كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
،
..:
انتهت من زينتها امام مرآتها وهي تلمح في المرآه إنعكاس نظراته الدافئه وهو يحمل بيده صحيفته ليبتسم بعدما وقعت عينيها عليه.. كم كان رقيقاً ومتفهماً لها طيلة اليومين، اقترابه هادئ و نبرة حديثه مريحه..تماماً كتلك الشخصيات التي تخيلتها في كتاباتها..!
يشبه الخيال..ولكن هل سيدوم على هذه الوتيره؟!..لماذا تحرم نفسها عيش اللحظه و تهلك نفسها بما سيحدث في الغد؟!!
اعادت رش عطرها ثم اخذت سلسالها تريد ان ترتديه، تعمدت ان تناديه ليلبسها إياه، قد احترم صدودها باليومين الماضيين، لن تجعله ينتظر اكثر،
تشجعت وإلتفتت إليه بطلبها/ماقدرت أسكر السلسله تجي تساعدني؟!
ترك صحيفته بثقل مصطنع وهو يقف ويتجه إليها/انتي تامرين يالغاليه ما تطلبين..
ابتسمت بخجل/تسلم صالح
كانت هذه المره الاولى التي يعشق فيها إسمه،اقترب و مد يده ليأخذ السلسه وتعمد ان يلامس أناملها ويطيل ذلك..
مرر يد لشعرها البندقي وهو يجمعه ويسمح لانامله ان تعانق تلك الخصلات ..ابتلع ريق الرغبه وهو يحاول ان لا ينجرف ، مازالت متحفظه..
أدارها لتقف مواجهه له و ألبسها السلسله ببطىء يريد ان يستغل كل ثانيه بقربها..
تعرف انه انتهى من ربط السلسله ولكنه مازال يقف أمامها يده خلف عنقها و يكاد يلتصق بها، هو اطول بكثير مما تخيلته، رائحة العود المعتق التي تفوح منه تزيده هيبه و فخامه، صدره العريض امامها، يناديها بدون كلمات ولا صوت..
يريد إطالت الاحاديث معها ولكن بقلبه رغبه وشوق جارف بداخله غصة حنين يمنعه حتى من ترتيب الجُمل و سرد العبارات، ابعد يديه تحدث وهو يحاول يزيح تلك الغصه/الليله بنكون ببيتنا..و بنكون لآخر العمر قولي يا رب
احبت همساته/يارب
داعب خدها بطرف انامله/تقولين ؛وش تبي بي وانت حلم الصبايا؟ وانتي حلم عمري اللي راح، و احلى امانيه
لم تصدق ما يتحدث به،هل هو طبيعي؟!
أردف وهو يلاحظ خجلها و توترها/ظ¢ظ¦سنه انتظار شبه يائس، تزوجت صح لكن حسيت اني ظلمتها معي،طلقتها بعد كم شهر فقط جالي بنت وفرحت لأني سميتها باسمك ابي اسمك حولي دايم، على قولتهم "العوض ولا الحريمه"
تركها وابتعد قليلاً، شعر بالحرج وهو يبوح لها بكل شيء.. لم يعرف كيف انفلت لسانه امامها هكذا، حدد حاجبه الايسر بانامله بحركه لا إراديه من خجله/انا اسف اذا ازعجتك بثرثرتي و
لمعت عينيها غير مصدقه ما تراه "رجل يخجل ومن أمر لا يُخجل!!" ، هو كثير عليها للحد الذي تحسد نفسها عليه..تمنت لو أنها تستطيع المبادره لعانقته و أراحته ولكنها عاجزه جدا عن تلبية أي نداء للحب!!
آه كم ندمت على محاولتها قبل قليل!! ..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
هاهو اليوم الموعود..بعدما ارسل والدتها بالأمس هاهو يرسل نيفادا اليوم..
كره هذا الحدث الذي مزع علاقته بزوجته..لكنه لا يستطيع التراجع.. و عليها التفهّم،..
اتجه لقاسي الذي ينتظر خارجاً..وهو يرمقه بحده..اراد الحديث معه..كوصيه اخيره اشبه بالتهديد، تحدث وهو كاره لما سيقول/انت عارف وش عقابك اذا رجعت لي حامل..
اجابه بغضب مكبوت،فمازال عزام يتشرط و يماطله/اتصلت بي لاجل اخذ زوجتي...وينها؟!
اشار بعينيه للسياره/اركب سيارتك، البنت هاللحين جايه، حط ببالك انها ماتبيك، وتذكر فارق السن بينك وبينها مفهوم
آه لو انه آخر غير عزام لكن اعدمه في مكانه، و لكنه الغالي و إن قسى/انا للحين معتبرك اخوي
رد بغضب/ان خالفت الشروط و هالأوامر انسى الأخوه، تذكر انها مثل السيف.
تحدث وهو كاره لما سيقول ولكن هو مُضطر/انا رايح برا الرياض..الله الله بأهلي
استغرب ان يذهب ويترك والدته وحدها/بتخلي امك؟!
رفع نظارته لشعره وهو يجيبه/عندها مدى وولدها الصغير ، ساره رجعت لبيتها
استغرب ايضاً ان تكون عند اخيها كل تلك المده/ليه ماتخليها تتصل بزوجها يجيهم
اجابه وهو يهم بالذهاب/مدى مطلقه من شهور
سكت هنا وهو يرى قاسي ييذهب لسيارته، باتت حُره اخيراً..!
لماذا لم يعرف حتى الآن وهي مطلقه منذ مُده..
تذكر نداءها الممزوج ببكاءها تلك الليله في الاستراحه..لم يراها جيداً ولكنها كانت تبدو ناضجه ليست تلك الطفله التي احبها و احرق سنين عمره من اجلها..
اخفى سعادته بهذا الخبر...
وضع السائق كل حقائبها في السياره ليأمره عزام/رح ادخل غرفتك ولا تطلع لين اقولك
لحظات لتأتي برفقة رواد واميره اللذيّن ودعاها بالدموع، لم تستطيع النظر اليه..،هي كارهه له حد اللا نهايه..مافعله بحقها لا يُغتفر..إلا انه سمح لها بالسفر..
توقفت وهي تشعر بغثيان ولكنها تجاوزت ذلك بركوب السياره ..،
اراد الحديث معها و إخبارها ولكن هي لم تجعل له مجال لأن يتعاطف معها كانت، تستحق ما سيحدث لها مستقبلاً
و ان كان قاسي ليس كإسمه إلا انها ستجعله كإسمه هو متأكد من أنها ستجعله يندم على الإقدام على الزواج بها..
هي طفله ولكنها لعوب ماكره...فليكن الله في عونك يا قاسي!
،
.
،
.
،
.
،
بعبائتها تحدثت لأختها الغاضبه/يابنتي خلي عندك ثقه بزوجك واهدي
الشموس بغضب/اقولك زووجها ياليال وانتي تطالبيني بالهدوء!! يا شيخه لو لي غيره تركته لكن..
قاطعتها ليال بجديه/لا تقولين شي منتي قده..والله ماتتركينه..انتي كنتي بتموتين علشانه والكل شاهد، يلا استهدي بالله و لا تخلين لحظة غضب تدمر علاقتك بزوجك
ردت بانفلات اعصاب/انا لو داريه ان هذي سواته كان خليته يموت وماعليه حسوفه بعد
تركتها و اتجهت لغرفتها..
تنهدت ليال وهي تتحمد ان عمتها لولوه وابنتها سافرتا هذا الصباح...
نادت الخادمه على عجل/جووري..جووري
اقبلت الخادمه مستعجله/ايوا مس ليال
ليال باهتمام/جوري انا رايحه مشوار و وسام نايم بغرفته انتبهي له زين ..اوكي؟!
هزت تلك رأسها/اوكي مدام
اخذت حقيبتها وهي تخرج، اليوم هنالك اشعه لاختبار حجم الورم..سيتحدد بعد هذه الأشعه موعد العمليه..
هي الآن مُصره على العمليه اكثر من اي وقتٍ مضى ..
.
،
.
،
.
،
،
.
،
استغرب صمتها و هدوءها حتى انه تعدى زحمة السير و اتجه خارج الرياض ولم تعترض، غريب فمن عادتها الاعتراض والتمرد..لكن هاهي تغطي وجهها حتى الآن وهي تظنه السائق، آه يالحرقة قلبه كيف لطفله مثلها ان تخرج بمفردها مع سائق ؟!!
توقف بعيداً عن الطريق الصحراوي الذي يسلكه..سيؤدي صلاة العصر ومن ثم سيتابع سيره لوجهته..
نزل و التفت إليها ليكشف عن وجهها، يريد ان يتأكد ما اذا كانت بخير فقط..
ليجدها غارقه في نومها..كطفله تحتضن حقيبتها..
مد يده بجرأه ولامس خدها الاسيل بأنامله ..
كاد ان يبحر بمخيلته لما هو ابعد، ولكنه استعاذ من وساوسه ثم تركها مستعجلاً وهو يغلق الباب ويكبر يأخذ قارورة ماء ليتوضأ و يكبر للصلاة...،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
سيقوم هو بكل شيء يخصها هي مريضته الأهم و لن يدع لأحد اخر يد عليها..
دخل غرفةفني الاشعه وهو يتحدث اليه/مرحبا احمد
وقف احمد بابتسامه عريضه/اهلييين دكتور وليد كيفك اليوم؟!
وليد وهو يدير ناظريه بغرفة الاشعه/بخير..ماقلت متى تداوم وفاء؟!
احمد/وفاء اخذه هالاسبوع اجازه ليش بغيت شيء دكتور؟!
وليد بابتسامه/بغيت غرفة الاشعه عندك مانع اقوم بشغلك على مريضه وحده
ابتسم بخبث/وبس؟!..ياشيخ خذ دوامي كله
ضحك وليد وهو يربت على كتفه/لا يا شيخ! ..كله مريضه وحده، يلا توكل واخذ لك بريك
ضحك وهو ينزع معطفه/اجل دام كذا خلني اطير من هاللحين، سلام
رفع هاتفه للممرضه/اذا وصلت ليال المناع ارسليها للاشعه فوراً..طيب؟
ترك الباب مفتوحاً و جلس يجهز الغرفه للأشعه يجب ان تكون اشعه دقيقه..هو مقبل على عمليه دقيقه جداً ولا تقبل الخطأ..يجب ان يكون بقدر التحدي الذي وضعته به،
ماهي إلا لحظات لتدخل بصحبة الممرضه بعدما طرقت الباب/السلام عليكم
إلتفت إليها بابتسامه صغيره/وعليكم السلام.. حلو ..جيتي بالموعد،
استغربت/انت اللي بتسوي الاشعه؟
أجاب بثقه/بسوي لك العمليه فمن الافضل اني اشرف على الاشعه بنفسي
تعرف انه ليس من الضروري ان يقوم هو بالاشعه، ولكن تركت له الحريه، ان كانت تريد نتائج العمليه فعليها ان توافق خطوات العلاج كما يطرحها..
اشار لها/كل المعادن نزليها هنا يعني استور خواتم وجوال
لا ترتدي سوا خاتم ذهبي ناعم،نزعته و تركته في حقيبتها التي وضعتها له على المكتب الصغير..
اشارت الممرضه إليها ان تخلع ماعلى رأسها ..ولكنها وفضت ان تخلع شي امامه/بنزلها بالغرفه
وليد/خذي راحتك
دخلت للغرفه المغلقه والتي يطلع عليها وليد من نافذه، كان يراقبها وهي تنزع نقابها و من ثم حجابها، لتفك ذلك المشبك الذي يجمع شتات شعرها ..
وقفت امام السرير بخوف ككل مره تأتي هنا ..ولكنها تشجعت وقطعت تفكيرها السلبي لتتمدد بعدها على ذلك السرير الذي سيدخل في تلك الفجوه المخيفه..ولتربطها الممرضه جيداً..رددت اذكارها كثيرا واستودعت نفسها لله..
لتسمع صوت وليد قادم إليها/لحظه لحظه..!
استغربت قدومه وهي تجهل ما يريده/خير دكتور؟
اقترب من رأسها وهو يأمرها ارفعيه شوي خليه كذا.. ابي اوصل لنقطه معينه بالصور
فعلت ما أمرها.. ولكنه اشار بالنفي واقترب ليمد يديه ويعدل رأسها… لم يصدق أنه يلامس شعرها المنثور..
لم تنتبه له كانت منشغله كلياً باللحظه التي ستخل بها تلك الفجوه..
تركها عائداً لجهازه.. شعر بحراره وهو يجلس بكرسيه كان من الافضل لو ترك ذلك للممرضه، لم يكن عليه لمسها هكذا.. شعر بالعار من نفسه وهو يتذكر مافعله في غفله منها..!!
اكمل بقية عمله بصمت… ،
..
،
.
،
.
،
.
،
.
عادت ليلاً للمنزل..بعدما ذهبت لأماني هي هكذا حينما تضيق..، زواج نيفادا المفاجئه.. و تصرفات اختها و احوال صحتها.. و اقدامها على مجازفة العمر..
حسناً كان زواج نيفادا صدمه وبكن بالمقابل زوجها قريب من عزام.. عزام ليس صغيرا ويعرف ما يفعله.. هي تثق به و بحسن تصرفه..
الشموس فقط غاضبه لأنها اعتادت ان تمسك بزمام كل الامور وذلك الشي حرمها منه عزام.. عصبيتها اليوم كانت جنونيه.. هي اخطر الناس على نفسها حين تغضب فهي مستعده ان تؤذي نفسها بالتخلي عمن تحب ان أوجعها!!
لم تجد احداً في المنزل التوأم بالتأكيد نائمين لكن اين البقيه نادت/ام روااد...الشموس؟
خرجت من المطبخ وهي تأكل تفاحه وبيدها صحن مليء به/ام رواد راحت تنوم عيالها وتقول انها بعد بتنام..وين كنتي فيه للحين؟!
اتجهت للمصعد وهي ترد عليها/اظن قلت لك بالجوال اني عند اماني..صايره محقق من جد
لحقت بها لتصعدان معاً/وش موديك فوق انتي..؟! غرفتك تحت
بابتسامه بارده وهي تقضم تفاحتها/اشتقت لغرفتي القديمه..والا خلاص اهجرها وما انام فيها بعد؟!!!
استغربت اسلوبها،تبدو متوتره/شفيك انتي؟! ماقلنا اهجريها بس ترى وراك رجل اشوفه بسيارته برا شكل توه واصل..مايصير تتركينه وراك و تنامين بمكان ثاني
فُتح المصعد لتخرج لا مباليه/بروح لغرفتي انام لا أحد يقلقني...حتى لو احترق البيت..خلوني
استغربت لأول مره تأخذ اكل لغرفتها بالعاده فقط مشروباتها المفضله في ثلاجتها الصغيره/هييي الشموس.. ماخلصت كلام ابي اقولك عن..
اشارت بيدها لتقاطعها بلا مبالاه وهي تدخل غرفتها وتُغلقها على نفسها..
جلست على سريرها بصحنها بعدما خفضت درجة حرارة التكييف..
اخذت سماعات الرأس لتضعها بأذنيها و تستمع بانسجام وهي تسترخي براحه، لن تستطيع البقاء بصحبته في غرفه واحده بعدما حدث...تفضل دائماً الهرب من مواجهته.. هي ضعيفه ومكشوفه بحضرته وذلك لا يعجبها..يجب ان تكون اقوى..
رن هاتفها بأسمه ولكنها ضغطت الزر الأحمر..واكملت ما تفعله..، فليجلس وحيداً الليله ليعرف مدى خطأه..يجب ان يفكر جيداً..قد تجرأ و صرخ بوجهها ..لن تمرر له ذلك.
لاحظت توافد رسائله لتقرأها وهي تبتسم لكنها تفاجأت بالأخيره [ان ما جيتي الغرفه..بتندمين]
ضحكت بسخريه وهي ترسل له الرد..
.
،
.
،
.
،
مازال في الغرفه ينتظرها ليتفاجئ بالرد الذي أرسلته عقد حاجبيه وهو يعيد قراءته بداخله[ابشرك ندمت..وهذا انا تبت منك و رجعت لغرفتي, روح لرفيقاتك ماظن بتعوق معك]
ليرسل لها الرد قبل ان يخرج ..سيعاملها كما يجب .. هو لم يُخطىء وعليها تقبّل ذلك، عليها ان تحترم هذه العلاقه وان تُقدر ما يفعله لا ان تعاتبه!!
رن هاتفه برقم غير مسجل عنده ولكنه رد كعادته/نعم؟!
كانت تبكي/عزام اسفه اني دقيت عليك هالوقت بس والله مضطره
وقف وهو يسمعها بإهتمام ..إلتقط شماغه وخرج..
،
.
،
.
تفاجأت بالرد الذي زلزلها ، لتنزل من سريرها بعجله وتذهب للشُرفه المُطله على جزء من الحديقة و مرآب السيارات.. وتراه يخرج مستعجلاً ويضع شماغه على كتفه و هو يتحدث في الهاتف باهتمام..
عادت لتقرأ الرساله بغبن [لا ماتعوق معي وانا عزام، و رايح لها هاللحين وانتي اعتصمي بغرفتك فوق]
حاولت السيطره على اعصابها ولكن بات كل شيء مستفز بالنسبه لها..قذفت بهاتفها ليتحول الى قطع صغيره، دفعت الطاول الصغيره وكل ما تحمل من تُحف صغيره و كتب..شعرت بألم يدها لتترك العبث في اثاثها وتجلس..
ازدادت حُرقة معدتها وكأن لهيباً سيخرج من جوفها..
تحتاج لشيء يطفئ نارها المتقده..
.
،
.
،
.
،
استيقظت على اصوات عواء ذئاب و اطلاق نار...شهقت وهي تجد نفسها في خيمه بعامودين ...!!
مالذي جاء بها هنا و مالذي يحدث لها؟!.. وكأنها في دوامه،يبدو ان صداعها بدأ يجعلها تتخيل اشياء غير حقيقه!!!
وقفت وهي تشعر كأنها في حُلم مزعج..هي كانت بطريقها للمطار..مالذي أتى بها هنا وحدها؟!!
سمعت حوافز خيل و اصوات تحركات خارج الخيمه..ضلت تبكي، لم تستطيع حتى الخروج لرؤية ما يحدث..
لحظات خوف لم تمر بها في حياتها!!
لاحظت اقتراب الحركه من باب الخيمه لتصرخ ..
ذلك لم يمنع دخول الرجل الملثم بغتره رماديه ، لا يبدو واضحاً تماماً في الضوء الخافت يرفع اكمامه و يحمل بندقية ناريه في يده..
لم تحتمل مزيداً من المفاجأت المرعبه لتفقد وعيها مجدداً و تسقط ..
فك لثامه وهو يراها تسقط من اثر الصدمه..امسك بها قبل ان تصل الأرض كانت كالخيوط الذابله بين يديه، كشف عن نبضها تبدو مغماً عليها فقط ،ابتسم بخبث/افااا من اولها طحتي؟!! ههههه اجل وين رجولتك يا بنت أمها؟!
والا تظنين الرجوله بس باللبس وقصّة الشعر؟!
.
،
.
،
.
،
عادت الى منزلها فجراًمن المستشفى بصحبتها وهو يحمل طفلها الصغير..هل كانت معه وحيده؟ لم تصدق ذلك..
هاهو يحمل طفلها..و كأنه له..تمنت لو انه منه..وانها لم تعرف رجلاً غيره ..
تتحدث اختها عن المبادئ والقيم، ذلك لأن قلبها لم يعشق ذات يوم .
لربما لم يكن هنالك نصيبٌ في الماضي.. او ليس وقتهما بالاحرى..
لكن هذا وقتها مع حبيب العمر.. ولن تترك فرصه للتقرب!!
قد اتى إليها بلمح البصر بعد اتصالها..كان يراقب حرارة طفلها طوال الليل معها..مان مهتماً كما عهدته..
توقف امام الباب الداخلي وهو يلتفت إليها/هذا حنا وصلنا..الف لا باس على ولدك..تعالي خذيه بسابع نومه
ابتسمت تحت نقابها وهي تتقدم إليه تريد ان تتلقفه..تعمدت ان تلامس انامله ثم تحدثت إليه/اجلس افطر هنا بيأذن الفجر وانا اسهرتك طول الليل اكيد جعت
ابتسم وهو يصد عن عينيها/ماتقصرين يا مدى ..ما لي نفس اكل والله.
قاطعته بنبره دافئه وكأنها تُذكره/و لا حتى خبز وجبن؟!
عادت ذاكرته للوراء وهي تأتيه خلسه في جوف الليل بقطعة خبز وجبنه..كانت هذه وجبتها التي لا تعرف غيرها انذاك، حاول تجاوز اللحظه...وهو يرفع ناظريه من الارض/مشكوره انا ماشي..يلا اي شي تحتاجونه اتصلوا بي..لا تترددين..
خرج مسرعاً واختفى عن ناظريها واغلق باب الشارع خلفه..تنفست براحه بعد جمال حضوره المربك..،
،
يتبع..،
سنه دراسيه ناجحه للجميع
و
"اعذروني على الإطاله:)
|