كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
- عظيم شكرا لك ياكارول ,هناك اغنيتان, واغنية "سنه حلوه" هي الثانية, فلا تعتقدي ان الشريط خاطئ.
- هذا رائع..ستحب امي هذا اكثيراً،سأذهب لاحضر المسرح.
الحظ حتى الآن معها..طمأنت باربي نفسها وهي تنتظر, وتسمع كارول تأمر الجميع بالدخول وسمعت صوت الخطى المتوجهة الى الطابق الاسفل ثم مالبثت ان انخفضت الاصوات الى
مزاج متقبل.. ونظرت من الباب, لترى ان الجو قد خلا. وبحذر حضرت نفسها لتدخل..
وكانت اصابعها تمسك بالعصا السحرية بقوة, وهي تتمنى المزيد من الحظ.. بل كل الحظ في العالم.
وساد الهدؤ في الاسفل.
خطت الى رأس السلم..وتمنت ألا تبدأ ساقاها بالارتجاف وهي تنزل. وابتلعت ريقها بقوة
لترطب حلقها ..وبدأت الموسيقى التي وفرت لها الدعم المناسب لصوتها..اخذت نفسا عميقا..هذه هي اللحظة! لا مجال للتراجع.. واتت الاشارة.. وغنت, تصب كل آمالها وشوقها من القلب والروح في الكلمات.
"في مكان ما..فوق قوس قزح.."
لم يكن صوتها يوما بمثل هذا الصدق, والقوة.. لكن باربي لم تعرف هذا.. فقد غنت لأنها مضطرة ان تغني, ونزلت السلم بكل عظمة ووقار كملكة خيال, في مهمة العمر, و لكنها لم
تسمع تمتمات الدهشة والاستحسان, ولا هسيس الاستغراب وهي تنزل حيث ضيوف الحفلة مجتمعين.
اتضح ان كارول طلبت من الضيوف التحلق حول غرفة العائلة، ومن كان يقف في المدخل المفتوح تحركوا جانبا ليخلوا الطريق. وكان الاثاث قد ارجع الى الخلف قرب الجدران لترك فسحة اكبر للرقص..وبهذا كان وسط الغرفة فارغا تماما.
مع تقدم باربي تختال قرب الضيوف المتوقفين في حلقة، رأت والدي نيك, جودي وكيث ارمسترونغ، جالسين في مقعدين مريحين في أبعد طرف من المكان. إلى جانبهما كانت العائلة تقف.. نك وداني قرب امهما وكارول، وعلى الارجح زوج كارول قرب الأب. كان الجميع يبتسم..ويتمتعون بالمفاجأة ماعدا نيك.
بذلت باربي كل مافي وسعها، لتبعد نظرته المتجهمة عن تفكيرها, و لكنها لم تستطع إلا ان تعي ضربات قلبها السريعة. لم تستطع ترك الخوف يشتت تركيزها.. يجب ان تغني اغنيتها دون تعلثم..ولمحت سو، واحست ببعض الراحة لرؤيتها صديقتها تهز رأسها بالموافقة وترفع لها ابهامها.
هل سيتقبل نك بعد هذا المطر الرهيب المدمر، ان يظهر قوس قزح , وهو الحلم الذي تلاحقه الليلة؟.
توسل كيان باربي كله ان تصل الى نتيجة مرضية مع نيك، شاب صوتها نبرة أمل، ارادت ان تتجه نحو نيك وتعرض عليه فرصة اخرى. وفتحت ذراعيها في ايماءة عطاء ترغب منه ان يفهم، وكان آخر الكلام صيحة إليه ولكن هل قلبه منفتح بما يكفي ليسمع.
وانفجر التصفيق المرتفع بعد تلاشي آخر النغم إلى صمت .وبدا وجه جودي آرمسترونغ يبتسم من خلال الدموع .
|