كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
بقى نك جالسا, لكنه أخذ ينظر إليها حين وقفت أمامه. بالكاد تذكرت ما يجب أن تفعله بالعصا..تشابكت عيناه مع عينيها. وأخذتا تشعان بالرغبة لمعرفة المزيد عنها والتقرب منها.
دعته بصوت اجش:"اطلب أمنية!".
وابتسمت وهي ترفع العصا السحرية فوق رأسه ثم ضغطت على زر القضيب الفضي, لتفتح ثقبا في نهاية النجمة, وتترك شلالا من الفضة يتساقط على شعره, وأنفه, وخديه, فبرزت زرقة عينيه أكثر.
ثم انحنت تعانقه, وشعرت بقلبها يضرب كالطبول في أذنيها. وإذ كانت على مقربة من شفتيه, تملكها الإغراء..لكنها أكملت طريقها إلى حيث يجب أن لختم الأمنية.
لكن نك وقف على قدميه, ووضع إبهامه تحت ذقنها, ودس أصابعه الأخرى في شعرها, ثم مد إحدى يديه يشدها, ينما التفت ذراعه الأخرى تحت جناحيها وجذبتها إلى جسمه القوي.
لم تختبر باربي عناقا مماثلا في حياتها كلها.. كان عناقا مجنونا وعاصفا.. عناقا أدخلها في
دوامة من الأحاسيس الخيالية.. فلم تعد تعي لها يدين حتى.
وبصدمة مباغتة, ابتعد الرجل الذي ولد كل هذه الأحاسيس عنها وسمعت كلمات خشنة ترن في إذنيها:
"ما هذا بحق السماء؟"
وفتحت عينيها مع هبوط آخر نجمة من العصا السحرية على راس نك.
كان ذاك صوت تانيا التي أسرعت تنزع ذراع نك من شعر باربي. فصاح بها نك:
"توقفي عن هذا تانيا!".
فجاء ردها الشرس:"توقف انت!:"
تانيا.. الساحرة سوداء الشعر! نظرت باربي بذهول إلى تانيا الغاضبة.وصاحت تانيا,بينما استدار نك لينتزع العصا منها.
- كيف تجرؤ على معانقتها أمامي؟.
وأبعدتها عن مناله, ثم هجمت على باربي وقالت لها:
- وإنت, أيتها البقرة الجنية! اذهبي وابحثي عن شخص آخر.. نك لي!.
امسك ليون بالعصا , وانتزعها من قبضتها , ثم نهرها قائلاً : " اهدأي تانيا !"
لكن روع تانيا لم يهدأ, وانقضت على باربي كأفعى سامة. لكن ليون حاول لجمها. جرى كل شيء بسرعة كبيرة, وبقيت باربي مصدومة دائخة, ولو أن جسمها كان يرتعش كردة فعل لما حصل.
فصاحت تانيا بحدة:"دعني!".
فرد ليون بحدة:"ليس قبل أن تكوني على استعداد للتصرف بأدب!".
طرق صوت آخر تلك العاصفة قائلا:"حسنا!".
كانت سو التي قالت:
- لقد قلت لي ان أميرتي لن تلقى معاملة سيئة يا سيد وبستر!. ذ
كرته سو بذلك, بسخط غاضب, ويداها على وركيها. وأخذت ترمق نك وليون بنظرات احتقار. تابعت تقول بحدة:
- هل هذه هي نخبة شبان مجتمع سيدني؟.
فاجاب ليون:"آنسة أولسون.. سو..".
|