كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
7))ما وراء الغيوم..
،
تعدى مرحلة التفكير بات حازماً..
هي بالنسبة له "مسألة وقت"..
وهو بالنسبة لها تحدي يمس كيانها وشخصيتها!!
"الغيوم الرماديه تزداد كثافه"
.
،
.
،
،
لحظات من الصمت.. وهو ينظر إليها بابتسامه/اوكي مستعد اتنازل عن قراري بخصوص اعمالك بشرط واحد
إلتزمت الصمت وهي تستغرب مالممكن ان يطلبه مقابل تنازله..!!
تحدثت هند وهي معجبه بتصرفات وبحكمة ابن اخيها المتزن في ردود افعاله/تكلمي توافقين على الشرط والا لا؟!
تحدثت بصوت اقل/وشهو الشرط؟
ابتسم وهو يعيد ترتيب شماغه على رأسه/تتزوجيني؟
ذكر الزواج يجعلها تشعر بالاشمئزاز فهو يعني شفقه/وان رفضتك؟
جلس مسترخياً/يبقى الحال كما هو عليه.. واحتمال اطردك من الاداره بعد وأجلّسك بالبيت.. يعني. انتي عارفه حلالي وحر فيه.
ابتسمت ليال تحت نقابها وهي ترى كيفية مخاطبته للشموس و ثقته بنفسه وبروده، صوته المملوء رجوله!!!
كادت ان تنفجر غضباً، لتتركه وتدخل غاضبه.. وتلحق بها ليال..
إلتفتت إليه هند وهي حزينه لردة فعل الشموس، فهي لم تتعرض لهكذا ابتزاز في حياتها/عزام انت كثّرت عليها حبتين.
اعتدل في جلسته وهو يتحدث بجديه/لازم تعرف اني مُصّر وبتزوجها لو كان انتظرها سنين… و فهميها اني راح اكلمها بموضوع الزواج بكل مره تجي تكلمني عن العمل والشغل..
هند بعد تردد/الشموس، مهره ما تنعسف.. لا تحاول كسرها يا عزام
رد بإبتسامة ثقه/تطمني يا عمتي ماني متزوجها الا بموافقتها..
تنهدت هند فهي محتاره فيما عليها ان تتبعه/انا رايحه اشوفها.. وشوي واجيك بالعشاء يا قلبي
تذكر أمراً مهماً وهو يراها تخرج/عمتي هند
إلتفتت اليه/انا رايح الليله لشقتي بنام فيها..
استغربت لتعود إليه/ليه يا عزام؟ شلون تخلينا لحالنا!
حدد طرف حاجبه الايسر بطرف ابهامه وهو يرد/انا يا عمه ارهقتني نومة المجلس.. ابي ارتاح ببيتي واوعدك اجي كل يوم واشوف طلباتكم
امسكت بيديه/طلبتك لا تروح ..خلك هنا حولي تراني يا عزام مالي غيرك.. لا الزوج سرّني ولا الولد يغني عن الاخو والسند وانت من ريحة اخواني الله يرحمهم
استغرب نبرتها التي تتحدث بها وكأنها فعلاً تخشى فقده، استشف شيئاً لم يشعر به سابقاً، ولكنه تجاهله/عمتي انا تعبت من نومة الكراسي و الارض هذي.. ابي ارتاح و..
قاطعته و شددت على يده وهي تُلح عليه بالبقاء/ادخل في غرفة المكتب حقت عمك راكان محد يستخدمها بعده، فيها أريكه مريحه مثل السرير والغرفه تفتح النفس والاهم ان لها باب للحديقه.. بيكون بابك انت وش قلت؟
ابتسم لها هي فعلاً تريده/ماقول شي بعدك.. موافق
ابتسمت وعينيها تلمع/اجل بعد العشاء اوريك غرفتك
.
،
.
،
.
،
.
دخلت غرفتها وهي تبحث عنها لتراها منطويه على نفسها هنالك على الاريكه تحت الشرفه وتنظر للفراغ.. باتت فتاه اخرى غير تلك المتقده حماسه وحيويه، مالذي كسرها فجأه.. قبل فتره كانت تنوي قص شعرها الذي بدأ يلامس كتفيها وهاهي تنساه وتنسى نفسها..
جلست بجانبها وهي تتسائل بهدوء/وبعدين معك يا نيفا؟!
بقيت صامته تنظر للفراغ/..
ربتت على كتفها وهي تعيد صياغة سؤالها/نيفا انتي معاد تطلعين من هالغرفه الا للمدرسه..!!
تنهدت وهي تتحدث/كلمتني أمي اليوم الظهر وقالت انها ناويه تجي.. بس ماحددت لي وقت.. واقترحت علي انتقل عندها.
خافت وهي تسظ±لها/وانتي شرايك.. بتروحين؟
تركت الاريكه وهي تتجه للشرفه/متردده ياليال..،حابه اروح معها.. وماني حابه اترككم..
خافت من فقدانها هي ايضاً لتتجه اليها/نيفادا انتي عارفه ان ابوي ما كان يحب تروحين هناك لحالك
نزلت دمعتها بحسره/بس هي امي يا ليال ااامي..كيف أمي عايشه واكون بعيده عنها!!.. دام ابوي راح ومعاد بيرجع انا أبي أمي
شعرت بالغصّه،مايربطهم قد توفي وهاهي نيفادا تريد ان تكون اول الراحلين/وانا واخوانك يا نيفا.. ماتبينا؟! شلون تسافرين من غير نايف؟
إلتزمت الصمت لذكراه، نايف ترك فراغاً في نفسها و ثقب في قلبها..
تركتها ليال وهي تحترم صمتها.. لطالما كان لكل فرد في هذا المنزل شخصيته المستقله وان جمعهم الحب والأخوه..
اتجهت لغرفتها تريد راحة، يجب ان تستيقظ باكراً لعملها.. لتتفاجئ بوجود الشموس أمامها/بسم الله.. وش جابك غرفتي؟! ظنيتك نمتي من زمان وانتي بغرفتك!
تحدثت بغضب/شلون انام بعد اللي سمعناه من المحامي.. ماني قادره اصدق ياليال.. شلون ابوي الله يرحمه يسلم ارقابنا لواحد مايعرفه الا من كم يوم؟!! لهالدرجه ماهو واثق فينا لهالدرجه مستقل فينا؟!! كيف افسرها يا ليال؟!
تنهدت ليال وهي تجلس/الله يرحمه لو ماهو واثق في عزام ما سلمه كل شي.. لا توسوسين
ابعدت خصلات شعرها المتمرده عن وجهها وهي تتجه للشرفه المطلعه على الحديقه وتحاول تهدئة نفسها/عجزت افهم…
ترددت في سؤالها.. تعرف أن غرورها يتملكها، وتعرف انها ترى نفسها اكبر من ان تكون زوجه و تربي اطفالاً/شبغيت اقول.. هاه شرايك بالعرض اللي قدمه عزام؟
اتسعت عينيها بصدمه من سؤالها وهي تدير نفسها وتلتفت اليها بصدمه/نعم؟ ان شاء الله تظنين اني بقعد افكر فيه ..؟!
ابتسمت ليال/انتي فعلاً سهرانه وتفكرين فيه لا تنكرين قدامي
ردت بغرور/معاد إلا هي اتزوج هالـ..
اتجهت ليال لسريرها وهي تريد النوم، هي واقعيه بكل تفكيرها اكثر من تلك المتعاليه/ايوه.. يعني لين متى يا شموس؟ لا تكابرين اكثر ترى سنتين وتدخلين الثلاثين، برأيي زواجك من عزام افضل من يتزوج له وحده مانعرفها وتجيب له عيال وتاخذ الاولي والتالي.. واقعدي اندبي حظك ساعتها.
استغربت من اسلوب حديث اختها لم تكن هكذا/انتي ياليال المثقفه تقولين هالكلام؟!! مااصدق ان هذا منطقك!!
اعتدلت جالسه في منتصف سريرها/حبيبتي انا اختك، ومن واجبي عليك انصحك، عزام افضل لك. اذا انتي حابه تستعيدين شغلك، ترى عزام مهو رجال عادي، واضح انه انسان جدي بكل كلمه قالها
قاطعتها غاضبه/يبي يتزوجني فزعه وشفقه لا اكثر..وانا مستحيل احط نفسي بمحل يهينها. بأذني سمعت ابوي الله يرحمه يقول لعمتي لولوه بزوجه الشموس علشان يربطه فينا..
سكتت ليال وهي ترى رجفة يديها.. وهي تلقي حديثها وتخرج مسرعه.. يبدو أنها متوتره لأبعد حد، فهي لم تراها بهذه الحال منذ عرفتها، لماذا تشعر بأن زواجها من عزام فيه إنتقاص من ذاتها؟!!
.
،
.
،
.
دار في هذا المكتب الفخم.. لم يشاهد بهكذا فخامه،يبدو ان عمه كان يقدس القراءه لذلك حرص ان يكون مكتبه مليء بالراحه..
اتجه لتلك الأريكه المريحه لتنسدل وتنفتح وكأنها سرير.. استلقى وهو يأخذ نفساً عميقاً.. ابتسم وهو يتذكر معاملة عمته هند وكلماتها وحرصها على ان يأكل وان يبقى بجانبها وان ينتبه لنفسه ودعواتها التي ترافقه،حزن من فرحته بعمته، كم هو جاف قلبه، للدرجه ان اسعده اهتمام بسيط!!
كل هذا يذكره بالسيده التي لن تتكرر في حياته "أمه" وكأن عمره يزيد في فقدانها و نبضات قلبه تتثاقل!!!
يبدو كل شيء حوله ممل وكئيب .
شعورٌ خانق بالوحده��
ترك فراشه وهو يتجه الى النافذه يريد ان ينعش رئتيه بهواء نظيف..
واجه الكثير في الفتره الاخيره.. لم يمضي وقتاً حتى مع رفاقه.. منذ فتره لم يلتقي بوليد سوى مرتين في المستشفى وكانت الاولى عتاباً لما فعله من اصداره تحليل بإسمه وباسم الشموس ، والثانيه كان الصمت عنوانها ..
كم ابعده وضعه الجديد عن حياته السابقه وعن نفسه، هو لا ينتمي لهذا القصر ولا لهذه الطبقه..لم يتخيل بيوم ان يرى قصراً وهاهو الآن يمتلكه ويسكنه..!
.
،
.
،
.
،
باتت ليلتها كئيبه تغوص في كوابيس مرعبه.. صورة اخيها تراودها في منامها و هو يخبرها بأنه يريد ان يذهب لوالدها..
فزعت مرعوبه وهي تتنفس بسرعه وتناديه، وضعت يمينها على صدرها وهي تذكر البسمله.. وتنفث على يسارها.. نزلت من سريرها مسرعه.. اتجهت الى دورة المياه.. توضأت بيدين مرتجفتين.. ثم خرجت وهي تجفف نفسها وتأخذ رداء الصلاه الخاص بها وتفرد سجادتها وتبدأ بأداء ركعتي سنة ختمتها بالوتر .. تذكرت انها لم تصليها..
جلست قليلاً في موضعها تستغفر وتقرأ مائدتها.. وهي تطلق تنهيدتها.. لم تعد ترغب في العوده للنوم، خافت من تجدد الكوابيس،تريد رؤية اخيها ..لم تزوره منذ يومين آه يا حبة القلب الموجوع..
بقيت ساعه قبل صلاة الفجر..قررت بنفسها النزول ستعد لها فنجان قهوه سريع وستذهب لمكتب والدها كعادتها حينما يعبث بها السهر والأرق..
.
،
.
،
.
دخلت تمشي بهدوءها…و بيدها كوب قهوتها.. لم تشعل الإضاءه فهنالك إضاءة الحديقه تتسلل من خلال شرفات المكتب.. تهادت الى مكتب أبيها وهي تضع كوبها وتجلس وتسند رأسها للخلف بإسترخاء، هنا ترتاح وتحب ان تختلي بنفسها و بكتبها ومذكراتها.. هنا يتواجد عالمها السري الذي تعشقه خلسه..
شعرت بالبرد، لتستغرب، من دخل خلفها وترك جهاز التكييف يعمل!! لابد وانهم الخدم..
اخذت جهاز التحكم في التبريد وهي تصغط الزر الاحمر.. وتتركه.. ثم تدير نفسها للأبجوره..وتضيئها قليلاً تريد ان تعبث بالقلم في مذكراتها.. هنالك ضجيج وازدحام احاديث في رأسها تريد تفريغها في مدونتها الورقيه..يفتنها جرّ القلم على الورق..
في الجانب الآخر من المكتب ..شعر بارتفاع درجة الحراره على جسده… لا يحبذ النوم بلا تكييف هواء… تقلب كثيراً..
انتبهت اخيراً بوجوده. بصوت تأففه من الحر.. شعرت وان قدميها تخونها كيف ستهرب، سيعرف انها كانت هنا وستكون الكارثه.. تركت الابجوره مضاءه وهي تراه يعتدل جالساً .. لتختبئ تحت المكتب تكاد تختنق من توترها وخوفها ان يراها فيظن بها تلك الظنون.. هي تعرف بما قد يفكر به..
وقف وهو يتأفف وينزع ذلك التيشرت ذو الاكمام الطويله ويلقيه أرضاً شعر بصوت غريب.. الهدوء يجعله يسمع الاصوات.. اتجه للمكتب هو يعرف ان جهاز التحكم بالتكييف هنالك.. لاحظ الإضاءه و اخذ جهاز التحكم ثم أدار المكيف على الحد الأعلى.. لينتبه لكوب القهوه الموجود على الطاوله.. كان ساخناً ومازالت ابخرته تتصاعد،استغرب ليأخذه وهو يرتشف منه ويتذوقه بعدما انتبه لطرف حذاء الفتاه وجزء من انعكاس صورتها غير الواضحه في تلك الفازه االلامعه الكبيره.. استغرب من هي و ماذا تريد منه هذه الساعه؟!!
فكر بخبث وهو يرى الساعه تقترب من آذان الفجر..
اخذ بإشغال نفسه باخذ منشفته من حقيبته وهو يتباطئ ذلك..
كانت تراقبه وسعيده بأنه لم يكتشفها وخائفه من ان يطول بقائها هنا.. تريد الخروج بلا فضائح تذكر..
لفت انتباهها جسده الرياضي بشكل واضح و قوي جداً و
و إتضاح عضلات البطن السته.. لابد وأنه رياضي لا شك في ذلك، ..
شعرت بالحياء من نفسها وهي تراقب جسد رجل لأول مره، لم تستطيع إطالة النظر.. لتكسر عينيها عنه.. وتتلوا صلواتها بإلحاح بأن يذهب لدورة المياه حتى يتسنى لها الخروج.. فصوت المآذن قد تعالى بالنداء لصلاة الفجر.. وهي ما زالت عاكفه تحت المكتب..!!
ابتسم وهو ينظر لساعته.. ثم أخذ منشفته واتجه لدورة المياه..
وقفت وهي تشد روبها الاعلى عليها من الخوف والارتباك.. اتجهت للباب تريد الخروج وما ان وصلت حتى انفتح البابين ..باب الحمام وباب غرفة المكتب لتدخل هند وهي تستغرب ما تشاهده، تلك تحتضن قميصها على صدرها وهو بمنشفته حول خصره ويبتسم/شموووس!! .. وش جاابك هناا؟!!
لم تستطيع الرد.. لم تتكشف يوماً امام رجل اجنبي عنها.. هو لم يرى سوى ظهرها. ولكن خيل لها كأنما رآها عاريه. لتخرج مسرعه بدون ان تلتفت او تتحدث
ابتسم وهو يراها تدخل/تعاالي يا عمه
لم تصدق ما شاهدته.. الشموس تفعل ذلك!/عن اذنك يا عزام.. انت روح المسجد صل وتعال بتلاقيني منتظرتك بقهوتك وبفطورك..
خرجت مسرعه خجوله، لم تنتظر رده وهو ضل يضحك بخبث، حتى هدأ، هل تظن حقاً أنها آخر قطعة حلوى على رف الحياه؟! لماذا تتعامل معه بتعالي وغرور هو الآن صاحب هذا المنزل ..وعليها ان تعترف به ،عليها الرضوخ له.. لن يدخر أسلوباً ليجعلها تقول نعم بملء إرادتها أمام المأذون..لن يخسر مجدداً أمام إمرأه في حياته.. سيتزوجها مرغمه لينتقم لهزائمه ضد النساء..!!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
نزلت من الاعلى وهي تأخذ عبائتها محاولةً تفادي رؤية هند.. ولكنها تفاجأت بصوتها وهي تأمرها بالتوقف/الشموووس وقفي!!
نظرت لساعة معصمها بتملل واضح/عمتي انا ماني فاضيه ،عندي موعد مهم.
بتساؤل/وين الموعد بالله؟!!
ألتفتت إليها وهي تعقد حاجبيها/بعتبر نفسي ما سمعت السؤال.. و للمره الألف "محد له سلطه علي"..
استغربت حديثها/هالكلام لي أنا
ردت بغضب/لأي أحد يحاول يكون وصي علي
خرجت من المطبخ وهي تستغرب ارتفاع صوت الشموس/وش السالفه يا جماعه تعوذوا من ابليس..
انتهت من لبس نقابها وخرجت، لتستغل سيارتها وتأمر سائقها بالتحرك/جبت التذاكر؟!!
السائق/ايوه مدام
أمرته بحده/بسررعه للـ Railway station
ما دام أنه بدأ بمساومتها فلن تجلس في مكان يضمّه.. ستريه ماذا يمكن ان تفعل.. عمتها لولوه هي من ستفهمها بلا شك.. يجب ان تعرف ماذا يفعل بها عزام من تسلط وإجبار..
أيحسب أنه سيرثها مع بقية التركه..هو حتماً لا يعرفها جيداً، فيما يتعلق بالزواج هي تتوتر.. حريتها تتأرجح دائما في كفت الميزان مقابل استقرار عاطفي وطفل يناديها بماما..!!
لا تعرف كيف تصف شعورها، ولكن في هذه المرّه والدها الذي يحمل عنها عبئ إتخاذ القرار متوفي… شعرت برغبتها الجارفه في أن تكون كما أرادها والدها "فتاة أبيها"
ان تفي به وان تحتفظ بنفسها لها.
.
،
.
،
.
،
.
،
هاهو يجهد نفسه في مراجعة ادق تفاصيل العمل ..لم يصدق عينيه، فحجم استثمارات عمه فاق حدود خياله الذي لم يتعدى يوماً مكتباً صغيراً ومنزلاً وسياره!!
ماجعله مرتاحاً هو العمل الخيري الموازي لمشاريعه.. ومؤسسة الشموس الخيريه. هل كان يعشق ابنته لهذه الدرجه ان يطلق إسمها على كل شي ، تيمناً بها!!
هو لديه من البنات اربعه.. لماذا الشموس هي المفضله بينهم وذات الكفه الراجحه..!!
دخل في هذه الاثناء سكرتيره وهو يستأذنه/استاذ عزام.. في واحد حاب يشوفك
أجابه وعينيه على الورق الذي بين يديه/ماقال وش اسمه؟
السكرتير/اسمه فياض الناجي نائب رئيس شركة الناجي،
رفع رأسه وهو يضع الورق على الطاوله/فيااض!!.. وهذا وش صلته بهالشركه، وش يبي هنا.انت تعرف شي؟
السكرتير استغرب تساؤله المكثف/اخر مره كان فيه مقترح منهم لانشاء اتحاد شركات خليجيه قويه لدخول السوق الاسيويه هونج كونج وتايلند والصين.. الظاهر هو جاي علشان هالنقطه
لم يعجبه ما سمعه.. فسمعة تلك الشركه لا ترتقي لمجموعة الشموس ابداً..هو كان موظفاً هناك ويعرف خبايا صفقاتها واختلاسات الابن الاكبر لمالك الشركه..
.
،
وقف وهو يعيد ضبط شماغه لابد وان يبدأ علاقه قويه مع الوريث الوحيد لمجموعة الشموس.. لا يخفي سعادته بأن راكان حرم ابنته الشموس من اي حق واعطاها لرجل غريب.. سيكون معه ارتباط قوي.. وسينجح وسيذلها.
دخل ذلك المكتب الفخم وهو يبتسم ويتجه صوب ذلك الكرسي /السلام عليكم ورحمة الله
استغرب عزام وهو يسمع نطقه للتحيه، كيف أخضعه طمعه وجشعه للاموال بأي طريقه كانت/وعليكم السلام
شاهده يلتف بالكرسي الكبير.. ولا يُريه وجهه.. شعر بالفضول.. هو لم يحضر ذلك الاستقبال الذي أقامه راكان لابن اخيه، كان حينها خارج المملكه ولم يكلف نفسه بحضور العزاء/شلونك طال عمرك؟
قرر هنا الإلتفات ومشاهدته كيف يخضع، شيء بداخله يجعله يرغب في رؤية الصدمه على وجهه/بخير يا فياض
تفاجأ وهو يراه أمامه/انت؟!!!.
أشار إليه ليجلس وهو يبتسم/تفضل اخ فياض اجلس وسمعنا مشكلتك
لم يستطيع الرد وكأن الخرس منع لسانه، هذا كان موظف لديه ويعرف خباياه و مشاكله، ويعرف انه يكشف اسرار اختلاساته/انا ماجيت ادورك.. انا جاي ابي رئيس مجلس ادارة الشموس !!
أشار إلى نفسه/اوكي، قدامك عزام عبدالله عبدالعزيز المناع.. رئيس المجموعه شخصياً..اذا حاب مساعده اهلاً وسهلاً روح السكرتاريه تدلك ع المحاسبه راح أعطيهم أمر بصرف معونه تكفيك لكن تعاون تجاري.. اسمحلي ماتعاون مع ناس اعرف انها ماتخاف الله!
شعر بالإهانه وهو يسمع حديثه، لم تكن لديه الشجاعه الكافيه ليرد،فهو يعرف مكانة وقوة الشركه ونفوذ راكان المناع بسمعته النزيهه بين طبقة التجار ..
ابتسم بسخريه/هاه اشوفك ما راددتني ولا تكلمت!، كل خذا لأني صرت ملياردير واغنى منك!! سبحان الله تخاف من سلطة المال وماتخاف من سلطة رب المال؟!
لم يطيق اهاناته/انت جالس تهينني في مكتبك يا عزام!!
عقد حاجبيه بغضب/لا وانت الصادق انا ما اهنتك ولا افتريت عليك.. اذا انت تعترف ان الكلام اللي انا قلته إهانه فهذا اعتراف منك بأن اللي انت تسويه حرام وشي يسود الوجه..
لم يعد يحتمل احاديثه التي يعتبرها اهانه/اجل عن اذنك انا ماشي واعتبر اني ما جيتك
قاطعه بغضب/لحظه.. مو انت اللي تنهي النقاش بمكتبي
توقف مستغرباً نبرته العاليه وإلتفت إليه متسائلاً/وش تبي؟
وقف وهو يشير للباب بنفسه/اطلع برا ولا عاد اشوفك مره ثانيه..
خرج فياض وجلس هو يبتسم، وكأنه يشعر بسعاده، قدوم فياض هنا جعله ينسى اهانته له..
،
.
،
|