتضغط عليه تلك الساقطه/ماهي غريبه لامثالك انعدام الكرامه
ضحكت مجدداً/اوكي دام هذا ردك دكتور عزام..شكلي ببدأ بالنونو اللي مابعد نبض قلبه بعد!! شرايك؟!
مسح على وجهه بغضب، امثالها قد تفعل اي شيء لتنتقم/انتي وينك؟!
ضحكت بخبث/كل هذا لعيون الولد اللي مابعد جاء؟!!!تخيل لو لك ولد من سنوات وانت تاركه؟!
لن يلتفت لحديثها فقط ألّح بالسؤال/قلت لك وينك؟!
اجابته بعد تنهيده/برسل لك موقعي بالواتساب يا قلب مها انت..انتظرك
اغلق الهاتف وهو ينتظر موقعها الذي ارسلته،.. اتجه للباب وهو يهم بالخروج ..
ليتفاجئ بدواليب السياره /بسم الله!! ماااهو بوقتك ابد
استغرب قاسي وهو قادم/على وين العزم ان شاء الله..شبلاها السياره
التفت إليه باستعجال/هات مفتاح موترك بسرعه
رفع حاجبه/ليه وين رايح..بهالوقت؟ الاهل فيهم شيء؟!
بتأفف/يا قاسي لا تحقق هااات المفتاح بسرعه
سلّمه المفتاح فركب السياره و ذهب مسرعاً...!
ضل قاسي واقفاً ومستغرباً ، اين ذهب في هذا الوقت المتأخر!!
.
،
.
،
.
منذ نصف ساعه هاهي ليال تنام براحه..تحدثا كثيراً و ضحكت .. تلك الضحكات التي زرعت في قلبها الأمل قبل ان تنبته فيها..!
لم تستطيع النوم، اعتادت ان تنام وهو بجانبها.. تنهدت وهي تعتدل جالسه.. وتلتقط هاتفها لتتصل به..،ماذا سيفعل بدونها الليله؟!!
هل نام ام أنه عجز عن ان يغفو في غيابها؟!!
اتصلت به ولكنه لم يرد...!
هل نام؟!...ربما.
سمعت صوت وقع المطر على الزجاج...
تركت مكانها لتتجه لتلك الشُرفه الزجاجيه و تطل على حديقة المستشفى ذات الإضاءات الخافته..هنالك يبدو شخص يهرب من زخات المطر التي بللته ليقف تحت تلك المظله ...
ادارت ناظريها في الجمال الذي يخلّفه المطر في اي مكان يزوره.. رفعت يدها لتلامس الزجاج البارد..يبدو انها بداية موسم مبشره بإذن الله..
ستُشفى ليال..وستتجاوز الخطر بإذن الله..
تخيلت لو انها فقدتها؟!!
رباه ما ابشع الصوره!
إلتفتت إليها وهي تراها تغفو في سبات عميق.
.
,
.
,
.
,
.
,
.
,
.
يقف بسيارته امام العماره التي يسكنها منذ عشر دقائق... ماذا يفعل بها الآن ، قاومها سنيناً ومازال و لكن هاهي الآن تلك اللعينه قد نجحت في جرّه لها بنقطة ضعفه!
سمع رنين هاتفه من الشموس ولكنه تجاهل الاتصال في حالته هذه لعلها تظنه قد نام..لايجب ان تعرف الشموس خصوصاً بهذا الوقت الصعب، هي وطفله واختها ، سيكون مسئولاً عن اي اذى يلحق بها.
تنفس بعمق وهو يفتح زر اخر من ياقة ثوبه وينزل لهذه العماره!
اتجه للطابق الثالث والشقه التي وصفتها له، ما ان رن الجرس حتى فتحت له خادمه فلبينيه مبتسمه بشكل مشمئز يبدو من لباسها الريبه/وين مها؟
بانبهار/مدام مها جوا...تعال
كيف تستقبله هكذا..وكأنها معتاده على استقبال الرجال؟!!..
دخل بهدوءه الذي يتميز به، لتشير الخادمه لمجلس جانبي ادخلته فيه..ضل واقفاً يداعب سُبحته،يبدو منزلاً انيقاً وفخماً..كيف استقلت لوحدها هنا؟!..
رباه مالذي قاده الى هنا؟!..صوت بداخله يصرخ به "انها النهايه يا رجل ولكنك لا تشعر!"
إلتفت لصوت خطوات كعبها على الباركيه..ليجدها تقف مبتسمه مائله متكئه على طرف الباب,بلباس جريء فستان ابيض قصير وواسعاً اعلى صدرها و يظهر نصف ظهرها..
بدت فاتنه و شعرهامرفوع بترتيب انيق وتتهادى منه خصل عديده، تحدث ببرود ونيران غضبه متقده/خير يا مها؟! وش عندك؟!
تركت الباب و اتجهت إليه وهي تنظر اليه بحالميه/هاللحين خلني اصدّق واستوعب وجودك هنا ببيتي..
لاحظها تقترب ليمد يده ويمنعها من التقدم اكثر/بس مكانك...ويلا تكلمي كم تبين؟!
تجاهلت حديثه عن القيمه لتشير للأريكه خلفه/خلنا نرتاح بالاول،مايصير نتكلم واقفين!
تحدث بابتسامة احتقار/ماجيت ادور عندك الراحه،اخلصي علي كم تبين؟!
اقتربت اكثر وهي تحاول ان تشغله بتزيين ياقة فستانها الواسعه/انت بالذات ادفع عمري كله للحظة عناق معك..و ما افكر اخذ منه.
ابتلع ريقه وهو يراها تقترب حاول الصد بعينيه عن مفاتنها، فأدار ظهره عنها وهو يستعيذ منها/مهاا اخلصي انا رجال مشغول ماني...
ليتفاجئ بها تمسك بيده و تداعب انامله وتضغط عليهابشكل جعله يقف كالجماد وهي تهمس/ قيمة سكوتي انت،
سحب يده من اناملها و ذهب ليجلس بلا مبالاه وبرود يجب ان تفهم موقفه/اتركك من سوالفك هذي و اجلسي خلينا نتفاهم على سعر صمتك احسن.
عضّت طرف شفتها السفليه وهي تراه يتجاهل تأثيرها عليه ويجلس هنالك لا مبالياً، لتبتسم بشقاوه وهي تتجه إليه/صدقني انك عندي اغلى مابي غيرك قيمه لسكوتي وابشر انا راضيه بنوع العلاقه اللي تبيها...كذا انت بترتاح وانا بعد برتاح
لاحظها تتجه له استعاذ من جاذبيتها ونفسه/ايوه وبعدين؟!
صعدت الى الاريكه إلتصقت بجانبه وهي تلامس كتفه، بنعومه ومن ثم تدير وجهه إليها وتزيح شماغه قليلاً وهي تهمس/مابي غير شوفتك و حضنك، كثير علي؟!!
عرفت انه تائه الآن و غارق بلمساتها اللعينه..اقتربت من خده ولكنه حاول ان يستعصم، فقبلت كتفه/عزام انا راضيه لو مره بالشهر تطل علي..بس ماتقطعني. واوعدك ما أأذيك طول عمري
مازال ممسكاً بسُبحته وهو يحاول ان لا ينساق خلف لعنتها، دفعها عنه ووقف وهو يلتقط شماغه/تحلمين يا مها، انتي انهبلتي اكيد
كادت تبكي، هي تقترب وهو يستعصم/عزام اذا خايف من الحرام...نتزوج واوعدك ما تدري الشموس
غضب وألتفت إليها وهو يغلق ثغرها بيديه و ينفضها بقوه مفرطه/لا تجيبين اسمها على لسانك القذر، حتى!
تكاد تنهار وهي ترى رجوله حقيقيه افتقدتها منذ سنوات، لم تأبه للألم بل زاد انبهارها/اي حظ تملكه زوجتك؟!وش هالخير اللي سوته بدنياها علشان تكون انت من نصيبها؟!وفوق كذا تحبها!!
قاطعها بغضب ونبرة صوت حازمه/اسمعي يا بنت دام تبين نفسك لا تقربين ناحية زوجتي والا قسم بالله ماتلومين الا نفسك
شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، كيف يفكر بتلك وهي امامه/كنت لي روح عذبه وجسد مباح بس حرمتني لذة قربك،و منعتني منك! بالله كيف بتقابل ربك بعد اللي سويته بقلبي؟!
اقترب منها مجدداً وهو يمسك بياقتها بقوه ولكن اتضح كل شيء ليتركها وهو مازال غاضب/انتي تدرين ليه تزوجتك و تصرين تتجاهلين الظروف اللي خلتني اتزوجك...والا نسيتي وش صار بمجلس اهلك بعد دخولك علي وبغفله من اخوك!!
تذكرت الماضي/لو ما ورطتك بي ما فكرت انت تتزوجني
بتهكم/لو اعرف كيد النساء ما تورطت فيك، لكن تلاحقت عمري وانقذني ربي.
هنا لم تعد تستطيع السكوت اكثر/دامك ناوي تكمل حرماني منك ليه جيتني الليله؟! ليه جاااوب
وكأنها لا تعرف لماذا؟!!! امسكها من عضديها مجدداً بقوه وتهديد/جيت علشان احذرك..ان قربتي من زوجتي يا مهت، لا تلومين الا نفسك! هذا انتي عرفتي انها حامل لذلك حطي ببالك ان اي شيء بيصير لها راح تكونين انتي المتهمه بنظري فاهمه؟!
ابتسمت وهي تغرق بعينيه و صوت وعيده تهديده الذي يوضح خوفه على زوجته/سبع سنوات ..عمر الشقى بدونك، كفيله انها تخليني انقلب مجرمه...فلا تستبعد مني أي شيء.
صمت قليلاً وهو ينظر إليها بتفكيرٍ عميق، زوّرت واستخدمت رجلاٌ واحرقت، اذن هي ليست عاجزه عن الوصول للشموس، ابتسم بابتسامه جانبيه وهو يغزوها بنظراته/وتقدرين تدمرين عزامك يا مها؟!.. اجل وين الحب اللي تقولين؟!
ابتلعت ريق العشق الذي تغص به منذ حضر الليله/ما ادمر عزامي ..لكن ادمر اللي يقربه..
جلس بهدوء صامت مايفعله خاطئ ويقسم بداخله انه سينتهي سيكون هباءاً،،..
استنطقته/عزامي شقلت؟!
تحدث بدون ان ينظر لعينيها/ قلت ان عزام لك يا مها..حبك صادق والا ما اصبرتي كل هالسنين وانتظرتي، وحاولتي توصليني و تجيبيني لبيتك..حاربتي علشاني لذلك كبرتي بعيني
اقتربت منه ووضعت يدها على فخذه وهي تتسائل/دامك عرفت ..وش يمنعك هاللحين؟!
وضع يده على يدها وهو يتحدث باهتمام/هاللحين صعب يعني.. انتي عارفه اني حالياً مسؤل عن بيت عمي لين يقوم اخوهم بالسلامه....حتى اني تزوجت الشموس غصب..لزوم الوصيه لا اكثر...لذلك حالياً خلي كل شيء سر يالحبيبه وبعدها كل شيء بيكون علني..ابي منك الصبر ولا تضغطين علي اوكي؟!
ابتسمت وهي تشعر بدنو سعادتها اخيراً/اعطيك عمري كله يا عزام وش عاد سنوات انتظار..
بادلها الابتسامه وهو يشعر بالعار من نفسه/طلب اخير
بهيام واضح/امرني
اعتدل جالساً وتحدث باهتمام/البنت اللي ارسلتيها للشموس...خليها تختفي وتنساها،مابيها تشك بشيء حالياً
نطقت بحب/اكيد بمنعها عموماً هي ماراح تقابلها مره ثانيه ...بس دامني بحظى فيك بتكفل فيها..لا تقلق
هز رأسه بابتسامه رماديه سرعان ما اختفت..
.
،
.
،
.
،
.ً .
..:
تراقبه نائماً بجانبها ،يبدو وسياً ولم يكن كذلك قبل ان تعرفه !!..يبدو كحلم يقضه ناصع البياض..!
احياناً من فرط السعاده تعجز عن النوم وتنقلب المفاهيم،
قد تمر بك اوقات عصيبه فتضيق بك الارض بما رحبت فيمنحك الله شخصاً واحداً يُخرجك من قاع الحزن؟!
"إنه جزاء الصبر الجميل"
نزلت من السرير وهي تتجه ناحية الشُرفه المطله على باقي المدينه الهادئه في الاسفل والبحر، يبدو المكان من هذه الإطاله العاليه ساحراً و يبعث للإسترخاء
فتحت جزءاً من الشرفه ووقفت بقميصها القصير وذو الحمالات الرفيعه تداعب خصلاتها نسمات الهواء العليله المحمله بالبروده ..
مضت اربعة ايام منذ وصلا جزيرة "سانتوريني" في اليونان...
لعلها كانت الرحله الاجمل والألطف..كيف لا وهي تشعر لاول مره بأنها تعود طفله مدلله،
لدرجة ان تجددت داخلها رغبات قد اندثرت منذ سنوات..
اعتدل جالساً وهو يراها تقف هنالك وتتبسم يبدو واضحاً ضوء القمر المنعكس عليها من فتحة النافذه/هند!
إلتفتت إليه وابتسامتها تتسع/عيونها
اضاء الابجوره القريبه منه/مانمتي؟!
بسعاده/لا..ودي اسهر للصبح، الجو صحو والقمر مكتمل
ترك السرير واتجه إلى الشرفه ليقف بجانبها وينظر للمكان الذي تشير إليه، يأتي هنا كل عطله لكنه للمرة الأولى يشعر بجزيئات الجمال الصغيره التي يراها بعينيها..،ابتسم وهو يرى لوحه كونها الخالق..قارب و بحر و جبل و ليله مقمره!
فرحت باقترابه واندماجه معها ومسايرته لها، اقتربت قليلاً و امسكت بيده اقتربت من خده لتطبع قبله رقيقه/خاطري بقهوه، تشرب معي قهوه؟
التفت إليها وهو يرد لها قبلتها و يحيط خصرها بيديه/دام حكمتي علينا بالسهر ..اكيد لازم قهوه
لاحظته مازال ممسكاً بها ويغرق بعينيها، خجلت وهو يشعرها بأنها الانثى الوحيده،همست له بخجل/اذا تبي قهوه فكني!!
ابتسم لردة فعلها و افلتها وهو يأخذ قميصه المُلقى على الاريكه ليلبسه/كلنا بنروح نسوي قهوه، النوم طار
فرحت بحماسه وهما يذهبان معاً..،
،
.
،
.
.
،
عادت من المشفى لتغير ملابسها وتأخذ بعض الاشياء لأختها.. اتجهت للمطبخ قبل دخول غرفتها..امرت الخادمه بصنع فنجان قهوه وجمراً للبخور لتأتي به اليها في جناحها ..
لم ترى احداً امامها ...سمعت صوت ام رواد تعاتب ابنها في غرفة الجلوس يبدو انها تذاكر له ..
دخلت الغرفه،،.لتتفاجئ بأنها كما تركتها اخر مره..اين يذهب؟! لا تسمح للخدم بدخولها او ترتيب شئونها الخاصه.. لكن يستحيل ان يكون عزام بهذا الترتيب، تعرف انه فوضوي وترتيبه ليس كترتيبها ابداً.. لابد وانه لم ينم هنا اصلاً..!!
لم تراه منذ ثلاثة ايام..!
كم هو جائر و غير مبالي ..
فقط هي من تفتقده و تتصل ..وقفت وهي تتجاهل مشاعرها، اتجهت للخزانه اخذت منشفه و روب استحمامها واتجهت للحمام..تريد حماماً سريعاً ليتسنى لها الاسترخاء والراحه قبل العوده للمشفى...،
انتهت من لباسها قميصاً ابيضاً رقيق بدون تفاصيل و بنطال اسود يبدو ضيقاً..وهاهي تبخر شعرها بكسرة العود ..
هي هنا منذ ساعتين الآن..لا اثر له؟! اين يذهب ؟!
تركت البخور على الطاوله البعيده عند الشرفه و عادت للمرآه وهي ترتب هندامها وتغلق أزرّة قميصها وتترك الاعلى مفتوح بشكل مهمل ستغلقه بعدما تسترخي قليلاً، هي مرهقه و كثرة الوقوف باتت تجهدها...
اتجهت لسريرها اخذت فنجانها ارتشفت منه وبدأت بالاسترخاء..لتمضي ربع ساعه من السرحان في الفراغ..
التعب من كل شيء العمل و زيارات اختها في المستشفى و بعض اعمالها..
اغمضت عينيها دون ان تشعر بنفسها كم تحتاج لغفوه ولو قصيره..تحتاج لها كثيراً ارهقت نفسها في الآونه الاخيره..
.
دخل وهو مازال يتحدث بهاتفه لم ينتبه،كان منشغلاً/قلت لك طيب بس لا تتصلين هالاوقات.....سلام
انتبه لرائحة عطرها التي امتزجت ببخورها المميز، هي هنا أدار عينيه ليراها في السرير..ابتلع ريق الخوف إن كانت سمعت مكالمته.
اقترب منها ليراها نائمه بإرهاقٍ واضح ..
جلس على طرف السرير يتأملها..وهو يلمس انامل كفها الممدوده بجانبها، كم اشتاق لعينيها ولعناقها و همسها و صراخها، ..تبدو اليوم انيقه بلا تكلف رغم ان الكحل هجر عينيها منذ انشغلت بمرض اختها ، لابد وانها كانت تريد الخروج ولكن غلبها النعاس!
ايقظتها انامله على اناملها، شعرت انها مُراقبه او في حلم ،فتحت عينيها بكسل لتراه امامها، لتتحدث ببرود يغطي نيران غيرتها من غيابه/اخيراً شفتك!
رد بابتسامه واتضحت غمازته/اشتقتلك
حاولت الجلوس، شعرت بألم ظهرها لابد انه الارهاق الزائد..ظلت منحنيه وخائفه...و لكن لم تلبث إلا ان وجدته امامها يكاد يلتصق، حاولت ان تتحاشا لمساته التي تشعلها/عزام، ابعد شوي؟
لم تعد الشموس، حتى انه بات يرى انعكاسه في بريق عينيها، روّضها الحب، بل حُبه من روضها ، قد كانت ناراً وهاهي شمعة تخاف ان تنطفئ في غيابه!
قد كانت جباره متغطرسه وهاهي تنهار بلمسه من يديه ..!
اقترب لوجهها وعينيه على شفتيها بتساؤل هامس ولمسات لاذعه وهو يمرر انامله على جسدها/واضح ان ظهرك مسبب لك قلق،خليني اريحك.
حاولت ان تكون اقوى و ان تدفعه بيديها ولكنه يقبل اناملها لم تقوى كان مُصراً/عزام انا جد تعبانه، ولازم اروح لاختي بالمستشفى و..
اغلق شفتيها بقلبته وهو يمد يديه لأزرار قميصها و يفتحها واحداً تلو الآخر لينزعه وهو يداهم جسدها بقبلات و عناق..
بادلته العناق بلهفة شوق و قلب مثقب بشكوكه بأوجاعه بخوفه من كل شيء..، تسمع كثيراً و تتجاوز كثيراً لأنها فقط تريده!..فقط تتمنى ان لا تُفجع بقلبها!
لعنة الحُب التي اصابتها تخيفها من نفسها..تُرى ماخلف تلك الغيوم السوداء التي تتكثف حول علاقتها به؟! ما سره الذي يخفيه عنها؟! ما وجعه الذي يداريه عنها؟!
فقط لو انه يتحدث معها بوضوح... لتسترد نفسها!
لتسترد بعض الشموس التي غرق معظمها في طوفان عزام الذي اكتسحها ..!
|