كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
42))ما وراء الغيوم...
.،
لم اكن ايقونة سعاده أبداً ،حتى ان هذه الحياة لا تهديني الأحزان فرادا ، .. اتعرفون ما السيء في الأمر ان مشاعرنا لا تموت بعد ذهاب اصحابها....!!
،
.
اغلقت هاتفها بعد مكالمه مع زوجها لتلتفت إلى عبير و الشموس اللاتي يندمجن في احاديثهن و ضحكاتهن/انتم بالله ماتعلموني وش بينكم؟! بسم الله على الشموس شوي وتصير مثلك يا عبير، فكيها من شرك
ضحكت/معليه يمه، الشموس بعدما ولدت اكتشفت انها فعلاً انثى، عاد ابي اعلمها اللي طافها في عالمنا يالبنات
وكزتها وهي تضحك/لا والله!!
ابتسمت لولوه/الشموس يمه فكك من سوالف عبير وعطيني راكان، بنرجع للدمام الليله وابي املي عيوني فيه حبيب جدته
وقفت/تبشرين يا عمه توني منومته بالغرفه،بس بروح اجيبه علشانك
ذهبت مستعجله و عادت به..فالجناج قريب من جلستهن هذه...
بممازحه/اي اشوى انا قلت هاللحين بيأخرها شي منا والا منا.
ضحكت/تطمني محد بالغرفه غير راكاني.
لولوه/اي اخبر عزام قبل شوي اخذ رواد مع هوازن للمستشفى تزور ابوها.
تفاجأت بل صُدمت من الخبر لتلتزم صمتها،يفعل ذلك أمام الجميع،اين كانت؟لم تراه منذ صباح اليوم! و لم تلتقي بهوازن اليوم!!
إلتفتت إلى الشموس بتلميح/الله يستر من بعض الناس!!
لولوه بابتسامة ثقه/لا تحاولن تفتنين،الشموس ما خلت بقلب عزام مكان لغيرها
حاولت ان تبتسم بدورها/ماعليك منها يا عمه،ترى عبير تحب تنبش بهالسوالف.
بابتسامه جانبيه/اوكي نوقف نبش لعيونك
رن هاتفها لترد بعد رؤية اسمها/هلا أم رواد.
على الطرف الاخر بصوت متوتر/الشموس وين عزام؟!
استغربت وخافت في نفس الوقت/عزام مو موجود،خير ام رواد صاير لنيفو شيء؟!!
بقلق/لاا ام قاسي المسكينه طاحت على السيراميك والظاهر تكسرت وفقدت وعيها اخذناها بالاسعاف انا و مدى.. و معانا جارهم تكفين يا بنتي ارسلي عزام و عمتك هند والا لولوه اهم شيء هالضعيفه ماتقعد لحالها وولدها في الجبهه
بضيق/اوكي بتصل بعزام حالاً
اغلقت الهاتف وهي تقف لتبتعد قليلاً تحاول الاتصال به،لا تتذكر متى كانت اخر مره اتصلت به من نفسها!! حتى في امور العمل كانت تراسله فقط.
وقفت معها لولوه و عبير في نفس الوقت لتتحدث لولوه/يا بنت شفيك سافهتنا و رايحه شفيها ام رواد وش صاير؟!
بلخبطة/مادري، اقصد تقول ان ام قاسي تعثرت و طاحت عليهم واظن طيحتها كايده والمره فقدت وعيهاونقلوها الاسعاف.
بتأثر/لا حول ولا قوه إلا بالله!
اتصلت بعزام/انا بتصل بعزام علشان يروح يتابع اجراءاتها، ولدها بالجبهه و مالها احد غيره.
استغربت عبير/كللش مالهم احد غير عزام!
رفعت كتفيها/هم وصيته من قاسي مهما كان.
على الطرف الاخر/الو! خير الشموس راكان فيه شيء؟!!
تركتهن لتذهب و هي ترد عليه/راكان بخير، الموضوع يخص مرت خالك "ام قاسي"
على الطرف الآخر ببرود/وش سوت ؟!
استغربت صياغته في السؤال/ام رواد كانت بزياره لهم اليوم مع نيفو، و المره تعثرت على السيراميك و الظاهر اصاباتها ماهي بـ هينه ابد ، ام رواد راحت معها بالاسعاف و لحقتهم مدى مع جارهم و أمه..
تغيرت نبرته/وليه ماراحت مع الاسعاف مدى ليه راحت مع ولد جيرانهم ؟!!
زمت شفتيها بغضب كبتته لترد بهدوء/ما درت انها للحين غاليه عندك لدرجة تغار عليها ..اقولك ام قاسي بين الحياة والموت و انت تفكر بمدى و بمن وصّل مدى!!!
كاد ينفجر من عصبيته التي لم يستطيع كبتها/تدري بغلاتها،و ادري بغلاتي عندها..كلن له حجمه ومكانته يالشموس،
ابتسمت وعينيها تحمر من حبس الدموع/صحيح كلن له حجمه ومكانته، القاع للقاع و السماء للسماء..
بغضبه الجامح/اذا إلتقينا الليله عرفت كيف اتناقش معك، يلا انا راجع بهوازن و رايح لهم حالاً ، ماقلتي اي مستشفى؟!
بنفس غليانها/في التخصصي، و بالمره وانت راجع الليله جيب مداك معك حبيبي وحطها مع اللي هنا، يمكن تتراجع عن مجهولة الاصل اللي سكنتها بيتي، وتجيب عالاقل وحده تعرف اصلها.
لم يرد اكتفى بقطع المكالمه، شعرت بألم، اغلقت عينيها لتمنع دمعاتها وكأنه صفعها لحظتها،..
تفاجأت بنفسها في غرفتها، كيف اتجهت إليها بدون ان تشعر بنفسها وهي تتحدث إليه في هاتفها..
اتجهت الى اقراصها المهدئه لتخرج منها حبه، حتى تثبط كل إحساس ألم يدفعها للبكاء، ولكن مالفائده؟!
على كل حال هي هنا وحيده بغرفتها، مالمانع لو ذرفت الدموع ما دامت بعيده عن الأنظار؟!،
تسائلت بحُرقه "لماذا لا يدعني كبريائي حتى امام نفسي؟!!"
اخذت علبة اقراصها ووضعتها في سلة المهملات ، قررت ذلك بدون تفكير ..لتتخلص من الكبت الذي تعجز عن تحمّله اكثر..
وقفت أمام مرآتها وهي ترى بريق عينيها و احمرار انفها لتتحدث داخلها بألم وهي تُحدّث إنعكاسها في المرآة "الطلاق العاطفي ليس حقيقياً مالم يتبعه طلاقاً واقعياً موثقاً ،كوني اقوى و انزعيه من حياتك لغير رجعه ، تشجعي و انفصلي بكرامه، لا يمكنك العيش بنصف حياة..عليكِ ان تختاري بين الحياة كاملة أو الموت مرةً واحده"
صوت طرقات باب غرفتها جعلها تفيق من لحظات ضعفها فتركت مرآتها لتحاول إنعاش نفسها بالماء..ثم تخرج لعبير التي تخبرها ان راكان يبكي ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مضت الساعات ثقيله..الاطباء قلقون على حالة المريضه..
انتظر كثيراً امام غرفة العمليات..وهو يجلس و سُبحته بين يديه يداعبها تاره و يجمعها تارةً و يستغفر بها تارةً.. كان متوتراً من اناهيد تلك التي تجلس بجانب ام هياف في الطرف الآخر من المكان،..
استغرب بقاء هياف هنا، بدا وجوده مزعجاً بعض الشيء، وازداد ذلك الانزعاج وهو يلمحه ييترق النظرات لجهتها التي تجلس بها، ذلك غير محتمل ليتحدث/ماقصرت يا هيّاف، قمت بالواجب معنا و بيض الله وجهك بس مانبي نكلف عليك اكثر تقدر تروح وتاخذ الوالده الله يحفظها معك
تحدثت تلك بتأثر/لا انا بجلس مع بنتي مدى و اتطمن على جارتي ام قاسي، ما يطاوعني قلبي يا وليدي
لاحظ عدم الاستساغه في نظرات عزام فقرر ان ينسحب، "عموماً هو محق،مالذي يجعلني اقف هنا كالأبله بدون أي صفه؟"!!/انا كنت انتظر الوالده تطلب نمشي بس دام الوالده مطوله انا استاذن يا عزام و الله يقوم مريضتكم بالسلامه ،قاسي عزيز و غالي وامه حسبت امي ..بغيابه تراني بالخدمه
ابتسم بخفوت/ماتقصر ابيض وجه ياهياف..
استرق نظره اخيره لها/الله يقوم الوالده بالسلامه يام ندى وما تشوف شر.
ردت بصوت قد بُحّ من البكاء/الشر ما يجيك يابو شيخه، ماتقصر.
صافح عزام وهو يقرر الذهاب/سلام
صافحه وهو يتمنى لو كسر يده/سلام..
مرت ربع ساعه اخرى ليقف بعد رؤية الطبيب يخرج/ها بشر يا دكتور شلون الوالده؟!
نزع كمامته بإرهاق/الوالده بخير لكن ما زالت حالتها حرجه، عندها كسور مصاعفه و متعدده،محتاجه عنايه خاصه لأنهل كبيرة سن، و الاهم من هذا كله الدعم النفسي والمعنوي لها، يمكن تنصدم من نفسها لو عرفت انها يمكن تقضي كل هالسنه على قفاها..لكن هذا الشيء راجع لكم انتم
ابتسمت تحت نقابها المخضب بالدموع/يعني العمليه نجحت وامي بخير؟!
الدكتور/ايه بس مثلما ذكرت حالتها حرجه و خاصه جداً الكسور صعبه و حطينالها اسياخ ..عموماً راح اقولكم التفاصيل اول ما تفيق و نوديها غرفة التنويم..مثلما انتم شايفين ساعات داخل العمليات ومحتاج راحه . سلام والحمدلله على سلامتها
بابتسامه/الله يسلمك مشكور.
إلتفت إليها بإهتمام/الحمدلله على سلامة الوالده يا مدى
بدموع/الله يسلمك ومشكور على وقفتك يا عزام ماهي بغريبه عليك
تجاهل امتنانها و مديحها وكأنه لم يسمعه/يلا تعالي معي اوصلك مثلما سمعتي الوالده ماهي بحاجتك حالياً.
برجاء/ماقدر يا عزام انا لازم اقعد هنا
عقد حاجبه وتحدث بإصرار/قلتلك بوديك بيتكم و بكرا امرك و اجيبك هنا..كلام ثاني مافي يلا
تحدثت ام هياف اخيراً/يا وليدي الله يرضا عليك ويشرح صدرك ،خلها هنا لين يطلعون امها للتنويم، وابشر بتتصل فيك
خالجه شعور افتقده منذ سنين طويله مضت، دفء نبرة هذه السيده الكبيره جعله يوافق و يخرج صامتاً.. لو نطق حينها لتعثرت نبرته و ذلك ما يكرهه...
تلك السيده حركت شيئاً ما يلذع قلبه، شيءٌ يُخرج توق ذلك الطفل لإبتسامة وحنان أمه..
وفي نفس الوقت جعلته يعرف كم هو خاسر و فاقد و منحوس..كل لحظة سعاده في حياته كان يتبعها دهورٌ من البؤس !!
،
.
.
.
.
.
.
خرجت من حمامها ملتفه بروب استحمامها و تجفف شعرها بمنشفه، ثم بدأت بكريمات الترطيب الخاصه بها.
يجب ان تخرج بعد ساعه،موعد زيارتها لأخيها..ابتسمت وهي تسمع صوت المطر يهطل على مهل خلف النافذه..
هذه الأيام من اجمل الأيام التي تستيقظ بها، هذه الصباحات لا تنسى. و كأن طلب وليد لها يبث السعاده حولها كلما فكرت به...
اخذت هاتفها بعدما استرخت لتختفي ابتسامتها بعد قراءت رسالته الاخيره [اليوم بفتح موضوعنا مع اخوك، دعواتك الله يكتب لنا الخير]
عاودها توترها من جديد...لا يجب ان يحدث ذلك سريعاً ماذا سيظن نايف؟! وهي تذهب و تعود لوحدها و احياناً يصادف حضورها حضور وليد وهو في المستشفى. ارسلت إليه بلا تردد و انتظرت رده.. تمنت ان يتفهم مقصدها من وراء الرساله..
.
،
،
.
ترك كرسيه وهو يقف متضايقاً ،هل بقي صبراً حتى ينتظر اكثر ، يكفيه ما مضى ، يكفيه و يقسم انه لم يعد يرغب في ان يعيش وحيداً بعدما تعلّق بها حد انه تهور وخطبها بطريقه لم يكن يتوقعها يوماً..،
عاد ليقرأ الرساله مجدداً بحسره [الأفضل لي و لك انك ماتفتح اي موضوع ارتباط مع اخوي بفترة علاجه حتى بالتلميح ،مابي اي شيء يعكر عليك وعلي "افهمني"]
عاد ليكتب بسرعه [ابي يكون بيننا شيء رسمي وابي اخوك يدري، مابي أي احد يسبقني وياخذك مني و أنا اشوف "افهميني"]
لحظات ليصله الرد [ياخذني الموت و لا ارتبط بغيرك، إرتحت يا وليد؟!]
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل حروفها و يتخيلها بصوتها،
كاد يكتب رساله ولكن وصلته مكالمه من رشا، هذه الشقيه تغيب كثيراً و تجعله ممتلئاً بالكثير مما يريد الفضفضه به و يخجل من ذلك.. رد بنفس ابتسامته/هلا بـالقاطعه،
من الطرف الآخر/حبيبي والله ظرف صعب،شوفني بالموت اخذت إجازه يعني انت عارف وضعي ، شلونك انت؟!
هدأت ابتسامته و هو يسمع منها نبره لم يعتادها/بخير، رشا فيك شيء،كيف الوضع عندك اذا منتي مبسوطه قولي لي لا تسكتين، ترى والله ما اسامحك لو انتي متضايقه و ما تقولين لي
كادت تنفلت نبرتها، حاولت ان لا تبكي ولكنها بكت/وليد انت تدري اني احبك، و اقسم بالله لو ما اعرف انك بتوقف معي من البدايه ما كان جيتك و فتحت لك قلبي
نزع المعطف الابيض و خرج بعدما إلتقط معطفه الاسود و شاله/رشا تكلمي وش وجعك ..انا جايك الليله برلين.
على الطرف الآخر قررت ان تبوح له ولو انها كانت كثيراً ما تحاول ان تبعده عن مشاكلها الشخصيه، تعلم انه يحبها وتعلم بصدقه حين يقول انه سيترك كل شيء ليجلس معها يستمع لثرثراتها و كلماتها المتذمره...وليد لن يكون له بديل و لا مثيل في حياتها، هي نالت سعادتها بفضله بعد الله...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نزلت من الاعلى باكراً وهي تكاد تسقط من ارهاقها، لم تنم جيداً ولكن عليها الإستيقاظ لمباشرة الضيوف خصوصاً في ظل ظروف مدى ..، انتهت من الفطور بشكل سريع بمساعدة الخادمه ..،لم تعتاد ان تكون ربة منزل، كانت مدى معها خطوه بخطوه، تعترف بفضل مدى و صبرها على تعليمها ابسط الامور واصعبها،..و فضل ام رواد ووصاياها التي تمنحها قدراً كبيراً من المعرفه في تصريف أمورها الحياتيه..انتهت من تجهيز سفرة الافطار و ذهبت لرؤية مدى و البقيه بالتأكيد مدى جائعه الان ، هي لم تأكل شيئاً منذ الحادثه..
وجدت ريم تجلس صامته امام التلفزيون وممسكه بهاتفها بيدها،..تبدو شارده في شيء ما/صباح الخير
إلتفتت إليها وهي تراها بطرف عينها ثم ردة بعد تردد/صباح النور.
بعفويه/ما شاء الله صاحيه بدري! وين الوالده؟
رفعت حاجبها بانفعال/وانتي شعليك؟ ، لا يكون مسويه نفسك ذربه و راعية بيت وتتفقدين الضيوف!
استغربت نبرتها و ردها المحتقن مع ملامح وجهها/هدي نفسك، تراه سؤال عفوي جداً و طبيعي لأنك ضيفتي، بس انتي متوتره شوي.
رمقتها بنظره ناقده حاقده من اخمص قدميها مروراً بلباسها القصير جداً حتى شعر رأسها/انتي من صدقك تلبسين كذا عندهم؟! زوجك يشوفك كذا؟! مافيه حياء والا وجهك مغسول بمرقه خلقه!!
هنا عرفت أنها وقحه و لا تستحق ذرة احترام ولكن يجب ان تتبع نصائح ام رواد/أولاً مالك دخل وش ألبس عند زوجي، و ذوقي باللبس ما يحق لك تبدين رأيك فيه وأنا ماطلبته..ثانياً و الأهم يا ريم،ترى أنا إذا تعاملت معك بذوق و احترام ماهو معناته ضعف بالعكس، الضيف له كرامه،
وضعت ساقاً على الآخر/وتعرفين الاصول بعد!، والا تحاولين تكونين زوجة ابن صالحه!
استعاذت من حديثها المليء بالحقد/انتي الظاهر انك ماتستاهلين حشيمه و لا تسمعين حتى بالاحترام، لا يغرك صغر سني ترى ما تعرفيني زين لذلك خليك محترمه و ضيفه خفيفة نفس لين تتوكلين الله يستر علينا وعليك..
تعترف انها تفاجأت من ردها و أربكتها حلم هذه الصغيره، حاولت تبتسم و كأنها لم تتأثر وهي في الحقيقه تحترق/مسويه راعية واجب ولسانك هذا طوله!!
من الطرف الآخر قادمه/من طق الباب لقى الجواب، ما قالت إلا اللي انتي محتاجه تسمعينه.
استغربت لتقف غاضبه/كذا يا مدى توقفين مع الغريبه ضدي؟!!
بكل هدوء/ماغريب إلا ابليس فتعوذي منه...هي زوجة اخوي و ام عياله ان شاء الله وانتي بنت خالي، لا تطولين السالفه و تغلطين عليها.
تحدثت بهدوءها/ماصار إلا كل خير يا مدى مجرد سوء فهم،وانا ماني زعلانه عادي.. الفطور جاهز تعالي بس.
<<تركتهم لتذهب..
إستدارت ناحية ريم وهي تتخصر بيسارها/شايفه اللي اصغر منك شلون لملمت الموضوع؟!!..ريم بلاش حركات الضراير البايخه ترى البنت ماهي ضرتك وانتي مطلقه من مده طويله.
قاطعتها بابتسامة سخريه/ترى حتى انتي مطلقه و ممنوعه من حضانة عيالك بعد، فـلا تتفلسفين على راسي!مافي فرق
نطقت بجديّه/يا بعد الفرق بيني و بينك يا ريم لكن الحديث مع جاهله مثلك ماله ثمره، تعالي افطري و ادحري ابليس اللي نغزك مع هالصباح.
زمت شفتيها بغضب وحقد بعدما تركت لها المكان و غادرتها بدون ان تسمع ردها "إذا ما راح استرجع قاسي ما راح تهنى به هالصفراء"
.
،
.
،
.
تراقبه وهو يحاول جاهداً مع المدرب ان يحرك ساقه.. و حماسه وهو يخبرها أنه بات يشعر بأنامل قدمه و تدفق الدم فيها..ممتنه لله الذي أعاد لها أخاها..هذه النعمه تستحق الشكر والثناء الحسن..
لوجوده ثقل و لصوته أمان تنشره نبرته..كانت تتذكر فرحتها وفرحة الجميع حينما وضعت أمها ولداً ..كان وما زال ذلك الطفل و ان ازداد طوله و ظهر شعر وجهه..إزداد فخرها به مع مرور السنوات و ان لوع قلوبهم في مراهقته..
انتهى تمرينه وجلس ليستريح بابتسامه بعدما خرج المدرب /لا لا لياال ساكته كل هالوقت!! شعندها!!
ابتسمت وهي ترى ترتيب ذقنه و أناقته/عجبني اللوك الجديد..
مسح ذقنه بابتسامته/زين فينا شيء زين
بهدوء نبره و عمق نظره/تغيرت يا نايف صرت مثل ابوي بسكوته و كلامه، صرت حتى هاديء ، و كأن هالحادثه غيرتك
تنهد وهو يتذكر اصحاب السوء وذلك الذي دس السم له/صفعات الأيام أحسن و اصعب مدرسه،
ردت بابتسامة/مدرسه ما يفهمها إلا الفهيم مثلك والحمدلله اللي خلاك لنا و ما خيب رجانا، راكان بن عبدالعزيز المناع ما مات و له ولد اسمه نايف..هالعايله بتمتد ان شاء الله و بيعلى صيتها بطيب افعالك و افعال عيالك ان شاء الله.
صمت بعد حديثها عن الذريه التي ضحى بها من اجل عافية قدميه..لا يريد ان يتذكر ذلك ولكن كلما يتذكر إرتباطه بـ شهد يشعر بالغصّه، زواجه منها صعب صعب جداً، ولكن لا يستطيع خذلان عمته وهو من تحدث في البدايه و طلب الزواج منها لينقذها، و لا يستطيع منحها ما تتوقعه منه بسبب ضعفه من تلك الناحيه..امور كثيره لا يريد التفكير بها ولكن كل شيء يدعوه لها..
رن هاتفها لتبتسم وهي ترى إسمها يضيء الشاشه، فتحت السماعه الخارجيه متعمده ليسمع صوتها نايف/هلا بمرت اخوي
على الطرف الآخر بصوتها الناعم/السلام عليكم ليال
لاحظت تغير لونه/وعليكم السلام و الرحمه..
بخجلها المعروف عنها/الحمدلله على سلامة نايف، بشّري كيف صحته بعد العمليه
غمزت له وهي ترد/الله يسلمك حبيبتي شهوده، لا لا صحته عال العال، و مفكر يتزوج ألمانيه بعد، انا قلتلك علشان تتصرفين ها
رفع حاجبه لينهاها عن حديثها..ولكنه تفاجىء برد شهد!!!
ردت بهدوء/ان تزوج نايف و ان ما تزوج، مافكرت فيه بهالناحيه والله ما اشوفه زوج، انا معتبرته اخوي و متصله اتطمن عليه..وهو خليه يسوي اللي يريحه دامه بعيد عني.
تفاجأت هي اما هو صُعق من ردها ،حاولت تلطيف الجو تمنت لو انها لم تفتح مكبر الصوت/والله مزحك اقوى من مزحي، شهوده ترى أنا اللي جبت الكلام من راسي و نايف ما قال شيء ، مابي اصير خرابة بيوت يا قلبي حتى اخذي نايف يبي يكلمك و يفهمك و بالمره تحمدي له بالسلامه بنفسك.
اعطته الهاتف ونظرت إليه برجاء ان يصحح سوء الفهم،
إلتقط الهاتف وهو يغلق السماعه الخارجيه ويتحدث بهدوء، بعدما طلب من ليال الخروج للحظات/السلام عليكم
على الطرف الآخر كادت تختنق وهي تسمع نبرته التي إستلطفتها يوماً ما/وعليكم السلام، الحمدلله على سلامتك نايف.
استرخى في جلسته وهو يحاول ان يتحدث بهدوء رغم غليانه/الله يسلمك يا عمري..اجل تقولين زي اخوك و عادي اسوي اللي ابي هاه
كادت تنفجر باكيه، هو من طلب منها ان تبتعد عنه لماذا ينكر عليها/انا حرفياً قلت لي هالكلام،انا وانت عارفين انك مستحيل تكون زوجي، و بنفسك قلت انك مجرد محرم فقط وولي امر فزعه، ماله داعي تكبر وتطول الموضوع احسن لي و لك و للعايله..
ازدادت حنقته و غضبه/احسن لي ولك هااا؟!!! شهد صحيح انا مابيك لكن ما أعلنتها، و ما اسمح لك تنشرين كلام خاص صار بيني و بينك..فاهمه؟!
حاولت ان تغير موضوعهم لتسأله/شلونك بعد العمليه؟! إن شاء الله احسن
شعر و كأنها تتشمت/بتجين هنا و تشوفين بنفسك كيف صرت بعد العمليه.
خافت و لكن لم توضح ذلك في نبرتها/على اساس ماتبيني و إلا غيرت رايك..؟!
بنبرة أمر/سواءاً أبيك وإلا مابيك انتي ملزومه تنفذين اللي أأمرك فيه كـ زوجتي...عموماً راح اتفاهم مع عمتي هند وصالح خلهم يسوون الترتيبات..سلام
قاطعته بنبره باكيه/ماراح اجيك، لو اضطر لـ ..
قاطعها غاضباً/لا تخافين انا عند كلامي و برجعك لنار ابوك اللي حبيتيها فجأه...
ببكاء/دامك ماتبيني ليه تسوي بي كذا ليه تبي تاخذني معك ليييه؟!
بخبث ابتسامه/انا بس حاب اخذ ثمن زواجي منك، و اظن من حقي صح؟!
لم ترد فضّلت ان تصمت،أي رد ستقوله سيقلبه ضدها باتت تعرف طريقته....،
استغرب صمتها/هاه وش قلتي ليه ساكته؟!
تنهدت/مالي بعدك كلام، انا راضيه بكل اللي تقوله، سو اللي تبيه دامك انت زوجي ماعلي خلاف ان شاء الله.
لم تعجبه نبرة انكسارها،ذلك مالا يحبه ولم يطفىء لهيبه بل جعله يشعر بضعفه اكثر/يلا اجل تجهزي بقول لعمتي و صالح يرتبون الوضع ،سلام
اغلق الهاتف ولم ينتظر ردها، مرر يديه على رأسه بفوضويه، لماذا طلبها هنا؟! لماذا يضغط على نفسها منذ الآن ، إستفزازها لن يفيده بل سيكشفه، سينهيه وذلك مالا يريده..!!
.
،
.
،
.
،
.
،
اغلقت الهاتف وهي تنظر للفراغ متفاجأه مما طلبه منها، لماذا يُصر على تعذيبها معه؟ لماذا يعاملها بفضاضه هكذا؟!
تركت ساحة المنزل لتدخل، أن تذهب إليه أرحم من هم التفكير بعيده عنه، الإقتراب و طي المسافات سيقضي على سوء الفهم بالتأكيد..
لاحظتها تعود بعد مكالمتها شاردة الذهن!/هيي انتبهي قدامك
رفعت ناظريها لها بصمت و راحت تجلس في كرسيها المنفرد براحه/امي ما رجعت للحين؟!
جلست وهي تراقب وضعها/للحين مارجعت، هي وابوي عندهم موعد مهم ماظن بيرجون هاللحين...هاه شفيك انتي؟ ليه وجهك تلون !
تحدثت ببرود/نايف يبيني أروح له، يقول بيتصل بأمي وعمي صالح وبيتفقون ..
استنكرت الطلب/نعم!! وانتي موافقه تروحين ؟!
حركت كتفيها بعشوائيه/مادري ..بس حاسه انه الافضل أروح له،و
قاطعتها بحزم/شهد لا تخلين ضعفك يتحكم فيك،هو تزوجك بكامل إرادته محد غصبه ،ولازم ماتروحين له إلا بزواج يليق فيك، وش يظن نفسه نايف هذا؟! يعني تزوجك صرتي من أملاكه الخاصه، ترى راس ماله عقد زواج.
سمعتها حتى انتهت لتبتسم/بس أنا موافقه اروح له..ماراح يغصبني لا تخافين
تقسم انها تفهمها جيداً/انتي حاسه انه متفضل عليك بهالزواج صح؟! لذلك تحسين انك مهما سويتي ماراح تردين له جميله، ترى غلط يا قلبي، مو كذا تؤخذ الأمور ،هذي حياة بتعيشينها ولازم تكونين مرتاحه مو تعيشين رد معروف طول عمرك ،
ابتسمت وهي تحاول ان تكون راضيه وان يرتسم الرضا على ملامحها/لا تخافين انا راضيه فيه، بعدين نايف مو شخص سيء.. هو احسن واحد شفته يعامل خواته..و ماعمري سمعت منه ألفاظ او اخلاق تخليني انفر منه ، بالعكس.. يعني اعتقد مافي شيء يخوف، اللي يبيه بسويه، نايف يستاهل اسوي اللي يبيه.
إحتارت في أمرها، نايف ليس جاد في هذه العلاقه و قد صرح لها منذ البدايه ولكن ستكون بجانب شهد، لن تضغط عليها اكثر فوق ضغوط نايف/الله يسعدك حبيبتي شهوده .. يعني خلاص بتروحين والله بفقدك
ابتسمت بخفوت/ويسعدك هنوده..هاه وين اللقيمات اللي سويتيها؟!
بابتسامتها/هاللحين نجهز القهوه علبال ما يجون الشيبان و نشوف وين يروحون و يجون هالايام.
ضحكت اخيراً/عاد حدك أمي صغيره
غمزت لها/شوفي ما راح اقول صغيره لين تجيب لنا اخو غير كذا مافيه.
لم تشعر حتى مسك احدهم إذنها و لسعها لتصرخ وهي تلتفت ناحيتها/خالتي هند!!
ضحكت شهد/يمه ما تقصد ترى
ابتسمت رغم انها تحاول العبوس/اجل قصدك اني عجوز يا بنت صالح هاه
نظرت لأبيها/يبه تكفى لا تخليني اصير ضحية زوجة أب،
ضحك وهو يقترب ليبعد هند عنها/لا عااد كل شيء الا بنتي، هند خلي سميتك علشاني
ابتسمت له وهي تتركها و تلتفت إليه/علشانك اخلي الدنيا حبيبي مو بس هالنتفه
بابتسامه جانبيه إلتفتت الى شهد وتهمس/صدقتي يا شهد شيبااان حتى غزلهم دقه قديمه.
ابتسم لإبنته بعد سماعها/ايوه وشهو الجديد فالغزل يا بنت صالح ؟!
ابتسمت بعدما احمر وجهها وهي تقرر الانسحاب/ابد طال عمرك انا وشهد بنروح نجهز القهوه ..
ذهبتا لتجلس ضاحكه/عسل هالبنت الله يسعدها
جلس بجانبها وهو يتأمل ضحكتها، بعد ايام حزنها الماضيه وبعد حديث الطبيبه قبل قليل،/شايفه الدنيا حلوه بضحكتك كيف...هالملامح ما يليق بها إلا الفرح يا هند..
إلتفتت إليه بعين لامعه وهي تمسك بيده/ماني مرتاحه لين احمل ولدك، حرمت نفسك بسببي و جاء دوري أرد لك فرحة سنينك اللي ضيعتها علشاني
شد على يدها/فرحة سنيني رجعت بزواجي منك، انتي بس ريحي نفسك مثلما قالت الدكتوره،هي مسألة وقت ، بس انتي تحبين تغامرين، إبر التفجير ممكن تضرك و ممكن تجيب اكثر من طفل و تتعبين.
بفقدان أمل/ماظنتي..لأني جربت منشط طوال شهور و ما فادني..،
همس وهو يقترب ليمسح دمعتها التي عبرت اهدابها ببطىء/وقفي دموعك انا عندي احساس هالمره ربي بيعوض تعبك كل خير.، وهذا بناتنا بيتزوجون و بنصير اجداد عن قريب بعد..نبي نتفرغ لاحفادنا عاد.
ابتسمت بعد حزنها/يا رب يا صالح يا رب..
،
.
،
.
،
.
|