كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
كانت ولازالت تراه الرجل الأكمل، مازاد خوفها من هذا الكمال...إن الحياة ما ان تصل لدرجة الكمال حتى تنقص فجأه، لذتها مؤقته وهذا ما يحدث في علاقتها بزوجها منذ زواجهما ...تراه يداعب أنامل والدته فكأنما يداعب قلبها بين يديه...لا يسع القلب الا ان يخفق له ...
تنهد وهو يتحدث معها عند والدته/ابي بس اسمع صوتها قبل ارجع للجبهه، عندي لها كلام ودي تسمعه مني
ابتسمت مدى لنبرته/بتصحي ان شاء الله، صدقني هذا مجرد مسكن ووقفوه عنها اليوم
تقف هنالك بصمت تراقبهما يتحدثان، هذه الايام سريعه جداً..ويبدو الوقت ضيق فلا هي اهتنت به ولا هو استراح بما فيه الكفايه، شعرت و كأن مطهرات المستشفى بدأت تثير غثيانها..لتخرج مستعجله..
استغرب خروجها كاد يلحق بها ولكن أوقفته مدى/بروح اشوفها!!
بابتسامه خافته/لا تخاف محرد غثيان اكيد رايحه تستفرغ لا اكثر..نسيت انها حامل!
تراجع و مشاعره تتشابك داخله/تسرعت صح؟! المفروض ماتحمل بهالعمر لكنها أصرت!
بنفس ابتسامتها/تحبك...و هذا سبب يخلي الواحد يسوي اشياء جنونيه، حتى انه ممكن يضر نفسه و مايندم ...وبعدين ماهي صغيره لا تشيل هم.
إلتفت إليها/اعذريني وانا اخوك، ما جلست معك و لا خذيت علومك!..احس اني بدوامه و راسي فيه 160 شغله، ابي استقر على حال واحد لفتره علشان اقدر اركز وارجع لحياتي الطبيعيه..بس مايمديني ،
ربتت على كتفه/ماعليك، انا بخير وجالسه مرتاحه بالبيت ..انت اللي تشقى عسى ربي يعينك..
صمت وهو يلاحظ إستفاقة والدته ومن ثمَ تتمتم بإسمه/يمه!!
.
.
.
.
.
.
.
بالكاد ارتاحت من استفراغها ليتجدد غثيانها، لم تستطيع الخروج وهي تلاحظ دخول سيده تعرفها، تبدو مريضه..غسلت وجففت وجهها و تحدثت بترقب/خالتي ام دانه؟!
لم تصدق انها ترى نيفادا بهذا الشكل والحاله/اي انا ام دانه..لا تقولين انك نيفادا المناع؟!رفيقة بنتي
ابتسمت وتتقدم لها وتقبل رأسها احتراماً فهي كبيرة سن/اي يا خاله هذي انا..سلامتك وش تشكين منه باين مريضه
ردت بارهاق/مابي إلا العافيه..السكر والكلسترول مسببين لي ازمه شوي..انتي وش بلاك،شفتك ترجعين؟! الله يشفي مرضى المسلمين
بابتسامتها/انا حامل و الوحم هذا تعرفين سواياه
لم تصدق ان نيفادا المشاغبه والتي جعلتها تهجر صداقة ابنتها تتزوج/متى تزوجتي ومن زوجك؟! مادرينا عن زواجك يا بنتي!! الله يالدنيا
دخلت مدى تناديها باستعجال/نيفو ابشرك امي صحصحت
التفتت اليها/الحمدلله...
نطقت بسعاده/يلا تعالي..ترى قاسي قلقان عليك
ابتسمت وهي تلتفت لأم دانه/هذي مدى اخت زوجي، وقاسي هو نفسه زوجي...عن اذنك خالتي، نتواجه بفرص احسن..و طهور ان شاء الله.
رأتها تخرج بهدوء بعدما وضعت لثامها، حتى طريقة حديثها تدل على نضج و إدراك، لولا انها سألتها عن اسمها لظنت انها تشبه عليها" هذي البنت اللي يسبونها عقلت و صارت تفتح النفس وهي حامل بعد و بناتنا للحين ماتسنعوا،و الله البلى فينا ماهو فيك يا بنت ال مناع"
.
.
.
.
.
.
خرج من العماره بعدما طرق باب شقتها كثيراً...و اتصل كثيراً بها...!
استقل سيارته ومشى بسرعه، سيُجن من تصرفها هذا...كيف وعدته واخلفت وعدها...؟!!
ان فعلتها و تركته لن يتركها هذه المره قبل ان ينتقم وان تراجع عن عقد دوراته وخسر كل شيء في ألمانيا !!
شعر وان الدم يغلي في عروقه.،لن يتركها حين يراها في المرة المقبله،
اتجه بسرعه للمستشفى حيث اخيها...
دخل بعدما سأل عنه ليراه في غرفة العلاج الطبيعي !!
توقف ينتظره..حتى ينتهي،
رن هاتفه في هذه اللحظات ليراه مدير مستشفاه هنا، تجاهل الاتصال و هو مازال غاضب..
لمحه من بعيد يبدو عاقداً لحاجبيه و غاضب،ناداه وهو يطلب من المدرب إستراحه/دكتور وليد!
رفع رأسه له وهو يدس هاتفه في جيبه، ويتصنع الابتسامه وهو يتجه إليه/السلام عليكم
صافحه وهو يشير اليه بالجلوس/وعليكم السلام ،ياهلا بالقاطع..ماتقول بزور صديقي الجديد يا رجل؟!!
بابتسامه/حقك علي يا نايف لكن وش اسوي مشغول لين راسي، بس ماعليه اختك عندك تكفي وتوفي.
اختفت ابتسامته وهو يتذكر تصرفها/والله مااش اختي سحبت علي و رجعت للسعوديه، لعاد تقطعني انت
خاف وتفاجىء/افا ليه رجعت؟ عسى محد من العايله تعبان
عاد ليبتسم رغم غضبه من تصرفها/لا يا رجال ، عندها شغل و معاد تقدر تأجله اكثر من كذا، على حد علمها...المهم بشرني عنك
عقد حاجبه وهو ينوي الانتقام من صبره عليها وعلى دلالها..، يجب ان تعرف ان خضوعه لم يكن ضعفاً ولكن حباً ، ستدفع ثمن تجاهلها هذا..!
استنطقه وهو يستغرب صمته المفاجىء/علامك سكتّ!!!
نطق بجديه وهو يرفع حاجبه الأيسر/فيه شيء مهم صار قبل فتره و لازم تعرفه....
تغيرت نظرته وجلسته للجديه/وش اللي صار وما اعرفه؟!
،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ ان أفاقت وهي تتبسم بلا توقف ما عانته محاه رؤية إبنها سالماً وبكامل صحته، لا زالت غير مصدقه رؤيته التي بعثت لقلبها الأمل/عمري قاسي..عسى الله يحفظك يا قرة العين..
مسح دموعها وهو يبتسم/خلاص يمه بلاها الدموع، يلا شدي حيلك و طيبي قبل يجي حفيدك من بيدلعه غير جدته؟!
ابتسمت/الله يبلغني فيك وفي عيالك، هاه،شلون عملك يا ولدي وش صار عسى بتنتهي الأزمه قريب
بابتسامة ثقه/الله كريم يمه دعواتك لنا..وباذن الله ارجع لك بالنصر
تغيرت نبرتها/بترجع مره ثانيه؟!
امسك بيده ليقبلها وهو يبتسم/يمه ماترضينها علي يروحون خوياي و اكبهم ما افزع معهم واكب شغلي،
بضيق قلب/طيب ليه ماتطلب نقل ، انت وحيدي يا ولدي وخايفه عليك
تفهمها جيداًولكن لديه ثأر لم ينتهي منه بعد، قد قطع وعداً للرجال و من الصعب ان يتراجع عنه/ابشري يمه اول ما ارجع المره الجايه بقدم طلب ، انتي ريحي نفسك ، كلها كم شهر و تطيبين يالغاليه..
ضلت ممسكه بيديه/اجل خلك حولي مرافق و نام عندي لين تنتهي اجازتك،لانغيب عن عيني.
خافت من طلبها له لتلتفت إليه وهي تنتظر رده بترقب، لم تنتظر كل هذه الشهور ليأتي و يبات بعيداً عنها..!
رد بدون تردد /ابشري يام قاسي بجلس هنا بدال مدى، انتي تامريني ما تطلبيني..
و كأنها تلقت صفعه ليس فقط حديثاً، هذا ليس عدلاً،..ظلت تتأمله يتحدث لوالدته و يبادلها الابتسامات لتبتسم بتنهيده،فليس باليد حيله..، ستفتقده حتى وهو معها بنفس المدينه...
.
،
.
.
.
.
.
.
.
ضاقت بنفسها اخذت طفلها و ذهبت إليها في الصاله لتقدمه لها/سمي
لم تستغرب تصرفاتها منذ تلك الليله وهي سيده اخرى لطيفه ولبقه جداً/يا هلا بالشيخ راكان، ما شاء الله
ام رواد/هذي فيها خطه والله اعلم،ليه تعطينا راكان هالوقت ؟! طالعه مشوار؟!
ضحكت/لهالدرجه صرت مصلحجيه وانا مادري، لا لا والله مابي اطلع بهالليل لأي مكان، بس هوازن قبل شوي عالعشاء سألتني عنه وقلت اجيبه عندها لين تمل منه.
وضعته على صدرها بغصة دموع/ماراح امل منه..بالعكس هذا الشيء اللي بظل مشتاقه له لين اموت
تنهدت وهي تربت على كتفها/الله يقر عينك بولدك، و تغتنين به عن غيره، انتي بس ادعي له واستودعيه عند ربه وربك..
ابتسمت وهي تمسح دموعها وتقبله/ما انساه من دعواتي لين اموت..المهم صدق صدق خليه معي شكلي بسهر انتي روحي خلصي شغلك اذا عندك شغل، وخذي راحتك مع عزام، لا تشيلين هم ركون'
اشارة بالنفي وهي تبتسم/والله عرض مغري يا هوازن بس ماقدر اقبله الليله..روحي ناامي و ارتااحي بكرا زواجك والا نسيتي؟
تذكرت ام رواد لتقف/ايييه نسيت ورانا شغل، انا بروح انام، تصبحون على خير بنات
راقبتها حتى ذهبت لتلتفت للشموس بنظرات امتنان/مشكوره على كل شيء
تجاوزت مشاعرها وهي تعبس/وش اللي سويته؟!..هوازن اسألك بالله وجاوبيني بصراحه، تكفين
استغربت جديتها المفاجئه/ان شاء الله اجاوبك، بس وش سؤالك..؟!
بجديه/قبولك بمهند له دخل بتصرفاتي الغبيه معك؟!طلبتك ماتكذبين ولا تجاملين..
صمتت قليلاً وهي تتذكر مهند و تصرفاته/مهند رجل محترم جداً وفوق هذا عزابي، واي وحده تتمنى ترتبط فيه...كان حلقة الوصل بيني وبين عزام...كانت شوفته تريحني..و كان له فزعات ماتنسي مايسويها عير صاحب نخوه وانا وحيده و يائسه ومالي اخ استند عليه وابوي شوفت عينك..لذلك التردد في القبول من مهند ماله أي داعي،فوافقت على طول...
شعرت بالسوء من نفسها/تعبتي كثير في حياتك، وانا زودت عليك بكلامي، فعلاً ابن آدم عدو ما يجهله!
عادت لتبتسم وهي تغمز لها/والله مالوم غيرتك على عزام، اي وحده بمكانك بتسوي اكثر من كذا،،يا شيخه انا لو بمكانك ما راح اصفي النيه وهو جايب لي وحده هو نفسه مايعرف عنها شيء، لذلك عذرتك و حتى أيدت كلامك عني.
تتهدت/الغيره عمى عين، و وجع قلب
بهدوء ابتسامتها/حبيت اشكرك على الحفله وعلى طيبتك اللي غطت على كل شيء..فعلاً العود ما يفوح عطر إلا باحتراقه،
تجاهلت ثنائها بإبتسامه/اقول ماودك تروحين تنامين احسن لك وراك بكرا كرف
لتقف بعدما اعطتها راكان/طيب انا رايحه، قبل لا تقلبين على النبره الثانيه
استوقفتها/هوازن وقفي
توقفت وهي تلتفت إليها مستفهمه..
وقفت واتجهت إليها/تعالي اوديك غرفتي اللي فوق..هذيك اوسع غرفه فوق ومنها تاخذين راحتك يا عروس، لأن فيها كل شيء وحلال عليك اي شيء تبينه فيها
لم تجد ما ترد به عليها لتعانقها فقط ممتنه لكل شيء لكل هذا الرضا وهي تتذكر أيةً في القرآن إنتظرتها كثيراً "ولسوف يعطيك ربك فترضى"..
.
.
.
.
.
.
.
اخذت هاتفها لتُخرج تلك الشريحه المحمله بأرقام لم تعد تريد التواصل مع اصحابها...وجدت رساله استغربتها
دققت في جميع الارقام لتجد انها من هنا السعوديه!!!
لا يوجد رقم واحد من الخارج ...سوى رقم وليد الألماني و رقم رشا...
اتجهت لتطبيق يُظهر الاسماء المسجله لهذه الأرقام.. "حسام 1" .."حسوم"..."حسام رايد"!!!
لحظه هي لا تعرف أحداً بهذا الإسم!!!ربما تعرفه الشموس! ..فهو يذكر ان الشموس هي السبب فيما يريد فعله بها..!
تفاجأت برسائل تصلها للتو [رجوعك للسعوديه ماراح يمنع الفضايح اللي بنشرها لك!،]
ترددت في الرد ولكنها لم تستطيع ان تمسك نفسها ولن تخبره انها عرفت رقمه [وش تبي؟!]
رد فوراً. [ولا شيء فقط مليون ريال، اتوقع هالمبلغ طفسه عندكم،، معك وقت لين اسبوع فقط، بعدها حتى اختك الشموس راح تستحي تطلع من غرفتها حتى]
زمت شفتيها بغضب وهي تترك الهاتف على سريرها وتتجه للنافذه لتفتحها و هي تسمح للهواء القوى بصفع وجهها، لتفكر جيدا بماذا ستفعل بهذا الذي يبتزها ، مليون ريال؟!! حتى وان كانت ريالاً واحداً، لن تعطيه....ولكن يجب ان تخبر الشموس بما استجد..!!.
.
،
.
،
.
،
.
.
،
يوم جديد...،
لا شيء يعبث في صدري و عقلي كالحيرة، كالتفكير المُرهق في مدى صدقك معي او شدة مكرك..حتى الإبتسامات التي تقفز على شفتيك حين تحادثني أراها شامته !
محتاره من كثرة الدروب التي تتتقاطع بيننا فلا اعرف اي طريق سأسلكه إلى كراهيتك.او العدل معك..آه كم أتوه في كل لحظةٍ افكر فيها بالرحيل عنك ...!
لم تراه البارحه و لا اليوم...سيذهب الجميع للفندق وهي لم تراه بعد...لا بأس ستذهب مع هوازن ..سمعت طرقات باب الجناح الداخلي لتذهب وتفتحه وتبتسم/نيفو حبيبتي متى جيتي؟!
عانقتها بابتسامه/تو وصلت جيت مع السايق لقيت الكل راح ماعداك و هوازن!! .هاه. ما خلصتي؟!
سمعت صوت بكاء راكان/خلصت باقي شوي رتوش..تعالي اخذي راكان بعربيته
دخلت بسعاده وهي تتجه لسريره بحماس/راااكي حبيبي انا جيييت
عادت لمرآتها وهي تتفقد فستانها الاسود ،متردده بشأن لبسه بعدما كانت قد إشترته بكامل إرادتها..إلتفتت ناحية نيفادا بتساؤل وحيره/نيفو شرايك بفستاني،صار لي ربع ساعه من لبسته ومتردده قصير حيل صح؟!
ابتسمت وهي ترى طوله لركبتيها/لا مو قصير، كذا طوله حلو ..اووه لابسه خلخااال !! متى شريتيه؟!!هذا وانتي ماتحبينها
بابتسامه/هدية عبير..وقلت اجربها دامني بلبس قصير،من زمان مالبست قصير..حول السنه
اقتربت منها وهي ترى تصفيفة شعرها/ليه ماتقصين شعرك مو تحسين طال مرره!!
لفت وهي تأخذ عطر شعرها و تسبغ عليه قطرات وتخلخل بها خصلاتها/قلت اتركه اشوف لين وين بصبر عليه وحبيته طويل لكن والله مرهق ..بقصّره قريب واريح راسي منه...
وضعت يدها لمنتصف ظهرها/قصيه لين هنا اشيك،ماحب الطويل مره..
إلتفتت إليها وهي تأخذ هاتفها لتتصل بهوازن/ماقلتي لي شخبار ام زوجك؟! وكيف احوال قاسي بعد رجعته
تنهدت/ام زوجي استعادت وعيها و طلبت من قاسي يقعد عندها كل الوقت لين يسافر وهو وافق..ماجلسنا لحالنا الا ليله
ابتسمت لنبرتها المحبطه،لم تتخيل ان نيفادا تكون بهذا الشكل/حرمتك منه! واضح منتي راضيه
عبست/لا عادي لازم يقعد عند أمه، هي محتاجته اكثر
بابتسامه جانبيه/اشم ريحة حرايق !!
فهمت مقصدها/الشموووس بلا حركاتك، جايه انسى و انبسط مو انغث...يلا مشينا؟!
اخذت عبائتها وهي تهم بالخروج ضاحكه/اوكي سيده توتر، خلينا نروح ناخذ العروس و نروح الاوتيل وننسيك حرايقك
لحقت بها وهي تحمل راكان/الشمووس الواحد مايقولك شيء
.
.
.
.
.
كمن تمشي في دوامه لا نهاية لها..حتى هذا الضجيج حولها لا يشتت خوفها وتوترها المستمران...
حاولت ان تجاري ابتسامات الحضور وان تجامل الاقارب بقدر المستطاع...
ولكن كلما تتذكر ان رسالةًواحده ممكن ان تحول هذه الابتسامات الى سيوف و هذه الثغور الى مدافع قذف..لا تستطيع التنفس...
حاولت الانفراد بالشموس والحديث. معها عما عرفته ولكن الشموس منشغله تماماً عنها الليله مع هوازن زفتها هنا نصف ساعه لتأخذها لغرفتها..
فرحت بتواجدها صامته عند كرسي راكان لتنظم إليها ولسكونها/ليال..ليه جالسه لحالك؟!
بمحاولة ابتسامه/ماني لحالي معي ولد اختي..
صمتت وهي تداعب خدّي راكان وتتبسم له..
نطقت بخجل/اسفه شهوده عالموقف اللي حطيتك فيه مع نايف هذيك المكالمه
ابتسمت/يووه عاادي وشذكرك فيها؟!
حركت كتفها/مادري حبيت اعتذر لأني حسيتك زعلتي
اتتهما من الخلف بهاتفها و عصى السيلفي لتصورهم/اتركونا من الزعل و ابتسموا للحياة
ضحكت ليال من دخول نيفادا المباغت كعادتها/والله ماتخلي عادتها
وقفت بجانب شهد لتكون بينها وبين ليال/يلا ناظروا الكاميروا وقولوا بطيييخ!!
.
،
.
.
بعدما حدث بينهما بعد نعيم العلاقه تأكد له أن الحظ يعانده ، و ان لا سعاده ستأتيه تخطب وده، فهو ليس معتاداً على ان تهديه الحياة لحظاتها الجميله مجاناً بل لم تعطيه هذه الحياة بقدر ما اخذت منه...!
لذلك لن ينتظر رضاها ليسترد حقوقه التي منعتها...هذا الجانب اللطيف الذي تراه منه يجب ان يختفي ، حتى لا ينفرط عقد صبره و يعصى عليه لملمت ما سيضيع منه في لحظة غضب..!
نظر لساعته ليتصل بها، و ينتظر ردها...
على الطرف الآخر/هلا عزام..
تحدث بجديه/اسمعي ترانا جايين بعد ربع ساعه اخلصوا
بارتباك/اوكي عزام كل شيء جاهز..
اغلق الهاتف وهو يلتفت إلى مهند بابتسامه جانبيه/هاه ودك تدخل والا بتكمل السهره مع هذول
وقف وهو يرتب شماغه و بشته/ياولد اسحب عليهم مشينا بس..
ضحك وهو يأخذه...ويخرجان
.
.
،
،
الشموس بعبوس/بس لو انك سمعتي كلامي لنزف مهند للقاعه
هوازن بخجل/لا كذا اريح...عمري مارتبكت وتوترت كثر هالليله
رفعت حاجبها/شمعنى و سبق وتزوجتي؟!
تنهدت/مهند غير..يمكن لو ما شفته بالملكه بيكون الوضع عادي..مادري انا مرتبكه
ابتسمت لخوفها/يا حليلك يا هوازن هذا زواجك الثاني ومستحيه وحالتك حاله..والله انك نادره يهالبنت
رفعت رأسها لها وهي تراها تلتقط عبائتها/وين رايحه؟!!خليك عندي
سمعت صوت رنين جرس هاتفها/مايمدي ..العريس عند الباب...لازم اروح قبل لا يطردني مهند
ابتلعت ارتباكها..وهي تصمت..
اقتربت منها و سلمت عليها/يلا لازم امشي الف مبروك يا هوازن والله يسعدك
بابتسامه/الله يبارك فيك...
خرجت لترى عزام يقف هنالك بجانبه مهند الذي يبتسم/مبروك يا مهند
مهند بسعاده/الله يبارك فيك و عقبال تفرحين بنايف و راكان
شدت لثامها/مشكور..
اخذه عزام وهو يأمرها بنظراتها لتنتظره..دخل مهند وعاد إليها وهو يمسك بأناملها في ممر الغرف الواسع/مشينا؟!
استغربت نظراته/وين؟!
بابتسامه جانبيه اخذها/ابيك بموضوع مهم
ذهبت معه حتى وصلا لجناح كبير جداً ويفتح بابه الضخم و يدخلها ليدخل خلفه ويغلق الباب ومن ثم ينزع شماغه بتعب/اليوم تعب من اوله
مازالت تستغرب تصرفاته وتحاول ان تفكر بسيناريوهات غير الذي يجري أمامها/عزام وش موضوعك المهم انا ماني فاضيه وولدي تحت معهم
ابتسم وهو يقترب منها/معليش راكان مع خالاته وام رواد لا تخافين بيرسلونه هنا اذا طلبناه..لا تقلقين يا قلبي
حاولت التراجع عنه، ولكنه امسك بها وعانقها لينزع شالها و عبائتها بلطف وهو يهمس/سايرتك بغرفتك و بريت بحلفك اني ما المسك بهذيك الغرفه لكن الليله، اسمحيلي هذي غرفتي و انتي زوجتي و ماني متنازل عن حقوقي
نزلت دموعها وهو يقتحمها وان كان هذا الاقتحام الاجمل و الألطف في حياتها و لكنه يتجاهل مشاعرها يتجاهل قلبها يتجاهل احترامها لذاتها/مهما سويت اللي تبي بجثتي ماراح اسامحك والحاجز اللي بيننا بيزيد يا عزام، قلتبك مابيك
عانقها بشده حتى كاد يكسر اضلاعها ثم دفعها للسرير خلفها لتسقط عليه وهو يفتح ازرة ثوبه/خسرت قلبك و بنيتي حواجز بيني و بينك وحرمتيني من حقوقي فيك، وبعد رفضتي اتزوج ثانيه..وش تبين مني انتي؟!!!
غرقت بدموعها/ترضى تلمس وحده طابت روحها منك؟! ان كان هذا يرضيك
اغلق شفتيها بيده وهو يتحدث ببحة/معاد يهمني اذا حبيتي والا ما حبيتي يالشموس .. اذا انتي متردده من ناحيتي فأنا متأكد منك و بستمر بهالعلاقه و ماعلي منك..حطي ببالك انه من اليوم ورايح كل شيء بيمشي مثلما أبي انا....
.
.
.
يتبع...،
"استغفر الله العظيم و اتوب إليه"
|