كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]
،
.
خرجت من غرفتها تبحث عنه، قد تأخر كثيراً في العوده، لم تظن انه سيبر بقسمه ويتركها، اتجهت للباب وهي تطل برأسها لم تشاهد سيارته (معقوله يا تركي تسويها وتترك أمك؟! من قسّاك علي)
لمحت سيارة عزام ،تنهدت وهي متردده هل تتصل به أم تنتظر لعله سيعود متأخراً..!
،
.
،
.
،
ظل مستلقياً في مكانه ينتظرها بعدما وضع المنبه على صلاة الفجر..تنهد وهو ينظر لسقف الغرفه المزين برسومات سماويه وغيوم بيضاء ، الإضاءه الليليه عندها ساحره وكل شيء يبدو جميل تحت الأضواء الخافته..
سمع صوت باب دورة المياه ليغلق عينيه يمثّل النوم..
خرجت ببيحامتها الحريريه السوداء..لمحته يبدو نائماً نزعت الروب ليتضح ذراعيها العاريتين ونحرها .. رشت من قليلاً من عطرها ثم اخذت مرطباً ليديها وهي تفكر كيف تستعيد خاتمها الثمين منه..
اتجهت الى سريرها لترفع اللحاف قليلاً ثم تندس تحته و لتنام وهي تدير ظهرها، فكرت بأنه نائم لا مانع ان ادارت نفسها لجهته لم تكن خائفه، باتت تشعر بسكينه و راحه اكثر من السابق، هو لا يقترب حتى الآن، وان كان ذلك الشيء يغضبها كمبدأ إلا انها مرتاحه..
كتفيه وصدره العاريين امامها، ورائحته المميزه، لم تتخيل يوماً ان يشاركها سريرها هذا رجل،كان ابعد من المحال بل المحال بعينه، والآن هاهو اقتحمه رجل ولم يشاركها فقط..
تفاجأت به يلتف اليها لتصبح عينيه التي تزداد نعاستها الآن ،خجلت وهم يراها تراقبه،همست وكأنها تبرر/للحين مانمت؟!
ابتسم وهو يرى يدها ترتاح امامها بشكل عفوي،امسك بأناملها ليجدها متجمده وهو يهمس/لا
عادت لتصمت..وهو يغرق في عينيها، كم تستفزه تحرّكاتها و صمتها، فهي لا تشاركه نفسها ، متكتمه و تبدو دائماً مكتفيه وكأنها لا تريد الحب!!..
تعرف ما يدور برأسه الآن وهو يمسك بيدها، تركت يدها تعانق دفء يده لا تريد ان تجلب اي خلاف للسرير، كل شيء يجب ان يكون بعيداً عن هذه المنطقه المحرّمه، هذا اقصى ما ستفعله له من ناحيتها كزوجه...!
فهي لا تحبذ النزول لرجل، تعلّمت الترفع عن ذلك ما جعل منها انثى جموح لا تأبه بأحد و لا تستجيب لنداء اي رجل وان كان داخلها يستجيب!!
تأمل عينيها طويلاً عدساتها كبيره و سوداء بشكل ملفت ، دفعه فضوله للسؤال/عيونك اسود من ليل اخر الشهر، غريبه؟!
استغربت سؤاله/يعني ماعمرك شفت عدسات سودا؟!!!
ابتسم من ردها المتهكم/شفت واجد بس تكون سوداء هجين يعني داخلها بني وعسلي، ماهي بهالنقاوه والصفاء اللي بعيونك
رفعت حاجبها مبتسمه واجابته بغرور/قصدك ان عيوني حلوه، صح؟!
اقترب منها وهو يزرع قبلاته على اناملها التي بكفه ثم ذراعها حتى كاد يلتصق/إلا اجمل عيون شفتها بحياتي.
كاذب محترف، كتمت ما بداخلها من غضب وهو يقترب من ثغرها بثماله وجملته يتردد صداها في أذنها "منتي حلمي ولا رغبتي"
حاولت تجاهل ذلك الصوت ولكنها لم تستطيع لتبتعد وتجلس وهي تحاول ان لا تبكي أمام..
غضب مما فعلته ليجلس وهو يلهث/وش فيه؟!
تحدثت وهي تبتعد معتذره/ابي اروح لدورة المياه شوي عن اذنك..
راقبها تذهب ليعود يستلقي مكانه محبطا ..كانت كنسمه عليله الليله ولكن شيء ما نزع كل ما حدث
،
.
،
.
،
.
يوم آخر..
دخل المنزل بصحبتها وهو يحمل عزام الصغير، مازال يلتزم صمته منذ اصطحبها من المطار..
وقفت ام قاسي مستغربه وهي ترى كومة الحقائب وليس معها سوى عزام الصغير لم يتعدى العامين سلمت عليها وهي تشك/بسم الله وين باقي عيالك يا بنت؟! انتي مو تقولين مسافره تمشين؟!
تحدثت ببرود/انا ومنيف انفصلنا.
غضبت لتمد يدها بصفعه ولكن منعها قاسي بحزم/يمه، اظن ماله داعي تضربينها لهالسبب
ام قاسي بغضب جارف/يا فضيحتي ويا فضيحتها، وشو له يطلقها هااه؟! وش اقول للناس اذا سألوني
قاسي بهدوء غاضب/منتي مجبوره تقدمين تقارير للناس تبررين فيها شي خاص ..الطلاق وتم خلاص، اختي ببيتي معززه مكرمه، ماراح ينقص الطلاق من قدرها ولا قيمتها،
التفت الى مدى وهو يرفع حاجبه الايسر/اختاري الغرفه اللي تعجبك بتكون لك، لا يضيق لك صدر وانا اخوك
ابتسمت بإمتنان ودمعتها تعبر خدها لتأخذ احدى حقائبها وتذهب..
تركتهم غاضبه واتجهت للمطبخ..
جلس باسترخا بعد غضبه وهو يضع عزام على فخذه وهو يراه يبتسم له ببراءه ويأخذ نظارته من جيبه العلوي ويحاول لبسها، تذكر طفله وهو يداعبه ويأخذ نظارته،لمعت دمعات الوجد وهو يعانق عزام كعناقه لخالد، بات قلبه كورقه خريف لا شجرة تحملها ولا ريح تدعها تستقر على ارض..!
وضع عزام على الارض وامر الخادمه التي قدمت لأخذ الحقائب بأن تأخذه لأمه بالداخل وخرج هو مسرع..
،
.
.
.
.
.
.
.
فعلت ماتريده عزمت على الذهاب اليوم وليحترق الجميع ..بالأصل لن يعرف احد بخروجها ..
انتهت من لبسها ستكون انيقه اليوم، ستظر بشكل غير المعتاد، حاولت ان تطبق ما تعلمته من اليوتيوب ولكن ذلك صعب جداً كل ما فعلته هو ماسكار ورسمه كحل خفيفه تضعها لأول مره و احمر شفاه بلون التوت .. وقفت أمام المرآه وهي تلبس فستانها القصير ناعم من الاعلى بدون اكمام وتبدأ قصته وكسرات تجعله منفوشاً قليلاً تبدو كبطلة قصص الاطفال بهذا الفستان الزهري الباهت وصندلها الأبيض ذو الخيوط الرفيعه الملتفه حول ساقها بشكل انيق جداً ..وصلتها رساله من رهف تطلب منها ان تأتي لمنزلها وتأخذها..لذلك ستخرج باكراً فمنزلهم بعيد عن هذا الحي..
اتصلت بالخادمه وتأكدت من خلو الطريق أمامها الجميع في الحديقه الخلفيه للقصر ..
اخذت عبائتها وخرجت مسرعه...!!
،
.
،
،
،
.
عاد من الغرفه التجاريه بعد نقاش حاد حول ترشيح رئيس جديد لها.. تلقى الكثير من الاتصالات الكثير يريد دعمه للترشيح، تباً مالذي أقحمه في ذلك لولا عمه..
اخذ بعاتقه انه لن يكون سهلاً بين كبار التجار،سيكون كما كان عمه قوياً و ذا نفوذ..ليحافظ على ماتركه للورثه..
ابتسم وهو يرى اتصالاً من ابن خاله/اررحب يالامير.. حياااك الله انا توووني واصل البيت اقلط
اغلق الهاتف وهو يرى قاسي يقف بسيارته امامه، نزلا يتحدثان وهما يدخلان..
فرح قاسي برؤيته يبدو اكثر راحه من الايام الماضيه/لوني دااري ان وجهك بيزين بعد الزواج كان غصبتك تزوج من زمان، لكن ماعرف لك الا عمك
ضحك وهو يسأله/عقبالك
رفع يده باعتراض/اعوذ بالله من الحريم و طاريهم.
بابتسامه/ماشفت وليد، ياخي احس عمله ظلم
قاسي/خلها على ربك، وليد منضغط بالعمل بمستشفاه وبمستشفى ثاني كمتعاون، ولكن بدون زيادة مرتب...!
تغير مزاجه/ياخي قسم بالله غبنه، ليه ما قالي
قاسي/الرجال مايبي اي شيء يأثر على سير معاملة الجنسيه لكن مواذي خلق الله تستغل كل شيء، مديره مهدده بالترحيل او رفع شكوى ضده وانت عارف هالشيء ممكن يضره لو صار..هذا غير ابتكاره والعثرات اللي قدامه،يقول تركت التفكير بالتقدم ببحوثي ابي اخلص شغل وبس
تنهد بضيق، ما سمعه جعله يعود للماضي/اخوه علي وش صار عليه واخواته اذكر عنده ثنتين
ابتسم بسخريه/علي توظف بشركه اهليه، اما خواته تزوجوا عيال خالاتهم واخذوا الجنسيه من زمان.
التفت اليه مستغرب/هاللحين الزوج يعطي زوجته الجنسيه والأم ماتقدر تعطي عيالها جنسيتها؟!! وش هالظلم؟!
طيب افرض انه طلقها بعد فتره؟! ..
حرك كتفيه بعدم معرفه/هذا اللي صاير
صمت عزام وهو حزين لوضع وليد، ثم رن هاتفه الذي يضعه امامه على الطاوله، ليرفع ويرد/الوه..
على الطرف الآخر صوت انثوي/عزام؟
استغرب النبره الجاده من فتاه/نعم!
.../حامد ولد القهوجي اللي بالشركه عندكم مستفرد ببنت عمك في استراحتكم، اتمنى تلحق عليه قبل ينشر غسيلكم، هو ناويها من زمان.. وهاللحين هي بين يديه!
وقف على اعصابه و حرائق الغضب والغيره توقد جحيمها في صدره/انتي وش تقولين يا بنت؟!
..../لا تقعد تتكلم روح وانتقم من اللي يبي يلعب بعرضك، انا حذرتك حــامد معه نيفاادا بالاستراحه لحالهم
اغلقت الهاتف بوجهه..وهو يخرج غاضباً/والله لاذبحها قسم بالله ما اخليها بس تجي بين يدي
استغرب قاسي ما يسمعه ويراه حاول إيقافه ولكن لم يستطيع،.. ليركب سيارته ويلحق به..مسرعاً.. لا يعلم ولكنه يشك ان الأمر يتعلق بنيفادا..
.
،
.
،
.
استغربت تصرفات رهف التي تبدو متحشمه اكثر من اللازم،وصامته/قلتي انك مزكمه بس عاد تكلمي شفيك ساكته ومنكمشه كذا كنك خبله هههه
لمح الطريق يبتعد عن الزحمه ويتجه في طريق فرعي متجه للاستراحه وهنا لا احد يمر الا نادراً..رفع يده بالحقيبه ليضرب رأس السائق ثم امره بالتوقف وسط صراخ نيفادا/حراااامي
توقف السائق الذي بدأ يدوخ نزل حامد وهو يأخذ هاتف سنجاي ويضربه ويسقطه ارضاً ثم عاد للسياره وانطلق للاستراحه وهو يرسل رساله لرفيقه بأنه ذاهب للاستراحه وعليه ان يأتي..
صرخت مصدومه لم تستوعب بعد قدميها لا تكاد تتحرك/يالحيوااان من انت؟!
.،
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
تباطئت عودت والدها، ضلت باكيه وهي تدعو الله ان تنجو رفيقتها وان ينتقم لها عزام من اخيها، ذلك سيشفي غليلها، ليعرف فقط كيف للصديقه ان تضحي،تعرف انه ان عاد سيقتلها ولكنها لن تبالي به بعد الآن، وان قتله عزام فليس مأسوف عليه بل لربما يبتسم ابيها الذي لا يحترمه ولده ولا يقيم له براً..
رن جرس باب المنزل استغربت لعلوالدها نسي المفتاح في غرفته، اتجهت الى الباب، من سيأتيها سوى والدها/لحظه جييت..
فتحت الباب وهي خلفه/شكلك نسيت المفتاح يا يبه؟!
دخل وهو يمسك يدها ويغلق الباب/هلا والله
صرخت مرعوبه،هذا عادل رفيق اخيها/حامد ماهو موجود اطلع برا
ابتسم بخبث وهو يحاول جذبها وإلصاقها به/انا مادخلت عليك الا اني عارف انه ماهو هنا
حاولت التملص من يديه وهي غارقه بدموعها تبكي، لطالما أنها كانت تخاف ان تصيبها دعوة فتاه دنس طرفها أخيها اللعين، ولكن ليس من صديقه المقرّب بئس الصداقه التي يعرفانها وتباً للخيانه ولكل خائن،
لطالما إتهمها أخيها بالخيانه ظلماً وهاهو يتلقى طعنة الغدر من رفيقه!
.
،
.
.
في المستشفى..،
تقف بصحبة أختها في زياره لأخيها..فرحت بأن سمح لها ان تخرج لزيارته،ابتسمت بعد الذي سمعته من الدكتور/ليال سمعتي وش قال الدكتور..في نشاط طفيف بالدماغ هذا يعني الامل برجوع الغالي بيتحقق ان شاء الله
لم تستطيع ان تقف اكثر من هكذا،قد نسيت ان تأخذ اقراصها التي تخفف الأعراض/الشموس اتصلي بسنجاي وينه الله ياخذه ليه ما جااء للحين
استغربت توترها المفاجئ/اتصلت فيه وخارج التغطيه الظاهر مخلص شحن البطاريه
شعرت بدوارها يزداد وبدأت تفقد تركيزها فسقطت!!
.
،
،
.
.
حاول التقرب منها بعدما أدخلها بالداخل..الاستراحه خاليه تماماً من اي مخلوق، ليبتسم وهو ينزع عبائتها و يقف منبهراً، بابتسامات ونظرات مقززه/يا ويلهم من الله اللي ظلموك وقالوا بويه!!..يالـ... شكلي بغير خططي بعدما شفتك وتمقلتك
شعرت بالغثيان وهي تسمع كلماته الوقحه ونبرته المقززه، اقترب منها لتلتفط طفاية السجائر الفضيه الفخمه لترسله على رأسه بسرعة البرق، هي تعرف تدافع عن نفسها لن تكون لقمه سائغه/انت هيييي لا تناظرني كذا..تكلم وش تبي مني؟!
استغرب/ماعرفتيني؟!
كانت تتراجع لتلتقط شيئاً تريده فقط ولكنها وقعت لينقض عليها، بلمساته الوقحه ومحاولاته لتقبيلها ولكنه لا يعرف انها لا تستسلم وترى كل شيء تحدي، بصقت في وجهه وهي تأخذ قلمه وتغرسه في كتفه ليصرخ متألماً..
حاولت تستغل ضعفه للهرب ولكنه امسك بطرف قدمها وهو يسحبها قبل ان تذهب.....
،
.
،
.
،
وصلا للاستراحه.. وهما يحاولان ان يقتحمانها ولكن دون جدوى..
صرخ عزام وهو يناديها ويضرب الباب الداخلي/نيفااداا انا ذاابحك اليوم..صدقيني ذاابحك
صُدم قاسي بعد سماع إسمها..شاهد حامد يهرب من الجانب الآخر ويتجه لسيارته/عزام شكله هذاك هو ..
قذف شماغه وهو يلحق به بعدما عرفه..
دخل قاسي يبحث عنها/نيفادا؟!!
لا يوجد رد..
وقف قليلاً بعدما تقدم ليراها شبه جالسه في بركة دماءها اسفل السلم، هذا ليس نزيفاً عادياً /بنت انتي بخير؟!
اقترب منها مرعوباً وهو ينزع شماغه ويغطي ماتكشف منها/وش سويتي الله ياخذ عدوك
امسكت بشماغه وهي تلفها حولها مرعوبه من وعيد عزام، وتكاد تتجمد فهي تنزف، تعرف ان هذا صديقه المقرب جدا /بمووت يا قاسي بمووت
ذبلت بعدما قالته و خارت قواها..
بات في ورطه حقيقيه، عقله وقلبه و ابن عمته والعادات والتقاليد، وهذه التي باعت نفسها!!
كيف سيتصرف..فقد أقسم عزام انه سيقتلها!!
.
،
.
.
يتبع
قراءه ممتعه
=} بلغني الله و إياكم شهر الرحمه والغفران..
ونحن بأحسن حال
كل سنه وانتم طيبين
[/COLOR]
|