كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياتنا اشبه بالسماء فأحياناً تكون صافيه مشرقه واحيانا تتلبد بالغيوم، لكن لا تبتأس فحين تتراكم الغيوم، يهطل الغيث ويروي الارواح قبل الارض''
...
15))ما وراء الغيوم..
تماسكت أمامه، هي لا تخافه قد اختبرته قبل ذلك وكان كأخيها تماماً، ولكن ذلك لا يمنع انه تجاوز حدوده بتتبعها والتدخل في شؤونها/انت اللي وش جابك وراي؟! لا يكون تراقبني وانا ما أدري؟!!!.. ترى كونك ساعدتني مره ما يعطيك الحق تتبعني أبداً
ضل يسمعها حتى انتهت، الويل لها... كيف ترد عليه هكذا بكل وقاحه وبلا شعور بالذنب..؟!!!
لاحظته يقترب منها لتبتعد خلفها خطوتين/نعم وش تبي؟!ليه لاحقني؟
رفع حاجبه الأيسر وهو يزم شفتيه بغضب،يحاول كبت غضبه ثم تحدث/كنت بالصدفه مار وشفتك مالحقتك
باتت ترى الكل ينصب نفسه وليها حتى هذا الغريب/يعني كلما بتشوفني صدفه بتتبعني؟! انت من علشان تلاحقني بهالشكل؟! هاااه من؟!
غضب من ردها/يعني وش الافضل بنظرك ألحقك أو اتصل بعزام وهو يتصرف معك
ردت بانفلات اعصاب/ماعليك مني، لو تشوفني احترق لو احتضر وبموت، نصيحه اذا شفتني مره ثانيه تجاهلني كأنك ماتعرفني ولا تعرف اهلي
بدأت تستفزه حقاً ولكن يجب ان يكون حليما هي مازالت صغيره/طيب نيفادا.. معك حق انا غلطان.. بس هالمره خليني أوصلك لبيت اهلك وبعدها..
قاطعته وهي تتجه للشارع الخالي وتمشي/مابي منك شي،
لم يستطيع تمالك اعصابه ليلحق بها ويمسك بها ويدخلها السياره رغماً عنها، و ثبتها ثم تحدث إليها من بين اسنانه بغضب مكبوت/لا تخليني اطلع من طوري وينجن جنوني عليك واخرب كل شي هاللحين!
استغربت ما يتفوه به/وش اللي بتخربه وش بتسوي بالله؟!.. اقول ابعد عني والا قسماً بالله لأتصل بعزام من جد واقول له انك تلاحقني
اقترب وهو يتحدث بهمس غاضب/اصصص ولا كلمه، مابي اتهور يا بنت، لا تخليني هاللحين افلت اعصابي عليك، خلاص برجعك بيتك و انتهينا.. لكن بالمره الثانيه يا ويلك مني..
خافت من غضبه،يبدو رجلاً آخر، لماذا يكرر كلمة "المره الثانيه"/وش بتسوي هااه؟!
امسكها و ادخلها السياره وهو يجيبها بانفلات اعصاب/ماني مرجعك بيتك مره ثانيه.
صمتت في مكانها وهي تراه يقود السياره بسرعه...!!
.
.
،
.
،
.
تركت رهف بعدما أنتهت من سماعها كان من الضروري سماع ما حدث منها،كانت تريد قول كل شيء.
لم تجد اختها في الإنتظار ولا بالسياره فبحثت عنها..!
صعدت سيارتها غاضبه وهي تتصل بالشموس لتخبرها ما حدث..
وصلت المنزل وهي تشعر بصداعها يداهمها لتنادي الخادمه التي وجدتها تمسح زجاج الشرفه/جوري..تعالي شوي
تركت الشُرفه واتجهت إليها/نعم مس ليال
جلست وهي تسترخي/روحي لغرفتي وهاتي علبتين الدواء اللي على الكوميدون بسرعه وهاتي معهم كاس ماء
هزت رأسها تلك وهي تذهب لما أمرتها به..
لتأتي هند في هذه اللحظات وهي تستغرب من طلبها الادويه/بسم الله عليك..ليال انتي تستخدمين ادويه؟وش يوجعك
اعتدلت جالسه يجب ان لا يشك احد بمرضها/أبداً.. هذي ادوية صداع وبس..الله يصلحها نيفو تركتني بالمستشفى وطلعت متضايقه و فجأه اختفت..انا ماقدرت افكر،شلون هالبنت رافضه تعقل اتعبتني.
امسكت بيدها وهي تشير لها بالسكوت بعد سماع صوت خطوات/اصص لا تحس خالتك باللي صار، هذا هي جايه
هنا ازداد قلقها وهي ترى خالتها ام طراد قادمه..
،
.
،
.
،
..:
مضت الدقائق والصمت والتوتر هو عنوان السياره..
مازالت تستغرب ملاحقة هذا الرجل لها ، لماذا يظهر فجأه وكأنه يتصيد لها؟!! ، لماذا يحاول الكل ان يكون وصياً عليها؟!!
ألتفتت إليه وهي غاضبه،لتلمح عروق يده بارزه واحمرار وجهه الذي خالط سماره..وملامح الغضب الباديه على وجهه!! لماذا يغضب ليس له حق ان يغضب منها ولا ان يرفع صوته عليها،
كيف اجبرها ان تركب سيارته وان يُرغمها على فعل ما يريد كم تكره اسلوب الوصايه المضجر،..لن تسكت على تدخلاته غير المنطقيه..
تثير جنونه بتصرفاتها كيف سيُدخل واحده بطيشها و صبيانيتها لحياته؟! كيف لهذا القلب ان ينبض لطفله تتشبث بصبيانيتها؟!!
سوف تأتي بأجله ذات طيش ، هو يحبها وهي طفله بتصرفاتها لم تعرف معنى الحب بعد،في كل مره يفكر بالتقرب منها يجد نفسه يمارس دور الأب، كم تثير جنونه بقدر ما احبها،سيهددها ذلك آخر الحلول/اسمعيني زين يا بنت..اعقلي وتحشمي ترى خلاص منتي صغيره ان شفتك مره ثانيه بموضع يغضبني اقسم بالله لـ..
قاطعته بغضب، ليس له الحق بمحاسبتها فكيف له الآن ان يهددها،منزلهم بات على بعد خطوات،نزعت نقابها بتمرد،و حركت شعرها بيدها وهي تلتفت إليه/نعمم!!!!علمني وش بتسوي؟!
تفاجأ بردة فعلها الجريئه،مازالت غير نادمه، توقف جانباً وهو يأمرها/تغطي يا بنت والا..
قاطعته باعتراض وغضب/ماااني متغطيه علشانك، وبنزل هاللحين من سيارتك،و ان تدخلت بي ثاني مره اقسم بالله لاتصل بالهيئه واقول هالضابط يبتزني ويتحرش بي..انا سكتت بالاول قلت يمكن فزعه لكن اشوف الوضع تطور و زااد عن حده!
نزلت بعدما قذفت نقابها في وجهه، و كأنها تقذفه بالنار..!!
تتبعتها نظراته حتى دخلت ،جنت على نفسها لن يغفر لها ما فعلته..،سيريها ما لن تحبه ابداً..،سيدوس على مشاعره تجاهها
،
.
،
.
،
.
،
دخلت وهي تحاول ان تتجاهل بفشل ما حدث بينها وبين قاسي، تريد الحديث مع احدهم فقط الحديث والفضفضه، اخواتها لن يفهمن ما يحدث معها،لا يفهمن مشاعرها وما تمر به حتى بات قاسي "الغريب"يعرف عنها اشياء لا يعرفها غيره!
وقفت قبل الولوج من باب الرده الداخلي، اخذت نفساً عميقاً وهي تجهز نفسها للتوبيخ الذي تتوقعه من ليال و ربما الشموس..
كادت تفتح الباب ولكن سبقتها وفتحته لها ليال بملامح الغضب،لتتحدث من بين اسنانها وبصوت منخفض/اخيراً
لاتعرف ماذا تفعل،هي مخطئه تماماً،لكن ليست في حال يساعدها على النقاش،اتجهت اليها وهي تداهمها بعناق مفاجئ ثم همست لها بصوت يرتجف/وربي عارفه انك زعلانه مني و استاهل لو تخاصميني بس مو هاللحين تكفين مو هاللحين
صُدمت مما سمعته منها،رفعت يدها وهي تربت على كتفيها ماذا عساها ان تفعل غير القلق اكثر تغيرت نبرتها وهي تسأل بخوف/انتي بخير؟!
بنفس تلك النبره المنخفضه همست لها/ايه بخير،ابي انام بس، تكفين،اذا الشموس عرفت صرفيها الله يخليك الموضوع ابد ما يستاهل،رحت اتمشى شوي وجيت.
تنهدت وهي تشد على عناقها/نيفو لا تسوين بي كذا ثاني مره تكفين، والا اقسم لاقول للشموس تتصرف معك
ابتسمت وهي تترك عناقها/بروح انام ومابي عشاء لا تصحوني
مرت من أمامها وهي ذاهبه، لتقف قليلاً ثم تخرج وهي تحاول منع نفسها من البكاء أمام البقيه،عزام ليس موجوداً لذلك ستأخذ راحتها في المشي قليلاً في باحة القصر وحدائقه،
مازالت تفكر بكل ما يخص عائلتها وتتناسى نفسها،احساسها بدنو اجلها يجعلها تعيش بسلام!
ليست مكترثه بالمستقبل، ولكن وسام..هو الهم والهاجس فهو بدون عائله تخاف عليه،حتى اهلها لربما كانوا يجاملوها بتحمل وسام حباً بها فقط.
وقفت بعدما سمعت هاتفها يرن في جيبها لتخرجه لترى اسم طلال، ابتسمت وهي ترد، هو لا يتوب ابداً/الوه..هلا استاذ طلال... الحمدلله احسن من قبل بكثير، شكراً على سؤالك....وسام بخير وصحته عال العال ماعندي مشكله اذا حاب تشوفه اهلا فيك بأي وقت..بس صعب اجيبه لك والله.
سمعت صوت خطوات قريبه منها،لتنهي اتصالها بسرعه وتلتفت ظنت انها الشموس او حتى عمتها/من هنااا؟!
اتاها صوته من خلف الاشجار القريبه منها/شلونك ليال؟!
توترت فهي لم تراه بعد،مازال متخفيا ولا تعرف لربما كان يراها الآن خلسه، تراجعت بصمت حتى كادت تسقط ثم هربت للداخل...
استنشق هواءا محملاً بعطرها وهو يخرج من خلف الشجره ويراها ذاهبه، لا يعتبر تصرفه تطفلا مادام سيتزوجها، مازال يعتبر ان مسألة زواجه منها مجرد مسألة وقت لا أكثر، تلك المتحفظه على نفسها تزيده تعلقاً بها وهي لا تشعر بذلك.
سيطلبها من نفسها كما تريد، في اقرب وقت،وستكون له مهما كان..
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
..:
وصل الى لندن منذ ساعات، لا يعرف لماذا يشعر بأنه يفتقد شيئاً مهماً كأهمية الهواء والماء..بداخله فوضى مشاعر احدثتها تلك .. كان يجب ان لا يتركها الآن،ولكن هو مضطر لذلك، عدم وجودها معه جعله يفكر ان ينهي رحلته سريعاً، تفكيره المتواصل بها يكاد يقتله شوقاً...
كم هو ممتن للاقدار التي جعلت تلك الشامخه من نصيبه..
توجه مباشره الى مقر عمل عمله ليطلع على اعماله لايريد مماطله فهو لا يملك الكثير من الوقت،كان آخر ما وصل اليه هو مكتب عمه ..
لديه ما يخطط له،يجب ان يعتمد على نفسه قبل ان يعتمد على الآخرين فهو لا يعرف احداً،ما يعرفه انه يجب ان يحافظ على هذه الامبراطوريه حتى يسلمها لنايف من دون نقص../
إلتفت الى مدير الفرع وهو يتحدث بصوت مسموع/اسمع يا فيصل انا ماعرف انقلش محتاج اسمع كل شيء عربي فقط.
استغرب ذلك وهو يلتفت لصاحبه بابتسامه/ابشر طال عمرك،بس التقارير كلها بالانقلش وترجمتها يبي لها وقت و..
قاطعه عزام وهو يبتسم /وليش تترجمها بورق يكفي تجيب لي التقرير وتقولي وش مكتوب فيه شفهياً..وانا اوقع بس
هز رأسه برضى/اجل هاللحين تفضل لمكتب العم راكان وابشر بكل التقارير
دخل المكتب وهو يلقي نظره عامه ويلتفت اليه/واسمع يا فيصل بكرا نكمل جولتنا خارج لندن من وين نبدأ
فيصل/بنروح دبلن هناك اعمالنا الباقيه
اشار بيده وهو يجلس بلا اهتمام/طيب روح وهات التقارير كلها
خرج فيصل ثم التفت للمكتب من حوله، وبدأ بفتح الأدراج واكتشاف المكان، يجب ان يكون مطلعاً على كل شيء ما وصله عن مكتب لندن لا يساوي حجم الاستثمارات،لابد ان هنالك خطأ ما ويجب ان يكتشفه..فيصل لا يبدو خبيثاً ولكن لا يجب ان يعتمد على احد غير نفسه..
.
لحظات ليدخل السكرتير وهو يضع باقة ورد كبيره على المكتب،استغرب وهو يسأله/وش ذا؟!
ابتسم السكرتير العربي/ولو استاذ هيدا ورد
تحدث بجديّه/من قالك اني ماعرف الورد؟!..اقصد من وين؟!
اختفت ابتسامته وهو يجيبه/مابعرف،اجانا من عامل التوصيل وقال للدكتور عزام
اشار اليه بالخروج/طيب روح شوف شغلك.
تتبعه بعينيه حتى خرج ،من سيهديه ورداً، كان اخر ورد تلقاه اثناء تدريسه بالجامعه!!
لفت انتباهه وجود ورقه صفراء مغروسه بين الوردات، إلتقطها ليقرأها [الأيام الحلوه تبدأ برؤية من نحب، نورت لندن]
تذكرها الآن،هي انيقه وصاحبة ذوق عالي،لابد انها من ارسلت له الورد..ولكن المكتوب على الورقه يستحيل ان يكون لها،كيف تصرح بحبها بهكذا طريقه، ثم مالمناسبه للتصريح بالحب الآن؟!!لربما اشتاقت؟! غريبه جداً!!
إلتقط هاتفه يريد الاتصال بها..ولكن تراجع بعد طلب فيصل الدخول، ثم وضع ملفاتاًو ملازم ثم تحدث متحمساً/هذي هي التقارير والملفات اللي تحتاج توقيعك دكتور عزام
تردد ثم تحدث/تبي الصدق انا مارحت الفندق ولا ارتحت من وصلت اترك هالتقارير معي وانا بروح انام و باقي الشغل لبكره.
استغرب تغير خطته فجأه/مو قلنا بكرا مشوار دبلن؟!
وقف بهيبته وهو يلتقط جاكيته /كل شيء ابيه يصير بالوقت اللي يناسبني، كنسل مشوار بكرا لدبلن و نروح لها بعد بكرا، وبلغ الكل
اجابه بعد تفكير بسيط/بيت العم راكان هنا،ليه ماتنزل فيه و..
قاطعه وهو يقف امامه قبل الخروج، و يداعب سُبحته/انا ماحب اي احد يتدخل باموري الخاصه،خلك بعملك فقط.
ابتلع ريق الخوف من نظراته الحاده، يبدو شخصاًغامضاً وبدا له مخيفاً،حمداً لله انه لا يعرف الانجليزيه/ابشر طال عمرك...اجل انا اعزمك الليله ببيتي
لماذا يحاول ان يلتصق به و يُصر ان يعامله كصديق قديم/مشكوور بس ماجيت احضر عزايم وراي اشغال،انا رايح الفندق و بكرا نلتقي..سلام
خرج وهو يُخرج هاتفه ويُجري إتصالاً .
عقد حاجبيه بغضب،من هذا الرجل الذي اصبح مالكاً.،اللعنه لم يفرح بعد بغياب ابو نايف ليظهر له ابن اخيه، جينات هذه العائله تمتلك حِدة طباع و يبدو ان التجاره تجري بعروقهم..لكن لا بأس ما دامت الشموس لم تأتي فهذا يسهل الأمر عليه، عزام يبدو فعلاً جاهلاً باللغه الانجليزيه،يجب ان يستغل هذه النقطه لصالحه،يجب ان يأخذ حصته،ليس عدلاً ان يرث شخصاً عاديا مثل عزام كل هذه الاموال الطائله،حتى ان فرع لندن يُعتبر الاصغر بين الفروع ،لن يؤثر على امبراطورية المال التي يتربع وحده على عرشها...
،
.
|