كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
،
.
،
،
.
،
وصل القصر وهو يهم بالدخول لمح سنجاي يقف امام غرفته التي بالقرب من البوابه..توقف ونزل مسرعاً له يبدو مصاباً ورأسه ملفوفه/سنجاااي!!
فرح برؤيته وتحدث بلهفه وهو باكي، هو هنا منذ عشرون عاما و كأنه فرد منهم تحدث بعربيه مكسره/سير سوووري سيرر انا فيه مشكله هذاك الرجال ضرب راسي و اخز نيفا
لم تعد تهمه تلك ما يهمه هو ماحدث/انت قوول كيف راحت له و ليش ما قلت لي؟!
ظل يتحدث له عما حدث..ويشرح له كل شيء بالتفصيل..
هز رأسه وهو يتفهم ما حدث/طيب وينك غايب هاليومين؟!
سنجاي/نفر كويس اخذ انا لهوسبيتل
هز رأسه وهو يركب سيارته ليدخل باحة القصر..اتجه للمكتب وهو يتصل بها لتخرج له..
جلس وهو يفتح زرين آخرين من قميصه الاسود ويجلس باسترخاء على الأريكه..
لحظات لتدخل واللهفه باديه على محياها،تريد خبراً عنها، بداخلها فوضى مشاعر لتلك الاخت المشاغبه...
لفت نظرها لبسه لم تراه هكذا، هو خرج من هنا يلبس ثوباً بدون شماغ، أين تأنق هكذا وعاد اليها بهذا اللباس/بشر يا عزام
ابعد يده عن عينيه وهو يقف/البنت لقيتها وهي بخير وما صار لها اي شيء من اللي متوقعينه..
لمعت عينيها سعيده وهي تضع اناملها على شفتيها لتمنعها من البكاء وابداء اي مشاعر..،
تبدو ساحره وهو يراها خاليه من اي رتوش جميله كبدايات الصباح،ترتدي "شيرت درس" ابيض ناعم يصل الى اسفل ركبتيها.. وشعرها مرفوع بشكل فوضوي وتتمرد منه خصلات تتهادا على عندها ..لربما هذه ما يُطلق عليها الفوضى الخلاّقه!!
دفعها فضولها لتسأله/طلعت بثوب ورجعت بلبس ثاني!
رد بعفويه/مريت بيتي وغيرت ملابسي
استنكرت حديثه، فذلك يعني الكثير/انت للحين تروح لشقتك؟!
أحب نبرتها تلك/ايه للحين، بطبعي احب الاستقرار، وهي تعني لي اشياء واجد ماقدر افرط فيها.
لماذا يقول هكذا ، ليس الوقت مناسباً لذلك،صدت بإحباط ثم تحدثت/عموماً غرفتنا اللي تحت جاهزه من كل شيء، وحطيتها مثلما بغيت بالغرفه اللي جنب هالمكتب.
التفت الى جاكيته الذي ألقاه وألتقطه مجدداً/انا طالع عندي شغل ..
خفق قلبها وهو لا يهتم/متى بترجع؟ ..يعني.. علشان انتظرك
التفت اليها/مافي داعي تنتظريني.متى ماجيت بروح المجلس وانام...نسيت اقولك، اي واحد يسألك عن نيفادا قولي كانت مسويه حادث بسيط، ادفنوا االي صار .. حتى الكلب اللي حاول يعتدي عليها فطس محروق..
هزت رأسها بالموافقه وهي تراه يلقي ما قاله و يخرج هكذا..!
شعرت بحرقة الدموع في عينيها وهي تحاول جاهده منعها، تركت المكان واتجهت لدورة المياه وهي تغسل وجهها جيداً وكأنها تطفئ البكاء بالماء..!!
لماذا بات ينأى بنفسه فجأه بعدما إقتحمها و دمر حصونها ؟!!
.
،
.
،
.
،
.
،
طرق الباب و بصحبته الممرضه انتظرها ترد ولكنها لم ترد، وسوس له الشيطان بهروبها، هي كانت تثرثر عن الهرب، اقتحم الغرفه وهو يناديها/نيفادااا..!!
اتاه صوتها من الحمام/انا هنا..لحظه
خرج مسرعاً قبل ان تخرج عليه متكشفه ووقف خلف الباب ينتظرها، سمع صوت باب الحمام ليتحدث/ألبسي عبايتك
لحظات لتناديه/لبستها!!
دخل وهو ينظر اليها تجلس على طرف السرير بعبائتها ونقابها/يلا مشينا بوديك لاهلك
خافت/وعزام؟!
ابتسم ليهدأها/عزام حلفت عليه ما يضربك ولا يلمسك وان ضربك اتصلي بي.. بس يا وويلك ان عدتيها ثاني مره ووثقتي بأي احد غير خواتك فااهمه؟!!
هزت رأسه بالموافق/يا ويلي من الشموس،
ضحك/تبيني احلف عليها بعد؟!!انزلي من السرير الله يصلحك مشينا
خافت من فخذها المشدود من خياطة الجرح، وقفت ومشت خطوتين/ماااقدر أحس اني بنشل من رجلي
شاهدها كادت تتعثر واتجه اليه وامسك بذراعها/هدي شوي، ارجعي لسريرك وبروح اجيب لك كرسي متحرك احسن
جلست على السرير وذهب هو..تسائلت لماذا لم يأتي عزام بعدما عرف مكانها و لماذا لم ترى اخواتها!!...،
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
وقفت باعتراض/انا مستحيل اتعالج عندك،
استغرب تزمتها الذي لم يجد له مبرر/قلت لك ما راح اعلم اهلك وش تبين اكثر من كذا؟!!
بهدوء/من حقي اتعالج عند الدكتور اللي ارتاح نفسياً له، و انت بالذات مارتحت لك.
جلس وهو يضع يديه على رأسه من اين تنهال عليه هذه المصائب،كل ما يريده يبتعد عنه،سيقبل الهزيمه هذه المره ايضاً تعود عليها/حاضر و تحت امرك، مالي بهالبلد إلا تنفيذ الاوامر وننتظر فرج الله..
استغربت نبرته و شاهدته يذهب، ماذا يقصد بـتنفيذ الاوامر في هذه البلد، لاحظت الممرضه السعوديه تنظر اليها فاستغربت/وش المشكله؟!اروح والا بيجي الدكتور الثاني؟!
الممرضه/لا بيجي حالاً انا اجهز له اوراقك..بس انا مستغربه،كيف ترفضين علاج الدكتور وليد؟!
لم تعجبها نبرة الممرضه/ليه يعني؟!
اردفت الممرضه/هو افضل الدكاتره بمجاله وعنده محاولات لعلاج الحالات المستعصيه، كل اللي يفصله بينه وبين اكتشافه "التجربه" فقط..لأن علاجه للاورام المستعصيه..اما العاديه فهو يسويها مثله مثل كل الجراحين..والناس تجي لهالمستشفى علشانه..
استغربت هي اكثر، وباتت في حيره من أمرها/الله يوفقه، ما قلتي لي متى بيجي الدكتور الثاني؟!!
.
،
.
،
.
تقف وهي تأمر الخادمه بما عليها ان تفعله وهي تشير للارضيات/هذي تمسحينها بالصباح وبالليل واذا وسخ هالولد نطفيها مو تخلينه!!
ابتسمت مدى وهي ترى والدتها تتجاهل نطق اسم ولدها/الظاهر له اسم هالولد يمه و أسم يفتح النفس بعد
اتجهت اليها وهي تفكر بشيء ما، يظل عزام الصغير ورقه رابحه/صبي لي قهوه
سكبت لها فنجان قهوه ثم قدمته/سمّي يام قاسي
ارتشفت منها قليلاً وتحدثت بعد تفكير/هاللحين انتي مطلقه والعيال اخذهم ابوهم، مامعك غير عزام..قدام عين عزام
التفتت الى والدتها مستغربه/شقصدك يمه؟!
ابتسمت بخبث/الرجال اللي وصل عمره36سنه ماتزوج علشانك، تظنين انه نساك؟! لا حشى ماظنتي انه نساك، ماتزوج بنت عمه الا بعد وفاة ابوها هذا يدل انه متزوجها محرم يقوم فيهم وبس
تنهدت بضيق/هاللحين يمه تقولين هالكلام؟!!!
عقدت حاجبيها/ايه هاللحين
تكلمت والنار تتصاد من حنايا ضلوعها /و منهي اللي ما يعجبها رجل مثل عزام، الله يصبرني كلما ذكرته، والله يا يمه ما يردني عن مواصله الا خوفي من الله
اغتاضت من حديثها/ووجع ان شاء الله استحي،
تحدثت بحرقه/الله يسامحك قد ما كواني فراقه وقد تخيلته بيني وبين منيف..سنين يمه كلما جيت اعدي انساه ألقاني ادعي ان ربي يجمعني به.،،انا حفظت نفسي لزوجي لكن الهوى ما هو شيء اقدر املكه علشان اعطيه..
فكرت بما قالته و قلّبته في رأسها جيداً/واللي تقولك ان عزام بيرجع يخطبك مره ثانيه وش بتقولين
ابتسمت بأمل مفقود/ماظنتي يمه
ضحكت/يالخبله جلس ماتزوج علشااانك انتي تحسبين انها سهله؟! ما اكون أمك ان ما خليته يجي يخطبك من جديد. مثلما ما ابعدته بجيبه ولد سويره، خلي اللي طلقك ينقهر اذا تزوجك عزام راعي الملايين..ومنها تكيدين اهله كلهم
صمتت وهي تفكر ماذا لو حدث وخطبها مجدداً، الفكره بدأت تدغدغ مخيلتها وتزيدها اشتعالاً..يا ترى يتحقق حلمنا ونلتقي..انت مانسيت وانا بعد مستحيل انسى (الله يبعدها عنك و يكتب سعادتك معي انا وبس)
،
.
،
.
،
.
يعرف جيداً ما وضع نفسه فيه، سيجابه عزام، وما بها؟!
تلك الطفله لا ذنب لها، ان كانت طيب الى درجة السذاجه، وتثق بالاشخاص،
يراها تمسك فخذها يتضح أنها تتألم تحدث لا إرادياً/اذا وصلتي البيت حطي من البخاخ المسكن وتعشي زين ونامي..
أوقف السياره وهي تحاول النزول..لتأخذ دقيقه وهي تحاول ذلك..تحاملت على نفسها و نزلت/قاسي رووح خلاص لا توقف هنا
رفع صوته قليلاً لتسمعه/اذا احد سألك وش صار قولي حادث وبس..
دخلت وهي تلتفت خائفه من وجود عزام..وهي ترى سيارته..خفق قلبها بشده..!
بالكاد دلفت من الباب المفتوح لتنزع النقاب الذي كتم انفاسها فهي لم تعتاد عليه. لم ترى احد واصلت خطواتها اتدخل بعدها المصعد ..
تنفست الصعداء فهي الآن آمنه في بيتها..
وصلت غرفتها لتسمع فجأه بصوت صرخة شهد/نيفاادااا
خافت من علو صوتها لم تخرج بعد من ذلك الرعب/بسم الله!!
اتجهت اليها شهد وداهمتها بعناق/حبيييبتي سمعت بالحادث اللي صار لك سلامات
شعرت بحرقة الجرح وهي تطيل المشي والوقوف/الله يسلمك..شهود ابي ارتاح بسريري،
ابتسمت/زين ارتاحي ، الحمدلله على سلامتك يا نتوفه
،
.
ذهبت مسرعه الى جناح الشموس ، لتراها تطوي سجادتها بعد اداء صلاة المغرب/الشموس..عزام جاب نيفا..هاللحين وصلت غرفتها
ابتسمت وهي تخرج مسرعه وتتجه الى غرفتها، فتحت الباب لتجدها مازالت واقفه تنزع عباءتها..
سمعت صوت الباب و خطواتهن خلفها لتلتفت/الشموس
اتجهت إليها مسرعه لتصفعتها بقسوه..لتردف تلك الصفعه بعناق طويل، وهي تعاتبها بنبره تشوبها بحة البكاء/لييه تسوين في كذا ليه؟!
انفجرت نيفا ببكاء بعد هذا العناق والعتاب المخضب بدموع الشموس ونبرتها ،لطالما كانت جافيه ولا تظهر مشاعر لم تظنها بهذا الحنان وإن صفعتها/انا اسفه قسم بالله ما اعيدها
تركت عناقها وهي تراها تبكي/ليه تبكين بعد؟!
اشارت الى فخذها وهي تمسح دموعها باناملها/هنا جرح مخيط يوجعني
رحمت تلك الدموع،رغم غضبها إلا انها تحمل ملامح تجبر اي احد ان يتعاطف معها، اخذتها لسريرها/ارتاحي لا تتحركين الا للضروره ..فاهمه ويلا مسحي دموعك
شهد بابتسامه/بروح اعلم الباقين،خالتي ام رواد رابطه راسها من الصداع المسكينه تحاتي
التفتت الى اختها وهي ترمقها بغضب بعدما إطمأنت عليها وتسألها بجديه/اعتدى عليك؟!
لم تفهم سؤالها/مو اقولك طعني بالقلم بفخذي
شعرت بالاحباط فهي لم تفهم ما تعنيه/اقصد يعني مالمسك
اجابتها بحماس/طعنته بكتفه و انشل معاد عرف يحرك يده..نايف كان يقول مفصل الكتف اذا اصابه أذى الشخص ينشل ثواني ويصعب عليه يحرك يده..انا تذكرت هالشي، تعرفين ماحب احد يغلبني
اتجهت الى أذنها وهي تعقد حاجبيها/يا بنتي الرجال غير البنت قووي..المهم ثاني مره تسمعين كلامي فاااهمه. . عزام متى جاك وشفتيه؟!
استغربت/اللي جابني قاسي..هو اللي انقذني هذاك اليوم و...
ظلت تسمع منها ماحدث..
.'
،
.
.
،
في مستشفى آخر..،
اتجه بخطواته الى ذلك الرجل الذي يجلس في كراسي الانتظار، بلحيته ووقاره و معالم البؤس التي تتضح في نظرة عينيه التي لا ترتفع عن الارض و طريقة جلسته وكأنه قد خسر كل شيء..
وقف عنده وهو يلقي التحيه/السلام عليكم يا عمي بو حامد
رفع رأسه له وهو يحاول الوقوف ولكن عزام ألح عليه بالبقاء جالساً /استريح يا عم والله ماتقوم
انحنى على رأسه و قبّلها وجلس بحانبه وهو يربت على كتفه/عظم الله اجرك يا عمي والله يقوم لك بنتك بالسلامه
هز رأسه/جزاك الله خير..و بيض الله وجهك..انت بنفسك تجيني؟!!
شد على يده/شدعوه يا عمي انا من عيالك..وتحت امرك، لا تشيل هم ابد.. وترى المجموعه بتتكفل بترميم بيتك..وراتب شهرين ينصرفون لك ولا تداوم خلك جنب بنتك لين يفرجها ربك
التفت اليه وهو يبسم بامتنان وسط دموعه/مادري وش اقول، خيرك ..
قاطعه/خير الله يا عم بو حامد...دعواتك لعمي راكان ..هذا كل اللي ابيه
رفع يديه للسماء وهو يلهج بدعاء صادق لذلك الرجل الذي غمره بخيره حياً وميتاً..وبعزام الذي ترك كل شيء ليأتي اليه رغم انه لا يعني له شيء ولا يرجو من خلفه فائده.
.
،
.
،
.
،
مر اسبوعاً ..،
نزل من الاعلى بعدما تفقد ما عمله العمال..ليجد عزام الصغير يركض باتجاهه وكأن احد يلحق به..إلتقطه وهو يضحك بعدما لمح مدى تجري خلفه/شفييك عليه قطعتي نفسه
توقفت وهي تتخصر بيمينها/ماتشوفه يركض ماعليه غير ملابس داخليه و شعره كله مويه.. توني مسبحته بس انحاش قبل ألبسه وانشف شعره..!
داعب شعره بأنامله/والله يهالشوشه يبي لها حلاق بس خلني أتفضى لك
ضحكت وهي تقترب وتأخذ طفلها/مالك لوا ماني قاصه شعر عزامي
رن هاتفه ليخرجه من جيبه/اذا اخذت رايك ارفضي ههه
ابتسم وهو يرد/هلا وليد..احلللف.. عزام تنازل وبيحضر؟!!!..لا لا هذي يبي لها ذبيحه خل عنك بس..ايه بجي بس لا تقوله اني بحضر اخاف يكنسل الجيه
سمعته بقلبها قبل اذنها سيقابل عزام الليله/بتطلع؟!
اعاد ترتيب شماغه/ايه رايح..تامرين شي؟ عزام ماقصه شي؟!
بابتسامه باهته/ماتقصر عسى عمرك طويل.
قرص عزام في خده وذهب.
خرجت والدها من غرفتها بعد سماع صوته/راااح؟!!
ردت بتنهيده/ايه
حركت يديها في الهوا دلالة خيبه/كنت بفتح موضوع زيارتنا لاهل عزام.. لازم نبارك لهم
استنكرت ذلك لا تريد رؤية الشموس/نعمم؟!! لا يمه مابي اروح
زمت شفتيها وهي ترمقها بنقد/خبله وماعندك سالفه، لاازم نتعرف عليهم ونتواصل معهم،لازم يتذكر اللي راح، ان كان ودك بعزام؟!
فكرت قليلاً، والدتها محقه، يجب ان تدخل منزل عزام من اوسع ابوابه...
احتضنت طفلها وهي تفكر بذلك الذي بات حتى يقاطع اصحابه، للدرجه انهم يفرحون حين يخبرهم بزيارته!!
تنهدت وهي تترك المكان لأمها وتعود لغرفتها..
.
،
.
،
.
.
يجلسان في الحديقه خلف المكتب..
لاحظت ما يجري امامها منذ اسبوع وبالأحرى منذ حادثة نيفادا و كلٌ منهما ينام لوحده..بالرغم من ذلك هما هادئين حينما يجلسان في المكتب و يسألها عن العمل وأموره..قلّت المشاحنات بشكل واضح..!
ابتسم وهو يرى سرحانها/هااه يا عمه للحين تفكرين؟!
رفعت ناظرها اليه/وش افكر فيه؟!
مد فنجانه لتسكب له قهوه/صالح؟!..ترى الرجال مستعجل كم تبينه ينتظر بعد؟!
صغّرت عينيها و انشغلت بسوارتها،لم يعجبها هذا الحديث..
استنطقها وهو مازال يبتسم/هاه؟!
تكلمت وكأنها تريد انهاء الامر/ قول له..تقولك هند ؛
ان كان الايام يوم مَرّتك غنت لك،،
انا الزمن يوم مرني سوا بي سوايا.
ماني على خبرك، انساني احسن لك
وش تبي بي أنا و انت حلم الصبايا؟!
اتسعت ابتسامته بدهشه/هالشعر لك انتي؟!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تسكب لنفسها فنجاناً/ايه لي
ابتسم اعجاباً/كفووو، صح لساانك
هند بابتسامه/على الله تكون حفظتها عاد
ضحك/ارسليها لي،، علشان اوصلها له..
خرجت من باب المكتب المُطل على الحديقه لتراه يضحك بينما هند عابسه، ابتسمت وهي تتجه اليهم/خلصتوا القهوه عني؟!
ابتسمت هند/باقي لك خير.. وش أخرك؟!
اجابتها وهي تنظر اليه/ابداً، كنت أصلي العشاء
إلتقط ما تعنيه ولكنه أشغل نفسه بإرتشاف قهوته/..
سكبت لنفسها فنجاناً وهي تمرر نظراتها إليه كلما اتيحت لها الفرصه/ايوه وش جديدكم؟!
مد فنجانه لها/ابد والله، اكتشفت ان عمتك هند شاعره،
عبست هند/اوهوو علينا
ابتسمت من ردة فعلها والتفتت اليه/عمتي هند شاعره من زمااان.. اذكر لها قصايد حلووه ..
هند وهي تغمز لها/الشمووس محد سألك.
التفت بحماس الى الشموس/قوولي بس، سمعيني من ابياتها..
حاولت التذكر لتذكرها/هي كم بيت اللي أنا حافظتها وحيل تعجبني.بس هاللحين اذكر اللي فيها
[تباطيت منك الوصال وجيت أدوره,,
ما عاد لي على الصبر قُدره و استطاعه]
لله در صوتها كم يحبس انفاسه.. فهم مقصدها جيداً، حتى تلميحاتها بنفس اناقتها...
لم تصدق هند ما سمعته/من وين لك هالقصيده ابداًما قلتها لاحد..!!
ضحكت /حبيبتي انا محتفظه بدفاترك..و ناويه انشرها لك اصبري ارتبها لك بس
هند/انا مو قلتلك احرقيها
بابتسامه شقيه/مستحييل احرقها، بالنسبه لي ثروه.
التفت الى الشموس/ماعليك من عمتي وناظريني وش حافظه لها بعد؟!
التفتت اليه بنفس الابتسامه الشقيه/حالياً هذا بس اللي على بالي
هند /مصيري ألقى دفاتري يالفتانه واخذها
ابتسمت بخبث/ماعليه.. نشوف.
تذكر موعده و وقف وهو ينظر لساعته/ يلا انا استاذنكم رايح
استغربت هند/وووين رايح هالوقت والعشا
اغلق زر قميصه وهو يقف/بتعشى مع واحد من الشباب ،خلوا ام رواد وليال يجون يجلسون معكم مابي اضيق عليكم.
هند/زين متى بشوف عليك ثوب؟! ملاحظه لك اسبوع بهالقمصان والتيشرتات. بسم الله عليك الشماغ و الثوب رزه عليك
تذكر السبب الذي دعاه لذلك وشعر بلهيبه يزداد ليبتسم مجامله/ولا يهمك بكرا نلبس لك ثوب يا قمر بس فكري بصالح..
عبست كالاطفال/اقول روح لخوياك بس..
ذهب ضاحكاً من ردة فعلها.. وبقلبه تلك التي ألتزمت الصمت بعدما قرر الذهاب.. ماذا عليه ان يفهم، هل يعني ذلك انها بدأت تتقبله؟! ان كان السبب تعاطفآ فلن يقترب.. لعلها باتت تؤمن أن لا مفر لها منه..
استضاقت وهي تراه يخرج هذه الليله ايضاً.. الى متى سيطول هذا الوضع ؟!!
.،
.
.
.
يتبع..
~استغفر الله واتوب إليه~
الشهر مبارك عليكم
و كل عام وانتم بخير
|