كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 312 - الطرف الثالث - كارين فان - دار الحسام (هدية عيد ليلاس)
تابعت سوزي بسرعة :
- لا تدعي ذلك يزعجك , كنت اعلم منذ ان اتيت الى المكتب من أجل العمل معي , انه في حين ان السيد جاروود يقدر مهاراتي في المكتب - يبدو انه يتعاطف معك بشكل خاص , الآن لا تقلقي لابد وانه قد ترك لك رمزاً لذلك التعاطف الذي تتشاركان فيه معاً. فقط اذهبي الى مكتب , يرتون ويوويث في الساعة الثانية ثم اسرعي الى هنا واخبريني بكل شيء عن الموضوع .
اوصلتها سيارة اجرة الى خارج مكاتب المحاميين في الساعة الثانية وخمس دقائق, قالت المرأة الشابة الجالسة خلف المكتب :
- آه , اجل آنسة تايلور , لقد طلب السيد رولنجر ان تصعدي اليه فور وصولك , الجميع هناك , في إنتظارك .منتديات ليلاس
فتح الباب رجل وقور في اواسط الثلاثينيات من العمر وسأل : آنسة تايلور ؟
- هذا صحيح.
قدم نفسه وهو يمد يده:منتديات ليلاس
- براين روليجر , تفضلي بالدخول . ابتسم وهما يتصافحان .
سألت السيدة هيثرينجتون بغطرسة قبل ان يتمكن السيد براين من تقديمها اليهم.
- ولم هي هنا؟
اجاب متابعا التعريف بها :
- سوف يتضح كل شيء عما قريب يا سيدة هيثرينجتون.
ثم عرفهما الى بعض.
بدا السيد روليجر الحديث:
- إرث السيد هيثرينجتون قد أعلن بشكل مفصل ومطول , ترك لها البيت و ارضاً واسعة والتي دون شك سوف تعود الى ابنهما , بالأضافة الى كل املاكها الشخصية . كان هناك العديد من الأملاك المنقولة قد تركت لها .
ثم اكمل قارئاً الوصية :
- إلى ابني الحبيب توم جاروود هيثرينجتون و إلى عزيزتي بليندا نايلور - تابع المحامي مؤكدا بعد ان ذكر عنوانها - اترك مناصفة وبشكل متساو تماماً كل اسهمي المالية وحصصي في مجموعة هيثرينجتون.
كان توم واقفا على قدميه في لحظة , وقد كان اول من غضب وانفجر قائلاً:
- لا ! هذا شيء محال ! شيء مهين .
وقفت السيدة هيثرينجتون وقالت بغطرسة :
- هذا شيء حقير ! لا يمكن ان يكون قانونياً, سوف اطعن في الوصية , لقد عمل ابني يجد مثل والده في ذلك المكان . ليس من العدل ان تلك المرأة.. تلك المرأة !
كانت بليندا تجلس مصدومة غير قادرة على الكلام. ولكن هاتين الكلمتين المهينتين كانت آخر ما تستطيع احتماله , فتوجهت مباشرة نحو الباب, وغادرت الغرفة واغلقت الباب خلفها . لم تكن قادرة على التفكير اثناء هبوطها الجزء الأول من السلم . لكن عندما وصلت الى منبسط صغير واستدارت لتنزل القسم الثاني من السلم شعرت بيد عنيفة تمسك بذراعها وتديرها ورفعت نظرها مذهولة , لتلتقي بعينين رماديتين ملتهبتين , عند ذلك ادركت ان رحيلها لم يفت توم هيثرينجتون.ريحانة
لقد لحق بها وقبضته تحبس الدم في ذراعها وصرخ قائلاً:
- الآن قولي لي ان لا شيء بينك وبينه !
افلتت بليندا من قبضته بقوة وعندما وجدت نفسها حرة لم تضيع الوقت في هبوط الجزء الثاني من السلم ومما ساعدها انه لم يعترض من طريقها .
ومن اجل سوزي استقلت سيارة اجرة وعادت الى الشركة, وصلت الى المكتب وهي تشعر بالدوار. ثم ادركت انها بحاجة الى شخص تثق به عندما قالت سوزي:
- مرحبا ..تبدين شاحبة , هل تريدين التحدث في الأمر ؟
قالت بليندا : لن تصدقي , أنا نفسي اعاني من صعوبة تصديق لكن ...
وبعد لحظات قصيرة فيما كانت سوزي تستمع اليها مصدومة تأوهت وقالت :
- لا اصدق ذلك!
|