كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
43))ما وراء الغيوم..
.
"أشعُر دائمًا بأني الشخص الصحيح، وأن الوقت هو الخاطئ"... لا أعلم من القائل ..ولكنني أشعر و كأنه يصفني ، على كل حال...،
.......
.
.
،
.
.
صُدم حال وصوله بخبرين كسور والدته و اصابة خاله بالسرطان ، ما يؤذي القلب و يزيد وجعه..
امسكت نيفادا بيده وهي تشد عليها/الحمدلله الطبيب بشرنا بأنها راح تستعيد عافيتها لكن يبي لها وقت طويل بسبب كبر سنها فقط..
أردفت مدى بأمل متجدد وهي تبتسم لرؤيته مجدداً/يعني الحمدلله احسن من غيرها
تحدث بقلة صبر فهذه والدته/ماكنت عندها وقت ما احتاجتني، وش فايدتي بالله؟!!
تحدثت ساره بفخر/انت ماكنت مهملها كنت تقوم بواجبك فالجيش، و لا تشيل هم ترى عزام ما قصّر معنا وانا اختك،قايم بها و مهتم بكل تفاصيل إصابتها وهو اللي طلب نقلها لهالمستشفى على حسابه، عز الله قام بها مقام الولد للأم شهادة حق، حتى ابو هاجس يقول جيت ابي أفزع واقوم بالواجب و عزام رفض قال هذي اقرب لي منكم كلكم..
ردت مدى بقهر/العلم عيال خالي ماعينا منهم احد هنا ، نعنبوهم خالي هو اللي يراجع بنفسه و ياخذ حريمه معه!!
مسح وجهه بطرف شماغه وهو يترك يد نيفادا ويتجه لأمه لينحني لها و يضع رأسه على صدرها وهو يهمس/يمه تكفين قومي علشاني ، طمنيني تراني مثل اللي يمشي على الرمضاء حافي في صحراء مالها آخر.
بكت ساره من انكساره وهو الذي لم يرون دمعته، حتى في وفاة طفله كان يبكي بعيداً لوحده/بتقوم ان شاء الله هم بس يخدرونها..
تأثرت بدموعه لم تحتمل رؤيته منكسراً باكياً، لتترك المكان و تخرج تبكي بعيداً..،
لحقت بها مدى وهي تعرف ما يختلج صدرها،لتمسك بها في غرفة الانتظار الجانبيه/نيفوا شفيك؟!..تصيحين!!
إلتفتت اليها وهي تمسح دموعها/قاسي عزيز على روحي يا مدى، شوفته منكسر وباكي تكسر قلبي و توجعني غصب عني
تحدثت بجديه/بس المره الكفو توقف جنب زوجها في لحظات ضعفه، تسانده، الرجل ترى له قلب محدود التحمل ويضيق بهمه..
تنهدت/ادري و الله ادري بس قاسي حبيبي.
ابتسمت لعفويتها/اذا تحبينه كوني جنبه و عاونيه لا تتركينه يواجه صدمته لحاله ابد، انتي عارفه انه جاي من ساحة حرب و منصدم وفاقد لاصحابه، والزوجه اقرب شخص فالله الله فيه.تراه يحبك.
التزمت صمتها وهي تفكر بالكثير، كيف سيرتاح في هذا الأسبوع الملىء بالألم؟! كيف سيرجع لساحة القتال وهي للتو رأته يبكي كطفل عند أمه؟!! لله درّ صبر الرجال على متطلبات حياتهم القاسيه، الجميع ينتظر منهم القوه فقط..الجميع يطالبهم بكبت دموعهم التي تنهمر تحت أقدام امهاتهم بلا تكلف!،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
تركته صباحاً و لا تعلم كيف تركته ، هو في عهدة ام رواد لا خوف عليه ولكن قلبها يرفرف كلما تخيلته..
لاحظتها نوره تطيل النظر في ملف المتقدمات لتناديها/يا بنت لك نص ساعه تفرجين بالملفات وماتكلمتي..هذا وهو اول يوم بعد الاجازه
رفعت رأسها لها بإبتسامه/اشتقتله، ودي اترك الدنيا كلها وارجع البيت معه
ابتسمت/والله وجاء اللي غير رغباتك واهتماماتك!!، حتى عزام ما قدر فيك.
تنهدت وهي تسألها/المهم هذول البنات قابلتيهم كلهم؟!
نوره/ايه كلهم ، و نقيت اصحاب التخصصات اللي حددتها اختك ليال..عاد الباقي عليها.
برضا/حلو ، وهي اتصلت بي تقول ناويه ترجع
استغربت/بس مو باقي على فترة علاج نايف؟!
رن هاتفها لتجيبها/هذا هي اتصلت،يلا نوره جهزي كل شيء محتاج مناقشه او توقيع ابي اطلع بدري
بابتسامتها/تامرين يام راكان
ردت بابتسامه/هلا ليال!
على الطرف الآخر/هلا..الشموس مو قلتي بحجز ليه ماتصلتي للحين؟!
تذكرت/ايه فيه حجز بس بعد بكرا يا قلبي،
بتذمر/ماينفع ابي الليله او بكرا بالكثير بليز دبريلي طياره
استغربت/وش معجلك يا بنت؟!، انتي مافكرتي باخوك من بيقعد معه!
بضيق/اخوي انتهت عمليته وشاد حيله بالتمارين واصلاً ما اقعد معه بالمستشفى، يعني جلوسي عنده ماله داعي. بليز الشموس ابي طياره خاصه.
تفهمتها/وشو اللي بليز و مدري ايش؟ ترى كلها 260الف ريال، هاللحين اتصل بشركة الطيران عندك توفرها لك خلال ساعات..
ارتاحت/مشكوره يا قلبي
حاولت استدراجها/غريبه بالعاده تكرهين السفر بالطياره الخاصه وتحبين طياره مليانه ركاب وش صار يا بنت؟!!
تنهدت/بقولك اذا إلتقينا..سلام هاللحين.
اغلقت الهاتف وهي تتذكر ما سمعته من مكالمة عزام..الليله سيأتي المأذون ولكن ماذا يريد به؟!!
خالجتها الظنون وهي تحترق مكانها!!! "هل سيعقد قرانه على الثانيه أمام عينيّ وفي بيتي الليله؟!"
جن جنون غيرتها، لتقف وهي تلتقط عبائتها و حقيبتها و لكنها تراجعت في آخر لحظه لتعود لكرسيها ..عليها ان تكون اكثر حكمه، هه وهل تجتمع الحكمه و الغيره في عقل إمرأه !
لمحت باطن كفها وهي تترك حقيبتها ظلت اياماً كلما قارب جرحها ان يبرىء نكثته من جديد حتى لا تنسى، حتى تتعلم الدرس جيداً وكأنها تعاقب نفسها على ذنب الحب الذي إرتكبه قلبها..و لكن ما ذنب الجسد في خطيئة إقترفها القلب؟!
تنهدت حاولت ان تتنفس ان تتجاوز شعور الخيانه الذي يقتضم من قلبها و من حياتها الشيء الكثير، والمؤلم انها ما زالت بجانبه، فشلت فشلاً ذريعاً في إقصاءه من حياتها، بل هو متغلغل فيها، تنهدت و هي تردد في داخلها "اللهم هوّن علي بُعده"
.
،
.
،
.
،
.
جففت شعرها وهي تقف أمام مرآتها لتلقي جديلتها خلف ظهرها بعدما جففته.. حاولت ان تكون عاديه ولكن ظروفها ليست عاديه، حاولت ان تكون سعيده ولكن كيف لها ذلك و قطعه من قلبها في مكان آخر لا تعرف ماصنع الله به..؟!
حاولت تجاوز أوجاعها من اجل عزام لتتجه لحقيبتها تقلبها بإحباط فهي لا تحوي فستاناً او لباساً يليق بلقاء ذلك الرجل!
تنهدت وهي تجلس حزينه لحالها..فنزلت دموعها عنوه ..
أي حياة هذه التي يرافقها البؤس والدموع!
كل شيء يكاد يكون له حل ما عدا ان تكون بلا ظهر و بلا سند تائه بلا عائله تصفعك الحياة من كل جهه فلا تجد من يواسيك او من يقف بجانبك، وفي اللحظه التي تجد من يساعدك يبدأ قلبك المسكين بالبكاء، فتشعر بالشفقه على نفسك و وضعك الذي جعل الغير يشفق عليك..
"اكثر شيء غير منصف في هذه الحياة هو الحزن، فهو يفضّل بعض القلوب ويزورها كثيراً و يترك البقيه فلا يزورها إلا نادراً...و انا أحد تلك القلوب التي يعشق الحزن زيارتها"
رن هاتفها برساله من عزام فأخرجتها من عمق افكارها بتنهيده "القلب مسيّر تحت إشارتك، لطالما إرتاح لك و أمن لك و سلّمك أمره.."
ابتسمت وهي تقرأ حروف عزام لترتاح "وهل لي غير الموافقه أيها الأمير"
تذكرت ذلك اليوم الذي اخذها لرؤية والدها بصحبة رواد، فاتحها بالموضوع المهم وترك لها التفكير ولكن لا يسعها أن ترده بعد كل الذي فعله من أجلها، بل هذه فرصة العمر التي لا يجب أن تفرط فيها..
لحظات لتسمع طرقات باب، لترد/الباب مفتوح
دخلت أم رواد و هي تذكر الله بعد رؤية شعرها منثوراً لأول مرّه/ما شاء الله لا قوة إلا بالله..وش هالزين
إحمرت خجلاً وهي تحاول تجاوز ذلك/الزين عيونك يام رواد
تبسمت وهي تقترب و تلاحظ لون شعرها عن كثب/الا الزين هالشعر اللي ذكرني بشعور الأوليات، لونه اشعل طبيعي من كثر الحناء و ربي مسويه.
بادلتها ابتسامة بعيون لامعه وهي تتذكر جدها حين كان يغني لها وهو يداعبها صغيره "هوازن يا شعيلا راس" /ذكرتيني بجدي الله يرحمه كان يناديني يـالـ"شعيلا"
تأكدت من ظنها/ماعمرك صبغتي صح؟!
حركت رأسها بالنفي/لا بس احب احنيه وشعري بسرعه يقلبه الحناء ..
حركت يديها بلا أمل/هه والله لو احني شعري من هنا لين سنه قدام ماصبغ
سكتت وهي تشعر بالحرج، لا تعرف كيف تفتح معها الموضوع بل تعجز عن فتحه، دفعتها عزة نفسها لأن تبتلع حاجتها وتصمت ..
تذكرت ما قدمت لأجله، لتضع ظرفاً ابيض على الطاوله امام ناظريّ هوازن/يووه تذكرت، عزام مرسل لك هالمبلغ وانا اختك، اصرفي اللي تبين، يجوز تحتاجين شيء من السوق وانا بعد تراني تحت امرك متى مابغيتي مشوار لا يردك إلا لسانك، السواقين موجودين والسيارات تحت امرك.
لابد وانها تحلم!، لم تعد تحتمل كل ما يفعله عزام لها، و كأنه يعرف ما تحتاج ليوفره قبل ان تنطق به!! هذا كثير عليها لدرجة أنها أحياناً تظن أنها في حلم ستستفيق منه في أي لحظه..
ابتسمت/امسحي دموعك،هو هاللحين اقرب شخص ويداري ابوك بعد..تراه مبسوط بهالشيء لا تظنينه متضايق...ترى خاطره وسيع، و يحب يساعد الغير، الله يرزقه السعاده وين ما يلقي وجهه
تنهدت وهي تمسح دمعاتها وتبتسم/امين يارب..قالك عزام عن موضوعي؟!
حركت رأسها بالإيجاب/قال لي من شوي وعلشان كذا انا جيتك و بسولف معك كلمتين راس.. واسمعيني زززين
خافت من جديتها المفاجأه/سمي يام رواد قولي كل اللي بخاطرك.
بدأت بالحديث بجديّه .....
،
.
،
.
،
.
،
،
في منزل آخر ...،
يجلس في اريكه طويله وفي حضنه ديم تعبث بقلمه و بجانبه عبدالله يعبث بهاتفه المتنقل، يحب ابناء اخيه ماجد فلا ذنب لهذين الطفلين بما اقترفه والدهم، الأهم ان يربيهم ليكونوا صالحين..هذه الطفله لم يعد يستغني عنها، و بالتأكيد حال ذهاب والدتها ستذهب، وهو لا يريدها ان تتربى بعيده عن اخيها الوحيد.وفي ذات الوقت لا يستطيع إجبار سلطانه بالامتثال لخططه، هذه فعلاً مشكله !!
حضرت جوزاء وهي تبتسم لرؤية فيصل هكذا يبدو أباً حقيقياً بين هذين الطفلين/طفشوك؟!
ابتسم وهو ينتبه لوجودها اخيراً/بالعكس، صرت اذا رجعت البيت متضايق يتوسع صدري اذا استقبلوني هالثنين، يحسسوني كنت مهاجر و لا كأنهم مصدقين برجوعي!
تنهدت/لا تلومهم، هالثنين ماتهنوا بأبوبهم.. و روح قلب الطفل أبوه، اذا كانت الام مصدر حنان فالأب وجوده مصدر أمان..لذلك تشوف فرحتهم مبالغ فيها اذا رجعت البيت..
صمت قليلاً وهو متردد فيما يريد الحديث عنه..،،
لاحظت سرحانه المفاجىء/وين وصلت؟!!
بعد تفكير بسيط/انا قررت اتزوج اول ماتخلص سلطانه عدتها ماراح اتكلم هاللحين بعدين ...انا بس حبيت اشوف رايك...شرايك؟!
بابتسامه/سلطانه تستاهل كل خير، توكل على الله..
،
.
،
.
.
،
.
،
اتصل كثيراً بها ولكنها لا ترد..!
إزداد خوفه و تخيلاته بدأت ترسم شيئاً مريعاً في مخيلته!
وصلته رساله نصيه قصيره جعلته يخرج من عيادته غاضباً!! لابد و أنها تمزح! مالذي جعلها ترفض هكذا فجأه وتريد الرحيل..!!
لم يدرك نفسه وهو يذهب بسيارته حتى توقف تحت عمارتها التي تسكنها، نزل مستعجلاً وهو مازال يتصل بها ولكنها اغلقت هاتفها !!
وصل للشقه وهو يطرق الباب لينتظر لحظات قبل ان تفتح له وهي متفاجأه منه وتشد شالها على رأسها/ليه يا ليال؟ وش سويت؟وش هو الغلط اللي اقترفته بحقك؟! انطقي اذا تعديت حدودي معك؟ وش ضايقك مني فجأه وخلاك تتراجعين عن الموافقه؟!!
تفاجأت من سيل أسئلته و نظراته المترقبه و صوت لهفته، لتجيب بشكل مختصر موجع/ماصار شيء...بس مابيننا نصيب ياوليد..أنا آسفه.
إحمرت عيناه من شدة قهره/كذا من الباب للطاقه؟ عطيني سبب مقنع، طلبتك لا تتركيني في غبّة افكاري غريق.
ابتلعت حزنها إبتلاعاً لتجيبه وهي تتجاوز عثرات صوتها/إستخرت و ما ارتحت لعلاقتنا، فقررت انسحب قبل كل شيء يصير...ممكن تطلع.
نزلت دموعه بقهر وهو يعلم /بس انتي قلتي حرفياً ياخذني الموت ولا اخذ غيرك يا وليد، وش معناته هذا؟!
ببرود مصطنع تفضحه ملامحها الحزينه/بياخذني الموت ياوليد بياخذني.
يكاد ينفتق صدره غضباً ، فنفس عنه بضرب قبضة يده على باب الشقه..،
لحظات من الصمت الحزين ،تكتف لتخفي توترها في محاوله يائسه لإنهاء هذه المأساة، لا تستطيع عتابه وهي التي كانت متأكده انه متزوج اصلاً و تنوي الزواج منه وإن كانت ثانيه أو ثالثه ولكن ان يكون هو نفسه زوج الصديقه فسلاماً على الحب، رشا صديقه حقيقيه و لا تنتظر منها خيانه/خلاص وليد، مالنا نصيب..الله ما يبينا مع بعض.
نزع شاله وهو يشعر بالإختناق/قولي الصدق متردده علشان قصة الجنسيه، خايفه من رفض اخوك؟ او اختك!
حركت رأسها بالنفي وهي تنظر لهذا الشال بحب/الجنسيه ماهي مشكله عندي، و اذا بتزوج ماني ملتفته لرأي أحد بشريك حياتي، لكن النصيب مايقدر احد يوقف بوجهه،انت مكانتك عاليه عندي يا وليد، يعني حتى عدم زواجنا ما راح يأثر على غلاك بقلبي.
نطق بإصرار/طلبتك ليال، فكري مره ثانيه، معك وقت كافي صح؟ اخوك مطوّل وقت علاجه الطبيعي،انا مستعد انتظر موافقتك عمر، بس لا ترفضين بهالسرعه عالاقل.
تنهدت حين وصلتها رساله لهاتفها نظرت للشاشه لتلقي نظره و ترى تأكيد موعد الرحله، رفعت رأسها له مجدداً، وهي تحاول تشتيته عنها/طيب مثلما تبي بكرا اتصل فيك ونتكلم دام معنا وقت، اتفقنا؟!
ابتسم وهو يشعر بالأمل ينسكب في قلبه مجدداً،لينطق بقلق/اتفقنا.. خلاص بكرا اللقاء؟!
ابتسمت وهي تشعر بوجعه/طيب
تراجع بنفس ابتسامته/سلام
ذهب وهي تراقبه يلتفت إليها بعيون اللهفه حتى أُغلق باب المصعد بينهما...!
انسكبت دمعتها حارقه وهي تلامس خديها، اليوم فقط شعرت بإنهيارها الحقيقي من الداخل وهل يهزم الروح شيء كخسارة القلب؟!
رن هاتفها بعد دقائق من ذهابه كانت رشا هي المتصله، تذكرت احاديثها عن وليد و مغامراتها معه لتشعر بفوح ساخن يتصاعد من صدرها..آه ما أوجع الأحبال الصوتيه بعد البكاء ، استجمعت شتاتها لترد/مرحبا رشا
على الطرف الآخر بمرحها المعهود/اي مرحبا يا ست ليال؟! مو كنتي بتستقبليني وين اختفيتي حتى ع جوالك ماتردي؟!
تنهدت/معليه انشغلت ،اسمحيلي عاللي صار
استغربت اسلوبها الجدّي/ليال فيك شيء صح؟! صوتك مو طبيعي ابداً..!
حاولت ان تغير نبرتها لتعود لطبيعتها/الظاهر بداية زكمه، المهم وش اخبارك انتي وش سويتي ببرلين؟!
تنهدت لتتحدث بسعاده/تصالحنا انا ووليد، تذكرين كلامي عن سوء الفهم اللي صار بيني وبينه و خصوصاً مع تدخل اهله، ابشرك الحمدلله انتهى و رجعنا حبايب..اشياء كثيره حابه نحكيها مع بعض شرايك تزوريني الليله نشرب فنجانين قهوه يحبها قلبك.
شعرت وان روحها تصعد لحلقها/ياليت اقدر بس وعدت اخوي اجيله وقعد معه في حديقة المشفى
بأسف/خساره كنت حابه احكيلك اشياء كثيره
ضحكت وهي تعرف ماتريد اخبارها به/هذا انا اسمعك عادي احكيلي بالتليفون وش الفرق
ترددت ولكنها نطقتها/بصراحه الكلام اللي حابه اقوله لك "خطبه" يعني ودي اخطبك لأخوي..قلت يمكن تصادفينه عندي و يعجبك انا عارفتك ذوقك صعب <<ضحكت
تنهدت و قلبها يعتصر ولكنها مازحتها/اتركي عنك حركات الهنود و لا تحاولين تغريني بأخوك ،حتى لو انه امير ماراح اتزوجه، ناقصه تصيرين اخت زوجي بعد ، هذا انتي صديقتي ومناشبتني. < ختمتها بضحكه
ضحكت/يا غبيه اخوي لؤطه و تراه تحت الضمانه ماعرف له بنت وحده حتى اني متشدده معه في هالنقطه مستخسرته في هالشقر..صايره اغار عليه مثل زوجي والله.
ضحكت من قلبها على حديثها/الله يعينه عليك شبلاك عليه، من جد هنديه ابحثي عن اصولك فالهند صدقيني منتي بنتنا.
ردت بثقه/حبيبتي أمي موصيتني عليه و كانت شايله همه لا تخطفه اجنبيه، ماتبي له إلا بنت ناس مننا وفينا.
تنهدت/اجل الله يوفقه ببنت الحلال.
تنهدت/اااميين يا رب، و ربي خايفه عليه ، انسان شايل همه بروحه ومقفل قلبه، أمير من دون أماره..
ضحكت من اطراءها/من يمدح العريس؟!!ههه
ظلت تتحدث معها بسماعتين منفصلتين عن الهاتف وهي تكمل ترتيب حقائب سفرها...
لم تظن انها ستستسلم هكذا باكراً ، ما ان علمت بأن صديقتها هي نفسها زوجته حتى تركته..
،
،
.
،
.
،
منذ اتصاله ذلك اليوم وهي تستغرب عدم حديث والدتها لها عن ذهابها لنايف!، كان يهدد بأخذها عنوه فمالذي تغير؟!
طرقت الباب على والدتها في غرفتها لتسمح لها و تدخل تلفها الحيره من كل اتجاه/يمه
اعتدلت في جلستها على السرير/خير شهوده شفيك عابسه و ضايق صدرك؟!
أمالت نفسها لتضع رأسها على فخذ والدتها وهي تتحدث/احس ببرد يمه!، متى اتهنى بدفاي؟!
استغربت /بسم الله عليك! بنص الصيف و بردانه؟!!
قررت السؤال/كلمك نايف؟!
ابتسمت بعدما فهمت مقصدها، لتداعب شعرها/كلمني البارح و بخير ماعليه،مستمر على علاجه والله يقومه لنا بالسلامه..
إستدركتها بفضول/ما كلمك عني يمه؟!
قرصة خدها/ابداً ما تكلم عنك.
رفعت رأسها مستفسره و مستغربه بنظرات إستفهاميه!!
ردت ببساطه/ليه منتظره يسأل و رقمه معك،متى مابغيتي اتصلي و سلمي! الحق معه رايح يتعالج ترى مو يتمشى.
آه هي لا تعرف مالحاصل و ماهي رغبة نايف الحقيقيه تجاهها، قررت الحديث بجرأه فهي تريد حلاً معه/يمه انا اتصلت فيه و ..
"ترددت في الإفصاح ثم اكملت"/قال انه بيكلمك وبيطلب منك ترتبين اجراءات سفري له.
إستنكرت حديثها/بس نايف ما طلب مني هالشيء ولا حتى تكلم عنك!، بعدين الرجال رايح يتعالج يمه ماهو فاضي يستقبل عروس و ينشغل بها!
تنهدت وهي تتذكر مكالمته لها،ماذا يريد منها بحق الله؟/بس هو قال لي هالكلام يمه.
بإبتسامه جانبيه/إذا ودك تسافرين له زياره انتي و تركي ماعندي مانع..
إتسعت عينيها من المفاجأه/لا يمه، ماني رايحه له..خليه لين يتخلص من العقد اللي في راسه بعيد عني احسن.
وكزتها في كتفها/شهد!! وش العقد اللي يتخلص منها نايف بالله؟!! عيب يمه
نطقتها بصراحه/يمه مادري كيف بس انا احس ان هالرجال ما يبيني!، احس انه تورط بي..لدرجة اني افكر اطلب الطلاق و أريحه من همي.
إلتفتت إليها بجديه/كيف حسيتي بهالشيء؟! و متى تواجهتي معه أصلاً ؟!
بضيق/وشو له هالسؤال المهم انه هذا اللي احس به
هدأت قليلاً لتفكر ، شهد قد بعثرت مشكله جديده،لاتعرف كيف تتعامل معها فهي مشكلة إحساس و شكوك في رغبه/شوفي يمه شهد حالياً ما راح نتكلم بأي شيء دامه ما طلب شيء..اسكتي و حتى اتصالاتك اقطعيها.. وبعدما يرجع متعافي اتفاهم معه إذا صدق يبيك وإلا يسرّحك بمعروف.. و كفى الله المؤمنين شر القتال.. وابوك ما راح يدري بك إن شاء الله.
شعرت بحرارة الدمع تحرق عينيها، أهكذا ببساطه؟! يفصلها عنها بعدما تعلقت وحلمت بأمانه؟!
مسحت على شعرها/يلا اتركك من هالسالفه هاللحين ، و قومي القاعه بنستلمها بعد بكرا وما بعد خلصنا باقي الهدايا والترتيبات..شرايك نقوم نخلص هاللحين ماتجي هند من عند أمها إلا وكل شيء مرتب و جاهز.
قررت ان تتجاهل صراعاتها الداخليه وان تنشغل عن موضوعه بأي شيء و إن كان مؤقتاً ،هكذا افضل/يلا ..بتصل في راكان اشوف إذا خلّص من المشوار اللي راح له.
.
،
.
،
،
.
.
،
،
تلقت إتصالاً من هدى وهي خارجه من مكتبها، لترد /هلا هداوي
على الطرف الآخر،بصوت مملوء حياه/هلابك حبيبتي وش العلوم والاخبار معاد سمعت صوتك وينك؟!
خرجت من باب المؤسسه وهي ترد/والله تعرفين ارتباطات العمل وولدي شوفيني قللت ساعات عملي علشانه..
ضحكت/الله الله يالدنيا صار فيه من يتحكم فيك يالشموس ، صح عليك يا راكان
شعرت بنبض قلبها وشوق عارم لذكر إسمه/آستكي قسم بالله اني مشتاقه له و..
امسك بيدها التي مدتها لفتح باب السياره عرفت يده من الخاتم لتلتفت إليه و هي تحاول ان تنهي اتصالها بهدى/خلاص هدى اكلمك اول ما اوصل البيت.
ابتسم وهو يراها تغلق هاتفها/سلام
بطبيعيتها/سلام..اشوفك طالع؟!
امسك بيدها بهدوء وهو يشير لسيارته/نركب سيارتنا و اقولك بالطريق..
ذهبت معه وهي تتجاهل كل شيء..
بعد لحظات في السياره/وش طاري عليك اليوم؟!
تحدث وهو يرفع طرفي شماغه وينزع نظارته السوداء بابتسامه/فيه مشوار مهم ولازم انتي معي علشان نسويه وكذا
استغربت/اسفه انا طالعه من مكتبي بدري علشان راكان، ممكن توصلني للبيت لو سمحت؟!
بنفس ابتساماته/طبيعي يكون معنا راكان..إلتفتي وراك يا قلبي
لم تصدق وهي تلتفت للخلف لتراه نائماً كالملاك في سرير خاص بالسياره مثبت بحزام و بجانبه حقيبته، لم تراه منذ الساعه الثامنه ،يبدو فاتناً وهو بهذه الوضعيه/عزام شلون اخذته كذا حرام عليه!
لمح بريق الشوق في نظراتها لطفلها/شرايك بالمفاجأه بس؟!
بسعاده/احلى مفاجأه بحياتي
اكمل طريقه المنشود..والذي خطط له بصمت..حتى انتبهت للطريق/عزام وين رايح؟
بهدوء ابتسامته/طالعين نتغدا برا مع ولدنا، كمل اكثر من اربعين يوم محبوس بالبيت خليه يشوف الرياض، و الا شرايك؟!
استغربت تصرفه كيف يقرر هذا الرجل وهو بالامس امر بقدوم المأذون الليله للمنزل!!، هل يمهد لشيء ما من خلال عزيمة الغداء هذه؟!/دام راكاني معي مافي مشكله.
ارتاح بعد نبرتها المرتاحه...، اتجه ناحية الرتز كارلتون...اوقف السياره ليأخذها عامل الفندق لمواقف السيارات ليدخلان هما وعزام يدفع عربة راكان...،
داعبتها الظنون كثيراً، ارهقها قلبها..تفاجأت حين وصلت بطاوله مرتبه بعنايه و بلمسات رومانسيه ناعمه جداً..الورد يضفي جمالاً للطاوله والإطلاله ساحره..
فاجأها وهو يسحب كرسيها لتجلس وترى علبتي هدايا فخمه أمامها... لتراه يجلس فالمقابل لها يرى ردات فعلها!!
تسائل بنظرات عينيه عن أي كلمه أو ردة فعل لها!!
نطقت وهي تبتسم بعدما نزعت النقاب/وش المناسبه؟!
اخذ رشفه من الكوب الذي أمامه ليجيبها/عندي ثلاث مناسبات، اولاً زوجتي جابت لي احلى ولد بالدنيا، والحمدلله قامت بالسلامه، ثانياً ولدي اول مره يطلع معي مشوار..
لاحظته صمت وهو ينظر لعينيها بنواعسه التي تذهب بعقلها حينما يُحدق بها،لتستنطقه/و ثالثاً؟!!
نطق بنبره مشوبه ببحته/اشتقت لك ... ولا تردين بأي كلمه، اعتقد اننا برا غرفتنا، يعني ما تجاوزت حدودي.
هنا إبتسمت بصدق، لأول مره منذ انفصلا عاطفياً،لتدير عينيها بالمكان/المكان حلو و رايق مرره، اعترف ان عندك ذوق .
أشار لأمامها/سمّي هالعلبتين اللي قدامك..هدايا بهالمناسبات الحلوه اللي ذكرتها...
اخذت العلبه الأولى وهي تبتسم لتراه سلسالاً ماسياً بتعليقه ناعمه على شكل قلب لترفعها له/حبيته ثانكيو
اخذت العلبه الأخرى لاحظتها صغيره جداً لتفتحها، لتراها كبكين ذو حجر اسود ثمين و إطار ألماسي، صغيرين للغايه إتسعت إبتسامتها بعدما لمحت عن قرب نحت غير مرئي لإسم راكان على الحجر الاسود، لترفع ناظريها له/واااااو سو كيووت عزاام،
كانت ردت فعلها كافيه لتصنع يومه/إقلبي كل كبك وشوفي وش منحوت عليه..
قلبتها بحماس لترى نحت إسمها على واحده والأخرى بإسمه، فهمت فكرته و غايته ، أحبت كونه مصمم على ان يعيش راكان في بيئه طبيعيه..
تحدث وهو يراها تتأمل الكبكين/نقشت اسمي واسمك في كل وحده من الكبكين، والكبك لازم ينلبس مع بعض اذا لبسها ركون، لأن لبس وحده منهم ماينفع .."لازم يكونون مع بعض" علشان تكمل أناقته..
خفتت ابتسامتها وهي تتأمل حديثه و ترى جديته بشأن راكان وكون اجتماعهم حوله مهم له/انت أب صالح يا عزام.
استرخى قليلاً في جلسته وهو يتوه في ليل عينيها...هذا الهدوء و الوجه المبتسم منها هو النعيم الذي يريده منها فقط.. "إن ابتسمت سأرى كل شيء جميل، إبتسامتها لها وقع المطر ما ان تهطل على شفتيها حتى تنبت كل ذرات السعاده حولي لأرى كل شيء جميل!"
،
.
،
.
،
.
،
.
،
|