كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
17))ما وراء الغيوم..
يوماً ما..
ستتلاشى مساحات الحزن الواسعه
و ستتسع ايامنا للسعاده..
يوماً ما..
سيكون كل ألم "مجرد ذكرى"
،،
.
,
âپ§
يخيّم الصمت على المكان منذ دقائق بعد العشاء.. فقط الخادمه هي من تتحرك لتقديم الشاي في ضل االاحاديث الجانبيه بين نيفادا ووالدتها بلغتها…
همست ليال للشموس/ماني مصدقه ان هذي ام نيفا… ما كأن مر عليها سنوات.. ناظري الجسم كيف
الشموس بتفكير آخر/الله يستر لا تأثر على اختنا…البنت بالفتره الاخيره متغيره،
ليال بخوف/الله يستر
لاحظت احاديثهن الجانبيه فقررت الحديث بعربيه مكسره جداً/كيف هالك شموس
ردت بتصغير عينيها/بخير.. وانتي
اتسعت ابتسامتها/very will ..
التفتت للخادمه/بليز تيك ماي باقز تو ماي روم؟
لم تستسيغها وهي تتعامل مع المكان وكأنها صاحبته/عفواً من قال انك بتنامين هنا؟
نيفادا وهي تقف بإصرار/هذي امي جايتني، اكيد ماراح اطلعها تنام بفندق..
هند بهدوء/ما قلنا شي بس شايفه امك الله يستر عليها مكشفه والبيت فيه رجال ماهو محرم
ليال بضحكه مكتومه/على اساس انها تستحي!!. خلوها براحتها.. هي وهاللبس.
نيفادا بغضب/ليااال لا تسبين امي، ماسمحلك
ليال بحاجب مرفوع/ما سبيتها هي فعلا ما تتغطى فليش زعلتي؟..الا انك حاسه ان هالشي غلط
ألتفتت الى والدتها وهي تتحدث بالاسبانيه تحاول كبت غضبها/ Hagamos mama'
.
ام رواد باستغراب/اول مره اشوف ام نيفادا.. ابداً ماتشبه لها.. نيفادا نفس عيون ابوها عسليه و بنتنا بشرتها صافيها و مافيها نمش عكس امها ....
الشموس بقهر مكبوت/ما يحتاج هذا هي ورثت منها التمرد
ليال/برأيي مانكبر الموضوع لأنها هنا زياره وبتروح.
الشموس بقلق/والله ما ظنتي..
ليال/اللي اعرفه انها تزوجت بعد طلاقها من ابوي الله يرحمه، يعني هاللحين وراها عيال ورجل
ام رواد/وش هالرجل اللي خلاها تجي لحالها
عادت ليال لتضحك مجدداً وهي تقف تريد الذهاب/يا حبي لك يام رواد.. هذول ما يحكمهم رجل.. متى مابغت الوحده تسافر راحت مع الباب.. يلا انا رايحه انام.. هالصفراء خربت علينا طلعتنا..
وقفت ام رواد/و انا بعد بروح انام ، مانبي نطول بالسهره. وورانا شغل و تجهيز عروس، تصبحين ع خير الشموس
بابتسامه صغيره/وانتوا من اهله..
ذهب الجميع وضلت مكانها قليلاً، لتقف تنادي الخادمه تحمل الشاي و باقي الاشياء ثم اتجهت للمكتب.. ،
.
ذهبت تنتظر عودته في غرفة المكتب، يجب ان تتحدث معه في مكان خارج غرفتهما الخاصه،.
جلست تقرأ مدونات عمتها التي لطالما استمتعت بقراءتها لفتها نصاً كتبته وبدأت تبحر به..
[جميلٌ هو الليل يمنحنا فرصة السكون و يبحر بنا هدوءه الى ما وراء الخيال الفاتن حيث اشياء جميله لا يمكن حدوثها الا هنالك في ارض الخيال..
تلك الارض التي رسمناها باحلامنا و طموحاتنا التي فشلنا في تحقيقها على ارض الواقع..!
الخيال يبهجنا حين يأخذنا معه إليه..
الخيال يجعلنا نُشكّل الحب كما نريد و نرسمه بالشكل الذي نحب،
لولا الخيال لما خط قلم ولم تؤلف الكتب، بل لولا الخيال لما اُخترع القلم الذي خط رسائل العشاق منذ القدم ..،
الخيال نعمه يجب ان نشكر الله عليها..]
دخل في هذه اللحظات وهو يراها تتبسم للكتاب الذي تقرأه بين يديها، مسترخيه و هي تمدد ساقيها على الاريكه، لله در السحر الذي تبعثه ابتسامتها و ليلها الذي يغطي كتفها/مساء الابتسامات!
رفعت رأسها اليه بنفس ابتسامتها وهي تعتدل جالسه وتبعد شعرها عن وجهها بحركه عفويه/مساء النور..
اتجه اليها و جلس بجانبها وهو يحاول اخذه/شقاعده تقرين ومخليك مبتسمه كذا
خبأته خلف ظهرها وهي ترفض/يوميات عمتي هند والله ماتقرأها.
حاول اخذه منها حتى اخذه رغماً عنها، ليتفاجئ بأنه الكتاب الأزرق الذي سبق و ان قرأه وظن انه للشموس/انتي متأكده انه لها؟!
هزت رأسها بالإيجاب/كانت بتحرقهم قبل فتره بس انا اخذتها منها بغفله منها و غيرت تغليفات دفاترها وخليتها برفي الخاص..علشان ماتشك، و الكل صار يظنها لي
ارتاح اخيراً من هم كان يحمله فقد كان يظن الظنون/واضح ان عندها شغف للكتابه
تحدثت بحماس/فوق ما تتخيل كانت تكتب كثير ولها محاولات روائيه بس للأسف الزواج انهى طموحها..و تركت دفاترها و رواياتها بدون تكمله..
و هالدفاتر هذي اغلبها قديم .. اذكر مره زمان جاتني تبكي وتقولي اخذي هالكتب واحرقيها..وقتها كانت حامل بتركي ..بعدها اخذت الكتب واخفيتها مثلما انت شايف.
استغرب ما سمعه/معقوله الزواج ممكن ينهي رغبة الانسان بالحياه لهالدرجه؟!
تنهدت وتحدثت بحزن/اللي اعرفه انه يسوي اكثر، لكن الحمدلله اللي ربي كتب لعمتي نصيب من هالحياه، انا واثقه بصالح..
تردد وهو يريد سؤالها بفضول، ولكنه قرر/ليه جمعتي كتب عمتي هند و ماحرقتيها مثلما قالت
اجابته بدون تردد/قرأت مره ان قرارات الانسان وقت غضبه هي اشد القرارات اللي يندم عليها، و ماحبيتها تندم..
استغرب/طيب وش ناويه تسوين بهالدفاتر..
اجابته بحماس/حابه اجمع كتاباتها بكتاب واهديه لها..انا متأكده انها راح تكون هديه لطيفه وجميله وبتحبها..
ابتسم وهو يراها تتحدث بأريحيه هنا، نظر لساعة معصمه ثم رفع ناظريه/غريبه جالسه تنتظريني هنا مو بغرفتنا.
بشبح ابتسامه/غرفتنا لحياتنا وامورنا الخاصه وبس ، وانا ابي اكلمك بموضوع يخص طرف ثالث
خاف من ابتسامتها الصغيره، ومن كلمة "طرف ثالث"، هل وصلها شيء عن لقاءه بمها او تشك بشيء/طرف ثالث؟!..بينا؟
لاحظت تغير نبرته/ايوه طرف ثالث ويمكن رابع..تقدر تقول امر عائلي
هدأ ورفع بصره لها/خير وش فيه
قررت الحديث بدون مقدمات/ام نيفادا وصلت اليوم وواضح نيتها تاخذها معها و يمكن تسأل عن نصيب بنتها..كل شيء وارد
هنا يجب ان يكون دوره،تحدث بجديه/أما حق نيفادا ونصيبها من حلال ابوها بتاخذه بوقته، لكن فكرة انها تطلع مع امها لديرتها هذي مستحيله وانا عايش
ترددت فيما ستقوله، ولكن يجب ان تناقش الموضوع من كافة جوانبه/انا خايفه يا عزام..ماتدري هالمره وش سوت علشان ناخذ حضانة اختي..باعتها بثمن بخس شرطت مليونين دولار ببلدها علشان تترك المطالبه ببنتها تخيّل؟!
استغرب/نيفادا عندها علم بالبيعه هذي؟!
بخوف/لاا كانت طفله.. ومستحيل نقول لها، ا
استغرب/وليه ماقلتوا لها؟!
تنهدت بحزن من حال اختاه/ابشع شي بالحياه انك تشوه صورة أم بعين طفلها..مهما كانت الام تضل هي انبل شيء بالحياه.تضل هي الذكرى البيضاء الاجمل بداخل اي شخص مهما كبر وشاخ.
صمت قليلاً بعد حديثها عن قيمة الأم واثرها داخل طفلها ، شعر بحرارة الدمع في عينيه، حاول تجاوز مشاعره التي تضعف عندما يتذكر أمه، فتحدث/معك حق..زين سويتوا
لاحظت بريق عينيه ونبرته التي شابتها البحه قليلاً، تُرى ماذا يخفي عنها، ماهو ماضيه وكيف فقد والديه/عزام فيك شيء؟!
اشار بيده بالنفي وهو لا ينظر إليها/لا..بس تأكدي ان ام نيفادا ماتقدر تاخذها لو تجيب ألف محامي،
استغربت/كيف؟!...اخاف إذا...
امسك بيدها وهو يقاطعها/قلتلك ماراح تاخذها لو تبوس السماء السابعه
ارتاحت من تأكيده،هكذا لن تحمل هم احد وهو بجانبها..،
تذكر أمراً مهماً وهو يحاول تناسي امر نيفادا فموضوعها يغيضه من كل اتجاه، تلك الفتاه تبدو ايقونة مشاكل/المهم هاللحين بشريني ليال وافقت؟! كأنها امس بغت تتكلم معي بعدين هونت!
ابتسمت لذكراها وهي تخبرها بممازحه امس انها تريد ان تصارحه بحبها/الظاهر تبي تقولك انها موافقه تشرف عالدورات اللي انت اقترحتها..و للامانه هي فرحانه وفخوره ان هالاقتراح منك.وگأنه اعطاها دفعه معنويه، حتى اني حسيت هالشي فيها..
ابتسم وهو يراها تتحدث عن اختها بأريحيه/وانتي وش رايك؟!
وقفت تجيبه وهي تذهب للرفوف وتضع الدفتر بها/قلتلك رأيي بعدما اقنعتني بالمشروع والا نسيت..!
تتبعها بهدوء وهي تذهب للرفوف ...،
تبدو فاتنه وهي غاضبه
و شهيه وهي ناقمه
وتبدو اكثر فتنه حينما تبتسم و تسايره بالاحاديث!
انتهت من وضع الدفتر في مكانه لتلتفت وتتفاجىء به امامها صرخت ولكنه اغلق ثغرها وهو يضحك/يالخواافه هذا وانتي عارفه اني معك بالمكتب !!
بدأت ترتجف حقاً لتعانقه بعدما ضربت صدره بشكل عفوي جداً،و قلبها يخفق بسرعه شديده/حرام عليك قسم بالله روعتني
بادلها العناق وهو مازال يضحك و يشعر برجفتها/مسويه انا القويه ومدري ايش..
قاطعته ليسكت/عزااام
مازال يضحك/طيب تقدرين تمشين للغرفه بعد هالخوف والا اشيلك ؟
مدت شفتيها بعبوس اطفال وهي تدفعه عنها/ابعد عني بس ، كسرت عظامي من الخوف. ماراح تنام بالغرفه الليله.. انت مطرود
لحق بها وهي تتجاوزه ليتلقفها و يحملها بخفه ،خافت وهي تهمس بخجل قبل ان يخرجها من المكتب/لا يشوفنا احد عزاام طلبتك تنزلني ، تكفى!
ضحك وهو يمثل كيف يُسقطها ثم أنزلها/خلاص عرفت نقطة ضعفك، اذا ازعجتيني شلتك قدام الناس كعقاب لك.
ابتسمت بكيد نسائي بحت/ساعتها بيقولون خاروف زوجته ماراح يقولون يعاقبها..
ضحك وهو يمسك بيدها/والله عاد يقولون اللي يقولونه،ماهتميت .. اهم شي انتي تتعاقبين وانا اضحك.
ضحكت هي بدورها وهي تحاول سحب يدها والخروج من المكتب/ماراح تشيلني .بعدين انت اصلا بتنحرج لأني ساعتها بصرخ و كأنك خاطفني او ماعرفك..
ضل يضحك و ممسكاً بيدها وهما يخرجان/صدقيني بتكون اسعد لحظات حياتي…
ضحكت وهي تدخل الغرفه/انت ماتقولي وش متعشي الليله هاا
.
،
.
لمحتهما و عزام يشد على يدها ويسيران من المكتب للغرفه في اضاءات المنزل الخافته، ابتسمت بسعاده يبدوان منسجمين،وضحكاتهما واضحه..
لتنزل بعدما اغلقا جناحهما..
متجهه الى المطبخ..،لتشغل آلة غلي الماء وتصنع لها قهوه..
لم تستطيع النوم منذ ايام تعجز عن اغماضه واحده..
اي حال وصلت إليه؟! لماذا تُحمّل نفسها مشقة علاقه جديده؟، ماعاشته من علاقه واحده فاشله يكفيها..
شعرت وكأنها تسرعت،هي ليست على ما يرام منذ ان اخبرها عزام بموعد الزواج وهي في دوامة تفكير لا نهايه لها..!!
حسناً ماذا يهم؟ سبق وان تزوجت ابوشهد عن اقتناع تام وقضت معه فترة الملكه ماقبل الزواج،كان راقياً جداً في تعامله، حتى انه جعلها تُغرم به!
الى ان تزوجا ومضت شهور قليله لينقلب رأساً على عقب..
كانت صدمه جعلتها تعيش،في خرس طوال عشرون عاماً..!
لعل صالح يكون كإسمه.. لما لا؟
على الاقل انا الآن لست صغيره.. سأتزوج صالحاً..فإن صلح.. ستكمل معه. وإن لا فهي لن تظل تحت جناحه ذليله.. لا مزيداً من التضحيات العرجاء..
انتهت من صُنع فنجان قهوتها و خرجت للحديقه، تريد ازالة توترها.. احياناً كل ما نحتاجه هو هدنه مع النفس و صفاء ذهن ..نحتاج حقاً لنسيان اوجاع الماضي والمضي بلا ذكريات مؤلمه،..
.
،
.
،
.
.
،
.
،
عاد فجراً .. مهمل الثياب اشعث الشعر و يبدو ذقنه غير مرتب .. اراد ان يستحم ويبدل ثيابه ويخرج لعمله،لا يريد الحديث مع احدهم..
انتهى من حمامه و أرتدى زي الجيش ونزل وهو ينظر لساعته، مازالت امامه ساعه سيأخذ عصيرا من المطبخ ثم سيخرج.. ليتفاجئ بأخته امامه تصنع قهوتها/ساره!!
التفتت اليه مبتسمه/عيون ساره.. وينك من يومين لا حس ولا خبر
تقدم إليها وقبل رأسها/كنت طالع مع خوياي نتمشى بهالبر
مدت يدها بإبتسامه وهي تلامس ذقنه الطويل/كبرنا من جد.. وصرت اطول مني رجال بلحيته.
ضحك وهو يبعد يدها عن وجهه/للحين يا ساره تحسسيني كأني ولدك .. تراني بو35سنه
خفتت ابتسامتها وهي تراه حزيناً مهما ابتسم/للحين مانويت تتزوج من جديد؟
فتح االثلاجه وهو يلتقط علبة عصير برتقال ويفتحها/خلي الزواج لوقته احسن
تحدثت بحب/صدقت.. كل شي له وقته،لا تستعجل و خذ وقتك الكافي.. لا تقدم على هالخطوه الا وانت حابها.
تريحه تلك الاخت باحاديثها وصوتها الهادئ/عسى هالمره بتطولين عندنا.. ترى نبي نطلع نهاية الاسبوع
جلست وهي تضع فنجانها على الطاوله/للاسف معزومين نهاية الاسبوع
استغرب/افا بدون علمي.. وين ان شاء الله؟
ساره/ظنيت انت اول من يعلم لانها باستراحة ال مناع.. البارح كلمتنا الشموس وعزمتنا عندهم ملكه
شده ما تقول/ملكة من؟
استغربت سؤاله فضحكت/ع اساس تعرفهم.. عموما ملكة عمتهم ، بتودينا ولا ؟ا
بهدوءه/اكيد ما يبي لها.. يلا تأخرت وانا اخوك سلام..
نادته قبل خروجه/اخو ساره؟
إلتفت إليها بابتسامه/سمّي؟
بابتسامتها/ترى نبي السوق اذا ماعليك امر..يعني انعزمنا فجأه ومثلك خابر
اشار برأسه/ابشري مايحتاج تذكرين اسباب.. اليوم بعد العصر خلوكم جاهزات.. سلام
راقبت خروجه بدعوات سريّه ترسلها لله ليحفظه و يزرع السعاده في قلبه من جديد..
استغربت نظراته قبل قليل واهتمامه حينما تحدثت عن ال مناع.. رغم عدم معرفته بالملكه!!!
.
،
.
،
.
|